Jump to ratings and reviews
Rate this book

رمال ناعمة

Rate this book

319 pages, Paperback

First published August 21, 2011

32 people are currently reading
752 people want to read

About the author

درية الكرداني

2 books77 followers
درية الكرداني (1958 - ) روائية وكاتبة أطفال مصرية.

درست درية الكرداني، الصحافة والإعلام في جامعة القاهرة، وتخرجت في العام 1980. تدربت لفترة قصيرة في مجلة "صباح الخير" لكنها لم تستمر طويلاً، ثمّ تحولت إلى مجال رياض الأطفال. ثم كانت التجربة الأكبر في حياتها؛ تزوجت الفنان حسن سليمان، وتفرغت له. تقرأ وتصحح وتكتب له على الآلة الكاتبة، لسنوات. ثم قررت أن تتعلم الكمبيوتر، ووجدت وظيفة صغيرة في مكتبة البيع في الجامعة الأميركية، ومنها حصلت على منحة للدراسة في أميركا، فبدأت تدرس للماجستير في "تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها".

في العام 2003 وعدت درية نفسها، ألا تتم الخمسين من عمرها -يصادف في العام 2008- قبل أن تنهي الماجستير، وروايتها الأولى، وهذا ما حدث في نهاية العام 2007. حققت درية حلمها ونشرت روايتها الأولى "رمال ناعمة"، التي حظيت بترحيب واهتمام كبيرين، من الأوساط الثقافية. ليس فقط لطبيعة موضوعها، حيث كتبت عن تلك الشابة التي أحبت الفنان الكبير، وعما لاقته طوال سنواتها معه من معاناة، في تجربة أفقدت بطلتها إلى حد ما وعيها بذاتها وإحساسها بقيمتها، ولكن أيضاً لأنها لم تقدر أن تنجو كما هو واضح من فخ الإسقاط على الواقع. ولم يمر وقت طويل، حتى اعتبر القراء الرواية، سيرة ذاتية جريئة جداً لزوجة الفنان.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
23 (13%)
4 stars
40 (22%)
3 stars
51 (28%)
2 stars
37 (21%)
1 star
25 (14%)
Displaying 1 - 30 of 40 reviews
Profile Image for Haytham ⚜️.
160 reviews35 followers
June 21, 2024
"هل يمكن أن نضع ثقتنا في ذاكرتنا؟ إن الذاكرة تعطينا إحساسًا باستمرار وتواصل الحياة على أساس ما حدث، ما مر بنا. ولكن الذاكرة تخون، وتشوش".

الرواية الأولى للكاتبة المصرية درية الكرداني والتي كتبتها خلال عشر سنوات، تروي حكاية بها من سيرتها الذاتية عن تلك البنت "الشاطرة" التي جاءت من الدلتا المصرية لكي تلتحق بجامعة القاهرة خلال السبعينيات، وبدون أية تجارب سابقة تقع في غرام الفنان التشكيلي "الكبير" فهو يكبرها في السن أيضًا بسنوات وسنوات، وقد عانت طوال سنوات زواجها معه وشهدت تجربة قاسية قلبت موازين حياتها، وجعلها الفنان تفقد الاحساس بقيمتها وذاتها وعذابها خلال سنوات معاشرته.

"كنت أفكر أغلب الوقت عندما لا نكون معًا في ماذا سأحكي له. ثم تعلمت أن أنتقي، لأتجنب تعليقات قاسية، يدهشني فيها أنه لم يهتم بمراعاة مشاعري! ثم لم يعد الكلام ممكنًا، أسعى لأتجنب أحكامه، وأتجنب أن تستعمل قصصي ضدي".

إذًا نرى الفنان الكبير والذي كان من رموز التحرر في سنوات التمرد السابقة للزواج قد تحول بعد الزواج في ثمانينات القرن العشرين، إلى زوج مزعج يحمل من العقد النفسية الكثير عكس ما توقعت عاشقته التي هامت في غرامه، ورأت أنه يتعمد دفن وكسر شخصيتها المستكينة، ويتعمد إهانة كبريائها بكل عنجهية وصلف.

"وهكذا تراكم إحباطي أمام لوم إله لا يرضى. لماذا يريد أن يحطم ثقتي في نفسي، خاصة عندما يعرف بقيمة رأيه عندي! أنا الشاطرة، أقف في ذلة على بابه، أنتظر دورًا، دورًا ما يمنحني قيمتي".

هل ستفيق مع الوقت من كل ذلك وتتمرد على تلك الزيجة، والتضحيات الكبيرة التي ضحتها بطلة الرواية لكي ترضي فنانها الكبير، بل وتنازلت عن الكثير لكي يرضى عنها ويمنحها ما تنتظره من حب واهتمام، وتستعيد ثقتها في نفسها والتي سلبها الفنان الكبير.

"ألم يقل لي اعملي من أجل الفنان، فنتقاسم الخلود معًا".

نلاحظ أن العمل هو محاولة استشفائية وخلاص من الماضي الأليم واستعادة الثقة وتطهر وتصالح مع ما مر بها من صدمات خلال عقدين من الزمان مع الفنان الكبير والانطلاق بعدها في عالم الكتابة والعالم الأكاديمي وما فاتها من الحياة.

يعيب الرواية وخصوصًا في الثلث الأخير منها؛ كثرة التفاصيل والعديد من الأخطاء النحوية والتحريرية، فكأن الكاتبة ألقت بكل ما في جعبتها على الورق بدون تنسيق بحسب ما جال في خيالها أثناء الكتابة. ولكن يشفع لها أنها تجربتها الأولى وشبه سيرة ذاتية مليئة بالألم والأحزان مثل الرمال الناعمة صعبة المشي عليها، والمراد منها الخلاص من كل ما مر بها للأبد واللحاق بالأحلام المؤجلة.

"أود لو أتصالح مع الماضي. لا أريد أن أعاديه أو أخاف منه ولكن لا أود أن أحن إليه أيضًا. لا أريده أن يشلني عن الحاضر. أود أن أتعلم منه لأستمر. يضيف لي ولا ينقص مني. أنكأ الجراح لأخرج القيح وأتركها بعدها للهواء الطلق، وأبكي، فأنا دائمًا أؤجل البكاء لفيما بعد. هل يمكن أن تكون الحكاية هي البلسم؟"
Profile Image for Lamia selim.
114 reviews53 followers
January 9, 2012
"

رواية عميقة بحق الكلمــة

تتناول قصة حيــاة امراة منذ طفولتها ومراهقتها ودحولها للجامعة والانتقال للقاهرة والتى ستشكل من بعدها محور حياتها ثم زواجها التعيس عشرون عاما من "الفنان"

التى تزوجته هى ولم يتزوجها هو حسب قوله ..انتهت الى الانفصال الجسدي ثم الانفصال التام مكانيا وزمانيا فقد اصبح ماضى

تتناول فى آخر الكتاب حياة امرأة أربعينية تبحث عن طريق لحياتها من جديد تبحث عن الحب وتمر بعلاقات عابرة ولكنها تؤمن ان بداخلها الكثير ولا تيأس

فى بعض الاحيان تستخدم الرمز لتصل للمعنى بشكل أسرع , لغتها ناعمة ومؤثرة

يعيبها طول الرواية والتفاصيل الكثيرة التى تشتت القارىء

أحببت هذا القلم الانثوي

"
Profile Image for Lollalollita.
6 reviews20 followers
May 10, 2012
لا أذكر عدد المرات التي أغلقت فيها الرواية لأحتضن ألما فاض منها و سكنني ...ولا عدد المرات التي صفع خيالي (الفنان)في حياة كل إمرأة.
ربما بالغت في احساسي بالرواية,وربما كل ما فيها مبالغ به ايضا.حبها.. إخلاصها و هيامها به كان مبالغة ,أكثرت الاهتمام و الحنان و نكران الذات وأسرف هو أيضا, بالغ في قسوته, غروره و تعنته, جنونه نرجسيته و جحوده لم يكن له مثيل في النكران، في الرفض و الخذلان. طال صمتها وصبرها، وطالت حياتها في الظل. سكنت كثيرا في ذاتها التي تظهر في عينيه,بالغوا معا في الاستمرار....
بالغت في السكون , في جمع بقايا الحريق....ربما أكثر ما أسعدني قراءته هو ذلك الحريق ,شعرت بالنشوة و لوحاته تحترق عن آخرها و سعدت أكثر بالفراق.
لم يعجبني خروجها من تجربة لتجربة ثم تجربة، و لكن أرضاني تعرفها عليها و شعورها بذاتها و جمالها و عودة الثقة لروحها المتعبة.. أعجبني أنها لم تعد متعبة، و لكن أخيرا قررت بدء الحياة .
الرواية خاصة دافئة حميمية إلى أبعد الحدود، هي بالفعل رمال ناعمة إبتلعتني و كستني بذهبيتها ولم أخرج من قاع تلك الرمال حتى بعد إغلاق الغلاف أنهيتها أنا فخرجت هي من رمالها و تركتني مع فكرة الملعب,هل ثمة ملعب لي ,هل احتاج ؟متى سأبدأ في زرع أشجاره و زهوره...؟
ربما ملعب فناني العتيق هو ايضا ملعبي لي فيه ركنا صغيرا خاص كل ما أحتاجه بعض الزهور و الاشجار الصغيرة.....
Profile Image for Nouran.
46 reviews147 followers
June 1, 2012
بدأت الرواية بداية مبشرة ولكنها قتلتني مللًا بدءًا من المنتصف وحتى النهاية. أسلوب الكاتبة سلس ورشيق، ولكن انكبابها على الوصف المفصل بما يزيد عن الحد أفقدني متعة القراءة إلى حد كبير. يقولون أن علامة الأدب الجيد - ومن أمثلته الرواية - هو أنك لا يمكنك إزالة أية كلمة أو مقطع منه دون أن يختل بناء النص، بينما في "رمال ناعمة" أجد أنه لو لم أقرأ أكثر ن ثلث النص لما تأثر تقييمي للرواية بالسلب. بالإضافة إلى التفاصيل الزائدة عن اللازم، يوجد نوع من "اللخبطة" في السرد تفقد القارئ التركيز وتجعله يتساءل عمن تتحدث الكاتبة في هذا الجزء بالضبط. وأكبر مثال لذلك هو الجزء الأخير في الرواية الذي لا أعلم حتى الآن عمن كانت تتحدث فيه(يمكنني أن أحزر ولكن بدون تأكيد). أعجبتني عدة عبارات في الرواية وأظن أن الكاتبة ذات أسلوب مبشر، إلا أنها تحتاج لمحرر "شاطر" يلفت نظرها إلى التفاصيل الزائدة والمقاطع التي لا تضيف شيئًا للرواية - بل تخصم من رصيدها.
Profile Image for Heba Tariq.
674 reviews315 followers
September 26, 2014
الراوية بالنسبة لى قسمين:
الاول اللى بتشرح فيه معاناة البطلة وقصة زواجها و حياتها مع الفنان وتغير تعاملاتها معه وهكذا
هذا الجزء بالنسبة لى كان عميقا جدا و احببته و كان مشوق عايزة اسيب اللى بعمله و اكمل القراية
الجزء التانى و الاخير : غريب الى حد كبير
مثلا الشخصية الاخيرة انا خمنت هو مين لكن الكلام كان عن حد و إنت تكتشف بأه صدقا انا شكيت فى نفسى و قولت انا بكّروت
بالاضافة الى إن الوصف فيه كان تفصيلى جداو ممل
الغلاف شدنى جدا
أربع نقاط للجزء الاول و الغلاف أحسب لها حقيقة انجذابى و تأثرى الشديد بهما
Profile Image for عبدالرحمن.
7 reviews38 followers
July 2, 2012
غلاف الكتاب المميز هو ما شدني لأقنائه...والوصف الرائع يدل على انه سيكون ممتع :)
Profile Image for Eslam الغني.
Author 3 books972 followers
April 27, 2017
الكتابة التطهرية إن جاز صك المصطلح واعتماده كعنوان كبير للنموذج الذي تندرج في لإطاره رواية رمال ناعمة.

الرواية جيدة في معظم أجزائها لكنها سقطت في هوة الإطناب والإملال في جزئها الأخير نوعا ما، وإن كان ما سبق ذكره عن نوع الكتابة الجامع بين التأريخ الذاتي "سرة الكتابة ذاتها" مع قدر من الإستبطان للأفكار والمشاعر هو ما انتهى بالرواية إلى ما هي عليه

مما يمكن تأمله من بين ثتايا العمل هو ألا تسلم روحك لأي إنسان، وألا تعتقدن أن من لا ينظر سوى لمجده ويقدس ذاته سيلقى لتضحياتك وتنازلاتك بالا في يوم من الأيام

تعاطفت معكي يا سيدتي ولكنني غضبت منكِ ولأجلكِ غير مرة

عموما الرواية في بابها لا بأس بها.

Profile Image for Rola.
Author 19 books1,342 followers
March 16, 2012
رواية غريبة
!!
أشبه بمذكرات لما بها من تفاصيل دقيقة جدا دفعتنى للبحث فى تاريخ الكاتبة ربما حملت بعضا من تفاصيل حياتها الشخصية أو أنها تبنت قضية البطلة جيدا جدا فاهتمت بخلق كل تلك التفاصيل.
تبدأ الرواية مع البطلة منذ الصغر و وصولا إلى الحدث الأكبر فى حياتها ; مقابلتها مع الفنان و افتتانها به و بكل خلجة من شخصيته حتى وصل بها الأمر إلى ما اعترفت به فى آخر الكتاب بأنه كان "حبا كالمرض" , فهى لم تقوى يوما على مجابهته لا بأخطاءه و لا بمصائبه , تقبلت شطحاته و احترمت بوهميته !
جعلته طفلها المدلل وقبلت بفتات مشاعره, و جاءت أحيانا فى الترتيب الأخير بين نساءه ما بين خادمة و زميلة و طالبة,و لامت عليه فى النهاية إنصرافه عنها و تقلصها فى نظره ومقارنتها بالآخريات معليا بشأنهن و محقرا لها!
تملك الكاتبة قدرة عظيمة على الوصف و برعت فى استخدامها بالرواية تارة بالتصريح و تارة بخلق بعد رمزى موازى بديع.
ربما لأنها تجربة الكاتبة الأولى فى الكتابة فقد اساءت فى رأيى توزيع و موازنة أحداث الرواية بين أبطالها , فحين أفردت أكثر من مائتى صفحة لتجربة عمر البطلة مع الفنان , أتت فى الثلث الأخير و أفردت أكثر من قصة للبطلة مع رجال آخرين - فى أقل من مائة صفحة - ألقت بنفسها فى أحضانهم بحثا عن حنان و احترام تمنتهم عمرا, هذا دون تمهيد و تأسيس فكأنها قصة أخرى لشخصا آخر.
كتجربة أولى , رواية موفقة جدا جدا
Profile Image for Shereen السيد.
Author 1 book58 followers
April 30, 2012
رواية غريبة يصعب الحكم عليها و لكني أستمتعت بها..بها تفاصيل كثيرة مما أعطاني أنطباع أنها قصة واقعية أو أنها ربما لشخص الكاتبة من كثرة التفاصيل و دقة وصف المشاعر و الأحاسيس بها....أسلوبها متقطع و يحتاج الي بعض التركيز و التتبع فهناك بعض الأجزاء قرأتها أكثر من مرة لمحاولة فهم من تقصد أو ماذا تقصد في بعض
...الأحيان..أستمتعت جداً ...بأحاديث البطلة الداخلية الكثيرة بالرواية
ما لم أفهمه هو أنها رغم البيئة البسيطة التي أتت منها البطلة و التي أوحت بأنها من أسرة محافظة لها عادات و تقاليد الكثير من الأسر المصرية ..الا أن أفعالها خاصة بأخر الرواية أوحت بعكس ذلك تماماً
Profile Image for Lastoadri.
298 reviews594 followers
December 14, 2011
منذ فترة لم استمتع بكتابة بنفس هذه السلاسة.. أكثر ما بهرني أنها المحاولة الأولى لكاتبة حاولت -وأحسب أنها وفقت لدرجة كبيرة- الخروج عن أنماط الكتابة النساية المعتادة.

أعتب ع الرواية طولها مع كثرة التفاصيل، حتى مللت أحيانا كثيرة، وأحيانا أخرى أفقد سياق الرواية..

غير هذا فهي تستحق القراءة بكل تأكيد.
Profile Image for Aly solyman.
33 reviews
Currently reading
April 5, 2013
مش هاقدر اقيمها اساسا لانى لو قلت عليها وحشه هاكون بظلم حاجات تانيه قلت عليها وحشه وهى بالنسبالها ....معجزه ....روايه مش قادر اكملها ...كلها تفاصيل فى تفاصيل ...دى ناقص تبقى مذكرات شخصيه ..ملل فى ملل ...فى ناس بتقول الغلاف حلو ....والمصحف منا رادد
1 review26 followers
March 13, 2012
it started out good but by the end it got really boring

Profile Image for Mennatullah.
6 reviews1 follower
April 25, 2023
إذا في حد إنت بتكرهه اتديله الكتاب ده هدية ممل بطريقة مستفزة مش عارفة شارحة كل حاجة بالتفصيل الممل كدا ليه إحنا مالنا !! و في حاجات مهمة مش قايلاها !! أكتر كتاب ممل قرأته في حياتي
Profile Image for Sara Lotfy.
6 reviews2 followers
Want to read
December 26, 2014
لم استطع ان انهيها من كثرة الملل !
2 reviews1 follower
March 17, 2015
عدت 3 سنين ولسه مش ناسيه ازاي الرواية دي كانت سبب ف تغيير حياتي للابد ...
Profile Image for Mohamad Essam.
9 reviews
November 30, 2013
عندما يتحول العشق الى كابوس وتموت بداخللك كل معنى جميل لعشق كان ممتع وذات معنى جميل عندما يتحول ألى أنفعال لا يغلبه شى وتتحمل ملا طاقه للك به من أنفجار لطاقه بركانيه من حزن وألم ولكن .
Profile Image for Dina Tawfick.
5 reviews21 followers
November 13, 2012
تحمل ذكريات حياة بأكملها .. انها زوجة فنان كبير (اعرفه جيداً ) درية الكردانى كتبت قصتها بروحها
Profile Image for Obada.
279 reviews3 followers
June 13, 2024
عمل عميق وملهم
"هل يمكن أن نضع ثقتنا في ذاكرتنا. إن الذاكرة تعطينا إحساسا باستمرار وتواصل الحياة على أساس ما حدث، ما مر بنا. ولكن الذاكرة تخون، وتشوش. أحيانا ما أشعر أن حياتي كانت سلسلة من الأحداث المتوهمة، صور للأحاسيس، متتابعات لا رأس لها أو رجلين، أم أني أنا التي لم أفهمها. إن هذه القصص التي تبدو كالقصاقيص، ليست بأي حال كل قصصي، فلقد استخدمت طبعا القصص التي أحب أكثر، والتي أتذكر بوضوح، والتي أرى أنها ستقول الشيء الذي أود قوله، واستبعدت أخرى تناسيتها، أو نسيتها فعلا، ربما لأني لست معجبة بها، أو لأنها لا تعني لي شيئا، أو بمعنى أصح: لم تعد تعني لي شيئا الآن بعد أن مر كل هذا الماء تحت الجسور كما يقولون. نتأمل داخلنا، نكتشف مناطق يغمرها الضوء، ومناطق مظلمة، مناطق تمتلئ بالناس، ومناطق هي كصحراء ساكنة، نخاف منها إذا كنا نخاف من مواجهة أنفسنا، إذ لا يوجد أحد هناك إلا وجوهنا"
"ما هو الوطن بالنسبة لي؟ الوطن هو المكان الذي أعرف تماما كــل ما فيه: ناسه، فأستطيع مثلا أن أقرأ تعبيرات الوجوه، أتوقع ردود الأفعال، وأفهم بعمق معاني الإشارات، فترات الصمت، طرق المجاملة، السخرية، الاتهام، الإهانة. في وطني أشم رائحة الجو وأتوقع المطر أو درجة الحرارة وأفهم معنى الغيام. ولكن هل أنا قوية الجذور؟ متى إذن بدأ إحساسي بالغربة؟، وهل كان الحريق تتويجا لهذا الإحساس؟، أم بداية الاستقرار الذي أتى من اكتشافي واقتناعي في النهاية بأنه في الحقيقة لا يوجد ما يسمى بالاستقرار، إذ لا توجد ملكية حقيقية"
"هل الأماني أسهل ونحن أطفال؟ الأطفال يعتقدون أن لا شيء مستحيل. كلما كبروا تقلص عدد الأشياء التي يحلمون بالحصول عليها، إذ يتعدد كلما كبرنا الممنوع والخطأ وغير المهذب بالنسبة لي اعتقدت أنه بإرادتي أحرر نفسي أكثر: أعمل أكثر فاحصل على أكثر، وما لا يمكن الحصول عليه بالعمل الدعوب فلن أرغبه منذ البداية. من أين أتى ذلك التواضع، الذي يقترب في أحيان كثيرة من عدم تقييم الذات تقييما سليما موضوعيا. من أين أتى ذلك الزهد في الفاخر والغالي وصعب المنال. نقرر ألا نرغب فيما هو صعب أو مستحيل الحصول عليه، حتى لا نشقى بالحرمان. من أين أتى ذلك الرضا بالقليل"
"ليس معنى أننا عرفنا مرة - بعد بحث - كيف ننير الحجرة المظلمة، أننا سنستطيع في المرة التالية أن نعرف مباشرة أين مفتاح الإضاءة، المسألة تأخذ وقت حتى نصل لمرحلة الإدراك بعد مرحلة المعرفة"
"الأقنعة كثيرة. هل كانت دائما هناك؟ هل أصبحت كجلد الوجه؟ أين القناع وأين الحقيقي؟ وأيهما ما أردت أنا تصديقه؟ وهل يمكن أن يظل هناك وجه حقيقي بعد كثرة تركيب الأقنعة؟ ربما ما سيبقى سيكون مسخا فيه تفصيلة من كل قناع. أم أن الوجه الحقيقي هو الذي يفرض تفصيلة على كل قناع يلبسه فيترك فيه أثرا؟"
"استسلام يائس يتقي ما هو أسوأ، أو هكذا اعتقدت. يرن في أذني: "وأسفاه حياة مؤجلة... ماذا تنتظرين؟ أفيقي، أفيقي، ماذا تنتظرين؟!". أنتظر اليوم الذي يصبح الوقت فيه أكثر فسحة، فأنكب على ما أحب: أن أكتب، أن أصنع أشياء جميلة يراها الناس، أن أعزف وأغني لنفسي وللآخرين فتأتي البهجة. أنتظر وأتساءل هل سيكون من الممكن يوما ما، أبداً، أن أعيش خارج الملعب العريق، أعيش دون صاحبه، أو ظله؟"
اقتنعت أخيرا أنه لابد لي من تعمير ملعبي الخاص. ظللت أقنع نفسي أياما وشهورا حتى ذهبت لفتحه. نظرت. ليس بالحالة السيئة التي تصورتها. كانت مفاجأة تأثرت بها: فدون أن أدري زرع لي كل من أحبني وأحببت نبته على ذوقه في ملعبي الخالي. أمي وأبي، إخوتي وصديقاتي، كل من ساعدته أو رأى جزءا من صفاء روحي. حتى الراحلون في موتهم الشفيف الذي آلمني كثيرا تركوا لي ما يذكرني بالحب والمعزة"
"هل الحب شجرة، نرويها فيزهر أحد فروعها؟ ماذا إن لم نفعل؟ هل ينتهي الحب؟، أم ينتقل ليزهر في مكان آخر؟. هل يموت الحب؟ كيف يمكن أن يأتي يوم لا تعود ذكراه تثير فينا أية مشاعر، لا حزن ولا فرح، لا شيء؟!. كأنها لغة نسيناها، عندما لا نعود نمارسها. تصبح كأنك تراه من وراء زجاج. ترى صورة الفاكهة التي كنت تحبها فتصبح مجرد خيال لما كنت تحب. لونا وشكلا بلا رائحة أو حياة"
"ما قيمة الذاكرة إن كانت مجرد حشو معلومات لا يقابله فلسفة تصنع عمقا إنسانيا وتجعلنا نشعر أكثر بالآخرين ونقدر موقعهم منا وموقعنا منهم. وهكذا توصلت أن ذاكرتي انتقائية. خليط أصوات الذين عبروا في حياتي. ليس بالضبط أصواتهم ولكن تأثيرهم علي. ما أقصد أن أتذكره لا أنساه أبدا. أصنع له علامات من مشاعري. ذاكرتي إذن هي ذاكرة مشاعر. هناك أيام، أحداث أو أشخاص تحفر لنفسها مكانا في الذاكرة. وهناك أيام تمضي، كما لو أنها لم تكن"
"الماضي ماض. لا أنت هو أنت، ولا الناس هم الناس، ولا الظرف الزماني هو هو. ولكن البعض يحب النستولجيا. النستولجيا هي الحنين لتكرار وقت كنت فيه أسعد، أو اعتقدت أو تتذكر أنك كنت فيه أسعد. وقتا كنت فيه أكثر راحة أو استقرارا. النستولجيا قد تعني أيضا الحنين لشيء متخيل، لم يحدث أبدا، بمعنى أن حنينك يكون لشيء لم تختبره أبدا، و��عتقد بل وتؤمن أنه ما إن يأتي فسيأتي لك بالسعادة. يقول ميلان كونديرا في روايته "الجهل" أن النضج معناه أنك لن تود تكرار الماضي أو العودة للعيش فيه. لأنك ستدرك، بوضوح أكثر، أن الماضي بذاته تماما لن يعود أبدا، لأنك أيضا لست نفس الشخص. فما يشبعك الآن ربما تغير عن ما كان يشبعك في الماضي. أعتقد أن عنده حق، وإلا فكيف تفسر أن يتحول شخص ما كان أهم ما في حياتك، إلى شخص هامشي، لا يعنيك، بل ربما تتجنبه بسبب الازعاج والقلق الذي يسببه. هل كان يمكن أن أتخيل ما أصبح إليه حالنا الآن؟ وهل كان ذلك المكان، أو ذلك الشخص الذي أحن إليه موجودا أبدا؟ أم كان من صنعي؟ نتعلق بالماضي ونتمنى عودته، إلا أنه لن يعود. الأفضل الاعتراف بذلك. أن نقبل الوحدة من أجل مواجهة النفس، نتعدى إحباط اللحظة بتحقيق شيء جديد، وليس بمحاولة استعادة الماضي. أتذكر أحيانا بشوق كل ما تركت، كل ما ضاع، رغم أني أعرف أنه ربما إن ع��د فسأدرك من جديد مرة أخرى كـــم هو متأكل، كم أصبح لا يصلح لي"
لقد تغيرت أولوياتي، إذ لا يمكن ولا يصح أن تكون أولوية الإنسان أي شئ وأي أحد قبل نفسه فهذا هو واجبه الأساسي. وهكذا أحرص على نفسي، أسعدها وأقويها. أصبحت علاقتي بالآخرين تمر من خلال تلك الأولوية. فأنا أسعد الآخرين بعمل ما أو حتى بكلمة لأن سعادتهم تشعرني بالسعادة. جهدت لأن أعرف نفسي أكثر. كنت قد أوصلت نفسي من قبل لمرحلة لـــم أعد أعرف فيها ما أحب وما أكره. بدأت في التعرف على نفسي من جديد، وبصراحة يعجبني ما أكتشف. لا أخجل أو أتهم نفسي بالأنانية كما كنت افعل مع نفسي من قبل، ويدهشني أن أكتشف أنه كلما احترمت واعتنيت بنفسي، كلما بذل الآخرون جهدا أكبر في مراعاتي، عكس الوضع الذي يستعد فيه الآخرين لأن يدوسوك لأنك ببساطة شديدة لم تتعود أن ترفع رأسك. أنا خارجة من تجربة عميقة وطويلة ومرهقة وموجعة، لست متأكدة أن جروحها اندملت، إلا أني لا أستعجل"
Profile Image for Abd Alkader.
16 reviews3 followers
June 28, 2019
كما على صورة الغلاف ربما تصلح الرواية، باعتبارها سيرة شخصية أيضاً ، للتلصص على حياة فنان مشهور وزوجته وطبيعة انحدار تعامل المثقف الكبير من الرومانسية الغامرة قبل الزواج إلى احتقار مذهل بعدها، رامياً خلف ظهره وتحت قدميه كل شعارات التقدمية في العلاقة بين الجنسين وليستحيل شرقياً محضاً في أسوأ صوره ..وهي مفارقة تستحق التوقف عندها!
الرمال الناعمة لعله الحب الذي ينصب للكاتبة فخاً تقع فيه بمحض إرادتها مغمضة العينين ولا تستفيق إلى بعد 20 عاماً
في الرواية السيرة الكثير من المعاناة والأوجاع والصدمات وانهيار الحب قطعة قطعة..رتيبة تخلو من أي تشويق وتزويق بلاغي أو تقنيات في الكتابة الروائية بل يغلب عليها السرد والتحليل للمواقف والأشخاص...لم أستطع إكمالها!
16 reviews
December 8, 2017
فكره الكتاب حلوه و فيها عمق بس اُسلوب السرد ممل جدا و بطئ و يشوبه عدم التركيز. تفاصيل زيادة عن اللزوم تخليك مش قادر تكمل الكتاب
Profile Image for Passeint Ahmed.
112 reviews12 followers
August 4, 2023
جميلة جدا وصادقة لكنها مملة في بعض الأجزاء
Profile Image for Lobna.
8 reviews
August 30, 2013
العمل الأول لدرية الكرداني استغرقت كتابته عشرة سنوات لتدخل به الكاتبة مجال الكتابة الإبداعية وهي في منتصف الأربعين من العمر..أدهشتني قدرتها على الكتابة السلسة والوصف والسرد وتمكنها من أدوات اللغة(لغتها جميلة ورقيقة) وكأنها كاتبة متمرسة منذ زمن .. أحببت الرواية .. ولكن التفاصيل كثيرةواعتماد الكاتبة على أسلوب تيار مجرى الشعور وإن كنت أحبه قد أحدث لدي ارتباكا وتشويشا أفقدني متعة القراءة في عدد من الأجزاءوربما أيضا حركتها غير المنظمة في الزمن كانت وراء هذا الارتباك. بدا لي أن الكاتبة اختزنت تجارب وآلام كثيرة على مدار السنوات سكبتها على الورق كما شعرت بها لتتخلص من آثقالها. في النهاية هو عمل يستحق القراءة .
Profile Image for Maelmihi.
125 reviews5 followers
December 31, 2016
الرواية متميزة وتعطى وجهة نظر لامرأة "كانت دائما شاطرة" أحبت وسحرت بالفنان الأكبر سنا والذى ألقى عليها سحره فتخلت عن دراستها الجامعية وإصرارها أمام عائلتها على الزواج من الفنان لتعيش حياة من السخرة النفسية والمعنوية نتيجة تسلط زوجها عليها. هذا الجزء من الرواية فيه أجزاء غير مترابطة (يمكن نتيجة لاستخدام أوراقها القديمة بدون ربط!؟) فجأة نجد أنفسنا مع الجزء الثانى من الرواية حيث تحاول البطلة التعافى من علاقتها المرضية مع زوجها الفنان لنتعرف على شذرات لعلاقات مختلفة مع رجال حاولوا التعامل معها كإنسانة.
اللغة ممتازة وغنية مع بعض التطويل ولكن عموما الأسلوب سلس.
غلاف الرواية جميلة وآسر للفنانة راندا شعث.
Profile Image for Amr Raouf.
159 reviews59 followers
February 16, 2012
جيد بالنسبة للتجربة الاولى .... الكاتبة متمكنة تماما من الادوات اللغوية , الوصف اكثر من رائع ... لكن السرد ضعيف .... الحكاية يمكن تلخيصها فى كلمتين و دة بيعبر عن ان مفيش حركة .... كان ممكن الاختصار لنصف عدد الصفحات .... اسلوبها جميل بالرغم من ذلك و مع انى توهت شويه بسبب كثرة الحركة ما بين الحاضر و الماضى الا ان الطريقة مبتكرة و جديده .... يمكن لو الموضوع اقوى شويه كانت هتبقى احسن كتير ك رواية ..... فى انتظار القادم من الكاتبة
Profile Image for Raneem.
374 reviews11 followers
November 26, 2012
أحترت جدا إذا المفروض أديها 2،3 ،4,,,,,, أولا انا معجبة جدا بالعنوان لأنه بيعبر بشدة على محتويات الكتابة...... المشكلة الرئيسية اللي موجودة في الكتاب من وجه نظري أنه مليان تفاصيل لدرجة مربكة و مشتتة للإنتباه....أكتر حاجة لفتت نظري أن الصفحة كانت بتأخد وقت كبير علشان تتقلب.....الكاتبة عرفت توصلك حالتها بالظبط و أن كنت غير معجبة تماما بالفصلين الأخرين
Profile Image for Fatma Elsherbiny.
54 reviews5 followers
September 16, 2014
مملة مملة مملة

أولها شيق نوعاً ما ثم ملل قاتل، لو حذفت ثلث القصة أو اكثر لن يؤثر فى المضمون بل على العكس قد يجعلها أفضل

و عادة خلق عالم موازى فى أى رواية يكسبها عمقا و أثرا لدى القارئ، فى حين انه فى تلك الرواية كان "عبط"

ممكن تكون النجمة للغلاف ال عجبنى (معرفش ليه) او لتعاطف بسيط إذا كامت سيرة ذاتية

لا انصح بقرائتها...
Profile Image for سارة الراجحي.
241 reviews238 followers
Read
December 30, 2023
جمال الكاتبة في أنها مش بس بتسرد الوقوع في ألم علاقة زواج مسيئة
الجمال رؤيتها لذاتها ولدورها في الاستمرار وتحليل ونظرتها الموضوعية لموقعها كضحية وازاي ان العلاقات المرضية بيغذيها طرفين إلى أن تبدأ مرحلة الوعي بالعطب وهو بداية الوعي بالذات
الإدراك مش عملية سهلة لكنها مفتاح كبير لفهم الإنسان لنقاط العماء في ذاته ومن ثم كيفية الاستبصار مجددا وعيش الحياة بكل طاقتها
……
Profile Image for Sarah Turky.
172 reviews8 followers
September 5, 2015
Ma been 3abqrya w been momela le drgt el shalal. Feh agza2 fel ketab gamila b wg3, msh fakra eny 2aret 7aga le ay kateba 3arabya abl kda 3rft t2assar feya bel shakl da. Bs kan 7yb2a a7san kteer law el ketab kan 150 pages -AT LEAST- less.
Profile Image for Walaa Alharbi .
66 reviews24 followers
October 28, 2014
لم أحبب التفاصيل الكثيرة ولا الكتابات العشوائية في مذكرة ما ربما..
لكن الرواية جيداً في نقل أحاسيس بطلة الرواية وتأني الكاتبة درية في نشر الرواية التي استغرقتها عشر سنوات يدفعني للإعجاب بحرصها على الثروة الورقية.
Displaying 1 - 30 of 40 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.