Jump to ratings and reviews
Rate this book

أساطير الآخرين: نقد الإسلام المعاصر ونقد نقده

Rate this book
يتناول هذا الكتاب المسألة الإسلامية، أي الأسئلة الأخلاقية والفكرية والسياسية التي يثيرها وضع الإسلام في العالم المعاصر. ويحاول فتح الإسلام للتفكير والنظر والمساءلة، أو تحويله إلى موضوع ثقافي. وذلك اعتراضاً على القطيعة بين الإسلام والتفكير النقدي الحديث والمعاصر.
وبينما تصدر مواد الكتاب عن مقدّمات وانحيازات علمانية، لم يجامل الكاتب طروحات علمانية رائجة، تبدو له وجهاً آخر لطروحات الإسلاميين الأكثر تشدّداً.
يطوّر المؤلف فهماً تاريخياً للإسلام المعاصر النافي لتاريخيته. ويعتبر أنه متشكّل وفقاً للحداثة، وإن كان معترضاً عليها أيديولوجيا. ويظهر كم أن مشكلات الإسلام المعاصر وثيقة الصلة بمشكلات المسلمين المعاصرين الاجتماعية والسياسية، وإن كانت لا تختزل إليها بالكامل.
ويخترق الكتاب همٌّ إصلاحي. يدافع بقوة عن حرّية الاعتقاد الديني باعتبارها شرطاً لقيام مفهوم الدين ذاته، وبالتالي لاتساق العقل. ويزكّي تصوراً غير مألوف للإصلاح الإسلامي، قائماً على تحرير ووحدة السلطة الدينية الإسلامية وتقويتها، مقابل تبعثرها الحالي وتبعيتها للسلطات السياسية. كما يبلور مفهوماً للعلمانية بوصفها فصلاً للدين عن السيادة، أي الإكراه والولاية العامة، وليس عن السياسة ذاتها.



ياسين الحاج صالح كاتب سوري مقيم في دمشق.ينشر في العديد من الصحف والمجلات العربية.صدر له "سورية من الظلّ: نظرات داخل الصندوق الأسود".

304 pages, Paperback

First published January 1, 2011

19 people are currently reading
500 people want to read

About the author

ياسين الحاج صالح

19 books216 followers

كاتب سوري معارض وسجين سياسي سابق. ولد في الرقة 1961 واعتقل 16 سنة منذ 1980 بسبب نشاطه الجامعي الحزبي. يعتبر من من أبرز نقّاد النظام السوري والمشتغلين بالشؤون السورية، إلى جانب اهتمامه بقضايا الثقافة والعلمانية ونقد الإسلام المعاصِر ونقد نقده.
انتقل أثناء الثورة إلى غوطة دمشق وغطّى بعض جوانب الحياة هناك قبل أن يسافر إلى الرقة ويغادر إلى اسطنبول مع خريف 2013. عضو مؤسس في هامش - البيت الثقافي السوري في اسطنبول، وهو زوج الناشطة السورية سميرة الخليل التي خطفها ’جيش الإسلام‘ في غوطة دمشق وفراس الحاج صالح الذي خطفته ’الدولة الإسلامية‘ في ريف الرقة.
ينشر في العديد من الصحف العربية واللبنانية، كما صدرت له عدة كتب عن دار الساقي بالإضافة لعموده المميّز في جريدةالحياة وفي القدس العربي اللنديتين وأوراقه في مجلتي الآداب وكلمن البيروتيتين، وحواراته الكثيرة أثناء الثورة مع المنابر السورية والعربية والعالمية، وأخيراً مشاركته في تأسيس موقع الجمهورية منذ 2012.

رابط أرشيف مقالاته على صفحة الحوار المتمدن

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
37 (35%)
4 stars
38 (36%)
3 stars
21 (20%)
2 stars
6 (5%)
1 star
3 (2%)
Displaying 1 - 18 of 18 reviews
Profile Image for Eslam.
Author 8 books469 followers
January 22, 2023
محاولة علمانية جادة وهادئة من ياسين الحاج صالح لمقاربة "الإسلام" من موقع علماني لا يتبنى "العلمانوية" وينتقد - بشكل جذري - "الإسلاموية" باعتبار أن كليهما لا يشتغل - في الحقيقة - على الدين؛ يتجنبه العلمانويون بالتهميش والإقصاء ويتجنبه الإسلامويون باعتباره - أي الإسلام - يستغني عن كل شيء بذاته.

صار الكاتب الذي "يقرأ" كثيراً صيغة نادرة في الأوساط الثقافية. أن يقرأ كاتب ويهضم ويستوعب قبل أن يكتب للآخرين ليناقش وينقد ويقترح حلولاً للأزمات ... أقول إن ياسين من هؤلاء النادرين بحق .. الرجل موسوعي في قراءاته ومخلص في مادته، ويصدر عن حيرة صادقة وألم حقيقي باعتباره مسلم يعاني في بلاد إسلامية "من حيث أكثرية ساكنيها" ولكنه يحاول أن يصدر عن "معرفة"، لا عن "إيديولوجيا" تحاصره وتحاصر وعيه دون أن يدري (وحين لا يدري، فهذا أسوأ ما يمكن أن يصيب أي باحث أو مثقف).

أحترم ياسين على مستوى شخصي بحت لإدراكي ولو لأوجه قليلة لمعاناته، ولكنني أحترمه كذلك على مستوى المثقف الموسوعي (من حيث القراءات)؛ وه والأمر الذي نحتاجه من هؤلاء الذين يقاربون الإسلام أز أزمات المجتمع العربي/ الإسلامي بشكل عام ... وهو ما حققه ياسين في حوالي 300 صفحة يستحقون كل الوقت المبذول فيهم.

ما يقدمه ياسين - سواء كان يدري أم لا - هو مساعدة لي على المستويين؛ الشخصي والثقافي.
Profile Image for Ahmed M. Gamil.
158 reviews244 followers
February 4, 2019
الكتاب إجمالاً محيّر بالنسبةِ لي..
من المحتملِ، من باب الصدقِ مع النفسِ، لأنّني تعوّدتُ على انحياز الكاتب لوجهة نظرٍ ما، أو لأنّي اعتدتُ أن أكون منحازاً.. وهذا ما حدث هنا من أ. ياسين لكنّه لم يكن ذلك الانحياز الذي توقّعته.. فالرجلُ ينقد أساطير الإسلاميين من وجهةِ نظره وفي نفسِ الوقتِ ينقد تشنّجات العلمانيين العرب ضدّ الإسلاميين.. الرجلُ يحاولُ جاهداً، ومن وجهة نظرٍ علمانيّةٍ، أن يفضّ الاشتباك أو بالتعبير المصري العامّي "يراضي الكل"، لكنّه قد فشل من وجهةِ نظري المتواضعة.

الكاتب يحاول بين دفّتي كتابه أن يؤلّف ما لا يُؤّلّفُ.. كيف نجمعُ بين الإسلام، مع الحفاظِ على كينونته وذلك بردّهِ إلى أصلهِ، حسبما يرى، أن يردّه إلى الدين كدينٍ.
لكنّه، من وجهةِ نظري، لم ينجحُ في إيصال تعريف واضح لذلك الدين الذي يريد الأستاذ ياسين أن يصل إليه ويحفظهُ.. ربّما لأنّ ما وصلنا عن النبيّ يبيّن لنا أنّه من الصعوبةِ بمكانٍ أن نجد هذا الحدّ الفاصل بيْن ما يمكن للدين أن يدخل فيه وما لا يدخل.. وكيف يمكن إيجاد مؤسّسة مستقلّة تقوم بشئون المؤمنين وفي نفس الوقت يخضعُ هؤلاء المؤمنون للدوْلةِ الكلّيّةِ الوجود.. الدولة المؤسّسيّة التي لا تأبهُ بتعاليم شرائع المنتمين إليها لأنّها لا تفهمها ولا ينبغي لها.

لا يريد الأستاذ ياسين أن يخضع الإنسانُ لقهرٍ واستبدادٍ مقدّسيْن، وهذا خوْفٌ وقلقٌ مشروعٌ، لكنّنا على الجانبِ الآخرِ نخضعُ طواعيةً لإرادةِ الدولةِ.. نخضعُ للقوالب المجتمعيّة.. ونخضع للعقوبات التي يفرضها نظام الدولة التشريعيّ.. وباسم الدولةِ وباسم الديموقراطيّة وباسم الحرّية وتحت دعاوى حمايتها تُرتَكَبُ أشدُّ الفظائع.

الأستاذُ ياسين يطرحُ في كتابهِ، من ضمنِ ما طرح، فكرةَ الكونفدراليّة الدينيّة.. أن تقسّم الدولة إلى مناطق حيث كلّ منطقةٍ تُخضعُ أتباعها إلى نظامها التشريعي الديني لو أرادت.. وكلُّ هذا يُحكمُ من الأعلى بحكومةٍ كونفدراليّةٍ عليا محايدة (علمانيّة).. لكنْ كيف سيقبلُ من يروْن سيادة الشريعةِ هذا الحلّ؟!

الأمرُ مُشكلٌ ومتشابكٌ للغاية، ويحتاجُ إلى طرحِ أسئلةٍ بلا محاذير ولا حدود ومحاولات للإجابة على هاته الأسئلة من كلا الطرفيْن كإسلاميّين وعلمانيّين. بعيداً عن التصوّرات المسبقة.. والتعميمات الطفولية المختزلة.. والالتجاء إلى الاستبداد "الديني" أو "المستنير" على الجهةِ المقابلة الذي يأخذ الغلّة كلّها لحسابه.

اختصاراً، زادني هذا الكتابُ تساؤلاً وحيرةٍ عمّا سبّق.. ما يخبرني أنّه ما يزال أمامي طريقاً طويلاً ليُقطع.
Profile Image for Bischr.
140 reviews131 followers
December 17, 2023
أنصح بقراءة الكتاب. أفادني ياسين الحاج صالح كثيرا بسبب منظوره المختلف لقضية علاقة الدين بالدولة وجعلني أفهمها أفضل. وجدت لديه إجابات لم أجدها عند الإسلاميين. للأسف كثيرا ما يراوع المفكرون والشيوخ الإسلاميون لدى حديثهم عن علاقة الدين والدولة بطريقة تجعل أجوبتهم ناقصة وغير شافية. بالمقابل فكثير من علمانيي الوطن العربي متطرفون أو طائفيون مؤيدون للأنظمة. ونحن نرى نتيجة هذه الكوارث الفكرية على الأرض على شكل أنهار من الدم. كان من الضروري أن أقرأ شيئا مختلفا وأتأمل الموضوع من مسافة أبعد وكان ذلك من خلال هذا الكتاب الذي ينتقد جانبي التطرف العلماني والإسلامي وأفادني وتعلمت منه الكثير. أنصح الجميع بقراءة الكتاب مهما كانت خلفيتهم الثقافية أو الدينية مختلفة مع الكاتب وأعرف مدى صعوبة القراءة من شخص مختلف تماما إيديولوجيا ولكن طالما أنه صاحب مبادئ وظل دائما معاديا للنظام السوري وكل الأنظمة الدكتاتورية فأنا أرى القراءة له فعلا ضرورة لرؤية المسائل من منظور مختلف يجعلنا نفهم مشاكلنا وسبب أنهار الدماء التي سالت في ثورتنا بشكل أعمق وأفضل.
Profile Image for Mahmoud Hadhoud.
14 reviews34 followers
April 21, 2020
أعتقد أنه من أهم ما كتب في معالجة مفهوم وفكرة الإصلاح الديني الإسلامي، وإن كنت أختلف مع فكرة التحديد المؤسسي للإسلام التي يقترحها حاج صالح من جهة أن الفكرة، فضلا عن تعثرها عمليا، تناقض الأرضية القيمية التي يتحرك عليها المؤلف، والتي أراها إنجازا إسلاميا في تطوير الوعي الديني بفتح حق الاجتهاد في الدين دون ربطه بمؤسسة وتأكيد نسبيته خلافا لما تنسبه المؤسسة الدينية لاجتهادها من إطلاق، صراحة أو ضمنيا.
Profile Image for SALEM.
387 reviews165 followers
January 25, 2015
حباً في الله و في المعرفة و في السعي وراء الحقيقة، توقفوا عن استخدام تعابير مقعرة و جمل مركبة غير بسيطة تصعب على المتلقي الفهم و تنفر من اكمال الكتاب على جودة موضوعه.

لن يقرأ هذه الكتب على أهميتها البسطاء المراد تعليمهم و تنويرهم
52 reviews5 followers
December 17, 2017
أساطير الآخرين لياسين الحاج صالح هو مجوعة من المقالات تقدم نقداً موضوعياً وعقلانياً لنظرتنا المعاصرة للدين الإسلامي، بغاية إصلاح هذه النظرة، وبالتالي الانتقال بالدين إلى مرحلة جديدة تساعدنا على الارتقاء بمجتمعاتنا ودولنا.

الكتاب معتدل في نظرته، فهو لا يحابي الدين ولا يعاديه، وإنما ينظر إليه بصيغة موضوعية إصلاحية، ويناقش مواضيع مختلفة، كمعنى الدين، وعلاقته بالسياسة وبالمجتمع، وأنسب الطرق لإصلاحه وتنظيم علاقته مع مختلف جوانب الحياة.

قراءة هذا الكتاب تتطلب من القارئ عقلاً منفتحاً يطلب البحث عن الحقيقة، لا الانتصار لموقف معين، إسلامي كان أم معادٍ للإسلام

يبقى أن أشير إلى أن لغة الكتاب صعبة نسبياً، وأن أسلوب الكتابة مجرد أكثر من اللزوم أحياناً، وهذا ما قد يضع عوائق دون الفهم الكلي للمحتوى في بعض الأحيان، ويتطلب من القارئ المثابرة ليعتاد على هذا الأسلوب.

بالمجمل، أنصح بهذا الكتاب لأي شخص يريد أن يطلع على وجهة نظر علمانية محايدة للإسلام، بشرط أن يثابر القارئ على انفتاح العقل، ومحاولة فهم اللغة الصعبة.
Profile Image for Amjad Al Taleb.
123 reviews13 followers
April 18, 2016
لو أن التاريخ كان يمشي كما يريد له المثقفون لما كنا في حالتنا اليوم من الانحطاط الفكري والإنساني. يعرض ياسين الحاج صالح فكرة ليست تهدف أن تكون وسطا بين النقدين الحداثي والإسلامي للإسلام، لكنه يعرض فكرة تجديدية في معالجة واحدة من أهم مشاكل الجتمعات العربية، والسورية خاصة، الناتجة عن التداخل الشديد بين مفاهيم الدين والسياسة والتراث والقانون. قد يستفيد من قراءة الكتاب كل من المسلمين وغير المسلمين على حد سواء فأزمة الحوار بين أطراف المجتمع لا تنحل إلا بتغيير جميع الأطراف شيئاً من أساليبهم في الحوار
Profile Image for Wael Al-alwani.
42 reviews15 followers
August 18, 2012
ياسين الحاج صالح مثقف حر، يحلل القضايا بجرأة ويسميها بمسمياتها وبلا مواربة.
أضاف لي الكثير، وسأعيد قراءته لمرة أخرى على الأقل.

طبعا هناك بعض الملاحظات، وممكن مناقشتها مع المهتمين ومن قرؤوا الكتاب.
Profile Image for Zuha Alfaraj.
29 reviews1 follower
June 19, 2013
أساطير الآخرين " نقد الإسلام المعاصر ونقد نقده " لـ ياسين الحاج صالح

ينقسم الكتاب إلى أربعة أقسام
القسم الأول تحدث فيه عن (تفكير الإسلام ) ، وقسم خلاله الاسلام المعاصر إلى ثلاثة أقسام ، وهي : الإسلام كميراث تاريخي ، والإسلام كدين يعتنقه المؤمنون ، والإسلام كإيدولوجيا سياسية .. وأكد على ضرورة التفرقة بينهم خصوصاً عند توجيه النقد ، وتح��ث أيضاً عن الإسلام بتاريخية مفرطة من خلال مفارقات بين دين محمد (صلى الله عليه وسلم ) والدين المعاصر والتأثيرات التاريخية التي أوصلته إلى هنا .

أما القسم الثاني من الكتاب فعنوانه الرئيس " الإسلام منازِعاً ومنازَعاً " ، تحدث فيه عن أن الإسلام لا شكل له ، فهناك الكثير من الرؤى والثقافات الإسلامية المتناقضة وهو مع ذلك يسعى لسلطة اللاشكل هذه ، واقترح هنا بديلاً لما سماه " السلطة الإسلامية المبعثرة " وهو توحيد الإسلام داخل مؤسسة متماسكة بما يتقارب مع نموذج الكنيسة .
خرج دكتور ياسين بمصطلح عجيب في هذا الباب ، وهو " عبادة الإسلام " وهي ظاهرة سائدة لكنها خفية من وجهة نظره واعتبر " عبادة الإسلام " إشراك مع لله وأنها تلوث التوحيد الصافي ، ويعني هذا المصطلح إدراج الله تحت الإسلام لا العكس ، وبجعله "رب المسلمين وحدهم " ومعذب سواهم ، واحتكار " رب العالمين " للمسلمين فقط ،أي إرجاع كل شيء للإسلام وكون الشخص مسلماً لا لله ، ويعني أيضاً عبادة الشريعة الناتجة عن تراكمات تاريخية لا تخفى على أحد . كان طرح بعض النقاط هنا ساذجاً ، وبعضها محق ، وبعضها صادم .

والقسم الثالث تحدث فيه عن " الإصلاح الإسلامي " ، في هذا الباب كان هناك مفارقة لطيفة جداً بين الدين والسياسة إسلامياً ، والدين والسياسة مسيحياً من منظور تاريخي . حيث أن في الدولة المسيحية كانت السلطات السياسية مبعثرة ، والسلطة الدينية متماسكة ، وهذا أدى إلى( تديين السياسة) ، أما الدولة الإسلامية فقد كانت السلطة السياسية موحدة وقوية والسلطات الدينية مبعثرة ، وهنا أدى ذلك إلى " تسييس الدين " . وهذه المفارقة تساعدنا على استنتاج أن إسقاط النموذج العلماني على كلا النموذجين سيخرج بنتائج مختلفة تماماً .
طرح عدة أفكار إصلاحية ، واعتبر الإصلاح الإسلامي قضية لا تخص الإسلاميين وحدهم ، بل تخص كل من يعيش في الأقطار العربية والإسلامية .


أما القسم الرابع فهو عبارة عن جدالات في نفس القضايا التي أثارها في الأقسام الثلاثة مع إسلاميين . وطرح مشروع غير واقعي في مقالة سماها " حكم ذاتي إسلامي في ظل دولة إسلامية أو العكس " واعتبرها مجرد ترويض فكري - سياسي.

يحاول ياسين الحاج صالح في هذا الكتاب أن يخرج برؤية وسطية ، لكنه قال في إحدى أقسام الكتاب " وسطية الإسلام متطرفة " .. وأي وسطية ستكون متطرفة في عين الآخر صاحب الوعي المختلف والمنافس أيضاً في ميادين مختلفة .
وهو على أية حال لم ينجح بطرح هذه الرؤية ، فخطابه قد يناسب وعي قلة ، أما الوعي الإسلامي السائد " بين مثقفين وأحزاب و جماعات وشعوب " فسيعتبر هذا الخطاب هجومياً !

وجدت في الكتاب بعض التناقضات ، وأرجعت ذلك لكونه يحوي مقالات قديمة وأخرى جديدة ، وأخرى كتبت لهذا الكتاب خصوصاً .

هذا الكتاب عبارة عن تمرين نقدي وفكري ، من مثقف يعي دوره المجتمعي والسياسي جيداً .
Profile Image for Abdulrahman.
185 reviews40 followers
June 27, 2014
قليلة هي الكتب التي تغير عالمك بالكامل و هذا أحدها ، ياسين الحاج صالح مثقفي المفضل لأنه الأقدر على جعل العالم أيسر على الفهم لي و لأنه يستخدم لغة تمدني بما أحتاجه للتعبير عن أفكار أخرى أشعر بأن كلماتها لم توفها حقها ، و في هذا الكتاب ياسين قدم النقد غير المعتاد و ما لم نعتد سماعه ، الفهم لا التفاهم ما يبحث عنه ، و تقديم صورة شاملة و متسقة عن ما نعيشه اليوم في عالمنا ، التاريخ و الواقع و إلى أين نريد أن نسير .
يتميز الكتاب بقدرته على إثارة طاقة تحريضية هائلة للتفكير و تجاوز البديهيات المعتادة و يستحق العودة إليه على الأقل مرة واحدة بعد .
واجب القراءة و النقاش .. للتحميل : http://www.4shared.com/office/nFRfxC6...
Profile Image for شادي  عبد العزيز.
45 reviews103 followers
March 7, 2016
الخمس نجوم لما للكتاب من أهمية شخصية وعاطفية خاصة عندي، وهي ليست دليلًا على كمال الكتاب (إن كان هناك كتاب كامل)
بالتأكيد هو باب لقراءات أوسع بالنسبة لي، وفاتح شهية ثقافي ممتاز. أتمنى أن اعود لقراءته بعد فترة يتغير فيها كل منا فتتكرر الفائدة
Profile Image for Omar  Abusada.
113 reviews26 followers
February 5, 2021
يبدو من النظرة الأولى لعنوان العمل، أنه ينتمي لــ"موضة" النقد الثقافي والفكري الرائجة منذ ثلاثة عقود على الأقل. بما تشتمل عليه من منطلقات الـ "تفكيك" والـ"حفر" و"إعادة قراءة"، للماضي والحاضر ثم اقتراح لنظريات وبرامج عمل للمستقبل.
وهذا الكتاب هكذا فعلا، لكنه ينتمي إلى ذاك النوع من المؤلفات التي يمكن تسميتها بــ"الصادقة" والتي يحمل مؤلفوها هموما جادة، تجاه ما يعيشونه من أوضاع ثقافية وفكرية معقدة. يرون أنفسهم معنيين بها، ولا يسعهم تجاهلها، أو "كنسها تحت السجادة" كما يُقال.

كتاب ياسين الحاج صالح هذا، هو في الأصل تجميع لمقالات متفرقة، لكن يجمع بينها وحدة الموضوع، ووحدة الإشكالية، ومتانة المنهجية، ودقة اللغة والتراكيب، والانحيازات الفكرية الواضحة التي لا تُخفي نفسها بضروب من التمويه والمداراة والتلطّف. ولولا أن الكاتب قد نوّه في المقدمة بالطابع المقالاتي لعمله، لما تمكنتُ من معرفة ذلك.

والعمل وإن دار على إشكالية محددة (الإسلام المعاصر وموقعه في عالم اليوم، وموقفه منه)، إلا أن مناقشاته جاءت متشعّبة، متنوعة، غزيرة المادة. لذا فمن المتعذر كتابة مراجعة وافية تجمع بين الاختصار المطلوب والإلمام الواجب، كشرطين لها. ولذا فليس من الغريب والحال هذه، أن تأتي مراجعات بعض القراء على نقطة أو فكرة أو فقرة بعنيها لتبدي الموافقة أوالمعارضة حولها، فيما يتم التجاهل الكلي لبقية مضامين الكتاب. وهذا ظلم ما بعده ظلم. للكاتب والقارئ على حد سواء.

.ومع ذلك لا مفر من عرض فكرة عامة للكتاب

يقوم موضوع الكتاب -كما يقول العنوان- "نقد الإسلام المعاصر ونقد نقده" أي جعل الإسلام "موضوعا ثقافيا"، ينزع عنه الخصوصية، والمكانة المقدسة التي يزعمها الناطقون باسمه. وذلك باعتبار الإسلام نفسه "إرثا ثقافيا" لا يحتكره المسلمون المؤمنون وحدهم، وإنما كل من ارتبط بهذه المجتمعات لغة وهوية وثقافة وتاريخا. من هنا يغدو الإسلام أحد الروافد المشكِّلة لشخصية الفرد، أيا كان موقفه العقدي وانضباطه السلوكي. وهذا الإسلام يختلف عن إسلام العقيدة أو الطائفة، كما يفهمه المؤمنون.
إذن الإسلام هو موضوع ثقافي قابل للاشتباك معه، نقدا ونقضا. وهذا ليس موجها فقط لـ"الإسلاميين" وإنما كذلك للعلمانيين، المحتقرين للدّين، الذين يرون فيه جوهرا ثابتا من التخلف والرجعية. وهذه النظرة الماهوية اللاتاريخية للدين، تتقاطع من إحدى النواحي مع نظرة الإسلاميين، ورؤيتهم الماهوية اللاتاريخية للإسلام، بصفته جوهرا متعاليا على الوجود البشري، منسوبا إلى الله. فصحيح عند الكاتب أن الإسلام ليس هو "الحل"، ولكنه أيضا ليس "المشكلة". ثمة تعقيدات سياسية وفكرية تسهم في تثبيت الأزمة. لا ينفع إزائها
هذه المقولات الجامدة، التي تنهي معها أي محاولة للنقاش.

:ويمكن تقسيم الكتاب إلى أفكار محددة، هي من صنعي وليست من الكاتب
مــا الديــن؟!: وفيه نقاش حول ماهية الدين، وتعريفه. ليس بالمعاني السسيولوجية أوالأنثربولوجية، بل الدين كما يُقدمه الإسلاميون والعلمانيون على حد سواء. وكما سبق القول، فإنه يتم إطلاق ماهوية جوهرية ثابتة للدين. تجعله في حالات مهيمنا وسيّدا "بطبعه". وفي حالات أخرى مرنا متسامحا ليبراليا منفتحا "بطبعه" أيضا. للكاتب رأيه الخاص: ما فتئ الدين يتجدد حتى وقتنا الحالي، وكل القراءات اللاحقة على زمن الرسالة، هي إسقاطات بأثر رجعي، تحاول نسب نفسها للدين، أو في أحيان أخرى نسب الدين نفسه لقراءتها.
هنا أيضا يقوم الكاتب بنقد ونقض صريح وشجاع، للمنظومة المعرفية الفقهية، التي تشكل الإسلام كما نعرفه اليوم. وهي منظومة يراها خارجة عن زمننا، ومنطق عصرنا، الذي تحكمه أدوات معرفية ومفاهيمية وقيمية، يجهلها الفقيه، وينكرها ويحاربها أيضا. هذا الفقيه لا يمكن أن يكون "عالِما" إلا داخل عالمه الإيماني الخاص، وضمن حلقة المؤمنين الخاصة. بدلا من ذلك يقترح الكاتب، عودة لـ"متكلم عصري" يتعقّل مفاهيم العالم وشروطه، ويجعل إنتاجه إنسانيا واعيا. يتفاعل مع العالم ومنتجاته الحداثية، فيغنيه ويوافقه ويعترض عليه، بدل أن يرفضه وينعزل عنه، بل يلغيه.

ما الإســلام؟! هنا يصل بنا الكاتب إلى "عبادة الإسلام". وهي النتيجة المنطقية لذلك التجريد المتكرر في تعريفات الإسلاميين للإسلام، الذي يبيح ويمنع، ويحلل ويحرم، ويرضى ويغضب، ويتوافق مع ويصطدم بـ. وهذا الاسم الضخم غير المحدد بمفاهيمية واضحة متفق عليها؛ لا يمكن أن يكون سوى أيديولوجيا تعسّف واستبدادي تدميري هائل، إذا ما قُـدّر له أن يسود. أيديولوجيا شمولية غير منضبطة، تنسب نفسها إلى الله، بل تنسب الله نفسه إلى الإسلام. تحتقر الدنيا وتتعالى على الإنسان، ولا يمكن سوى انتظار القهر من هكذا شمولية.
وهنا أيضا نرى الــ "لا الإسلامية"، التي تنفي العالم بضراوة. "لا" غاضبة ومقهورة، تريد تغيير العالم، كي يتوافق معها، وإلا فلا خيار لها سوى "الخروج" عنه. هي وضعية ناجمة عن الحداثة، وما سببته من صدمة في كبرياء المسلمين، عندما وجدوا أنفسهم ولأول مرة، على هامش الوجود، في عالم لم يكن من صنعهم.
يرى الكاتب ضرورة وجود "متكلم حديث، يعيد فتح نوافذ العقائد الإيمانية على العقل، على عقل مشترك: «الحداثة» نفسها. لا يستطيع المتكلم المسلم أن يعترض على «الحداثة» أو أن يشكك في عتادها، وهذا ضروري جداً، إلا بقدر ما ينخرط فيها، فيسهم في إنتاجها. وفي تفكيكها أيضاً. لا بد للإسلام أن يتحدث، أن يتصالح مع الحدث، كي يستطيع أن يصارع «الحداثة». فإن انغلق دونها، ارتد رفضه لها إلى رفض سلبي لا يؤثر عليها، ولا يمكُّنه هو من الدفاع عن نفسه في وجه غزوها الكاسح".

التديــن المعاصر: وما ينجم عن فقه لا إنساني، وعقيدة شمولية، تحتكر الله وتعظمه، بقدر ما تحتقر الإنسان وتلغيه، هو تدين وسواسي. يجعل من المؤمن "هوموإسلاميكس" بتعبير الكاتب، أي "إنسان إسلامي" هو في حقيقته "روبوت ورِع" لا يسير سوى بأوامر ونواهٍ من إباحة وتحريم، و"إرشادات" في أدق أمور الحياة، وأبسطها بداهة.
في هذه الصيغة الواضحة من التدين، التي تقوم على "الشريعة" كما تُقدّم، لا معنى للقول المكرور للإسلاميين ومعظم المتدينين أنه "لا رجال دين في الإسلام" فدور الإفتاء، ووزارات الأوقاف، والجماعات الدينية ال��تنوعة، بأتباعها الكثر، والفضائيات والمواقع الإلكترونية بجمهورها الواسع، كلها وقائع بدهية، تثبت أن الإسلام ليس بدعا من أي دين آخر: له رجاله الذين يقفون بين الله والمؤمنين، هم تارة مرشدين إليه، وتارة أخرى قاطعوا الطريق عنه.
ومن ناحية أخرى، إذا كان من نتاج الحداثة أنها خلقت فراغا روحيا هائلا بتغييب "المعنى" بتسويد النسبية والشك، ما أدى إلى نوع من "اللا أدرية" أو "العدمية"، فإن الإسلام المعاصر يحوي بدوره عدمية مقفرة، لكنها على نقيض الأولى تقوم على "فيض المعنى"، حيث يبتلع الإيمان بالمطلق واليقين، كل
محاولة معرفية فكرية لتعقّل الوجود، لتصبح عبثا غ��ر مُجدٍ.
ونجد هنا إسهابا من المؤلف في عرض فكرة "سيولة" الإسلام إن جاز التعبير، وهي تعني عدم وجود "جهات" مختصة بالانشغال بالدين. بالطبع يبدو الأمر في البدء، محاولة لإفقار الإسلام، وحرمانه من "خصوصيته" التي ترفض الكهنوت والوساطة، وتفتح باب الاجتهاد للجميع. هذه القراءة "الديمقراطية" في تقديم الإسلام نظريا؛ لا نجد لها في الواقع سوى الفوضى والتشظي والانفلات. فالكل يرى نفسه ناطقا باسم الاسلام، مطبقا لتعاليمه، في ذات الذي يرى فيه غيره منحرفا أو ضالا أو خارجا عن الإسلام بالمرة. هذه "الميوعة" في الحالة الإسلامية، تحتاج لجسم صلب، خطابه الذي يصدره محدد، والخطاب الذي يوجه إليه محدد. وعن طريق هذا التفاعل، يمكن الوصول إلى تفاهمات، وتحقيق تقدم في بعض المسائل والقضايا، حتى ولو استغرقت بضعة عقود.
وفي سياق متصل، يقيم المؤلف مقارنة حول وضع الدين مع الدولة، في أوروبا المسيحية، ودولنا المسلمة. في الأولى، تحررت السلطة السياسية من السلطة الدينية، بينما في حالتنا نحتاج لتحرر الدين من هيمنة السلطة السياسية، حفاظا للدين، وصلاحا للسياسة.

حريـة الاعتقــاد: تبدو هذه إحدى الحريات الأساسية، التي تندرج ضمن حقوق الإنسان في عالمنا المعاصر. لكنها تشكل عند الكاتب مبدأً مركزيا، تقوم عليه كل دعاوى العلمنة ودولة الحقوق والحريات. بل وكل دعاوى الإسلاميين حول
" تسامح الإسلام".
وعنده أن حرية الاعتقاد لا تشمل فقط حرية غير المسلم في اعتناق الإسلام، بل تشمل كذلك حرية المسلم في ترك دينه، ودخوله في دين آخر، أو عدم الإيمان بالمطلق، أو التوقف في مسألة الإيمان. بالطبع، ثمة نرجسية لا تخفى عند الإسلاميين في تناولهم لهذه المسألة، يُعبر عنها بشكل واضح، ممثل "الوسطية" يوسف القرضاوي، وغيره من "عُبّاد الإسلام" الذين لا يستطيعون تخيّل وجود حياة ومعتقدات وأفكار خارج نطاق ما يؤمنون به. "الحوار" الذي أجراه الكاتب مع مثقف إسلامي إخواني، كافٍ للدلالة على تعارض الآراء، بين منظومتين معرفيتين مختلفتين، بل متضاربتين.

كونفدراليـة إسلاميـة في دولة علمانيـة، أو كونفدراليـة علمانيـة في دولة إسلاميـة: يبدو الطرح غريبا عند كثيرين، لكنه على أي حال يندرج ضمن "التدريب على التفكير" كما يقول الكاتب.
لدينا مجتمع متنوع، فيه المسلمون المؤمنون. وفيه المسلمون بمعنى ثقافي فقط. فيه المؤمنون غير المسلمين. وفيه غير المؤمنين. أيُّ محاولة لنيل الدين لـ"السيادة" هو برأي الكاتب خطوة نحو دفع المجتمع لحرب مدمرة، وقدر مهول من العسف والاضطهاد. لنجرب الكونفدرالية إذن: نظام يحكم بــ"الشريعة" وإرادة الله، التي لا تقبل غير خضوع الإنسان، ولا تفهمه سوى كـ"عبد" لله. ونظام آخر يقوم على قيم الإنسانية، والمنجزات المعرفية والحقوقية التي اكتسبها إنسان العصر الحديث. هنا ستغدو "البقعة العلمانية" بمثابة "برلين الغربية" بالنسبة لألمانيا الشرقية. حيث "دولة الشريعة"، التي تُقدم الجحيم الأرضي، كطريق إلى الفردوس السماوي.

المــرض بالإســلام: وقد جاءت هذه الفقرة القصيرة ختاما للكتاب، وهي استعارة جزئية لعنوان "المرض بالغرب" لجورج طرابيشي، في كتابه الذي وضعه لرصد "العصاب الجماعي العربي" الكاره للغرب بشكل مرَضي، بوصفه أصل الشرور ومنبع الكوارث.
اتساقا مع فكرته المركزية؛ يعدّل ياسين الحاج صالح من هذا العنوان ليجعله "المرض بالإسلام". ويعتبر أزمة جليّة عند قطاع من المثقفين العرب، وهو ما تجاهل ذكره طرابيشي، نظراً لموقعه "النضالي" كما يقول الكاتب، والذي يمنعه من رؤية بانورامية للمشهد.
فمثلما لدى الإسلاميين "ممارسات تقديسية، ترفع الإسلام فوق كل ما هو إنساني، وتنكر اندراجه في أية مقولات عامة تشمله مع غيره، بما في ذلك مقولة الدين." هناك مقولات قطعية للعلمانيين، يبنون مقارباتهم للإسلام حولها " تتمثل بخاصة في خطاب أبلسة وتشرير وكراهية، يجعل الإسلام منبعاً أولياً وأصلياً ودائماً لكل ما هو متدهور وجامد في عالمنا، مرضنا الدائم أو عاهتنا الخَلقية المتوارثة. يتعلق الأمر هنا بضرب من التثبت النفسي المفرط حول مُدرك «الإسلام»، والمثابرة على تسفيهه صراحة أو مداورة، مع الحرص أيضاً على إفراده عن غيره، وعدم إدراجه في مقولة عامة، منطقية أو تاريخية".

هذا ما يُحسد عليه الكاتب حقا: نقد حاد وجذري للإسلاميين، وللإسلام المعاصر ككل بما يقوم عليه من منظومة فكرية وأخلاقية ناقصة ومشوّهة في نظره، إلى جانب نقده الحاد أيضا لكل محاولات "أبلَسة" الدين وتحييده عن أي نقاش و تفكر، كما يفعل "الأصوليون العلمانيون" مثلما يسميهم الكاتب.

هذا التوازن العسير في البحث والمقاربة، يكاد يكون مستحيل التمثّل. وما يُدري الحاج صالح؛ فلعله يكون نفسه "علمانيا متطرفا، عدوا للإسلام
!والمسلمين" في نظر الكثيرين

مراجعة سريعة لم تبتغ إلا مجرد تعريف بالكتاب، وهي بحكم الفسحة الضيقة قاصرة، وغير بريئة أيضا من شبهة التحيّز والانتقاء. لكنها كانت ضروريا من أجل الدعوة لقراءة عمل جدّي رصين، أعود فأقول إن كاتبه قدّمه بـ"هموم صادقة"، تجعل التفاعل معه ضروريا لكل مهتم بالإشكاليات الدينية والفكرية والسياسية السائدة في منطقتنا. وهو كتاب كُتبت أحدث مقالاته في نهاية سنة 2010. قُبيل اندلاع ثورات الربيع العربي، وما أعقبها من دمار هائل، أسهمت فيه أنظمة قمعية مجرمة، وأصولية دينية عدمية متوحشة. الوضع الذي ربما يشهد لصدق "نبوءات" الكاتب، من تشخيصات لحال الدين والدولة والمجتمع، والتفاعلات بينها.

أما من حاز الحقائق المطلقة بشكل مسبق، ورأى في هذا الكتاب هذرا فائضا
.وثرثرة زائدة ومسًا لثوابت لا تقبل النقاش، فبدهي أنه غير معني بهذه الدعوة
Profile Image for خالد  طربوش.
2 reviews2 followers
September 5, 2018
يحاول المؤلف البحث عن حل لإشكالية الإسلام في المجتمع العربي من وجهة نظره , نجح أحيانا وفشل غالبا في توصيف الواقع والتاريخ الإسلامي ونقده .

يفترض الكاتب أن المشكلة في الإسلام انغلاقه على النقد وامتناعه عن الحداثة والمعاصرة وأنه لابد من فتح الإسلام للتفكير والنقد وإلا فإنه سيتحول إلى دين فاشل تحت تأثير تمدّد الحداثة
وقرعها بابه باستمرار

يظهر رفض الكاتب لعدد من الأحكام الشرعية التي يراها تناقض الأخلاق (والتي لم أستطع معرفة معيارها ومصدرها)
وتناقض العقل المشترك للبشرية مثل حد الرجم والتعدد وعدم المساواة بين المسلم وغير المسلم ... إلخ
وفي موضع آخر من الكتاب يرفض تعالي الخالق وأنه مبالغ في وصف قدرته ...
وينتقد أحيانا أخرى عقيدة اليوم الآخر و مآل الأخرة بأنه سلوك غير مسؤول من قبل الخالق ( سبحانه وتعالى عما يصفون )
ثم يبلغ بالكاتب أن يصف التوحيد بالمستحيل , يقول : (لقد بني الإسلام على مستحيل : التوحيد الصافي ولقد كان تاريخه تاريخ تقريب هذا المستحيل بصيغ متنوعة ما إن يعترض على الحل الصوفي وعبادة الأولياء حتى تظهر عبادة الإسلام على نحو مايعرفه الفقهاء والمناضلون الإسلاميون ...)

مسمى الكتاب : نقد الإسلام المعاصر
ولكن المحتوى هو نقد للإسلام بتاريخه وتراثه ويرى أن الإسلام المعاصر هو تراكم لتراث إسلامي لا نفسه الإسلام الذي نزل على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام
وحتى أن الكاتب يفصل بين إسلام القرآن وإسلام النبي الذي هو تفاعله مع الأحداث والبعثة والهجرة والغزوات وأحكامه عليه الصلاة والسلام

ويرى الكاتب أنه يجب أن تتم عملية إصلاح للفقه الإسلامي ولكن من خارج أدواته !
يعني ببساطة هذا التراث الفقهي سنصلحه بإلغاءه وتركه في المتحف ونعمل عقولنا في أصل الإسلام الذي هو القرآن وليس السنة
وحتى القرآن سنؤوله ولن نأخذ بحرفيته
ولكن كثير من نصوص القرآن الكريم لن تسر الكاتب وسيصعب عليه تأويلها :
إنما المشركون نجس فلا يدخلوا المسجد ...
وآية البراءة من المشركين
و الكثير من الآيات

طبعا ما ذكر أعلاه غيض من فيض مما في الكتاب وهذا لا يعتبر نقد وإنما هدم بالكامل للإسلام وإرادة من الكاتب لجعل الإسلام هوية فلكلورية
لمسلمين منغمسين في العولمة والحداثة والثقافة الغربية
لا يتدخل الإسلام في شيء من حياتهم
حتى الأخلاق يريد الكاتب أن تكون منفصلة عن الدين
ولا أدري أي أخلاق خارج الدين ؟!

مشكلة الإسلام الأساسية من وجهة نظري أنه مهمش من حياة ملايين الناس الذين يدينون به بالقوة والقمع منذ هزيمة الدول العثمانية أمام الثقافة الغربية وانهيارها لاحقا
وتحكّم المستعمر في فرض حكومات ودساتير تخالف معتقد الأكثرية فأصبح المسلم كائن هجين فلاهو يعيش حياته الإسلامية بأحكامها ومعاييرها ونظمها ولا هو يعيش خارجها
هو بين الإسلام والجاهلية

ومن ثمّ ومع الزمن فقد الإسلام آليات العصر ولغته نتيجة بعده عن الحياة العامة وعن الحكم

كما أن الاستبداد لم يأل جهدا في إفساد المؤسسات الدينية الرسمية وإفساد أخلاق الناس ... إلخ

قراءة الكتاب كانت مهمة صعبة للغاية وهو بحاجة لقراءة مرتين
فلغته غير واضحة وجمله طويلة وأظن أن الكاتب لم يحاول جهده لاستخدام تعابير واضحة وصياغة جمله بشكل مفهوم ويفترض
افتراضات بدون تعريفات وتوضيحات
مثل أن العالمانية تساوي الإصلاح وأن الحداثة خير دائما

وقع الكاتب في عدد من المغالطات المنطقية مثل تسليط الضوء على الفتاوى الشاذة : ارضاع الكبير
وتعميمها وجعلها حالة عامة
كما لجأ إلى أسلوب عرض مقتطفات من أقوال مشايخ وإسلاميين و تفسير كلامهم على هواه وتقويلهم مالم يقولوه .

ظهر في الكتاب جهل الكاتب بعدد من القاضايا الإسلامية مثل تعلق قدرة الله بالممكنات وليس بالمستحيلات

النجمتين لان النجمة الاولى اجبارية والثانية لبعض الأفكار الصحيحة مثل : الروبوت التقي ...

تحياتي






Profile Image for Ziyad Hasanin.
166 reviews77 followers
January 18, 2021
كتاب رائع، هادئ، منصف، وفي رأيي فياسين الحاج صالح هو أفضل من شخّص وحلل حال الإسلام الثقافية اليوم فيما أعرف.

الكتاب مجموعة من المقالات المجمعة ضمن مواضيع عامة، لكن أسلوب الحاج صالح يشعرك وكأنك تجلس إلى طبيب نفسي يشخص لك حالتك وما تعيشه بهدوء، دون تهكم ولا مزايدة ولا علوّ صوت؛ هذا نقد يصدر من شخص يشعر بما تشعر به ويعيش ما نعيشه.

وإن كان لي أن ألخص أفكار الكاتب بخصوص "الإصلاح" الإسلامي، أو محاولة عقلنة الإسلام كموضوع للثقافة تمكنه من الانفتاح على العالم، بناءً على أكثر الثيمات تكرارًا على مدار الكتاب، فستكون:

١.ضمان حرية الاعتقاد، بما فيها حرية عدم الاعتقاد وحرية تغيير الاعتقاد، وحرية التحيّر في الاعتقاد (رفضًا لنظام بعثيّ قوميّ أو داعشيّ إسلامي، وجهان لعملة واحدة)
٢. التخلص من الأنانية الإسلامية التي ترفض أي أرضية عقلية إنسانية مشتركة، تمكن الإسلام والإسلاميين من النقاش والتفاهم مع الآخر، المسلم غير المتدين وغير الإسلامي والذي من طائفة أخرى، غير المسلم المواطن، غير المسلم الإجنبي...) عوضًا عن الاستناد إلى الأرضية الفقهية المحضة في فهم واستيعاب العالم والتحاور معه (يُرجع إلى مقال الكاتب: من وضعية فقهية إلى وضعية كلامية جديدة)
٣. مأسسة الإسلام، أي تحويله إلى مؤسسة منظمة عوضًا عن التبعثر واللامركزية التي تشتته وتشظيه. في رأي الكاتب المؤسسة الدينية الآن ضعيفة، ولهذا فهي عاجزة وغير واثقة في نفسها، وتحتاج إلى دولة تحميها. وهذا ناتج ولو جزئيًا عن التاريخ التكويني للإسلام حيث نشأت الدولة الإمبراطورية دون الحاجة لسلطة دينية مركزية، واستمرت لثلاثة قرون على الأقل موحدة دونها؛ عكس المسيحية التي نشأت في امبراطورية روما التي اضطهدتها، فكان لزامًا عليها انشاء مؤسسة دينية تحمي المؤمنين بالدين.
٤. رفض أي نظرية جوهرية-ماهوية للإسلام والمسلمين، سواءً اعتبار التدين الإسلامي امتدادا حتميا لعصر النبي محمد أو مواقف "هنتنجتونية" ترى في الإسلام كيانا واحدًا يتصارع مع الغرب. في رأي الكاتب هناك دين حقيقي، دين محض، وطبعٌ للدين؛ الإسلام تشكل تاريخيا والكثير منه عرضي بالفعل.

ينتقد الكاتب مواقف عديدة أصولية/إسلامية وحداثية/علمانية، يرى كثيرًا منها وجوها لعملة واحدة. لعل أبرزها "المرض بالإسلام" في مشاكلة لكتاب الراحل طرابيشي "المرض بالغرب"، واعتبار الإسلام أساس كل شر ومصدر العنف والإرهاب.. إلخ.. وإغفال أي عوامل أخرى. أو محاولات "التعميم الميكانيكي لخلاصات التاريخ الأوروبي" على حد تعبيره.

الكتاب ثريّ جدًا، وقلم ياسين الحاج صالح وعباراته الموجزة والبليغة عظيمة، ولا يكفيها بحال مراجعة بسيطة كهذه.

شكرًا ياسين الحاج صالح، لعلك تقر بلقاء سميرة قريبًا.
Profile Image for Mohammad Aboomar.
599 reviews74 followers
August 21, 2020
من وجهة نظري الإسهام الأكبر لياسين الحاج صالح من خلال هذا الكتاب هو التعامل مع الشؤون العامة من منطلق مفاهيمي، بمعنى محاولة تحليل المضامين المختلفة لمصطلحات عامة وتقسيمها إلى معان مختلفة ومتمايزة، على طريقة علم المصطلح.

طبق المؤلف هذا الأمر على الإسلام، فهو من وجهة نظره يحمل ثلاث دلالات متمايزة، فهو الدين، والنظام السياسي، والمنظومة الثقافية، وهي دلالات يسهم الفصل بينها في فهم المعضلة الإسلامية، ويحد من خلط الأمور الذي أراه سائدا في كافة النقاشات الدينية.

من الإسهامات المميزة كذلك والتي تكررت في عدة مقالات من التي جمعت في هذا الكتاب محاولة تثبيت معنى منطقي لمصطلح ومفهوم الحرية الدينية، بحيث يشمل هذا المعنى ثلاثة محددات هي حرية تغيير الاعتقاد، وحرية عدم الاعتقاد، وحرية التحير في الاعتقاد، أي بالمصطلحات الإسلامية الإلحاد والردة واللاأدرية. ومن هذا المنطلق ينتقد حصر حرية الاعتقاد في عدم المسلمين كجماعات وطوائف، ويطالب بكونها حق للأفراد أيا كانت الجماعة الدينية التي ولدوا فيها.

يعيب الكتاب من الناحية الشكلية عدم الاعتناء بالمصادر، ففي بعض المواضع يكتفي المؤلف بوضع رابط من الإنترنت أو ما إلى ذلك دون تقديم أي معلومات تساعد على استرجاع المصدر، أما من الناحية الموضوعية فكون الكتاب جامع لمقالات نشرت في فترات مختلفة وظروف متباينة أدى إلى عدم تركيز التحليل في بعض المواضع وكون الأفكار المقدمة منقوصة أو غير كاملة التحليل في مواضع أخرى.

بشكل عام الكتاب مميز في انتقاداته للإسلاميين والعلمانيين على حد سواء، والمؤلف ينطلق من مرجعيته الإنسانية الخاصة التي وضحها بشكل كاف في عدة مواضع، كما يرفض ضمنا الانجرار لمهاترات في غير موضعها، مثل مناقشة حقوق سياسية على أسس شرعية، أو عرض التاريخ وتوازناته السياسية على موازين السلطة القائمة.
Profile Image for Mohammed Kotb.
114 reviews4 followers
October 10, 2024
نستطيع اختصار الكتاب في الآتي.
محاولة إصلاح حال دولنا العربية عن طريق النقد اللاذع للدين و التراث لن يجدي نفعا. الكاتب هنا يتكلم عن النقد الانفعالي الاقصائي للدين و المتيم بحب الغرب.
الحل الوحيد هو فتح الإسلام و عقلنته و اصلاحه كي يصبح المؤمنين به أكثر انسانية و تسامحا و اتساقا مع الحياة الحديثة.
الدخول في صدام مع المؤمنين الشعبويين و شيوخهم لن يجدي نفعا.
هناك اقتراحات أخرى تخص فصل الدين عن الدولة و ضرورة مركزة و مأسسة الدين في سلطة واحدة حيث أن التجربة علمتنا ان المؤسسات تكون بالضرورة أكثر واقعية و اعتدالا من تشرذم منابر الدين المتعددة.
لست موافقا على كل ما قاله و ليس من الفطنة ان أصرح برأيي في تلك القضية خاصة و ان كنت أرغب في الحفاظ على رأسي.
إنه كتاب أنار عقلي و شحذ همتي كي استزيد من القراءة في ذلك الموضوع.
Profile Image for محمد رجب.
1 review3 followers
Read
July 6, 2022
محاولة جادة موضوعية من الكاتب لنقد نظرية التدين والإسلام
ونقد العلمانية فى نقده هى فى حد ذاتها محاولة علمانية أيضا ولكنها موضوعية إلى حد كبير
Displaying 1 - 18 of 18 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.