تدور أحداث الرواية في الفترة الأولى من الحرب الأهلية في لبنان (1975-1976)٬ وهي الفترة التي شهدت عمليات تهجير واسعة وخلقت مجتمعا تتحكم الحرب في سياق حياته. في تلك المرحلة تم تقسيم بيروت إلى بيروتين٬ واحدة شرقية وأخرى غربية٬ ودارت معاركها الأكثر شراسة في وسط بيروت حيث يقع فندق الهوليداي إن الذي كان أكبر وأشهر فندق في بيروت والذي دارت فيه معارك قاسية. كما تم تهجير العدد الأكبر من المسيحيين من بيروت الغربية٬ وتهجير العدد الأكبر من المسلمين من بيروت الشرقية٬ واستولت ميليشيات القوات اللبنانية ونمور الأحرار وحرس الأرز على مخيم تل الزعتر الذي كان غالبية سكانه من الفلسطينيين٬ والذي شهد عمليات قتل بشعة.
في بناية العبد في الأشرفية يعيش أبطال هذه الرواية٬ وعبر حياة هذه البناية نطل على حياة اللبنانيين في تلك الفترة٬ حياة من العزلة والخوف والفوضى التي سببها المسلّحون وعمليات الخطف على الهوية٬ ومعاناة العيش اليومي٬ ومأساة الأهل في بحثهم عن أحبتهم الذين "غادروا ولم يعودوا" وهي ذكريات وآمال لا زالت حتى اليوم حيّة وتحمل أمل عودتهم.
الروائي اللبناني ربيع جابر هو واحد من تلك الفئة القليلة بلا ريب وأحد ممثليها البارزين. روايته الأولى (سيد العتمة) التي نشرها سنة 1992 وهو في العشرين من عمره فازت بجائزة الناقد للرواية ذلك العام. نشر سبع عشرة رواية ما بين 1992 و2009 أي بمعدل رواية واحدة كل عام. بطبيعة الحال ليست غزارة الإنتاج وحدها هي ما يلفت في كتاباته بل جودتها وغناها وتنوع أجوائها ومشاربها وأساليب كتابتها التي يعرفها من قرأوا أعماله الروائية أو بعضها.
Rabee Jaber (Arabic: ربيع جابر; born 1972, Beirut) is a Lebanese novelist and journalist.
His books have been translated into French, German, Spanish and Polish.
Some of his work is included in the anthology Beirut39, published on the occasion of Beirut as World Book Capital in 2009. In 2010, Jaber was on the shortlist for the International Prize for Arabic Fiction (IPAF) prize also known as the Arabic Booker Prize for his book America, also adapted for the film Amreeka.
On 27 March 2012, Jaber was announced the winner of the International Prize for Arabic Fiction (IPAF) prize also known as the Arabic Booker Prize for his book The Druze of Belgrade.
عند الكتابة عن رواية مثل طيور الهوليداي إن فضلت أن أتريث قليلا حتى تهدأ تلك الطيور التي ظلت تحلق على رأسي حتى بعد إغلاق آخر صفحة من صفحات الرواية وحتى بعد أن أودعتها الرف لتعود مطمئنة بين أصدقائها الكتب .. في الطيور رأسا يلفت نظرك العنوان بدءا ثم البناء السردي في الرواية بسبب غرابته وعدم وجود رواية عربية سابقة اتبعت هذا الأسلوب وحين قلتُ أن الرواية ذكرتني بأجيال ماركيز حتما كان في رأسي هذا البناء العجيب وهذه الشخصيات العديدة .
الرواية كتبت في مشاهد صغيرة وجمل قصيرة تدور أحداها في طوابق عمارة المبرومة مشاهد تسير في مسارات مختلفة لا تدري إلى أين تتجه بك إلا إن شخصياتها تلتقي إما على سلالم العمارة أو في الشوارع والأحياء أو في الخارج ..وبالرغم من أن الرواية تستلزم من القارىء بعض الإجتهاد إلا إن الروائي أرفق جدولا خطط فيه توزيع الشقق حسب الطوابق كما قسمها خلال سرده للرواية ..
تدور أحداث الرواية حول القضية المأساوية للحرب الأهلية في لبنان والمعروفة بحرب السنتين وهي الحرب التي بدأت أحداثها من عام 1975 وبسبب ارتفاع وتيرة الصراع المذهبي والطائفي حيث نزفت خلاله كل الطوائف كما رصد الأحداث التي أدت إلى التدخل السوري ومواقف الدول العربية الضعيفة من الحرب مع الإستعانة بشخصيات الساسة الحقيقيون وتفاصيل التفجيرات والحرائق ليقول لماذا الحرب ! وحسنا إليكم مالذي كان يحدث !
في الرواية كانت المبرومة تجسد عينات من المجتمع اللبناني بكل طوائفه .. اللافت للنظر إن ربيع لم يتحزب لطائفة ما بل أظهر بشكل بارع إفرازات الحرب الأهلية وحيثياتها ونتائجها ومدى تأثيرها على المجتمع اللبناني .. الرواية ارتبطت بالمكان وهي في ذلك لا تختلف عن حرب نهاية العالم ليوسا الرواية المكانية ، وإن كان ربيع في هذه الرواية يبدو كباحث أكثر منه روائي لذلك نجده قد وثق كل أحداث الحرب بكل تفاصيلها الصغيرة والكبيرة تلك التفاصيل التي تجعلك تشعر إنك كنت في ذلك الزمن وإنك حاضر فيه ولأن ربيع يكتب سنتين من الأحداث المتشابهة كانت هناك حاجة لهذه التفاصيل للإيحاء أحيانا بزمن الأحداث وأحيانا بسير الزمن البطىء في حالة الحرب إلا أن ربيع يستغرق أحيانا إلى الدرجة التي أن يكتب فيها تفاصيل وصفة طبية لا تفيد القارىء شيئا ولا تضيف للحدث .. وعلى الرغم من هذا الجانب التوثيقي والذي تضمن أخبار ونشرات وإعلانات وصور فوتغرافية وهو الجزء الذي تخلل السرد وجعله يتوقف وكأنك وضعت يدك على زر ما لتوقف أحداث الرواية وتتابع أخبار التيلفزيون أو تقرأ النشرة الأخبارية لتعود بعدها لتغضط زرا آخر للمتابعة واقول على الرغم من ذلك كانت لربيع لحظاته العظيمة في الرواية .. ..
نقل ربيع في هذه الرواية واقع الحرب عالم غاب عنه الأمن والأستقرار عن الشيخ الكبير عن الطفل عن المرأة الرجل الأم الزوجة البنت الطالبة الجامعية الناطورة عن لورا ..عن علي وحمزة عن الرجل الثري عن الفقير واللقيط عن السني الشيعي المسلم والمسيحي شرائح عديدة في المجتمع تعرضت للقتل وللتهجير للاغتصاب وللاختطاف والفقد التدمير والموت وعن بيروت الشرقية وبيروت الغربية وبإمكانك أن تتلمس مدى بؤس الإنسان ومشاهد القتل المروعة وشخصيات تواصلت مع بعضها أيضا حسب ما سمح لها ربيع ، هذا التواصل الإنساني واللاإنساني حسب ما جرته ويلات الحرب شخصيات أخذت نصيبها من العذاب واليأس ! عاشت الفوضى والإرتباك والقلق شخصيات تنحني تحت وطأة آلة الحرب وشخصيات تتمرد وتنتقم وتترك جثث ضحاياها بين الخرائب وفي الشوارع ..
قد يخطر في ذهننا سؤال هل يمكن أن تقرأ الرواية البناية حسب طوابقها قد تكون أكثر سهولة في القراءة خطرت لي الفكرة أكثر من مرة لكنني خشيت من عدم جدواها وخشيت من المجازفة خاصة وأن الكاتب نفسه لم يشر إلى إمكانية ذلك وخاصة وأنت تقرأ رواية بهذا الكم الهائل من الأسماء حيث تحتشد شخصيات الرواية وتزاحم بعضها للدرجة التي تكاد لا تقبض بها على الأسماء ..تأتي أسماء وتختفي أسماء وأتذكر إنني واجهت مثل هذا وأنا أقرأ رواية الحرب والسلم ورواية نهاية العالم ليوسا ويبدو أن هذا أمر مرتبط بالملاحم الحربية ولأن الحرب لا تبقي ولا تذر وتصيب الجميع تضيع معها الأسماء كما ضاع آلاف المفقودين وكما كانت نهاية راغدة زغلول ..
من الملفت للنظر أن هناك أسماء كثيرة في الرواية محبة للقراءة وربيع حتى وهو يكتب عن عالم الحروب قادر على إمتاع قارئه وإبهاره فنجده يشير إلى أسماء العديد من الروايات و الروائيين مثل أجاثا كريستي كامو ونجيب محفوظ وغيرهم ولعل ذلك يشير إلى هذا التراكم المعرفي والثقافي في لبنان لأزمان طويلة وإن لبنان لطالما كانت بلد الفن والأدب الشعر والثقافة والجمال وإن آلات الحرب على الرغم من قسوتها عنفها وآلامها إلا إن الكتاب وحب القراءة كان منفذا عظيما من منافذ البحث عن الحرية السلام والحب ..
عندما تقرأ لبيروت ربيع جابر تشعر أنك أمام قاهرة (نجيب محفوظ) , ذلك العشق اللامنتهي لمدينته مع الذوبان في تفاصيلها لينتج لنا مدينة مرسومة بحروف من نور , تضعنا في قلب أحداثها لينقل لنا عشقها .
بيروت في زمن الحرب الأهلية , الفترة الأصعب في تاريخ العرب الحديث (و ما أكثر تلك الفترات ) , عندما يتنكر المواطنون لحق وطنهم , وتغلب الطائفية البغيضة على حقوق الوطن , لنكون أمام شعب ممسوخ تلاعبت به قوى دينية (نجسة) و أخرى قومية زائفة .
بين مسلم و مسيحي ليناني , افترقت بهم الطرق ليرفع الأخ الساح في وجه أخيه و بينهما وطن منتهك , و شعب مسكين وُضع وجهه تحت السلاح .
بيروت : أجمل مدن العرب و درة تاج العروبة ,تلك المدينة المبتلاة بحقد و غضب ساكن تحت بريقها الأخاّذ , لتصبح في حرب دائمة وفتن مستمرة , والمدهش هي سرعة تلك المدينة في التداوي من أمراضها لتعود عروس من جديد.
نحن هنا أمام عمل ملحمي ضخم , يناقش بناية ضخمة في منطقة بيروتية (أغلبها من المسيحين) استقروا في منطقة أصبحت حكر عليهم في مقابل بيروت الغربية (المسلمة) . عمل اختار الشعب ليكون موضوعه ليركز على معاناتهم و الصعوبات التي تواجههم .
ربيع جابر مبهر عندما يتبع منهجه البحثي التأصيلي , فهو يتعمق في الدراسة ويبذل مجهود جبار ليكون على إلمام تام بتفاصيل الفترة والمرحلة التي يختار الكتابة عنها ليكون العمل مكثف للغاية كثير المعلومات والتفاصيل .
الرواية هي الأكبر حجما بين قراءاتي لجابر , ولكنها من السلاسة بمكان , ففيها عرض انساني شيّق و إحكام شديد من قِبل الكاتب ليخرج العمل قوي و متماسك .
لغة العمل : سهلة و بسيطة , لغة في المتناول بعيدة عن الابتذال اللغوي .
شخصيات العمل : مرسومة بريشة فنان ليصنح حميمية ظريفة بينها وبين القارئ.
العمل مؤلم كالفترة التي يحكي عنها , برع الكاتب في تصوير الألم الانساني ليوصل فكرته كاملة .
العمل شبيه إلى حد ما برائعة الأسواني (عمارة يعقوبيان) من حيث التركيز على بناية ضخمة ومناقشة سكانها والعائلات القاطنة فيها .
في المجمل : عمل مميز مؤلم يضعك في قلب مرحلة زمنية صعبة تعرضت لها المنطقة العربية .
هذه رواية الحرب الأهلية اللبنانية. رواية حرب السنتين تحديداً. 1975 - 1976. ولنحدد أكثر هي رواية المسيحيين في حرب السنتين، مسيحيي الأشرفية، تماماً بعد بداية الفرز الديموغرافي بين شرقية وغربية. هذه رواية افقية متضخمة، تسرد قصة بناية العبد التي يقطنها أكثر من 17 عائلة.
مقارنة بسيطة بين عمارة يعقوبيان وطيور الهوليداي ان بحكم تشابه تفصيل ان الروايتين تدوران بين عائلات العمارة، يجعلك ترى كم أن علاء الأسواني حصل على أكثر مما يستحق، وتأتي لصالح رواية جابر.
ربيع جابر يأخذ تجربة الاعترافات (رواية سابقة عن نفس الطبقة الاجتماعية) إلى مستوى آخر فيضخم عمله صفحات وتفاصيل. الرواية منهكة في الصفحات المئة الأولى بحكم كثرة الشخصيات، ثم لا يلبث القارئ الصبور أن يعتاد، ويساعده في ذلك كون الكاتب عنون الفصول باسماء العائلات ورقمها (1 من عائلة زيدان - 3 من عائلة حبيب الخ)
في الرواية جانب توثيقي لا يلبث أن يزيد عن حده أو يصبح مكرراً على مدى الرواية قوامه تصريحات من الصحف وأخبار وعناوين. لكن هذا الجانب تحديداً لا يلبث أن يكسب الرواية هوية ما وقد يساعد في حال كان القارئ غير مطلعاً على تفاصيل الحرب اللبنانية.
الرواية شخصياً أحببتها رغم طولها وكنت لم أعجَب بأميركا ولا بدروز بلغراد. أعتقد أن ربيع جابر دخل حلقة مفرغة بعد الجزء الثاني من بيروت مدينة العالم.
شخصياً افضل رواياته المعاصرة القصيرة التي نشرها في التسعينيات.
واعتقد، ورغم أنه قد لا يهتم لأمر اللغة بقدر السرد، أنه عليه أن يبدأ بالاهتمام بلغته أكثر رغم أن هذا قد يكون خارج نطاق مشروعه الأدبي، فالعزلة تجعلك أكثر انغماساً في الاشياء حتى لا تكاد تلاحظ بعض التفاصيل
رغم ذلك، الرواية تستحق القراءة فعلاً وهي متعبة نفسياً. لقد حظيت الرواية اللبنانية برواية الحرب الاهلية الافقية التي ستعمر طويلاً.
الروائي المبدع ربيع جابر ينقلك لمصيبة هزّت المجتمع اللبناني لما يقارب السبعة عشر عامًا ، مصيبة تناسلت ل سبع عشر مصيبة تطال سبع عشر عائلة تقطن في بناية أيوب ( المبرومة ) في حي الأشرفية في بيروت الشرقية حيث الأكثرية المسيحية ، شرارة الحرب تنطلق في عاميّ ١٩٧٥/١٩٧٦ ( حرب السنتين ) حيث تتبدل الطبيعة الديموغرافية للبناية والتي تعود بشكل رئيس لتبدل ديموغرافية المجتمع اللبناني نظرًا لانجراره نحو هاوية الصراعات على حسب الهوية والمذهب والدين فيغدو لبنان غامض بشراسه و لا شيء مما سيعتريه في الأيام القادمة قابل للتنبؤ به ، فجأة تختفي العائلات المسلمة من البناية و تحلّ مكانها أخرى مسيحية و يهودية .. فكلا شرق بيروت وغربه لم يعد يتمتع بالأمن المعهود الذي تربى عليه الشعب اللبناني ، تتصدّع الّلُحمة الوطنية ، تتفاقم المضايقات و يتصعّد العنف و تزداد حركات النزوح والتهجير على عجل أحياناً دون حزم الأمتعة حتىّ الأهم هو النجاة بالنفس والأهل .. تباعاً يخبرنا ربيع بالظروف الحياتية و المشاكل لكل عائلة على حدة .. كيف تربكهم الحرب و تفرق شملهم وتعود لتجمعهم وتدعك معدنهم لإبراز آصالته ..
حين تغدو الحروب في الذاكرة الإنسانية مجرد قوائم دون ملامح هامة يقع على عاتق المؤلفين تأريخ و إعادة كتابة ملامحهم بكل احترام و استبدال التشيوء في القوائم بالإنسان ولا شيء غيره ..
تجفل طيور الدوري من فوق الفنادق والمباني العالية و تطير على غير هدى ولكن الهدوء يعيدها بعد كل مرة تجفل فيها، تشتاق للعش و الشتلات و البدايات الجديدة .. تلك فضيلة السلم فمن بين المفقودين والشهداء و الفارّين و المقتولين و الضباب الكثيف الذي يلفّ العقول لتكون بمعزلٍ عن العقلانية و تقبل الآخر نجد الحياة تستعد لتقف بعد ركود ..
ربيع يجعل القارئ ضحية بقدر ضحايا الحرب أو لنقل إنه جعل من القراء جميعهم دون فصل - بشكل أدقّ - ضحية واحدة متلاحمة وهي تتبع أخبار الحرب بهيبتها و تشنجاتها جنونها و قتلها ودمارها و الأهم أثرها الذي خطّ قدر الوطن العربي العام وهو يخُطّ قدر اللبنانية بشتى طوائفهم و معتقداتهم، يولّد ربيع في القارئ الشعور الغارق في الألم و الإنكار والحسرة ذاك هو وِزر المتفرج الذي يعادل ذنب الجلاد .. أقدّر الكاتب الذي يدعوك لوطنه بفتح نافذة كنت تتفرج من خلف زجاجها فيزداد فهمك للأمور
ربيع يبرز المجتمع اللبناني ممثلًا في عائلات البناية بشكل حضاري كمجتمع طموح يحب الحياة والعلم .. مجتمع غارق في القراءة حتى لا تكاد شقة في البناية لا يوجد بين زواياها مهتم بالقراءة .. لربما أراد بذلك أبراز التناقض الذي يطيح بالمثقف حينما تستدرجه الطائفية بجهلها ليكون آلة لا حياة ولافكر فيها وجد ليخدم أهدافها متناسياً سمو أهدافه
أن تقرأ رواية عن الحرب يجب أن تكون رواية لقلم تثق فيه و موضوع حرب تجهل الكثير عنه ، حينها سيقودك فضولك لعالم يشابه ما خلقه ربيع في هذه الرواية .. كانت هذه الرواية ( شي بيهزّ البدن عن جد )
ربيع جابر من الأقلام التي أعتبر سردها إضاءة بكل المقاييس فهو ينقلك لعالم من الصور والحركة و الطعوم والروائح والألوان و المشاعر والهياج .. هنالك سرد يحل محلّ عالم دون نقصان
هنا ناقشناها و سبحنا في أفقها الدامي و احترمنا لبنانية كاتبها الذي عرض الحقائق بكل حيادية دون تزييف أو تلميع لصورة مجتمعه الواقعية .. و مؤكد هنا عشقنا قلمه https://www.goodreads.com/topic/show/...
بدأت في قراءة هذه الرواية منذ أكثر من عام تقريباً واستغرقت مني وقتاً طويلاً لطولها الشديد وكثرة شخصياتها وتشعب أحداثها فكنت أحياناً أشعر بتوقف قدرتي على التركيز والالمام بالاحداث مع انشغالي بأمور أخرى فأتوقف عن القراءة وأعود لها ثانية بعد فترة، وقد انتهيت منها مؤخراً مع ظروف شخصية حدثت لي كنت أشعر بها تتماس مع أحداث الرواية. تدور أحداث الرواية في فترة الحروب الأهلية في لبنان خلال سبعينيات القرن الماضي، من خلال سكان عمارة المبرومة في الأشرفية، وتقسم أحداث الرواية كل فترة بحسب الأشخاص الذين يدور عنهم الحديث وموقعهم من سكنى البناية، وضمت البناية شخصيات مختلفة من كافة طوائف الشعب اللبناني سواء الذين هجروا من البناية أو الذين سكنوا بدلاً عنهم، وشباب البناية الذين انخرطوا في الميليشيات، ومن فقدوا أبنائهم خطفاً وقتلاً في الأحداث. لم تعجبني نهاية الرواية حيث كنت أتوقع النهاية باكتشاف موت راغدة زغلول ناطورة (بوابة أو حارسة) البناية غرقاً في خزان مياة البناية، لأكتشف فصلاً تالياً عن رحيل حلا حبيب إلى أمريكا واستقرارها مع حبيبها هناك، وهو ما أجده فصلاً زائداً لا معنى له، أو ربما على الأقل كان من الأفضل وضعه قبل فصل اكتشاف موت راغدة زغلول لتنتهي أحداث الرواية به فمن وجهة نظري كان ذلك هو النهاية الأوقع. على أي حال قد أعجبتني الرواية جداً فقط ما عابها في نظري هو طولها وكثرة أحداثها وشخصياتها التي جعلتني كثيراً ما أفقد ترابط الأحداث وأتوه بينها ولا أدري من فعل ماذا ومن ابن من ومن تابع لعائلة فلان ولكن في المجمل كانت رواية ممتعة ومفيدة.
فيه مقولة أهل لبنان بيقولوها لما تيجي سيرة الحرب دي "تنذكر ولا تنعاد" الحرب دي هتظل في وجدان أهل لبنان للأبد.
الرواية بتدور أحداثها عن عمارة سكنية في بيروت الشرقية وسكانها، في بدايات الحرب الأهلية اللبنانية.
في ذلك الوقت كانت أبرز الأمور في بيروت هي انقسامها لنصفين: الشرقية للمسيحيين والغربية للمسلمين والفلسطنيين.
وعليه قامت الأسر بموجات هجرة كبيرة للتنقل إلى الجهة المنشودة، حتى تتفادى الكمائن والتي كانت تطلب البطاقات لمعرفة الديانة المكتوبة والتي عرفت تلك العمليات بـ"القتل على الهوية".
بالإضافة إلى معارك الفنادق والتي كانت تدور في منطقة في وسط بيروت يوجد بها عدد متنوع من الفنادق التي تتمتع بمكان استراتيجي.
الرواية جميلة لأسباب : - لا يوجد إطالة بدون سبب - تعطيك صورة عن بيروت في فترة السبعينات - تعطيك صورة عن بيروت في بداية الحرب - نظرة عن المجتمع وأهل بيروت - الرواية قدرت تمنح القارئ شكل وصورة كاملة عن بيروت سياسيًا حربيًا اجتماعيًا
الرواية حزينة مؤلمة تجعلك تلعن الحرب والحروب والسلاح والجيوش والبشر
وبما إن شخصيات الرواية كتير فقدرت اعمل الجدول ده للشخصيات والي ممكن أي حد يستعين بيه عشان يقدر يقرأ الرواية وميتوهش... لوجه الله : D
"تنذكر ما تنعاد" هذا ما يقوله اللبنانيون كلما ذكرت سيرة الحرب الأهلية والتي بدأت قبل أربعين عاماً تقريباً ..
تدور أحداث هذه الرواية في بناية أيوب "المبرومة" عمارة سكنية تقع بـ حي الأشرفية - شرق بيروت ، أبطالها سكانها المسيحيين ، وهم من عائلات لطالما سكنت البناية منذ بناءها وعائلات مسيحية أخرى قدمت من مناطقها بسبب التهجير الطائفي وحلوا في البناية بعد خروج سكان البناية السابقين المسلمين والذين بدورهم هربوا من الأشرفية لنفس السبب .. في الخلفية ما يحدث حولهم في بيروت الشرقية وكل أنحاء لبنان في بدايات الحرب الأهلية اللبنانية .. تصور الرواية الحياة اليومية للسكان وما يحدث حولهم من قصف واقتتال وكيف يتورط الصغار بالمعارك وكيف يتغير الناس . أيضاً المجازر والمعارك والقتل على الهوية والإختطاف والإغتيال والإختفاءات القسرية، والحواجز الطيارة ، وأبشع الصور وأكثرها رعباً .. رواية مؤلمة ومؤثرة ومخيفة ؛ حقيقةً لا أعرف الكثير عن الحرب الأهلية اللبنانية وإن كنت أعرف الإطارالعام ولكن ليسَ بهذا التفصيل والذي إن كانَ خيالياً كانَ مادة خصبة وموثقة .. نتنقل بين الشقق السكنية والمآسي الشخصية والحياة الخاصة للسكان كيف تغيرت والرعب من القصف ولحظات السعادة الصغيرة وجميع التفاصيل يكتبها ربيع جابر بكل دقة .
هذه رواية غير عادية عن عبثية الحرب وجنونها وفوضاها .. و "تنذكر ما تنعاد "..
مالذي يجب كتابته عن ٦٤٧ صفحة من الحرب! عن النوافذ المؤطرة برماد البنادق، عن السواتر الرملية ودخان القذائف الذي تشعر به في حلقك وأنت تقرأ، عن الموت السهل الذي يصير خبراً في جريدة: عُثرَ على جثتين ! أن يصير عمرك كله مجرد جثة مجهولة في خبرٍ لجريدة ! الرواية باختصار تدوين لمرحلة الحرب الأهلية اللبنانية، ليس الحرب نفسها ولكن حياة أهل بناية المبرومة أثناء الحرب، عند ربيع جابر دائماً ستظل معقود القلب بمرارة تجهل مصدرها وأنتَ تقرأ، استغرقت القراءة أشهراً لأنني قرأتها من هاتفي المحمول، ولأن موضوع الرواية موجع في بعض الأحيان ما يستدعي أن تضع قلبك على الرف قليلاً كي يهدأ، النصف الثاني من الرواية أسرع في القراءة من نصفها الأول ٥ نجوم دون تردد للنفَس التاريخي والمجهود العظيم الذي بذله الكاتب لجعل الموت مقروءاً !
الموت في هذه الرواية لايرحم .. يوميات الحرب الأهلية في لبنان على مدار ٦٥٠ صفحة .. القتل ، السحل، التعذيب الإختطاف وقضايا المفقودين ربيع جابر حطم كل القيود في هذه الرواية ،حيث لارحمة ولا مهرب من الموت .. الموت في كل مكان .. تحكي الرواية عن تفاصيل عمارة أيوب"المبرومة" بدءاً من الناطورة راغدة وإختفاء ابنتها كوليت مروراً بالعائلات التي تسكن الأدوار السبعة وانتهاءً بالسطح الذي دارت فيه أحد المشاهد الختامية لهذه القصة/الملحمة .. عشت الموت ،ألم الفقدان ،القصف اليومي ، النزول إلى الملجأ يوميا ، الجوع ، الجثث التي تملأ الشوارع .. والخوف .. الخوف من كل شيء ،وأي شيء لبنان عاشت جحيماً مستعراً لايعلمه إلا الله .. شخصيات الرواية كثيرة ، ماساعدني على قرائتها رسم بياني رسمته للبناية ،لأفاجأ بوجود رسمٍ يشابهه في آخر الكتاب ..
الرواية مليئة بالتفاصيل السياسية وأخبار الجرائد .. ربما كانت هذه إحدى طرق ربيع في جعلنا نعيش المأساة كما لو أنها حدثت بالأمس.. أبكاني الفصل ماقبل الأخير .. النهاية موجعة وفيها بعض الأمل ، لكنها لاتمحي سنوات العذاب .. .. تستحق أربعة نجوم ونصف ..
لا اعتقد ان احدا استطاع ان يكتب عن الحرب الاهلية كما فعل ربيع جابر! على ٦٤٠ صفحة، يدخلنا جابر الي بيروت عام ١٩٧٥؛ حرب ودمار ! وبالتحديد عن وضع المسيحيين اثناء الحرب من خلال بنايق العبد الواقعة في نصف الاشرفية! تتشابك حياة العائلات مع بعضها، سرد قصص بطريقة مشوقة جدا حتى تتخيل ان الشخصيات حقيقية! يتخلل الكتاب بين وقت وآخر مقاطع صحف لبنانية اثناء الحرب تجعلك تشعر ان الحرب قائمة بينما انت جالس في منزلك! رائعة جدا وكانت على مدى توقعاتي!
هذه الرواية من الروايات التي عندما تنتهي منها تشعر بالحسرة بأنها انتهت .. وتفكر من جديد في ان تقرأها مرة أخرى .. 650 صفحة لا تشعر فيها بملل للحظة واحدة .. التهمتها في اقل من اسبوع واحد ، رواية تحكي عن العام الأول من الحرب الأهلية اللبنانية ، تحديداً العام الأول من حرب السنتين يحكي عن العالم الذي عرفه ابطال الرواية فانهار لحظة واحدة في العاب الساسة.
ربيع جابر كاتب رائع بكافة المقاييس يمتلك زمام امور الحكاية فلا يتسرب الملل إلى نفسك للحظة واحدة .. وإذا كنت مثلي من الذين يفتشون عن شخصية الكاتب داخل الرواية فأنك ستتوه لأن ربيع جابر امتلك من التفاصيل ما يجعلك تشعر بأنه عاش كل تلك الحكايات ، هو الممرضة ليديا ثابت ، والأستاذ سليمان شرارة ، وهو ايضاً ريمون زخور ، وبشارة الحويك ، وهو ميشيل حبيب وألبر سمعان، وسعيد عازر ، هو كل هؤلاء الأشخاص وغيرهم عاش تفاصيلهم بشكل اكثر من رائع .. انهم 19 عائلة يسكنون في عمارة واحدة كتب عنهم ربيع جابر واحداً تلو الآخر بمهارة يحسد عليها.
نجح ربيع جابر في أن يكتب ارواح الأشخاص الذين عاشوا الحرب خاصة في بيروت الشرقية من مدنيين ومقاتلين ، ونجح ايضاً في ان يوثق للحرب توثيقاً مقتطعاً من الجرائد تماماً كما فعل صنع الله ابراهيم في روايته "ذات" لكن الفارق من رأيي ان ربيع جابر وهو يوثق نجح اكثر ان يحجم جماح الملل الذي قد يجتاحك حين تقرأ توثيق صنع الله ابراهيم ..
من بين كل الشخصيات يبدو "سعيد عازر" او "طوطو" كما اطلق عليه رفاقه في اليمين الذي انضم إليهم فيما بعد هو الشخص الذي يلخص حكاية الحرب في لبنان .. حرب بلا عقل تليق تماما بشخص بلا عقل كسعيد عازر المتأخر عقلياً الذي يلتقطه شخص من تنظيم "حراس الأرز" لينضم اليهم ويصبح مقاتلاً .. المشهد الأقوى هو الظهور الأخير لسعيد عازر حين يخبره شخص بأنه يعرفه وانه صديق اخته .. سأله سعيد بلا أكتراث حقاً ؟! .. ثم اطلق عليه ثلاث رصاصات .. هذه حرب بلا عقل تماماً كسعيد عازر .. هذه حرب يتبادل فيها الساسة عبارات العزاء الرقيقة ، يجتمعون سوياً في البرلمان ، فيما يقتل افرادهم بعضاً في الشوارع .. هذه حرب سعيد عازر ..أو "طوطو" .
انصح كل من يريد قراءة الرواية بورقة وقلم يكتب فيها كل عائلة في هذه الرواية ويكتب نبذاً بجوار كل عائلة فالشخصيات كثيرة للغاية وستشعر بانك تائه معها لذا فعليك حتى تستطيع ان تمضي في هذه الرواية ان ترتب شخوصها في ورقة جانبية ستحتاج الورقة في اول 200 صفحة فقط ثم ستمضي بيسر بعدما تشعر انك واحداً من القاطنين في بناية "أيوب" أو المبرومة.
"ظنّوا أولاً أن الحوادث لن تطول. حين صارت الجرايد تكتب (الحرب) بدل (الحوادث) سافروا إلى بلاد بلا حوادث وبلا حرب ولا من يحزنون." . حرب السنتين (المرحلة الأولى من الحرب الأهلية اللبنانية).. قبل أن تتحول إلى 15 سنة و6 شهور، يسرد ربيع جابر وقائعها من خلال الأحداث اليومية التي تعرضت لها 17 عائلة لبنانية، هم سكان بناية "أيوب العبد – المبرومة" في منطقة الأشرفية في بيروت (أو ما يعرف ببيروت الشرقية في ذلك الوقت). . عندما اندلعت شرارة الحرب في 13/4/1975 جرى تقسيم بيروت إلى "بيروت الشرقية" و"بيروت الغربية" وتم تهجير السكان وانتقالهم من جهة إلى أخرى على أساس خلفيتهم الدينية/السياسية. ذكر ربيع جابر عدة أحداث مهمة خلال حرب السنتين: مجزرة عين الرمانة، حرب الفنادق، السبت الأسود، مجزرة الكرنتينا والدامور، ختاماً بمذبحة تل الزعتر. تعيش العوائل القاطنة في بناية "أيوب العبد – المبرومة" صراعاً يومياً لتأمين وسائل المعيشة والحفاظ على الحياة فيما كانت تنشط أثناء ذلك عمليات الخطف والقنص والسرقة. القتل على الهوية كان أحد الإجراءات المتبعة على الحواجز ونقاط التفتيش. . تنوّعت طرق السرد في الرواية ما بين مجموعة قصص قصيرة تترابط لاحقاً مع تراكم الأحداث، تحقيقات وأخبار منشورة في الصحف، رسائل ومذكرات، بيانات حزبية وأخبار في الراديو... الخ. تتكون الرواية من 176 فصل وبالإمكان قراءتها بطريقتين، إما من الصفحة الأولى حتى الأخيرة أو باختيار إحدى عوائل "المبرومة" وتتبع سير الأحداث من خلال الفصول المُعَنْوَنة بإسمها وتكرار نفس الطريقة لباقي العوائل. نتعرّف من خلال الذكريات والصور وديكور الشقق في "المبرومة" على الخلفية الثقافية ونمط حياة البيروتيين قبل الحرب، وما آلت إليه حياتهم بسببها. . طيور "المبرومة" هاجرت بعيداً عن بيروت، البعض الآخر فُقِد أو ربما ظل طريق العودة، في حين لا يزال بعضها عالقاً في حي العبد بالأشرفية بجناح مكسور.
رواية طويلة تدور احداثها عن الحرب اللبنانية وعن تهجير المسيحيين اللبنانيين من مختلف مناطق بيروت الى بيروت الشرقية وتهجير المسلمين من بيروت الشرقية الى بيروت الغربية الرواية في مجموعها عبارة عن مجموعة من القصص التى تروي أحداث الحرب اللبنانية الأهلية في عام 1975 ، 1976 . تدور احداث الرواية في حى الأشرفية وبالتحديد بناية العبد حيث القتل والخطف من الأشياء المعتاده خلال هذه الفترة . سرد ربيع جابر في روايته «طيور الهوليداي إن» تفاصيل الحرب الأهلية في لبنان في 650 صفحة، وتنقل بين القتل والسحل والتعذيب وقضايا المفقودين.. شخصيات جابر كثيرة ومليئة بالتفاصيل السياسية وأخبار الصحف والمجلات، واسلوب ربيع جابر يجعلك تتعايش مع الاحداث كما لو انها حصلت بالامس. ويبدأ ربيع جابر روايته بإعلانات عن مفقودين من طوائف عدة، ويخرج الشخص ولا يعرف هل يعود أم لا أم أنه سيقتل أو يختطف؟ ويبدأ أهله في نشر الإعلانات عنه في كل وسائل الإعلام بما في ذلك نشر الملصقات على جدران المقاهي والعمارات وفي أي مكان تستطيع العائلة أو الأصدقاء أو الجيران الوصول إليهوتحمل أحداث الرواية الكثير من سيكولوجية العبث في الحرب الأهلية العبث بارواح البشر واسترخاصها ، فهي أحداث تجعلك تفكر كثيراً كيف حدث الأمر في بلد مثل لبنان ، وكيف يتغير سلوك الناس ليصبح في غاية الوحشية والبدائية؟(طيور الهوليداي إن) تحمل عنواناً غريباً يجعل لدى القارئ فضولاً أكبر لمعرفة تفاصيل القصة. متعة هذه الرواية في "توحشها" ان كان في التوحش متعه و الذي يعكس توحش الحرب الأهلية رواية تعصر قلبك بالألم هي رواية بطلتها الحرب وكل حكاية فيها تصلح لان تكون رواية مستقلة كعادته ربيع جابر يبدع هنا ايضا
أرهقنى ربيع جابر كثيراً فى هذه الرواية شخصيات عديدة (الأسماء تتكرر أحياناً) ، شخصيات تبدأ ثم ينساها ، شخصيات لا تكتمل وتمر مرور الكرام ، شخصيات تبقى مجرد أسماء (من هى جيسيكا؟) ، شخصيات تروى بنفسها ، والبقية يخبرنا عنها ربيع البناء الدرامى مرهق ، ينتقل مكانياً بين الطوابق فى المبرومة ، ويخرج إلى بيروت ولبنان وإلى خارجها أيضاً .. إلى كل مكان فى العالم وطأته أقدام طيور لبنان المهاجرة، برابط يقنع أحياناً وأحياناً أخرى لا , حتى الزمن داخل الرواية غير متسلسل ، أحداث لا تكتمل (لماذا سيحتاج جيمى للكاميرا؟) ، وأخرى نجمعها من شتاتها بين الصفحات كلمات عديدة لها خصوصيتها اللبنانية (ما هو الزاروب؟) ، ناهيك عن الشخصيات التاريخية وأحزابها ومنظماتها وانتماءتها المتغيرة فى فترة الحرب مما إضطرنى لمراجعة الأستاذ جوجل والأخت ويكيبديا بكثرة لا بديل عن كتابة ملاحظات من أول القراءة إلى نهايتها .. وإن كانت الوتيرة تقل بمرور ثلث الرواية إلا أن ذلك كان مرهقاً جداً جداً جداً وبعد كل ذلك البحث والتنقيب والملاحظات .. تتساءل : من بطل الرواية؟ من هو محورها؟ أو ما هو؟ هل ربيع هنا .. هل هو مختبئ بداخل شخصيةً ما؟ وهذا السؤال الأخير وحده هو الذى أراحنى حين استطعت أن أجيب عليه؟ أو هكذا أظن بشارة ... المصور الصحفى .. أقل الشخصيات ارتباطاً بالمبرومة يبحث فى الأرشيف فيعثر على صورة لمفقودة .. معلناً أن هذه الفترة (حرب السنتين) كانت السمة المميزة لصحفها هى صور المخطوفين بشارة يسجل كل شئ على الورق لأن ذاكرة الانسان لا تسع لكل تلك التفاصيل هذا هو الموضوع الذى تقودنا فيه رواية طيور الهوليداى إن صورة لغرفة محترقة .. تجفل فيها طيور الدورى الصغيرة .. هذه هى حرب السنتين لبنان تحترق ، بيروت نصفين ، العلاقات الإنسانية تتشوه ويعاد تشكيلها ، والطيور تفر من هذا الدمار .. ولا مفر
- طيور الهوليداى إن رواية عن الفقد بكل صوره ، أشخاص فُقدوا ، أماكن .. بيوت .. ذكريات .. كلها فُقدت وافتُقِدت لورا مورانى تفتقد أمها ، غسان يفتقد زوجته ، جابريللا تفقد نفسها ، كريم رزق يفتقد ارتباطه العائلى ثم يفقده ، جورجى الخورى يفتقد أخاه ، مدام عطية تفقد إحساسها المكانى ، عيسى زخور يفقد حظه ، ألبير سمعان يفقد شجاعته ، ليديا ثابت تفقد الحياة الطبيعية
- طيور الهوليداى إن رواية عن الحرب التى أسكتت العصافير ومنعتهم من الزقزقة راجى عازار انسحب من الحياة ، أمين بدور تعلَّم الخضوع ، إدجار معلوف اوقف الزمن ، سيسيليا زيدان إنهارت فى الدامور ، بنات ميشال حبيب توقفن عن الزقزقة ، سليمان شرارة ... آه يا سليمان
- طيور الهوليداى إن رواية عن لبنان .. عن بيروت .. الصغيرة التى كانت وتحطمت وبقيت وشغلت العالم كله عن البيوت ، عن الشوارع ، عن السينمات ، عن المطاعم ، عن المبانى الشهيرة ، عن المستشفيات ، عن الفنادق ، عن الصحف ، عن الكتب ، عن المطربين ، عن الأحداث ، عن الصراعات ، عن الأحزاب والمنظمات ، عن الأجانب
- طيور الهوليداى إن رواية عن الجنون .. جنون الحرب وجنون من يديروها ، وجنون الحياة فيها كيف يشيخ الرجال فى مدة عامين فقط؟ كيف يكبر الأطفال ويصروا وحوشاً وقديسات ؟ من يظن أن سعيد عازار أمه لا تعرفه؟ ، كلوديا عازار تصبح أماً ، سابين الحويك ودارين عازار وكوليت زغلول قديسات البناية ، جورجى الخورى .. قمة الجنون ، طونى ثابت الرقيق يصبح مقاتلاً ، ريمون زخور يخرج مختلفاً ، فريدة .. كيف صارت راغدة الصغيرة؟
راغدة = كيف بقى العفن فى الماء أربع أسابيع ، رائحة كريهة وإسهال ، ولا يلاحظ أحد؟ ولا يتحرك أحد؟ ما هو كم العفن المحيط الذى يكفى لكى لا نلاحظ أننا قد أصابنا كل هذا العفن كل هذا الوقت؟ كيف يمكن أن نعتاد الفقد دون أن نلاحظ؟ نعتاد الحرب كأنها لا يجب بلا يجوز أن تنتهى؟ نعتاد الدم والصراع والتحطيم دون أن نتحرك؟ نعتاد الجنون ونقبله كأنه الحدث الطبيعى؟
ربيع جابر – ملك الأرشفه والفهرسة – أديب التفاصيل ، يطلق كل هذه الأسئلة .... ولا يجيب
طيور الهوليداي إن , العنوان الغريب الذي يجعل عندك فضول أكبر لتقرأ الرواية .. تتفاجأ بعدها أنّ العنوان مر مروراً عابراً متناثراً في أرجاء الرواية وأنّ القصة الفعلية هي عن بناية المبرومة أو بناية "العبد " .. ذلك المبنى الواقع في حي الأشرفية في بيروت الشرقية في فترة الحرب الأهلية اللبنانية ! عرفتم عن ماذا تتحدث الرواية إذاً ؟ الرواية هي قصة أهل ذلك المبنى كلهم .. هي قصة غباء وعاطفية شعب جعلتهم يقتلون بعضهم بعضهم .. هي قصة ويلات وطن .. هي قصتنا الآن .. ومرةً ثانية أقف حائرة ولا أعرف هل تأثير الرواية بي كان نتيجة أني أعيش نفس الأحداث حالياً ؟ أم أنني كنت سأراها بنفس العين لو أني قرأتها قبل 3 سنوات من الآن ؟ .. لا أظن .. مشهد وصول ألبير سمعان إلى قبرص ووصول حلا إلى الولايات المتحدة بعد ليلة حافلة من القصف وشعورهم بأنهم يتمشون بحرية دون خوف من القناصة والقذائف , كان مشهداً أحسست به بكل كياني وتخيلت أني عشته بل وتمنيت ذلك ! النهاية كانت " قنبلة " بحد ذاتها وزادت من تقييم الرواية نجمة .. صحيح أنّي ضعت بين الأسماء الكثيرة .. صحيح أنّ نصف الرواية كانت عبارة عن تقارير أخبارية مما جعلها تصل إلى الـ650 صفحة ! .. إلّا أنها رواية رائعة تستحق كل هذا الوقت .. لن أنساها
متعبة جداً بشخصياتها وأحداثها المؤلمة والكئيبة تداخل في الاماكن والاحداث والشخصيات ...سرد ممل ومكرر في اجزاء من الرواية .. نقل من الصحف والكثير من الحكايات الجانبية التي لا اجد لها سبباً في حشوها في الرواية.
ربما لانني غير مطلع على أحداث لبنان والحرب الاهلية بشكل مفصل مما اضطرني وانا في الصفحات الاولى ان اتوقف لمشاهدة حلقات من الفيلم الوثائقي حرب لبنان حتى اتمكن من المتابعة ومعرفة الشخصيات والأماكن في الرواية.
صحيح ان الرواية تحكي قصص سكان (المبرومة) او بناية أيوب في حي العبد الا انها تاخذك الى ابد من ذلك بكثير وتنقلك ليس في مناطق لبنان فقط بل الى قبرص وباريس واستراليا وامريكا وحتى اليابان .
ومع ذلك هي رواية جديرة بالقراءة لسبب واحد وهو أن الرواية تصور لك حالة بيروت في بداية الحرب الأهلية عامي 75 و 76 وربما السرد والنقل من الصحف للحداث تعطيها ميزة من هذه الناحية.
لا يمكن اطلاق لفظ رواية ع هذا العمل فهى أقرب إلى الدراسات عن الحرب الأهلية اللبنانية منها إلى رواية أدبية .
الرواية مرهقة ليس فقط بسبب طول صفحاتها ولكن بسبب تداخل الأحداث والأسماء ، ولا أنكر اننى شعرت بالتوهان كثيرا خلال قراءتها وكنت افقد خيوط الشخصيات حتى اجدها مرة آخرى لأجد نفسى فقدت خيوط أخرى وهكذا !!
ولا أنكر أيضاً اننى قمت بتقليب عدة صفحات دون أن يتأثر فهمى للرواية ، خاصة ف الصفحات التى كان بها سرد لأحداث داخلية ف لبنان بشكل متسع الامر الذى جلب على ّ الملل قليلاً .
وبالرغم من ذلك فإننى لا أنكر جهد الكاتب ف كتابة عمل مثل هذا كثير الشخصيات ومتداخلة .
لا تقرأ الرواية إلا إذا كنت مهتما بالحرب الأهلية اللبنانية , و أظن أنه من الأفضل ألا تبدأ بهذه الرواية دراستك عن بيروت وقت الحرب
عبارة عن قصص من الحياة اليومية لسكان بناية المبرومة في بيروت الشرقية وقت الحرب , توثيق لمرحلة مهمة في تاريخ لبنان الحديث .. واضح جدا أن ربيع بذل جهدا لتخرج الرواية الضخمة بهذا الشكل رغم ما شابها من ملل في بعض الأحيان إلا أني أعتقد أن هكذا تكون الروايات التوثيقية
يثبت ربيع جابر أنه روائي موهوب و مجتهد في آن .. كل التحية له
فى الاول احتجتخريطة للشخصيات فى الرواية ، ده طبعا قبل ما تنمو بينا العشرة يعيشوا معايا واعيش معاهم ..لذلك فلو حد حابب يبتدى قراية ممكن يستخدم الخريطة ديه على طول بدل ما يعمل واحدة من الاول :
الطابق الارضى :آل غلول :راغدة الناطورة - زوجها سمكرى - و اولادهم يوسف وكوليت وفريدة ومريم و داليا ( زوجة مخايل شليطا )
الطابق الاول : 1-آل ثابت وشرارة : الابنة ليديا متزوجة من سليمان شرارة – اخوتها الثلاثة موسى وإيلى وطونى ماتوا بالحرب فى صفوف الكتائب –والدها عزيز ثابت كان ضابط فى الجيش اللبنانى –امها برناديت – صديق الاخوة كميل صليبة
2-آل زخور : ريمون يعيش وحده ويقاتل فى صفوف الكتائب فى الوقت الذى سافرت اخته التوأم نادين ووالديه فيرا سرسق زخور- عيسى زخور الى باريس
الطابق الثانى :1- آل سمعان :الاب جليل متوفى –ابنه البر يعيش وحيدا فى البيت لان زوجته ريما واولاده فى قبرص
2-آل صعب حلوا محل آل خير الدين :ملحم صعب الاب (جواهرجى ) ،بعبش معه ابن عمه وعائلته
الطابق الثالث : 1-آل الخورى : جرجى خورى - شارل خورى (مات فى طريقه للغربية ) الاثنان من مقاتلى الكتائب – الاب لويس الخورى (جواهرجى سابق )
الطابق الرابع :1- آل حبيب حلوا محل آل شقير: الاب موريس حبيب – الابنة حلا (تحب رضا حيدر من الغربية )-هالة وآنا –كارلوس مخطوف – الام غابرييلا 2-آل رزق حلوا محل آل نصار: ابنهم فى استراليا
الطابق الخامس :1- آل طانيوس حلوا محل آل كرم :نسيب طانيوس الشوفير و زوجته انطوانيت وبنتاه لينا ونورا وابنه الصغير جان
2- آل زيدان :حلوا محل آل شحرورى ،الاب غسان زيدان حلوانى مهجر من الدامورة – الزوجة سيسيليا – اولادهم .
الطابق السادس : 1- آل العبد : صاحب العمارة الذى هاجر للمكسيك مع عائلته
2-آل هاينكين : استاذ فى الجامعة الامريكية حل محلهم عائلة الدكتور ادغار معلوف .
هذه هي الرواية الرواية الخامسة التي أنتهي منها لربيع جابر،بعد ثلاثية "بيروت مدينة العالم" و"دروز بلغراد". في البداية أخافني حجم الرواية الضخم(650صفحة) وترددت كثيرًا في البدء في القراءة ��قد شرعت في القراءة بعد الشهر الرابع من شرائها. الرواية مبهرة للغاية,فهي تقوم علي أسلوب سرد أعتقد بأنه غريب علي قارئي اللغة العربية،فكل الأبطال هامشيين أمام المكان،بيروتهي البطل الرئيسي للرواية،أسامي الشوارع وأماكن الحواجز العسكرية وخطوط التماس هي العنصر الأهم في السرد. أكثر شيء أبهرني هو هروب ربيع جابر من الوقوع في فخ الميلودراما عند الحديث عن تاريخ ميلودرامي بامتياز،الحرب الأهلية اللبنانية. لم يستطرد جابر في الحديث عن مآسي الحرب وهي كثيرة بطبيعة الحال وكأن استمرار الحرب في حد ذاته هو الكارثة الكبري،كتابة يوميات للقتال بالاعتماد علي مقتطفات من التقارير الصحفية وبيانات المتحاربين كان هو المحرك الشعوري الأقوي في الرواية،يريد أن يشعر القاريء أن الحرب أصبحت أمرًا روتينيًا وان أعمال الخطف والقتل ما هي إلا الأعراض الجانبية لهذا المرض المزمن الذي أصاب المجتمع اللبناني. كيف تغير الحرب الناس إلي هذا الحد،كيف تجعل من مراهق يبحث عن التحقق الذاتي إلي مقاتل شرس لا يهمه لماذا يقتل ولا معني الانتصار بقدر ما يهمه إشباع غريزته من القتل. تشعر وأنت تقرأ بأنك تلهث من كثرة تصاعد الأحداث ووتيرة الحرب المتسارعة بشدة،تشعر بأن النجاة غير ممكنة حتي ولو نجوت بالجسد وحتي لو غادرت مسرح الأحداث فمن عايش ولو يومًا في هذه الحرب لم ولن يعود كما كان من قبل. الشيء الغريب الذي شعرت به أثناء القراءة هو الملل في فترات كثيرة،لكن ليس بالضيق من هذا الملل، هو ملل لأن جابر يسرد لك الواقع اليومي الممل أصلًا فتشعر أنك تعيش حياتك اليومية مع القراءة وتختبر الملل الذي هو جزء رئيس في حياة أغلبنا. "عندما تحدث الأشياء تحدث الي الأبد.لا تستطيع بعد ذلك أن ترجع في الزمن الي الوراء وأن تبدل مكانك,أن تختار هذه النقطة بدل تلك النقطة,هذه الحياة بدل تلك الحياة,هذا القدر بدلًا من ذلك القدر. تحدث الأشياء مرة واحدة وإلي الأبد.هذا مرعب,فظيع,قاتل,لكن ماذا نفعل"
أنهيت قراءة تلك التحفة الأدبية للتو، أستغرقنى هذا شهور عديدة تخللها فترة أنقطاع طويلة عند بلوغى نصفها تقريبا لم أتمكن من الأستمرار وقتها فى الغوص بتلك التفاصيل المؤلمة للحرب. أهداها لى زوجى كهدية عيد ميلاد بسنتنا الأولى كدعم منه لهذا القرار الذى ذكرته فى بداية معرفتنا عن رغبتى فى إنهاء قراءة جميع أعمال ربيع جابر. ربيع جابر، كاتب بيروت بإمتياز، تلك المدينة التى وقعت بعشقها منذ عدة سنوات، يتناول بكل رواية جزء من تاريخ لبنان يحكيه عن طريق أشخاص عاديين وصور حياتهم وتفاصيلها. ينقل لك مشهد مقتطع من حياتهم وربما تتقاطع خطوطهم مع خطوط شخوص رواية أخرى من رواياته، هكذا هو التاريخ. نأتى للمبرومة، أو عمارة العبد، وللحرب الأهلية اللبنانية حينما جن الجميع وخرجت الأمور عن السيطرة لما يقارب الخمسة عشر سنة، بالأخص لأول سنتين بالحرب، لسنوات أعتدت رؤية أحداث الحرب من منظور القوى اليسارية والفلسطينية على الطرف الآخر من الخط الفاصل ولأول مرة جاءت تلك الرواية لتجعلنى أتمكن من رؤية الوجه الآخر للأحداث، لا يوجد بالحرب أبرياء سوى أولئك من فقدوا أرواحهم وأرواح عائلاتهم وأحبائهم فى هذا الجنون دون ذنب. تغوص الرواية بين تفاصيل عائلات المبرومة ويطول الحكى عن حياة أناس فقدوا مظاهر الحياة الطبيعية فى حرب مجنونة وأصبحوا محاصرين بأكياس الرمال ومنتظرين فى الملاجئ، عن أعتياد الدم والتصفية بدم بارد، وعن قادة لا يخجلون من إرسال رجالهم للتقاتل بينما هم يتكلمون فى التليفون أو تحت قبة البرلمان ويتصافحون بحرارة أمام الكاميرات، عن تلك اللحظة فى حياة الكثيرين والتى لا تعود الحياة بعدها بأى حال كما كانت، تتجمد فى تلك اللحظة ولا يمكنك المضى قدما، يصبح فى لحظة أحد أحبائك مفقود لا تدرى عنه شيئا، تدور للبحث عنه فى ثلاجات المستشفيات والبيوت ولكن بلا جدوى، تنتظر وتنتظر ولا شيئ، كل شيئا من حولك تجمد، وعن تلك الطيور التى تحلق رغم كل شيئ بخفة بعيداً عن كل هذا الخراب، داخلها أو خارج الوطن، لتخبرنا أننا نملك دائما الأختيار حتى فى أحلك الأوقات. أن تُحول الأرقام المصممتة الجامدة لأعداد من قُتلوا أو فُقدوا فى الحرب لحكايات أشخاص أعتمدت عائلاتهم عليهم يوما ما وترك رحيلهم تلف لايمكن إصلاحه، حتى ولو كُتب فى مقدمة الرواية"أن الأشخاص لا تمت للواقع بصلة". أنها رواية إنسانية بإمتياز حتى ولو تخللها الكثير من الأرشفة. طالما تسائلت لماذا توقفت إنتاجات ربيع جابر الأدبية بعد طيور الهوليداى إن"على أعتبار أن المبرومة هى مختصر طيور الهوليداى إن"، لكن ربما بعد إنتهائى من تلك الرواية تفهمت وأشفقت عليه فى نفس الوقت، تلك التفاصيل التى تحملها الرواية والغوص بها لابد أنه مؤلم.
كل ما قرأته لربيع كوم، وهذه الرواية كوم آخر. رواية سوداوية وحزينة وكئيبة، ويصعب القبض على خيوطها في بداية القراءة، يشبه الأمر أن تدخل لمستودع أو محل أنتيك كبير، أن تتعثر بالذكريات والشخوص والأسماء والأحداث، أن ترى الجمال والبشاعة، القبح والرقّة يجلسان جنباً إلى جنب، كل واحد منهما يعينك على ابتلاع لقمة الأسى التي يكتب عنها ربيع في أيام الحرب الأهلية وفي كل مرّة أحس إني اختنقت شويّة يفاجئني ربيع بجمل وفقرات اعتراضية مليئة بالتفاصيل والكلمات الحنونة. يكتب ربيع عن الخطف والحرب والحرب والأماني، عن الشباب الذين ظلت صورهم لمّاعة وجديدة وقف بها الزمن عند لحظة وتركهم وراءها مجرد أسماء وملصقات في قوائم الضحايا والمخطوفين، أقرأ وأفكر في مسرحية " المحطة" لفيروز - لصوتها وهي تقول " نطرونا كتير عموقف دارينا" عن شخوص تاهت عند الحواجز والمطارات ونقاط التفتيش، أسرت وأنا أقرأ تفاصيل الغرف والحياة البيروتية الفارهة، عن قصور يبتلعها الضوء في المهارات الصيفية الطويلة، عن شتلات الحبق والريحان، عن الرخام واللوحات وأطقم الشاي الجميلة، عن الرائحة، عن القصور، عن الرخام والنجف المصنوع من النحاس،وهذه الرواية حسية آسرة، لكم استمتعت في هذا الطريق ولم آبه بطريق الرجوع، فالوجهة هنا - هي الطريق نفسه .
كعادة ربيع جابر في رواياته فهو يخلق لنا عالما من أشخاص مختلفين تشعر أنك تعرف كلا منهم لا بل وتعيش معهم في هذه العمارة في بيروت الشرقية أثناء الحرب الأهلية اللبنانية في سبعينيات القرن العشرين. من خلال توثيقه لبعض الأحداث الدائرة فعلا خلال هذه الحرب ومزجها بأحداث تخيلية، استطاع جابر رسم لوحة تصور معاناة سكان بيروت باختلاف مذاهبهم ومستوياتهم الاجتماعية أثناء الحرب. وبيّن كيف أن حياة إنسان كانت قد تنتهي فجأة ليبقى منه صورة ملصقة على حائط في مدخل عمارة او سطر في جريدة ما. وكيف تغير الأشخاص نفسيا وانتقلو من مكان لآخر مع ما تركته الحرب من أثر في حياة كل منهم. مع أني أفضل عدم التركيز على شخصية واحدة وأحب التنوع في شخصيات روايات ربيع جابر إلا أني لم استمتع جدا بهذه الرواية. يعود السبب في ذلك إلى كثرة التفاصيل التي قد تكون مشوقة لمن يعرف بيروت وشوارعها وحاراتها إلا أنها قد توصل القارئ الذي لا يعرف هذه المدينة الى الملل في بعض الأحيان كما حدث معي. مع ذلك فالكتاب يستحق القراءة بلا شك.
هذه الرواية البطل فيها هو المكان... عمارةأيوب هي عمارة بالمبرومة بمنطقة الأشرفية في بيروت
1975-1976الرواية تتحدث عن حرب السنتين
عدد صفحات كبير بسبب إحتواء الرواية على نحقيقات صحفية
التركيز على تفاصيل التفاصيل وهذه التفاصيل سوف تشعرك بالملل
الرواية فيها الكثير من الكآبة ..السوداوية..الحزن...القتل..جثث على أغلب صفحات الرواية
يجب أن تقرأ الرواية بتركيز عالي وصبر بسبب أن الرواية فيها العديد من العائلات والكثير من الشخصيات
بصراحة رواية متعبة ومرهقة وتحتاج لتركيز كبير
ملاحظات سريعة: الرواية شبيهة برواية عمارة يعقوبيان... في لحظات معينة تشعر بأنك تقرأ لنجيب محفوظ ...الكتاب سوف يعرفك على العديد من الكتب والروايات من خلال شخصيات الرواية
إذا كنت معتادا على أسلوب ربيع جابر فعليك بقراءة هذه الرواية
لا تحتاج في هذه الرواية لمعرفة إن كانت ستمرّ عليك عقدة من عدمها , أو لحظة تنوير أو ألخ الرواية هي مجموعة من قصص قصيرة تتشابك فيما بينها لتكوّن حكاية في عام 1975 و 1976 أبّان الحرب اللبنانية الأهلية الحكاية تبدأ من الداخل, من العوائل التي تضررت, من القاطنين في " عمارة العبد " و تتشعّب للبعيد
الرواية طويلة نسبيّاً لكّنها مدهشة , و تستطيع أن تبدأ من أيّة صفحةٍ و تقرأ قصّة واحدةً و تشعر بلغة الكاتب و إحساسه ..
650 صورة من الفقد والموت والجنون من أكثر الروايات التي قراتها إيلاماً ..ربيع جابر من الروائيين المخلصين للتفاصيل في هذه الرواية يظهر لك جابر اقبح وجوه الحرب الأهلية سكان عمارة أيوب لكل منهم قصة كم غيبت الحرب اللبنانية ارواحاً جميلة
لا أنصح بقرأتها ليس بسبب خلل في الكتابة وان كنت اعيب على ربيع جابر عدم القدرة على التسلسل الواضح في الاحداث وان كان اللوم لا ��قع عليه ف��و يكتب عن موضوع لا منطق فيه لا أنصح بقرأتها لأنها رواية متعبه جداً جداً
قرأتها من سنوات خلت ويوم أمس دار نقاش حول دور الرواية بتجسيد واقع المجتمع فتذكّرت قوة ربيع جابر بتصوير الحرب اللبنانية بتفاصيلها وعقدها وتشعباتها من خلال بناية أيوب "المبرومة" التي قمت بكتابة أسماء العائلات القاطنة في كل طابق فيها لكي اتمكّن من متابعة أحداث حياتهم وفق التقطيع الذي قام به الكاتب. اتقن الغوص بالتفاصيل وكسر محرمات الحرب لمن يتساءل ما الذي جرى ببيروت قبل أن يصبح لدينا وسطها التجاري الحالي انصحكم بقراءة طيور الهوليداي إن