لاكتشاف أصول البرنسة في صنعة السينما يجب عليك أن تقرأ هذا الكتاب، كتاب قيم وثريٌ وممتع، يروي تفاصيل فيلم من أجمل أفلام السينما المصرية على مر تاريخها،
يحكي كواليس الفيلم، بدءًا من سعي المخرج "صلاح أبو سيف" لموافقة الرقابة على تمثيل الرواية، الرفض الذي تكرر أربع مرات، وانتفى في الخامسة، مرورًا بسيناريو الفيلم والجلسات التي تمت، والتعديلات التي أجريت على القصة الأصلية، ثم تجهيز طاقم التمثيل، وصعوبة الاتفاق مع "أحمد مظهر" و"سعاد حسني" لاقتناعهما أن دورهما ليس دور بطولة، والاتفاق معهما في آخر لحظة بعد تصوير عدد من مشاهد الفيلم بالفعل، تفاصيل الأحداث، والتركيز على تمثيل "حمدي أحمد" والخلّاق "توفيق الدقن" الذي تكتشف مدى براعته في سرعة حفظه لدوره، ومن ثم التعديل بالإضافة أو النقصان لما يراه،
شخصية محجوب عبد الدايم، الوصولي الذي تلخصت فلسفته في الحياة في كلمة "طظ"، والبهية الشقية "إحسان" أو سعاد حسني، التي ترمز لمصر، باعها أبوها "شحاته تركي"، وانظروا إلى رمزية الاسم إلى "قاسم بك"، ومن بعدها أتى محجوب بقرنيه التاريخيين، ليصبح قوادًا بينهما.
الكتاب جميل في عرضه، وتفاصيله، واستقبال الجمهور للفيلم، وفي أرقامه، وفي دور كل من يعمل بالسينما، وفي النقد الفني التالي للفيلم.
الكتاب هو إهداء لكل مهاويس السينما، جميل، شكرًا هاشم النحاس، أربع نجوم من خمسة.
أعتقد ده الكتاب الوحيد اللي بيتكلم عن يوميات ومراحل صناعة فيلم في تاريخ السينما المصرية. تجربة عظيمة وقراءة ممتعة وسرد هاشم النحاس للأحداث واليوميات وتقسيمها كان ممتاز.
يمكن طولت شوية في قرائته بس حد يكره ان تكون صورة سعاد حسني جنبه كده علي طول :))
الكتاب نازل عن سلسلة بتتكلم عن نجيب محفوظ و هو مالوش علاقة بيه غير انه كتب الرواية اللي الفيلم اقتبس عنها [ القاهرة الجديدة ] بس ، لكن عم نجيب مطلعش تقريبا ف الكتاب إلا بعض سطور قليلة جدا ، ف الاساس أنا كنت متوقع كده أنا كنت جايبه أصلا عشان اعرف أكتر عن عالم كواليس السينما - اللي هو واحد من احلامي البعيدة إني اكون فيه - و خصوصا تحت قيادة مخرج من أهم المخرجين المصريين في الفترة دي زي صلاح أبو سيف .
الكتاب مُخلص جدا لوصف يوميات الفيلم من أول ما كان مجرد فكرة لحد مقالات النقد اللي اتنشرت بعد عرض الفيلم - و اللي كانت علي كنت موافق علي رأيها بشكل من الأشكال بس دا لا يمنع ان الفيلم عظيم فعلا و من علامات السينما المصرية - و عرض تفاصيل كل حاجة تقريبا - لدرجة الملل أحيانا - و أظن إن الدنيا ف عالم السينما دلوقتي اتغيرت و بقيت اسهل شوية ؟ مش عارف ؟!
كتب المعرض السنادي بتحركني و بتخليني اشوف افلام و اقرا عن حاجات مكنتش اتصور اني اقرا فيها و ده شئ حلو :)
دايما الأصوات ورا ستار المسرحية بتجذبنا نسأل عن المجهولين اللي بيساعدوا أن الجمال ده يطلع، عدم وجود ستار في صالات السينما خلق حالة من عزل الجمهور عن فريق كامل ورا أي فيلم مكتفي فقط بالممثلين كأبطال للعمل الكتاب ده عن السينما و صناعتها، عن الصنايعية اللي بيطلعوا الفيلم ده للنور، عن مراحل الفيلم من أول الفكرة لكتابة السيناريو و معالجة الحوار وصولا ببناء الديكور و الإكسسوار و اللقطات و التصوير انتهاءا بالمونتاج و المكساج و الموسيقي يوميات لأحد أهم الأفلام في تاريخ مصر الفني 4 لإن بعض الإجزاء المتعلقة بالمونتاج كانت مملة و مليئة بتفاصيل لم تجذبني
وسط كل كتب التكريمات الساذجة والمحاورات السطحية اللي بتطلع عن السينما عندنا بمناسبة وغير مناسبة، مش قادر أتخيل إنه عدى أكتر من 50 سنة كاملين على وجود كتاب زي ده، ويفضل لحد دلوقتي هو الكتاب الوحيد من نوعه، على حد علمي.
درجة الحرفية والأمانه والاهتمام الحقيقي بالتفاصيل، وللمفاجأة كمان خفة الدم اللي سجل بيهم هاشم النحاس رحلة فيلم صلاح أبو سيف القاهرة 30 من الجلدة للجلدة، ومن أول ما كان خيال لحد ما بقى فيلم بيتشاف ويترصد ردود الفعل عليه مالهاش مثيل فعلًا، الكتاب لحد دلوقتي صالح تمامًا لأي حد بيتعلم سينما أو حتى عنده فضول ناحيتها ونفسه يعرف الأفلام بتتعمل إزاي أكتر من أي كتاب تاني قابلته في المكتبة العربية.
وقعت بالصدفة ومتأخرة أكثر من نصف قرن تقريبا على كتاب (يوميات فيلم القاهرة 30) للمخرج هاشم النحاس، وكان قد صدر عام 1967 (نفس تاريخ تخرجي من الجامعة) ولكن في يدي طبعته الثانية 2009. وهو يروي فيه يومياته كمساعد للمخرج صلاح أبو سيف في فيلم (القاهرة 3) عن رواية نجيب محفوظ (القاهرة الجديدة). كان الكتاب هدية من السماء في الوقت المناسب : بسبب اهتمامي بتحويل قصصي الى افلام روائية، وقد جربت بنفسي كيف يمكن ان يختلف الفيلم عن القصة، وفي كل مرة اكتب سيناريو لقصة من قصصي،اشعر بأني اكتب قصة جديدة مختلفة السياق. . وبالتأكيد انا خبرت بعض هذه التفاصيل في كواليس انتاج فلمين قصيرين عن قصصي، ولكني كنت كمراقب من بعيد ولم ادخل في أدق الأمور التي أوضحها النحاس في كتابه الذي أمدني الان بالمعلومة وبالطاقة للاستمرار .. الكتاب عن الهيئة المصرية العامة للكتاب من سلسلة دراسات عن نجيب محفوظ، ولكن تعسا لتصميم الغلاف. لماذا يكتب اسم مؤلف الكتاب بخط رفيع وصغير ولا يظهر للعيان ، المفروض في السلاسل كتابة اسم السلسلة (نجيب محفوظ في هذه الحالة) على جانب من الكتاب ويكتب عنوان الكتاب واسم مؤلفه بخط عريض واضح لأن المؤلف والباحث وعنوان بحثه هما المهمان هنا. حين وقع نظري على الكتاب في المكتبة تصورت ان نجيب محفوظ هو كاتب اليوميات، حتى اكتشفت من الصفحات الاولى أن المؤلف شخص آخر (وهو أهم ما في الكتاب) ولكن كان اسمه محشورا (ربما لرفع العتب) بين نجيب محفوظ وسعاد حسني.
أظن إنه كتاب متفرّد، ومفيش شبهه كتير، أو مفيش شبهه خالص في الثقافة المصرية. كتاب بيوثق يوميات فيلم القاهرة 30 من أول مرحلة ما قبل الإنتاج وقراءة السيناريو والتحضيرات، لحد عرض الفيلم والكتابات النقدية اللي اتكلمت عنه. حقيقي كتاب مهم جدًا بالنسبة لأي حد بيحب السينما. يعيبه فقط بعض الملل من كتابة بعض المشاهد الطويلة اللي لو اتفرجت على الفيلم هتعرفها من غير ما تضطر تقرأها كلها.