يدعو محمد أركون، من على صفحات هذا الكتاب، إلى منهجية تفكيكية يتمّ تطبيقها من أجل استكشاف شتى مستويات التراث وزخرفة اشكالياته الأساسية عن مسارها التقليدي المألوف. وقد قام بتحليل المنظومة الفكرية الإسلامية، كيفية نشوئها وتشكلها واشتغالها في التاريخ عبر القرون. ثم بين أنها لا تزال تحول حتى الآن دون فتح الأضابير التاريخية وتجديد الفكر بشكل جذري في المجال العربي-الإسلامي.
لقد رأى أركون بأن هذه المنظومة الفكرية الإسلامية تشكل بمبادئها وصياغاتها القطعية ومسلماتها نوعاً من الحجاب الحاجز الذي يحول دون رؤية الأمور كما جرت عليه بالفعل طيلة القرون الهجرية الأربعة الأولى. ويرى بأن سيطرة المخيال الجماعي على قطاعات واسعة من الناس تشكل قوة كبرى يصعب اختراقها، فهي تفرض نوعاً من "الحقائق السوسيولوجية" التي تمنع ظهور الحقائق الحقيقية: أي التاريخية والعلمية أو الفلسفية ثم يلجأ أركون في أماكن عديدة في كتابه إلى تعداد المسلمات التي تنظم الاعتقاد الإسلامي وتتحكم به.
ويفهم من ذلك بأن شرط انفتاح الفكر العربي-الإسلامي، على العقلانية الحديثة عند أركون، لا يمكن أن يتم بشكل فعلي ودائم وناجح إلا بتفكيك مفهوم الدوغمائية ومفهوم الأرثوذكسية الخاصين بتراثه هو بالذات.
وهدف أركون من وراء منهجه ذاك هو الخروج من مرحلة الأرثوذكسية الجامدة، إيديولوجية كانت أم تيولوجية، لتوسيع قليلاً دائرة المفكر فيه أو المسموح التفكير فيه داخل إطار اللغة العربية والمجال العربي، ليكون بالإمكان، حينها فقط، تحمل مسؤولية التراث والحداثة على السواء، ومن ثم طرح مسألة الأصالة والمعاصرة بشكل جديد ومختلف.
Professor Mohammed Arkoun (Berber: Muḥemmed Arkun, Arabic: محمد أركون), was an Algerian scholar and thinker of Berber descent. He was considered to have been one of the most influential secular scholars in Islamic studies contributing to contemporary intellectual Islamic reform. In a career of more than 30 years, he had been a critic of the tensions embedded in his field of study, advocating Islamic modernism, secularism, and humanism. During his academic career, he wrote his numerous books mostly in French, and occasionally in English and Arabic. he studied at the Faculty of Literature of the University of Algiers and at the Sorbonne in Paris (Agrégé in Arabic language and Literature, 1956 and Ph.D., 1968). He established his academic reputation with his studies of the history and philosophy of Ibn Miskawayh. As he began to consider how one might rethink Islam in the contemporary world, his questioning provided a counterpoint to the predominant interpretations of both the Muslim world and the non-Muslim West. As the editor of Arabica, he broadened the journal's scope, and played a "significant" role in shaping Western-language scholarship on Islam (source?). He is the author of numerous books in French, English and Arabic, including most recently: Rethinking Islam (Boulder, Colorado, 1994), L'immigration: défis et richesses (Paris, 1998) and The Unthought in Contemporary Islamic Thought (London, 2002).[2] His shorter studies have appeared in many academic journals and his works have been translated into several languages. He was decorated as an Officer of the French Légion d'honneur in July 1996. In 2001, Professor Arkoun was asked to deliver the Gifford Lectures, which enable a notable scholar to contribute to the advancement of theological and philosophical thought and was announced as the recipient of the Seventeenth Georgio Levi Della Vida Award for his lifelong contribution to the field of Islamic Studies. Arkoun taught at the Lyon 2 University (1969–1972), as a professor at the Paris 8 University, and at the New Sorbonne University of Paris (1972–1992). He was a Fellow at Wissenschaftskolleg in Berlin (1986–1987 and 1990) and at the Institute for Advanced Study in Princeton, New Jersey, U.S.A (1992–1993), visiting professor at University of California, Los Angeles (1969), Princeton University (1985), Temple University, the University of Louvain-la-Neuve, Wallonia, Belgium, (1977–1979), the Pontifical Institute of Arabic Studies in Rome and the University of Amsterdam (1991–1993) and served as a jury member for the Aga Khan Award for Architecture. At the time of his death he was Emeritus Professor at La Sorbonne as well as Senior Research Fellow and member of the Board of Governors of The Institute of Ismaili Studies (IIS), At IIS, he has taught various graduate courses including unthought in contemporary Islamic thought, rethinking Islam, contemporary challenges of Muslim world and traditions for almost a decade. Arkoun died on the evening of September 14, 2010, in Paris. باحث ومؤرخ ومفكر جزائري، ولد عام 1928 في بلدة تاوريرت ن ميمون(آث يني) بمنطقة القبائل الكبرى الأمازيغية بالجزائر، ;و انتقل مع عائلته إلى بلدة عين الأربعاء(ولاية عين تموشنت) حيث درس دراسته الإبتدائية بها. وأكمل دراسته الثانوية في وهران، إبتدأ دراسته الجامعية بكلية الفلسفة في الجزائر ثم أتم دراسته في السوربون في باريس.
==فكره== يتميز فكر أركون بمحاولة عدم الفصل بين الحضارات شرقية وغربية واحتكار الإسقاطات على أحدهما دون الآخر، بل إمكانية فهم الحضارات دون النظر إليها على أنها شكل غريب من الآخر، وهو ينتقد الإستشراق المبني على هذا الشكل من البحث. 1- رفع القداسة عن القرآن الكريم, والتعامل مع القرآن على أنه منتوج بشري. 2- رجل علماني بحت. 3- التشكيك في نسبة النصوص الأصلية في الإسلام (الكتاب والسنة)
عُين محمد اركون أستاذا لتاريخ الفكر الإسلامي والفلسفة في جامعة السوربون عام 1968 بعد حصوله على درجة دكتوراه في الفلسفة منها، وعمل كباحث مرافق في برلين عام 1986 و 1987. شغل منذ العام 1993 منصب عضو في مجلس إدارة معاهد الدراسات الإسلامية في لندن.
إذا لم تقرأ قط من قبل لمحمد أركون، لا أنصحك بالبدء بهذا الكتاب.
يمكننا أن نعتبر هذا العمل تشريحاً للمنهجيات المعتمدة في دراسة الفكر الإسلامي سواءً عن من طرف الأرثودوكسيين المسلمين أو من قبل المستشرقين أصحاب المناهج الفيللوجية – التاريخوية الجامدة. يبدء أركون بعد مقدمات بسيطة لخطة العمل ،للتحليل العلمي معتمداً العلوم الإنسانية الحديثة (السيمياء، السيمانتيك، البسيكولوجيا التاريخية، القراءة التزامنية التاريخية، القراءة التطورية التاريخية...)، و هذا الكتاب، هو أحد حلقات مشروع أركيولوجيا الفكر الإسلامي التي أفنى فيها مفكرنا شبابه و شيابه، المشروع الذي يسعى إلى الغوص في أعماق التاريخ و اختراق تلك الطبقات الفكرية الصخرية الوعرة التي بناها الفكر الأرثودوكسي و أسستها الممارسة الأرثودوكسية طيلة القرون السكولاستيكية. الكتاب (ككل كتب أركون عموماً) هو خطة عمل، و بناء منهجية، و وضع الأسئلة الملائمة للأجيال القادمة من الباحثين و المفكرين للإجابة عنها. و عملية التفكيك الإستكشافية للثراث هاته، لا يستطيع أن يقوم به رجل واحد مهما علا شأنه في المجال البحث المنهجي و العلمي الحديث، و لكن محمد أركون قد مشى في المشروع شوطاً أوليا، مهما و أساسياً، و لا يكلف الله نفساً إلا وسعها، فالملفات طويلة و العمر قصير، لذلك وجب تضافر الجهود لإرساء هذا العمل الذي وضع له مفكرنا ورشات العمل و رسم خطوطه العريضة. و له الشكر -و الدعوات بالرحمة- لليد البيضاء التي أسداها للفكر الإسلامي. على العموم، الكتاب هو عمل فكري ناضج
لغة الكتاب فلسفية علمية معقدة أسهب اركون في استخدام مناهج النقد الحديثة وسلطها على نقد القرآن والإسلام ولم اخرج بأي فائدة حقيقية من المؤسف أن يتبع اركون هذا الاسلوب الحاد جداً في نقد الاسلام مستحظراً التجربة الأوروبية وشتان بين الحالتين ومن المخزي ان ما ذكره اركون يفوق في تهجمه ما ذكره المستشرقين الغير حياديين بل انه كان ينتقدهم لأنهم لم يتبعوا نفس منهجة مخزية هي الأمثلة للنماذج المثقفة المنبهرة بالحضارة الغربية واحتقارها لجذورها الاسلامية والتي أفنت حياتها في العمل على خدمة مشروع اقل ما يقال عنه انه ضد الاسلام