انقسم السياسيون و الإعلاميون إلى فريقين متعارضين فى تناولهم لمفهوم المؤامرة ، وقد أدى ذلك الاختلاف إلى إرياك غيرهم من الذين يحتارون فى تفسير بعض الأحداث التى تمر بهم، أو بدولهم، وما إذا كان وراء ذلك مؤامرة ما، أم أنهم يعيشون وهم نظرية المؤامرة، ويأتى هذا الكتاب محاولة لتناول هذا الموضوع من سرد أمثلة لوقائع تاريخية قديمة وحديثة لا تتعلق بالقضايا السياسية فحسب، ولكنها تتناول المؤامرة كظاهرة يتعرض لها الأفراد والجماعات والشركات، وخاصة دولنا العربية، وأمتنا الإسلامية، وهل هى مؤامرات حقيقية، أم نظريات وهمية!؟.
استعرض الكاتب في البداية وجهتي النظر المؤيدة و المعارضة لنظرية المؤامرة مستشهداً بحوادت من التاريخ و من ثم تحدث عن مفهوم المؤامرة و أنواعها و مراحلها .. و يعتبر المحتوى بعد ذلك سردا تاريخيا للمؤامرات و الفتن التي حيكت ضد العرب منذ فجر الإسلام حتى يومنا هذا و أثرها البالغ عليهم
انا اؤمن بنظرية المؤامرة وبصورة متطرفة وأعجب ممن ينكر وجود مؤامرات او حتى خطط .. الكتاب في مجمله تأسيس لفكر المؤامرة ومناقشة حجج النفي والاثبات لكل فريق مع الكثير من الاستشهادات وتوطئة لغوية لإزالة شُبه الترادفات اللفظية وتاكيد تلاقى الالفاظ في حيز معاني واضحة