ينتمي هذا الكتاب – من حيث التصنيف الأدبي – إلى أدب الرحلات، ولكن الكاتب الكبير جمال الغيطاني يقدم هذا الفن الأدبي بأسلوب متميز يجعله متفردًا بين كثير ممن يكتبون في هذا الفن. فبين قدرة فائقة على الحكي ولغة جمالية متميزة يأتي هذا الكتاب ليقدم لنا قطعة أدبية راقية دون أن تغفل الاهتمام بالمضمون؛ إذ يقابلنا هنا رؤية عميقة للولايات المتحدة الأمريكية على المستويات السياسية والاجتماعية والثقافية، وذلك من خلال مجموعة كبيرة من المواقف اليومية والمشاهدات الشخصية التي تقرب القارئ من المضمون دون أي إحساس بالملل أو الزهق.
مابين الخاص والعام يروي الغيطاني يوميات رحلته إلي ابنه الساكن في مدينة نيويورك علي متن طائرة مصر للطيران نجوب معه أجواء من حياته الخاصة ومخاوفه وانتقالاته بين مدن وأماكن أخري مابين الماضي والحاضر تتشابك الأحداث لتأتي تارة علي شكل أدب رحلات من طراز أدبي رفيع اللغة المحملة بالمشاعر الإنسانية البسيطة التي تقربك من كاتبها وكأنه يحادثك وحدك أو يشعرك أحيانا بأنك جالس إلي جواره علي متن الطائرة المتجهة الي نيويورك . وفي سطور الكتاب الشيق يروي الغيطاني يوميات كاتب في مدينة الغرباء ملخصا فلسفته في الحياة حين يقول : امشي أمشي تعلمت أن أفضل طريقة لاكتشاف مدينة أن اقطعها سيرا. وفي الحنين للوطن يقول : عندما نصغي لموسيقانا بعيدا عن الوطن تكون الموسيقي من المحفزات المستحضرة للوطن نفسه. ويقول : في البعد يكون تأثير الأحداث أشق وأوعر، هذا حال أعرفه منذ فترة حرب الاستنزاف فعندما كنت أتواجد في الجبهة أصبح أكثر هدوءا مما أنا عليه في القاهرة أو في أي مكان آخر . ويتنقل بنا الغيطاني بين شوارع وميادين نيويورك حاملا ذكرياته وحنينه و ثقافته الواسعة التي استمدها من قراءاته المتعددة ويكشفها لنا في مواقف كثيرة بين سطور كتابه الذي يحتار المرء في وصفه هل أدب رحلات أم أدب في السيرة الذاتية ، أيا كان تصنيف الكتاب فهو كتاب ممتع لأنه يأخذنا ببساطة إلي عوالم وأجواء ومشاعر مختلفة لا تصيبنا بالملل وإنما قد تزيد علينا الحنين إلي كل الأماكن التي نحبها ونفضلها ونحلم بالزيارة إليها سواء إلي نيويورك أو مدن أخري اخبار اليوم - عدد 13 اغسطس 2011
وكأن الغيطاني فعلاً استنفذ كل ما يرغب بقوله في هذا الكتاب في أول مقالتين، وصار يكرر نفس الفكرة في باقي فصوله
أولاً الكتاب واضح جدًا من عدم تقيده بأي تسلسل زمني، وبتكرار الأفكار وأحيانًا تكرار المقاطع بشكل واضح جدًا أنه كتبها على شكل مقالات لتنشر في جريدة ما، وده شئ مؤسف جدًا أن يتم أخذ المقالات كما هي ووضعها في كتاب، دون مراعاة حتى ترتيبها بترتيب زمني، فلا يعقل أن أقرأ أحد الفصول عن يوم رحلته لأمريكا والفصل التالي عن عودته من نفس تلك الرحلة ليتبعها بفصل عن أول يوم في تلك الرحلة وهكذا. ولن أذكر التكرار اللي كان بيتم بشكل مبالغ فيه.
ولكن للأسف أكتر ما أزعجني في الكتاب هو الزج غير المبرر بأسماء معارف الغيطاني من شخصيات (معظمها سياسية) دون أن يكون هناك أي هدف أو جدوى من ذكرها. فعدد الأسماء التي قرأتها في هذا الكتاب تطغى على عدد الأماكن التي ذكر الغيطاني أنه زارها. ربما أكثر ما أعجبني في الكتاب هو وصفه لوداعه ابنه محمد وابنته في المطار، لكن عدا ذلك أشعر وكأن فعلاً الغيطاني لم يكن لديه الكثير ليقوله عن تلك الرحلة.
عادة ببحث عن خصوصية الكاتب لما بيسافر بلد ما ويكتب عن رحلته دي، لكن ملقيتش الخصوصية دي ومقدرتش أستمتع لأن لا تمضي جملة واحدة دون أن يقول الغيطاني "قابلت صديقي السفير كذا كذا.." أو "أنا بقترح على سيادة المستشار كذا كذا إقامة كذا.." وده بصراحة أفسد عليّ متعة الكتاب.
نيويورك أعتقد أنها مدينة خصبة جدًا، والغيطاني مر على بعض العوامل اللي بتظهر ده مرور الكرام، فكنت أتمنى يركز على المدينة وإرتباطها به، دون أن يتحدث مليًا عن "غزوة نيويورك" و "السياسيين" اللي ميتين من التعب شغلاً فيها.
عندما ترى كتاب بغلاف انيق توحى بلوحة من الفن العالمى و يحمل عظيم من عظماء الادب المصرى كالعراب الغيطانى , و عندما تلمح الاشارة الى جائزة الشيخ زايد للكتاب ..و عندما تعرف ان الكتاب عن ادب الرحلات الممتع تنتزع الكتاب من الرف سريعا بصحوب بجرعة من الامل فى قضاء وقت ممتع
فى البداية يصدق القول و نرى فى الكتاب المدون عام 2008 متمم لما كتبه الغيطانى فى التجليات فى الثمانينات, و قارئ التجليات يعلم مقدار الالم الذى شعر به الغيطانى الابن حين فقد الاب و صعقته كم اللحظات الضائعة و الاوقات المهدورة حتى يكتب الغيطانى ما يزيد عن 800 صفحة و يستخدم الحسين و الاولياء جميعا فى سفر روحانى لعله يلتقى بالاب مرة اخرى فيشاهد بعد غفله ... هنا يبدأ الكتاب بمشهد سفر الابن "محمد" الى الولايات المتحدة ليفاجئ استاذنا جمال مرة اخرى من هول الفرص الضائعة في وضع معكوس
يحل التزاور و الضيافة بعد القرب و الانس , لا ننتبه الى اللحيظات التى تبدو عادية و ربما نضيق بها حينا , لا نلاحظ التغييرات البسيطة الا عندما نجد حياتنا قد اختلفت بقدر لم يعد الرجوع فيه اختيار اصلا
لكن بعد الجرعة الشعورية العالية نجد ان الكتاب قد تحول الى يوميات باهته احيانا و بارزة احيانا , عمومية كثيرا و خصوصية دقيقة نادرة , ندور معه بين متاحف و مكتبات نيويورك و مواصلاتها العامة و الجالية الحائرة
حتى لوحات ادوارد هوبر التى تزين الغلاف و كثير من الصفحات الداخلية لم تستطيع ان تنقذ الكتاب من الغرق فى بحر التفاصيل المملة ... و تكرار كثير من الجمل عبر الفصول المختلفه توحى ان المقالات كتبت كمقالات اكثر من كتاب يحوى تجربه شعورية متكاملة كعاداتنا مع استاذنا المبدع الكتاب -على غير عادة الغيطانى ابدا- يفقتد الخصوصية و التميز و الاسلوب السردى المقتبس من تراث عمل فيه عقل الغيطانى فانتج شكل مغاير ,و باقترابه من الحاضر و بقضايا السياسة و الاجتماع المصرى المعاصر يفقد الغيطانى جزء من سحره و يحزنى -كثيرا- ان يكون للغيطانى كتاب للنسيان
التصنيف الأدبي لهذا الكتاب هو أدب الرحلات. أول كتاب اقرأه من هالتصنيف وتصادف انه أول كتاب اقرأه لهذا الكاتب. يروي جمال الغيطاني يومياته خلال زياراته لأمريكا بشكل عام ونيويورك بشكل خاص -وأعمق- بلغة شاعرية رهيبة. وصف عظيم للأماكن والأشخاص وأكثر شيء أبدع في وصفه هي اللوحات الفنية. صحيح في تكرار مزعج لبعض الأفكار بس ممكن أتفهم هذا التكرار على أنه نابع من الحب. حبيت وصفه الدقيق لمانهاتن وانها مدينة خالية من الأطفال والعجائز. بإختصار هي مدينة العزاب -بالله ما تصلح لي؟- ت صحيح في نقاط مزعجة جدا وهو جنون العظمة وهوسه بالمصري فقط وألفاظ محزن انها خرجت من كاتب متمكن ومفكر مثل "زنجي، أعراب.." لكن اذا تجاهلتها فالكتاب راح يعجبك. أمقت العنصرية بكافة أشكالها والتحيز لعرق، جنسية، لون، دين... معين لهذا اعترف اني في لحظة امتعاض كنت ناوية أقيم الكتاب بنجمة وحدة بس لكن تراجعت بعد ما حكمت عقلي.
When I started this book I didn't know I'll fall in love with traveling more! I don't agree with all his points of view, but I enjoyed every moment reading this book. This book is not solely about traveling, it's a rich mixture of adventures, politics, arts, music and philosophy. I enjoyed touring NYC through his eyes, and mind. New York City is truly a city of strangers, everyone passes by it, no one stays. When everyone is stranger, discrimination, and racism is kept to minimum. But on the other hand, Gamal El-Ghetany mentions the duality of United States policies, how merciful they are on the inside, how they attend to every little detail for the comfort of every American citizen, while they don't care about any other human being as long they are not Americans. They don't care if their military kills, invades, and rapes other nations' history, and resources. Back again to the adventures part, El-Ghetany wonders who have seen more, who have learnt more about the people of other nations, the person who crossed the world in few hours, or the person who traveled in months and years, and sometimes stayed among other nations, married, and lived as one of them ?. Have we lost part of the human experience when we gained the speed of travel? He also describes when you encounter some rare item, wither it's a book, art book, music CD, or anything else, and you miss the chance to buy it, you feel a great deal of regret, and guilt when you come home. I agree with him, never miss such a chance. The book is full of Edward Hopper's paintings, they look amazing, the drawback is that they are not in colours. The other negative point in the book, was his faith -as well as most of his generation - in the fallen regime in Egypt, and their will to do the country any good, if someone guided them right, and helped them with ideas, and good counseling, but we - the younger generation - see them as thieves, murderers, incompetent, and drowned the country to its death! Nonetheless, the book was amazing, and I recommend it to anyone who loves adventure, and travel.
الكتاب مختلف عما كتب الغيطاني من قبل لذلك إذا كان هناك من يريد أن يقرأ ما تعود عليه للغيطاني فلا أنصحه بهذا الكتاب لأنه تجربة جد مختلفة الكتاب يتحدث عن مواقف مر بها الغيطاني وأماكن توجه إليها وتساءل حين الوقوف عندها بعض التساؤلات لا يراد منها الإجابة ولكن يراد منها التحسر على واقع كان ولم يستمر ما يميز الكتاب من أسلوب الغيطاني المعتاد هو تلك المشاعر التي يكلل بها كل أعماله حتى لتظن أنه يعطي من روحه ليكسي جميع الموجودات الحياة والمشاعر والدفء الذي بداخله ولذلك نطالع دوما علاقته بابنه وكيف هي العلاقة بينهما بالرجوع إلى علاقة الغيطاني نفسه بأبيه
ابداع رهيب في الوصف نادرا ما نجد كاتب يشعر قرائه انهم هم ابطال روايته لم ار ني��يورك يوما لكني رايتها بعيني جمال الغيطاني كنت اقرا ما كتبه كاني رايت وعشت المواقف ثم كتبت عنها استشعرت معاني الغربه وحزنت من واقعنا الثقافي مقارنه بامم العالم و الفضل في ذلك لجمال الغيطاني تحية شكر وتقدير لهذا العملاق
!جمال الغيطاني .. لا أحد يفوقه في الوصف السفر، الغربة، الوحدة، المسافات، سعينا الذي سوف يُرى يوميات متفرقه كتب عنها وتطرق خلالها للكثير لامسني حديثه عن حلوله ضيفاً في بيت ابنه للمرة الأولى وداعه لإبنته في صالة المطار ذكرني بأبي ووداعاتنا التي لا تنتهي تذوقه للفن ولوحات "إدوارد هوبر" التي تخللت صفحات الكتاب خلقت عالم خاصاً لفت نظري إلي متاحف الفن الحديث أو الـ "موما" التي ذكر منها متحف نيويورك واكتشفت وجود آخر في سان فرانسيسكو بدأت في متابعة معروضاتها على الإنترنت مؤقتاً حتي ألتمس إليها سبيلاً آخر ممتنة لحديثه عن "إدوراد سعيد" وأرجو أن أقرأ له في القريب (الترشيحات هنا ستكون مشكورة)ـ وكذلك حديثه عن المايسترو فتحي سلامة وفرقة شرقيات والموسيقي التي سمعتها بوضوح عبر كلماته http://www.mawaly.com/music/Fathy+Sal... :مقطوعة مميزة هُنا :وفي العموم تسيطير عليَّ جملة أقتبسها من إحدى دفاتر التدوين للغيطاني أيضاً تقول “القرب بُعد، القرب وعد، الدنو يخفى، النأي يكشف، لا يرى المسافر إلا ما بَعُدَ عنه”
هو انا ماملكش الا اني احب جمال الغيطاني ، انا بحبه فعلا و بحترمه بحترم اختلافه عن باقي الكتاب
الكتاب دا مش هيبين اختلاف الغيطاني، الأسلوب عادي مش الأسلوب المكلكع للغيطاني :D اهتم في الكتاب بآرائه في قضايا بيذكرها حسب المناسبة و اهتم بالاماكن الثقافية زي متحف المتروبوليتان و الاماكن بشكل عام، وصف الناس في نيويورك ، وصف نيوجرسي و سان فرانسيسكو
غير الخواطر الجميلة عن السفر و الغربة و الابوة ... الكتاب واضح ان اللي ظبط ترتيبه حطه كدا من غير شوية اهتمام، فيه كذا نقطة اتكلم عنها الغيطاني و تكررت بنفس الكلام بنفس الجمل ف الكتاب كله نقطة زي لوحات ادوارد هوبر اتكررت اكتر من تلات مرات لدرجة اني كنت هكره هوبر شخصيًا :D و كذا نقطة بنفس الشكل، اسامي ناس بيذكرهم و بيتم تكرار الكلام عنهم بشكل غريب كمان الكتاب المفروض انه عن نيويورك بس انما هو تكلم عن اماكن تانية
كتاب خفيف وممتع ستنهيه في جلسة واحدة أو جلستين العيب الذي حصل بالنسبة لي في هذا الكتاب هي تكراره لبعض الأحداث بالتفصيل في مرات مختلفة من الأيام المدونة, وكأن الكاتب كتب هذه الحادثة في دفتر واضاعه فقرر اعادته من جديد المشكلة أن الدفتر لم يضع فعليك عزيزي القارئ أن تظطر لقراءة الحدث مرة أخرى.
كتاب من أدب الرحلات لكاتب كبير اسلوبه سلس لكن يعاب عليه أنه تكلم في الكتاب عن مدن أخرى غير نيويورك ورحلات في أوقات مختلفة ويبدو أن الوقت الذي قضاه في نيويورك لم يكن به احداث كافية لملئ الكتاب فأضاف له واشنطن وسان فرانسيسكو الكتاب قديم الى حد ما فكثير من الأشخاص المذكور اسمائهم تركوا وظائفهم أو توفوا ، لكن على أيحال أنا استمتعت على المستوى الشخصي بكثير من التفاصيل المذكورة في الكتاب
يقابلنا هنا رؤية عميقة للولايات المتحدة الأمريكية على المستويات السياسية والاجتماعية والثقافية، وذلك من خلال مجموعة كبيرة من المواقف اليومية والمشاهدات الشخصية التي تقرب القارئ من المضمون دون أي إحساس بالملل أو الزهق.
الكتاب الاول الذي أقرأه لجمال الغيطاني ... من كتبه المتأخرة بين عامي (2006- 2009 ) حيث يتحدث عن زيارته ل ابنه و ابنته في الولايات المتحدة الامريكية ... و يزور نيورك واشنطن سان فرانسيسكو ..
يفرد لنيويورك الجانب الاكبر من الوصف و الشرح نيويورك مدينة الغرباء و لهذا يالفها الغريب تتكون من خمس مناطق رئيسية و لعل منهاتن المنطقة الاكثر تميزا و غنى لما تحتويه من ناطحات سحاب و مراكز للبورصة ..كما يتحدث عم بروكلن و نيوجرسي ... نيويورك العاصم الاقتصادي للولايات المتحدة و التجمع الاكبر ليهود في امريكا ... يصف شوارعها متاحفها مكتباتها احيائها الصينية و الايطالية و كذلك حي للطلاب و الناشطيين يشبه الحي اللاتيني في باريس ... يقارن مع باريس في بعض النقاط و يحكم لصالح مدينة النور باريس ..
يتحدث عن شعبها و سياساتها ... شعبها المتعدد الاعراق الطيب الغير معني بالاخرين و يركز على الجالية المصرية و حضورها بدء من العلماء و السفراء حتى العمال البسطاء ... يحضر بعض الاحداث و يلتقي بكثير من الشخصيات العربية و الاجنبية كعبد الوهاب المسيري و فاروق الباز و غيرهم ... يحضر مظاهرة ضد الاحتلال الاسرائيلي و اجتياحه لغزة و يقارن بين مظاهرات نيويورك و المظاهرات في البلدان العربية و استهداف مصر باعتبارها مشاركة في الحصار و اغلاق المعبر و يحاول الدفاع عن موقفها السياسي و ضحض الاتهامات و يشرح رأيه في منظمة التحرير و حماس و بعض الانظمة العربية ... يزور بيت ادوارد سعيد رحمه الله الذي يعتبره من اهم مثقفي القرن العشرين و عائلته ... يحضر بعض نشاطات الكنيسة القبطية و احتفالاتها ...
يكتب باسلوب تقريري عن اهمية وجود مراكز ثقافية مصرية خاص بالجالية المصرية و كذلك بضرورة وجود مراكز للدراسات الامريكية في مصر بالاضافة الى ضرورة تحسين و زيادة حجم الترجمة للاعمال الامريكية و العربية ( من و الى اللغة الانكليزية ) كما و يرصد دور الاعلام الامريكي في عرض القضايا و الترويج لها كالتركيز على بعض الفتاوى المنحرفة و الاسلام المتطرف و عرض اسرائيل بدور الضحية ...
ثم ينتقل ل واشنطن و مبانيها الكلاسيكية ذات الطابع الروماني المسيحي ... البيت الابيض ... المرشح اوباما ...الحرية و الطوائف المختلفة ... المورمن -- الاميشا ... الراسمالي بمحاسنها و مساؤها ... عدم وجود وزارة للثقافة ووجود جمعيات كثيرة للمجتمع المدني بالاضافة الى العديد من المشاهير الذين يشرفون على النشاط الثقافي الامريكي
نلحظ اعتزاز الكاتب بمصريته كثيرا .. تخبطه بين اسلوب ادب الرحلات و بين التقارير الرسمية التي تستحق ان ترفع الى وزير الثقافة ...هناك اشراقات انسانية متعددة أغنت الكتاب و لا سيما في مقدمته ...الا ان تعداد و ذكر كل هذه الاسماء من السفراء و الدبلوماسيين و هذا الشرح و المديح حول العديد منهم ادى برأي الى اضعاف الكتاب نوعا ما ... كتاب جيد لكن ليس بنفس الجودة في كل المواطن
هذا كتاب رحلات غير مكتمل، كتب فيما يبدو بشكل متقطع، فلذا جاء بهذا الشكل، تقرؤه فتشعر بأنك تائه قليلا ً، عموما ً الكتاب عن رحلات متعددة لجمال الغيطاني إلى نيويورك حيث يعمل ابنه محمد، في الكتاب لحظات جميلة مثل لحظات فراقه لابنه، وأظن أننا كسعوديين نفهم هذه المشاعر جيدا ً مع رحيل الآلاف من أبنائنا في السنوات القليلة الماضية للدراسة في الخارج، وما خلقه هذا من مشاعر متباينة لا تخففها وسائل الاتصال الحديثة التي تربطنا بهم.
تزين الكتاب لوحات للرسام الأمريكي إدوارد هوبر الذي يرى الغيطاني أنه يعبر عن مدينة نيويورك بلوحاته التي تظهر الناس في اغترابهم في مدينة الغرباء الكبيرة، ما يحير القارئ كما قلت هو شعوره مع التقدم في الكتاب أنه يعود إلى الخلف، إلى لحظات ما قبل السفر، والطائرة، هذا غير العناوين الداخلية التي تقول شيئا ً آخر غير ما تحكيه الفصول.
كتب الرحلات قد يغلب عليها الجانب المادي من وصف للمباني والأشخاص والتقدم المعيشي ...الخ
أو الجانب الروحي من وصف مشاعر التجربة الجديدة واحساس البعد عن الوطن (في أوقات الغربة الطويلة) والتحليل النفسي لسكان المدينة المزارة ...الخ
هذا الكاتب يضم الجانب المادي بنسبة صغيرة .. ويشمل على الجانب الروحي بشكل أكبر وأظن هذا واضح من عنوان الكتاب
اجمل ما في الكتاب وصفه لوداع ابنه في مصر واللقاء في أمريكا. بصفة عامة، الكتاب غير مرتب زمنيا، والمواقف مشتتة، وبعض الوصف مكرر، مما افقده جماله
ولكن أكبر عيب في رأيي هو احساسي بأن الغيطاني كتب هذا الكتاب وليس عنده ما يقوله. سافر لرؤية ابنه واعطاء بعض المحاضرات ومشاهدة بعض المتاحف، فدون ملاحظاته ووضعها في هذا الكتاب. وهذا عيب خطير سواء من الغيطاني أو من سواه. فالكاتب لا يكتب إلا اذا كان هناك ما يريد أن يقوله، ويستحق أن يقال
أبدع الغيطاني في هذه الرواية وليست هي أولى قراءاتي له ...إلا أنني بين أدق التفاصيل التي سردها الغيطاني عبر رحلاته إلى نيويورك أحذت أرسم بكل كلمة كتبها شوارعها على اختلافها ومزاراتها ومتاحفها ومؤسساتها التي لولا جمال لفظه الوصفي لكانت من المرأى " عادية " ليس فيها ما يشد أو يسحر
أسرني الغيطاني في صفحات الرواية الأولى بأبوته التي ساقتها عباراته أثناء حديثه عن ابنه وعن تجربته الأولى في "رحلة غياب طويلة " تُفقِده أُنس أحد أفراد أسرته الصغيرة
انتقصت من تقييم الرواية نجمة لا لشيء إلا لأنها تفتقر إلى عنصر التشويق الذي اعتدته في مُجمَل قراءتي للروايات
أسلوب السرد والتسلسل في الكتاب كان مرهق لي بعض الشئ فالتسلسل الزمني لم يكن دقيقا واستنتجت أنها يوميات لزيارات متقطعة للولايات المتحدة الأمريكية جُمعت مع بعضها دون إشارة إلا إشارة صغيرة للتاريخ في نهاية الكتاب. الكتاب غزير المعلومات يكفي أنه عرفني علي لوحات إدوارد هوبر التي يزخر الكتاب بها وهي أبرع تصوير لعزلة الإنسان. ما يعيب الكتاب من وجهة نظري هو تبنيه بل وإحتفاءه في بعض الأحيان بوجهة النظر الرسمية في بعض الأحداث علي سبيل المثال تعليقه علي إغلاق معبر رفح في أواخر حكم مبارك . دون ذلك الكتاب ممتع تعرفت فيه علي فنانين عظام عرب وغربيين بعيون أديب كالغيطاني.
الكتاب يحتوي على مذكرات للكاتب من زياراته إلى أمريكا، وبالتحديد نيويورك. أظن بأن المذكرات كانت متفرقة، لأنني لاحظت تكرار بعض الجمل والأفكار في صفحات كثيرة. أول كتاب أقرأه للمؤلف، لاحظتُ أنه يكثر من المقارنة بين مصر والولايات المتحدة، وأحيانا العرب وأمريكا، إضافة إلى اهتمامه الكبير بالفن واقتناء الكتب. وفي صفحات الكتاب لوحات لرسام أمريكي يقول المؤلف بأنه برع في نقل صورة الوحدة في نيويورك. الكتاب جميل، والوصفُ فيه دقيق.
اول تجربة للغيطاني .. لم اتوقع هذة البساطة ابدا الكتاب به الكثير من الاخطاء والتكرار للجمل والمواضيع وبعض التطبيل لحكومات وسياسين لا اراهم يستحقون ولكنه بشكل عام لصغر حجمة به مقالات ممتعة .. وصفه للمتاحف والفنانين والشوارع في نيويرك وواشنطن يعد مرجع مبتدأ لاضيف عليه خططي عندما ازور نيويورك كتاب خفيف ينفع للسفر والقراءة في اماكن الانتظار ولي تجربة اخرى مع الغيطاني لانني اشعر لأن هذا الكتاب لم يُظهر لي الغيطاني بشكل حقيقي
كانت الرواية ببدايتها جميلة حتّى أتت جُزئيات مملة كدتُ أن أتوقف عن القراءة، وإضافة الكتاب إلى قائمة الـ " بلاك لست " . تحدّث عن بعض المواضيع التي أحببتها، أما البقية فلم أستسغها. ذكره لكلّ هذه الأسماء شتتّني، لاحظت تكرار العبارات نفسها في أكثر من جزئية مما أصابني بالملل.
أول قراءة لجمال الغيطاني وسأراجع نفسي قبل أن أقرأ له ثانية !
الغيطاني في هذا الكتاب المبعثر يشعرك أنك مع صديق يطلعك على بعض شعوره وخبراته, يخبرك عن الطائرة ونيويورك وعن الفن, ولأني قرأته في الطائرة متوجهاً إلى نيويورك كان تقييمي للكتاب منحازاًإلى ما شاركني فيه المؤلف من جمال وإلى ما يغفر المسافر لمرافقه, وكانت رفقة جميلة ,