Jump to ratings and reviews
Rate this book

العقل الباطن أو مكنونات النفس

Rate this book
موضوع هذا الكتاب جديد في اللغة العربية . وهو في اللغات الأوربية حديث العهد يقوم بزعامته فرويد العالم النمسوي يعاضده ويروج نظرياته وينقحها طائفة من العلماء مثل يونج في سويسرا وأدلر في ألمانيا وبودوان في فرنسا ورفرز في انجلترا . وربما كان هذا الأخير أكبر من نقح في نظريات فرويد . ولكن فضل الاختراع والابتكار لفرويد وحده . وقد كان في ميسوري أن أنقل كتابًا من مؤلفات هؤلاء إلى العربية وأقنع بذلك ولكني وجدت أن لهجة التأليف تساعد القارئ على الفهم أكثر من لهجة الترجمة . وأنا مع ذلك في تأليفي إنما ألخص ما درسته عن هؤلاء وفي التلخيص تنقية وتنقية أراعي فيهما مصلحة القارئ العربي التي قد لا يساعدني النقل في بلوغها

147 pages, ebook

First published January 1, 1927

69 people are currently reading
939 people want to read

About the author

سلامة موسى

57 books653 followers
مفكر مصري، ولد سلامة موسى عام ١٨٨٧م بقرية بهنباي على بعد سبعة كيلو مترات من الزقازيق لأبوين قبطيين، التحق بالمدرسة الابتدائية في الزقازيق، ثم انتقل بعدها إلى القاهرة ليلحق بالمدرسة التوفيقية ثم المدرسة الخديوية، وحصل على شهادة البكالوريا عام ١٩٠٣م.

سافر عام ١٩٠٦م إلى فرنسا ومكث فيها ثلاث سنوات قضاها في التعرف على الفلاسفة والمفكرين الغربيين، انتقل بعدها إلى إنجلترا مدة أربعة سنوات بغية إكمال دراسته في القانون، إلا أنه أهمل الدراسة وانصرف عنها إلى القراءة، فقرأ للكثير من عمالقة مفكري وأدباء الغرب أمثال: ماركس، وفولتير، وبرنارد شو، وتشارلز داروين، وقد تأثر موسى تأثرًا كبيرًا بنظرية التطور أو النشوء والارتقاء لتشارلز داروين، كما اطلع موسى خلال سفره على آخر ما توصلت إليه علوم المصريات.


توفي سلامة موسى عام ١٩٥٨م بعد أن ترك إرثًا مثيرًا للعقل يمكن نقده ومناقشته.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
67 (18%)
4 stars
110 (30%)
3 stars
118 (33%)
2 stars
42 (11%)
1 star
19 (5%)
Displaying 1 - 30 of 59 reviews
Profile Image for Ahmad  Ebaid.
287 reviews2,259 followers
April 17, 2025
"في حالة الاجتماع يقوم الإيحاء مقام الذكاء الذي هو الصفة الغالبة لنا وقت الإنفراد وبعبارة أخرى نقول أن الفرد ينحط مجتمعًا ويرتفع منفردًا"

description

*
"حدث في ١٨ أكتوبر سنة ١٩٢٧ أن فتاه قتلت سبعة أنفس وهي مجموع أعضاء أسرتها لأنهم منعوها من الزواج. وقال المكاتب في آخر الخبر : « بنت عانس قتلت أخوتها الأربعة وأختيها ووالدتها لتشديدهم الرقابة عليها ولأنهم امتنعوا غير مرة من تزويجها من خاطبيها بدعوى عدم كفاءتهم لها فلم تجد بدًا من أن تجعل أسرتها ضحية آمالها لتكون حرة في الأمر » ."

*
وهنا يجب أن نلاحظ : (١) أنه إذا كان النوم خفيفًا فإننا نشعر بالصراع في الحلم والحيرة وعدم تحقيق الرغبة . (٢) وإذا كان النوم تامًا ( أي غير خفيف ) شعرنا بتحقيق الرغبة . وعلة ذلك أننا في حالة النوم الخفيف يتصل العقل الواعي بالعقل الباطن فلا يشطح العقل الباطن في أسلوبه القديم ويحقق كل رغبة فيقتل الخصم ويركب البقرة . فإن العقل الواعي لخفة النوم ينبهه إلى سخافة ذلك فتحدث الحيرة والصراع بين تحقيق الرغبة وعدم تحقيقها

*
يحاول الفرد تحويل الكبت الجنسي إلى أنشطة مختلفة

ولعلك الآن قد فقهت إلى العلاقة بين الغرام والأدب وفطنت إلى العلة التي جعلت الأدب قائمًا على القصص الغرامية حتى أن ٩٩ في المائة من الكتب الأدبية هي قصص خاصة بالغرام . وكل هذا الآن في الأديب عاطفة مكبوتة هي العاطفة الجنسية .

ولعلك أيضًا قد فقهت إلى العلاقة بين معاني الحب والغرام وبين الابتهال والحب لله عند الصوفيين القدماء حتى أننا نقرأ ابن الفارض فلا ندري موضوع حبه أهو الله أم الخمر والمرأة

*
لأن الإنسان القديم الذي يجري عقلي الباطن على طرقه كان يستجيب للخوف في الغابة بالسكون التام كما يفعل بعض الحيوان الآن كالثعلب . لأن هذا السكون كان طريقًا من طرق النجاة . فإذا أغار وحش على جماعة من الناس وانزوى واحد منهم وسكنت جميع حركاته بحيث لا يقدر هو نفسه على الصراخ أو الحركة لاستطاع بذلك أن ينجو من الوحش الذي قد لا يلتفت إليه ولا يعرف مكانه . أما إذا تحرك أو صرخ فإنه يلتفت إليه فيدركه ويقتله .

ولكنه في الحلمين الآخرين يعود بنا إلى الثقافة القديمة إلى أيام الغابة حين كنا نفر من الحيوان إلى أعلى الغصون في الأشجار ونتعلق بها فيكون همنا في ذلك الوقت ألا نسقط منها . وتنشأ فينا عاطفة الخوف من السقوط فتتمثل لنا سقوطًا حقيقيًا في أحلامنا . ثم هذا البيت الذي يوشك أن ينخسف هو أيضًا عاطفة الخوف قد تمثلت في سقوط الشجرة التي كنا نتعلق بها من ريح أو عاصفة

*
وهم بالطبع لا يعرفون ما في سريرة نفسه لأن من يفكر في الانتحار قلما يبوح بسره

*
وبهذه المناسبة نروي قصة لفرويد عمدة هذا العلم . قال ما خلاصته : لغرفة العيادة عندي بابان بينهما فراغ . وذلك لكي يحجز الصوت بين من في العيادة ومن في خارجها . فإذا جاءتني سيدة تسمع عن اسمي وعن هذا العلم الذي اشتهرت به فإن الاحترام لي يملأ صدرها فهي تفتح الباب الأول بعناية وتقفله بهدوء . ثم تفتح الباب الثاني الذي يفضي إلى الغرفة فلا تجد من الأثاث ما يحقق ظنها في الفخامة والضخامة فتترك الباب الثاني دون أن تقفله حتى أحتاج إلى تنبيهها إلى إقفاله . وإنما أهملت إقفال هذا الباب لما سبق إلى عقلها الباطن من احترام الناس باحترام الوسط المحيط بهم . وهذا هو ما يجده كل منا في معاملات الناس ففي حركاتهم نتوسم الاحترام لنا أو الاحتقار إذا كنا نجيد ملاحظة ملامحهم التي هي عنوان العقل الباطن وما يضمره لنا . فهذا يسمع عن نكبة وقعت بنا فيضحك وآخر يسمع القصة نفسها فيتأسف . وكل منهما يعبر عن نيته نحونا . وقد لا يتضح الضحك أو الأسف بعلامات ظاهرة ولكنه يستشف في الملامح

*
نستنتج من ذلك أن لبيد الرغبة الجنسية عند المرأة أي عواطف الحب المضغوطة في عقلها الباطن أقوى مما هو عند الشاب لأنها لا تجد منصرفًا . ولذلك فإن عقلها الباطن يطغى أحيانًا على عقلها الواعي ويحدث لها في يقظتها تلك الحركات أو التشنجات .

*
فالهندي الذي ينشأ على التواكل وعلى أن الآلهة تفعل ما تشاء بالفرد قلما ينجح مهما كان فيه من بواعث النبوغ .

*
وإذا صح ما قدمناه وجب أن نرى في الزعيم الذي يملك قلوب السواد من الأمة رجلًا لا يخاطب الذكاء في الناس بل يخاطب الغرائز . لأن الذكاء للقلة والغرائز للكثرة بل للكل . ويجب أن تذكر أن هذا « الكل » لا يدرك الجدل الذهني — ما للمسألة وما عليها — لأن هذا يحتاج إلى ذكاء وهذا الذكاء شيء حديث نتفاوت فيه لا يمكن أن نجمع عليه . أما الغرائز فقديمة كلنا يشترك فيها

*
والطريقة المتبعة الآن في معالجة الكابوس هي تحليل نفس الشخص ومعرفة العلة الأصلية ، فإذا وقف الشخص عليها وتجردت من رموزها وستائرها طلب إليه أن يواجه الموضوع ويعالجه بذكائه ومنطقه ولا يخفيه عن نفسه لأنه بإخفائه وإقصائه يندس إلى العقل الباطن الذي يعرب عنه بطرقه القديمة

*
فإننا نعرف الآن أن المركبات/العقد المؤذية تحدث أيام الطفولة وأن قوة الإيحاء كبيرة جدًا في تلك السن . وأن تربية الأخلاق يجب ألا تتعدى السنين الخمس أو الست الأولى للطفل

*
نعرف أن العقائد سياسية كانت أم دينية تقوم في الغالب على الإيحاء فلا ينفع فيها جدال أو علم

description

***

سلامه موسى ضمن الأشخاص اللي كانوا بينشروا العلوم دي لأول مرة في المجتمع بإعتبارهم طبقة من الصحفيين المثقفين, كانوا قطرة أول الغيث , وواجهوا جموع الشيوخ والجهلة, كتاب قديم بحق لدرجة إنه بيستخدم مصطلحات مختلفة كـ "التغرضات = دوغما, مركب = عقدة "


الكتاب كان ليكون أفضل كثيرا دون اضافاته الشخصية, وهذه عينة منها:

"وذلك لأن التبسط في هذا الموضوع يحتاج إلى عبارات قد لا تتفق والحياء . وليس هذا الكتاب موضوعًا للعلماء حتى يقال أنه لا حياء في العلم"

"فالإنسان حيوان شريف بالطبع"

"ومن هنا فضلها على الأخلاق لأنها تجعل الرغبة في الخير أساسًا لهذا العلم وتفرض فرضًا أوليًا أن الإنسان راق بطبعه"

"والكبت طبيعي وضروري في الحيوان"

"النسيان لفظة عامية يقابلها في النفسلوجية الحديثة لفظة الكبت"

"وقد ضربنا الأمثلة على فائدة الكبت"

"فقد تقوم بنا عاطفة الحب فنكبتها لأننا نعيش في حال من الحضارة تمنع التصريح بها"

"والثلاثة يقولون بإمكان التسامي باللبيد . وقد نظرت أنا إلى اللبيد فاعتبرته طاقة في النفس ، ولم أكترث بعد ذلك لطبيعته"

"ولكن ليس في تربية الكلب شيء من التسامي . وإنما يحدث هذا التسامي إذا عمدت الفتاة أو السيدة إلى العناية بالأيتام من الأطفال أو التصدق على الفقراء أو نحو ذلك لأنها في هذه الأعمال تصرف حنوها إلى الصبيان وتصرف ما فيها من عناصر للبذل والخدمة إلى المجموع"

فيا ريت متعملوش زية يا جماعة لما تنقلوا كتاب, وبلاش تفتوا لو انتو مش ملمين باللي بتنقلوه للعربية, وبلاش تكونوا moral high ground زيه, لأنه لغو
Profile Image for Ahmed Faiq.
386 reviews115 followers
March 30, 2020
درّة أخرى للدكتور سلامة موسى، جعلني اعتبره من الاسامي المفضلة الذين اقرأ لهم، فقد كان فعلا قلما واعيا، ذكيا، ذو معرفة واسعة شبه شاملة بنواحي الحياة وآدابها وعلومها، فهو بحق يتسيد خانة الكتاب التنويريين المصريين الكبار.

الكتاب كتاب قيم بسيط على الرغم من صعوبة مجاله، فهو يصلح كمقدمة أو مدخل الى علم النفس وغياهب العقل الباطن الواسع والكبير، جاء من معرفة كبيرة واهتمام بالغ من الكاتب بعلم النفس الحديث واعلامه الكبار من سيغموند فرويد الى باقي تلاميذه ومن تلوه في دراسة هذا الجانب المهم من العقل البشري.

أحد الامثلة في المعلومات التي أفدت منها من الكتاب القيم التفريق بين العقيدة والمعرفة كما يلي وهنا اقتبس:

وهناك فرق بين العقائد والمعارف، فالمعرفة تخضع للعقل الواعي، وتتغير وتتطور وفقاً لما يراه من تعديل وتصحيح، ثم هي لا تُحدث في أنفسنا عاطفة من الحب أو الكراهية، فنحن ((نعرف)) أن الأرض أكبر من القمر، ولكن لو قام فلكي وأثبت عكس ذلك لما شعرنا بالحزن والأسف أو الغضب، وكل ما نطلبه أن نفهم كيفية تحقيق هذا القول، فإذا أثبت لنا التحقيق صحة هذا القول سكنّا اليه. ............أما العقيدة فتخضع للعقل الباطن، وهي قوية العاطفة، ولذلك فإننا قد نرى الخطأ واضحا فيها بعقلنا الواعي ولا نستطيع مع ذلك النزول عنها.

إحدى النقاط المهمة جدا، وكذلك يوضح لاحقا كيف أن النقاش في العقائد غير مجدٍ عكس النقاش في المعارف، بسبب ارتباط العقائد بالعقل الباطن، فأهمية هذه النقطة تكمن في توضيح ان النقاشات العقائدية دائما تأتي بنتائج سلبية معاكسة لما هو مطلوب، بل أن كل طرف يصبح أكثر تعصباً وقسوة على رأيه.
Profile Image for شيم.
124 reviews236 followers
November 17, 2017


*فقد يسمع الصبي قصة من أم جاهلة عن اليهود الذين يأكلون الصبيان فتؤثر هذه القصة في عقله الباطن تأثيرا كبيرا. فإذا كبر نسي بالطبع هذه القصة أو تناساها لسخافتها. ولكن العقيدة قد اندست في عقله الباطن فهو كلما رأى يهوديا أو ذكره شعر له بالكراهية.

*فينا شبان يكرهون اللغة العربية لأنهم كانوا يكرهون وهم تلاميذ صغار، ذلك الشيخ الذي كان يدرس هذه اللغة

*وللرأي العام أحيانا غريزة صادقة في معرفة البواعث، فكلنا مثلا يكره المحدث مع أن كل عائلة كريمة كان لها محدث!

هذا الكلام يصدر من رجل ينتقد الاعتقادات زاعما أن بواعثها دائما عاطفية بحتة
فما قوله عن كلامه هذا ؟

فضلا عن رؤيته وتفسيره للأشياء بمنظور دارويني وكأن النظرية قطعية مُسلّمة، وفي ثنايا كتابه يتجلى بوضوح الانبطاح والانبهار الساذج بالحضارة الغريبة ، كما هو سائد ومنتشر في الكُتّاب العرب في تلك الحقبة ، ولا أقصد أن الانبطاح قد اختفى منهم هذه الأيام بالطبع لا، لكنهم لم يعودوا يعرضون أفكارهم المنبطحة بالطريقة الساذجة آنذاك وإنما صاروا يلبسونها لباسا عقلانيا
Profile Image for Hesham Amin.
32 reviews4 followers
April 21, 2013
الفائدة الأساسية من قراءة الكتاب الاطلاع على حالة علم النفس وقت كتابته (عام 1927) قبل تطوره. أستط��ع تفهم تسليم الكاتب المطلق لنظريات فرويد و داروين و غيرها، أو حتى التلميحات المنافية للدين و المعتقدات الغيبية، و ذلك بالنظر للهيمنة الغربية في هذا الوقت و نشأة الكاتب. لكن أن يحمل لنا من يدعي العقلانية استنتاجات و مقولات على درجة مضحكة من السذاجة لتأكيد أفكاره و ضرب المثل عليها فهذا ما يجعل الكتاب لا يستحق النجمة الواحدة.
Profile Image for Ebrahim Alashiri.
45 reviews11 followers
September 5, 2017
أعطيت الكتاب نجمتين فقط تقديرا له كبحث له قيمته العلمية إلا أن الكاتب ساق الكثير من النظريات وكأنها حقائق وحاول ان يدلل عليها ببعض الحوادث الفردية و ربما الشاذة وهذا ما افقد الكتاب دوره و بدا لي مضحكا في كثير من المحطات
Profile Image for Khaled Tolba.
70 reviews32 followers
September 21, 2013
انك حينما تنظر إلى شخص فانك انما تنظر إلى ذلك الجزء المادي والذي يشغل حيزا من الفضاء، والناظر بعين مدركة سيعلم انه خلف هذا الجسد المادي شئ اخر قد يختلف تماما مع ما تبصره أعيننا، ذلك الشئ هو النفس البشرية والتي يتحكم فيها العقل الباطن والذي لا يلتزم بتلك القواعد المادية التي نشأنا على فهمها ودراستها.

ان العقل الباطن هو ذلك العقل المتجرد من كل ما هو حادث، نراه يظهر بقوة في أحلامنا وأيضا في خواطرنا وقت يقظتنا، نراه متربع على قمة حريته في الأطفال الذين لم يعرفو بعد قوانين هذا العالم، نراه أحيانا يسيطر علينا فنصاب بالجنون، أو نادرا ما نسيطر عليه ولو جزءيا فنتحكم في أهوائنا وغرائزنا ودوافعنا كيفما نشاء.

هذا الكتاب يحاول فهم هذا العقل وبالوقوف على هذا العقل ومعرفته يمكننا تحليل مشاكلنا ودوافعنا، وهذا هو ما يفعله علم النفس التحليلي.

يحاول الكاتب هنا أن يدس السم في العسل فهو ينشر بعض أفكاره والتي تدعو إلى العلمانية والتخلي عن الدين داخل هذا الكتاب، فعلى القارئ أن يكون ملما بجوانب كثيرة وأن يمحص كل ما يقرأ، سلامة موسى الذي قضى معظم حياته في الغرب وتأثر به نراه هنا يدعو الى تلك النقلة في كتبه وهنا في هذا الكتاب بمنظور التخلي عن ذلك العقل الطفولي والتسامي به إلى ذلك العقل المادي، فهو يدعو الى التخلي عن العقيدة ونبذ رأي الجماعة كما أنه يؤمن بنظرية التطور والقائمة على المادية ونبذ فكرة الدين.

ولكنه يبقى في الأخير كتابا جيدا ومهما لكل من يريد أن يقرأ ويستزيد عن علم النفس.

ĸнαℓєɒ τσℓвα
21/9/2013
Profile Image for Ola.
214 reviews84 followers
April 28, 2016
دائما هنالك سؤال يطرح لكل قارىء عن أكثر كتاب أثر فيه وغير من حياته ؟! الأن استطيع الأجابة على هذا السؤال والقول إنه العقل الباطن والحمدلله وجدت كتاب يبسط لي كل المفاهيم النفسية والمصطلحات الصعبة بشرح سلسل وذو فائدة تذكر
ربما إن شاءالله أقوم بجرلة لكل كتب سلامة
Profile Image for Basem Omar.
169 reviews45 followers
May 1, 2015
كتاب رائع جداً يتحدث عن العقل الباطن والفرق بين العقل الباطن والعقل الواعي، ونشأة العقل الباطن وفيما يتم إستخدامه. يتحدث الكاتب بأسلوب سلس بسيط بعيداً عن المصطلحات والتعقيدات.
Profile Image for Nesma Mostafa.
289 reviews3 followers
January 6, 2018
__ أبحرت قليلا في علم النفس من خلال قلم الكاتب سلامة موسى وكتابه "العقل الباطن، أو مكنونات النفس"

_ قبل أن أتحدث عن الكتاب نفسه، وّجب الحديث أولا عن مؤلفه،الراحل سلامة موسى مواليد بنهباي قريبا من الزقازيق، حاصل على البكالوريا عام 1903،
سافر عام ١٩٠٦م إلى فرنسا ومكث فيها ثلاث سنوات قضاها في التعرف على الفلاسفة والمفكرين الغربيين، انتقل بعدها إلى إنجلترا مدة أربعة سنوات بغية إكمال دراسته في القانون، إلا أنه أهمل الدراسة وانصرف عنها إلى القراءة، فقرأ للكثير من عمالقة مفكري وأدباء الغرب أمثال: ماركس، وفولتير، وبرنارد شو، وتشارلز داروين، وقد تأثر موسى تأثرًا كبيرًا بنظرية التطور أو النشوء والارتقاء لتشارلز داروين، كما اطلع موسى خلال سفره على آخر ما توصلت إليه علوم المصريات.
توفى عام 1958 تاركاً مؤلفات عديدة للبحث والمناقشة والإستزادة من بحر علمه.

_ العقل الباطن، هذا الكتاب يعد مُلخص لما قرأه سلامة موسى من نظريات كل من "فرويد، يونج، أدلر، بودوان، رفرز" حيث راعى المؤلف عقلية القارئ العربي، وجمع له خلاصة ماذُكر حول العقل الباطن داخل هذا الكتاب، مُعتمدا على أن تأليف الخلاصة وتنقيحها يُعد أفضل من نقلها مباشرة دون تنقيح.

_ يُعد الكتاب دليل ومُرشد لكل شخصية لمعرفة سرائر النفس، ميولها، تفسير بعض الأحلام والمرتبطة ببعض عُقد الماضي، وطبيب خاص لأمراضنا النفسية.

_ النفس البشرية وطبقاتها، محاور الإرتقاء فيها، قوة الغريزة الجنسية، الكبت والهم والعصبية، وبعض الرموز وعلاقتها بالأحلام وعُقد الماضى، كل ذلك يُعد محاور إرتكاز للكتاب ومكنونات النفس.

_تحدث عن الإستهواء، والتلقين، والنوم المغناطيسي الذي يساهم وبنسبة ليست بالقليلة في حل بعض المشاكل النفسية، ومرتبط إرتباط وثيق بحل لغز بعض الجرائم، في بعض الدول التي تهتم بالصحة النفسية.

_ الغريزة الجنسية ودورها في الإرتقاء أو التدني بقدرات الفرد، قد تساهم في إنحرافه، وقد تكون حافز للنجاح، ولكن أولاً وأخيراً طريقة التوجيه هي التي تتحكم في النتائج.

_ مشكلتنا كدول العالم الثالث لا نهتم بالصحة النفسية، ولا نهتم أصلاً بتربية النشئ تربية سليمة، ونتعامل مع علم النفس، والصحة النفسية كمفاهيم منافية للأخلاق، وإن كنت لا تصدق ذلك لاحظ تعابير وجوه من تتحدث معهم وتخبرهم مثلا أنك تذهب لطبيب نفسي وتستشيره، سينظر لك أحدهم نظرة دهشة، يتبعها تجهم، وسرعان ما يتم التعامل معك كأحد نزلاء مستشفى العباسية!!

_ العقد النفسية الناتجة عن سوء التربية، وإغفال دور الحديث مع الأبناء، وتعاملنا مع بعض المشاكل بكلمات مُقتضبة، تساعد على المدى البعيد في تفاقم المشكلة، ويتم تحويلها مباشرة إلى العقل الباطن تظهر في الأحلام أو زلات اللسان أو بوجود مؤثر ساعد في إثارتها فظهرت مجدداً للعقل الواعي، مُعكرة صفو الحياة ليس لشئ إلا أن التعامل معها كان بإستهتار وبدون حل!!
فذاكرة الإنسان مُعقدة للغاية، لا تنسى شئ حينما تتوهم أنت إنك نسيت تجدها تفاجئك بالظهور مراراً وتكراراً منتظرة منك الحل.

_ تحدث سلامة عن العلاج بالوهم، وقدرة العقل الباطن على إيهامك بالشئ الذي تريده، ما دمت تُغذيه به، ولكنه أغفل دور العلم والطب الحديث، وكان هذا مأخذي على الكاتب إلى أن رجعت لتاريخ ميلاد الكاتب نفسه ووجدته 1903، فأيا كان تاريخ تأليف الكتاب نفسه بموضوعه يُعتبر طفرة في زمنه، فتراجعت عن هذا النقد لأنه بأي حال من الاحوال العلم لم يتقدم وقتها بالوقت الكافي ليستعين به سلامة ويدلل على كلامه.

_ بالإنتهاء من هذا الكتاب يمكنا أن ندرك أن بالعقل الباطن نتعرف على الإنسان القديم ونشأته وعقائده، وأن أحلامنا تُرينا بعض من لمحات حياة أسلافنا.
أن معتنقي الديانات معتنقيها ببعض من الوراثة وليس بالبرهان كاملاً، وأن المتعصب لرأي سياسي ما هو إلا صورة مُصغرة لتعصبه لمعتقده الديني.
دراسة العقل الباطن سلطت الضوء على الإهتمام بتربية الطفل ونشأته.
أنه يمكن توجيه الغريزة الجنسية فيما يفيد كتنمية هواية ما، ودراسة بعض الفنون.
أن النجاح والصحة ميسوران لكل إنسان، فقط إذا صح توجية العقل الباطن في كل ما يُفيدهما.

_ الكتاب ممتع إلى حد كبير، يضع قدميك على أول درجات فهم نفسك وبواطنها، بأسلوب متمير أتسم به سلامة موسى.

_ سأقيم الكتاب بأربع نجوم.
_ لينك التحميل في أول كومنت

___________
ريفيو القراءة الثانية:

كتاب: العقل الباطن.
لـ/ سلامة موسى.

هل فكرت يومًا أن تفهم نفسك وتدركها؟
هل سألت نفسك لماذا أحلم هذا الحلم المتكرر، وما علاقته بواقعي الفعلي؟

للإجابة على هذين السؤالين، عليك قراءة هذا الكتاب.
أنا قرأت هذا الكتاب عام 2015، وظننت أنني نسيته. ولكن مع قراءتي الثانية له هذا العام، فهمت لماذا كنت أفسر بعض الأمور بالطريقة أو الكيفية التي تناولتها بها. هذا الكتاب ترسخ في عقلي الباطن من القراءة الأولى، وأصبح المرشد السحري لشخصي دون ظهور مباشر لاسمه في الذاكرة.

عام 2016 شاهدت فيلم وثائقي مكون من جزئيين على الجزيرة وثائقية.
_ الجزء الأول معنون بـ: العقل الأوتوماتيكي_حيل العقل الباطن.
لينك المشاهدة: https://www.youtube.com/watch?v=Tyf2X...
_ الجزء الثاني معنون بـ: العقل الاليكتروني_قوة العقل الباطن.
لينك المشاهدة: https://www.youtube.com/watch?v=Nuwm9...
وأثناء المشاهدة كنت أتجاوب مع العرض المطروح، وأفهم سريعًا ما يتناوله الفيلم من معلومات، وكل هذا كان بفضل القراءة الأولى لهذا الكتاب.

النفس البشرية مدخل لفهم جميع العلوم، ومعرفة نفسك ليست بالأمر الهين ولكنها تستحق تعب ومشقة الطريق المؤدي لفهمها. وأول هذا الطريق هو معرفتك بطبقات النفس والتي تتلخص في: "الغرائز، العقل الباطن، والعقل الواعي."
وأقدم تلك الطبقات هي الغرائز، والتي تظهر برموز معينة داخل أحلامنا سواء أحلام النوم أو اليقظة، أو تلك التي تخرج من فلتات اللسان، أو من خلال الخواطر.
أنت لا تتحكم في غرائزك ولا أفكار عقلك الباطن إلا من خلال العقل الواعي. أو وقت اليقظة لعقلك. وبما أن العقل الواعي هو ثالث طبقة من طبقات النفس فهو أول ما يتأثر بالأشياء.
بمعنى إن شربت الخمر أصاب السُكْر عقلك الواعي أولًا لأن جذوره غير مثبته جيدًا نظرًا لحداثته. وبالرغم من حداثته فهو بمثابة المتحكم في شطحات العقل الباطن والغرائز.
ولذلك فهو يحتاج من وقت لأخر إلى الراحة "النوم". ومن ثم تجد العقل ال��اطن يمرح ويلهو خارج مساره دون ضابط أو رابط بأفعاله الصبيانية، وسلوك الإنسان البدائي.
داخل هذا الكتاب دليل جيد لأحلامك وفك طلاسمها، ومن خلال فك تلك الطلاسم ستكتشف أن لا شيء يحدث بالصدفة، ولا للصدفة مجال في حياتنا.

التطور والارتقاء سبب أساسي لكل ما نحن فيه، وسبب رئيسي في فهم ما يحدث لنا، وعبّر الكاتب عن ذلك بجملة قال فيها: "إذا بدأنا نشعر بأننا قد وقفنا عن الارتقاء، فذلك هو الشعور بالشقاء".
وهذا صحيح، فمذ خلقنا الله ونحن نسعى لنطور من ذواتنا، ومن ثم الارتقاء بها. قارن نفسك بنفسك في مراحل متعددة تجد الارتقاء سمة أساسية ولو بنسبة بسيطة، سواء عن قصد أو بغير قصد.
الأُناس الذين يملكون معدل ارتقاء واضح وبنسبة كبيرة، هم أولئك الذين جاهدوا لفهم أنفسهم، وعرفوا كيفية التعامل مع نفوسهم.
بإمكانك أنت وحدك بأن تجعل العقل الباطن بمكنوناته _وخاصة التي زُرعت فيه عن طريق الكبت والنسيان _ سببًا في هلاكك أو إبداعك. ولن يحدث ذلك إلا من خلال فهم نفسك أولًا.
واعتبر يا صديقي أن بداية فهم نفسك داخل هذا الكتاب.

_لماذا يُعد هذا الكتاب بداية لفهم النفس؟!
ذلك لأن سلامة موسى وضع فيه خلاصة أفكار جمع كبير من علماء النفس، فصار الكتاب بمثابة مُلخص لما قرأه سلامة موسى.
ولأن سلامة موسى حينما كتب هذا الكتاب كتبه بأسلوب يناسب العقول الغير علمية، العقول البسيطة التي تحاول أن تفهم دون معاناة أو مغالاة في المحتوى.

القراءة الثانية كانت أشد إثمارًا من القراءة الأولى، فكل شيء يحدث بوعي تأتي ثماره مُضاعفة.
أدعوكم لتلك الرحلة مع نفوسكم، وأدعو الله أن يوفقكم لفهمها، والارتقاء بها. اللهم آمين ثم آمين.
سأقيم الكتاب هذه المرة بأربعة نجوم.
لينك التحميل: https://www.hindawi.org/books/82064868/
Profile Image for Aml Kamal.
34 reviews21 followers
March 30, 2013
‫والخلاصة أن درس العقل الباطن يجعلنا الآن‪:‬‬
‫أيضا‬
‫)‪ (١‬نقدر الفنون الجميلة ونعرف أنها ليست للتسلية واللذة فقط بل‬
‫لتوجيه الغريزة الجنسية إلى ما يرفع ويرقي بحيث ترى الآن أن من واجب كل‬
‫فرد حف ‬
‫ظا لصحة نفسه وجسمه أن يمارس أحد الفنون الجميلة‪.‬‬
‫)‪ (٢‬نعرف أن العقائد سياسية كانت أم دينية تقوم في الغالب على الإيحاء فلا‬
‫ينفع فيها جدال أو علم‪.‬‬
‫)‪ (٣‬أن الصراحة في املسائل الجنسية تقلل من حدة العاطفة وقد تفتح هذه‬
‫الصراحة بابًا للتسامي‪.‬‬
‫)‪ (٤‬أن التربية الأخلاقية الحقة يجب ألا تعدو سن الصبا فيجب لذلك أن نغرس‬
‫في ذهن الصبي بجميع ضروب الإيحاء خصال الشجاعة والجرأة والدقة والبر‪.‬‬
‫)‪ (٥‬أن كل شاب يمكنه أن يعالج نفسه من الأخلاق السيئة والعادات املرذولة‬
‫بأن يغرس في نفسه عقيدة يوحيها إلى نفسه بالتلقين والتكرار‪.‬‬
‫)‪ (٦‬أن النجاح والصحة ميسوران لكل إنسان إذا أوحاهما إلى نفسه ودأب في‬ ‫ذلك وانتفع بعقله الباطن‪.‬‬
‫)‪ (٧‬أن النفس الإنسانية تنزع إلى الرقي ولو كان في ذلك هلاكها فكل شاب‬
‫يعمل لترقية نفسه يجد الطريق إلى ذلك أيسر عليه من الطريق إلى الإنحطاط لأنه‬
‫في الحال الأولى يجاري طبيعته الأصلية التي يثبتها التطور السابق للإنسان‪.‬‬
‫)‪ (٨‬أن العقل الواعي هو عقل المعرفة والعلوم وأنه يوشك أن يحدث في العالم‬
‫المتمدين حضارة صناعية حتى الأدب نفسه قد اصطبغ صبغة علمية بتأثير العقل‬
‫الواعي‪.‬‬

Profile Image for Iz Al-deen Mohammed.
14 reviews4 followers
September 4, 2015
كتاب جميل لكن فيه من التكرار والاعادة الشيء الكثير ، ومما يلاحظ في الكاتب عدم اجادته للغة العربية
موضوع العقل الباطن من المواضيع التي تستحق الاهتمام ولكن لا اخفي ان اسلوب الكتاب ليس علميا بالمرة ولا انصح به كمصدر للمعلومات يمكن قراءته فقد على سبيل المطالعة والتعرف على افكار جديدة
Profile Image for فاطِمة.
22 reviews3 followers
August 26, 2024
ثاني قراءاتي لسلامة موسى رغم انني انهيت الكتاب في جلسة واحدة بتتبعي الكلمات والصفحات التي تناولت العقل الباطن وجوانبه المُختلفة وكذلك التطرق الى آليات الدفاع النفسية مثل الكبت والتسامي وغيرها وكذلك شرحهه للأحلام ورمزها وكان كُل ذلك بلغة سلسلة ومفردات بسيطة يسهل فهمها لعامة القراء ، الأ ان هنالك جوانب سلبية مُتعددة في هذا الكتاب غير انه كان مقتبساً من افكار يونغ وفرويد وموضحاً لها بغير شمولية الأ انه تطرق الى بعض المواضيع التي كان غير موفق في طرحها مثل فكرة الأيحاء عند تحدث الأم عن كرهها لليهود امام طفلها وزرع هذه البذرة فيه (كما وانه ينبذ فعل الأم هذه!)
وكذلك تأكيده على نظرية دارون في الأرتقاء على انها مسلمة أساسية! ، الكثير من الشوائب الأ ان فصوله الأولى كانت جيدة
Profile Image for ATHARY.
105 reviews6 followers
December 19, 2017
كان من الصعب تقييم هذا الكتاب، لأن في أجزاء تكون الأفكار فعلًا ممتازة ومنطقية وأجزاء أخرى.... غير معقولة!
والغير معقول أكثر هي كمية التعميم العمياء في هذا الكتاب والتنبؤات بالمستقبل بلا أيّ داعم أو دليل.
أفضل ما أعجبني في الكتاب هو الألفاظ الاصطلاحية في نهاية الكتاب وإن كانت بعض المصطلحات غير واضحة تمامًا.
من حسن الحظ أن هذا الكتاب قرأته مع صديقتي رند، لأني أعتقد بدونها ما كنت سأبدأ.
Profile Image for Omar.
244 reviews8 followers
February 11, 2022
• كتاب من تأليف سلامة موسى ، صدر عام 1928م يتحدث فيه عن العقل الباطن وعن نظريات فرويد و التحليل النفسي بطريقة واضحة و جميلة .. الكتاب ممتع خصوصا في الفصول الأولى منه .. ووجدت أنه من أفضل الكتب العربية التي تناولت هذا الموضوع بطريقة واضحة و مختصرة و بعيدة عن التفاصيل الدقيقة التي قد لا تهم غير المتخصصين في الموضوع .. ويصلح كبداية لفهم نظريات فرويد ومدرسته التحليلية .

• في ( المقدمة ) يشرح حداثة موضوع الكتاب ، زمن كتابته ، و كيف رأى أن التأليف فيه أفضل من الترجمة ، و سبب عدم تركيزه على موضوع الغريزة الجنسية.

• في ( ذكر العامين ) يتحدث باختصار شديد عن العاملين في المدرسة التحليليلة ، فرويد و يونج و أدلر و بودوان و رفرز .. و يشرح كيف فسر كل واحد منهم المتحكم الرئيسي بالعقل الباطن ..

و يقول : ( وقد قبلت أنا رأي يونج بتنقيحٍ طفيف؛ فالقوة النفسية الدافعة لنا والمكونة لشخصياتنا هي في اعتقادي الرغبة في الرقيِّ، وهذا ما نستقرئه من التطور؛ فإن الطبيعة ترمي إلى الارتقاء. )

( هؤلاء هم أقطاب النفسلوجية الحديثة، وطريقتهم كلهم تحليل النفس بالسؤال والجواب، بحيث يذكر المريض حلمه أو خواطره فيأخذ المحلل في سؤاله عنها، ويقرن كل معنًى طارئٍ إلى غيره، حتى يستشفَّ العقل الباطن، ويقف المريض على كُنْه مرضه فيُشفى، ولكن بودوان يزيد على ذلك طريقة الاستهواء ويستعمل التحليل والاستهواء معًا. أما رفرز فأنه ينصح بتقييد الخواطر التي تمرُّ بالعقل وقت الاستيقاظ عقب الحلم مباشرة، ثم تقرن هذه الخواطر إلى مادة الحلم فيمكن عندئذٍ تفسيره. )

• في ( الرقيُّ طبيعة الإنسان ) يؤكد رأيه في أن هدف الإنسان هو الإرتقاء بنفسه ، كما أن الإنسانية نفسها تسعى للإرتقاء بنوعها حسب نظرية التطور ..

( نظرية التطور هي نظرية «النشوء والارتقاء»؛ وذلك لأن تاريخ الأحياء في الماضي يدل على أن الأحياء كانت في تطورها ترتقي من حالٍ إلى حالٍ، وهذه النزعة التي تتغشَّى تاريخه في الماضي لا يمكن إلا أن تكون مستسرَّة في نفسه نازعة به في المستقبل كما نزعت بأسلافه في الماضي إلى الارتقاء.

وقديمًا بحث الناس عن السعادة، ولكننا الآن نكاد نتفق على أنها هي الشعور بالرقيِّ. سواء أكان هذا الرقيُّ بزيادة الصحة أو المال أو الجاه أو العلم، فما دمنا نزداد رقيًّا فنحن سعداء؛ وذلك لأن الرقيَّ هو في صميم طبائعنا كما هو في صميم تاريخ الأنواع؛ أي تطورها )

• في ( النفس و طبقاتها ) يتحدث عن ان النفس تتكون من طبقات أدناها الغرائز البشرية – الحيوانية – الأساسية ، ثم العقل الباطن ثم أعلاها العقل الواعي

( لكن هذه النفس طبقات؛ أقدمها وأرسخها هو تلك الغرائز القديمة التي نشترك فيها والحيوان القديم؛ مثل الشهوة للطعام، يليها هذا العقل الباطن الذي يعمل في الحلم وأنا لا أعي بعمله، وأخيرًا؛ أي إن آخر طبقة فيها وأحدثها هو هذا العقل الواعي الذي نفكر به أحيانًا تفكيرًا مدبرًا منطقيًّا.

وطبقات هذه النفس تثبت بنسبة قدمها ورسوخها، فنحن مثلًا إذا عمدنا إلى مخدِّرٍ ما فتناولناه كان أول ما يتخدر به في نفسنا هو هذا العقل الواعي؛ لأنه أحدث ما في أنفسنا ... فإذا ثمِلنا قليلًا عزب عنَّا هذا العقل، فلا نطيق أن نقرأ كتابًا علميًّا، ولا نطيق الجدل المنطقي، وفي هذه الفترة نجد أن العقل الباطن عقل الخواطر والأحلام ينتبه فنستسلم لخواطر لذيذة. وكل ذلك وغرائزنا القديمة باقية كما هي، لم تتأثر بهذا المخدر؛ لأنها أقدم ما في نفوسنا، فهي لا تتزعزع بالسهولة التي يتزعزع بها عقلنا الواعي أو حتى عقلنا الباطن مع ثباته، ولكن إذا نحن أدمنا الشراب تزعزعت الغرائز القديمة فنقيء مثلًا أو لا نستطيع المشي)

و يسطير علينا هذا العقل الواعي في فترة غياب الوعي ، كما يحدث في الأحلام أو الخواطر العابرة ، وهذا العقل يتميز بالطفولة فهو يبحث دائما عن السرور و اللذة ، و يحيل الاحداث الحياتية إلى رموز - كما في الأحلام -

• في ( العقل الباطن ) يتحدث مجددا عن العقل الباطن ( في حالتي النوم والاستسلام للخواطر حين يغفو العقل الواعي ينتبه العقل الباطن، ولا نعني بذلك أنه كان نائمًا فانتبه، بل نعني أنه في اليقظة يكون تحت سلطان العقل الواعي، فهو مكبوت مقيد، فإذا نمنا أو غفونا انطلق يسير في مجراه، فنراه عندئذٍ يفكر بعقل الحيوان أو الثقافة القديمة أو يستسلم للملاذِّ )

• في ( قوة الغريزة الجنسية ) يتحدث عن أهمية هذه الغريزة وكيف تأثر بقوة على حياة الإنسان و تتحكم بعقله الباطن.

• في ( الكبت ) يقول :

( كلُّ ما يمر بنا في حياتنا منذ أن نولد وتحس به حواسنا أو تفكر فيه عقولنا إنما ننساه لا لأنه محي من ذاكرتنا بل لأنه كُبت؛ أي مُنع من الظهور في العقل الواعي، فنحن في الحقيقة لا ننسى شيئًا البتَّة، وإنما كل ما يقع لنا، ولسنا في حاجة إلى أن يكون ماثلًا لذهننا في كل وقت، يندسُّ في العقل الباطن ويحتبس فيه؛ لأن العقل الواعي الذي نؤدي به أعمالنا في اليقظة يكبت هذه الذكرى، وأحيانًا إذا غفل عنها في نوم أو غفوة أو مرض وكانت هذه الذكرى قوية فإنها تعود إلينا فنتذكر أشياء كنا نظن أننا نسيناها ومُحيت من ذاكرتنا تمام المحو. وهذا الكبت يحدث لنا في كل وقت، وهو أحيانًا من مصلحة الشخص؛ لأنه ليس من المفيد لنا أن نذكر كل شيء بعقلنا الواعي )

و يذكر تجربة شخصية له حين رأى في طفولته جثة رجل مخيفة ، صار يراها في كبره على شكل أحلام مخيفة و رجل يلحقه يريد أن يقتله ..

الباب ، رغم قصره ، جميل جدا .. و من خلاله استوعبت المفهوم الحقيقي لكلمة " الكبت " .

• في ( اللبيد والطاقة المكبوتة ) يشرح معنى اللبيد ( الرغبة ��وة من قوى نفسنا، إذا لم تنصرف إلى إرادة اندسَّت في العقل الباطن فتبقى عندئذٍ طاقة مكبوتة؛ أي قوة كامنة تتحين الفرص للخروج والعمل. هذه القوة المكبوتة هي قوة اللبيد، فاللبيد هو الطاقة الإنسانية التي تجد منفرجًا من حبسها في الخواطر أو الأحلام، ولهذا السبب يحلم الجوعان بالخبز، ويحلم الفقير بالثروة، ويحلم الشاب المراهق بالزواج، وكل خواطره تقريبًا تكون في تلك السن خاصَّة بالعاطفة الجنسية.)

وكيف يتعامل الإنسان مع رغباته ، وماذا ينتج عن كبت هذه الرغبات. و في ( السأم و الهم و العصبية ) يتحدث عن علاقة هذه الأشياء بالتنازع بين العقل الظاهر و العقل الباطن ..

• في ( الأحلام ) و يفسرها طبقا لنظرية فرويد .. و انه رغباتنا الباطنة المكبوتة و الرعب الذي نواجهه في الحياة نراه وقت النوم على شكل أحلام وكوابيس.

ثم يتحدث عن طريقة عمل العقل الباطن و استخدامه ( الرموز في الأحلام ) عبر ذكر أمثلة كثيرة لأحلامه و أحلام بعض الأشخاص الذين يعرفهم و تفسير هذه الأحلام " كثير من هذه الأمثلة لم يقنعني تفسيرها " .. و يذكر في ( حلم الانتحار ) مثالا على حلم آخر ، حلله الطبيب ريفرز .

ثم يقول في ( الأحلام والتنبُّؤ بالمستقبل ) بأن الأحلام لا تتنبأ بالمستقبل و يذكر أمثلة على أحلام اعتقد انها تنبأت بالمستقبل ، لكنك حين تحللها تجد أن العقل الباطن استشعر بعض الدلالات الخفية التي أشارت إلى قرب وقوع الحادثة ..

هناك تفسير آخر لبعض الأحلام .. يقول فيها : ( يمكننا أن نعزو إلى العقل الباطن ميزة الوقوف على تلك العلل الخفيَّة في الجسم، فإذا حلمنا بأننا سنمرض فالأغلب أن في جسمنا خللًا قد شعر به العقل الباطن ودلَّنا عليه عن سبيل الحلم.)

و ( قد يحلم شاب أن أمه قد ماتت فيشتغل باله كثيرًا، وخاصَّة إذا كانت بعيدة عنه، ولكن ليس في هذا الحلم سوى تحقيق شهوة، ولا نعني بذلك أن الشاب كان يشتهي موت أمه عندما حلم هذا الحلم، وإنما نعني أن هذا الحلم هو استعادة لشهوة قامت في نفسه وهو صبيٌّ عندما كان لا يقدِّر معنى الموت ويدرك نتيجته إدراك الشاب له، فكثيرًا ما يدعو الصبيُّ على أمه بأن تموت، ولكنه في دعائه لا يقدِّر معنى الموت، وأحيانًا ونحن في الشباب نستعيد شهوات الصبا فنراها محقَّقة ونجزع لها. )

ثم في ( الثقافة القديمة في الأحلام ) يذكر كثير من الرموز التي نراها في الأحلام ، و تفسيرها الحقيقي ، بناء على رمزيتها لدى الإنسان البدائي .

وفي ( العقل الباطن في الخواطر ) يتحدث عن طريقتي فرويد و ريفز المختلفتين لتحليل الأحلام اعتمادا على خواطر الإنسان .. ثم يتحدث عن الخواطر وكيف يفرغ العقل الباطن من خلالها الكبت الذي يعانيه وكيف يظهر ذلك أحيانا على شكل فلتات اللسان أو النسيان ..

و أنا اقرأ هذا الفصل ، تذكرت مقولة لعثمان بن عفان رضي الله عنه يقول فيها : ما أسرَّ أحد سريرة إلا أظهرها الله- عز وجل- على صفحات وجهه وفلتات لسانه.

و في الفصل يقول الكاتب جملة مخيفة وجدات فيها شيئا من المبالغة : ( من الناس من يبلغ به الشقاء أن تشتد عنده الرغبة في الانتحار حتى يجد العقل الباطن فرصة في غفلة العقل الواعي فينتهزها، وقد يكون المسكين ماشيًا في شارع فتزلُّ قدمه به حتى يدوسه أتومبيل ويموت، فالحادثة أمام الناس قضاء وقدر أو إهمال من السائق، ولكنها في الواقع انتحار قد انساق إليه المنتحر بعقله الباطن وهو لا يدري، وهو في هذا الانتحار كالمحبِّ الذي انساق إلى بيت خطيبته وهو لا يدري إلا أنه أمام منزلها.

وتسمع أحيانًا عن رجل لطم آخر لطمة واحدة فقتله، فالحادثة ضربٌ أدَّى إلى قتل حسب الظاهر، ولكنها في الواقع قتل صحيح لا غشَّ فيه؛ فإن الضارب قد نوى القتل في عقله الباطن، وأراد الضرب بعقله الواعي، ولكن النيَّة الباطنة تغلبت على الإرادة الظاهرة وجعلت اليد تقع حيث يكون الموت نتيجة اللطمة.)

• في ( الكبت والتسامي ) يتحدث عن طريقة أخرى لتفريغ الكبت ، فيقول : ( أرغب الناس في وصف الأطعمة وألوانها هو الجائع، أما الشبعان فليس أسأم لنفسه من ذلك. وكذلك أرغب الناس في وصف الجمال ولذَّات العشق هو المحروم من الحب أو المقهور في عواطفه الجنسية. ومعنى هذا أن عاطفة الجوع المكبوتة قد تستحيل عند الجائع إلى نوع من الفن الوصفي وتستحيل عاطفة الحب عند العاشق إلى نوع من الأدب الغرامي.

وهذا هو التسامي؛ أي إننا نتسامى بالعاطفة إلى فن من الفنون العليا فنصرفها إليه، فإذا وجدت مُنصرَفًا إليه خفَّ اللبيد المحتبس من جهة ونبغنا نحن في الفن من جهة أخرى.)

• بعد الأحلام ، يتطرق الكاتب إلى موضوع ارتباط ( العقل و الجسم ) و خلاصته : ( إن العقل الباطن يختزن ذكرياتنا لكيلا تعوق العقل الواعي في عمله ثم يقدمها لنا عند الحاجة. و إنه يطيعنا فيؤدي ما نطلبه منه، وتزداد هذه الطاعة بالتمرين، حتى إن ابن عربي قال إنه يمكننا أن نحلم ما نشاء في النوم. إن جميع الخواطر والأفكار تؤثِّر في أجسامنا كخاطر الحياء يجعل الدم يذهب إلى الوجنتين. )

و يضرب أمثلة على كيف يتأثر الجسم بالخواطر التي تشغل بالنا ، فالتفكير بالموت قد يؤدي إلى الموت فعلا ، والخوف قد يقتل الإنسان ، و يضرب على ذلك أمثلة .. ثم يقول : ( من هنا نفهم معنى الكرامات التي تُنسب إلى الأولياء والصالحين والآثار المقدسة والرُّقَى والطلاسم المكتوبة ونحو ذلك، فإن كثيرين من المرضى يُشفون لأنهم يؤمنون بالشفاء إذا تمسَّحوا بقبر هذا الولي، أو إذا حملوا طلسمًا مكتوبًا، أو إذا رقاهم رجل له شهرة أو مقام، وشفاؤهم يرجع في الحقيقة إلى إيمانهم؛ أي إلى أنهم قد أوحوا إلى أنفسهم هذا الشفاء إذا هم تمسَّحوا، وهذا الإيحاء اندسَّ إلى العقل الباطن الذي تسلط على العضو المريض ووجهه نحو البرء. )

ثم يتحدث عن استغلال ذلك عبر الاستهواء " التنويم المغناطيسي " في ( طريقة الإيحاء أو التلقين ) من أجل شفاء الناس.

وعن الفرق بين ( الاستهواء و التحليل ) فيقول :

( طريقة الاستهواء تنحصر في أن يلقِّن أحد الناس المريض أو يلقِّن المريض نفسه. أما الطريقة الثانية فهي التحليل؛ وذلك بأن يحلِّل الكابوس وتذكر تفاصيله ثم يذكر صاحبه ما يمر بذهنه من الخواطر وهو يذكر التفاصيل وأية عواطف يستثيرها هذا الذكر، فإذا وقف على أصل الكابوس — والأغلب أنه يجد هذا الأصل في همومه الراهنة أو في حادثة قديمة وقعت في صباه — فإنه يُشفى منه.

والفرق بين الطريقتين أن الأولى؛ أي الاستهواء، أشبه شيء بالصباغ نصبغ به الحائط فوق الصبغة القذرة السابقة، والصباغ الجديد يخفي الصبغة القديمة مدَّة غير قليلة، ولكنه قد يجفُّ ويقع وتعود الصبغة القديمة إلى الظهور. أما في التحليل فإننا نمحو الصبغة القديمة ولا نضع شيئًا في مكانها؛ ولذلك فإن الكابوس قد يعود بعد الاستهواء، ولكنه لا يعود بعد التحليل. وإنما نلجأ إلى الاستهواء إذا عجزنا عن التحليل. )

و يشير إلى عجز هذه الطرق عن علاج كل شيء ، كما روّج المبتدئون في التحليل النفسي ، لا سيما في الأمراض العضوية المتقدمة.

ثم يختصر فوائد أساليب العلم الباطن في ( كيف ننتفع بالعقل الباطن ) ويقول فيه جملة أؤمن بها :

( كثيرًا ما «نحس» بقلوبنا أن فلانًا هذا يحبنا أو يكرهنا لأول رؤيته، وإنما يأتي هذا الإحساس من إشارات وحركات في تقاسيم الوجه تدلنا دلالة خفية على ما يكنه في عقله الباطن من الحب أو الكره لنا، وهي دلالة لا يستطيع إخفاءها إلا بالتفاتٍ كبير، وعندئذٍ تبدو زلَّات وهفوات تدل على أنه يتكلَّف. ونحن نعرف أيضًا أن العقل الباطن إذا لم يكن على وفاق في أغراضه مع العقل الواعي حدثت لنا العصبية وكثرت الزلَّات والفلتات )

و يتحدث عن استغلال العقل الباطن لاستشارة النجاح في ( الاستهواء والنجاح ) .

• بعد ذلك يتحدث عن ( النوم ) وعلاقة العقل الباطن بالأحلام و الكوابيس و المشي أثناء اليوم ، وعن سبب احتياجنا إلى النوم من ناحية سايكولوجية ووفق نظرية التطور .

وعن علاقة العقل الباطن في ( أمراض النفس ) و ( حوادث الهيستيريا ) .

• و بعد ذلك يتحدث في ( السنون الأولى للطفل والصبي ) و ( التغرضات ) عن أهمية السنوات الخمسة الأولى من عمر الإنسان ، وكيف يتشكل فيها عقله الباطن و تتكون فيها شخصيته المستقبلية و عقائده ومخاوفه.

لكنه يقول بطريقة مشبوهة :

( أما العقيدة فتخضع للعقل الباطن، وهي قوية العاطفة؛ ولذلك فإننا قد نرى الخطأ واضحًا فيها بعقلنا الواعي ولا نستطيع مع ذلك النزول عنها، كهذا الذي يكره أن يلمس السيجارة بيده ويشمئزُّ من ذلك حتى يحتاج إلى الاغتسال، فمعرفته تناقض عقيدته، ولكن الثانية تتغلب على الأولى وتكيِّف أخلاقه وتطبع ذوقه، ولهذا السبب يكره المؤمن أيًّا كان دينه أن يناقشه أحد في عقيدته، مع أن العالِم في الجغرافية أو الرياضة يحب المناقشة ولا يخشاها؛ وذلك لأن للأول عقيدة وللثاني معرفة.

.. أن الرجل الذكي تتغلب معرفته على عقائده، فهو لذلك قليل التعصب قلَّما يتحمس لرأي، وهو أيضًا سريع التطور يسير مع الزمن، وللأمم المتمدينة في الطب والشرائع معارف، وللأمم المتأخرة عقائد؛ ولذلك فالأولى يمكنها تغيير شرائعها أو جُلِّها أما الثانية فيشقُّ عليها ذلك.

وإذا كان المستقبل للعقل الواعي الذي سيزداد قوة وإحاطة وسيطرة على حياتنا فإن المعارف ستفوز على العقائد، ولكن لما كانت المعارف ضعيفة العواطف بجانب العقائد فإن إنسان المستقبل سيكون بلا شك ضعيف العواطف جدًّا، لا يغضب ولا يحزن ولا يخاف. )

( إلى مثل هذا التغرُّض يرجع شعورنا نحو اليهود، فقد يسمع الصبي قصة من أم جاهلة عن اليهود الذين يأكلون الصبيان فتؤثِّر هذه القصة في عقله الباطن تأثيرًا كبيرًا، فإذا كبر نسي بالطبع هذه القصة أو تناساها لسخافتها، ولكن العقيدة قد اندسَّت في عقله الباطن فهو كلما رأى يهوديًّا أو ذكره شعر له بالكراهية، ثم يعمد عقله الواعي إلى أن يمسح مسحة من المنطق على هذه الكراهية، فيتهم اليهود بأنهم يشتغلون بالربا المكروه، أو أنهم يكرهون الأديان الأخرى، أو نحو ذلك مما يُقصد منه التبرير، ولكن السبب الحقيقي للكراهية هو هذه القصة السخيفة التي أحدثت عقيدة راسخة في العقل الباطن تشبه العقيدة عند كثيرين منَّا بأن في الظلام عفاريت )

( تجد طبيبًا يهوديًّا يعرف أن لحم الخنزير من اللحوم المغذية ولكنه مع ذلك لا يقْربه للعقيدة الراسخة في ذهنه منذ الطفولة بأنه حيوان نجس، وإذا هو أكل شيئًا من لحمه تكلَّف ذلك كمن يقاوم عاطفة كامنة في نفسه )

ماذا يريد الكاتب أن يمرر عبر هذه الجمل ؟

• وفي ( المركبات ) يتطرق إلى ظواهر أخرى من ظواهر العقل الباطن هي المركبات ، وهي مجموعة من المشاعر تتحكم بالإنسان على غير وعي منه ، مثل مركب أوديب و مركب النقص.

• و في ( كيف تتكون الآراء والعقائد ) يتحدث عن كيفية تبني الإنسان لافكاره و معتقداته وكيف تنتشر الأفكار بين الشعوب ( إن الآراء تنتشر بالتوكيد والتكرار والمثال والنفوذ والعدوى. ) ويتحدث عن أن هذه الأفكار قد تدفع الإنسان إلى الانتحار و التسامي فوق غريزة البقاء.

وفي ( تكوُّن الأخلاق والأذواق ) يؤكد على تحكم العقل الباطن بنظرة الإنسان للأخلاق و الأذواق واعتناقها و الدفاع عنها.

ثم يتحدث عن( النبوغ ومؤهلاته ) فيقول : ( لست أعتقد أن مركَّب النقص وحده يكفي للنبوغ دع عنك العبقرية، بل لا بدَّ من كفايات أخرى إلى جانبه، وظروف حسنة تساعد على الارتقاء )

و يقول : ( إن للنبوغ جملة شروط يمكن تلخيصها فيما يلي: أن يكون عند الشخص «مركَّب نقص» قد نشأ فيه وهو صغير. أن يوهَم منذ الصغر بالبراعة في ناحية ما من نواحي السعي الإنساني. أن يتعود عادات حسنة في السنين الأولى من عمره. أن يتسامى اللبيد عنده نحو درس أحد الفنون. فهذه كلها مجتمعة تعمل للنبوغ إذا ساعد الحظ إنسانًا على أن تجتمع فيه كلها، وهذا نادر. بل أكبر الظن أنها إذا اجتمعت أحدثت ما يقرب من العبقرية.)

لكنه يورد جملة غريبة ، ضمن شرحه لهذا الموضوع : ( إن تأخير الزواج يزيد النبوغ في الأمة، ولكنه يُحدث إلى جانب ذلك انحرافات وأمراضًا، ثم يمكننا أن نزيد على ذلك بأن الترخيص في زواج أكثر من امرأة يقلل النبوغ؛ لأنه يقلل التسامي؛ إذ إن الغريزة الجنسية تجد منصرَفًا طبيعيًّا لها في التنقل من أنثى إلى أخرى. )

• ثم يتحدث عن ( الأدب والعلم والنفس البشرية ) فيقول كيف بدأ الإنسان يفسر الظواهر بالسحر " والسحر يشابه المحاكاة في العقل الباطن " ثم انتقل إلى الإيمان بالآلهة وهكذا تطور حتى صار يؤمن بالعلم " وهنا يشعرك الكاتب وكأن العلم جاء ليستبدل الإيمان بوجود الإله وأن الإيمان بوجود الإله هي مرحلة قديمة عفى عليها الزمان "

ويقول أن الإيمان و يقابله العقل الباطن أحدث النهضة الزراعية .. أما العلم و يقابله العقل الواعي أحدث النهضة الصناعية في العصر الحالي .. " تشعر أن الكاتب يحتقر الزراعة و المزارعين و الأرياف و يمارس ضدهم عنصرية طبقية بغيضة تحت مسمى العلم .. تلاحظ ذلك أكثر في كتابة : ما هي النهضة؟ "

( وقد كانت الثقافة القديمة قائمة على الأدب بفنونه المختلفة، وقد أثمرت للقدماء حضارة زراعية. أما الثقافة الحديثة فتقوم على العلم، وقد أثمرت أو هي ستثمر حضارة صناعية، وفي وقتنا الراهن نجد للأمم العظيمة الراقية مثل إنجلترا وألمانيا والولايات المتحدة ثقافة علمية وحضارة صناعية، بينما الأمم الشرقية ما تزال في أسر العقل الباطن تحب الفنون وتمارس الزراعة، فثقافتها أدبية وحضارتها زراعية. وفي أحلامنا وخواطرنا حين يطمو بنا العقل الباطن يرجع بنا التفكير إلى السبل القديمة. ومهما حاولنا أن نجعل معيشتنا وفق ما يرسمه لنا العقل الواعي فإننا ما نزال نحنُّ إلى الطرق القديمة وما زالت هي تؤثِّر فينا. )

• ثم يتحدث عن تأثير الغريزة الجنسية و كبتها على النكات و الفكاهة و الآداب و الفنون الجميلة .. ( الفكاهة و الفنون الجميلة )

( وللحياة الاجتماعية التي نعيشها الآن تكاليف تكبت عواطفنا وخاصَّة الجنسية منها بحيث يتأخر الشاب عن الزواج مدَّة طويلة بعد سن المراهقة، وهذا الكبت مفيد إلى حدٍّ ما لأنه يجعل العاطفة المكبوتة تنصرف إلى عمل ما يمتُّ بصلة إلى أحد الفنون الجميلة، ولعلنا لا نخطئ إذا قلنا: إن التاريخ يثبت أن الأمم الشرقية التي أكبَّت على اللذة الجنسية وأكثرت من الزواج الباكر أو أباحت للرجل أن يتزوج عدة نساء لم تتقدم فيها الفنون الجميلة، بل بعضها قاطع هذه الفنون مقاطعة تامة، ومع ذلك فهذه المقاطعة للفنون لم تقلل الإقبال على الشهوات الغشيمة والاستزادة منها، وهذا بعكس ما نرى في الأمم التي يتأخر فيها الزواج، فإن العاطفة الجنسية المكبوتة تستحيل إلى قوة دافعة تنصرف إلى خدمة الفنون الجميلة، ثم هذه الفنون نفسها تقلل من حدَّة هذه الغريزة في الشبان؛ لأنها تتسامى بغرائزهم. )

• في ( كشف الجريمة بالعقل الباطن ) يتحدث عن استعمال التحليل النفسي في الكشف عن الجرائم و أخذ الإعترافات من المجرمين.

• في ( الجماعة من الناس ) يتحدث بشكل غريب عن أن اجتماع البشرية على شيء هو نكوص في سلم التطور ، و أن رأي الفرد يتفوق على رأي المجموعة لأنه تطور العقل الواعي ليست بنفس الدرجة في جميع البشر كما هي حال الغرائز الأساسية و العقل الباطن لديهم ..

لم تعجبني الفكرة.

• أخيرا يتحدث بشكل مختصر عن الفوائد التي توصلنا لنا من دراسة العقل الباطن في ( النفسلوجية الحديثة وأثرها ) و يرفق شرح مختصر لبعض مصطلحات الكتاب العلمية.
Profile Image for Aya El_Tabey.
26 reviews
August 15, 2014
حسنا...لقد انتهيت من قرأت الكتاب وبتمعن ......فاللأعطى الكاتب حقه كان له اسلوب مبسط ومميز وقد اجاد فى شرح افكارة الا انى اختلف معه فى كثير من المعتقادات التى يؤمن بها بشكل ثابت ....لقد شعرت بميله العميق الى نظرية التطور !!!! وقد ثبت علميا فشلها بالاضافه الى ان العقل لا يصدقها ..اعترف اننا نتطور وان العقل الوعى يتقدما سريعا ولكن ليس بطريقه عرض الكاتب ...شعرت لوهله انى سقرأجمله (تحول القرد الى انسان !!!!) بالاضافه الى انه اغفل بعض القيم التى تربينا عليها فصار القديم بالنسبة له هو ذلك الزمن السحيق وهو ابعد ما يكون عن عقلنا الباطن فنحن لم نشاهد الانسان الوحشى فى غابات بدايه التاريخ حتى نحاكيه بعقلنا الباطن فى احلامنا كما اننا لم نتوارث هذه الافكار جينيا ...............هذا جانب اعتراض ولكن الكتاب قد افادنى ووسع مفاهيمى عن خطورة الافكار والاحداث المتراكمه بالكبت وافادنى بعض الشئ فيما يتعلق بتفسير الاحلام عن طريق التحليل العميق لرموزها ..........كما يساعد الكتاب على فهم خطورة الكبت والضغط على عواطفنا وطا قتنا المكبوته و يقدم حلا هو التسامى بالفنون الجميله .......الحل مفيد ولكن الا يوجد غير الفنون والنحت لتغجير طاقه او عاطفه بشكل مفيد ؟؟!!!!
انا لا اتحامل على الكاتب ولا امجده فى النهايه يظل الكتاب ذو ابعاد عده اتفق مع بعضها واختلف مع البعض الاخر ويظل الكتاب ذو طابع علمي نفسي قابل للتحليل والمناقشه ..............ورغم عدم اعجابي الكامل بالكتاب فأنا لا اندم مطلقا على قرأته .
Profile Image for Ahmed Zain.
17 reviews
December 3, 2015
أراؤنا ومعتقداتنا تنشأ في أنفسنا عن سبيل العقل الباطن وقد تتعصب لها تعصبًا يراه غيرنا حمقًا وقد نراه نحن كذلك أيضًا إذا حللناه بعقلنا الواعي ولكننا نجد للعقيدة التي نتعصب لها سلطانًا في نفسنا واشتباكًا بطائفة من عواطفنا تمنعنا من الإقرار بأننا مخطئون
Profile Image for afaf.
15 reviews20 followers
April 30, 2012
الشيء الوحيد الذي أكرهه في سلامة موسى هو تبسيطه للمعلومة بشكل ينقص من أهمية النظرية المطروحة وتداعياتها ..
Profile Image for  asmaa  Mohamed Ismael .
87 reviews16 followers
January 7, 2022
الكتاب استفدت منه في معرفة الكثير من أغوار النفس البشرية
الكاتب يشدد على اهمية التفرقة بين العقل الباطن و هو عقل الشهوات او عقل الاسلاف كما يسميه المؤلف و العقل الواعي و هو عقل الرقي و المريسة
يقول المؤلف اننا عند معرفتنا بشيىء تتكون لدينا عاطفة اتجاه هذا الشيىء او هذا الموقف ثم بعد العاطفة رغبة تدفعنا الى فعل معين فيكون الترتيب كالتالى معرفة...عاطفة ...رغبة
فاما ننفذ هذه الرغبة و اما ان تكون رغبة لا اخلاقية فلا نستطيع تنفيذها و لكن هذا لن يمر بسهولة فهذه طاقة و لا بد لها ان تنفذ فيكون هذا اما عن طريق التسامي فيستغل هذه الطاقة فى الرقي او عن طريق الانحرافات و الجنون
و لنضرب مثال بالحب مثلا فاذا احب احدهم فتاة و لم يستطع الارتباط بها فهذا سيدفعه اما للتسامي عن طريق ممارسة الفنون مثلا او الرياضة او اما للانحراف كالتحرش و الاغتصاب او الجنون
يؤكد الكاتب على اننا لا ننسى ابدا حتى المواقف السيئة و لكن العقل الواعي يكبتها حتى لا تؤثر على حياتنا لكن العقل الباطن يوردها علينا كل فترة على هيئة خواطر او احلام ليلية
يتحدث عن الاخلاق و العادات مكتسبة من البيئة
و اشار الى ان العبقرية قد تكون بسبب نقص عند العبقري فى شيىء ما فدفعه ذلك الى العبقرية!
يتحدث عن ان السأم و الملل يأتى نتيجة تنافر بين العقلين الواعي و الباطن فاذا اتفقا اتت الحماسة!
و يتحدث عن اهمية الاستهواء و هو ان نقنع انسفنا نفسيا بفكرة معينة بأننا ناجحون مثلا فننجح بالفعل او اننا شُفينا من مرض معين فنشفى بالفعل و ان النفس لها تأثير ع الجسد و العكس صحيح و لكن هذا بالتأكيد لن ينفع مع الامراض العضوية البحتة
الكتاب مفيد و لكن استشهد المؤلف ببعض المواقف و استخدمها للتعميم و لا يجب ان يستخدم موقف و نبني عليه نظرية معينة
او نستخدم موقف و نحلله بطرقتنا و فهمنا لنثبت به نظريتنا و ما اكثر هذه الامثلة ف الكتاب
الكتاب كتب ف 1928 و هذا زمن بعيد بشكل كاف و بالتأكيد ظهرت عشرات الابحاث و النظريات ف علم النفس و التى قد تكون قدمت تفسيرات مختلفة عن التى تفضل بها الكاتب
Profile Image for Fares Wael.
24 reviews
January 1, 2019
الكتاب: العقل الباطن
الكاتب: سلامة موسى **عن الكاتب*: مصلح من طلائع النهضة المصرية. هو رائد الاشتراكية المصرية ومن أول المروّجين لأفكارها. ولد في قرية بهنباي وهي تبعُدْ سبعةْ كيلو متراتْ عن الزقازيق لأبوين قبطيين. عرف عنه اهتمامه الواسع بالثقافة، واقتناعه الراسخ بالفكر كضامن للتقدم والرخاء. انتمى سلامة موسى لمجموعة من المثقفين المصريين، منهم أحمد لطفي السيد، الذي نادى بتبسيط اللغة العربية وقواعد نحوها والاعتراف بالعامية المصرية. وكانت حجتهم أن اللغة العربية لم تتغير لأجيال، وأن معظم المصريين أميون، مما دعا موسى وآخرين للمطالبة بالكتابة بالعامية. تتلمذ على يديه نجيب محفوظ الذي يؤثر عنه قوله له "عندك موهبة كبيرة، ولكن مقالاتك سيئة" الأمر الذي دفع نجيب محفوظ إلى العناية في انتقاء مواضيعه.*
نوع الكتاب: علمي

الكتاب يتحدث عن العقل الباطن بكل خصائصه و في مقدمة الكتاب كتب سلامة موسى " و اعتقادي أن القارئ إذا قرأ هذا الكتاب بترتيب فصوله بدون تقديم فصل على آخر أمكنه في النهاية أن يعرف سريرة نفسه و يقف على ميوله و يفحصها و يفسر أحلامه و يعالج أمراضة النفسية." ف هذا هو محور الكتاب.
العقل الباطن أي ذلك العثل الذي يعمل على غير وعي منا و به نحلم و نحن نائمون و به تخطر علينا الخواطر و نحن في اليقظة الغافية حين لا نكون منتبهين أي عندما يكون العقل الواعي غير يقف تمام اليقظة.
Profile Image for Dalila chelghoum.
87 reviews7 followers
March 28, 2021
يتناول الكتاب أحد اهم عناصر التي يبنى عليها علم التحليل النفسي الذي أرسى قواعده النمساوي فرويد إلا وهو العقل الباطن و كل ما له تأثير على أخلاق الفرد و على تكوين شخصيته ، في هذا الكتاب يقوم سلامة موسى بدور الشرح ، يأتي بالنظرية و يفككها و يحللها ليضعها بين أيدينا مبسطة خالية من المصطلحات العلمية التي قد تشق على القارئ في البحث عنها أو حتى في فهمها ، تطرق إلى آراء كل من يونج وأدلر ووبودوان ورفرز و كل هؤلاء كانوا تلامذة فرويد في التحليل
النفسي لكنهم أضافوا و عدلوا بما يتناسب و نظرتهم لتاثير العقل الباطن على تكوين الفرد و أخلاقه و أحلامه
هنا القارئ سيتعلم الفروق الجوهرية بين العقل الباطن و العقل الواعي ، سيعرف متى يعمل أحدهما و يتوقف الاخر و، سيجد التفسير المناسب للخواطر التي تنتابه في اليقظة و الأحلام التي تراوده ، خلال النوم ، سيدرك بشكل علمي أسباب ميوله مخاوفه ، خجله، و الأهم من ذلك سيكون أكثر تفهما لتلك الطاقة و العواطف و الرغبات التي تخالجه و لا يعرف لها تصريفا ....
كتاب مليئ بالتفاصيل الممتعة ، احاطها سلامة موسى باسلوب بسيط حتى يكون الكتاب في متناول مختلف الفئات من القراء
أنصح به كبداية لولوج عالم التحليل النفسي
Profile Image for Solafa Mahmoud.
204 reviews8 followers
February 24, 2021
العقل الباطن هو الطرف الثالث الذي يدفع سفينة الإنسان الداخلية إلى أشياءًا طارئة لتقوم بها، تغير اتجاها من اليمين إلى اليسار، هو ذلك الشبح الذي يؤثر علينا طوال الوقت لكننا لا نستطيع أن نراه أو نعرف ماهيته ولماذا تسيطر عليه هذه الأشياء بالذات دون غيرها.
هو ذلك اللص الذي يتسلل إلى أحلامنا ويدخلنا في عالم خاص غير مفهوم، نجد أنفسنا في مكانٍ ما غير معلوم بالنسبةٍ لنا، عالم كله رموز وأشخاص لا نعرف من هم وأحيانًا نعرف لكننا نراهم بصورة مختلفة وأحيانُا شخصية مختلفة.!
تطرق سلامة موسى إلى التفسير العلمي للعقل الباطن، آمن بهذا التفسر وانطلاقًا من هذا الإيمان وضع آرائه الغير منطقية إلى حدٍ ما.
عندما انتهيت من قراءة الكتاب، وكان كتبًا ممتعًا بالمناسبة؛ تأكدت أن موضوع العقل الباطن كالمحيط ونحن فقط توصلنا إلى شاطيء هذا المحيط، تأكدت أنه أمامنا سنوات كثيرة حتى نستطيع وضع تعريف محدد للعقل الباطن، وماهو عمله بالتحديد، وكيف يتم السيطرة عليه وماهي أسس عمله!!!
Profile Image for AbdElsatar.
353 reviews17 followers
August 13, 2025
الكتاب فكرته إن عقل الإنسان مش بس اللي إحنا واعيين بيه وبنفكر فيه، لأ، فيه جزء تاني مخفي اسمه العقل الباطن، وده اللي بيأثر على قراراتنا وعاداتنا وانفعالاتنا من غير ما ناخد بالنا. سلامة موسى هنا بيحكي عن نظريات فرويد والتحليل النفسي، لكن بطريقته البسيطة وبأسلوب بيحاول يطبّقه على الحياة والمجتمع.

هو محاولة قديمة لتبسيط علم النفس للقارئ العربي، بأسلوب سهل وأمثلة من الحياة اليومية. بيشرح إزاي اللاوعي بيلعب دور في تشكيل سلوكنا، وبيديك لمحة عن أفكار فرويد. صحيح إن فيه أفكار خلاص العلم الحديث تجاوزها، لكن الكتاب يفضل مهم كوثيقة فكرية توريك إزاي العرب وقتها اتعرفوا على مبادئ علم النفس، وكمان بيحفّزك تعيد التفكير في علاقتك بعقلك الخفي.

باختصار، هو مش مرجع علمي، لكنه شباك صغير على طريقة استقبال الفكر النفسي الغربي في بدايات القرن العشرين، ولو قريته بعين ناقدة هتستفيد من أفكاره التحفيزية.

Profile Image for Hussain Isa.
187 reviews14 followers
June 19, 2019
لنا عقل واع نعمل به اعمالنا على وعي بما نعمل، و لنا عقل باطن يعمل وكأنه بعيد عنا.
..
كل ما يمر بنا في حياتنا منذ ان نولد و تحس به حواسنا، او تفكر فيه عقولنا إنما ننساه ليس لانه محي من ذاكرتنا بل لانه كبت، أي مُنع من الظهور في العقل الواعي، فنحن في الحقيقة لا ننسى شيئاً البتة،إنما كل ما يقع لنا و لسنا بحاجة لأن يكون ماثلاً لذهننا في كل وقت، ينس في العقل الباطن و يحتبس فيه.
..
قد يحدث و ان نرى حادثاً مزعجاً في طفولتنا فنكبته، و لكن يتحول الى كابوس عندما نكبر و يتشكل في جمة أشكال و يزعجنا وقت النوم،مع اننا نظن بأننا نسيناه حتى انمحى من ذهننا، لكن الحقيقة ان العاطفة كانت شديدة فإندست في العقل الباطن و صارت على هيئة كوابيس.
Profile Image for Musaadalhamidi.
1,605 reviews50 followers
September 23, 2023

«العقل الباطن أو مكنونات النفس» هو كتاب لسلامة موسى، يلخص فيه ما قرأه لأقطاب علماء النفس الغربيين، أمثال سيغموند فرويد النمساوي، وكارل يونج السويسري، وأدلر الفرنسي، ورفرز الإنجليزي. وقد حرص موسى في هذا العمل أن يتجنب المصطلحات العلمية قدر الإمكان، وأن يكتب بأسلوب سلس وسهل، ييسر علي القاريء فهم الأفكار والنظريات دون تعقيد أوغموض. ويبحث هذا الكتاب في العقل الباطن أو اللاوعي، والدور المركزي الذي يلعبه في تحريك النفس البشرية، كما يبين لنا الكتاب كيف تتجلى مظاهر المرتبطة بالعقل الباطن في الخواطر الأوهام والأحلام التي تخالج نفس الإنسان. بالإضافة إلى ذلك يوضح لنا الكاتب كيف يمكن للإنسان أن يتعامل نفسيًا مع الهموم والأمراض الناتجة عن الكبت والتراكم المستمر للأشياء في اللاوعي.
1 review
March 20, 2020
من أحلى وأبسط الكتب اللي قريتها في علم النفس. كتاب بيشرح نظريات النفسلوجية بطريقة سهلة توصل لأي حد ومكتوبة بطريقة بحيث تثبّت المعلومات في المخ. حقيقي رائع وسعيدة إني قريته واستفدت بالمعلومات اللي فيه 💚

أرشح الكتاب ده لأي حد عايز يعرف معلومات عن: العقل الباطن طبعا ودوره في الأحلام، الجنون، الهيستيريا.
الكبت وأثره على الشخص. الإيحاء والعقائد والمعرفة ودور كل واحد فيهم في تكوين الشخصيات المختلفة للأفراد.
3 reviews
February 21, 2024
المقدمة وذكره لمصادر من أجل مزيد من الإطلاع وشرح بعض المصطلحات في نهاية الكتاب أعجبني للغاية، ولكن الكتاب به حشو كثير وتناول بعض العناوين بسطحية شديدة فشعرت بإنه لم يضيف أي شئ ولم يصلني رأي العلماء الذي لخص هو وجهتهم.
الكتاب ليس لعرض الرأي والرأي الآخر أو حتى عرض لنظريات مختلفة لنعطي للقارئ برهة من أجل استعراض الآراء وتكوين وجهة نظر أو حتى تبني إحداهما بل الكاتب يعرض وجهة نظره والتي تتمحور حول الرقي أو التسامي ويسعى في الكثير من الفصول إلى اثبات تلك النظرة.
Profile Image for Rahaf M.
24 reviews1 follower
May 27, 2018
للكاتب طرح مميز فريد من نوعه ...
قد تم تقسيم الكتاب مواضيع تتسلسل تسلسلا منطقيا في الأفكار ... لكل قسم تضمن شرح مبسط وسلس للفكرة كما يضم القسم عدة آراء لمختلف أعلام في النفسيولوجية كفرويد و أدلر ...

الكتاب ممتع لأبعد الحدود ... وفاتح لشهية القراءة في النفسيولوجية أو السيكولوجية ...
أنصح بهذا الكتاب ...
Profile Image for Mahmoud Kanaan.
49 reviews
August 22, 2019
يقدم الكتاب نظرة عامة ليست شاملة على أهم ملاحظات ودراسات علم النفس بما يخص العقل الباطن و النظريات حول محور نشاطاته من أحلام وخواطر .. أسلوب سلس مشبع بالأمثلة لتقريب الأطروحات للقارئ حتى غير المختص وهذا ما ميز الكتاب ... تجربتي مع الكتب الفلسفية محتشمة لميلي للأسلوب الروائي ولكن هذا الكتيب اعتبره مدخلاً محترماً لاقى اهتمامي وسيدفعني بالتأكيد لتجارب مماثلة في المستقبل ... :)
Displaying 1 - 30 of 59 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.