Jump to ratings and reviews
Rate this book

ديوان نازك الملائكة

ديوان نازك الملائكة ـ المجلد الثاني

Rate this book

575 pages, Paperback

10 people are currently reading
279 people want to read

About the author

نازك الملائكة

24 books615 followers
نازك صادق الملائكة

شاعرة من العراق، ولدت في بغداد في بيئة ثقافية وتخرجت من دار المعلمين العالية عام 1944. دخلت معهد الفنون الجميلة وتخرجت من قسم الموسيقى عام 1949، وفي عام 1959 حصلت على شهادة ماجستير في الأدب المقارن من جامعة وسكنسن في أمريكا وعينت أستاذة في جامعة بغداد وجامعة البصرة ثم جامعة الكويت. عاشت في القاهرة منذ 1990 في عزلة اختيارية وتوفيت بها في 20 يونيو 2007 عن عمر يناهز 85 عامابسبب إصابتها بهبوط حاد في الدورة الدموية ودفنت في مقبرة خاصة للعائلة غرب القاهرة.

يعتقد الكثيرون أن نازك الملائكة هي أول من كتبت الشعر الحر في عام 1947 ويعتبر البعض قصيدتها المسماة الكوليرا من أوائل الشعر الحر في الأدب العربي. وقد بدات الملائكة في كتابة الشعر الحر في فترة زمنية مقاربة جدا للشاعر بدر شاكر السياب وزميلين لهما هما الشاعران شاذل طاقه وعبد الوهاب البياتي، وهؤلاء الأربعة سجلوا في اللوائح بوصفهم رواد الشعر الحديث في العراق.

ولدت نازك الملائكة في بغداد لأسرة مثقفة، وحيث كانت والدتها سلمى عبد الرزاق تنشر الشعر في المجلات والصحف العراقية باسم أدبي هو "أم نزار الملائكة" أما أبوها صادق الملائكة فترك مؤلفات أهمها موسوعة (دائرة معارف الناس) في عشرين مجلدا. وقد اختار والدها اسم نازك تيمنا بالثائرة السورية نازك العابد، التي قادت الثوار السورين في مواجهة جيش الاحتلال الفرنسي في العام الذي ولدت فيه الشاعرة. درست نازك الملائكة اللغة العربية وتخرجت عام 1944 م ثم انتقلت إلى دراسة الموسيقى ثم درست اللغات اللاتينية والإنجليزية والفرنسية في الولايات المتحدة الأمريكية. ثم انتقلت للتدريس في جامعة بغداد ثم جامعة البصرة ثم جامعة الكويت. وانتقلت للعيش في بيروت لمدة عام واحد ثم سافرت عام 1990 على خلفية حرب الخليج الثانية إلى القاهرة حيث توفيت, حصلت نازك على جائزة البابطين عام 1996.كما أقامت دار الأوبرا المصرية يوم 26 مايو/أيار 1999 احتفالا لتكريمها بمناسبة مرور نصف قرن على انطلاقة الشعر الحر في الوطن العربي والذي لم تحضره بسبب المرض وحضر عوضاً عنها زوجها الدكتور عبد الهادي محبوبة. ولها ابن واحد هو البراق عبد الهادي محبوبة. وتوفيت في صيف عام 2007م.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
46 (39%)
4 stars
38 (32%)
3 stars
18 (15%)
2 stars
10 (8%)
1 star
5 (4%)
Displaying 1 - 11 of 11 reviews
Profile Image for ميقات الراجحي.
Author 6 books2,333 followers
September 30, 2016
المفاجأة التي توقفت عندها أن هذه السيدة ذات العينين الجميلتين لها ينسب ريادة الشعر الحر – التفعيلي – ثم قرأت مقدمتها عن ولادة الشعر الحر وطريقة كتابته والبحور الشعرية التي يُكتب بها الشعر التفعيلي دون بقية البحور الـ(16) شعرية، وهذا ساعدني على فهم القصيدة التفعيلية أكثر، ولا يعني هذا أن القارئ/ـة يحتاج أحدهم لفهم البحور والتفعيلات وعلم العروض فيكفي الشعر إحساسك به فقط.


بقيت ريادة الشعر التفعيلي هاجس عندي لسنوات طويلة أجد أمرها منحصر بين قصيدة (الكوليرا) لنازك وبين قصيدة (هل كان حبًا) لإبن بلدتها – العراق – بدر شاكر السياب القامة الشعرية الكبيرة وغيرها من الأسماء التي تتنازع على كرسي الريادة وإن كان العراق بشعراءه بقي مرتكزًا أساسيًا لدراسة الشعر الحر بين السياب ونازك وعمارة والبياتي وعدة أسماء من نفس الدولة وذلك لقوة شاعرية هذا القطر الذي ختم عباقرته بموت الشاعر العربي الكبير (الجواهري) وإن كانت المفردة الشعرية الجميلة لن تموت ولن تعدم في أي قطر عربي.


فيما بعد عرفت من الناقد السعودي والباحث الثقافي "حسين بافقيه" أنه يتوجب عليّ أن تختلف نظرتي لقضية الريادة في الشعر الحر – وقد طبقت هذه النظرية على كل ماهو ريادي ومبتكر – فأن الريادة. فالريادة بدأت بنازك والسياب وتطور معهما الشعر الحر وأكمل عبد الوهاب البياتي، ومن مصر أحمد عبد المعطي حجازي وأمل دنقل – متأخر بعض الشيء لكنه أرسى مدرسته التفعيلية بجدارة – وهنالك من مصر صلاح عبد الصبور الذي أحسن إستخدام التفعيلي في مسرحياته الشعرية، وبلند الحيدري والمبدع المصري المنوفي، محمد عفيفي مطر، شاعر الطمي (سأتناوله بحب وتقديس يليق بجلال روحه)، ونزار قباني من سوريا وجمهرة عظيمة من شعراء الخمسينات والستينات إلي تغلغل الحداثة حتي عمودية الشعر لتتطور القصيدة وتصيح ريادته تتجاوزت موضوع من كتب أول قصيدة تفعيلية ؟ إلى من هم رواد الشعر التفعيلي فتطور القصيدة مر بعدة مراحل ومن نصيب نازك والسياب الكثير دون شك. لكن أن نجعل الريادة فقط في السياب ونازك فهذا ظلم في حق بقية الإسماء التي ساهمت في تراكيب الصور الشعرية والتلاعب ببحور الشعر من ناحية التفعيلة الواحدة في القصيدة على أكثر من عقدين من الزمان.

وفوق كل ذلك – وجهة نظر – يبقى نصيب السياب ليس فقط قسطًا وافرًا من ريادة الشعر التفعيلي ولكنه تجاوز نازك الملائكة في إقبال الناس والنقاد على شعره لأنه أجاد إستخدم هذا الوليد الجديد وترويضه وتطويره على مر قصائده في كل دواوينه حتى مرضه ووفاته.

(3)
ديوان : شظايا ورماد
هذه قصيدة (الكوليرا) ترى نازك الملائكة أنها أول ما قيل في الشعر العربي من الشعر الحر، ويرى بدر شاكر السياب أنها غير ذلك :

سكَنَ الليلُ
أصغِ إلى وَقْع صَدَى الأنَّاتْ
في عُمْق الظلمةِ, تحتَ الصمتِ, على الأمواتْ
صَرخَاتٌ تعلو, تضطربُ
حزنٌ يتدفقُ, يلتهبُ
يتعثَّر فيه صَدى الآهاتْ
في كلِّ فؤادٍ غليانُ
في الكوخِ الساكنِ أحزانُ
في كل مكانٍ روحٌ تصرخُ في الظُلُماتْ
في كلِّ مكانٍ يبكي صوتْ
هذا ما قد مَزَّقَـهُ الموت
الموتُ الموتُ الموتْ
يا حُزْنَ النيلِ الصارخِ مما فعلَ الموتْ
***

طَلَع الفجرُ
أصغِ إلى وَقْع خُطَى الماشينْ
في صمتِ الفجْر, أصِخْ, انظُرْ ركبَ الباكين
عشرةُ أمواتٍ, عشرونا
لا تُحْصِ أصِخْ للباكينا
اسمعْ صوتَ الطِّفْل المسكين
مَوْتَى, مَوْتَى, ضاعَ العددُ
مَوْتَى , موتَى , لم يَبْقَ غَدُ
في كلِّ مكانٍ جَسَدٌ يندُبُه محزونْ
لا لحظَةَ إخلادٍ لا صَمْتْ
هذا ما فعلتْ كفُّ الموتْ
الموتُ الموتُ الموتْ
تشكو البشريّةُ تشكو ما يرتكبُ الموتْ
* * *
الكوليرا
في كَهْفِ الرُّعْب مع الأشلاءْ
في صمْت الأبدِ القاسي حيثُ الموتُ دواءْ
استيقظَ داءُ الكوليرا
حقْدًا يتدفّقُ موْتورا
هبطَ الوادي المرِحَ الوضّاءْ
يصرخُ مضطربًا مجنونا
لا يسمَعُ صوتَ الباكينا
في كلِّ مكانٍ خلَّفَ مخلبُهُ أصداء
في كوخ الفلاّحة في البيتْ
لا شيءَ سوى صرَخات الموتْ
الموتُ الموتُ الموتْ
في شخص الكوليرا القاسي ينتقمُ الموتْ
* * *
الصمتُ مريرْ
لا شيءَ سوى رجْعِ التكبيرْ
حتّى حَفّارُ القبر ثَوَى لم يبقَ نَصِيرْ
الجامعُ ماتَ مؤذّنُهُ
الميّتُ من سيؤبّنُهُ
لم يبقَ سوى نوْحٍ وزفيرْ
الطفلُ بلا أمٍّ وأبِ
يبكي من قلبٍ ملتهِبِ
وغدًا لا شكَّ سيلقفُهُ الداءُ الشرّيرْ
يا شبَحَ الهيْضة ما أبقيتْ
لا شيءَ سوى أحزانِ الموتْ
الموتُ, الموتُ, الموتْ
يا مصرُ شعوري مَزَّقَـهُ ما فعلَ الموتْ
الديوان (ص 138 - 142)

(4)
ديوان : قرارة الموجة
ذهبتْ ولم يَشحَبْ لها خدٌّ ولم ترتجفْ شفاهُ
لم تسْمع الأبوابُ قصةَ موتها تُروَى وتُروَى
لم ترتفعْ أستار نافذةٍ تسيلُ أسىً وشجوا
لتتابعَ التابوت بالتحديقِ حتى لا تراهُ
إلا بقيّةَ هيكلٍ في الدربِ تُرعِشُه الذِّكَرْ
نبأ تعثّر في الدروب فلم يجدْ مأوىً صداهُ
فأوى إلى النسيان في بعضِ الحُفَرْ
يرثي كآبتَه القمرْ.

والليلُ أسلم نفسَه دون اهتمامٍ، للصَّباحْ
وأتى الضياءُ بصوتِ بائعةِ الحليبِ وبالصيامْ،
بمُواءِ قطٍّ جائعٍ لم تَبْقَ منه سوى عظامْ،
بمشُاجراتِ البائعين، وبالمرارة والكفاحْ،
بتراشُقِ الصبيان بالأحجار في عُرْضِ الطريقْ،
بمساربِ الماء الملوَّثِ في الأزقّةِ، بالرياحْ،
تلهو بأبواب السطوح بلا رفيقْ
في شبه نسيانِ عميق
الديوان (ص 273 - 274 )


(5)
ديوان : شجرة القمر
هنالكَ كان يعيشُ غلامٌ بعيدُ الخيالْ
إذا جاعَ يأكلُ ضوءَ النجومِ ولونَ الجبالْ
ويشربُ عطْرَ الصنوبرِ والياسمين الخَضِلْ
ويملأ أفكارَهُ من شَذَى الزنبقِ المُنْفعلْ
وكان غلامًا غريبَ الرؤى غامض الذكرياتْ
وكان يطارد عطر الرُّبَى وصَدَى الأغنياتْ
وكانت خلاصةُ أحلامِهِ أن يصيدَ القَمَرْ
ويودعَهُ قفصًا من ندًى وشذًى وزَهَرْ
وكان يقضِّي المساءَ يحوك الشباكَ ويَحْلُمْ
يوسّدُهُ عُشُبٌ باردٌ عند نبع مغمغِمْ
ويسْهَرُ يرمُقُ وادي المساء ووجْهَ القَمَرْ
الديوان (ص 422 - 423 )
Profile Image for HuDa AljaNabi.
332 reviews359 followers
January 24, 2017
“قد يكون الشِّعر بالنسبة للإنسان السعيد ترفاً ذهنياً محضاً، غير أنه بالنسبة للمحزون وسيلة حياة.”
Profile Image for Ali Saleem.
45 reviews24 followers
September 11, 2017
عُمرُنا نحنُ نذرناهُ صَلاةْ
فلمنْ سوفَ نُصلّيها لغيرِ الكلماتْ ..؟"
Profile Image for Dr. Hadjadj Souad.
109 reviews3 followers
July 24, 2022
البشرية لفظ لا يسكنه معنى
والناس قناع مصطنع اللون كذوب
خلف وداعنه اختبأ الحقد المشبوب
والمجتمع البشري صريع رؤى وكؤوس
والرحمة تبقى لفظا يقرأ في القاموس
ونيام في الشارع يبقون بلا مأوى
لا حمّى تشفع عند الناس ولا شكوى
هذا الظلم المتوحّش باسم المدنيّه ,
باسم الإحساس , فواخجل الإنسانيه
+++++
فوا خجلتا من جراح جميلة !
فيا لجراح تعمّق فيها نيوب فرنسا
وجرح القرابة أعمق من كلّ جرح وأقسى
فوا خجلتا من جراح جميلة !
جراح المعاني الغلاظ الجهوله
فيا لجراح تعمّق فيها نيوب فرنسا
وجرح القرابة أعمق من كلّ جرح وأقسى
فوا خجلتا من جراح جميلة !
++++++
لا تسلني عن سر أدمعي الحرى
فبعض الأسرار يأبى الوضوحا
بعضها يؤثر الحياة وراء الحسن
لغزا وإن يكن مجروحا
+++++
ومئات الأسرار تكمن في دمعة
حزن تلوح في مقلتين
ومئات الألغاز في سكتة تهتز
خلف انطباقة الشفتين
+++++
أحب وأكره ماذا أحب
وأكره؟ أي شعور عجيب؟
وأبكى وأضحك ماذا ترى
يثير بكائي وضحكي الغريب؟
أريد وأنفر، أي جنون
حياتي؟ أي صراع رهيب؟
لماذا أغني؟ لماذا أعيش؟
ومنذا أصارعه، من يجيب؟
+++++
قالوا الأملْ
هو حَسرةُ الظمآنِ حينَ يرى الكؤوسْ
في صورةٍ فوق الجدارْ
هو ذلكَ اللونُ العَبُوسْ
في وجه عُصْفورٍ تَحطّمَ عُشُّهُ فبكى وطارْ
وأقام ينتظرُ الصباحَ لعلَّ مُعجزةً تُعيدْ
أنقاضَ مأواهُ المخرَّبِ من جديدْ
+++++
لا تسأل إني أحيانا لغز مبهم
أبقى في الغيب مع الأسرار ولا أفهم
روحي لا تعشق أن تحيا مثل الناس
أنا أحيانا أنسى بشريّة إحساسي
+++++
ألمبهم في روحي يبقى في إبهامه
دعه لا تسألني عنه, عن أنغامه
دعني في ألغازي العليا, في أسراري
في صمتي, في روحي, في مهمة أفكاري
في نفسي جزء أبديّ لا تفهمه
في قلبي حلم علويّ لا تعلمه
دعه, ماذا يعنيك لتسأل في إصرار ؟
الحبّ يموت إذا لم تحجبه أسرار
+++++
أهذا إذن هو ما لقّبوهُ الحياهْ؟
خُطوطٌ نظَلُّ نخطِّطُها فوقَ وجهِ المياهْ؟
وأصداءُ أغنيةٍ فظّةٍ لا تَمَسُّ الشِّفاهْ؟
وهذا إذنْ هو سرُّ الوجودْ؟
ليالٍ ممزّقةٌ لا تعودْ؟
وآثارُ أقدامِنا في طريقِ الزمان الأصَمْ
تمرُّ عليها يدُ العاصفهْ
فتمسحُها دونما عاطفهْ
وتُسْلمُها للعَدَمْ
ونحنُ ضحايا هنا
تجوعُ وتعطشُ أرواحُنا الحائرهْ
ونحسَبُ أَن المنى
ستملأ يومًا مشاعرَنا العاصرهْ
ونجهلُ أَنَّا ندورْ
مع الوَهْم في حَلَقاتْ
نجزِّئُ أيامَنا الآفلاتْ
إلى ذكرياتْ
وننتظرُ الغَدَ خلفَ العُصورْ
ونجهلُ أَن القبور ْ
تمدُّ إلينا بأذرعِها الباردهْ
ونجهلُ أَنّ الستائرَ تُخفي يدًا ماردهْ
+++++
الريحُ تسألُ مَنْ أنا
أنا روحُهَا الحيرانُ أنكرني الزمانْ
أنا مثلها في لا مكان
نبقى نسيرُ ولا انتهاءْ
نبقى نمرُّ ولا بقاءْ
فإذا بلغنا المُنْحَنَى
خلناهُ خاتمةَ الشقاءْ
فإذا فضاءْ!
++++++
والذاتُ تسألُ مَنْ أنا
أنا مثلها حيرَى أحدّقُ في الظلام
لا شيءَ يمنحُني السلامْ
أبقى أسائلُ والجوابْ
سيظَلّ يحجُبُه سرابْ
وأظلّ أحسبُهُ دَنَا
فإذا وصلتُ إليه ذابْ
وخبا وغابْ
+++++++
أيّها الليل ليل روحي أما من
ملجأ من برودة الظلماء ؟
ظمأ صارخ بأعماق نفسي
لشعاع مسلسل من ضياء
آه لو لم يحل رجائي الإلهيّ
سرابا ضحلا وبعض عزاء
آه لو كانت السعادة شيئا
غير هذي الفقاعة السوداء
+++++
لقبّوها الحياة وهي اضطراب أبدي ولهفة لا تقرّ
وامتداد للاّنهاية لا يبدأ لا ينتهي فأين المفرّ ؟
لقبّوني " أنا " ولم يفهموني ما أنا ما وجودي المكفهرّ
أنا ماذا ؟ تحرّق ليس يرتاح وظلّ سرعان ما سيمرّ..
في صفاء المرآة حدّقت في طي في طويلا والشكّ في مقلتيّا
كائن شاحب يحدّق في وجهي مثلي محيّرا مطويّا
هذه هذه أنا ليس من شكّ فلم لا أمسّها بيديّا ؟
لم لا أستطيع أن ألمس الذات ؟ وأمحو تحرّقي الأبديّا ؟
ثم ماذا ؟ أمدّ كفّي في شوق عميق فلا أعانق ذاتي
صدمة صدمة تمزّق روحي ليس إلا برودة المرآة
الزجاج الجبّار شفّ ولكن عن مثال مشوّه للحياة
عن كيان رسمته أنا وحدي فإذا غبت غاب في الظلمات
الكيان الممسوخ ها أنا أمحوه كفاه هزءا بنار أسايا
ضربة من يدي تحطّمت المرآة فوق الثرى وعادت شظايا
ليتني كنت صنتها عاد وجهي ألف وجه تطلّ منها الضحايا
ليتني كنت صنتها ليتني أعلم كيف المرآة عادت مرايا
+++++
أعبّر عمّا تحسّ حياتي وارسم
إحساس روحي الغريب
فأبكي إذا صدمتني السنين
بخنجرها الأبديّ الرهيب
وأضحك مما قضاه الزمان
على الهيكل الأدميّ العجيب
وأغضب حين يداس الشعور
ويسخر من فوران اللهيب
++++++
يقولون شاعرة في السحاب
تحلّق خلف سراب النجوم
أنانيّة لا تحسّ الوجود
وإن صرعته جبال الغموم
خياليّة تمقت الكائنات
وتخلق عالمها في الغيوم
خريفيّة تكره الضاحكين
لتدفن جبهتها في الهموم
++++++
يقولون: صوفيّة فالحياة
تنوح على حسّها الخامد
عواطفها جمدت كالنجوم
كتهويمة القمر البارد
وتحليقها كان ثم امّحى
على صدر إحساسها الراكد
++++++
يقولون دعهم غدا يعلمون
ودعني أنا للشّذى والجمال
أحبّ الحياة بقلبي العميق
وأمزج واقعها بالخيال
أحبّ الطبيعة حبّ جنون
أحبّ النخيل أحبّ الجبال
وأعشق ذاتي ففي عمقها
خيال وجود عميق الظلال
++++++
اني احبك نابضاً، متحركاً
كالطفل، كالريح العنيفةِ كالقدر
عطشان للمجد العظيم فلا شذى
يروى رؤاك الظامئات ولا زهر
الصبرُ؟ تلك فضيلة الاموات، في
برد المقابر تحت حكم الدود
رقدوا واعطينا الحياة حرارةً
نشوى وحُرقة أعينٍ وخدود
++++++
طريقي اليك يمر بأودية لا تبين
مغيبىة في ضباب التمني وعطر الحنين
ويسدل فوق ذراها القصيّة ستر ضنين
يلمم أسرار أصقاعها عن عيون السنين
طريقي اليك وأي طريق مثير غريب
قرى سربلتها الظنون ومد فضاء مريب
وتأوي الشكوك اليها ويسكن لعز عجيب
وتصرخ أسئلتي في رباها وما من مجيب
++++++
وكم من صحاري يعيش التعطش في رملها
رويت تعطّشها بدموعي ومن أجلها
جمعت الندى قطرة قطرة وعلى محلها
صببت دمائي ومثلي يفنى على مثلها
طريق هواي هضاب غموض وأرض ظلال
وبيد تطيل التمنّي وتطلب ما لا ينال
هنالك أنهار أسئلة وجبال محال
وترسو الليالي شهورا وينسى المسير الهلال
++++++
وبين المحالين : بين وصولي وبين رجوعي
تمر رياح تبللها قطرات دموعي
وأسهر أجهد أحفر في لهفة وخشوع
لعلي أشق طريقا لحبي بين ضلوعي
Profile Image for سماء.
85 reviews18 followers
February 4, 2020
رائع رائع رائع!!!!!!! رائعة نازك الملائكة، رائدة الشعر الحر العربي
Profile Image for َ.
12 reviews2 followers
February 1, 2023
أنا سرهُ القلقُ
Profile Image for نادِية.
12 reviews1 follower
June 20, 2023
هي شاعرتي المُفضلة ، شاعرةُ السماء و البحر ، جليسة الليلِ و أفكارها. لا جدال في السحر الذي تحمله أبيات نازك الملائكة بديعة الجمال!
Profile Image for Sarah mushtaha.
14 reviews6 followers
August 3, 2017
"قُـل ما تَشـاء ، إنـني واثقةٌ أن قصيدتي ستغير خريطة الشعر العربي "
هذا ما قالتهُ نازك و ما حقتته حين أصبحت رائدة الشعر الحر ..
جميلٌ خروجها عن قوافي و معاني الشعر العربي التقليدية و الأوزان و ترتيب القصيدة القديمة ذاته ، لكن على الرغم من ذلك حافظت نازك علي التوازن بين الجواهر الخالدة و اللغة التي لا تستكين ضمن اطار معين ..
من أرادَ حقاً أن يقرأ لمحـاتِ التيـه و الحزن و المشاعر المتخبطة فليقرأ لنازك ..
أعجبتني تحليلاتها لاختيارِ العناوين ، الرؤية الفذة المختلفة التي رأت منها السر خلف عنوان ديوان "قرارة الموجة " ، حللت ذلك بأن الموجة لا تركدُ أبداً و القرارة ألا و هي "النقطة السفلى للموجة" ليست كما يعتقد الكثيرون انهزام و انكسار و لكن القرارة ليست إلا قفزة جديدة نحو القِمة .
راق لي كذلك الحوار الذي تم بين نازك الأولى والثانية ، كيف أبدعت بهذا الحوار بين شخصياتها الأولى و الثانية فشخصت بذلك الفروق بين ذهنيهما ، لترينا كم تتغير مفاهيمٌ نعتقدُ أنها ثبات ، قد نتحول من طيبتنا الهشة لقسوتنا الصلبة ..
لا أنكر أن هناك العديد من المعاني التي لم أفهمها و حاولت استنباط تلك الأبيات ولكن لستُ بذات الفهم الشعري الفذ ، لكن بشكل عام كان مجلداً حزين بشكل أنيق 👌
و هذا من بين عشرات الاقتباسات التي أعجبتني :
إغضب ، كفــاكَ وداعةٌ . أنا لا أحبُ الوادعيـن
النارُ شرعـي ، لا الجمود ولا مهادنةُ السنين
إغضب علي الصمـت المهين
أنا لا أحب الساكنين ..
إني أُحبكَ نابضـاً ، متحركاً
إني أحبكَ صرخة الإعصار في الأفق المديد ..
أينَ التحرق و الحنيـن ؟
أنا لا أطيق الراكدين ..
فاغضب على الموت اللعين !
إني مَللت المَيتين .
Displaying 1 - 11 of 11 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.