تراث الحضارة الغربية هو التوسع الدائم في جعل مزيد من الناس يشعرون بكرامتهم. وقد سعى المفكرون الليبرتاريون من خلال الصراع من أجل حرية النفس البشرية وإلغاء الرق وتحرير النساء والأقليات وحرية الأعمال إلى تحقيق كرامة الحرية والمسؤولية لكل فرد.
الجزء الثاني من الكتاب. المقالات رغم أنها كلها تدور في فلك "الفردية" إلا أن موضوعاتها تختلف على طول الكتاب, ويرجع هذا إلى أن المقالات مرتبة ترتيباً زمنياً حيث يبدأ الكتاب بالمقالات الأقدم زمنا وينتهي بمقالات لكتّاب معاصرين. فبتوالي الحقب التاريخية توالت الموضوعات التي تشغل بال الكُتّاب, فيبدأ الكتاب بالحديث عن التساوي الطبيعي بين البشر, ثم بعدها بحوالي 100 حيث كانوا قد استطاعوا ترسيخ هذه المبادئ, طالبوا بتوسيع تطبيقها لتشمل سود البشرة وإلغاء العبودية. ثم بعد إلغاء العبودية تفرغوا للمسائل الاجتماعية الناتجة عن تغيير طرق المعيشة والحضارة. ثم يتحولوا للمشاكل الاقتصادية بسبب ما عانى منه القرن العشرين من أزمات اقتصادية كبرى وتغيير في نظام سندات العملات الورقية. وينتهي الكتاب بمقاله عن العنصرية التي مازال يعانى منها أصحاب البشرة السوداء بسبب الصورة الذهنية السيئة عنهم, حيث أن فرصة تعرضك لحادثة سلب لنقودك في الشارع على يد شخص أسود البشرة كبيرة جداً. وهذا يعرض مواطنين آخرين سود للمضايقات, حيث أنه قد تم اتهام مراهق في الـ16 من عمره عندما كان يجول بجانب أحد المحلات بسرقة قميصه منهم. وعندما اخبرهم أنه قد اشتراه قبلها, رفضوا تصديقه حتى يعود لهم بفاتورة الشراء, التي ذهب ليبحث عنها بفانلته الداخلية بعد أخذ قميصه منه. وحتى بعد عودته بالفاتورة عاملوه بازدراء, وضيّقوا عليه في استعادة القميص, بحجة أن الفاتورة فيها فقط ثمن القميص, ولكن ليس مكتوب أي قميص هو.
بتدرج الزمن يتدرج جودة المحتوى, حيث أن المقالات الأولى أكثر سفسطائية وأقل منطقية ولا يملك كاتبوها سوى "النية الصافية". ومع الوقت تتبلور الأفكار جيداً في صياغة أكثر إحكاماً, بالإضافة إلى مواضيع أكثر تخصصاً.
للأسف لم أستفد من الكتاب سوى القليل, لأن كل ما به قرأته مسبقاً عشرات المرات بصيغ أفضل كثيراً, عكس الجزء الأول الذي أضاف لي المزيد. وقد يتغير الأمر بالنسبة لك إذا كنت لا تعرف عن أهمية الفردية.
*** عن السلسلة كاملة
ليس كتاب ذو محتوى أصلي, بل تجميع لآراء الليبراليين القدامى في المواضيع المختلفة تحت سبع تصنيفات رئيسية. وفي الترجمة العربية تم تقسيم السبع مواضيع لسبع كتب صغيرة الحجم.
مجهود كبير قام به المحرر "ديفيد بواز" لتجميع وشرح وتلخيص الكثير ليضع هذا الكتاب بين أيدينا. والذي يوفر عناء قراءة كتب كاملة لا خير سوى في بضع فقرات منها لليبراليين الأولين. كما يفتح المجال لقراءات تالية, خصوصا أن معظم الكتاب الواردين هنا لهم كتب مترجمة بالعربية.
الكتاب الثاني من سلسلة "مفاهيم الليبرتارية وروادها"، وهو بعنوان "الفردية والمجتمع المدني".
الليبرتارية = حقوق فردية + ملكية خاصة + أسواق حرة + حكومة محدودة
كان أول انتصارات الليبرتارية هو الانتشار التدريجي لمفاهيم "التسامح الديني". الكتاب مكون من عدد من المقالات تتناول التسامح والفردية ودور المجتمع المدني.. الأفراد هم المبدعون الحقيقيون لأي أيام قادمة مُنحت للبشرية. كل فرد هو كائن مدرك، يجب عليه تحمل مسؤولية تصرفاته. الأفراد الذين يكتشفون أفكارًا جديدة تستحق المحاكاة أو المنافسة هم ملح الأرض، وبدونهم تتحول الحياة إلى بركة آسنة. لا ينبغي للحكومة في مجتمع حر أن تكون لها سلطة التمييز بين مواطنيها ولا سلطة حرمانهم من حرياتهم الأساسية. المنهج الصحيح للتحليل الاجتماعي هو البحث عن أصل الظواهر المعقدة في خطط الأفراد ونواياهم.
المقال رقم 1 لا يمكن فرض الفهم جون لوك
- لكل شخص ملكية في ضميرة لا يحق للدولة التدخل فيها. - حرية الضمير هي حق طبيعي لكل إنسان. - الحقيقة تنبثق من التعددية الدينية. - الدولة هي مجتمع من الناس مُشكل لتحقيق مصالحهم المدنية والمحافظة عليها وتطويرها للأفضل. - المصالح المدنية هي ما أُطلق عليها الحياة والحرية والصحة وراحة البدن وامتلاك الأشياء الخارجة عن الذات مثل المال والأراضي والبيوت والأثاث.. - سلطة الحاكم لا تصل إلى فرض أي معتقدات أو شكل من أشكال العبادة باستخدام سلطة قوانينه، لأن القوانين لا قيمة لها دون عقوبات، والعقوبات في هذه الحالة غير واردة، لأنها لا تصح لإقناع العقل. - ليس لأي شخص عادي أي حق بأي وسيلة للتحامل على شخص آخر في ما يتعلق بمُتعه المدنية ﻷنه من كنيسة أخرى أو دين آخر. أو بعبارة أخرى ليس هناك حق لأحد سواء كان شخصًا بمفرده أو كنيسة، ولا حتى سلطة المجتمع، للاعتداء على الحقوق المدنية ومتاع الدنيا لأي شخص آخر بحجة الدين. ويُحسن بمن لديهم رأيٌ آخر أن يتأملوا بأنفسهم مدى الأذى الذي تُحدثه بذرة من الاختلاف والحرب، ومدى قوة التحريض التي تخلق ضغائن وأعمال سلب ومذابح لا نهاية لها بين بني البشر. لا يمكن تحقيق سلام وأمن، ولا حتى صداقات مشتركة، أو المحافظة على ذلك ما دام هذا الرأي سائدًا: "أن الهيمنة تتم بالقبول، وأن نشر الدين يتم بقوة السلاح". - قد يقول البعض: "لكن عبادة الأصنام خطيئة، ولذلك يجب عدم التسامح معها". إذا قالوا بأنه يترتب على ذلك تجنبها، فاستنتاجهم صحيح. لكن لا يترتب على كونها خطيئة أنه يجب على الحاكم فرض عقوبة على ممارستها، لأنه لا يحق للحاكم أن يستخدم سيفه في تنفيذ أي عقوبة في مسألة يُقرر أنها خطيئة ضد الله. الطمعُ في ما للغير، وعدم فعل الخير، والكسل، وأشياء أخرى كثيرة كلها خطايا بإجماع الناس، لكن ليس هناك من يقبل بأن تفرض عليها عقوبات من جانب الحاكم. السبب هو أنها لا تُلحق ضررًا بحقوق الآخرين ولا تنتهك السلام العام في المجتمع. لذلك فإن الأفكار التأملية والبواعث الإيمانية، كما يُقال، التي تقتضي فقط الاعتقاد بها، لا يمكن فرضها على أي كنيسة بموجب قانون البلاد، لأن من السخف أن يصار بموجب القانون إلى فرض ٱمور ليست ضمن قدرة الإنسان على التصرف بها والاعتقاد بأن هذا الشئ أو ذاك صحيح لا يتوقف على إرادتنا. - لا يحق للحاكم إكراه أحد على اعتناق دين معين أو مذهب ما أو أفكار معينة. - القانون لا علاقة له بصحة الأفكار، بل بسلامة الكيان الاجتماعي وأمنه وحياة كل إنسان وممتلكاته. - يمكن لأي شخص استخدام ما يشاء من المواعظ والحجج للدعوة إلى خلاص شخص آخر، لكن يجب الامتناع عن أي قوة وإكراه. - هناك داءٌ أكثر محدودية، لكنه أكثر خطرًا، على الكيان الاجتماعي، وهو عندما يدّعي الناس لأنفسهم ولأفراد طائفتهم امتيازات خاصة، مغلفة بمظهر معسول من الكلمات الخادعة لكنها في حقيقتها تنطوي على ما يُخالف الحقوق المدنية في المجتمع.. على سبيل المثال: لا نستطيع العثور على طائفة تتبنى تعاليم صريحة وواضحة تنص على أن الناس غير ملزمين باحترام عهودهم، وأن بالإمكان إسقاط الأمراء عن عروشهم من جانب من يختلفون عنهم في الدين، أو أن لهم الحق في الهيمنة على كل شئ... مع ذلك فلا نعدم أن نجد أناسا يقولون الشئ نفسه وإن بكلمات أخرى. لذلك فإن هؤلاء وأمثالهم الذين يعطون للمؤمنين والمتدينين والأرثوذكس، لأنفسهم أية امتيازات خاصك أو سلطة على الناس الآخرين في النواحي المدنية، أو الذين يتحدون، بحجة الدين، أي شكل من أشكال السلطة التي لا ترتبط معهم في مذهبهم، أقول بأنه ليس لهؤلاء حق في أن يتسامح معهم الحاكم، شأنهم شأن أولئك الذين لا يعتقدون ولا يدعون للتسامح مع كل الناس في القضايا المتعلقة بالدين فقط. لأن ما تعنيه هذه المذاهب وأمثالها هو أن القائمين عليها قد - ولديهم الاستعداد في أي مناسبة سانحة - يستولوت على الحكم ويُصادرون أملاك رعاياهم وثرواتهم لأنفسهم، وهم فقط يطلبون من الحكام قبولهم إلى أن يجدوا أنفسهم أقوياء بما فيه الكفاية للانقضاض على السلطة. - إن هؤلاء وأمثالهم الذين يعطون للمؤمنين والمتدينين والأرثوذكس، لأنفسهم، أية امتيازات خاصة أو سلطة على الناس الآخرين في النواحي المدنية، أو الذين يتحدون، بحجة الدين، أي شكل من أشكال السلطة التي لا ترتبط معهم في مذهبهم، أقول بأنه ليس لهؤلاء حق في أن يتسامح معهم الحاكم، شأنهم شأن أولئك الذين لا يعتقدون ولا يدعون للتسامح مع كل الناس في القضايا المتعلقة بالدين فقط. لأن ما تعنيه هذه المذاهب وأمثالها هو أن القائمين عليها قد - ولديهم الاستعداد في أي مناسبة سانحة - يستولوت على الحكم ويُصادرون أملاك رعاياهم وثرواتهم لأنفسهم، وهم فقط يطلبون من الحكام قبولهم إلى أن يجدوا أنفسهم أقوياء بما فيه الكفاية للانقضاض على السلطة.
المقال رقم 2 العدل والإحسان آدم سميث
- المجتمع لا يدوم بين أفراد مستعدين دومًا لإيذاء وجرح بعضهم بعضًا. في اللحظة التي يبدأ فيها ذلك الأذى، تبدأ الكراهية والأحقاد المتبادلة بينهم، وتتمزق كل الروابط بينهم، ويتبدد أفراد ذلك المجتمع ويتبعثرون في الخارج نتيجة للعنف وتناقض مشاعرهم. - قد يبقى المجتمع، ون لم يكن في أفضل حال، دون إحسان، لكن هيمنة الظلم لا بد أن تدمره تمامًا. - الإحسان وفعل الخير غير مهمين لقيام المجتمع، بينما العدل مهم جدا لقيام المجتمع.
المقال رقم 3 إخضاع النساء ماري ولستونكرافت
- تُرى.. عندما يُكافح الرجال من أجل حريتهم.. فهل في ذلك عدل واتساق مع إخضاع النساء؟ - من الذي نصب الرجل قاضيًا منفردًا ما دامت المرأة تتقاسم معه هبة العقل؟ - يبدو أنه يجب على النساء، وهن فخورات بضعفهن، أن يكنّ محميات دائمًا ومتحللات من المسؤولية وكل كدّ يسمو بالعقل، إذا كان هذا هو حكم القدر، وإذا كن سيجعلن من أنفسهن عديمات الأهمية وحقيرات ومحبات لحياة اللامبالاة، فعليهن ألا يتوقعن الاحترام عندما يبهت جمالهن، لأن مصير أجمل الزهور أن تحظى بالإعجاب ثم تُمزقها اليد التي تقطفها. - باعتباري زميلة للرجال في الإنسانية، أطالب، باسم جنسي، ببعض الاهتمام من ذواتهم وقلوبهم. إني أناشدهم المساعدة على تحرير رفيقتهم وجعلها شريكة لهم في حياتهم. - لو تكرم الرجال بكسر قيودنا واكتفوا بزمالةٍ معقولة بدلًا من طاعة الرقيق، لوجدوا فينا ابنة أكثر تفهمًا، وشقيقةً أكثر حنانًا، وزوجة أكثر وفاء وأما أكثر منطقية. باختصار سيجدوا فينا مواطناتٍ أفضل. عندها سنحبهم بعواطف صادقة لأنه سيتعين علينا تعلم احترامنا لأنفسنا، ولن تقطع طمأنينة رجل حكيم بلاهة زوجته، ولن يكون هناك أطفالٌ يُرسلون لأحضان غريبة لأنهم لم يجدوا ملاذًا في أحضان أمهاتهم.
المقال رقم 4 حرية القدماء مقارنة بحرية العصريين بينجامين كونستانت بينجامين كونستانت (1767 - 1830) كان ليبراليا فرنسيا وكان عضوا في مجلس النواب الفرنسي، وشكل معارضة داخل المجلس على غرار النموذج الإنجليزي. تناولت كتاباته السياسية موضوع الحرية. وصف كونستانت الأمم الحديثة بأنها أمم متحضرة بما يكفي بحيث تجد الحرب عبئا عليها، وتميل دائما نحو السلام.
- الحرية هي الحق في عدم الخضوع إلا للقوانين وعدم التعرض للاعتقال أو السجن أو الإعدام أو إساءة المعاملة بأي طريقة بسبب الإرادة الكيفية لفردٍ أو أكثر. إنها حق كل فرد في التعبير عن رأيه واختيار مهنته وممارستها، والحق في التصرف بأملاكه، بل وحتى إساءة التصرف بها، والحق في الذهاب والقدوم دون إذن من أحد ودون الاضطرار لبيان الدوافع أو الالتزامات. إنه حق لكل فرد في أن يتعامل مع أفراد آخرين، إما لبحث مصالحهم، أو التصريح بالدين الذي يفضلونه هم وشركاؤهم، أو حتى ببساطة لإشغال أوقاتهم وأيامهم بالطريقة الأكثر ملاءمة لميولهم ورغباتهم. وأخيرًا، فإن لكل فرد الحق في ممارسة بعض التأثير على إدارة الحكومة، إما عن طريق اختيار كل المسؤولين الرسميين أو بعضهم، أو عن طريق الإنابة أو الالتماسات، وهي مطالبات يتعين على السلطات أن تأخذها في الحسبان. - حق اختبار المرء لدينه واختياره، الذي نراه ثمينا للغاية، كان يبدو للأقدمين جريمة وعدوانًا على المقدسات. - الفرد في الزمان القديم الذي كان ذا سيادة تامة تقريبًا في الشؤون العامة، لم يكن سوى عبد في كل علاقاته الخاصة. - لم تكن لدى الأقدمين فكرة عن الحقوق الفردية. كان الرجال مجرد آلات، إذا صح التعبير، ينظم القانون تروسها ومسنناتها. وانطبقت حالة الإخضاع هذه أيضا على جمهورية روما في قرونها الذهبية، كان الفرد على نحو ما ضائعًا في الأمة، وكذلك المواطن في المدينة. - الشعوب المتحضرة اليوم استبدلت التجارة بالحرب. - الشعوب اليوم تريد السلام والهدوء، ومع الهدوء والسلام تأتي الراحة، وكمصدر للراحة تأتي الصناعة. الحربُ تُصبح كل يوم وسيلة غير فعالة لتحقيق رغباتهم. مخاطرُ الحروب لم تعد توفر للأفراد فوائد تعادل نتائج العمل السلمي والتعامل المنتظم. في الزمان القديم، كان الانتصارُ في الحرب يعني زيادة الثروة العامة والخاصة على السواء في العبيد والغنائم واقتسام الأرض، أما في العصر الحديث، فحتى الحروب الناجحة تُكلف بالتأكيد أكثر مما تستحق.
المقال رقم 5 المشاركة في الحياة المدنية أليكسس دو توكوفيل
- البشر كائنات اجتماعية، وفي الولايات المتحدة الأمريكية يتسم المجتمع بالمشاركة، حيث يُكون الأمريكيون تجمعات كثيرة لكل عمل وكل فكرة يدعون إليها، بعكس أوروبا التي تقوم على جهد الطبقة الأرستقراطية والأغنياء والملوك في التغيير.
المقال رقم 6 الفهم الصحيح لمعنى المصلحة أليكسس دو توكوفيل
- المصلحة الفردية وكيفية ربط مصلحة الفرد بمصلحة المجتمع، وهو ما يُسمى بمبدأ المصلحة المفهومة..
المقال رقم 7 لا يحق لرجل امتلاك رجل وليام لويد غاريسون
- كان الرق انتهاكًا لمبادئ الليبرتارية، ولذا كتب وليام لويد غاريسون كثيرًا ضد الرق، كما شارك في صياغة "إعلان المشاعر الصادر عن المؤتمر الأمريكي ضد العبودية"، عام 1833 م.
المقال رقم 8 أنت رجل، وكذلك أنا فريدريك دوغلاس
- فريدريك دوغلاس كان عبدًا، هرب من سيده، وبدأ في الكتابة ضد العبودية والتأكيد على المساواة بين بني البشر. - الضمير بالنسبة للإنسان الفرد والمجتمع هو بمثابة قانون الجاذبية للكون. إنه هو الذي يجعل المجتمع متماسكًا، وهو الأساس لكل أمانة وثقة، وهو الركن الأساسي للخلق القويم. في غياب الضمير، يأخذ الشك مكان الثقة، وتغدو الخطيئة أكثر من ند للفضيلة، ويفترس الناس بعضهم بعضًا مثل الوحوش البرية في الصحراء، وتصبح الأرض جحيمًا.
المقال رقم 9 لا شرعية لامتلاك كائن بشري ويليام إيلليري تشاننغ
- كان قِسًا كتب كثيرًا ضد الرق والعبودية. - لقد نفخ الله في نفس كل إنسان روحًا خالدة، هي أثمن من كل الخلق المادي. ليس هناك من لغة في الأرض ولا في السماء يمكنها الحطّ من قيمة الإنسان، مهما كان مغمورًا.
المقال رقم 10 حقوق النساء ومسؤولياتهن أنجلينا غرامكيه
- التنوير، الفردية، اقتصاد السوق الحر.. في هذا المناخ تطورت الحركة النسائية وحركة إلغاء العبودية.. - إن كل حق معنوي للرجل هو حقٌ معنوي للمرأة. واجباتنا لا تنشأ من اختلاف الجنس، بل من تنوع علاقاتنا في الحياة، ومختلف الهبات والمواهب التي نتمتع بها، والعصور المختلفة التي نعيشُ فيها. - إذا ظلت المرأة تُعتبر دون مستوى الرجل، بأي درجة مهما صَغُرت، فسيظل هناك تشوش، وعدم يقين، وعدم اتساقٍ واسع النطاق، لكن ضعها في المكان الذي وضعها خالقها فيه، على المستوى نفسه الرفيع من الحقوق مع الرجل، وجنبًا إلى جنب معه، وستختفي كل المشاكل، وتنهار كل جبال الحيرة أمام هذا المبدأ العظيم في المساواة. قِس حقوقها وواجباتها بمقياس الوجود المعنوي الذي لا يُخطئ، وليس مقابل الأوزان والمقاييس الزائفة لمجرد ظروف وجودها الإنساني، وستبدو لك عندئذ الحقيقة المثبتة لنفسها بأن كل ما يصح أخلاقيًا للرجل أن يفعله، يصح أخلاقيًا لأن تفعله المرأة. أنا لا أعترف بأي حقوقٍ ما عدا حقوق الإنسان، لا أعرف شيئا عن حقوقٍ للرجال وحقوقٍ للنساء.
المقال رقم 11 المرأة كائن أخلاقي مدرك ساره غرامكيه
- هي الأخت الكبرى لأنجلينا غرامكيه، وكانت ناشطة نسوية كتبت من أجل الدعوة للمساواة بين الرجل والمرأة.
المقال رقم 12 عن الفردية جون ستيوارت ميل
- طبيعة الإنسان ليست آلة تُبنى وفقًا لنموذج ما ولتؤدي بالضبط العمل المقرر لها، إنما هي شجرةٌ تحتاج لأن تنمو وتُطور نفسها في جميع الجوانب وفقًا لتوجهات القوى الداخلية فيها التي تجعل منها شيئًا حيًا. - الاستبداد لا يُنتج أسوأ تأثيراته، طالما ظلت الفردية قائمة في ظله، ولا يسحق الفردية إلا الاستبداد، أيًا كان الاسم الذي يُطلق عليه، أو ما إذا كان يدّعي أنه يُنفذ إرادة الله أو أوامر البشر. - صحيح أن العباقرة قليلون، وسيظلون دائمًا على الأرجح أقلية صغيرة، لكن من الضروري للحصول عليهم المحافظة على التربة التي ينمون فيها. العبقري لا يستطيع التنفس بحرية إلا في جو من الحرية. العباقرة أكثر فردية من أي أشخاص آخرين، وهم بالتالي أقل قدرة على التكيف، دون ضغوط مؤلمة، في أي من القوالب القليلة التي يوفرها المجتمع ليوفر على أفراده مشقة تكوين شخصياتهم الخاصة. إذا قبلوا بدافع الخوف وضع أنفسهم في أحد هذه القوالب، وجعل كل ذلك الجزء من أنفسهم، الذي لا يمكنه التوسع تحت الضغط، يبقى دون توسع، فإن المجتمع لن يستفيد كثيرًا من عبقريتهم. إذا كانت شخصياتهم قوية وكسروا قيودهم، فإنهم يُصبحون علامة للمجتمع الذي ينجح بالنزول بهم إلى المستوى العادي، ويأخذ الناس بالإشارة إليهم بتحذير ، يتسم بالتوقير، باعتبارهم "متطرفين" و"غريبي الأطوار" وما شابه.. من هنا، فإني أصر حازمًا، على أهمية العبقرية وضرورة إتاحة المجال لها، لتكشف عن نفسها بحرية في الفكر والممارسة على السواء، مع معرفتي التامة بأنه ليس هناك من سيُنكر هذه الفرضية نظريًا، ولكن مع معرفتي أيضًا بأن الجميع تقريبًا لا يبالون بذلك عمليًا.. - الاستبداد بالرأي يجعل التغريد خارج السرب أو الاختلاف عيبًا، فمن المرغوب فيه لكسر شوكة هذا الاستبداد، أن يُغرد الناس خارج السرب. - كمية الاختلاف في أي مجتمع تتناسب عمومًا مع كمية العبقرية والحيوية الذهنية والشجاعة المعنوية في ذلك المجتمع. وكونُ قلةٍ فقط هم الذين يجرؤون على أن يكونوا مختلفين هو نذيرٌ بالخطر الرئيسي للعصر. - استبداد العادات هو العقبة التي تقف في كل مكان بوجه تقدم البشرية، لأنها في تناقض مع ذلك الميل للسعي نحو شئ أفضل مما هو معتاد، والذي يُطلق عليه روح الحرية أو التقدم أو التحسن. - الجزء الأكبر من العالم ليس له تاريخ بمعنى الكلمة، لأن استبداد العادات فيه كان مُطلقًا. - يبدو أن شعبًا ما قد يسير في طريق التقدم لفترةٍ معينة من الزمن ثم يقف: متى يقف؟ عندما يتخلى عن الفردية. - بالنسبة للتعليم؛ أذهب إلى الحد الذي قد يذهب إليه أي إنسان من الاستنكار في أن يكون التعليم كله أو جزء كبير منه في يد الدولة.. كل ما قيل عن أهمية تفرد الشخصية وتنوع الآراء وأشكال السلوك، يتضمن بالدرجة نفسها من الأهمية تنوع التعليم. التعليمُ العام في الدولة هو مجرد وسيلة لقولبة الناس ليُصبحوا نماذج متشابهة تمامًا، وحيث أن القالب الذي يتم سكبهم فيه هو ذلك الذي يسر السلطة المهيمنة في الحكومة، سواء كانت ملكًا، أو كهنة، أو سلطة أرستقراطية، أو شلطة أغلبية الجيل الموجود حاليًا بقدر يتناسب مع كفاءتها ونجاحها، فإن هذا القالب يُصبح استبدادًا بالعقل يؤدي بحكم الميل الطبيعي لاستبدادٍ بالجسد. إذا كان لا بد من أن يكون هناك تعليم تُؤسسه وتُديره الدولة، فينبغي أن يكون جزءًا من تجارب متنافسة عديدة يعمل من أجل القدوة والحافز، ولإبقاء الآخرين في مستويات ممتازة معينة. - أدرك الليبرتاريون أن الناس لديهم مواهب ومصالح مختلفة. وهذا من شأنه جعل تقسيم العمل ضروريًا ومنتجًا على السواء؛ وتقسيم العمل بجوره يعني أن بعض الناس سيثبتون مقدرة أكبر في تلبية مطالب الآخرين، وبالتالي سيُحققون ربحًا أكبر من السوق. لا يمكن أن يكون لدينا اقتصاد معقد يستطيع فيه الناس تطوير مهاراتهم الفردية، دون التيقن من أن الناس يمكنهم تحقيق نتائج غير متساوية.
المقال رقم 13 عن المساواة وعدم المساواة لودفيغ فون ميزس
- أدرك الليبرتاريون أن الناس لديهم مواهب ومصالح مختلفة. وهذا من شأنه جعل تقسيم العمل ضروريًا ومنتجًا على السواء؛ وتقسيم العمل بجوره يعني أن بعض الناس سيثبتون مقدرة أكبر في تلبية مطالب الآخرين، وبالتالي سيُحققون ربحًا أكبر من السوق. لا يمكن أن يكون لدينا اقتصاد معقد يستطيع فيه الناس تطوير مهاراتهم الفردية، دون التيقن من أن الناس يمكنهم تحقيق نتائج غير متساوية. - الرأسمالية تُشجع الموهوبين على تحقيق الازدهار عن طريق التنافس فيما بينهم، في خدمة الناس، لكي يكسبوا الأموال. - المبدأ الأساسي للرأسمالية هو الإنتاج بكميات ضخمة لتوفير احتياجات الجماهير. إقبال الجماهير هو الذي يجعل المؤسسات الإنتاجية تنمو أكبر وأكبر. رجل الشارع ذو أهمية فائقة في اقتصاد السوق، فهو الزبون "الذي دائمًا على حق". الحكومة التمثيلية في المجال السياسي هي النتيجة التي تترتب على أهمية المستهلكين في السوق. الذين يسعون لتولي مناصب سياسية يعتمدون على الناخبين، كما يعتمد أصحاب المؤسسات والمستثمرون على الزبائن. العملية التاريخية نفسها التي جاءت بالمنهج الرأسمالي في الإنتاج بدلًا من المناهج السابقة للرأسمالية هي التي جاءت بالحكومة الشعبية - الديموقراطية - بدلًا من الملكية المطلقة وأشكال حكم القلة الأخرى. وكلما حلت الاشتراكية محل اقتصاد السوق، عاد الاستبداد مرة أخرى. ليس مهمًا إذا كانت الاشتراكية أو الشيوعية مُقنعة بأسماء مستعارة مثل "ديكتاتورية البروليتاريا" أو "ديموقراطية الشعب" أو "مبدأ الفوهرر"، فكلها في النهاية تُخضع الكثرة لحكم القلة.
المقال رقم 14 "علّيق" المجتمع تشارلز موراي
- الناس يميلون لعدم القيام بعمل ما إذا كان هناك من يقوم به لأجلهم. - كلما اتسعت مسئولية الحكومة، يتراجع الأفراد عن الإحسان والخدمة العامة..
المقال رقم 15 تحيز خاص، علاج خاص دوغ بانداو
- يعتقد الليبرتاريون بأن الحكومة ينبغي أن تنحصر وظيفتها في حماية كل فرد وحريته وملكيته.. ولا ينبغي أن تكون مخولة بالتأثير على آرائنا، أو تحسين طبيعتنا الأخلاقية، أو فرض عقوبات على الأشخاص الذين يمارسون نشاطًا لا أخلاقيًا ما دام لا يضر بحقوق الآخرين. - العدالة يجب أن تقوم على أساس معاملة الفرد لا المجموعة.
هذه السلسلة بحق كفيلة لتبيان ما هي الليبرتارية وما هي مبادؤها وما هي افكار المنظرين لها على اختلاف عصورهم فهي تبين التطور في الفكر الليبرتاري وتفاعله مع حركة الزمن وتطور الحضارات وغزارة الأفكار الإجتماعية والإقتصادية والسياسية هذه السلسلة الواقعة في سبعة كتب كفيلة بتقديم صورة أولية شاملة عن الفكر الليبرتاري خاصة لمن يدرس هذا الفكر للمرة الأولى ********* هذا الكتاب الثاني من هذه السلسلة الفردية والمجتمع المدني يتطرق لموضوع في غاية الاهمية في الفكر الليبرتاري بل يعد حجر اساس في هذا الفكر وهو الفردية وكما هومعتاد في هذه السلسلة كل كتاب يناقش مفهوم معين ويشرح المفهوم استنادا لعدة اقتباسات على شكل مقالات من المنظرين لهذا الفكر وفي المراجعة ساقوم بالتسليط على عدة مقالات من الكتاب . ********* جون لوك – لايمكن فرض الفهم ان لكل شخص ملكية في ضميره لا يحق للدولة التدخل فيها ان من الضروري قبل كل شئ التمييز بدقة بين الحكومة المدنية ومسألة الدين وتثبيت الحدود الصحيحة بينهما اذا لم نفعل ذلك فلن تكون هناك نهاية للجدل الذي سيظل يبرز دائما بين اولئك الذين لديهم او الذين يتظاهرون على الاقل بان لديهم اهتماما بسلامة النفس البشرية من جانب والاهتمام بالكمونولث من جانب اخر . العناية بالنفوس لا يمكن ان تكون من مهام الحاكم المدني لان سلطته تتكون فقط من قوة موجهة خارج النفس لكن الدين الحقيقي دين الخلاص يتكون من قناعة داخلية للعقل والتي بدونها لا يقبل الله من الانسان اي شئ وهذه هي طبيعة الفهم التي لايمكن الزامها بالاعتقاد بأي شئ بتأثير من قوة خارجية . إن العناية بنفس اي شخص هي مسألة خاصة به وينبغي تركها له لكن ماذا لو اهمل العناية بنفسه ؟ جوابي هو ماذا لو اهمل العناية بصحته وممتلكاته ايها اقرب من الاخرى للسلطة الحاكمة ؟هل يسن الحاكم قانونا محددا يبين فيه انه لا ينبغي لشخص كهذا ان يصبح فقيرا او مريضا ؟ . الحقيقة لا تدرس عن طريق القوانين ولا هي بحاجة لاي قوة لفتح الطريق لها لدخول عقول الناس . المؤمنون الذين يضعون انفسهم عمليا في خدمة امير اخر وتحت حمايته لا يحق لهم ان يحظوا بقبول الحاكم واخيرا ينبغي عدم التسامح ابدا مع الذين ينكرون وجود الله فليس للعهود والمواثيق والايمان قيمة في نظر الملحد إن الحقيقة تنبثق من التعددية الدينية لا بأن تفرض فرض .
تعليقا على هذا التنظير أقول كإنسان آمن في يوم من الأيام بالإسلام السياسي بصورته في القرن العشرين وحتى في هذا القرن في إيران والوطن العربي أن الأحزاب الإسلامية تدعي المقدرة على الحكم وتسيير شؤون دولة ومجتمع متكون من أعراق وأديان حتى تجد في نفس الدين الواحد مدارس مذهبية متعددة المشارب اسلامية كانت ام غربية بالتالي ما احوجنا اليوم لهذا المفهوم ان تقوم هذه الأحزاب بتقديم صيغة واضحة للحكم ومفهوم للدولة بالخروج من حدود النظرة المقتصرة على المدينة المنورة في عصر النبوة اقولها عن قناعة في داخلي ان الإسلام الحقيقي ليس بعاجز ولا كسيح وهو قادر على الحكم لكن ليس بالصورة المقترحة من قبل الفرقاء الاسلاميين الذين لا يستطعيون حتى الخروج من عباءة ولي الفقيه في ايران او مرشد الاخوان في مصر لفت انتباهي الى ان جون لوك يدعو للتسامح ولكن في النهاية يدعوا إلى عدم التسامح مع الملاحدة !!!!!!!!!!!! ******************************************************** آدم سميث – العدل والإحسان قد يبقى المجتمع وإن لم يكن في أفضل حال من دون إحسان لكن هيمنة الظلم لابد أن تدمره تماما. ليس بوسعنا أبدا دراسة مشاعرنا ودوافعنا ولا الحكم عليها ما لم نضع أنفسنا خارج موقعنا الطبيعي ونحاول النظر إليها كما لو كنا على مسافة بعيدة من ذلك الموقع لكننا لا نستطيع ذلك سوى بمحاولة النظر إليها بعيون الآخرين أو كما يحتمل للآخرين أن ينظروا إليها . الرجل ذو الفضيلة الأكثر كمالا والرجل الذي نحبه ونجله بصورة طبيعية أكثر من غيره هو ذلك الذي يجمع إلى جانب سيطرته التامة على مشاعره الأصلية والأنانية الحساسية المرهفة للغاية لمشاعر الآخرين الأصلية والعاطفية على السواء ******** ماري ولستونكرافت – إخضاع النساء عندما يكافح الرجال من أجل حريتهم فهل في ذلك عدل واتساق مع إخضاع النساء ؟؟ من الذي نصب الرجل قاضيا منفردا ما دامت المرأة تتقاسم معه هبة العقل ؟ إني اشك في أن العطف والحب بهذه الدرجة من التلازم كما يزعم الشعراء لأني نادرا ما رأيت تعاطفا كبيرا مع النساء ضعيفات الحيلة إلا إذا كن جميلات عندها قد تصبح الشفقة أداة ناعمة للحب أو مقدمة للشهوة . لو تكرم الرجال بكسر قيودنا واكتفوا بزمالة معقولة بدلا من طاعة الرقيق لوجدوا فينا ابنة أكثر تفهما وشقيقة أكثر حنانا وزوجة أكثر وفاء وأما اكثر منطقية باختصار سيجدوا فينا مواطنات أفضل عندها سنحبهم بعواطف صادقة لأنه سيتعين علينا تعلم احترامنا لأنفسنا ولن تقطع طمأنينة رجل حكيم بلاهة زوجته ولن يكون هناك أطفال يرسلون لأحضان غريبة لأنهم لم يجدوا ملاذا في أحضان أمهاتهم . ******* حرية القدماء مقارنة بحرية العصريين – بينجامين كونستانت يبحث المقال الفرق بين حرية دول المدن القديمة والحرية الفردية التي تناسب المجتمع التجاري الحديث في حين كان الإنسان في دول المدن القديمة ذو نفوذ سياسي واضح وحرية فردية مقننة فالإنسان الحديث على النقيض يريد التمتع بحرية فردية وينشغل بانتاج ثروته أكثر مما يهتم طول الوقت بالإنشغال في السياسة ويعرض الإختلاف في مفهوم الحرية فكان هدف الأقدمين المشاركة في السلطة الاجتماعية بين مواطني البلاد نفسها وهذا ما أطلقوا عليه الحرية أما هدف الناس اليوم فهو الاستمتاع بالأمن في المتع الخاصة ويطلقون كلمة حرية على الضمانات التي توفرها المؤسسات لهذه المتع خظر الحرية القديمة هو أن الرجال الذين كانوا معنيين فقط بتأمين حصتهم من السلطة الاجتماعية قد لا يعلقون اهمية تذكر على الحقوق الفردية والمتع وخطر الحرية الحديثة هو أنه يتعين علينا ونحن منغمسون في الاستمتاع باستقلالنا الخاص والسعي وراء مصالحنا الخاصة نتخلى بكل سهولة عن حقنا في المشاركة في السلطة السياسية ****** الفهم الصحيح لمعنى المصلحة – أليكسيس دو توكوفيل يبحث توكوفيل في هذا المقال الطرق التي يمكن يها للمصلحة الذاتية المفهومة على الوجه الصحيح أن تضبط الناس في التعود على الانتظام والتروي والاعتدال وبعد النظر و ضبط النفس و مبدأ المصلحة المفهومة على الوجه الصحيح لا ينتج تضحيات كبرى لكنه يوحي بأعمال يومية صغيرة من إنكار الذات . ******* لا يحق لرجل امتلاك رجل – وليام لويد غاريسون مقال لأحد قادة حركة إلغاء العبودية أنت رجل وكذلك أنا – بريدريك دوغلاس مقال لأحد العبيد الهاربين من أسيادهم يؤكد فيه على أن العبودية تدمر المبدأ المركزي للمسؤلية الإنسانية أجبتني عبارة في المقال عندا خاطب سيده شريكك في الإنسانية ولست عبدك أقول أن هذه العبارة يجب أن ترفع في وجه العديد من رموز السلطة دينية كانت أو اقتصادية أو فكرية . ********* حقوق النساء ومسؤولياتهن – أنجلينا غرامكيه إن قضية إلغاء العبودية يجب ألا تبقى مفصولة عن حقوق المرأة إن ظروف اختلاف الجنس لا تعطي حقوقا ومسؤوليات أعلى لرجل أكثر من المرأة فكل حق معنوي للرجل هو حق معنوي للمرأة واجباتنا لا تنشأ من اختلاف الجنس بل من تنوع علاقتنا في الحياة ومختلف الهبات والمواهب التي نتمتع بها والعصور المختلفة التي نعيش فيها . ******* جون ستيوارت ميل – عن الفردية الإثم المميز لقمع التعبير عن الرأي أنه يحرم الجنس البشري كله منه الأجيال القادمة كما الأجيال الحالية وأولئك المخالفون للرأي أكثر من المؤيدين له إذا كان الرأي صحيحا فإنهم يحرمون من فرصة إستبدال الخطأ بالحقيقة وإذا كان الرأي خاطئا فإنهم يفقدون ما قد يحسب فائدة كبيرة تتمثل في الإدراك في الواضح والإنطباع الحي عن الحقيقة عند اصطدامها بالخطأ الذي يتعين على كل كائن بشري أن يوجه إليه جهوده والذي يجب بشكل خاص ألا يغيب أبدا عن أنظار الذين يسعون للتأثير على بني جنسهم من البشر هو فردية القوة والتطور وأن هناك شرطين لهذه الغاية الحرية وتنوع الأوضاع وأنه من إتحاد هذين الإثنين ينشأ نشاط فردي وتعددية متنوعة اللذان يندمجان معا فيما يعرف بالأصالة . من يسمح للعالم أو الجزء من العالم الذي يعيش فيه باختيار خطته للحياة فلا حاجة له لقدرة أخرى عدا قدرة القرد على التقليد فالأفراد ضاعوا وسط الحشود في السياسة يكاد يكون من السخف القول بأن الرأي العام يحكم العالم في الوقت الحاضر كون قلة قليلة فقط هم الذين يجرؤون على أن يكونوا مختلفين هو نذير بالخطر الرئيسي للعصر فهؤلاء هم ملح الأرض التي لولاهم لفسدت وفاح ريحها يبدوا أن شعبا ما قد يسير في طريق التقدم لفترة معينة من الزمن ثم يقف : متى يقف ؟ عندما يتخلى عن الفردية . ******** عليق المجتمع – تشارلز موراي تعرض المقالة أثر دولة الرفاه التي تعمل على نقل وتكديس السلطة في يد الدولة فهي تمتص قوة المجتمع فسياسة الرفاه أضرت في الواقع بالناس الذين كانت تهدف لمساعدتهم وذلك بنشوء الاتكالية وعدم الشرعية والفقر على المدى البعيد . ****** تحيز خاص ، علاج خاص – دوغ بانداو هذا المقال رائع يناقش مبدأ التعامل مع الطبيعة الأخلاقية للفرد من قبل السلطةحيث تنحصر وظيفتها في حماية حياة كل فرد وحريته وملكيته ولا ينبغي أن تكون الحكومة مخولة بالتأثير على آرائنا أو تحسين طبيعتها الأخلاقية أو فرض عقوبات على الأشخاص الذين يمارسون نشاطا لا أخلاقيا ما دام لا يضر بحقوق الآخرين يطبق بانداوا هذه المبادئ على مشكلة العنصرية في أمريكا المعاصرة وبإمكاننا كقراء تطبيق هذه المبادئ على العنصرية المتفشية اليوم ضد المسلمين في أوروبا بالإضافة إلى أنواع وأنواع من العنصرية في هذا العصر عنصرية ضد العرق وضد الدين وضد القومية وضد العمالة وضد المذهب وضد الجنس وإلخ ................... فالعدالة يجب أن تقوم على أساس معاملة الفرد لا المجموعة تفضيل شخص ببساطة لأنه أسود أو أيا كان هو خطأ أخلاقي كما أنه مدمر اجتماعيا على المدى البعيد لأنه يكرس للعنصرية فيجعل الناس جميعا ينظرون إلى كل شئ تقريبا بمنظار عنصري يروي كاتب المقال قصة الامريكي الافريقي ألونزو جاكسون مع متجر إيدي باوير للملابس ومدى تأثير الصورة النمطية على سلوك الأفراد قصة يمكن اسقاطها على واقع مسلمي أوروبا الذين يتعرضون لما تعرض له ألونزا جاكسون . ........................ في مراجع��تي على كتب هذه السلسلة لا أقدم نقد لليبرتارية وإنما عرض لمحتوى كل كتاب فكل تفصيل وكل مقال يحتاج لكتاب ينقضه أو يؤيده .
يتناول الكتاب مقالات متفرقة لبعض رواد الفكر الليبرتارى فيما يخص مفهومى الفردية و الحرية ( حرية المرأة ، و تحرير العبيد ) و دور المجتمع المدنى فى تحقيق مبادئ الليبرتارية على أرض الواقع . الكتاب هو الجزء الثانى فى سلسلة " مفاهيم الليبرتارية و روادها " و التى تتكون من سبعة أحزاء تتناول حرية الفكر و مقاومة مركزية السلطة والحقوق الأساسية و التبادل الحر و الأسواق المفتوحة و السعى نحو السلام .
قطعت المجتمعات الغربية شوط فكري كبير في مناقشة الحقوق الفردية و حق كل إنسان في الحرية التامة لتصرفاته و أفكاره ما دامت لا تضر غيره و أري أن ما تحتاجه الكثير من الدول الان هو التفعيل الحقيقي لإحترام حقوق و حرية المواطنين و عدم المساس بيها تحت أي مسمي أفكار اللبرتاريين تستحق كل التأييد في مجال الحقوق الأفراد لو عندي ملاحظة ستكون أن الدين الإسلامي قام بإقرار تلك الحقوق الفردية للأشخاص منذ ما يزيد عن 1400 عام لكن من يهن يسهل الهوان عليه