يقارب أحمد كامل في ديوانه الثاني "ملك على الذكرى" آفاقا شعرية جديدة يرسم فيها ذكرياته وعالمه النفسي، في صور تستحضر روح رموز الرومانسية التقليدية من غمام وعصافير ودموع، ولكن في نسيج شعري حديث يعيد إنتاج هذه الرموز في مجال دلالي مختلف، يحملك إلى شرفة صنعها الشاعر نفسه لينظر من خلالها على حياته وماضيه، ويتنقل الشاعر في قصائده بين الإيقاع الموسيقى للتفعيلة والموسيقى الداخلية لقصيدة النثر
يحتاج أحمد كامل أن يكمل امتلاك أدواته إيقاعًا ولغة لوجود كثير من الخلل فيهما بشكل يفسد القراءة، فلا تكاد تخلو صفحة من خطأ ويكثر أن يجد القارئ عدة أخطاء متوالية في عدة صفحات كذلك يحتاج أن يضع مسافة بينه وبين من يقرأ لهم، فصوت محمود درويش طغى على صوته، معجمًا وأسلوبًا. يحتاج أخيرًا أن يخلص لتجربته ومشاعره فكثير منها مستعارٌ مصنوع،وكثيرًا ما وجدته يحاول إعادة إنتاج تجارب فكرية لشعراء كتبوها في مراحل نضج متأخرة بعد عمر مليء بالرؤى فتبرز من جهة المفارقة بين سياق التجربة وحداثة سنه، مما يفقدها مصداقيتها، ومن جهة أخرى المفارقة بين أسلوبه الذي ما زال يعاني من ضعف البدايات والأسلوب الذي أخذ عنه