تشرح الدكتورة "كريستين تمبل" من خلال هذا الكتاب "المخ البشرى" المكونات المختلفة للمخ ، كما تناقش السلوك الذى يخضع لتحكم المخ ، فأنشطتنا اليومية تعتمد على كثير من القدرات العقلية والأنظمة المخية ، وقد تمكن البحث السيكولوجى ودراسة مرضى الأعصاب ، من توضيح كيف تتكامل لدينا الخبرات ، وكيف نضع الخطط وننظم عملنا ، وكيف نتواصل من خلال الكلام واللغة، ومن خلال تذكر الأحداث ، وكذلك من خلال التعرف على الأشكال والوجوه ، ثم من خلال تعلم القراءة والتهجى ، وتمنحنا أجهزة التحكم فى الانفعالات مزيداً من الخبرة الذاتية ، بينما قد تتسبب أمراض المخ والجهاز العصبى فى قطع الروابط بين العمليات العقلية ، أو قد تؤدى إلى حدوث أمراض نفسية معينة.وتناقش المؤلفة "كريستين تمبل" ذلك كله من خلال هذا الكتاب "المخ البشرى" كما تكشف عن العلاقة الوثيقة بين المخ والسلوك الذى يتحكم فيه.
هذا الشيء السحري الذي تحمله على كتفيك هذا الشيء الذي إن تدبرت فيه وكيف يعمل لوجدت نفسك طيلة العمر تلهث من الدهشة والتعجب
:::::::::::::::::::::::::::
يمكننا أن تعتبر الكتاب دراسة تاريخية للمخ من منظور فسيولوجي وأكثر فصول الكتاب متعة في نظري هما الفصول 2، 4،7 : : في الفصل الثاني يتحدث الكتاب عن التحديد الموضعي للوظائف أي ماهية وظيفة كل جزء بداخل المخ
فيعرِض لدراسات تاريخية عن وظائف المخ الأساسية لكثير من العلماء كأبقراط وفيرنيك والرائع بروكا
كما يتحدث الفصل عن نظرية التأثير الكلي وكيفية اختزان الذاكرة في المخ
وعما إذا كان أحد نصفي الدماغ يسيطر على الآخر وعن علم الفراسة كذلك
:::::::::::::::::::::::::::
في الفصل السابع تتحدث الكاتبة عن القراءة والكتابة والمخ
وجمال الفصل في أنه لا يتحدث فقط عن نظام توليد الكلمات أو حتى عن أمراض وعوارض تتعلق بهذه الفكرة كعسر القراءة بأنواعه أو عسر الكتابة بل إنها تعرض تاريخيا للكتابة وأنواعها
:::::::::::::::::::::::::::
الفصل الرابع عنوانه "اللغة والمخ" وسأسهب في الحديث عنه قدر ما تمتعت به
في البداية اللغة هي نظام للتواصل فمعظم النشاط الاجتماعي ينصرف إلى تبادل الأفكار والأخبار عن طريقها
يرى أصحاب النزعة العقلية أن اللغة تعبر عن أفكار كامنة ذات وجود مستقل سابق على التعبير عنها في اللغة كالفكرة أو المفهوم أو الصورة الذهنية
أما أصحاب النزعة المادية فيروا أن الفكرة كلمات غير ملفوظة ولا يمكن أن يكون لها وجود مستقل عن اللغة
أما المخ فهو يتحكم في النظم التي تشارك في إنتاج اللغة- وفهمها كذلك
فهو يحلل اللغة بفعالية ويكونها وكذلك يختزن معارفنا عنها
بروكا : النصف الكروي الأيسر واللغة
أثبت بروكا أن النصف الأيسر للمخ هو النصف السائد بالنسبة إلى اللغة
في عام 1861 قام بروكا بعرض حالة مخ مريض توفى كان يدعى تان كان تان يعاني من عدم قدرته على التكلم وكانت الكلمة الوحيدة التي يستطيع نطقها هي اسمه
وحينما عرض بروكا المخ اتضح أن الجزء الخلفي للفص الأمامي الأيسر مصاب بالتلف
وفي العام نفسه عرض بروكا مخ لمريض آخر كان قد فقد القدرة على الكلام والكتابة لكنه احتفظ بقدرته على فهم اللغة
وأثناء التشريح اتضح أن الإصابة كانت في نصف المخ الأيسر أيضا
وبعد تعاقب حالات من نفس النوع أعلن بروكا أخيرا في عام 1885
نحن نتحدث بالنصف الكروي الأيسر للمخ
ماذا عن النصف الكروي الأيمن؟ وما علاقته باللغة..
يرى كثير من العلماء أن مهارات الدعابة اللغوية كالقدرة على إدراك التلميحات الطريفة والساخرة
والقدرة على فهم التأويلات المجازية للغة مثل فهم السخرية والاستعارة
والقدرة على إضفاء التنغيم العاطفي المناسب على طريقة الكلام
يعود الفضل فيهم إلى النصف اليمن
فمن يعاني إصابة في هذا النصف يميل إلى فهم اللغة بشكل حرفي كما تظهر لديهم اضطرابات اتصالية دقيقة وقد يتصف كلامهم بأنه رتيب أو ممل
كما أن لهذا النصف دور في توفير الإطار العام الذي يجري داخله إخراج الكلام فهو يساهم في اختيار بنود معينة من حصيلة المفردات المتاحة كما يرسم سياق التواصل
وقد تتداخل لدى بعض الناس بعض المهارات الأساسية الخاصة بالمفردات بين النصفين الكرويين
لكن يبدو أن النصف الأيمن لا يحمل سوى بعض المهارات النحوية الأساسية
فهو ليس بمقدوره التعامل مع تعقيدات التحليل الخاص بالتركيب اللغوي ما هو ضروري لإنتاج الكلام العادي وفهمه
وليس بمقدوره التعامل مع العناصر الصوتية القائمة على البنية الصوتية للغة ولا في التعامل مع السجع
---------
يتطرق الكتاب لموضوعات أخرى منها
*خلايا المخ وتركيبه
* بعض الأمراض المتعلقة بالمخ البشري
كفقدان الذاكرة بأنواعه وحالات الرهاب *التغيرات الفسيولوجية التي تطرأ على الفرد في مواقف متعددة
*العلاقة بين المعلومات البصرية التي تتلقاها العينين ويفسّرها المخ من خلال الجهاز البصري
الكتاب ربما يكون صعبا قليلا لغير المتخصصين أو لغير المطلعين على الدوريات العلمية وما شابه ففيه من المصطلحات والتفاصيل ما قد يعيق البعض عن الاستمتاع به
رغم انتماء الى مجال الصحة و رغم انني على دراية نوع ما بالموضوع الى أنني وجدت صعوبة في قراءة هذا الكتاب جعلتني اتوقف بعد ان جاهدت لاكثر من نصف الكتاب : أولا : حين نقوم بتعريب مصطلح طبي الرجاء نقوم بوضع المصطلح الانجليزي بين قوسين غير معقول ان اقطع القراءة كل فترة كي اذهب للبحث عن اصل المصطلح. ثانيا : أفكار الكتاب غير منظمة فمثلا يبدأ في الحديث عن شعور الجوع و ارتباطه بالمخ.ثم يتوسع ال احاديث جانية و ضرب امثلة لدرجة تتوه المعلومة ثالثا : لا ادري هل المشكلة في الترجمة ام الكاتب اسلوب كان جد ممل و رتيب . رغم ذلك يُحسب للكتاب تأصيله التاريخي للعدة مفاهيم طبية مثل دور الغدة الصماء..
أول إنطباع عن الكتاب هو عن كاتبه حيث تبتعد بك الفكرة عن كونه عالم نفسي فقط بالأساس بل تقرأ ما بين السطور أن الرجل طبيب تشريحي بالأساس ومن ثم عالم نفس وهذا لم أقف عليه في الحقيقة لكن هذا ما تراءى لي من خلال القراءة هذا يعود بنا إلى زمن قديم قليلاً حيث أن التخصص في شئ بعينه غير مألوف فالكيميائي هو طبيب أيضاً ومتخصص بالدواء وفيلسوف في ذات الوقت
الشئ الثاني أن به من التفاصيل ما هي ذات علاقة بالمختصين أكثر من غيرهم , يؤكد هذا المصطلحات المستخدمة وكذلك الأفكار والتفاصيل التي لا يتم توضيحها بالكامل رغم محاولة الكاتب لذلك وأيضاً بعض المفاجاءات من معلومات تبنى عليها اراء سابقة تجدها بعد فترة في الكتاب والإحالات للتجارب العديدة التي تفيد من هو متخصص بصورة أكبر
دراسة الكتاب تاريخية تعطيك فكرة واسعة عن تطور العلم ونظريات العلم حول المخ وتشريحاته و ما يربطها بالسلوك إلى أن هذا الرابط كان أضعف طرح في الموضوع حيث أن الإعتماد في الدراسات على المريض لا على الشخص السليم , المفارقة هنا في أن المخ معقد والجزء الواحد له أدوار غير محدودة وذلك ملحوظ في التجارب التي يستدل بها الكاتب هذا يخلق إشكالية في تحديد عناصر معينة تختص بظاهرة معينة , لكن على كل حال هي الطريقة المتاحة والآن تطور وسائل الدراسة يقود إلى نتائج جديدة كل حين لكن لا زال ذلك بحر عميق لم يفهم منه إلا القليل
الكتاب يوضح مرونة العلم وعدم إستقراره فكل شئ في العلم محل دراسة حيث تجد أن إكتشافاً سابقاً لأوانه مثل تحديد الإصابة الجسدية بناءاً على جزء بعينه مصاب من المخ الشئ الذي يعمل به إلى الآن جلس في الظل لفترة نتيجة ارآء حول أن الكلية هي الأساس في التدهور الوظيفي العقلي بلا تحديد
على الرغم من أن الكاتب دارويني ولا يلبس أن يذكر التطور بين صفحة وأخرى إلا أنك لا تملك إزاء هذا الشرح إلا أن تقول سبحان الله فيما أبدع
الإنشائيات في مقدمة الفصول كانت أقرب لما كان في فكري عن الكتاب إلا أنني إنتابني كثير من الملل خلال التجارب حيث تحتاج القراءة لتركيز أكبر إلا أن الكتاب كان مفيداً
الكتاب مفيد جدا للمتخصص وغير المتخصص على حد سواء. لفت انتباهي ملحوظة صغيرة هي أن المؤلفة تنتمي فيما يبدو إلى المدرسة الفسيولوجية في علم النفس بينما يبدو المترجم من غير المعجبين بهذه المدرسة!
كل جانب فى المخ يتحكم فى الجانب المخالف له فى الجسم . ................................................. من اصدارات الهيئة العامة كتاب المخ البشرى مدخل الى دراسة السيكولوجيا والسلوك تأليف كرستين تمبل ترجمة عاطف احمد . ................................ كتاب علمى مدعوم بالصور التفصيلية وملحق به المصادر لشرح المخ وتكوينه قطعة قطعة الجانب التشريحى عصى على الفهم لغير المتخصصين اما الجانب السلوكى فهو الاسهل ايضاح لكثير من الحالات المرضية والاضطرابات الغامضة المرتبطة بالمخ واجزاءه رحلة العلم لاستكشاف هذا العضو الغامض كتاب يستحق القراءة بلا شك ...................................................... وفى النهاية أنقل : "طبيعة تنظيم الذاكرة تتأثر بنمط المعلومات التى عليها تذكرها ".
Pretty good introduction. However, it's let down in the illustrations department. Some brain illustrations are confusing/unclear, others are put on the wrong pages, and there are generally not enough of them. On the other hand, if you use diagrams from a different source, it won't be a problem
كتاب رائع درسنا كثير منه في كلية الطب يبين ان في كثير من الاحيان لا يسيطر الانسان على عقله و ان العقل ماكينة غاية التعقيد كل جزء بسيط نفعله كل ثانية يتحكم فيه جزء من المخ ان عطل هذا الجزء لن تستطيع اداء تلك الوظيفة ينصح بقراءته لفهم نوعية البشر و طبيعتهم و نعم الله علينا جميعا