حيانًا ما يضيق الأدباء بالكلام في التاريخ والنقد والأدب وقضاياه؛ فيشعرون بشوق لأن يعرفهم القارئ كأصدقاء لا أدباء، ليتجاذبوا معه أحاديث بسيطة تنفذ للقلب، وتخلو من أسباب الجدال أو الخصومة، فتخلق علاقة إنسانية بين الكاتب والقُرَّاء، كما تخفف عن الأديب بعضًا من قلقه وتُقَرِّبه من جمهوره، فينزل من برجه العاجي ويختلط بالناس كاشفًا لهم عن جوانبه الإنسانية؛ فهو مثلهم يتألم ويحب، وتمتلئ نفسه بالأحلام التي يحب أن يُطلِع قُرَّاءه عليها، وهو ما فعله «طه حسين» في هذا الكتاب الذي كانت فصوله كأحاديث لطيفة يُسِرُّها الأصدقاء بعضهم إلى بعض في جلسات السمر، فتزداد الألفة بينهم.
Taha Hussein was one of the most influential 20th century Egyptian writers and intellectuals, and a figurehead for the Arab Renaissance and the modernist movement in the Arab World. His sobriquet was "The Dean of Arabic Literature".
مجموعة مقالات وخواطر متنوعة لعميد الأدب العربي طه حسين .. يبدو أنه قد كتب بعضها على عجل تحت ضغط الجريدة او المجلة التي يكتب بها فجاءت باهتة بلا اي مضمون فكري او ثقافي ذو قيمة.
الكتاب يميزه أسلوب طه حسين الساحر، مالك ناصية اللغة العربية وبيانها وأسرارها، لكن يعيبه أنه خال تقريبا من أي مادة فكرية أو تثقيفية نافعة، فهو عبارة عن مجموعة مقالات قريبة جدا من القصص، أو هي مقالات بأسلوب قصصي يدور محتواها حول موضوعات مختلفة، كلها موضوعات قديمة، وعن كتب قديمة احيانا. الكتاب يستحق فقط القراءة لأنه من تأليف طه حسين، لكن قراءته تكون قراءة سريعة لقلة المحصول الناتج منه.
العميد مرة أخرى في واحدة من الكتب التي لا تستحق عناء القراءة.. مجموعة أشبه بالمقالات الطويلة.. تتنوع ما بين القصة القصيرة و الخاطرة و المقال الفكري.. للاسف لم أجد أي إضافة جديدة في الكتاب تستحق الذكر او التعليق..
فقط مقالتان قد تبدوان على قدر ضئيل من الجاذبية..
المقالة الاولي الخاصة بالذوق.. و التي يبحث فيها العميد الذوق الفني لدي الجماهير.. أسباب نجاح كاتب و فشل آخر.. ما الذي يجعل الناس تحب عملا أدبيا أو فنيا و تكره آخر.. لكنها لا تقول فعليا شيئا لا يعرفه الناس بالفطرة..
و المقالة الأخرى الخاصة برده على مي زيادة عن الثقافة .. و الجذاب فيها هو فقط حبي الشخصي لمعرفة كيف كان الأدباء يتبادلون النقد في ذلك الوقت..
لكن في المجمل لا شيء يستحق سوى بالطبع اللغة الأدبية المتفردة للدكتور طه.. و التي حتى لو كان الكتاب سيئا فإنني أستمتع بها بشدة..