"سيرة فلسطينية مثيرة واستثنائية بما فيها من تعاطف وتواضع وفكاهة" الانتفاضة الالكترونية
"تجمع هذه المذكرات الآسرة التحليل العميق إلى جرعة مقبولة من الشخصي... إنه راو ماهر" تريبيون ماغازين
قلّة هم الأشخاص الذين تعكس حياتهم أحداث زمانهم كما هي الحال مع عبد الباري عطوان. فهذا الفلسطيني الذي ولد في مخيّم للاجئين في غزّة عام 1950، غادره في السابعة عشرة من عمره ليغدو منذ ذلك الحين واحداً من أهم الكتاب والخبراء والمعلّقين في قضايا الشرق الأوسط.
في سيرته هذه يسرد المؤلّف تفاصيل رحلته الاستثنائية بشيء من روح الدعابة وكثير من الصدق. يصوّر عطوان فظاعة المجازر المرعبة التي ارتكبت في المخيّمات، والنتائج غير المتوقّعة للتدخّل البريطاني في المنطقة.
بعد شظف العيش والمعاناة ومحنة التشريد، وابتداء تغريبته الفلسطينية مع الكلمة والجغرافيا، من فلسطين إلى الأردن ومصر وليبيا والسعودية وانتهاءً ببريطانيا، يتحدّث المؤلف عن الصدمة الثقافية التي رافقت انتقاله الى لندن في سبعينيات القرن الماضي، كما يحكي قصة اصطحابه لابنه وابنته المولودين في بريطانيا للتعرّف إلى عائلته التي ما تزال تعيش في مخيّم بائس في قطاع غزة.
كذلك يروي عطوان تفاصيل لقاءاته الاستثنائية مع شخصيات عالمية، بما في ذلك تناوله الشاي مع مارغريث ثاتشر، وعطلة نهاية الأسبوع التي قضاها في كهف أسامة بن لادن، وحواراته المعمّقة مع ياسر عرفات، فضلاً عن الشجار الذي نشب بين العقيد معمر القذافي وشاه إيران والذي شكّل خلفية سبقه الصحافي الأول، ولقائه المثير مع رفيق الحريري، ورسالة جمال عبد الناصر المفاجئة إليه التي كانت البذرة التي أسّست لرغبته بالكتابة والعمل في الصحافة.
عبد الباري عطوان، كاتب وصحفي فلسطيني ولد في مخيم دير البلح للاجئين بمدينة دير البلح في قطاع غزة في 17 شباط سنة 1950. وكان يتولى رئاسة تحرير القدس العربي اليومية منذ عام 1989 وحتى 10 تموز 2013. أسس ويرأس تحرير الصحيفة الإلكترونية "رأي اليوم".
ولد عطوان في مخيم للاجئين بمدينة دير البلح في قطاع غزة وهو واحدٌ من أحد عشر ابناً لعائلة تنحدر من إسدود، بعد الانتهاء من الدراسة الابتدائية في مخيم رفح للاجئين في غزة. أكمل دراسته الإعدادية والثانوية في الأردن، عام 1967، ثم في القاهرة، مصر. في عام 1970 التحق بجامعة القاهرة. تخرج بتفوق من كلية الاعلام. ثم حاز دبلوم الترجمة من الجامعة الأمريكية بالقاهرة. بعد التخرج عمل لجريدة البلاغ في ليبيا، ثم جريدة المدينة في السعودية. وفي عام 1978 انتقل إلى لندن، حيث استقر، ليعمل في جريدة الشرق الأوسط و"مجلة المجلة" السعوديتان الصادرتان في لندن. في عام 1980 أنشأ مكتب لندن لجريدة المدينة، وفي عام 1984 عاد إلى جريدة الشرق الأوسط. وفي عام 1989 تم تأسيس جريدة القدس العربي في لندن وعـُرض على عبد الباري عطوان رئاسة تحريرها وبقي في هذا المنصب حتى 10 تموز 2013 حيث اعلن استقالته من رئاسة تحرير الصحيفة للقراء والناس عن طريق مقالة بعنوان "وداعا! والى لقاء قريب باذن الله". أسس الصحيفة الإلكترونية "رأي اليوم" التي يرأس تحريرها.
هذا الكتاب دفعني حالما فرغت من قراءته إلى التساؤل عن درجة مصداقية السيرة الذاتية للكاتب حين يكتبها بنفسه، بالمقارنة مع السيرة الذاتية التي يكتبها عنه آخرون عاصروه، واستفادوا منه ومن أشخاص يعرفونه جيدا. كنت أعتقد أن الكاتب حين يضع سيرته أو بعضا منها بنفسه، تكون أكثر صدقًا، بمعنى أن الحوادث التي ستروى، ستكون صادقة إلى حد ما، كونها صادرة من المنبع، وليس من روافد صغيرة حوله
هذا الكتاب لعبد الباري عطوان، قد يكون ذو أهمية كبيرة من ناحية امتلائه بالمعلومات ليس عن عطوان وحده، ولكن عن الحياة السياسية والاجتماعية التي كانت تتغير مع تغيره ، منذ كان طفلا في غزة فلسطين، ثم صحافيا في السعودية وليبيا وغيرها، إلى أن غدا نجما شديد اللمعان في لندن
هذه السيرة، بالطبع، مادة مهمة لمن يريد التعرف على بعض القضايا في الشرق الأوسط (وبالأخص القضية الفلسطينية) بشكل جيد، لكن ليست أبدًا سيرة صادقة، ذلك أن عطوان حرص على إظهار كافة محاسنه وميزاته بشكل مبالغ فيه (بل وربما اختلاق بعضها) دون أن يسلط الضوء – ولو كان شحيحًا- على الجانب الآخر/المعتم من سيرته لذلك تساءلت كثيرًا بعد أن انتهيت من قراءة هذا الكتاب، كيف يمكن أن يبدو لو كتبه –عن عبد الباري عطوان- شخص آخر؟
كتاب رائع وتجربة شخصية لصحافي بقامة عبد الباري عطوان وجراءة لا تتوفر في كثير من الكتاب فاليسرة الذاتية غالبا ما نسمع عنها بعد الوفاة ولكن بمعرفتي الشخصية بالكاتب فانني اعتقد انه سيكون هناك المزيد في المذكرات القادمة وكفلسطيني اعتقد ان الكتاب يؤرخ لمرحلة عاشتها القضية الفلسطينية واغلب لاجئييها شكرا لعطوان
وطن من كلمات خلقه الكاتب لنفسه, ولكل من ليس لهم وطن, لمن يتنفسون الصدق ويصعب عليهم الكذب, بل ويستحيل عليهم أحياناً, ففي وطنه مصداقية هائلة, وعاطفة جياشة من صحفي متمرس يعرف تماماً عمّ يتحدث, فعطوان صحفي فلسطيني صاحب قضية يعيش في لندن ويعتلي منبراً إعلامياً مهماً تشرئب لما يقوله أعناق المهتمين بالسياسة العربية . برهافة مرتجلة يكتب منمّقاً كلماته بلا تكلف, لغته هادئة لم يكن بحاجة مع كل ما يملكه من تجارب إلى اقحامي عنوة في أحداث حياته .. لم يضجرني, أجرؤ على قولها لأني نلت شهادة الامتياز بأكثر شخصية ضجرة عرفتها !. سرده للحقائق جاء منظماً, لا تتداخل وجهات نظره, ويمكنني أن أصنفه الآن ببساطة, لأنه لم يترك لي مجالاً للشك في شيء, كان واضحاً لدرجة دفعتني إلى احترامه بلا شروط . تحدث عن الإسلام كما أعرفه, لم يحاول أدلجة الدين بما يسيئني . شعرت بالتعاطف مع محاولاته عدم المساس بأحد, رغم كل تلك الحقائق المفجعة التي ذكرها . تساءلت أثناء قراءتي لفصول الكتاب كيف يمكن لذاكرة أن تتعايش دون انهيار مع كل هذا الهم, وظننت أن هذه الذاكرة تبرر له كرهه لتناول الحلوى, مع أنه فلسطيني !. أنصح بقراءته مع كوب ضخم من عصير الليمون, فكل هذه المعلومات تحتاج لمهدئ قوي للأعصاب .
كتاب ضخم محشوّ بالأحداث و المعلومات المفصلة بوضوح و بتسلسل زمني واضح ، ربما كان واحداً من أنجح كتب السيرة الذاتية العربية لكنني لم أتمكن من مغالبة شعوري في ملاحظة تلك الأنا الضخمة المستترة وراء الكلمات ، عملك الصحافي يتيح لك الاطلاع على الكثير من الأسرار و الخفايا (و هذا أمر طبيعي و مقبول) ، لكن من الصعب جداً إقناع القارئ (و إن بشكل مستتر) بأن بعض تلك الأحداث قد حصلت بالفعل بسبب وجود ذلك الصحافي ، أنت ناقل للأحداث و لست بصانعها ، على الأقل هذا ما أتوقعه من العمل الإعلامي الموضوعي .
طبعاً لا يخفى على القارئ مدى تعاطف عطوان مع القضية الفلسطينية و هذا أمر مفهوم نظراً لأنه ابنها و شهد بعينيه بدايات النزاع ، لكن هذا التعاطف أثّر (برأيي) على تعاطيه مع الكثير مما يتعلق بها و من ذلك مثلاً رأيه بشخص عرفات قبل اتفاقية أوسلو ، ذلك الرأي العاطفي البحت البعيد كل البعد عن الحياد الصحافي المتوقع .
في آخر الكتاب هناك ملحق من عدة صفحات يتناول فيه الكاتب الحديث عن مجزرة كفر قاسم ، أثمّن جداً حديثه عن الضحايا بأسمائهم بشكل يبقي القارئ على تواصل حقيقي مع أولئك الأشخاص ، هم أناس حقيقيون و ليسوا مجرد أرقام (كما تتعاطى معظم وسائل الإعلام الحالية مع أخبار الحروب و القتلى) .
الكتاب بشكل عام يعتمد على السرد المنظم ، لغته سهلة و تشدّ القارئ ، لفت نظري اعتراف الكاتب في السطور الأخيرة بأن الكتاب يفتقد للكثير من الأحداث التي لم يستطع توثيقها _و أقتبس_ : "لأسباب تعلمونها جميعاً" ، هناك جو عام من المكاشفة و الصراحة و إن كنت ما زلت أظن أن هناك حلقة مفقودة جعلتني لا أستسيغ ما أقرأه ، أو بشكل أدق : لا أشعر بالراحة تجاهه ، بالرغم من هذا لم أندم على الوقت الذي أمضيته مع الكتاب ، و إن كنت أظن أنه كان بالإمكان أن يظهر بصورة أفضل .
اتفقتَ مع عطوانَ ام اختلفتَ معه فهذه السيرةُ ملهمةٌ، كيف لفردٍ أن يهزمَ ظروفَه ويتحدى واقعَه لينفضَ عنه غبارَ المخيمِ ويشقَّ له هدفا كان واضحًا من البدايةِ: أن يصبحَ صحفيا. أهمُّ ما يميزُ عطوان هو جرأتُه اللامحدودةُ والتي لم تكن عواقبُها تمر بسلامٍ عليه دائما. استطعتُ من خلال مذكراتِ عطوانَ هنا أن أفهمَ بعضَ مواقفِه الحالية وكذلك بعضَ ردود الفعلِ عليه وأخيرا كانت تتعاظمُ صفحاتُ الكتاب أمامي وأقولُ في نفسي إن البدءَ بمشوارٍ كهذا لن يكتملَ كغيرِه من المشاريع القرائيةِ المتعثرةِ التي بدأتُها بهمةٍ ولكن ما كادت تثورُ حتى تغورَ إلا أن قراءةَ "وطن من كلمات" كانت استثناءً وتمنيت أن تطولَ الصفحاتُ
This is an excellent memoir of a boy from the Gaza Strip who "made it big" -- he became editor of the first truly independent pan-Arab newspapers, willing to criticize both the dictators of the Middle East and the president of the United States. Having just traveled to the Gaza Strip myself twice in the last five months, I loved his description of the places I have seen and the events I have heard/read about.
أؤمن انه لا يوجد كاتب عربي يعرف ان يكتب سيرته الذاتية بشكل صحيح فانه بشكل او باخر سيحاول تسليط الضوء على الجانب المنير وغظ الطرف عن السلبيات مما يجعلني اشعر غالبا انها كتبت لتبرير المواقف بشكل ودود لانها جوهر ما يتركه الكاتب بعد موته
وهذا بالضبط ما شعلته عند قرأتي للسيرة والتي تجعلني اشعر ان كاتبها نموذجي الشخصية وعصامي ومثالي وهو ما يخالف الواقع بكل تاكيد
ولكن مع هذا كله لا انكر استمتاعي بقرأتها وهو الشي الذي دفعني لشراء كتاب القاعدة والذي انا بصدد قراته قريبا
“سيرة ممتعة مشوقة لأحد ابرز الصحافيين في العالم العربي عموما وفي فلسطين خصوصا, تمكنت من خلالها التعرف على معاناة جيل كامل من شعبي الفلسطيني, وكيف حارب هذا الجيل من اجل لقمة العيش. وايضا تعرفت على تجربة صحفية فريدة من نوعها وما يدور من كواليس في هذه المهنة, وما يمر به الصحفي المستقل من تحديات لقاء ما يكتبه.”
I've read the above book when it came out in 2009, written by the acclaimed journalist Mr. Abdel Bari Atwan, Founder & Editor in-Chief of "al-Quds al Arabi", a London-based Arabic daily newspaper, a memoir that represents an autobiography of his life, molded into a very interesting list of events that affected and still affecting the shape of the Arab world now, and extraordinary encounters that had an impact on his career including Osama Bin Laden in Tora Bora, Margaret Thatcher, Colonel Gaddafi, King Abdullah & sincere meetings with Yasser Arafat .
As a personal judgment, I believe this book is a must read for every Palestinian, and a highly recommended material for anyone interested in the history of the middle east and it's relations and involvement in the Palestinian cause, and inspirational for any ambitious individual as it's one of the most touching and honest success stories I've read or heard of so far.
The book lists a few stops in Atwan's life, starting with his birth in 1950 in a refugee camp "Dir El Balah" due to the displacement of his family from his village "Isdud" by the IDF (Israeli Defense Forces), through his youth on Gaza's beach, and his teenage years in the same circumstances that the vast majority of Palestinian kids of that time suffered, which inspired him to do something different in his life, rather than depressing him; A positive way of thinking the Palestinians master due to the fact that they got used to oppression, and got rid of the irrational decisions and acts that come with it, and decided to fight the occupation in his way, by exposing the Israeli cruelty and oppression on the Palestinians, along with any regime or Leader helping the Israelis or covering up their crimes, which gained him lots of enemies and several bans from entering some Arabic countries or distributing his daily newspaper in it.
Abdel Bari Atwan started his when he was only 18 journey moving within the Arab world, among Jordan, Egypt, Saudi Arabia & Libya, for education then for a living, such as most of the Palestinians, a sad truth that he embodies in describing how he went hiding at the graduation ceremony from his colleagues because he didn't have a mailing address to exchange with them as he didn't know where is he going next!
"As a Palestinian, it would have been impossible not to have been involved in politics" as Atwan states in his book (pg 91), describing his participation in demonstrations and protests in Alexandria and Egypt during his higher education, being chosen as the spokesman of the Palestinians in Cairo university at the time where the Palestinian cause was supported by Jamal Abdel Nasser, then ending up being deported in Sadat's era.
A few startling anecdotes in his life that eventually ended up with him working for "Alsharq Al Awsat", a Saudi Arabian funded newspaper in London office, until when, after a day of the first intifada on which many Palestinians had been killed, the paper ran a football story as front-page news instead of pictures of Israeli atrocities. This pushed him to set up the newspaper al-Quds al-Arabi which has made him a household name in the Arab-speaking world, despite being fought and bullied by many Arabic regimes, and through times where the staff of the newspaper in a very touching and brave decision decided to go for months without wages, it managed to pass the pipeline and gain recognition.
He says he could not go along with an "Arab media (that was) conservative, state-controlled and complacent". Al-Quds has been a brave, much-needed, critical voice and despite its criticisms of them Atwan has been able to obtain interviews with many Arab figures and a well known voice hosted often by many Satellite channels such as Al-Jazeera, CNN, Sky News & BBC.
London became known as 'Beirut on Thames' in the 1980s and 90s, and Atwan provides a fascinating social anthropological description of the city's many and varied Arab communities, including a great description of the famous Edgeware road in London with a new light.
He devoted a whole chapter for Yasser Arafat, he had what he describes as a 'love-hate' relationship with the PLO leader and here we find many previously untold personal recollections and anecdotes about Arafat; some hilarious, some deeply moving.
Insisting on his right to return to Palestine, where he hopes to be buried, Atwan relates three, sometimes painful and awkward, visits to the Gaza strip in the 1990s and the difficulties faced there by his children, born and raised in London, visiting their relatives who live surrounded by barbed wire. He identifies the irony of this two-way culture shock, and concludes that he has become a perpetual exile, never truly at home either in London or his native homeland.
Atwan proclaims, "I am Palestinian, anti-Zionist and socialist" and that "my own belief in the principles of justice and fair distribution of wealth, while definitely left-wing, are pragmatic". For him, journalism is a weapon of resistance. Some of his comment is reserved for the Western media's pro-Israeli bias. He points out: "When an atrocity was committed against the black people of South Africa we did not witness a rush to provide 'balance' in the form of an Afrikaner carefully explaining his agenda."
A revealing memoir, put together with humor and honesty one can't read without having a strong opinion about it, and can't help but to admire Atwan's success story, because at the end of the day, a Palestinian cannot afford not to succeed in his path, as there is no home to go running to...
سيرة مليئة بالكثير من الاحداث الممتعة..أسهب الكاتب في ذكر الكثير من التفاصيل عن فلسطين وبالتحديد غزة وعن كثير من الظلم والعنجهية من قبل الجنود الاسرائيليين بشكل خاص ..(اسأل الله لفلسطين الفرج).
بالرغم من حجم الكتاب الكبير نسبيا الا انه ممتع جدا وفيه كثير من المعلومات الجميلة
يتحدث الكاتب ايضا عن علاقته بياسر عرفات ..محمود درويش ..وابن لادن
هناك حقيقة واضحة وحيدة، وهي أن الرجل صاحب بوصلة واحدة هي محاربته الدائمة للمملكة العربية السعودية، حتى فُسّر موقفه المساند لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بأنه نكاية بالرياض، واستمراء لمن يدفع أكثر حتى وصفه ليبيون باسم "عبد الباقي دولار"، وكأن الدولار هو الثابت فيه، والمتغير هو مواقفه.
عطوان الذي خسر صحيفة القدس العربي لم ينسَ للسعوديين ذلك، فلم يترك منبرا متاحا إلا وهاجم فيه الرياض، سواء عبر مقالاته أو أحاديثه التلفزيونية، وفتح المجال عبر "رأي اليوم" للمغمورين والحاقدين بامتداح حسن نصر الله و"الجيش العربي السوري" المصطلح الذي دأب عطوان على وصفه لمليشيات الأسد.
آخر ما تجلى من اصطفافاته ظهور انضمام هذا القومجي العربي إلى الحلف الصفوي الفارسي دفاعا عن القومية العربية. أما كيف؟ فمن الصعب عليك العثور على إجابة.
التمرّغ في الطين
ليس بالخيانة وحدها يستقيم أمر القدرة على التمرّغ في طين المراحل السياسية، فأنْ تكون مستعدا لحمل الموقف وضده استنادا لطلب الزبون، من دون الوقوف على أرضية صلبة، سيعني بالضرورة موافقتك المسبقة على أن تكون "تاجر شنطة"، أو ربما قل "إعلامي شنطة".
حينها سيعرف عنه الطواف حول عواصم العالم، باحثا عن زبائن بكامل دسمهم، راغبين في تلميع مواقفهم السياسية التي سيرسمونها لك بدقة لاحقا بعد الاتفاق على التفاصيل.
لهذا، لم ينكشف عطوان في السابق، كما انكشف اليوم، وهو يصطف مع النظام السوري في قتله للشعب. وكأنه عاد إلى ما كان قد بدأ حيث مقالته الأولى عن شاه إيران الذي أطاحت به ثورة الخميني، عبد الباري الذي بشّر -وهو الكذوب- أن جيش الأسد بصفته الجيش العربي السوري الوطني والعروبي الذي يقصف حلب سيسيطر على المدينة خلال أيام، وهي الرؤية ذاتها التي كان يتحدث بها لسان الشيعة الصفوية عن معركة حلب؛ سيستمر بإهانة الشعب السوري وثورته بالقول إن المقاتلين الثوار مجرد مرتزقة لدول في المنطقة منها السعودية وقطر. ألم نقل سابقا إن بوصلته في معظم مواقفه كرهه للعربية السعودية؟
سيف بيد طهران
لقد وضع عطوان كل ما يجري في سوريا على كاهل الضحية، تاركا المدائح والإجلال للجلاد، ولأنه كذلك ولأن السعودية بالنسبة له العدو فإنه سيمضي في غيّه لينعق بتقسيم السعودية وهي الأسطورة التي طالما تحدث بها إعلام إيران واليسار والقومجية العربية.
هكذا سيرسم عطوان خط مواقفه السياسية، علماني، تقرّب إلى الإسلاميين، لأمر في نفس يعقوب، ساعة من الزمان، فلما أزف الربيع العربي للاستحضار كانت مواقفه ملتبسة التباس الربيع نفسه، لكنه سرعان ما انفضح كما انفضح كثر مثله، قوميون سيوف بيد الفرس ضد العرب، وعلمانيون وضعوا أنفسهم تحت أمر فيالق الصفويين الشيعة، ويساريون صار ملالي قم رموزهم، والعمائم السوداء أبطالهم، واللطم طريقتهم في فهم ما يجري في المنطقة.
ويسرد عطوان جزءا من أدواته الفكرية فيقول إنه لا يكترث فيما إذا كان المرء سنيا أم شيعيا. وكأن التفريق عنده هو: يميني متخلف أو يساري متقدم، فنحبه لأنه يساري ونعادي الآخر اليميني المتخلف. ولمن سها عن المعنى، فإن اليميني المتخلف عند العلمانيين واليسار هم الإسلاميون، وأن التخلف هو الإسلام!
لا يرى عطوان قتل المليشيا الإيرانية والمرتزقة لمئات الآلاف من السوريين فعلا يستحق التجريم، وكعادته سيفتعل المعارك الدونكيشوتية في هجومه على السعودية موجها كلامه الساذج ضد كل من ساعد الثوار السوريين وقبلهم الليبيين.
ولم يكن مستغربا التحولات الدائمة التي يمارسها عطوان لمواقفه السياسية، فهنا علينا البحث عمّن يدفع في هذه الفترة، لهذا كان متوقعا أن يعيد اليوم تكرار مواقفه الموجهة ضد الثورة السورية وداعميها من الدول، ويساند النظام الوحشي في دمشق، فالمموّل هي إيران.
ربيع يكشف عيوب الصنعة
لقد أتاحت أزمان سابقة لكثير من النخب المراوغة رسم مواقفها السياسية حسب الطلب. كان هذا ممكنا قبل سحابة "الربيع العربي"، فمطر "الربيع" كشف عن عيوب "الصنعة". هنا برزت نتوءات المواقف السياسية والإعلامية، بما لا يمكن أن تظهر لولا هذا "المطر".
إن الوقت الذي كان يُسمح فيه أن يقف المثقف مع النقيضين في وقت واحد ولّى، فحدّة وضوح الدماء وضجيج أصوات المعارك، وصفير الصواريخ وانفجارها لن تسمح لك بالاختباء وراء مواقف مائعة.
اليوم نحكي عن فتنة ومحن، بِبهارجها ومرجها، وما آلت إليه أرض الإسلام، شامها وعراقها، يمنها وليبها، نيلها، ومغربها، وأن ما نراه اليوم من سقوط للبعض، هو أثر من آثار الفتنة فمن بدا وكأنه سقط اليوم، كان ساقطا سياسيا أصلا، سوى أن "ربيع العرب" جاء فجلاّه.
إن من ذاب في ماء نار الأعداء اليوم، كان في السابق مُذابا، سوى أن ضبابية الساحة كانت تخفي معضلات المواقف وإشكالاتها، وتفسح المجال واسعا للنفاق السياسي بأن يتمدد دون أن يُرى، وكيف يُرى ولم يُختبر. فجاءت السحابة وبللت الجميع، فمن احتمى بمظلة مواقفه الثابتة نجا، ومن كانت مظلته مثقوبة بعشرات التناقضات غرِق.
ليس من السهل أن تكون مراوغا في حقبة ما بعد الربيع العربي. هنا عليك أن تتموضع في دائرة ما، ثم تكشفها لنفسك وللعالم. فإنْ لم تبادر بكشفها لك أولا وللعالم ثانيا، سيتبرع العالم نفسه بفضحها عنك.
تعميم تجربة جورج بوش
هي حقبة استهلّها الرئيس الأمريكي المجنون جورج بوش الابن، بعد أحداث 11 أيلول/ سبتمبر 2001، عندما خاطب العالم بالقول: "من ليس معنا فهو ضدنا". أطْرَقَ الناس انصياعا له، ثم عمّموا التجربة، ليبدأ في العالم تمايز تدريجي، سيكون فيه على النخب - ولاحقا العامة - الاختيار القسري بين فريقين أو قل مبدأين.
لهذا - وكما أجبرت السحابة كثيرا من النخب - كان على صاحبنا أن يبتل، فهل غرق أم احتمى؟ وهل سينجيه اختباؤه، كما فعل الجميع تحت عباءة "فلسطين البوصلة" لعقود.
صحيح أن فلسطين ستبقى البوصلة، لكن مَن قال إن البوصلة لم تفضح من امتطى الأرض المقدسة لسنين، ثم تبدّت عورة سياسته لتظهر أن وراء الأكمة ما وراءها. فمن منا لم يختبئ تحت عباءتها أصلا، صادق وكاذب، مجاهد وجاسوس، وليّ من أولياء الله، ومنافق. كلنا كنا ولم نزل نفتح في خيمة فلسطين نوافذ لنا، فإما ناج أو هالك.
عشية هذا الزمان، أو في الساعة الأخيرة منه، سيكون عليك وسط هذا الهرج والمرج، أن تخلع اللثام عن وجهك، رغم ما تبدو عليه الأمور أنها مختلطة، أو غامضة.
حتى وإن ظننت، لوهلة، أن بإمكانك التموضع في مربعات الحياد، فعليك أن تنظر حولك. هناك من يصنفك بوضوح، خاصة إن كنت من العاملين في الشأن العام، ثم لا يبقى فوق نواياك أي حجاب فتكشف جميعها للناس دون التباس. إنه العصر الذي سيعرفك فيه الآخرون أكثر منك ويرسموا خطوطك العريضة بكثير من الدقة.
��لتباس في العلاقة
كثيرا ما التبست على المواطن العادي طبيعة العلاقة بين الأنظمة العربية والصحافة، لكنها ستكون ملتبسة أكثر في حال أردنا الاستشهاد بالصحافة المغتربة. هنا سيكون علينا ضخّ الكثير من الشهادات حول رغبة "الرسمي" في اصطياد الصحافي المغترب.
هناك من سقط في وحل "السياسي"، لكن عطوان كان مع من غرقوا. ويمكن طرح شهادات عدة في علاقاته الغريبة مع أنظمة عربية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار. نحن هنا نتحدث عن الزعيم العراقي الراحل صدام حسين ونتحدث أيضا عن الزعيم الليبي الهالك معمر القذافي بصفته نموذجا للرسمي الخَرِف الذي لم يترك لبلده أخضر إلا أيبسه، منذ زمن الانقلابات العسكرية التي حكمت المنطقة العربية.
أما الاستشهاد الذي سيبدو غير مفهوم هو عندما نشير إلى علاقة عطوان بإيران إذا ما أردنا أن ندير الحكاية إلى العصر الراهن. هنا سيكون "الرسمي" أعجميا لكنه في صدره شيء من وعن العرب.
كيف يستقيم لعطوان اعتبار صدام حسين بطلا من أبطال العرب فيما يتحالف اليوم مع أعدائه، بل ومَن قتلوه بحبلهم، لن يستقيم لكنّا على أية حال نتحدث عن شخصية تنظر إلى الأمور بالقطعة، استطاعت عبر تاريخها التحالف مع الشيء وضده.
فهلوة رأي اليوم
ربما نحن بحاجة إلى خبير في الصراعات الدولية ليرسم لنا مؤشرات الخريطة السياسية التي سار عليها رئيس التحرير السابق لصحيفة القدس العربي والمالك الحالي لصحيفة جديدة أطلق عليها اسم "رأي اليوم" الإلكترونية في العقدين الماضيين. لكن علينا قبل ذلك الالتفاتة إلى اسم الصحيفة التي أسهها وكم أنها تشي بالكثير من مواقف الرجل. إنها "رأي اليوم" وغدا رأي آخر، وبعد غد سينطلق وفق خلفية التعاقدات رأي ثالث، وهكذا.
هنا يقول الكاتب والمحلل السياسي عدنان برية إن عطوان تنقل بين عدة مواقف سياسية متناقضة وعمل لصالح مجموعة من الدول كانت تمول نشاطه الإعلامي بشكلٍ أو بآخر، مشيرا إلى أن ذلك كان إلى حدٍّ ما سيبقى مسكوتا عنه ويسلك في معنى "الفهلوة"، خاصة وأن صندوق أفاعي المنطقة لم يفتح بعد، أما وقد فُتِح، ووقع عطوان في أحضان الفريق الإيراني وممثله في سوريا نظام بشار الأسد فلم يكن بإمكان مشهده أن يبقى مسكوتا عنه أو مقبولا، خاصة وأن جمهوره الذي جعله "جماهيريا" ذهب كله نحو اعتبار إيران العدو رقم "1" للأمة، فيما عرّف نظام بشار الأسد بأنه خائن موغل في دم المسلمين في سوريا.
من سوء طالع صاحبنا أن كثيرا من المصفقين له هم من الفئة التي رفضت ولوغ إيران في الدم السوري، بعناوين مختلفة مرة على يد النظام السوري، وأخرى على يد حزب الله الشيعي اللبناني، وثالثة على يد ألف ميليشيا وميليشيا عراقية وأفغانية إضافة إلى "الحليف الروسي".
هنا، كان على عطوان أن يسقط، لكن ليس سقوطا كاملاً، فما زال البعض "يحنّ" لآرائه السابقة، وخاصة في "الشيخ" أسامة بن لادن، وفي ملفات أخرى منها فلسطين، من دون أن يتذكر "هذا البعض" أن عطوان في تلك المرحلة كان يتموضع في دائرة تفرض عليه أن يقول ما قال، وقد أجاد إذ سمعنا قول لسانه.
يقول برية: "ما يدعو إلى الشعور بالفاجعة أن مرحلة عطوان الأخيرة، كانت في تبنيه مواقف موالية لإيران ونظام بشار الأسد".
الخلاصة
إذا أردنا ترسيم حدود الرجل - وفق ملفات المنطقة السياسية على القطعة - واحدة واحدة، فغالبا لن نستطيع أن نبني صورة واضحة عنه، نحن بحاجة إلى النظر للوحة كاملة، بجميع تفاصيلها وخطوطها الواضحة والقصية، واللوحة الكاملة له تظهر الكثير مما يعيب ويشين.
An excellent book that pictures the struggles of the Palestinians. He was lucky enough to get out of Gaza and tell the world his story, especially the west since they are -sadly- heavily influenced by their media, which always pictures Israel an an innocent country that is desperately trying to seek peace with the Palestinians.
I'm all hopes that this book will be read by many Westerners, it's not fair to read/hear a story from one side only. They have the right to know the story from both sides.
This is defiantly going to be one of the books that I'm going to use to support my arguments when I discuss the Arab-Israel conflicts the western people, in addition to Gaza in crisis and The Ethnic Cleansing of Palestine.
الكتاب غني جدا فيما يتعلق بكواليس الأحداث التي شكلت تاريخ منطقة الشرق الأوسط أو أعادت تشكيله بالأحرى .. كما أنه أيضا غني بالمعلومات الخاصة بالكيفية التي لعبت فيها وسائل الإعلام العربية التي كانت في طور التشكل آنذاك دورا في تغطية الأحداث بالإضافة إلى نظرة صناع القرار للإعلام وإقرارهم بأهميته الاستراتيجية ... الكتاب كان سيكون أفضل بكثير لو أنه تناول فقط هذه الأحداث ومن منطلق معرفة عبد الباري عطوان - الذي لمع اسمه في فترة من الفترات كواحد من أبرز المحللين السياسيين في العالم العربي وحظيت صحيفته بشهرة وشعبيه واسعتين- بما جرى بحكم مهنته وقربه من كثير من صناع القرار لأنني شعرت في مناطق كثيرة خاصة بحياة عطوان وعلاقته حتى بالأحداث السياسية وغيرها بمبالغة في إظهار أدواره البطولية والحاسمة وهو أمر لا يستقيم بكل تأكيد ..
This book provides a real picture on the suffering of Palestinians since the establishment of Israel. It also shows the feelings the Palestinians have for their country, despite being far away from it for centuries now. The dedication, loyalty and love the Palestinians hold for their country will stay for generations. The story of Abdel Bari Atwan is a realistic example on this.
من أجمل كتب السير الذاتية التوثيقية ، عبد الباري عطوان مثال للرجل الثابت على مبادئه الذي لم يذهب ب يساريته حد الاقصاء لأي حل اسلامي ، ولم يذهب باسلاميته حد التكفير و التطرف ، أكثر ما أعجبني رفضه لكافة أشكال الدعم المادي و دعمه للمقاومة بكل أشكالها ، و تمسكه بالوطن وثوابته فهو ليس مثل غيره مِن مَن ساوم على القضية الفلسطينية .
أؤمن بمصداقية ما يحتويه هذا الكتاب ، والضمير الذي كان ميزان عرض أي قضية. الكتاب يكشف ببساطة فاضحة الهراء الذي يستفرغه التلفاز في جماجمنا ، تدخل المخابرات في الصحافة وإدارتها ، قذارة السلطات في تقويض الاراء واستمالتها لتحقيق مصالحها التي ما انفكت تدور حول ذاتها . باختصار ،، ضياعنا بعناد سلطاتنا ورهانها على نجاح سياساتها التي بنتها على مستقبلنا كشعوب على هذه الارض
لنا بلدٌ من كلام تكلّم لأسند دربي على حجرٍ من حجر لنا بلدٌ من كلام تكلّم تكلّم لنعرف حدا لهذا السفر ! _____________ شغف الوطن في الكاتب كان أقوى من المقاومة بأشكالها كافة
سيرة ذاتيه تحمل الكثير من الحياة , تجعلك تبحث أحياناً عن الأحداث التي وقعت و كيف و لما يذكر بعض الشخصيات المعروفه لم أُحبذ بعض الشخصيات أبداً لكن تلك حياته لا حياتي ..
يوميات قراءتي لكتاب وطن من كلمات لعبدالباري عطوان ـ لا يكفي أن يكون الكاتب كاذباً ودعياً حتى يصرفك عن كتابه، بل يجب أن يكون أسلوبه مملاً أيضاً، وهذا ما لا أجده في كتب عبدالباري عطوان التي وإن استفزك بادعاءاته فيها فإنه سيطرفك بأخبار جديدة مهما كانت درجة تشكيك في ذمة راويها ونزاهته.
ـ بدأت في قراءة الكتاب ولغة الخطاب فيه موجهة للقارئ الغربي، ولعل هذا يفسر احترام عبدالباري عطوان لقارئه وعدم سقوطه في وحل التشويه الفج لخصومه أو في الذين قبض من خصومهم لتشويههم.
ـ العاهرة تتحدث عن الشرف هذا ما سيتحدث به القارئ العربي وهو يرى عطوان يمتدح حيدة جريدته ورفضه أي دعم مالي يأتيه من أي جهة كانت!
ـ عبدالباري عطوان قبض من صدام حسين ومن القذافي ومن قطر ومن آخرين لا نعلمهم، وهذا ما تؤكده مواقف عديدة له تربو على الحصر، وأي عامل نظافة في أي صحيفة عربية يدرك أنه لا توجد أي صحيفة عربية مستقلة، وأن الجميع هتيفة ويقبضون من ممول ما.
ـ عبدالباري عطوان في هذا الكتاب لا يفضح من السياسيين إلا من ماتوا، لكنه ينهش في أعراض غيرهم ولا يتوانى عن فضح أسرار غرف النوم لنساء لا زلن على قيد الحياة! أي مروءة هذه؟! أم هو يصفي حسابات شخصية مع بعضهن؟!
ـ حديث عبدالباري عطوان عن دول الخليج في هذا الكتاب حذر لأنه لا يريد أن يقطع حبال التواصل معها، ولا سيما مع قطر التي لا يزال يطمع فيها رغم انتقاده غير المباشر لها، وهو انتقاد أشبه بعتاب الأزواج!
ـ حديثه عن إدوارد سعيد لا يخلو من شيء من الغيرية وعدم الحيدة، أما محمود درويش فيبدو محباً له وحزيناً على فراقه، وصادقاً في امتداحه.
ـ دفاع عبدالباري عطوان عن براءة ذمته المالية من أي دعم خارجي يضحك الثكلى! ولا يزيدنا نفيه المتكرر له في كل فصل إلا يقيناً به، إذ من أين له بالمال لينشر جريدة في أغلى بلد في العالم، وهي جريدة لا تدر أي دخل مالي! فلا دعايات كبيرة فيها! وحتى أرقام توزيع جريدته فإن عطوان يتحاشى ذكرها أو الإشارة إليها لأن التحقق من أرقام توزيع الصحف في بريطانيا سهل للغاية.
ـ عبدالباري عطوان وأسامة فوزي نماذج سلبية للصحفي الفلسطيني الذي يبيع ذمته المالية، إنهما أقلام للإيجار بالفعل كبنادق أبي نضال تماماً، وكم خسرت القضية الفلسطينية بمن اتجروا بها!
ـ أجاد عبدالباري عطوان تناول برودة الانجليز مع الأغراب واستنكافهم الدائم منهم، مثلما أجاد في تناول استعلاء الغربيين ثقافياً واجتماعياً، وهو يتناول ما تعرض له من تجاهل وازدراء بسخرية محببة للقارئ الغربي والعربي معاً.
ـ عبدالباري عطوان يزعم أن الحكومة السعودية همشت غازي القصيبي بعد قصيدته في الاستشهادية الفلسطينية بنقله من سفير لها في لندن إلى وزير للمياه فيها ثم وزيراً للعمل! وأن أسرة القصيبي أعلنت عن غضبها على السياسة السعودية بأن أقامت العزاء في المنامة لا الرياض! وهذا الرأي نوع من التخليط والتخبيط فالوزير أرفع رتبة من السفير، كما أن غازي كان نافذاً في الديوان الملكي قبل موته، وكانت وفاته بخطأ طبي يقال إنه أغضب الملك عبدالله كثيراً. عطوان يعز عليه أن يرتبط بعلاقة مودة مع مسؤول سعودي دون أن يجعل من هذا السعودي يقف في صفه ضد الحكومة السعودية.
ـ ما يكتبه عبدالباري عطوان في الفصول الأخيرة من الكتاب فيه قدر من الإنسانية والبوح الجميل لكني فشلت في تصديقه أو التعاطف معه ولا أدري هل الخلل مني في أني حملت أحكاماً مسبقة عنه أم الخلل فيه؟! لكن يخفف من شعوري بعقدة الذنب حياله أني لا أعرف رئيس تحرير صحيفة عربية محايد أو بعيد عن الأموال التي تمد إليه من فوق الطاولة وتحتها؛ وعليه هل يعقل أن يكون عبدالباري عطوان هو الشريف الوحيد بينهم، وهو الذي كانت مواقفه تتطابق مع توجهات ليبية وعراقية وقطرية في مواقف عدة؟! هل يكون عبدالباري عطوان نشازاً من بين صحفي فلسطين الكبار الذين عرفنا تلونهم وتقلباتهم: كناصر الدين النشاشيبي، وأسامة فوزي؟! ثم أليس في لغة عبدالباري عطوان في الحديث عن أنظمة الخليج شيء من المهادنة بعد سقوط أنظمة العراق وليبيا، أو هي لغة من يريد الارتزاق منهم من خلال شرائهم لسكوته أو لسانه؟!
ـ قد يكون عبدالباري عطوان لا يستحق مني كل هذه القسوة، وقد يكون بريئاً من بعض ما قلته فيه، لكن هذا الكتاب لم يزدني لا حباً فيه ولا كرهاً له، فهو لم يغير من رأي فيه وظني به، هو هو لم يزل عندي عبدالباري دولار.
ـ لا أستطيع تصديق عبدالباري عطوان فيما رواه عن وساطة ياسر عرفات في الأزمة بين العراق والكويت قبل الغزو، والحوارات الدرامية التي أجراها عرفات معهم لسبب يسير وهو أنه لو كان فعل ذلك لتحدث عنه وأخبر به عرفات نفسه لا عطوان، لكن عطوان بعد أن توفي الجميع: عرفات وصدام وجابر وسعد العبدالله جاءنا ليخبرنا ـ على طريقة محمد حسنين هيكل ـ بهذه القصة المنسوجة لعله بها يدافع عن تواطؤ منظمة التحرير وبعض الفلسطينيين مع غزو العراق للكويت.
ـ هناك مفاجآت كثيرة يحويها هذا الكتاب، وتسريبات خطيرة يرويها عن قادة عرب يجمع بينهم أنهم فارقوا هذه الدنيا، ولا أستبعد أن يكون عطوان بعد أن انحسرت عنه الأضواء الإعلامية وخسر منبره الصحفي المهم يحاول الآن استعادة بعض هذه الأضواء بفرقعات إعلامية لعلها تلفت الصحافة العربية والعالمية لتكتب عنه أو تحاوره، لكني أحسب أن زملاء مهنته باتوا يعرفونه جيداً، ولم تعد أكاذيبه تنطلي عليهم، ولعل خفوت التغطية الإعلامية لكتابه عالمياً وعربياً خير دليل على ذلك.
ـ لا يهم إن كانت القصص التي يرويها عطوان حقيقية، المهم أني كقارئ استمتعت بها كثيراً، إنه كاتب قصصي بارع، وصاغ كتابة بطريقة احترافية على طريقة عم الصحفيين العرب محمد حسنين هيكل (تسريبات عن رؤساء عرب ماتوا، مزيد من التضخيم لدوره وعلاقاته، الدفاع عن كل أخطائه وعدم الاعتراف منها بشيء، تصفية الحسابات مع كل من كان يختلف معهم في حياتهم، المزيد من العداء للعرب البدو أصحاب الدشاديش)
يروي الكاتب معاناته و كفاحه بداية من مخيمات اللاجئين في غزة ثم رحيله عن القطاع للدراسة و العمل متنقلاً في عدة دول ليستقر بعدها في لندن للعمل في الصحافة. يزور الكاتب و الصحفي عبد الباري عطوان غزة مع زوجته و أطفاله بعد ٢٧ عاماً من الرحيل عنها واصفاً الصدمة التي واجهها أطفاله بسبب الفروقات الثقافية و المعيشية بين غزة و لندن.
التقى الكاتب أثناء عمله بالعديد من الشخصيات المعروفة و رؤساء الدول منهم ياسر عرفات، الرئيس اليمني السابق علي صالح، الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، الرئيس الأردني عبدالله بن حسين، صدام حسين، أسامة بن لادن، محمود درويش، غازي القصيبي، إدوار سعيد، و نزار قباني. تعمق الكاتب مع بعض هذه الشخصيات و خصص جزء من كتابه للحديث عنهم. شهرة الكاتب التي كانت بسيطة نسبياً ازدادت بعد أحداث ١١ سبتمبر لأنه كان قد قابل أسامة بن لادن في مخبئه في أفغانستان في ١٩٩٦.
خلال عمله في الصحافة في لندن، و بسبب صراحته، تلقى عبدالباري عدة تهديدات بالقتل من بعض الحكومات العربية و جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، كما تم منعه من الدخول إلى أراضي هذه الدول. تعرض الكاتب أيضاً لحملات تشهير و تشويه لسمعته و تلفيق تهم لأن صراحته و آرائه أزعجتهم. يذكر الكاتب أيضاً أثر الحكومات العربية و الأمريكية و مخابراتها بالإضافة إلى اللوبي اليهودي في بريطانيا على الإعلام من خلال مواقفه الشخصية معهم.
بغض النظر عن كون الكتاب سيرة ذاتية للكاتب، و أنه كان يذكر مميزاته و يبالغ في مدح نفسه في بعض المواضع -حسب رأيي- لكنه كان من خلالها يرد على الاتهامات الكاذبة و التهم الملفقة اللي تم توجيهها له من قبل الحكومات العربية.
الكتاب صدر باللغة الإنجليزية، و هذه النسخة المترجمة منه.
I've read this book, written by the acclaimed journalist Mr. Abdel Bari Atwan, Founder & Editor in-Chief of "al-Quds al Arabi", a London-based Arabic daily newspaper, a memoir that represents an autobiography of his life, molded into a very interesting list of events that affected and still affecting the shape of the Arab world now, and extraordinary encounters that had an impact on his career including Osama Bin Laden in Tora Bora, Margaret Thatcher, Colonel Gaddafi, King Abdullah & sincere meetings with Yasser Arafat .
As a personal judgment, I believe this book is a must read for every Palestinian, and a highly recommended material for anyone interested in the history of the middle east and it's relations and involvement in the Palestinian cause, and inspirational for any ambitious individual as it's one of the most touching and honest success stories I've read or heard of so far.
The book lists a few stops in Atwan's life, starting with his birth in 1950 in a refugee camp "Dir El Balah" due to the displacement of his family from his village "Isdud" by the IDF (Israeli Defense Forces), through his youth on Gaza's beach, and his teenage years in the same circumstances that the vast majority of Palestinian kids of that time suffered, which inspired him to do something different in his life, rather than depressing him; A positive way of thinking the Palestinians master due to the fact that they got used to oppression, and got rid of the irrational decisions and acts that come with it, and decided to fight the occupation in his way, by exposing the Israeli cruelty and oppression on the Palestinians, along with any regime or Leader helping the Israelis or covering up their crimes, which gained him lots of enemies and several bans from entering some Arabic countries or distributing his daily newspaper in it.
Abdel Bari Atwan started his when he was only 18 journey moving within the Arab world, among Jordan, Egypt, Saudi Arabia & Libya, for education then for a living, such as most of the Palestinians, a sad truth that he embodies in describing how he went hiding at the graduation ceremony from his colleagues because he didn't have a mailing address to exchange with them as he didn't know where is he going next!
"As a Palestinian, it would have been impossible not to have been involved in politics" as Atwan states in his book (pg 91), describing his participation in demonstrations and protests in Alexandria and Egypt during his higher education, being chosen as the spokesman of the Palestinians in Cairo university at the time where the Palestinian cause was supported by Jamal Abdel Nasser, then ending up being deported in Sadat's era.
A few startling anecdotes in his life that eventually ended up with him working for "Alsharq Al Awsat", a Saudi Arabian funded newspaper in London office, until when, after a day of the first intifada on which many Palestinians had been killed, the paper ran a football story as front-page news instead of pictures of Israeli atrocities. This pushed him to set up the newspaper al-Quds al-Arabi which has made him a household name in the Arab-speaking world, despite being fought and bullied by many Arabic regimes, and through times where the staff of the newspaper in a very touching and brave decision decided to go for months without wages, it managed to pass the pipeline and gain recognition.
He says he could not go along with an "Arab media (that was) conservative, state-controlled and complacent". Al-Quds has been a brave, much-needed, critical voice and despite its criticisms of them Atwan has been able to obtain interviews with many Arab figures and a well known voice hosted often by many Satellite channels such as Al-Jazeera, CNN, Sky News & BBC.
London became known as 'Beirut on Thames' in the 1980s and 90s, and Atwan provides a fascinating social anthropological description of the city's many and varied Arab communities, including a great description of the famous Edgeware road in London with a new light.
He devoted a whole chapter for Yasser Arafat, he had what he describes as a 'love-hate' relationship with the PLO leader and here we find many previously untold personal recollections and anecdotes about Arafat; some hilarious, some deeply moving.
Insisting on his right to return to Palestine, where he hopes to be buried, Atwan relates three, sometimes painful and awkward, visits to the Gaza strip in the 1990s and the difficulties faced there by his children, born and raised in London, visiting their relatives who live surrounded by barbed wire. He identifies the irony of this two-way culture shock, and concludes that he has become a perpetual exile, never truly at home either in London or his native homeland.
Atwan proclaims, "I am Palestinian, anti-Zionist and socialist" and that "my own belief in the principles of justice and fair distribution of wealth, while definitely left-wing, are pragmatic". For him, journalism is a weapon of resistance. Some of his comment is reserved for the Western media's pro-Israeli bias. He points out: "When an atrocity was committed against the black people of South Africa we did not witness a rush to provide 'balance' in the form of an Afrikaner carefully explaining his agenda."
A revealing memoir, put together with humor and honesty one can't read without having a strong opinion about it, and can't help but to admire Atwan's success story, because at the end of the day, a Palestinian cannot afford not to succeed in his path, as there is no home to go running to...
I've read this book, written by the acclaimed journalist Mr. Abdel Bari Atwan, Founder & Editor in-Chief of "al-Quds al Arabi", a London-based Arabic daily newspaper, a memoir that represents an autobiography of his life, molded into a very interesting list of events that affected and still affecting the shape of the Arab world now, and extraordinary encounters that had an impact on his career including Osama Bin Laden in Tora Bora, Margaret Thatcher, Colonel Gaddafi, King Abdullah & sincere meetings with Yasser Arafat .
As a personal judgment, I believe this book is a must read for every Palestinian, and a highly recommended material for anyone interested in the history of the middle east and it's relations and involvement in the Palestinian cause, and inspirational for any ambitious individual as it's one of the most touching and honest success stories I've read or heard of so far.
The book lists a few stops in Atwan's life, starting with his birth in 1950 in a refugee camp "Dir El Balah" due to the displacement of his family from his village "Isdud" by the IDF (Israeli Defense Forces), through his youth on Gaza's beach, and his teenage years in the same circumstances that the vast majority of Palestinian kids of that time suffered, which inspired him to do something different in his life, rather than depressing him; A positive way of thinking the Palestinians master due to the fact that they got used to oppression, and got rid of the irrational decisions and acts that come with it, and decided to fight the occupation in his way, by exposing the Israeli cruelty and oppression on the Palestinians, along with any regime or Leader helping the Israelis or covering up their crimes, which gained him lots of enemies and several bans from entering some Arabic countries or distributing his daily newspaper in it.
Abdel Bari Atwan started his when he was only 18 journey moving within the Arab world, among Jordan, Egypt, Saudi Arabia & Libya, for education then for a living, such as most of the Palestinians, a sad truth that he embodies in describing how he went hiding at the graduation ceremony from his colleagues because he didn't have a mailing address to exchange with them as he didn't know where is he going next!
"As a Palestinian, it would have been impossible not to have been involved in politics" as Atwan states in his book (pg 91), describing his participation in demonstrations and protests in Alexandria and Egypt during his higher education, being chosen as the spokesman of the Palestinians in Cairo university at the time where the Palestinian cause was supported by Jamal Abdel Nasser, then ending up being deported in Sadat's era.
A few startling anecdotes in his life that eventually ended up with him working for "Alsharq Al Awsat", a Saudi Arabian funded newspaper in London office, until when, after a day of the first intifada on which many Palestinians had been killed, the paper ran a football story as front-page news instead of pictures of Israeli atrocities. This pushed him to set up the newspaper al-Quds al-Arabi which has made him a household name in the Arab-speaking world, despite being fought and bullied by many Arabic regimes, and through times where the staff of the newspaper in a very touching and brave decision decided to go for months without wages, it managed to pass the pipeline and gain recognition.
He says he could not go along with an "Arab media (that was) conservative, state-controlled and complacent". Al-Quds has been a brave, much-needed, critical voice and despite its criticisms of them Atwan has been able to obtain interviews with many Arab figures and a well known voice hosted often by many Satellite channels such as Al-Jazeera, CNN, Sky News & BBC.
London became known as 'Beirut on Thames' in the 1980s and 90s, and Atwan provides a fascinating social anthropological description of the city's many and varied Arab communities, including a great description of the famous Edgeware road in London with a new light.
He devoted a whole chapter for Yasser Arafat, he had what he describes as a 'love-hate' relationship with the PLO leader and here we find many previously untold personal recollections and anecdotes about Arafat; some hilarious, some deeply moving.
Insisting on his right to return to Palestine, where he hopes to be buried, Atwan relates three, sometimes painful and awkward, visits to the Gaza strip in the 1990s and the difficulties faced there by his children, born and raised in London, visiting their relatives who live surrounded by barbed wire. He identifies the irony of this two-way culture shock, and concludes that he has become a perpetual exile, never truly at home either in London or his native homeland.
Atwan proclaims, "I am Palestinian, anti-Zionist and socialist" and that "my own belief in the principles of justice and fair distribution of wealth, while definitely left-wing, are pragmatic". For him, journalism is a weapon of resistance. Some of his comment is reserved for the Western media's pro-Israeli bias. He points out: "When an atrocity was committed against the black people of South Africa we did not witness a rush to provide 'balance' in the form of an Afrikaner carefully explaining his agenda."
A revealing memoir, put together with humor and honesty one can't read without having a strong opinion about it, and can't help but to admire Atwan's success story, because at the end of the day, a Palestinian cannot afford not to succeed in his path, as there is no home to go running to...
كتاب من اروع كتب السيرة الذاتية التى قرأتها بدايه من وصف معانات لاجئين المخيمات إلى فترة الدراسة الجامعية وما يتعرض له أى طالب مغترب فقير من صعوبات لإنهاء الدراسة بنجاح ثم فى مراحل التطور المهنى لصحافى كبير ساهم قدر استطاعته على تنوير عقول الشباب العربى وتعريف الغرب على الام و حقوق الشعب العربي عامه والفلسطيني خاصه. شكرا استاذ عبد الباري عطوان على تلك السيرة الذاتية القيمة.
كتاب وطن من كلمات فور انتهائي من قراءته شعرت بانني قرأت كتاب لموجز التاريخ السياسي في منطقة الشرق الاوسط، للارتباط الوثيق الذي ارتبط به الصحفي الفلسطيني عبد الباري عطوان بالعمل السياسي والصحفي في المنطقة، ولكن، الكتاب ايضا يضم سيرة حافلة بالجد والعمل والكفاح في سبيل تحقيق الاهداف، شخصية جدا ملهمة ومكافحة صنعت نفسها بنفسها لتكوين ايقونة في عالم الصحافة العربية.