خزامى

by Sinan Antoon, سنان أنطون

يتناول "سنان أنطون" في روايته، قضية الهجرة من منظور صراع الهوية، بين التمسك بها، أو محوها لبناء هوية جديدة، وصراع المظلوميات مختلف الأوجه.
"من أجواء الرواية:
أي وطن وأنت لا تملك شيئا فيه؟، فحتى جسدك الذي يكون في رحم أمك لا تملكه أنت، بل الحكومة هي التي تملك جسدك، وتسمح لك، لفرط كرمها أن تعيش فيه، فهي تفعل بجسدك ما تشاء. تلقي به مع مئات الآلاف من الأجساد في الحروب الخاسرة، حيث تحرمه من الطعام، وتجيعه كي تسمن هي وأولادها.وإذا خالفت سنتها الجائزة سيعضك كلب من كلابها. وستترك الحكومة دمغتها على جبينك إذا تجرأت وخالفت قوانينها الباطلة العشوائية الظالمة، هذا إذا حالفك الحظ ولم تدفعك في الصحراء وتتركك بلا شاهد."

Genres: Literature

251 pages, Paperback

First published April 1, 2023

About the author

سنان أنطون
شاعر وروائي وأكاديمي ولد في بغداد عام ١٩٦٧. حصل على بكالوريوس في الأدب الإنكليزي من جامعة بغداد. هاجر بعد حرب الخليج ١٩٩١ إلى الولايات المتحدة حيث أكمل دراساته وحصل على الماجستير من جامعة جورجتاون عام ١٩٩٥ والدكتوراه في الأدب العربي من جامعة هارڤارد بامتياز عام ٢٠٠٦.
نشر روايته الأولى"إعجام" عام ٢٠٠٣ وتُرجمت إلى الإنكليزية والنرويجية والبرتغالية والألمانية والإيطالية . نشر روايته الثانية "وحدها شجرة الرمان" عام ٢٠١٠ وترجمها بنفسه إلى الإنكليزية وفازت الترجمة بجائزة بانيبال-سيف غباش عام ٢٠١٥ لأفضل ترجمة أدبية من العربية. نشر روايته الثالثة "يا مريم" عام ٢٠١٢ ووصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية. وصدرت ترجمتها الإسبانية عام عن دار نشر ترنر في مدريد عام ٢٠١٤. صدرت روايته الرابعة "فهرس" في بداية عام ٢٠١٦. له مجموعتان شعريتان: "موشور مبلل بالحروب" (ميريت، القاهرة، ٢٠٠٤) و "ليل واحد في كل المدن" (دار الجمل، بيروت، ٢٠١٠). صدرت ترجمة لأشعاره بالإنكليزية عن دار هاربر ماونتن برس عام ٢٠٠٧ بعنوان .The Baghdad Blues وترجم شعره إلى الإيطالية والألمانية والتركية والإسبانية والهندية. أخرج فلماً وثائقياً عن العراق بعد الغزو بعنوان About Baghdad (حول بغداد) صوّر في بغداد في تموز، عام ٢٠٠٣.
ترجم أكثر من مئتي قصيدة من الشعر العربي الحديث إلى الإنكليزية ورُشِحَت ترجمته لقصائد محمود درويش لجائزة بين Pen للترجمة عام ٢٠٠٤. ترجم "في حضرة الغياب" لمحمود درويش إلى الإنكليزية (دار آرشيبيلاغو، ٢٠١١) وفازت الترجمة بجائزة أفضل ترجمة أدبية في الولايات المتحدة وكندا من جمعية المترجمين الأدبيين لذلك العام. كما ترجم مختارات من أشعار سعدي يوسف صدرت بعنوان "أيهذا الحنين يا عدوي" (دار غريوولف، ٢٠١٢). عمل أستاذا للأدب العربي في كلية دارتموث في ٢٠٠٣-٢٠٠٥، و يعمل أستاذاً للأدب العربي في جامعة نيويورك منذ عام ٢٠٠٥. نشر العديد من المقالات والدراسات الأكاديمية عن الشعر العربي الحديث.

Sinan Antoon is a poet, novelist and translator. His poems and essays (in Arabic) have appeared in as-Safir, al-Adab, al-Akhbar, Majallat al-Dirasat al-Filastiniyya, Masharef and (in English) in The Nation, Middle East Report, Al-Ahram Weekly, Banipal, Journal of Palestine Studies, The Massachusetts Review, World Literature Today, Ploughshares, Washington Square Journal, and the New York Times.

He has published two collections of poetry; Mawshur Muballal bil-Hurub (Cairo, 2003) and Laylun Wahidun fi Kull al-Mudun (One Night in All Cities) (Beirut/Baghdad: Dar al-Jamal, 2010). His novels include I`jaam (2003), which has been translated into English as I`jaam: An Iraqi Rhapsody (City Lights, 2006) as well as Norwegian, German, Portuguese, and Italian, Wahdaha Shajarat al-Rumman (The Pomegranate Alone) (Beirut: al-Mu'assassa al-`Arabiyya, 2010), forthcoming from Yale University Press in Spring 2013 as The Corpse Washer, and Ya Maryam (Beirut: Dar al-Jamal, 2012). His translation of Mahmoud Darwish’s last prose book In the Presence of Absence, was published by Archipelago Books in 2011 and won the 2012 National Translation Award given by the American LIterary Translators Association (ALTA). His co-translation (with Peter Money) of a selection of Saadi Youssef's late poetry was published by Graywolf in November 2012.

Sinan is a member of the Editorial Review Board of the Arab Studies Journal. He is an associate professor at the Gallatin School, New York University and co-founder and co-editor of the cultural page of Jadaliyya.

Reviews

[Pakinam Mahmoud · Rating 2 out of 5]

هل روايات الكاتب سنان أنطون موجهة فقط للعراقيين؟
الإجابة المنطقية انه اكيد لأ...
طيب ليه التصميم في كل كتبه علي كتابة الحوارات باللغة العامية العراقية؟
أنا كواحدة مصرية..حقيقي مش بفهمها ومش بحبها و للأسف في هذه الرواية كانت موجودة في أجزاء كبيرة جداً من الكتاب!
الصراحة أنا بحب قلم سنان أنطون و قرأت له تقريباً كل رواياته بس الرواية هنا بعتبرها أضعف رواية قرأتها له ومش بس عشان العامية العراقي...

الرواية عبارة عن حكايتين..حكاية الدكتور سامي الذي هاجر من العراق و ذهب ليعيش مع ابنه في أمريكا و بدأ تظهر عليه أعراض شيخوخة و الحكاية الثانية هي حكاية عمر الذي هاجر أيضاً بعد أن هرب من الجيش في العراق وتم بتر اذنه عقاباً له...

السرد في الرواية كان حلو و كان في تنقل بين الماضي والحاضر و بين الشخصيات المختلفة مكتوب بإتقان و يمكن دي الحاجة الوحيدة المميزة في الرواية كلها...
الرواية هادية جداً ..مفيهاش أحداث حتي الأحداث المؤلمة اللي حصلت لأبطال الرواية في العراق -علي الرغم من أهميتها-إلا إنها كانت مكتوبة باستعجال و غير مؤثرة بالمرة..
لا يوجد رابط بين الحكايتين إلا في الصفحة الاخيرة في الرواية و حتي هذا الرابط لم يعجبني و أكيد أنا مكنتش بقرأ كل الكتاب عشان هذه الحبكة الضعيفة..
الرواية فكرتها شبيهة لروايات أخري للكاتب و محسيتش إن الكتاب أضاف له ككاتب حاجة أو حتي أضاف لي كقارئة أي جديد..

من الحاجات المستفزة أيضاً في الكتاب ،كتابة جمل بالإنجليزية بس بحروف عربية بجانب وجود العديد من اللهجات العامية الأخري مش بس العراقي مما أضعف الحوارات في كل الرواية ده غير إنه تم دمج بعض الأغاني في السرد لأم كلثوم و غيرها و كان وجودهم من وجهة نظري ملوش أي داعي...

لم يعجبني الكتاب والأكيد إن سنان أنطون عنده كتب أحلي و أعمق من هذه الرواية و بكتير كمان!

[فايز غازي Fayez Ghazi · Rating 4 out of 5]

خزامى.. الجرح العراقي ينزف غربًا!

بعد إعجام وفهرس يعود سنان انطون الى العناوين المشكّلة من كلمة واحدة، وينجح للمرة الثالثة في إثارة التساؤل قبل القراءة وفي ربط العنوان بالنص بشكل عضوي بعد القراءة. وبالطبع سأترك لكم اكتشاف هذا الرابط. أمّا الغلاف التجريدي-التقليلي فلم يعجبني على الإطلاق (ذائقة فنية مختلفة عن الدار) وكان يحتمل، برأيي، المزيد من الإبداع خصوصًا ان النص غني جدًا.

النص رحلة في الذاكرة يعتمد مسارين للسرد: المسار الأول يمثّله طبيب عراقي كهل يبدأ بفقدان الذاكرة بعد وصوله عند ابنه في امريكا والمسار الثاني يمثّله مواطن عراقي -فرّ يومًا من الخدمة وترتّب على ذلك بتر أذنه- ليفرّ نهائيًا الى امريكا. هذه الرحلة الهشّة المؤلمة ستتبدى بعدّة أشكال وتحوّلات نفسية واجتماعية وعاطفية وعقلية خلال السرد.

كثيرة هي ثيمات وأفكار هذا النص: الذاكرة، الماضي المقيت، الهوية المجروحة، البحث عن هوية (دون تعريف)، مآسي الدكتاتورية والحصار والغزو و"التحرر"، الحب، الموت، الحنين، التعذيب، الفرص الجديدة، التيه، اللجوء، وغيرها..

"الرأس حقيبة، والقلب أيضًا. يحملان ويختزنان ما لا تحمله مئات الحقائب"

النص مكتوب بلغة متينة وحركية (لولا وجع العيون لأنهيتها في جلسةٍ واحدة)، تشدّ القارئ منذ المشهد الأول الغامض الى ختامه، زاوج فيها سنان ما بين الفصحى والعامية ولم يقتصر على اللهجات العراقية هذه المرّة بلّ توسّع الى اللهجات اليمنية واللبنانية والسورية كما أنّه كتب العبارات الأجنبية بأحرف عربية (في الحوار). الأسلوب يعتمد على التقديم والتأخير والاسترجاع مع تشظية الزمن وعدم اعتماد خط افقي لمسار الأحداث، وهذا أسلوب ممتع يجعل القارئ يجمّع أجزاء الفسيفساء رويدًا رويدًا، كما تمّ توظيف بعض ابيات الشعر وبعض الأغاني (ياس خضر وأم كلثوم) في صلب السرد (ص121 دليل على قوّة هذا المزج).

"هل للأغاني ذاكرة، او ذاكرات؟ وهل تتذكر، او تنسى، ما يحدث لأولئك الذين يستمعون اليها؟"

النص يعتمد على تقنية الراوي العليم (الجزء الأكبر) وفوقه ضابط إيقاع أكثر ثقافة وعمقًا، وما يدعوني لقول ذلك هي تلك الفقرات المنفصلة العميقة، وتلك الإضافات على الراوي العليم ولو بمفردة واحدة في نهاية المقطع: قطرة، جزيرة،... بالإضافة الى الصوت الأوّل حيث ترك الراوي العليم بعض المساحة للشخصيتين الرئيسيتين بالتعبير قليلًا.

"هل يحفر الحب في روح الإنسان فتصبح أعمق من ذي قبل؟ وتتسع للمزيد من كل شيء. ألم وأمل، فرح وحزن. لعله يحرث روح الإنسان، فتتنفس تربتها، ويبذرها ويسقيها فترتفع سيقان الورود والأشجار، تمتد وتبرعم وتورق وتزهر فتغنّي الألوان"

يتميّز هذا النص بالهدوء في السرد، التوتر الدرامي غير موجود حتى ان القارئ قد يتسآل بعد منتصف الرواية (ما العلاقة بين هذا وذاك)، وما يثير الإستفزاز ان الراوي يباعد ما بين القصتين حتى آخر صفحتين!! وفجأة ذروة الإلتقاء! هذا الإلتقاء الذي يُظهر عبثية الحياة وصدفها المأساوية وأن الجاني في بعض الأحيان قد يكون مجنيًا عليه.

رواية هادئة، سلسة، مؤلمة (من دون عويل) وممتعة.

"الروح منطاد، تحتاج الى ما يكفي من الوجع لكي تنطلق الى الأعالي. يُقطع الحبل، فتطير وتعلو قبل ان تنفجر."

[BookHunter M ُH َM َD · Rating 3 out of 5]

حكاية نملتان دهسهما فيل واحد. ليس ذلك فقط بل أرغم إحداهما على قرص الأخرى.
أن تكون مواطنا في دولة حكم الفرد الإله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه فهذا هو الجحيم بعينه.

❞ وطن؟‏
⁠‫‏أيّ وطن وأنت لا تملك شبراً أو شيئاً فيه؟ حتى جسدك الذي تكوّن في رحم أمّك لا تملكه أنت. الحكومة هي التي تملك جسدك وتسمح لك، لفرط كرمها، أن تعيش فيه. وكأي مالك جشع، فهي تفعل بجسدك ما تشاء متى ما شاءت. تلقي به، مع مئات الآلاف من الأجساد، في أتّون الحروب الخاسرة. تحرمه من الطعام وتجيعه كي تسمن هي وأولادها. وإذا اعترضت أو خالفت سننها الجائرة سيعضّك كلب من كلابها المسعورة ويقتطع عضواً من أعضائك. وستترك الحكومة دمغتها وشماً على جبينك إذا تجرّأت وخالفت قوانينها الباطلة العشوائيّة. هذا إذا حالفك الحظ ولم تدفنك في الصحراء وتتركك بلا شاهد كي لا يزورك أهلك.‏ ❝

قد تضطر إلى الهرب من هذا الوطن لمحاولة البحث عن الإنسان الذي بداخلك و لكنك ستدرك فيما بعد أن الوطن نفسه قد ارتحل معك كجزء منك لا ينفصل أبدا.

❞ لم يكن يدرك في تلك اللحظة. لكنّه سيكتشف فيما بعد، مراراً، أنّ الرأس حقيبة، والقلب أيضاً. وأنّهما يحملان، ويختزنان، ما لا تحمله مئات الحقائب. ولا يمكن إفراغ ما فيهما والتخلص منه، أو منهما، بسهولة.‏ ❝

و لا يشعر بالألم أحدا مهما بلغ تعاطفه مثل صاحب الألم. فقد يرى أحدهم أن ما تعرضت له أنت هو هين بالنسبة لما تعرض له غيرك و لكنه بمجرد تعرضه لنفس الموقف فسيقيم الدنيا صراخا.

❞ لكنّ سرد قائمة الجرائم بتفاصيلها وأصناف الوحشية وجدولتهما كان يؤدّي إلى نتيجة معاكسة. يهمّش جرحه ويحوّله إلى حبّة صغيرة أمام القباب العالية ويضيّعه هو في زحام الضحايا. نملة تحمل حبة، تدهسها مجموعة من الفيلة الغاضبة والهاربة من مذبحة. يعيده سرد قائمة الجرائم إلى أواخر الطوابير الطويلة التي يقف فيها الآلاف يحملون جراحهم وشكاواهم وعرائضهم، أو صور أحبتهم. خاسرٌ هو بين الخاسرين في أولمپياد المعاناة هذا. ❝

في النهاية يبقى الحب. فهو دائما و أبدا سيعيد إلينا أنفسنا سواء بالوقوع فيه أو باجترار الذكريات القابعة في عمق وجداننا.

❞ كان العلم والمعرفة الماديّة هما عماد مقاربته لفهم تفاصيل الحياة وتحليلها والتعامل معها. لكنّ الحب كان يظل استثناء عصيّاً على التفسير. كيف يحدّد القلب من سيكون المحبوب؟ لا خرائط ولا بوصلة أو وصفات. ❝

و هذا هو ما يحدث كل يوم.

❞ لكن الأمور تغيّرت شيئاً فشيئاً، كما يحدث كثيراً. فأخذ القرب منها، والبعد عنها، يؤثران على طيف مشاعره أكثر من قبل. أما هي فخفّفت من دفاعاتها الشرعيّة والرقابة التي كانت قد فرضتها على عواطفها ورغباتها. فالتقيا كنهرين اختلفت منابعهما ومساراتهما. فهذا تردّد وتعرّج، واستنزفته بحيرات، وأوقفته سدود. وذاك أسرع، ثم أبطأ، وابتعد حتى كاد يضيع. لكنهما صبّا في موضع واحد. ❝

قد نتوقف أحيانا للسؤال عن كيف جرت الأمور و لماذا وصلنا إلى هنا تحديدا و غالبا ما تكون الإجابة:

❞ إزاي يا ترى؟ أهو دا اللي جرى وأنا ما عرفشي ❝

[Odai Al-Saeed · Rating 2 out of 5]

لم اعتد ان اقرأ عمل ل ( سنان انطون) الا وكان له اثر في نفسي ، وهذا العمل خرق هذه العادة، لسبب ما اشعر ان هناك تشويش ينتاب النسق الروائي هذا العمل لا يشابه باقي اعماله ، كنت اظن بعد هذا الانقطاع ان هناك عمل استثنائي وجاء بعكس الظن
ليس هناك ما يجبر الكاتب ان ينشر عمل اذا لم يكن في اتم جاهزيته ، بت أشك أيضاً أن الموهبة مع الوقت إذا لم تروى تنضب وتشيخ وتكرر نفسها …. عمل اقل من عادي

[Aliaa Mohamed · Rating 2 out of 5]

خابت توقعاتي كثيرًا بكل أسف

[Marwa Abdullah · Rating 4 out of 5]

هذه الرواية تحتاج أكثر من قراءة واحدة.
رواية عن الجرح العراقي الذي لم يندمل حتى يومنا هذا.
عبر شخصيتين رئيسيتين هما؛
* عمر، الهارب من التجنيد في العراق والمتحصل على لجوء إلى الولايات المتحدة.
* سامي الطبيب الذي ارتحل و الوطن في ذاكرته إلى ابنه في ��لولايات المتحدة أيضا، لكنه لسوء الحظ (أو ربما لحسنه) سيصاب بالزهايمر.. زهايمر سينسيه حتى إسمه لكن لم ينسه بغداد

شخصيتان لن تتقابلا في الحاضر الأمريكي الآمن، لكن سنان سيباغتنا بمعلومة موجعة تفيد أنهما سبق وأن تقابلا في ماضٍ عراقي غارق في الدم والحرب.

ككل مرة يستطيع سنان بأسلوب هادئ لا ينبىء بحرب، أن يصف الحرب والوحشية والمجازر والأوطان المسلوبة والذوات البشرية المنتَهَكَة.
تتخلل الروايات حوارات باللهجة العراقية التي أعشقها، ولهجات عربية أخرى..
كأنها تكريم لكل الدول التي طالتها الحرب ولعبت في تاريخها من سوريا/لبنان إلى اليمن..

إن وضعت هذه الرواية في مقارنة مع بقية أعمال سنان أنطون حتما سأنحاز لحبيبتي "يا مريم"، لكن مع ذلك هي رواية بديعة، موجعة، وتستحق حتما القراءة.

[إبراهيم عادل · Rating 4 out of 5]

في روايته الجديدة "خزامى" يتناول الروائي العراقي سنان أنطون حكايتان متوازيتان يأخذ كل منهما موقفًا حادًا من الماضي، بين محاولات تجاوزه إلى السعي للتشبث به فيما هو يتفلت! نحن في البداية مع حكاية الطبيب سامي البدري الذي كبر في السن، وبدأ "الخرف" يزحف على عقله وذاكرته، يعاني من بوادر "ألزهايمر"، ويسعى مع ابنه لتجاوز تلك الحالة المرضية الصعبة، ولايكون الحل إلا في العودة للماضي الذي يحضر كومضات تظهر وتختفي، نتعرّف منها على حياته في العراق قبل الغزو الأمريكي، فيما يعيش ابنه وأسرته الجديدة في أمريكا، منبت الصلة عن أصوله القديمة، في مقابل حكاية سامي وبالتوازي معها نجد حكاية عمر الشاب الذي هرب من التجنيد في العراق أيام حكم صدام حسين، فحكم عليه بقطع أذنه، يسعى لفرض بداية جديدة يتخلص فيها من ماضيه كله، بل ويعلن تنكره لأصله ومولده في العراق بشكل واضح:

((لا أريد أن أتحدّث عن العراق أو أن أرتبط به ولا أن أكون منه أردتُ أن أقطع الصلة وأبدأ من جديد هنا واخترت پورتوريكو بالصدفة لم أشأ أن أكون من پورتوريكو بالذات أي مكان آخر غير العراق هل أؤذي أو أزعج أحداً حين أقول إنّني من پورتوريكو؟ اعتبروني مثل الشهود الذين يساعدون الحكومة الفدرالية في القبض على المجرمين في الأفلام. يأخذونهم إلى ولاية أخرى ويعطوهم أسماء وهويات جديدة ليبدأوا حياة جديدة. أنا لم أشهد ضد أحد. لكنّي هارب من مافيا))
......
على موقع الرواية
https://alriwaya.net/post/structure-o...

[Nadia Kanan · Rating 5 out of 5]

"الحيوانات تفترس عند الحاجة لتسد رمقها. أما الإنسان فيفترس من أجل الإفتراس ولا يصيد ليسد رمقه او يعيش فقط، بل ليتلذذ بالقتل"

نفس الاسلوب اللي تعودنا عليه من سنان انطون، نفس التشويق والوجع من الحقائق اللي صارت واثرت على الملايين.

هالمرة بهالكتاب، بطلنا عنده "هوس" بعواقب القرار اللي اخذه. قرار كان اي حدا عاقل لازم ياخذه، بس العاقبة اثرت عليه بشكل كبير. القصة بتفرجينا كيف المشاكل بكون تأثيرها مختلف من شخص لاخر، كيف ناس ممكن تشوف مشاكل غيرها وتهون عليها مشاكلها. بس ناس ممكن ما تقدر تعمل نفس الشي، والمقارنة مع ناس حالها اسوأ ممكن يزيد النفسية السيئة.
Be kind, you don't know what everyone is dealing with.


بهالكتاب، زي كل كتب سنان، منشوف كيف الحياة كانت حلوة وماشية، وكيف الحروب بتدمر كل شي انساني جوانا. منشوف كيف التعصب لاي شي غير المنطق بدمر حياة شعوب كاملة.

كالعادة، ابدعت يا سنان ❤️

[Abdulkhalek Zohbi · Rating 3 out of 5]

عن الهروب من الواقع العراقي، يعيدنا سنان إلى صراع النفس مع الماضي، والهوية، والكثير من الحكايات والقصص، ليأتي بالخزامى لتربط كل الأحداث والذكريات.

سرد سنان الواقعي والجميل، المشاهد الجميلة بين الواقع العراقي وبلاد الهجرة جعل من هذا الكتاب تجربة رائعة.

[Ali Saif · Rating 4 out of 5]

هذه ثالث رحله لي مع روايات سنان
و كالعادة رحلة عظيمة جميلة رغم الحزن و الاسى الذي فيها
استمتعت و انا اقرأ و كانت الصفحات تتطاير في يدي

تدور احداث الرواية في خطين زمنين يلتقيان في الاخير
عن سامي الطبيب العراقي الذي تهجر بعد الاحداث الطائفية و الحرب الاهلية في العراق بداية ٢٠٠٦
و عمر الدي هرب من العراق بعد ان فر من التجنيد الالزامي و نال ما ناله من عقوبة بسبب النظام البائد

اللغة جميلة سلسله السرد بالعربية الفصحى و الحوار بالعامية العراقية

الوصف جميل و الاحداث متسارعة
مايعيبها هو افتقارها الى بعض التافصيل الاخرى التي ودت معرفتها عن الشخصيات
لكن بالمحمل رواية عراقية بطابع الحزن العراقي و ببصمة سنان انطون العظيم

[Roula Abboud · Rating 5 out of 5]

الرّوح منطاد، تحتاج الى ما يكفي من الوجع لكي تنطلق الى الأعالي،يُقطع الحبل،فتطير وتعلو قبل أن تنفجر .

[مها مأمون · Rating 5 out of 5]

قرأت من قبل لأستاذ سِنان وأستعذب لُغته وأسلوبه، لا أستطيع أن أكون غير متحيزة عند قراءة أحد أعماله، تحيّز بُني على مدار سنوات من فسيفساء إنجازه التي يُكملها قطعة قطعة مع كل عمل جديد يصدر له، و"خُزامى" في رأيي هي القطعة الأكثر رهافة وشاعرية، أنهيتها وأنا أدرك أنني بعد قرائتها سأشعر بذلك الفراغ الذي تتركه فينا الأعمال العظيمة.
"هم. ونحن. المفردات ثابتة لكن معانيها متحوّلة (..) هكذا نصبح/ هم ويصبحون/نحن ويصبحونهم ونصبحنا."
عن هذه المُعضلة، عن المظلومية وأوجهها المتعددة عن فقد الهوية وعن هزيمتنا في العالم العربي عن تحقيق تنوع وتعدد يمكّننا من امتلاك حريتنا، عن خيانتنا لذواتنا أو حقنا في اختيار هوية بديلة، وإلى أين إن خذلتك الذاكرة؟
أدب سِنان أنطون على أصالته وعنايته بالشأن العراقي إلا أنه للإنسانية كلها؛ أنا رأيت نفسي في "عُمر" لامستني مقاطع بعينها بشكل شخصي جدًا، وأنا لست عراقية، وهذا حالي دائمًا مع روايات أستاذ سنان هناك دائمًا يد تمتد من بين السطور لتلامس وجعك، هناك دائمًا هم نتماهى معه.
💜💜

[هبة · Rating 5 out of 5]

أفضل ما قرأت من روايات سنان أنطوان برأيي.
مؤلمة.

[Mohammad Salem · Rating 4 out of 5]

أتساءل: كيف يفعلها كل مرة، وبهذه الأناقة؟
في كل مشاريع الروائي/الشاعر سنان أنطون تتقاطع خطوط وأفكار وثيمات وتقنيات سردية، روايات تامة في حجم نوفيلا. لا شيء يشتكي الترهل في أعمال سنان أو ضيق الرئة. في (خزامى) نلحظ عمل المشارط لإزالة كل فائض، وحركة الخيوط التي تلم جروح الفكرة، وتجمع شتاتها، وتُصلح جريان نهرها. بحثٌ كبير قاد سنان، كما هو واضح إلى أماكن متباعدة، و"حدوتات" متعددة، صهرها جميعاً في سبيكة صلبة نقية.
هذه الكثافة الحلوة المعجونة بالعناء لا تشبهها إلا "كليجة" العيد، أو أي حلوى تخرج من منطقتنا الجريحة بهذا الخصوص.
راق لي إعمال الحواس كلها في هذه الرواية، وفكرة ذاكرة العطر وذاكرة الأغنية، واكتشاف أن كليهما، كما مجرى النهر الجاري، يتحديان الشوائب.
نجمة واحدة فقط طارت بحثاً عن دار نشر جديدة!

[Zaynab · Rating 5 out of 5]

راااائعة جدا، لا تحتاج كلمات أخرى ... اقرؤوها

[Tuqa Mohammed · Rating 4 out of 5]

هذا النوع من الروايات يعتبر جميلًا وممتعًا كما ينبغي ان يكون، تأخذ القارئ في رحلة مليئة بالتشويق والمفاجآت. بالاضافة الى الوصف المتقن للمواقف والأشياء بطريقة خلاقة يعد جزءًا أساسيًا في هذه الرواية لجذب القارئ وجعله يستمر في القراءة.

وصف هلاوس الخرف والزهايمر كانت أجمل ما في الرواية خاصة مع تعزيز و ربط الوصف بالاغاني العراقية القديمة مثل البنفسج و جذاب و قد يكون من صعب نقل تجارب الشخصية ومشاعر ومشاهدت للواقع المشوش والمضطرب كتابةً فقط بشكل صادق و متقن.

أيضًا، استخدام اللغة العامية إلى جانب اللغة الفصحى يعزز الروح والتعبير في الرواية. و هو يعكس بذلك صوت الشخصيات وثقافتها ويقرب القارئ من الأحداث والتجارب التي يمرون بها.

[Maram · Rating 5 out of 5]

كلما قرأت لسنان انطون يحضرني غسان كنفاني "الوطن أن لا يحدث ذلك كله"

ملعون من جعل أوطاننا حقول من الالام..

[Soghi]

كعادته سنان انطون، يُغري القارئ بالتشويق و الأسلوب السلس ليوفر لك تجربة تستشعرها بكل حواسك و انتَ تأكل صفحات روايته صفحة بعد أخرى.

الوطن لا يغادر سنان، بل يجد له مكاناً في كتبه و يخبأه بين اسطره ، و ان كانَ قبيح الملامح نتن الرائحة.
.
.
على طول الطريق من العراق الى دبي و عمان فأمريكا، سوف يبقى سؤالٌ واحد يصاحب قهوتك: ما علاقة عمر و سامي؟
كأنهما الدجلة و الفرات، لا تلتقي الشخصيتان في أي محطة من الرواية، يقتربان من بعضهم في النتصف كما النهران في منتصف خارطة الوطن، يقتربان و يحتضنان بغداد، ثم يبتعدان سريعا لاكمال طريقهما، ليصبا في نهاية الأمر في مكان واحد، فتجد جوابأً لهذا السؤال و هو يتعطر بالخزامى.
.
يطرح سنان نوعاً اخر من ضحايا حكام هذه البلاد، لتدرك ان القصص في هذا الوطن لن تسعها كتب العالم كله لتوثيقها، فما بالك بتوثيق تبعاتها من الصدمات المختلفة.

هذا الكتاب انتشلني من الخمول الذي احاط بي لمدة ليست بقليلة.

سنان انطون لن يخيب ظنك.

انتهى.
سوغيثا

[Noor Tahseen · Rating 4 out of 5]

وطن. أي وطن وأنت لا تملك شبراً أو شيئاً فيه؟ حتى جسدك الذي تكوّن في رحم أمك لا تملكه أنت. الحكومة هي التي تملك جسدك، وتسمح لك، لفرط كرمها، أن تعيش فيه. وكأي مالك جشع، فهي تفعل بجسدك ما تشاء متى شاءت. تلقي به، مع مئات الآلاف من الأجساد، في أتون الحرب الخاسرة. تحرمه من الطعام وتجيعه كي تسمن هي وأولادها. وإذا اعترضت أو خالفت سننها الجائرة سيعضّك كلب من كلابها المسعورة ويقتطع عضواً من أعضائك. وستترك الحكومة دمغتها وشماً على جبينك إذا تجرأت وخالفت قوانينها الباطلة العشوائية. هذا إذا حالفك الحظ ولم تدفنك في الصحراء، وتتركك بلا شاهد كي لا يزورك أهلك.

[Nadia · Rating 4 out of 5]

عن الوطن و الذاكرة المؤلمة العابقة برائحة الخزامى .
حكايتين متوازيتين تجمع بينهما العراق كوطن و الهجرة كنتيجة للدكتاتورية : حكاية عمر اللاجئ إلى الولايات المتحدة بعد أن تعرض لقطع اذنه لهربه من الجيش و حكاية الدكتور سامي .
الحكايتين تظهران ألم الذاكرة سواء بفقدانها بسبب المرض و هنا كاتبنا استطاع ان ينقل هذا الفقد بعيون من يعاني من هذا المرض أو نتيجة الرغبة في النسيان و التنصل منها.
النص الممتد زمنيا من بداية تدهور ذاكرة الدكتور سامي و وصول عمر للمهجر في خط تصاعدي يعرف تصدعا و ذهاب و إياب بين الماضي و الحاضر دون أن يكون في ذلك اي إرهاق للقارئ و هو مكتوب بلغة تمس القلب مباشرة خصوصا ان كاتبنا وظف اللهجة العراقية بشكل منظم باعتبار ان الشخصيات الرئيسية عراقية و انفتح على لهجات عربية أخرى تمثل شخصيات عربية مهاجرة كما اعتمد على حامل صوتي ممثل في الاغاني كشاهد على علاقة الدكتور سامي بزوجته .
سنان أنطون في هذا العمل حاكم الوطن و خاصمه بعتب المحب و عتب المشتاق.

[Zahra · Rating 4 out of 5]

أودّ لو أتقيأ قلبي .. !

- #سيمون_دوبوفوار

أعترف كم أسعدني خبر صدور هذه الرواية .. كم أشتاق القلب لقلم #سنان_أنطون و ما يكتب عن الأدب العراقي

في روايته #خزامى .. يروي حكاية رجلين بين جيلين مختلفين .. كلاهما ولدا في وطن واحد #العراق .. أحدهما الدكتور سامي الكهل و الآخر الشاب عمر بخطان متوازين لا يلتقيان .. برغم الوطن و الغربة التي جمعتهما .. الإ أن كلاهما أحتراق تحت حرارة ظلم النظام البعثي بصورة مختلفة ..تلك الخسارة التي نفتهم من الأوطان رغماً عنهم .

كل ليلة عندما تغمض عينيگ على حلمٍ أن غداً مختلف .. ستشرق شمس الحياة على وطن يسوده الأمن و الأمان .. لتعيش على أمل كاذب .. لتصحو على الخذلان ذاته كل يوم .

الحياة لم تكن عادلة يوماً.

من الأفكار التي طرحها أنطون و لفتتني بشدة هي الهوية .. و البحث عن آخرى

كذلك من الأمور التي أثارت أنتبهي هو الغلاف بأنامل أنطون يختزل فصول روايته على غلافها.

مودتي
زهر 🌿✨

[Abeer · Rating 5 out of 5]

أن تقرأ عملاً أدبياً بهذه الرهافة إذن فلتضع مناديلاً بجوارك لأنك لابد ستبكي ، ليس على حال البطلين فقط وما يعانوه من صراع ، وما يستحضرونه من ذكريات تدمي القلب وتثير الأحزان والشجون على وطن يتمزق ، يرزح تحت ثقل حكم ديكتاتور ظالم وعند رحيله يستبدل بمئات غيره أشد شراسة وأكثر مكراً والنية مسبقة لديهم لخيانة وطن والتهام لحم أبنائه أحياء
هي أول تجربة لي للأديب سنان أنطون ، وستترك أثرا بالغاً ، فليس من السهل نسيان ما رأيته وما شعرت به وليس أقسى على الإنسان من أن يعاني من الاغتراب في أرضه قبل أن يقرر هجره ليعاني اغترابا مضاعفا في أرض بعيدة ، يختلف سكانها اختلافا كليا عن طباع الشرقيين ، وللأسف نجد أيضاً من سبق بالهجرة وهو شاعر بالنقمة نتيجة الظلم والقهر في بلده قد اكتسب بدوره طباع سكان الولايات المتحدة ، لا ينشغل إلا بالمال وتحقيق المصالح
وقد برع سنان أنطون في رسم الشخصيتين الرئيسيتين في روايته الأول د.سامي
والثاني عمر
ولفظ خزامى تبين لي بالبحث أنه اللافندر ، نبات له رائحة ذكية وزهرته متميزة بلونها البنفسجي الفاتح ، منظرها يشرح القلب الحزين ورائحتها مبهجة وناعمة .
ربما اتخذ الأديب من زهر الخزامى عنوانا ليجعل منه الرابط الذي يربط البطلين بوطنهما ، الأول تمثل له رائحة زوجته وأول أيام حبهما ، والثاني يرى فيها مستقبله كمساعد لصاحب المزرعة ، الذي يتخذ لها مساحة مخصصة في مزرعته لأن لها موسمان في السنة ، وتصنع منها العطور والصابون ، وتحقق له رزقاً وفيراً ، وهي أيضا العطر المفضل للممرضة التي ترعى د.سامي
ومثل ما لدينا في مصر أغنية شهيرة اسمها " ليه يا بنفسج بتبهج وأنت زهر حزين"
يبدو أنها أيضاً ترمز لدى الطبيب بالسعادة التي ولت والتي تركها في وطنه الأصلي
أما للثاني فهي ربما تحقق له المستقبل المنشود والأمان المنتظر بعد طول عذاب .
إنها رواية تعبر بلغة جذابة وبصور جمالية شديدة الرهافة وبالغة العذوبة عن حلم الكهل بالراحة من المرض ومن الغربة وعذاب الضمير
وعن الأمل الذي يراود البطل عمر بالخلاص من شعور الامتهان والشعور بالدونية وعدم الاستحقاق
وعن المرارة التي تثقل كاهل البطل عمر :" وطن ؟ أي وطن وأنت لا تملك شبرا أو شيئا فيه ، حتى جسدك الذي تكون في رحم أمك ، لا تملكه أنت ، الحكومة هي التي تملك جسدك وتسمح لك من فرط كرمها أن تعيش فيه ، وكأي مالك جشع فهي تفعل بجسدك ما تشاء متى ما شاءت "
ولا تملك بعد هذه الجملة إلا أن تردد " يا لوجع القلب "

[سلمى سليمان · Rating 5 out of 5]

القراءة الثانية على التوالي في الأدب العراقي، لكنها ليست الأولى لأنطون.
ربما لا أتذكر كتابة سنان أنطون حين أُسأل عن مفضلاتي، لكنها تمتعني في كل مرة.
العراق مرة أخرى، الجرح في مواجهة الجلاد -أمريكا- الذي نلوذ به رغم ظلمه.
الأغنيات وذاكرتها وذاكرتنا عنها، والطامة التي لا نشفى منها مهما مضى من وقت.

[Sara · Rating 4 out of 5]

4.5

[Leo · Rating 5 out of 5]

رأيتُ بعض المراجعات التي تقول "حكاية العراق أصبحت محفوظة ومملة" وهي عبارة أراها تفتقر إلى الذوق. "حكاية العراق" هي حكاية آلاف العوائل التي تشظت بين العراق وباقي العالم، لو كتب سنان 20 كتابًا عن العراق، لن يكتفي، ولن نكتفي نحن العراقيين أيضًا. الجرح لم يندمل حتى الآن، أنهيتها قبل دقائق وشعرتُ بالأسى نفسه حين بدأتُ بقراءة قصصٍ عن أحوالنا في عهد الطاغية. أحببتها، وأحببت السرد والقصة واللغة، حتى الحبكة التي يُقال عنها ضعيفة، كانت جيدة، فهمتُ منذ منتصف القصة ما هي مشكلة سامي، وتوقعت أنه من قطع أذن عمر حين وصلت للصفحات بين 150 إلى 180. اراها رائعة مثل كل ما كتبه سنان، وإن كانت أبسط من القصص السابقة. لنتذكر أن البساطة لا تعني ضعف القصة والحبكة، نحتاج أحيانًا إلى قصصٍ بسيطة، مروية مثلما قد يرويها صاحبها بأسف في ليلة حزينة، دون الكثير من التعقيد والزخرفة.

أحسنت سنان، شكرًا لك، ننتظر القادم. ♡

[Sherif MohyEldeen · Rating 4 out of 5]

شدّتني الرواية، فهي آخر إبداعات كاتبي المفضّل، سنان انطون. كما أن الغلاف الجذّاب من تصميمه.

يتميز سنان في تلضيم جراح الآلام بالكتابة، آلام الأوطان الكبرى وسحقها لأبنائها. وكيف يحاولون بدء حياة جديدة في الشتات.

خزامي، من الروايات التي أرغب في قراءتها مجددا، كأغنية تلمس شغاف المرء، رغم تذكيرها لنا بالجراح.

ربما حينها سأتمكن من كتابة عرض نقدي كامل عنها.

[Sara Alhooti · Rating 3 out of 5]

كلما قرأت رواية عراقية، جلست صامتة بعد إنهائها لوقت طويل، متفكرة في حال العراق وأهله، والأحداث السياسية التي نهشته.

خُزامى .. رواية رغم بساطة اللغة المستخدمة فيها، وأحداثها إلا أنها كُتبت تحت تأثير الوجع والحزن والحسرة على بلد متألم.

تقوم الرواية على شخصيتين، عمر الجندي السابق الذي هرب من الجيش، فتمت معاقبته بقطع أذنه، وسامي الدكتور الجراح الذي تغيرت حياته بعد سقوط العراق في 2003م. شخصيتان تدور كلا منها في فلكها الخاص باحثة عن هويتها ، ففي الوقت الذي يبحث فيه عمر عن اكتمال جسدي، كان الدكتور سامي يفقد ذاكرته شيئا فـ شيئا، مما يجعله أسيرا لذكريات قديمة وتهيؤات تُقلق من حوله.

رواية ستتنقل فيها بين أمريكا والعراق، وترى تغير الحال، ومعنى أن تُعيدك أغنية إلى الماضي، حيث أحببت وفقدت ...

أحب قلم سنان أنطوان وشخصياته التي أستطيع رؤيتها أثناء القراءة.

[Kawthar · Rating 4 out of 5]

نهاية ذكية غير متوقعة 🥲💔

[Hajer · Rating 5 out of 5]

هما شخصيتان رئيسيتان :
سامي، طبيب قلب وشرايين عراقي، كهل، يصل إلى نيويورك للعيش عند ابنه وزوجه الأمريكية.
عمر، جندي عراقي سابق، يحصل على اللجوء و يصل إلى ديترويت مرتديا قبعته التي تخفي أذنه المقطوعة.
لكن اللجوء، العيش خارج الوطن، ليس نقطة بداية كما يصور البعض، ف "الرأس حقيبة، و القلب أيضا".
و إن كان سامي يحاول استرجاع ذكرياته، تساعده في ذلك أغنية أو رائحة، فعمر يتمنى طمسها و محوها. لكن الحواس الخمسة ترفض ذلك. مجرد الاستماع الى أغنية في مطعم ما كفيلة باستعادة كل ما يريد نسيانه.
جند الكاتب كل حواسنا مع الشخصيات في هذه الرواية، و كل ملكاتنا أيضا لنتابع و نتعلق بشخصياته عبر سرد لا يتبع تسلسلا زمنيا واضحا، تتداخل الأزمنة فيه كتداخل الأفكار و الأحداث في الذاكرة.
نتساءل بعد قراءة أكثر من ثلثي الرواية ماالرابط بين الشخصيتين، لكن الكاتب يتابع سرده بهدوء، دون تشويق مصطنع ، و عند النهاية نفهم مغزى عنوان الرواية.
الكثير من الواقعية، من الصدق ...رواية جميلة و ممتعة.

[Maha · Rating 4 out of 5]

تتقاطع قصة عمر الهارب من العسكرية في عراق التسعينات من القرن العشرين مع قصة سامي طبيب القلب المتقاعد الذي يهاجر إلى أمريكا للسكن مع عائلة ابنه المتزوج بامريكية في الفترة ما بعد الاحتلال الأمريكي للعراق ٢٠٠٣. يتراوح السرد بين هذا وذاك بمقاطع قصيرة او في بعض بضع صفحات. كلاهما يسترجع ذكرياته قبل مغادرة الوطن وكلاهما له أسبابه. سنان انطون كاتب جرئ ولا يتخوف من استعمال العبارات التي قد يصفها البعض بالعنصرية الا انها جاءت في مكانها لتصقل الشخصيات وتعرفها حتى الهامشية منها. أسلوب الكتابة يقترب من أسلوب انعام كجه جي ويمتلك توجها صحفيا هدفه ان يروي ما حصل. لا زال للعراق بهرجة في عيون العرب وقلة منهم لهم دراية بما حصل للعراقيين. هذه حكايتان، نقطة في بحر الضيم والمرارة والظلم الذي غرق فيه كثيرون.