Jump to ratings and reviews
Rate this book

أساتذة الوهم

Rate this book
وتتناول هذه الرواية موضوعة الشعر والشعراء في زمن الحرب في العراق، تدور أحداثها في بغداد في العام 1987، وتتحدث عن مجموعة جنود شعراء، يقتلون جميعهم أثناء الحرب العراقية الإيرانية إلا واحد يروي الأحداث في العام 2003، أي بعد عقد ونصف من انتهاء الحرب، وذلك بعد أن يتسلم رسالة من طالبة تدرس الأدب الروسي، وتريد أن تعقد مقارنة بين شعراء روس من ضحايا الفترة الستالينية في الحرب العالمية الثانية في موسكو، مع شعراء عراقيين عاشوا الثمانينيات في بغداد أو قتلوا في الحرب العراقية الإيرانية. فيروي البطل قصة أصدقائه: منير والدكتور إبراهيم، وعيسى، فالأول يؤثر على مجموعة كبيرة من الشعراء ذلك الوقت بترجمته لديوان من الشعر، فيكتشفون بعد مقتله أنه لم يكن يعرف حرفاً من اللغة التي يترجم منها، أما الدكتور إبراهيم، فهو طبيب من جنود الميدان الطبّي، شخصية خارقة واستثنائية يطلق عليه أصدقاؤه "الدكتور فاوستوس"، ويعتقدون أنه أعظم شاعر حيّ، يعدم بسبب هربه من الحرب. أما الشخصية الرئيسية فهو عيسى، الشاعر المجنون والهامشي، حيث يعيش حياة بغداد الثمانينات، ويتحول إلى أسطورة بعد أن تختفي جثته بعد مقتله بسبب هربه من الجيش وعيشه متخفيا في منطقة البتاوين.
وتتناول الرواية فكرة الجماعات الشعرية في الثمانينات، بالكشف عن جماعة أدبية تطلق على نفسها جماعة بهيّة، وهم فريق أدبي على غرار التجمعات السياسية، يؤسسها مجموعة من الجنود الهاربين، يكتبون الشعر بشكل جماعي ويقومون بالنشل والسرقة لتمويل أعمالهم.
تكشف هذه الرواية عن صفحة مخفية من الحياة الثقافية والاجتماعية والسياسية في بغداد الثمانينات:
المقاهي الأدبية، التجمعات الشعرية، الصحف والمجلات، كما أنها تتناول الحياة المدنية تحت الحرب، حيث يبرز مفهوم الشعر والحب والموت وكتابة التاريخ الأدبي على خلفية حياة الشعر والشعراء.

288 pages

First published January 1, 2011

12 people are currently reading
320 people want to read

About the author

Ali Bader

23 books176 followers
Ali Bader (Arabic: علي بدر) is an award winning Arabic novelist and a Filmmaker. He studied philosophy and French literature at Baghdad University. He worked as a journalist and war correspondent covering the Middle East for a number of newspapers and magazines.

His writes novels, theatre, essays and poetry.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
36 (23%)
4 stars
46 (29%)
3 stars
51 (32%)
2 stars
16 (10%)
1 star
6 (3%)
Displaying 1 - 30 of 39 reviews
Profile Image for Sura ✿.
284 reviews483 followers
February 16, 2018
ما اكثر الروايات التي تدور احداثها في حقبة الحرب العراقية الايرانية ، لدرجة اني بدأت أشعر بالضجر من روايات تلك الحقبة ، لكن حين يكون الراوي علي بدر لابد ان تكون الرواية تحفة اخرى تضاف الى مجموعته الرائعة .
شكرا علي بدر ❤
* القراءة الرابعة و العشرون مع مجموعة IGRS
Profile Image for Ahmed Faiq.
386 reviews115 followers
August 19, 2024
إبداع....حقا ابداع هو العنوان، لهذه الرواية الجميلة للكاتب العراقي الفريد على بدر، من نفس لون كتاباته الاخرى التي اطلعت عليها، نفس (ملك السخرية) في الادب العراقي، والعمق، مع تناقضات أخرى، شعر ونثر، كوميديا وتراجيديا، حرب وسلام، غربة ومواطنة وكثير أخر بين اسطر (أساتذة الوهم)، التي ربما تكون الأكثر كمالا بين روايات الكاتب.

القصة تحكي عن حياة ثلاثة جنود شباب شعراء أثناء الحرب العراقية الأيرانية وحياتهم الحافلة إبان حقبة الثمانينات في بغداد التي تجري الاحداث أكثرها فيها، وكذلك مشاهد قصيرة في مواقع من جبهات القتال على الحدود. الخلطة قوية وغنية بين شخصية الراوي نفسه الشاعر، وكذلك صديقيه المتناقضين منير وعيسى.

تبدأ القصة بمعرفة موت الصديقين في ظل الحرب، احدهما إعداما والثاني استشهادا في معارك الحرب، ومن بعدها يرجع بنا الكاتب الى ثنايا حياة ذلك الثلاثي الشاعر والمثقف، مصاعب حياتهم، صعلكتهم في شوارع بغداد وازقتها الشعبية، صراعاتهم النفسية في سبيل الحصول على الإلهام أو الزاد الشعري، حياة عيسى المتمرد الذي يريد أن يتشبه بالشعراء والكتاب الاوروبيين وهو يعيش في خان رخيص في البتاوين، وتصور الحياة اليومية لحياة النزلاء في هذا الخان الرخيص و تباين او كونتراست حياة هذه الشخصيات الاسطورية: عيسى الشاعر، سالم خيون صديق الشاعر، أم جوني صاحبة الخان، السيد هادي طالب وسكير يدرس في كلية الشريعة، رشيد الموظف المدمن ولاعب القمار، مرقس ووحيدة، جاسم الجابي وسلمان المكاري وغيرهم كثيرون. هذا الخان أو النزل الرخيص بحد ذاته ملحمة صغيرة، واتخيله كمشاهد في فيلم عراقي حافل بهذه الشخصيات وحيواتهم الخاصة وتناقضاتها.

أفكار وسرد ساخر وتأريخ لتلك المرحلة من حياة بغداد والعراقيين فيها، رسمها الكاتب بصورة ناجحة ومكتملة....احببت أن اقتبس شيئا من الرواية مثل هذا النص القصير عن الموت في نظر إحدى الشخصيات:


"إن عيسى كان يغامر ليجد لنفسه حياة أخرى عبر الهرب إلى بلاد أخرى، أختار منير والدكتور إبراهيم الموت، ذلك أن الموت نسبة لهم ليس نهاية للحياة إنما هو تحرير لها، مثلما تحرر الشمس الماء من سجن الإناء الموضوع فيه فيتحول إلى بخار يتلاشى في الطبيعة، فليس الموت في الحرب هو سقوط أهوج لجسد مدمى في موضع طيني كما كان يظن عيسى، أو أن يصبح الجسد الرقيق قوتا لدود القبر، إنما هو صعود، تلاشي، تحرير، غياب، سعادة، لا فناء، هو إتحاد مع رب عظيم تنتشر روحه في كل مكان في هذا الكون."


علي بدر يصنع التاريخ، فعلا ستثبت الايام القادمة أنه من أفضل الروائيين العراقيين، ولولا العصر الحالي الذي تتراجع فيه الثقافة والأدب -مع الاسف- وموقعهما من حياة الناس، لكان له شأن وشهرة أكبر بكثير.
Profile Image for Noor.
266 reviews153 followers
January 29, 2014
علي بدر مرة أخرى و أساتذة الوهم ... حصلت هذه الرواية في ثمانينيات القرن الماضي ابان الحرب العراقية الايرانية و تحكي عن نخبة من الشباب العراقيين الشعراء و الادباء و المثقفين الذين سيقوا الى الحرب و قتلو جميعا الا واحد روى حكاياتهم

بعضهم فر من الحرب فاعدم بيد السلطات و اخرون ماتوا على الجبهات ... بعضهم عد خائنا و الاخر بطلا ... أجاد علي بدر كعادته في تصوير الاماكن و لاسيما شوارع و ازقة بغداد ... التطور المديني ... الدكتاتورية الحاكمة... و كذلك في تصوير التفكير الذي ساد في تلك الفترة من رفض للواقع و لجوء الى الماورائيات او الى التقليد الاعمى للغرب و خاصة اوربا و الشكلانية المفرطة ... أجاد في وصف التشويه الذي تركته الحرب على الناس و لا سيما هذه الفئة و انعدام المعنى

الكاتب ...منير ... عيسى ... الدكتور ابراهيم ... جماعة بهية ...اللهجة العراقية الجميلة التي تنفلت احيانا من الفصحى ... بغداد بشوارعها و حزنها العتيق و أهلها و طبقاتها ... صورة الدكتاتور ... ابطال هذه الرواية بالاضافة الى العنصر النسائي الموجود و لكن بطريقة دخيلة و ثانوية ... ليست هذه الرواية هي اجمل ما قرأت ل علي بدر الا انها أضاءت على فترة مهما من تاريخ العراق المعاصر ... أبكتني النهاية
Profile Image for Hadi Rasool.
46 reviews14 followers
November 23, 2014
اللجوء إلى الموت كوسيلة لتعرية الواقع ، لكن ليس ذلك الموت كحالة فيسيولوجية و إنما الموت في حالته الإبداعية !!!
هكذا يذهب الروائي العراقي علي بدر في روايته ( أساتذة الوهم ) يعيد صياغة المشهد العراقي في الثمانينات من القرن الماضي ، الفترة التي شهدت حربًا ضروسا بين العراق و إيران لمدة ثمان سنوات .
يطل على العراق ليس من المشهد السياسي و العسكري وحسب و إنما من واقعه الاجتماعي و حراكه الثقافي .
أبطال الرواية شعراء و الشعراء هم أسرى الوهم حين يشعرنون كل واقعهم و يلجأون لـ اللغة للتعبير عن رؤيتهم للحياة و للشعر و للحب .
لكن هذه اللغة أيضا لغة ميتة ، فتكت بها سنيّ الحرب و رائحة الدماء .

و أخيرا ..
أن تكون مثقفاً و شاعراً و متعلماً و مهندسا أو طبييباً ، لا يشفع لك ذلك أن لا تموت بنار الحرب أو الإعدام ما دمت عراقيا .


Profile Image for Dalia  دَالِيَا.
46 reviews30 followers
August 6, 2020
اساتذة الوهم للكتاب العراقي علي بدر تتناول الرواية قصة جنود عراقيين الشعرا في عام 1987 يقتلون جميعهم في الحرب العراقية الايرانية الا واحد منهم يروي الاحداث في عام 2003 إي بعد عقد ونصف من انتهاء الحرب
رواية مؤلمة بحق تتحدث عن أحلام الشباب الضائعة حيث ابطال الرواية شباب جنود حالمين محبين للشعر أمنيتهم الوحيدة هي قراءة الشعر بهدوء وسلام الأبطال يمثلون جميع من عانوا تحت وطأة الحروب وفي داخلهم احلام وآمال قضت عليها طلقات الأسلحة
Profile Image for Asma ElFarsi.
83 reviews
March 9, 2019
نجمة للفكرة الرئيسية المتفردة و العظيمة جداً .
ونجمة لزمكان الرواية =العراق الذي أحب جداً .
توقعت الكثير من هذه الرواية التي خيبت أملي كثيراً ؛لم يرق لي اسلوب الكتابة
كما أن الطبعة التي امتلكتها بها اخطاء مطبعية ناهيك عن انزعاجي من دس بعض الألفاظ العامية في حديث بالفصحى دون استخدام اقواس او علامات تنصيص على الاقل !
هناك أمر آخر مزعج وهو الزج بالجنس في تواقيت و استعارات و امثلة لا داعي لها : حيث ان المعنى يصل دون الحاجة لهذه التشبيهات المبتذلة
ثم هناك الصفحات المتعلقة بحياة نازك ؟ و الوصف الاباحي ! لوهلة شعرت اني اقرأ بورنو وليس كتاب محترم!
ومع ان ماضي نازك و حياتها السابقة قبل اللقاء بعيسى لا يخدم الفكرة الاساسية ،لعل الكاتب اراد تسليط الضوء بشكل غير مباشر على التوابع الاجتماعية التي تلحق الشيوعين ومن يشتبه بهم بكونه يرتبط بالشيوعية .ومع ذلك لم اجد شخصية نازك او كل ما يتعلق بها في الرواية يثري هذا الموضوع ..او يصنع له بعد.
****
اعجبني قطبي الشعر المختلفين منير وعيسى و الفلسفة الشعرية لكل منهما ؛ ونظرة كل منهما للقضية الشعرية بشكل مغاير عن الآخر ،امثال عيسى كثر كما هم امثال منير .
أكثر الرواية عبارة عن صراع من دواخل عيسى بين المحلية و العالمية و الاكسسوارت الشعرية و الهروب !
****
اخيراً جعلتني هذه الرواية افكر ملياً بكل اولئك المرابطين على الحدود ! كم شاعر فيهم ؟ كم عازف ؟ كم رسام ؟ كم فنان مرهف الحس اجبرته الايام سويةً مع الواجب على ان يرفع السلاح بدل من الريشة! .
Profile Image for دايس محمد.
196 reviews213 followers
September 14, 2013
ليست من أفضل روايات علي بدر ، لكن من أبرزها وصفاً للحالة الشعرية بعد جيل الرواد ، خصوصاً جيل الشعراء الشباب في عراق الثمانينات و التسعينات ، هذا الجيل الذي خرج رغبةً منه في الدخول إلى دائرة الشعر فوجد نفسه في دائرة الحرب و الرفاق و الأصدقاء و الأعداء من حوله يتساقطون ، يسلّط علي بدر الضوء على الحالة النفسية للشعراء من خلال طبقاتهم الاجتماعية و حالتهم النفسية قبل و أثناء الحرب العراقية و كيف كانت هذه الحرب أداة تدمير للقيم الجمالية لدى أي شاعر ، كما يسخر من وسائل الشعراء في عالمه المتخيّل في إنشاء المجاميع الشعرية و الانتماء للتيارات ، و التي يحاول علي بدر وصفها بتيارات الموت أكثر من كونها تيارات الحياة .
Profile Image for Heba Ali.
6 reviews2 followers
February 24, 2018
أتصور ان معاناة ذلك الجيل،هربهم الأبدي من الحرب والفوضى والعنف،علاقتهم السيئة بالأيمان،معاناتهم مع السلطة،غربتهم في مجتمعهم، لاتختلف كثيراً عن معاناة جيلنا الا بالشكل
لكن الحال واحد مادام "القدر الاحمق جعلنا نعيش في بغداد بدلاً من ان نسقط في واشنطن او لندن او موسكو او باريس .."
الرواية توثيق لحياة العراقي و بشكل خاص الجندي العراقي و بشكل اخص الجندي المثقف في الثمانينات
تغوص بك من اعمق طاولة في مقاهي الحيدر خانة الى الجبهات العسكرية الى ارخص نزل في البتاووين.

اربع نجمات..لان عيسى كان طماعاً ولم يكفيه البؤس العراقي ليكتب الشعر على مقاسه
اراد مقاساً اكبر كمعطفه الذي اشتراه من البالات !
Profile Image for Othman alhaj othman.
35 reviews18 followers
March 10, 2019
أساتذة الوهم ....
" لقد ماتوا ... نعم، ماتوا و لم ينشروا شيئاً و لم يسمع عنهم أحد ، و لكنهم موجودون في الهناك ...."
تقول نكتة قديمة ، أن كل شيء في الوطن العربي يسير حسب النظرية المثلية ، و هذه المثلية لا علاقة لها بالمثلية الجنسية و العياذ بالله ، فوطننا الحبيب يمكن أن ينحدر إلى أي قاعٍ إلا هذا . و لشرح النظرية المثلية يمكننا إعطاء الأمثلة التالية ، لدينا في الوطن العربي مدارس و طلاب و معلمين و كتب ، و لكننا لا نملك تعليماً. لدينا شيء يشبه التعليم لكنه ليس تعليماً . في جانب آخر لدينا جيش و علم و نشيد وطني ، و لكن ليس لدينا دولة ... لدينا شيء مثل الدولة ، يشبهها ، و لكنه ليس دولة ..
على نمط النظرية المثلية يدين علي بدر في روايته أساتذة الوهم الوسط الثقافي العراقي في أواخر الحرب العراقية الإيرانية، ليكشف زيفه ، و ليظهره على حقيقته ، مجرد تقليد شكلي بلا أي نقد أو تفاعل للثقافات الأخرى بشرقيها و غربيها ، حيث تستعرض الرواية أفكار مجموعة من الشعراء -الذين لم نقرأ لهم بيت شعر واحد - مسيرة حياتهم التي دمرتها الحرب - هذا ما افترضته أنا ، فالرواية لم تشرح لماذا يصبح الشاعر مزيفاً زمن الحرب - و لا أدري إن كانت هذا العينة تمثل الوسط الثقافي العراقي أم لا ...
منير ..... أسير مع الجميع و خطوتي وحدي .
منير سليل الطبقة البرجوازية ، من أم روسية و الذي يملك بيانو في منزله ، لا أحد يتقن العزف عليه ، كما يمتلك مكتبة حافلة بالكتب الروسية ، دون أن يتقن حرفاً من هذه اللغة . " يخيل إليك أنه عاش في عالم الما وراء ، و تعمق في فكرة الموت حتى لم يعد يدهشه شيء" . يرتجل أشعاراً وصفتها الرواية بالعظيمة مدعياً أنها لشعراء روس ، دون إن نعرف شيئاً عن هذه الأشعار أو حتى موضوعها . يقرأ منير ديوان شعر يسمى أناشيد للدكتور إبراهيم فيكتسب إيماناً بالقوى الغيبية و الميتافيزيقية ( ما الفرق بين القوى الغيبية و الميتافيزيقية 🤔🤔 ؟ ) و تحصنه بعدم الاكتراث من الموت .... هذه القوى لا تفيد كثيراً فمنير يموت بقذيفة في نهاية الحرب
الدكتور إبراهيم أو فاوستوس .... " أجوس مداخل المدن الحرام فأجن و يجن خفاشي معي "
شخصية غامضة و متناقضة . رغم أنه طبيب، و يا له من تناقض ، فهو يقدس الموت بالإضافة لدراسته للتنجيم و عوالم الماوراء و الصوفية و السحر . مسكون بروح شقيقيه المتوفى . لا يستطيع الراوي الوصول إليه إلا بعد المرور بعدة مثقفين متعجرفين ، يقرأ من تنبؤات نوستراداموس الشهيرة ، و يؤلف قصيدة إيروتيكية و لكن مع خفاش ، و رغم أنه درس الطب ليكون قريباً إلى درجة شديدة من الموت الذي يؤمن به ، فهو يهرب من الحرب لاحقاً ، و لكنه لم يتمكن من الهروب من حكم الإعدام.
الشاعر عيسى ....
"إن السماء المخضبة بالبطولة تؤذن بالليل لا بالنهار ...
إن الحياة الحقة هناك .. في مكان آخر .... رامبو "

يؤمن عيسى بشيء واحد ، و هو أن الحياة في مكان آخر ، فلا شيء في بغداد يستحق أن يكتب شعراً ، و لا حياة إلا في لندن أو باريس ، و ربما موسكو ، يحاول قراءة كتب نقدية و فلسفية بالاستعانة بالقوامبس!! ، فهو لا يجيد أي لغة أجنبية ، و لا يتورع عن سرقة كتابة سبعة أنماط للغموض لوليم أمبسون ( رغم أن الراوي اسماه سبعة أسباب للغموض!!! ) لأنه لا يمتلك ثمنه . و يقرأ ديوان بودلير " الجنان المصطنعة " على الخط الأول للجبهة . يكره عيسى أباه لأنه اسمه لا يليق بشاعر ، يغمض عينيه ليعيش في شوراع لندن و باريس و بطرسبرغ ، ليفتحهما فإذا هو في البتاوين. يكره عيسى وجهه ، فعيسى الذي يحلم به بشبه نبيلاً إنكليزياً أو فرنسيا ، أما الواقع فمختلف تماماً. يضع السجائر المحلية في علبة أجنبية لكي يستمتع بمذاقها !!!و عندما تستهويه الفلسفة الشرقية ، فإن الشيء الوحيد الذي يتغير هو مظهره الخارجي .
يقول عيسى أن أصحاب الكهف لم يريدوا مغادرة الكهف ، هذا كل ما في الأمر ، فقصة نومهم مختلقة ، ذلك أن شخصاً ما كان يترجم لهم أشعاراً بالروسية فنسوا الزمن تماماً.

إلى جانب هؤلاء كانت هناك جماعة بهية الأدبية ، التي اكتسبت اسمها من إحدى العاهرات ، و أعضائها من الشيوعيين الذين يكتبون رواية سياسية ، إلى جانب جماعة الساعة الخامسة ( لا أدري من أين جاء اسمها ) و هي جماعة الدكتور إبراهيم فاوستوس و التي تعنى بالماورائيات ...
كل مثقفي الرواية كانوا غارقين في الوهم و التقليد الساذج ، بالمقابل فإن الشيء الواقعي الوحيد قد حصد أرواحهم جميعاً و هو الحرب ...( عدا الراوي طبعاً ، و إلا لما وصلتنا هذه الرواية )
يقول علي بدر في إحدى لقائاته الصحفية أنه لا يؤمن بالتغيير السياسي ، بل بالتغيير الاجتماعي و الثقافي ، فأي تغيير سياسي سيؤدي إلى إعادة توليد نظام ديكتاتوري ، كما تساءل في مناسبة آخرى عندما اكتشف أن ترجمات الوجودية ركيكة و غير دقيقة ، كيف فهم العرب الوجودية من هذه الترجمة ؟
يدين علي بدر الوسط الثقافي المنفصل عن هموم بلده في نهاية الثمانينات ، فماذا تغير الآن ؟
لماذا تحدثت الرواية عن الشعراء و ليس عن الروائيين أو المسرحيين أو باقي عناصر الثقافة ؟ هل نأخذ تشبيه أحد شخصيات الرواية لكتابة الشعر بالتبول اللإرادي على محمل الجد .. يقول علي بدر أن الرواية تزدهر في عصور الحرية ، بينما يسود الشعر في ظل الديكتاتوريات ...
أنا أعتقد أن هذا الكلام يصح في عن الرواية ، أما الشعر فقد خسر جمهوره عندما أصبح بحاجة لمن يشرحه.
يتحدث الرواي في أحد فصول روايته ، عن الثياب الداخلية التي نسيتها نازك في حجرة عيسى ، و كيف أن هذه الثياب أصبحت نقطة التقاء وعيين !!! ( أنا بصراحة ما فهمت شي بهذه النقطة ، و ظننت لوهلة أن نازك سقطت سهواً من رواية أخرى في حضن أساتذة الوهم ، و لكن ربما يساعدني أحد الأصدقاء في فهم هذه النقطة .
تشكل الحرب خلفية للرواية ، و يعتمد الرواي على الحرب و أهوالها في تفسير الوهم الذي سيطر على المثقفين فكما تقول صاحبة فتيان الزنك :
إن ما ينقذ الانسان في الحرب هو تشتت و تبدد وعيه، لكن الموت من حوله يتسم بالحماقة و يحدث بالصدفة، من دون أفكار مسبقة.
ولكن أنا شخصياً لم أشعر بهذه الحرب في الرواية ، لم أسمع صريخ الجرحى ، لم أحس بحرارة الدم المتدفق من جسد مصاب ، لم أشاهد فيها جنون الحرب ، و لم أسمع أزيز الطائرات و لا هدير المدافع ، و لا ذلك اللحن الغريب الذي ينتج عن اختراق الرصاص للجسد ( ربما لأني عشت حرباً حقيقية ) و لكن ما خطر ببالي ، أن هذا الوهم انتشر أيضاً في بلدان أخرى لم تشهد حروباً ، فهل يمكن استبدال الحرب كخلفية للرواية لنضع بدلاً منها أزمة اقتصادية ، أو نظام استبدادي ؟
Profile Image for Rasha Al Rubaie.
76 reviews58 followers
June 11, 2018
هي رواية الأحلام المقتصة قبل أن تولد، رواية عن الشعر والشعراء، الفن والموسيقى، رواية الآلام المنسية بسبب تراكم الآلام المهوولة التي جائت بعدها، الآلام والأحزان والآهات والدموع التي راح الفرد العراقي يتكبدها دون اي ذنب أقترفه سوى ولادته في كوكب العجائب "كوكب العراق العظيم".
ما هذا التاريخ المضرج بالحروب الذي دونه علي بدر في أساتذة الوهم ؟!
وما هذه الضحكات المبتورة ؟!
وما هذه الدماء الزرقاء ؟!
الدماء المعروفة بلونها الأحمر ليست هذه الدماء هنا، بل دماء بلون الحبر الذي يسيل من دواوين الشعر الغير مطبوعة،من السطور والصفحات. صفحات الرواية التي ستأخذك إلى حدود العراق وايران(البصرة، السليمانية، الكوت) ثم تعود بك إلى بغداد عاصمة الحب والألم والأمل.
ثلاثة شعراء يتوزعون على مجموعتين شعرية، انشأت في حرب السنوات الثمان.
الموت هو مصير الشعراء جميعاً إلا واحداً منهم.
منير الشاعر الشهيد وعيسى الشاعر الخائن القتيل الذي اصدر حكم الإعدام بحقه لأنه ينظم قصائد شعرية عن حياة اخرى مليئة بالأمل وتضخ بالحياة، بعيداً عن الحروب، فوجد نفسه بين ليلة وضحاها يحمل امراً إدارياً يقتضي اعدامه تحت تهمة الخيانة، خيانة البؤوس واليأس الذي اختاره سيادة الرئيس لشعبه فشرع لنفسه نافذة الشعر الجميلة التي قادته حيث المشرحة..
الراوي هو الناجي الوحيد من الموت الذي لف جميع اصدقائه ليسرد لليلى السماك قصصهم وحكاياتهم، دموعهم وضحكاتهم، امانيهم واحلامهم
عسى أن ينصفهم التاريخ يوماً.
هذا هو الكتاب الثاني من تحدي الخمسين كتاباً
Profile Image for Abdulmohaimen Al Rahmawee.
26 reviews10 followers
December 27, 2015
أساتذة الوهم

( الحرب هي أن تلتقط أنفاسك في ظل موت محقق ، لكنك لا تعرف وقته بالضبط . )

إلى أي درجة كان يسري الوهم في ذلك الوقت ؟
أعتقد إلى نفس الدرجة ( أو بدرجة متفاوته ) عما هو عليه اليوم .. الوهم لا يعتمد على كونه محصوراً في زمن معين دون أخر ..

في ظل ذلك الزمن الثمانيني و بالتحديد عام ١٩٨٧ ( زمن الحرب العراقية الأيرانية ) ، أشاح لنا الروائي العراقي #علي_بدر في رائعته #أساتذة_الوهم عن ثلاث جنود أوهموا أنفسهم و من حولهم بأشياء ، كانوا من خلالها يهربون مِن الواقع الذي يُحاصرهم ، واقع آليم أتصفت ألوانه بالجبهات و الموت القريب ..

أن الهروب ( أو الوهم ) كان هو الطريق الوحيد الذي منحوه لأنفسهم ، بكامل أرادتهم ، كي يصنعوا لأنفسهم نسخة خيالية من الحياة ، توازي واقعهم النتن ، الذي أجبروا على السقوط فيها ، كما قال عيسى الواهم الأكبر بينهم ..

لا أعرف إلى أي مدى هناك واهمين كعيسى في بلدي ، لكنني أقر و أعترف أنني تمنيت كثيراً ما تمناه و توهمت كثيراً من أوهامهم ، رغبته بأن يكون من فلذات الغرب هو ما دفعني للهجرة ، لكنه كان أشجع من كل الوهمين الذين رأيتهم في حياتي ، و أكثرهم تخيلاً و تبلداً ..

زمن ليس بالبعيد لكنه ماضي ، وصل بطريقة سهلة و لغة جميلة ، شخوص الرواية لم تكن كثيرة لكنها عميقة ما يجعل القارئ لا يمل ( حسب أعتقادي ) .

علي بدر .. أنت ساحر ، تسرقني من هذا الزمن ، من هذه القارة ، لتعود بي إلى زمن لم أعرفه لكنني أستمتعت بمشاهدته من خلال كلماتك .
Profile Image for Mazen Alloujami.
736 reviews16 followers
March 25, 2014
قصة جيل من الشباب العراقي الحالم بالثقافة، والذي دمرته الحرب الطويلة مع إيران.
كتاب جيد يستحق القراءة.
Profile Image for Antar Jabareen.
732 reviews10 followers
June 26, 2022
حينما انتهي من قراءة شيء وأريد أن أقيمه وبالذات تقييما سلبيا فإني أقرأ مراجعات الاخرين لأرى ما جذبهم وفاتني ملاحظته أو ربما فاتني فهمه.
فرأيت أن كلهم يتكلمون أكثر عن الفكرة لا عن أحداث الرواية. ويتناولون وصف الكاتب لمدينة بغداد وإجادته ذلك..
الرواية مملة ورتيبة ما جعلني استمر بقراءتها هو لربما يجد شيء وتتغير الاحداث ولكن الأمر لم يحدث.

Profile Image for Maryam Al Maskari.
164 reviews176 followers
April 11, 2015
دائماً وأبداْ أحب الكتب ،ليش ? ، بالكتب فقط نكتشف عوالم جديدة وأبعاد جديدة وهذا ما حصل لي مع هذا الكتاب ،حيث أكشتفت أبعاد جديدة وجميلة تجاه المشهد العراقي والشعب العراقي! -بالرغم من تعدد قراءتي للكتب الأدب العراقي- .بالنسبة لي هذا الكتب لا أعده في قائمة الكتب المفضلة بالنسبة لي والتي تتعلق بالعراق ،لكن أعده من الكتب التي تحمل فكراً مختلفاً !
لأول مرة أقرأ رواية عن الشعر والشعرء المهمشين في
قلب بغداد ،في قلب الجمال ،وفي وسط الخراب! ، في الثمانينات . أحلام جيل مهمش ، جيل ضاعت شبابهم بسبب الخراب !
هذه الرواية تناقش مواضيع عديدة بشكل سلس وعابر ، التجمعات الشعرية ،الحياة والحرب والشباب والموت، أي أنها تختزلك الصورة الثقافية في بغداد في قالب رواية عن مجموعة جنود شعراء غريبي الأطوار -بالنسبة لي طبعاً - خصوصاً شخصبة عيسى ،له كارزيما رائعة وغريبة بحيث أثارتني للضحك في بعض المواقف ،وبالإضافة إلى ذلك ،تساؤلات عيسى أدهشتني في الرواية " هل يمكن أن يتأثروا -أي شعراء الغرب -بنا مثل مثلما نحن تأثرنا بهم ? وهل يمكن أن نكون شعراء عالميين ونحن هنا في بغداد لا أوروبا? " مأساوي صح ?، شاب حالم إلى أبعد مدى برغبات وأمنيات لا يمكن أن يحققها في العراق ووخصوصاً في تلك الفترة حيث تعيقه جغرافية المكان ،و وحشية الحرب !

عندما تكون اللغة هي الوسيلة ،هي الأداة لتحريرهم من واقعهم الماسأوي ،هي الحياة ،هي الحب ،هي الشغف ،هي الشعر ،هي الحرية بكافة أشكالها! ، وكما قال الكاتب علي بدر " ربما لم تكن وظيفة اللغة هي التواصل ،وربما لم يكن الشعر مجرد استعارات فقط! "
Profile Image for Norah.
19 reviews2 followers
January 17, 2014
الصدق اني اخترت الرواية عشان غلافها وكثير ما اختار الكتب بهذي الطريقة ههههههه
تتكلم عن بغداد في الثمانينات وبالتحديد عن جنود عراقيين يعشقون الشعر لدرجة الهوس
بسيطة في وصفها لبغداد واهل بغداد ومثقفين بغداد ايام الحرب الايرانية

ما ادري ليش فجأة تغير علي اسلوب الكاتب وحسيت انه كاتب ثاني غير اللي بديت معه الرواية يمكن هذا انتقادي الوحيد
وكيف تحولت الرواية فجأة عن عيسى وحياة عيسى وغرابة عيسى مع ان رسالة ليلى السماك تطلب فيها ان تعرف عن شعر منير السماك يمكن هذا انتقاد ثاني

وبس ليتني اقدر ادخل للرواية عشان اقول لعيسى وكيف بغداد وشوارع بغداد ماتصنع شاعر ؟ وكيف الفقر والمعاناة والحرب ماتلهم شاعر ؟ وكيف شاعر عالمي بدون هوية ؟ وحتى لو كانت هوية عربية حقيرة بنظرة ومن بلد قذر وفقير و"عربي"
لكن كلها تصنع شاعر بهوية حقيقة مو نسخة ثانية لشاعر من العالم الغربي


وبس ضحكت فيها وحبيت بغداد كثير
Profile Image for Hedaya  Shahrouri.
31 reviews
September 27, 2017
مملة ورتيبة على الرغم من بدايتها الجاذبة.

تبدأ الرواية بالحديث عن ثلاث شبان تجمع بينهم صداقة من النوع الفكري والأدبي وبالتحديد الشعري وتُفصل علاقتهم وكيفية تعارفهم على بعض.
كانت جاذبة لي بأجزاءها الأولى إلى أن اختص الحديث واقتصر على عيسى ذا الشخصية المنفِرة بجُلِّ تفاصيلها تجاوزت الكثير من الصفحات ولم أقرأها تلك التي عنوِنت بإسم ذلك الشخص عيسى إلى أن وصل بي الحال إلى أخذ القرار بعدم إضاعة المزيد من الوقت للإنتهاء من قراءتها، مهما كانت خاتمتُها.

من الجميل أن يتعرف الإنسان على ثقافة بلدان غير بلده بِكُل ما يخصها من أدب وثقافة وفكر وعادات وتقاليد، لكن إن كان المُحِدث أو الناقل لكل هذا الشيء قد أخطأ في طريقة عرضه وتقديمه للفكرة خسِر الكثير بما قد يصل به إلى تَنفيّر الأخرين عن الرغبة بالمعرفة والإطلاع.

النجمتان فقط لذلك الجزء الذي أعجبني.
Profile Image for عمار Thuwaini.
Author 9 books49 followers
March 13, 2017
علي بدر متمكن من فنه الروائي أيما تمكن وهذه الرواية واحدة من ابداعات وابداعات روايات الحداثة. لقد أجاد الكاتب تماماً في رسم صورة بغداد في عام 1987 لواقع الحرب مع ايران يوم كانت العاصمة تعيش نهضة ثقافية وعمرانية على الرغم من الحرب. ما أعجبني حقاً هو الشخصيات في الرواية التي تعيش حالمة في تلك السنوات، بسبب حالة التناقض ما بين الدكتاتورية والحرب والموت والحياة الغربية التي عاشها كتاب وأدباء أوروبا. النهاية مأساوية لكنها متقنة
Profile Image for داليا روئيل.
1,080 reviews119 followers
Read
May 19, 2014
انا اقرا الروايات لاستمتع بالكلمات اشعر انها تتغلغل في داخلي وتسبح الحروف في محيد افكاري ....ولكن هذه الرواية بالذات اعجبني فكرتها .....الفكرة نفسها مذهلة ....الشعراء في الحرب يالهي اي احلام لم تتحقق لنفوس بريئة كثيرة في هذا العالم ؟؟؟؟؟؟
الفكرة اعجبتني
Profile Image for Islam.
Author 2 books553 followers
May 15, 2012
لن أنسى لعلى بدر تلك السقطة
Profile Image for Tuqa Mohammed.
146 reviews100 followers
August 14, 2014
رواية جيدا فيها المزج بين البساطه والمفهوم العميق
لولا تكرار الاحداث لكانت افضل
اول عمل ادبي اقره لروائي علي بدر
Profile Image for Aya Badr.
325 reviews9 followers
October 31, 2016
اكثر ما لفت نظري فجيعة الراوي في صديقيه !! تتكلم عن فترة الحرب بين ايران والعراق ولكنها تقترب من حياة العراقيين وخاصة الابطال الثلاثة وبشكل مكثف عن عيسى الشاعر المهووس بشكل بشع بالغرب .....
Profile Image for وليد غالب.
20 reviews8 followers
August 29, 2018
أساتذة الوهم لعلي بدر
أظن أن من يريد التعرف على "الواقع الثقافي السائد" في العراق خلال الستينيات والثمانينيات، عليه أن يقرأ روايتي علي بدر "بابا سارتر" و "أساتذة الوهم".
***
رواية "أساتذة الوهم" تتحدث بمجملها عن "ضياع الهوية الثقافية" لثلاث شباب موهوبين ومحبين للشعر، بسبب الحرب التي كما يقول عنها الروائي "قضت على كل شيء عاشه هؤلاء الشباب، فتحولت الحياة إلى سجن، وتحولت إلى عذاب.. ص81". الحرب التي مسختهم وحولتهم إلى مهمّشين "لم ينشرون شيئا من شعرهم.. ص15".
هي أيضا رواية تتحدث عن جيل من الشعراء ضائع "الجيل الذي عاش في زمن الحرب غريبا تماما، عاش كما لو كان روحاً شاردة أُلقي بها من عالم آخر، وهذا هو سبب خياله المظلم، الخيال الذي دفعه إلى أخطار متعددة، وعبثاً حاول أن ينقذ نفسه بالشعر.. ص80".
ولكن قد يخطر سؤال مفاده: ماذا لو لم يكن في العراق ديكتاتورية وحرب، هل سينتج هذا الأمر طبقة مثقفين أسوياء؟! هل نمتلك "هوية ثقافية" أساسا حتى نقول أنها ضاعت أو مُسخت؟ هذا السؤال يحتاج لباحث متخصص، یُقارن فيه نتاج الفن والأدب قبل ثورة تموز وبعدها. مع ملاحظة أن في بداية الستينات وما قبلها كان المثقفون - والشعراء منهم - قريبين جدا من الواقع السياسي، بينما في الثمانينات حصل انعزال وانطواء شبه تام لعامة الشعراء وأغلب الأدباء عن الخوض في السياسة، فتحول المثقف للانشغال "بنفسه فقط" في محاولة للنجاة من الدكتاتورية والحرب في زمن صدام حسين "كان صعود صدام حسين هو تقهقر بغداد من الناحية السياسية، لقد وصلت بغداد في ذلك الوقت إلى أقصى نقطة في القمع السياسي، وفي القهر، وفي الاستبداد، وفي نهاية الحياة السياسية.. ص 97".
علي بدر وضح هذه الحالة - عزل المثقف العراقي لنفسه عن المجتمع - من خلال أبطال روايته منير وعيسى والراوي.
فمنير عزل نفسه لأن "لديه شعور بأنه لم يعد بحاجة إلى أن يتلقى عن الآخرين درسا أو تجربة.. ص35".
أما عيسى، فوسط الحرب والقتال الدامي بين الجيش العراقي والإيراني وتساقط الجنود قتلى من الجبال كان "يقرأ بكتاب جنائن اصطناعية لشاعر فرنسي اسمه بودلير مات قبل قرن تقريبا.. ص 113".
واضح أن علي بدر جعل بطلي الرواية "يختاران العزلة" عن ما يدور حولهما، في إشارة عن عزلة المثقف العراقي عن واقعه.

***
غلطة:
في صفحة 22 من الرواية يقول الراوي - وهو أحد أبطال الرواية - "تعرفت على منير في الجيش في الأشهر الأولى من خدمتي في الحرب، كان ذلك في الأشهر الاولى من عام 1986".. وفي صفحة 28 يقول: "كنت قد تعرفت على عيسى قبل أن أتعرف إلى منير".
لكن في صفحة 108 يقول "تعرفت على عيسى في الجيش في الأيام الأولى لخدمتي في فوج المغاوير التاسع عشر" ويضيف "كان وصولي في يوم من أيام ربيع 1987... كان عيسى الذي أصبح فيما بعد صديقي يجلس قبالي". واضح جدا أن علي بدر أخطأ هنا، فالراوي تعرف على منير قبل أن يتعرف على عيسى.
***
ملاحظة:
علي بدر لم يترك للقارئ أي مجال للتفكير، فهو الذي كتب الألغاز وهو الذي حلّها بسرعة أيضا، لأوضح الأمور بمثال سينمائي، في فيلم أبوكاليبتو للمخرج المبدع ميل جبسون، يجعل جبسون، بطل الفيلم مصبوغا باللون الأزرق كعُرف للقبيلة المحتلة لتمييز أسراها، وعندما يهرب البطل من أسره نحو قريته ويصطدم بالأشجار، يبدأ اللون الأرزق يقل شيئا فشيئا – نتيجة اصطدامه بأوراق الشجر - حتى يصل إلى الشلال ويرمي نفسه نحو الأسفل. وبعد خروجه من الشلال نلاحظ عدم وجود أي صبغ أزرق على جسم البطل. جبسون هنا، يريد أن يقول أن البطل تم تحرره بشكل نهائي بدلالة زوال الصبغ الأزرق - لون الأسرى- من على جسده، مساحة التفكير هذه الخاصة بالمُشاهد، لم يتركها علي بدر في روايته أساتذة الوهم. تخيلوا ضياع المتعة لو أن بطل فيلم أبوكاليبتو يخرج في مشهد ويقول: كنت مصبوغا بالأزرق كدليل على الأسر، لكن عندما وصلت نحو قريتي مرورا بالغابة زال اللون وفي هذا إشارة إلى أني تحررت!
كمثال من الرواية، في صفحة 36 يتحدث الراوي عن صديقه منير "أثناء تعرفي إليه كان أو هكذا تظاهر، بأنه يعرف اللغة الروسية ويترجم منها، صحيح اكتشفت ولو بعد مقتله أن معرفته بالروسية كانت شحيحة جدا، وأن الشعر الذي كان يترجمه لنا في واقع الأمر كان ارتجالا". علي بدر هنا، قتل عنصر مفاجأتنا بمعرفة منير للغة الروسية بشكل سريع جدا. كم كان جميلا لو أن الروائي صدمنا بعدم معرفة منير للروسية إلا بعد وفاته. أو في الثلث الأخير من الرواية.
أيضا في صفحة 29 يسرد الراوي شرحا عن "جماعة بهية" بطريقة تقتل عنصر المفاجأة التي قد تحدث في تتمة الرواية عندما يعود لسيرة هذه الجماعة السرية.
ما أريد أن أقوله في هذه "الملاحظة" هو أن الرواية لم تكن صادمة للقارئ، فكل شيء مكشوف وواضح ليس بسبب أن الرواية سهلة أبو بسيطة، بل بسبب علي بدر نفسه الذي وضّح كلّ شيء وقتل متعة التنبؤ والاستكشاف التي كان من الممكن أن تتوفر في "أساتذة الوهم" بشكل كبير.
***
على العموم.. الرواية تستعرض مشكلة الضياع الثقافي أو ضياع الهوية أو ربما التغرّب وتأثير الدكتاتورية والحرب، من خلال ثلاث شعراء - شخصيات رئيسة - هم عيسى ومنير والراوي، بالاضافة لمجموعتين سرّيتين من الشعراء هما "جماعة الساعة الخامسة" وأبرز شخصياتها الدكتور إبراهيم و"جماعة بهية" وأبرز شخصياتها سالم رواية وكاظم.
كل هؤلاء الشعراء الجنود في حرب الثمانينيات - لاحظوا أنهم جنود والجندي بالعادة مُسيّر - ينتهون نهايات مأساوية ويعدمون، باستثناء الراوي الذي ينجو من الموت؛ ومنير الذي يستشهد في آخر أيام الحرب العراقية الإيرانية عام 1988.
"الجماعتان قد انتهتا نهاية مأساوية، وربما أنا الوحيد الذي نجوت من الموت في العام 1987 العام الذي قُتل فيه جميع أصدقائي الشعراء.. ص32".
***
المثقفون المترفون:
منير والدكتور إبراهيم والجندي سعيد وجماعة الساعة الخامسة؛ منير ابن لمهندس ووالدته امرأة روسية، منزل عائلته يميل نحو الفخامة والاستعراض "كانت صورة البيانو في المنزل ذات صفة استعراضية أكثر مما هي فنية، ذلك أننا لم نر أحدا يعزف عليه.. ص 20"، أيضا المكتبة الكبيرة في بيته كانت توحي أنها موضوعة للاستعراض فقط "إذ كانت على طول واجهة الصالة، وتقع في الواجهة. أي مواجهة الداخل للمنزل وهي أول ما يراه.. ص 27" كأنهم هنا يقولون للداخل: أُنظر.. لدينا مكتبة!
الذي يؤكد كلامي عن "استعراضية المكتبة" هو أن الروائي لم يجعل أي أحد من عائلة منير يستخدمها غيره، حتى أمه التي جلبت أغلب الكتب من روسيا كانت تتهكم وتقول لإبنها وأصدقائه المنهمكين في قراءة وكتابة الشعر : "كاستر.. أكلوا كاستر.. الكاستر زين للشعر.. ص 65".. فالمكتبة هنا لم تنفع منير أو أصدقائه في شيء.
ببساطة لأن منير لم يكن يعرف اللغة الروسية أصلا. وكان يرتجل كلاما من عنده، حين يطلبون منه ترجمة دواوين الشعراء الروس.

فاصلة:
بيت الدكتور إبراهيم فخم أيضا كبيت منير، في منطقة الوزيرية التي يصفها الروائي "واحدة من أرقى أحياء بغداد.. ص26".

***
"لم يكن منير عند تعرفي له شخصية سهلة أبدا، كان شخصا ذا وجه رؤيوي... له نظرة قوية كأنها ازدراء متعال... كان شخصا يخيل إليك أنه فوق الكل... يتوهم في نفسه أنه عانى كل التجارب.. تعمق في فكرة الموت.. لم يعد يدهشه أي شيء.. ص 35".
من الواضح هنا أن منير وجماعته يمثلون فكر ما بعد الحداثة، الرافضين لكل الايديولوجيات السابقة، المنزعجين من العالم العبثي غير المهتم لهم، الذي كان لقاءه الأول بالراوي في الحرب بدعوة للتدخين "سيجارة.. تدخن.. قدم لي سيجارة.. ص22". المؤمنين بالغيبيات وعالم الما وراء، المعتقدين أن الموت تحرر من كل أنواع السلطة. المتعاطين دراسات صعبة وتجريدية. هم بمعنى أدق نموذج للطبقة الثقافية البرجوازية التي ترى نفسها عارفة بكل شيء، كأنها استاذ يملي رؤاه على تلاميذ "حين أقدم له أي ورقة، يضع خطوطا بالحبر الأحمر تحت بعض الكلمات.. ص68".

الراوي مع سعيد
نلحظ هذا الأمر أيضا - التكبر أو الانعزال الثقافي عن المجتمع - مع الجندي سعيد الذي هو جندي "غير عادي" في القوة الضاربة ومن جماعة الساعة الخامسة - الذي يسأله الراوي عن ديوان الدكتور إبراهيم "غير أنه صدمني بشدة فقد كان متكبرا ومتغطرسا بصورة ظاهرة. ونظر إلي باحتقار شديد". أما حين يسأله عن معرفته بالدكتور إبراهيم فإن الجندي سعيد يجيب بغرور "طبعا صديقي.. قالها بكبرياء شديد.. ص41".
طبقة المترفين الثقافية، الدكتور إبراهيم وجماعة الساعة الخامسة كانت لهم المواصفات نفسها التي يحملها منير - مع إنه أقل منهم تكبرا وغرورا وانعزالا - جميعهم انتهوا نهاية مأساوية. برغم اتخاذهم طريق العزلة الثقافية - وإن بطريقة برجوازية - عمدا، وابتعادهم عن السياسة وانشغالهم بعالم الما وراء وتأييدهم للحرب والموت.
***
غلطة ثانية:
في صفحة 17 يتحدث علي بدر عن والد منير "تزوج من امرأة روسية اسمها أولغا".
في صفحة 65 "فجأة تدخل آغنس والدة منير".
هل والدة منير هي أولغا أم آغنس؟!
***
المثقفون المسحوقين:
عيسى وسالم رواية وكاظم وجماعة بهية، عيسى إبن صاحبة البسطة صبرية والرجل العاطل عن العمل الخامل الكسول السكير "ارويد" أب وأم عاديين فقراء بلا أي ثقافة أو امتياز - في عائلة منير الأب يعمل ويعيل الاسرة، بالعكس من عائلة عيسى -
شقة عيسى" مكركبة بعضها على بعض، أكداس الكتب مرمية في كل مكان... القناني الفارغة تحت السرير... الملابس مرمية بصورة عشوائية... شقة تحمل كل التناقضات، تحمل في واقع الأمر كل الحقائق المتنافرة.. ص120" هذه الشقة تمثل شخصية عيسى نفسه الذي يقول "من لا يعيش هذه الحقائق المتنافرة، من لا يعيش تناقض الأفكار في الشارع، فهو زائف حتما.. ص120".

فاصلة
شقة سالم رواية، تشبه شقة عيسى، لكنها أكثر سوءا لدرجة مقرفة "رائحة الجواريب هي السائدة في الغرفة، أعقاب السجائر في كل مكان حتى على البطانيات.. ص 248".

***
أما عيسى فهو الشخصية الغريبة، المنعزل عن العالم، الذي يقرأ بودلير أثناء معركة مرعبه بين جيشين، القارئ والمعجب بأغلب شعراء القرن التاسع عشر - المنتحرون بالذات - الذي يرتدي ملابس غريبة ومضحكة كأنه "طالع توا من صندوق سحري قادم توا من أوربا القرن التاسع عشر.. ص 143".. الكاره لبيئته ولاسم أبيه لأن "ارويد" لا يليق بشاعر عالمي - كما يرى نفسه - الكاره لمجتمعه "حتى لو بايرون هنا في البتاوين حتى لو شيلي، لما كتب بيتا من الشعر واحدا.. هذه المدينة.. هؤلاء الناس لا يلهمونني أي شيء: شوارع موحلة، ومنازل لا تصلح إلا أن يرفع الكلب عليها قدمه ويبول.. ص142".
المتعجل الذي يريد تعلم كل شيء بما فيها الروسية عن طريق "كتاب شائع اسمه كيف تتعلم الروسية في خمسة أيام من دون معلم.. ص 65".
عيسى الموهوم والمهووس بالغرب "ما ناقصه أي شي ليكون غربي.. ص241".
الجالد لذاته "كيف يمكنه أن يكون شاعرا عالميا وهو في بغداد، وهو لا يعدو أن يكون إبنا لسكير وام تبيع على البسطة، وفي غرفة مؤجرة في ضاحية فقيرة مثل الضاحية التي يقطن فيها، وفي مدينة مثل مدينة بغداد؟ كيف من الممكن أن يتحول من كائن محلي لكائن عالمي.. ص124".

لقاء الروائي مع كاظم
"وقف كاظم وسط الحجرة بملابسه العتيقة، بحذائه الضخم ولونه الحائل، فقد علته طبقة سميكة من الغبار... بلحيته التي لم يحلقها منذ اسبوع... بعينيه المتعبتين من سكرة الأمس.. ص 250". كاظم هنا هو مقابل الجندي سعيد في شخصيات علي بدر، لكنه لا يختلف عنه في شيء سوى في الفارق الاجتماعي.
"جلست أمامه متلعثما مثل تلميذ، قلت له: تكتب رواية؟... رمقني بنظرة لم أفهمها وذهب نحو الطاولة ليتناول غليون عيسى. فتح الكيس ودس فيه مقدارا من التبغ الرخيص وأخذ يدخن.. ص 251".
طبقة المثقفين الفقراء عيسى وسالم رواية وكاظم وجماعة بهية، خير من يمّثلون حال أغلب مثقفي الطبقة المسحوقة في عراق الثمانينيات الذين اختاروا الانعزال عن المجتمع بوهم العالمية، وأن هذه المدن المحلية لا تستحقهم.
لكن نهايتهم كانت مشابهة لنهاية "شعراء الساعة الخامسة" حيث اعدمتهم السلطة جميعا.
***
غلطة ثالثة:
في صفحة 59 "يمسك منير كتابا، يرينا صورة مايكوفسكي، الشاعر الروسي الذي انتحر في العام 1920".
والصحيح أن مايكوفسكي انتحر عام 1930.
***
توضيح
تناول علي بدر في هذه الرواية حال ثلاث طبقات من الشعراء في عراق الثمانينيات وهم:
الطبقة البرجوازية من خلال منير
الطبقة الوسطى من خلال الراوي
الطبقة الفقيرة من خلال عيسى
ويمكن ملاحظة انعكاس تأثير طبقاتهم الاجتماعية من خلال سلوكهم في هذا النص:
"كنا نعود من الجبهة راكضين إلى المقهى، لا لشيء إلا لنتحدث عن الشعر، كنت أصل من الجبهة في الصباح الباكر، سرعان ما أرتدي بنطلوني الجينز على عجل، كنزة صوفية ارتديها على قميص خفيف... كان عيسى يأتي بملابسه العسكرية... أما منير فانه يتأخر كان الأمر بالنسبة له يخضع لمراسيم، ملابس جديدة ومكوية. الذهاب إلى الحلاق.. ص 85".
Profile Image for Ola.
120 reviews15 followers
March 8, 2019
#أساتذة_الوهم
#علي_بدر

أنهيت الآن رواية #أساتذة_الوهم للكاتب العراقي علي بدر .. تتألف من ٢٩٠ صفحة تدور أحداثها حول ثلاثة من الجنود العراقيين المنخرطين في الحرب العراقية الايرانية في الثمانينات .. وهي ليست رواية تدور حول مأساة الحرب و لا اهوالها أبداً .. بل على العكس تركز تركيزاً كاملاً على الوضع الثقافي و الاجتماعي لهؤلاء الجنود الشعراء ..
المنجذبين بقوة للأدب العالمي الاوروبي بشكل عام والروسي بشكل خاص و الذي حاول بعضهم (عيسى) تقمصه في أدق تفاصيله حتى اللباس و السجائر و اسلوب الكلام ولكنه يقع في هوة الفرق بين العراق المأساوي تحت سيطرة صدام حسين ووضع الحرب فيه والمدن الاوربية التي يتمنى هذا الجندي الشاب الوصول اليها لتبنيه أدبياً وإيصاله الى درب الشهرة ... و تمضي تفاصيل حياته مضحكة أحياناً .. مقرفة أحيانا أخرى .. حزينة في بعض المواقف حتى تنتهي بإعدامه بسبب انتمائه لجماعة محظورة سياسياً ..

و هناك (منير)الشاب المتوازن ظاهرياً .. المفتون بالشعر و الأدب داخلياً .. الذي يقوم باقناع اصدقائه بأنه يترجم لهم شعرا روسياً ثم يتبين لهم أنه ارتجال منه وأنه لا يفقه من الروسي شيئاً و تتوالى احداث حياته لتنتهي باستشهاده ...
وهناك الراوي الذي كان صديقاً لمنير و عيسى والذي تشعر به مجرد مشاهد يروي ما يرى من احداث و ليس له اتجاه محدد بين الاثنين السابقَين ..

تفتح الرواية أفقك على جانب آخر من شخصيات الجنود و ما يحوط بهم من تفاصيل في حيواتهم اليومية .. و تدور مع الكاتب في عدة مناطق من بغداد و العراق بشكل عام و تتعرف على أماكن غير مطروقة في الروايات المتحدثة عن العراق .. يريك الوجه الآخر للعراق اثناء الحرب ... الوجه الأشد انحطاطاً فيه... و يريك محاولات الجنود انت��ال أنفسهم من مستنقع البؤس ذاك ...
تحزن في قلبك كثيرا لفراق منير و عيسى .. و كأنك تتمنى لو استطاع احدهم تحقيق جزء بسيط من احلامهم .. احلام الشباب .. في كل زمان و مكان في وطننا العربي .. سواء كانو في الحرب ام لم يكونوا .. و سواء كانوا في ظل حكم ديكتاتوري ام لم يكونوا .. ذلك لا يهم ... ففي جميع الاحوال انت عربي غارق في القيود .. غارق في البؤس .. تحوطك البشاعة أينما ذهبت ... شبابك مهدور مهما حاولت .. طاقتك و ابداعك محط سخرية المجتمع مهما بررت ... انت مجرد رقم في التعداد السكاني الوطني ... مهما بلغت احلامك عنان السماء فستبقى مقيدا الى واقعك الذليل .. ستبقى في الحضيض حتى عند موتك

#علا
146 reviews20 followers
December 30, 2021
لطالما عانيت من صعوبة كتابة مراجعة لروايات هذا الكاتب. فهو من الكتّاب الذين يَصعُبُ عليَّ إبداء رأيي دون الشعور بتناقضات حول كتاباته. وبالتالي أعاني من مشكلة التقييم أيضًا، أأعجبني حقًا أم ما أفسده بالرواية لاحقّا جعلني أرغب بتقييمه تقييم منخفض؟

هذه ثالث رواية أقرؤها له. مشكلتي مع الكاتب هو أنه يفتتح رواياته بأفكار إبداعية ولغة رائعة ومحتوى يَنمُّ عن سعة اطلاعه للكتب، ولكنه عندما يُنهي رواياته، فإنه يُفسِد جمالها من المنتصف وما حولها إلى النهاية أو من النهاية مباشرةً! ففي هذه الرواية مثلا، أحببت بشدة أفكار الشخصيات وتسلسل الأحداث وانفراد كل شخصية بفصل تعريفي له وغير ذلك (وكنت أدعو الله أثناء القراءة أن لا يُفسِد نهايتها, تحققت دعوتي بأن أفسَدَها لي بدءًا من المنتصف تقريبا!)، فمع الوقت وجدته ينحو مَنحى المبالغات في التفصيل وغيره اتجاه شخصية ما إلى حد الملل والاشمئزاز منها. لا أعلم ما مشكلته في إبقاء رواياته تحت سقف الواقعية والاقتصار في الوصف دون الانجرار للمبالغات المتكلَّفة أو إنهائها بنهاية سريعة أو غير مناسبة لجمال الأفكار الإبداعية والإخراج المتروي الذي أبدعه في بداية الرواية؟ هذا النمط من النهايات التي تأتي بشكل لا يوازي جمال البداية دائمًا ما أعتبرها نابعة من العجز عن إستحضار أفكار جميلة تلائم ما بدأه. كما لو أن كاتبًا ناجحًا في كتابة البدايات وفاشلًا في اختتامها (وكما هو حالي فاشلة في افتتاح البدايات وناجحة في ختامها بإبداع!). صحيح أنها رواية، أي خيال... ولكنها تحت خانة رواية واقعية وليست خيالية بمعنى المستحيل, وأتيت من هذا المسار، إذًا هي خيانةً للقارئ المتعصب للواقعية والكاره للمبالغات خارج المألوف والخيال مثلي!

أقصد بالتصنيفَان هما: "خيالي-فيكشن" و "ليس خيالي-نان فيكشن". لا أحب استخدام النطق الحرفي والخروج عن الترجمة باللغة العربية ولكن مضطرة حتى لا تنعكس الكلمات الإنجليزية للجهة الأخرى.


هناك فكرة في الأجزاء الأخيرة أحببتها جدًا، ولكن، نهاية الفكرة... ليست سيئة ولكنها غير معقولة بنظري وبالتالي... بنظري أيضًا! تركت إكمال الفراغات لكم حسب ما يناسب مشاعري!

هناك أمر يزعجني دائما، وهو أوصاف أجساد النساء، مقزز. ربما هذه الرواية تهون في وصفها لأجساد النساء عما سبق قراءته وهي رواية "الطريق إلى تل مطران".

أفكار الرواية في بدايتها أجدها رائعة، ولكن قد لا تُعجب أي شخص، كما قد يجد الأسلوب ممل لأنه ينفرد في بعض الفصول بالتحدث عن شخصية معينة بتفاصيل حياتها وطبائعها وإلخ.

أخيرًا، يمتاز هذا الكاتب بقدرة رائعة على جذب القارئ لغموضه في الروايات، مما يجعل القارئ يستمر بالقراءة متشوقًا لمعرفة ما بذلك الغموض من سر، ودون أن يجد صعوبة في الاسترسال بالقراءة أو بمضي الوقت.
Profile Image for د. عبد الكريم محمد الوظّاف.
359 reviews50 followers
August 18, 2023
رواية جيدة وسلسلة... مليئة بأخبار الشعر والشعراء في أحقاب الحرب العراقية الإيرانية... وخصوصا عام 1987... الشعر والحب والفن في زمن الحرب.. حيث بلغت العراق (حسب تعبير الكاتب) قمة الاستبداد وقمة التمدن مشابهة بالغرب في اتجاه يخالف إيران الإسلامية في زمن الحرب بينهما...
قصة ثلاثة شعراء هواة... قصة متير وقصة عيسى... وكانت غالبية الرواية تنصب على عيسى... الذي أعدم ليس بسبب فراره من الحرب، رغم العفو العام، ولكن بسبب انتمائه إلى جماعة سياسية محظورة...
تدور الرواية حول قوة الشعر وعلاقته بالإلهام المجرد غير الملموس.. والذي يشبه إلهام ووحي الأنبياء...
القصة تكشف أو تعري الشعب العراقي في ذلك الوقت... وتحتوي على عبارات لا تصلح للصغار... وتستهدف النظام العراقي قبل سقوطه 2003... لذا ربما كانت من الروايات الممنوعة
Profile Image for Muayad Habeeb.
417 reviews4 followers
August 1, 2025
اساتذه الوهم

رواية ممتعة عن الشعر والادب وعوالم صناعة الابداع الشعري

جيل من الشباب الحالم المنغمس بالثقافات الغربية والشرقية الاشتراكية يحاول ان يبحث عن وجوده في عالم الشعر الروحي وفي غير زمنهم زمن الحروب العبثية الطاحنة التي يصنعها الطغات
روايه مبهره تسجل التاريخ اليومي وغطرسة الطغات
حياة الناس في زمن الحرب اماكن بغداد الحية بالنشاطات اليومية وينهي. بدر روايته بالفواجع وتشتت الاصدقاء بالموت
علي بدر ايقونة تجسد تسجيل الوقائع العراقية باسلوب سردي محترف وآسر
Profile Image for Dina Riadh.
200 reviews40 followers
October 14, 2025
الخيال يتبادل الموقع احيانا مع الحقيقة، بل يصبح احيانا هو الحقيقة، يأخذ موقعها ، يطابقها احيانا يكون مثلها او يتفوق عليها بعض الأحيان. هو بمقدارها حينا وكثيرا من المرات هو أفضل منها.
#علي_بدر
القراءه الثالثه لعلي بدر و لكيت المتلازمه الي عنده 😁 يركز ع الشخصيات المتلونه هوايه الي تتدعى غير واقعها والي مثلها بشخصيه وليد في صخب ونساء وكاتب مغمور و هنا كانت مره شخصيه منير ومره شخصيه عيسى.. اسلوبه بالكتابه منفرد ومختلف عن كل الي قريت الهم بس الي مأخذ السرد عده مرات يكون مطول..
حبيت هالروايه هوايه خاصه بالبدايه 😍❤️
Profile Image for Zayana.
309 reviews3 followers
March 22, 2024
أساتذة الوهم وقد حق القول عنها كذلك، فشخوصها فيها من الوهم ما يفقد لحياتهم معنى ، ومحاولاتهم في عيش حياة أبعد عن معطيات حياتهم ..
رواية لا بأس بها، أصبت بالملل الشديد وأنا أحاول تقبل نوعية الشخصيات في الحياة وفرضها على خيالي بدون النظر لمعتقداتي غير أن آخر مشهد فيها شفع لها وللكاتب ف أعاد لها بعض القيمة عندي.
Profile Image for 7lm.
55 reviews7 followers
February 26, 2017
الرواية تحمل قصة مختلفة وجديدة
عن شعراء و الحرب
ومن مبدأ ( أفضل الكتب هي التي لا تعطيك أسرارها دفعة واحدة)
هذا الكتاب خالفه
في البداية بدأ بذكر كيفية موت صديقيه وبعدها بدأ بسرد حياتهم وكان السرد مكرراً
لذلك وجدته في اغلب الأوقات ممل
Profile Image for ابجدية.
193 reviews5 followers
November 13, 2021
الحرب مأساة كبيرة يدفع ثمنها كل من يحياها، فكيف ان كانوا شعراء، يحاول كل منهم ان يخرج من دوامتها ليحيا واقعا خاصا به
علي بدر للمرة الثالثة يأخذني في عالم من الدهشة للاحداث غير المتوقعة واللغة الرهيفة
Displaying 1 - 30 of 39 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.