يعد كتاب "ألف ليلة وليلة" من أفضل ما في المكتبة العربية من مصدر حياتي واقعي، وذلك لما يحتويه من الأشعار، ولما يشير إليه من حكايات وقصص تعرفنا بالتاريخ القديم، وبالعادات التي كان لها التأثير كل التأثير اجتماعياً وثقافياً وعلمياً إذ أنه يندر أن نرى مجموعة من الحكايات الغريبة المختلفة مؤلفة في كتاب واحد.
فهي تتناول أخبار الملوك وأبناء الملوك، والوزراء والولاة، والإنس والجن، والسلاطين وأبناء الرعية، الإنسان والحيوان، والسرقة والقتلة واللصوص والمحتالين، من رجال دين ودنيا، مارقين ومتعبدين، من كتاب وشعراء وفقهاء وعلماء وأطباء إلى تجار وصناعيين، من شيوخ وعجائز إلى شبان وفتيان، من سفهاء إلى عقال، من محبين مغرمين إلى أعداء لدودين، من أمراء متحكمين إلى رعية تتألف من ألف لون ولون.
وفيها من أخبار النساء ما يطرب له القلب والفكر معاً، من ملكات وأميرات وأمهات إلى زوجات وأخوات وبنات، من ماكرات فاسقات قوادات إلى سارقات عالمات حاكمات ساحرات.
وفيها من أخبار الحيوان ما لو جمع في كتاب لكان أبلغ مصدر من مصادر العلم.
وفيها من أخبار الممالك ما يهتز له كل ملك، وفيها تقرأ أغرب الحكايات وأطرفها عن البحار والجبال، السهول والأودية، الأذغال والغابات، المغاور والصخور، الدهاليز والحزون، الأجواء والإنفاق، القرى والمدائن، القصور الشامخة والأطناب الضائعة في متاهات الأحلام والخيال.
هذه التشكيلة العجيبة من الألوان والزخارف، من الناس والحيوانات، من القصور والدور، من خاتم لبيتم والقماقم السليمانية، من بساط الريح والشياطين والجن والأرواح، والعيون والطيور والجواهر اللآليء، كلها تجمع فيما بينها قصص من أندر وأطرف ما في الوجود، تدل، إذا دلت على شيء، على ما في الأدب العربي من خيال خصب وإدمان أخصب على إنتاج غزير رائع.
Books can be attributed to "Anonymous" for several reasons:
* They are officially published under that name * They are traditional stories not attributed to a specific author * They are religious texts not generally attributed to a specific author
Books whose authorship is merely uncertain should be attributed to Unknown.
1. في حكاية "الصياد مع العفريت" تُخبرنا شهرزاد أن العفريت لم يظهر للصياد ليحقق له رغباته، بل ليقتله، فيُلاوعه الصيّاد ليعود العفريت داخل القُمقُم مرة أخرى.. بيعلمونا غلط :)