The infomedia revolution is challenging us on a very personal level. It will raise new issues of morality, privacy and ethics. It is changing the way our children interact with others and how they are educated. Their new world will be very different from ours.
في عالم تحكمه التكنولوجيا وتقوده وسائلُ التواصل الاجتماعي، أصبح الوقت دون قيمة، مسرعاً يمضي، لا تعرف متى، كيف، أيم وبماذا انقضى، يسيرُ بسرعةٍ تفوق العقل والمنطق الشي ابتكر هذه التكنولوجيا وطورها، عالم متسارع ترى الجميع فيه منشغلاً بالهاتف، يحمل اللاب توب، يقضي جل يومه في عالم الخيال رغم واقعيته الظاهرة، إلا أنه عالم يسلبُ الوقت والعمر والحياة حتى يمضي بك الوقت وتتساءل ماذا فعلت خلال سنين عمري؟ لم يقتصر تأثير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على الإنسان بشخصه وعلاقاته ووقته وعمره، بل أصبحت هاجس سوق العمل ورواده، أصبحت أول ما يستثمره المستثمر ليصنع عملاً ويبني مصنعاً وينافسُ شركةً، لتصبح هذه التكنولوجيا حرب الفائز فيها من يعرف فيها أكثر ومن يقومُ باستغلالها أفضل، ومن ينجح في الاستفادة منها أكثر، هوس فيه شيءٌ من الإيجابية ولكن فيه سلبية مخيفة تجعلك قادر أن تتجاوز كل المبادئ لتصل من خلالها إلى ما تريد.
مؤمنين أن لكل شيءٍ إيجابيات وسلبيات، ولكن المخيب للآمال أن نستخدم السلبيات ونترك الإيجابيات، وهذا ما يحدث لمستخدمي تكنولوجيا المعلومات، لقد اخذتنا هذه الثورة المعلوماتية إلى عالم لا حدود به، إلى عالم لا ممنوع فيه، إلى عالم كل شيءٍ فيه مباح وكل عملٍ فيه حقٌ مشروع، تكنولوجيا سلبت الأطفال طفولتهم والشباب عطاءهم والبيوت آمانها وسلامتها، حتى بتنا ضحايا ما صنعناه بأنفسنا، عاجزين أن نوازن فلا نؤذى ونعتدل فنفيد ونستفيد.
رغم ما سببته تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من سلبيات انعكست على حياة الأفراد إلا أننا لا يمكن أن ننكر ما لها من إيجابيات، إذ شكلت نقلة نوعية، في الطب في الهندسة، في إدارة الأعمال وكافة ما من شأنه أن يرفع مستوى حياة الإنسان، إذ شكلت ثورة جعلتنا قادرين على التطور وإنقاذ حياة آلاف الناس، ساهمت في تطور مجتمعاتنا عمرانياً، وطبياً، وما شكلته من نقطة تحول في مجال الطب والعلوم نقطة تحسب لها بل يُفتخر بها ويعتز، فسبحان الذي علم الإنسان ما لم يعلم.
إن كما اضافته تكنولوجيا المعلومات إلى حياتنا أنها سهلت تواصلنا، بسطت لقاءاتنا وإن كانت لا تشبه اللقاء الحقيقي، خاصةً في زمن تسوده الحرب وتزدادُ فيه رقعةُ الغربة، لتكون فرصة أو لنقل فسحة للقلب يلتقي فيها من يحب، يجتمع فيها مع من فرقته عنه الظروف ووحشية الإنسان التي ما رأت البشريةُ مثلها، إنها إيجابية عظيمة تُحسبُ لوسائل التواصل الاجتماعي التي باتت تنتشرُ مثل النار في الهشيم.
لكل شيءٍ إيجابياته وسلبياته ونحن من يقرر أي جانبٍ هو الذي يجب أن نمارسه، الخير والشر قرار وصخاب الإرادة الحرة هو ما يمتلك الخيار فإما حياة نتطور فيها وننهض ونبني حضارة قوامها الإنسان وإما ساحة حرب نقتل فيها بعضنا ونشوه بعضنا ونتعدى على حقوق بعضنا حتى نصبح وحوش في غابة لا تحكمها القوانين ولا تنطبقُ عليها الأنظمة والقوانين التي وجدت لتسهل حياة الإنسان، إنه قرار والذكي من يحسن الاختيار