مصر / دمياط مقيم بدولة الكويت مواليد 1/7/1977 حاصل على ليسانس في الآداب والتربية لغة عربية ودراسات إسلامية جامعة المنصورة كاتب قصة وباحث أدبي مستقل صدر له :
لوزات الجليد
2006 عن مركز الحضارة العربية /مجموعة قصصية
رائحة الخشب
/ 2008مؤسسة شمس للإعلام والنشر القاهرة/مجموعةقصصية
حصل على العديدمن الجوائز العربية والمحلية في مجال القصة القصيرة
عمل صحفياً بجريدة يوليو الإقليمية وشارك في تأسيس مجلة صوت الطلاب وموقع أدباء دوت كم www.odbaa.com
ينشر أعماله بالعديد من الصحف العربية والدولية القبس الكويتية / الراي الكويتية/ النهار الكويتية/ العالم الإماراتية/ الوفاق الدولية
البداة تبدأ من النهاية ، والنهاية الفعلية ماهي إلا بداية لما سيكون لزاماً على " يوسف " التعامل معه اعتماداً على ماتخذه من تمسكه بقراره في الدفاع عن " سحر " بهذه الفعلة - ضارباً بمعتقداته و ماتربي عليه عرض الحائط بل وهدمه من الأساس .
الرواية زاخرة بالوصف و التشبيهات الرائعة التي - على عكس الكثير - تجذبك نحوها دون ملل ، ومن الواضح أن الكاتب واثق من مفرداته ، متمكن من لغته ، فالرواية كذلك خلت من الأخطاء اللغوية أو حتى الفنية إلى حد كبير .. باختصار هي بديعة كما سبق وقلت .
الفكرة باختصار ودون الدخول في تفاصيل أستطيع وضعها في صيغة التساؤل التالي :
هل سمعت قبلاً عن مقولة " كذب المنجمون ولو صدقوا " ؟ بالطبع كلنا سمعنا بها و لكن الجديد أن هناك من يصدق من المنجمين بحق ودون كذب ، الموضوع ليس بحاجة إلى شعوذة أو بخور و لكن هو مجرد دراسة متأنية وبصيرة نافذة لما يدور حولك ، الكاتب هاهنا عاش وتعايش في مجتمع رصد ما به من ظواهر و قضايا في فترة معينة لذا - كرد فعل طبيعي - استطاع أن يتنبأ بما في الأفق ، فلم تكن الرواية مجرد مجموعة من الأحداث التي لا تمت إلى الواقع بصلة ولكنها أتت تحمل الواقع كل الواقع بطعمه العلقم و رائحته التي تزكم الأنوف .
مؤخرا اتجهت لثني صفحات الأعمال التي أقوم بقرائتها ، ليس كل الصفحات بالطبع و لكن الصفحات التي تحوي جملاً وكلمات تستحق أن نذكرها لأنها حقاً ما يتشكل به واقعنا ، عدلت عن الفكرة لأنه اتضح لي أنني في هذه الحالة سأقوم بتدمير صفحات الكتاب كله ..
وكختام
أترككم مع اقتباس لمقولة حكاها البطل عن جده
-" نحن من نجيد صنع المصائب العظام لأنفسنا، لكننا لا نجيد البحث عن حلول لها ، بل دائما ماننتظر من يأتي إلينا بالفرج ملفوفاً في أوراق السوليفان "
يبهرني محمد البوهي مرة ثانية بتمكنه من اللغة العربية وكانها تبوح بأسرارها له فقط...فاللغة في الكتاب بشكل عام تأتي اما بسيطة او متوسطة او معقدة ...لا ادرك سر الخلط في اسلوب البوهي الذي يكتب ابسط الافكار باصعب الكلمات ومع ذلك تتقبلها العين بل وتفهمها وتشعر بكل حرف فيها بهرني ايضا الخلط بين الذكريات والحاضر وحديث يوسف عن الطفولة وكأن طفل فعلا يتحدث ويفكر ويشعر لم احب سحر ولم اتعاطف معها رغم كل محاولات يوسف للدفاع عنها ..يبدو انني مصرية اخري من الملايين المحملين بافكار لا تتزحزح
كعادة كلمات البوهي و روايته تخترق وجداني و تحتل نفسي لفترة ليست بالقيلية حتى و ان اختلفت مع افكاره المقدمة من خلالها يحترفات محمد سامي البوهي كتابة حكايات الناس فيتعمق في دخائل النفس البشرية مقتحم كل اسرارها بكلمات جذلة و اسلوب عذب صدمتي الشديدة كانتن في تاريخ كتابة الرواية ... كانت ستكون منطقية للغاية ان تكتب بعد ثورة يناير أما ان اكتشف فى نهاية القراءة انها كتبت قبل قيامها بعدة أشهر فنحن هنا نواجه ليس روائي او اديب فقط بل محلل سياسي و مجتمعي استطاع من شواهد المجتمع و احداثه التنبأ بثورة قادمة بل و نتيجتة لهذه الثورة ايضا