تظل الحرية مطلبًا إنسانيًّا غاليًا يُبذل من أجله الجهد والمال والدم. يضيق الأحرار بالقيود ويستفزُّهم الاضطهاد والظلم فتنفجر ثورتهم ويلتف حولها الشعب، ويعتنقون بفلسفتها التي صاغها الحكماء من الأدباء والمفكرين والسياسيين أو من نسميهم بالنُّخبة. يحكي «سلامة موسى» في هذا الكتاب أسفارًا من تاريخ سعي الإنسان للعدل والحرية من خلال تتبع الثورات الكبرى منذ ثورة العبيد في روما قبل الميلاد مرورًا بالثورتين الفرنسية والروسية، ووصولًا لثورة يوليو المصرية، حيث كان لهذه الثورات فضل في إقرار الدساتير وإرساء مبادئ المساواة بين البشر وإعلان سيادة الشعوب واستقلالها. ويقدم موسى هنا تحليلًا سريعًا لأسباب نجاح وفشل الثورات، كما يشير إلى التغيرات التي تُحْدِثها في ثقافة واقتصاد المجتمعات.
مفكر مصري، ولد سلامة موسى عام ١٨٨٧م بقرية بهنباي على بعد سبعة كيلو مترات من الزقازيق لأبوين قبطيين، التحق بالمدرسة الابتدائية في الزقازيق، ثم انتقل بعدها إلى القاهرة ليلحق بالمدرسة التوفيقية ثم المدرسة الخديوية، وحصل على شهادة البكالوريا عام ١٩٠٣م.
سافر عام ١٩٠٦م إلى فرنسا ومكث فيها ثلاث سنوات قضاها في التعرف على الفلاسفة والمفكرين الغربيين، انتقل بعدها إلى إنجلترا مدة أربعة سنوات بغية إكمال دراسته في القانون، إلا أنه أهمل الدراسة وانصرف عنها إلى القراءة، فقرأ للكثير من عمالقة مفكري وأدباء الغرب أمثال: ماركس، وفولتير، وبرنارد شو، وتشارلز داروين، وقد تأثر موسى تأثرًا كبيرًا بنظرية التطور أو النشوء والارتقاء لتشارلز داروين، كما اطلع موسى خلال سفره على آخر ما توصلت إليه علوم المصريات.
توفي سلامة موسى عام ١٩٥٨م بعد أن ترك إرثًا مثيرًا للعقل يمكن نقده ومناقشته.
القاهرة, 20\5\2012 (رويترز): في كتاب عمره 58 عاما يكاد المفكر المصري الراحل سلامة موسى يسجل شعارا يطلقه كثير من المصريين بعد نجاحهم في خلع الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير شباط 2011 وهو “الثورة مستمرة”.
فيشدد موسى في (كتاب الثورات) على ضرورة حراسة مبادئ الثورات بعد نجاحها لأن المستبدين والطغاة يتناسخون ولا يردعهم شيء فكلما قامت ثورة ونجحت في إزاحة طاغية ظهر آخر.
ويقول إن الثورات يقوم بها الأحرار لتحقيق مبادئ الشرف والعدالة والحرية وإن هذه المبادئ “مكافحة متجددة تحتاج إلى الحراسة الدائمة والبعث المتوالي… حتى تربي الإنسان على أن يكون إنسانيا.”
وبعد خلع مبارك خاض تجمع لأحزاب جديدة -يمثلها غالبا كثير من الشباب- الانتخابات البرلمانية نهاية العام الماضي تحت شعار “الثورة مستمرة” والشعار نفسه هو عنوان حملة أبو العز الحريري أحد 12 مرشحا في سباق انتخابات رئاسة الجمهورية التي ستجري الأربعاء والخميس القادمين.
وطرحت الهيئة العامة لقصور الثقافة وهي إحدى مؤسسات وزارة الثقافة طبعة جديدة من (كتاب الثورات) الذي يقع في 216 صفحة متوسطة القطع.
وموسى (1887-1958) من أبرز طليعة رواد النهضة الفكرية في مصر وأحد مؤسسي تيار العقلانية ودعاة الاشتراكية حتى إنه يسجل في هذا الكتاب أنه اعتقل 12 يوما حين قال “إن في مصر من يعيشون بألف جنيه في اليوم ومن يعيشون بثلاثة قروش في اليوم وأحيانا لا يجدون هذا المبلغ”.
ويقول موسى في الكتاب الذي صدر للمرة الأولى عام 1954 إن الحاكم المستبد هو ثمرة مجتمع من الفاسدين من “القوادين إلى السماسرة إلى البغايا إلى الجواسيس… واللصوص” ضاربا المثل بملك مصر السابق فاروق الأول “ولو أن فاروق وجد مجتمعا سليما لما فسد” حيث أنهت ثورة 1952 حكم فاروق وأنهت حكم أسرة محمد علي (1805- 1952).
ويرى أن الاستبداد يصبح إجراما تستحيل معه الحياة وأن جميع الثورات في العالم تجري “على أسلوب لا يتغير هو اضطهاد سابق يجمد ويتعنت ولا يقبل المفاوضة ثم انفجار ثم تغيير يؤدي إلى محو هذا الاضطهاد” وفي العادة تقوم طبقة بالدعوة إلى الثورة ثم ينضم إليها الشعب حين يرى عدالة موقفها وشرف غايتها بعد معاناته من وجود طبقة متسلطة غير منتجة لا تشعر بالمسؤوليات الاجتماعية ويرى الشعب حتمية الثورة عليها.
ويقول إن التاريخ يسجل أن الثورات تتقدم وتستمر مهما يحدث من تراجع عن مبادئها في بعض الفترات مستشهدا بنابليون بونابرت الذي “فسق بمبادئ” الثورة الفرنسية ولكنه لم يستطع إلغاء هذه المبادئ فبعد أن نفي إلى جزيرة سانت هيلانة “هب الشعب الفرنسي يستعيد هذه المبادئ ويسترشد بها.”
ويرى أن الثورات ثمار لأفكار وكلمات تعبر عن الظلم والاستعباد فالعبيد الأميون لا يفكرون في أنهم مضطهدون مشددا على أن هذا التصور يطرح على المثقفين مسؤولية كبرى باعتبارهم “الضمير اليقظ” الذي يردع الطغاة عن التمادي في طغيانهم.
ويستعرض نماذج لمثقفين مصريين “ساوموا على ضمائرهم وفسقوا بعقولهم ومدحوا فاروق وأباه (الملك فؤاد) بالشعر والنثر” إذ دافع بعضهم عن حل البرلمان 1925 في يوم انعقاده وأيد بعضهم الملك فؤاد في وقف العمل بالدستور 1928 لينالوا رتبة الباشوية وأيد البعض إلغاء الدستور 1930.
ويقول إن الملك فؤاد خان الدستور عدة مرات “وكانت كل خيانة تكفي لمحاكمته والحكم عليه هو وأعوانه بالإعدام… وقد عوقب ملوك أوروبا لأقل من هذا بالإعدام.”
ويرى أن الأديب يسبق الثورة ويمهد لها بأفكاره وكلماته التي يجب أن تتبنى مفاهيم أساسية حول الحرية وسيادة الشعب ولكن “أدباءنا لم يرتفعوا عن مستوى مجتمعهم الفاسد” ولو أنهم قالوا “صاحب الجلالة الشعب” كما قالوا “صاحب الجلالة فاروق” لأسهموا في إعفاء الشعب من “عار” سنوات الظلم في عهد فاروق.
إلا أنه يسجل وجود عدد قليل من المثقفين المصريين “لم يحنوا رؤوسهم” وعانوا الحرمان وراهنوا على الأمل ودافعوا عن حقوق الشعب.
ولكن سلامة موسى لم يذكر أسماء هؤلاء الكتاب المصريين النبلاء مثلما سجل أسماء أدباء الثورات في الغرب ومنهم جان جاك روسو وجون مليتون وفولتير الذي “ألهم شعب فرنسا الحرية” منوها إلى التاريخ يذكر أسماءهم لأنهم “أعطوا الثورات لغتها” أكثر مما يذكر أسماء الثوار الذين قاموا بهذه الثورات وقادوها.
ويفسر حفاوة التاريخ بهم قائلا “ربما كان الأدباء أقرب الناس إلى الأنبياء من حيث إن لهم رسالة يؤدونها للخير العام. ونعني الأدباء الذين يقفون إلى صفوف الشعب يكافحون كفاحه” بلغة مفهومة غير متعالية.
ويضيف “وما من نبي برز إلى التاريخ إلا كان ثائرا على مظالم الحكومة والمجتمع. وما من نبي فكر قط في أن يتحدث إلى الشعب باللغة الصعبة. بل لم يكن ليستطيع ذلك إذ كان مضطرا إلى أن ينقذ الشعب وإلى أن يدعوه إلى الثورة على الظلم والفساد باللغة التي يفهمها.”
- الكتاب سطحى بطريقة بشعة -التعبيرات الجمالية و الحكاوى فيه اكتر من المعلومات - الكاتب حافظ اسماء ناس كتير و حب يتمنظر انه عارفهم اظن :'D -الكتاب اتكتب سنة 54 و بالتاللا قاعد يعظم ف " ثورة " جيشنا العظيم ال غسل عنا عار فؤاد و فاروق -تقريبا عبد الناصر جاب الكاتب و قاله ما تكتبلنا كلمتين حلويين كده او هو حب يطبل من نفسه قشطة :D -حتى مذكرش محمد نجيب ! و بيشكر شوية ف الاشتراكية عشان عبد الناصر - مش موضوعى ولا منطقى ف حكمه ع حاجات كتير - اتكلم عن ثورة الزنج ايام العباسيين بطريقة الثورة و الكفاح و الحرية و كده , عملت سيرش لقيت جزء بيقول فتنة و قتلوا و نهبوا و على بن احمد ادعى النبوة او المهدى المنتظر و كده و جزء بيؤيد انها ثورة ضد الرق و هكذا و معرفش اى الروايتين صح بصراحة - تحسه واحد من بتوع تحيا مصر 3 مرات بس ايام 54 :D -NOT RECOMMENDED
سادت الخطابة على سرد الكاتب المختصر للثورات الكبرى التي شهدها العالم عبر العصور المختلفة، كما ويُبرز بطولة الشخصيات القيادية التي قادت تلك الاحداث والثورات .
خطاب الكاتب بعيد عن الموضوعية وهذا ما لا ينكره في مقدمته عندما يطلب من القارئ اعتبار الكتاب خطاب شخصي منه .
الروح الثورية المفرطة التي استمدها الكاتب من اجواء حركة الضباط في مصر سنة 52 وتفاؤله الكبير بها ( سامحه يا رب انه لم يكن يعلم ) انتقصت من القيمة الفكرية للكتاب .
عندي إشكالية مع العنوان؛ فالحق أن يكون: رأي سلامة موسى في الثورات ومآرِب له أخرى. فعدا عن أن الكاتب كان ينقل لنا رأيه مطولًا في الثورات مع نُبذة تاريخية سطحية عن كلٍ منها، حرص على تحقيق مآربه التي يُشنع من خلالها بكُتّابٍ مُعينين، ويُقارن كل ثورات الدنيا بزمنِ الملك فؤاد والملك فاروق.
يتألق سلامة موسي مرة أخري بأسلوبه البسيط المحبب ليا ويصحبنا في جولة رائعة في ثورات العالم علي مر عصور البشرية المختلفةويقفز بالقاريء من زمن الي آخر من قصة وأحداث الي أخري واضعا بأبسط ما يمكن مقدمات الثورات وتصاعد الأحداث حتي الثورة ونتائجها في كل تجربة ثورية مر بها الانسان
يتوقف من وقت لآخر عند أشخاص كانوا أهم عناصر الوقود الثوري في عصورهم وكم كانوا علي قدر كبير من الخيال والعبقرية ومقدرة علي القفز خارج نطاق الزمن والعادات والتقاليد المجتمعية لكي تُخلد أفكارهم وتصبح مباديء للبشرية عامة ليست قاصرة علي المجتمعات والعصور التي عاشوا فيها
كما أنه ربط بين الشكل الطبقي والمجتمعي وتأثيره علي الشكل الثوري في فترات التاريخ المختلفة فنجد أن الثورات عامة مرت أو تمر بمراحل هي كالآتي 1-الشكل أو الطور الثوري الأول ثورات العبيد ضد العبودية ونجدها في روما والبصرة 2-ثورة طبقة النبلاء ضد الملك لينالوا حقوقهم النيابية في انجلترا 3-ثورة الضمير أو ثورة الدين الشخصي ضد الدين العام أو الثورة ضد سلطة رجل الدين -الباباوقتها- في ألمانيا 4-ثورة الطبقات المتوسطة ضد كلا من النبلاء والملك في انجلترا أيضا 5-وأخيرا ثورة العمال أو الطبقات الكادحة ضد أصحاب رؤوس المال أو الرأسماليين في جميح أنحاء أوربا منتصف القرن التاسع عشر
بغض النظر عن جهل الكاتب او تجاهله لبعض الحقائق التاريخيه خاصه فيما يتعلق بالتاريخ الاسلامي وبغض النظر ايضا عن تسميه الكاتب لكل الحركات التحرريه او مظاهر الاعتراض او المعارضه بوجه عام بالثوره .. وعدم شموليه رؤيته لكل الوقائع او الرؤي المسببه "للثورات " وعدم تناوله الاحداث بجوانبها كاملة
بغض النظر عن ميول الكاتب او تحيزه للعلمانيه ومساواته ضعف الشيوخ باستبداد القساوسة وهذا لا ينكر فساد الكثير منهم وموالاتهم للحاكم .. لكن ليسوا سواء بقساوسة العصور الوسطي
لكن كتاب يستحق القراءه اوصي به بشده لاحتوائه علي وقائع كثيره في حقب تاريخيه مختلفه غيرت وجه العالم واراء الكاتب يؤخذ الكثير منها ويترك ما يخالف الهويه تقييمي او 3.30 3 من 5 للعاطفه او لتحيرز الكاتب الذي اعلنه في البداية ولاغفاله الكثير من الوقائع واقحام رايه في تفسير الاحداث التاريخيه المثبته بالكثير من الدلائل سابقا خاصه فيما يتعلق بالتاريخ الاسلامي
سرد رائع لتاريخ ثورات العالم وتأثيرها فى المجتمعات المختلفه والفلسفه التى قامت عليها كل ثورة وأيضا تطور الثورات بدءا من ثورات العبيد وحتى ثورات العمال أكثر ما أحزننى أن أرى بين السطور كيف أن المصريين فشلوا فى الوصول لأهداف ثوراتهم أو على الأقل الحفاظ على ما وصلوا إليه من أهداف بعيدا عن المصريين .. هذا الكتاب يعتبر تلخيصا بسيطا وواضحا لكل الثورات على مر العصور فى جميع المراحل التى مرت بها البشريه
مما لا شك فيه أن التاريخ منذ الأزل و لغاية وقتنا الحاضر ضج ولا زال يضج بالثورات و الاضطرابات من حولنا، ولكن حينما نتحدث عن الثورات التي ساهمت في تطوير الوعي الإنساني فإننا نتحدث عن ثورات كبرى غيرت مجرى التاريخ وقبل كل شيء غيرت الإنسان. في هذا الكتاب الذي يحمل عنوان (كتاب الثورات) لمؤلفه سلامة موسى، يتتبع الكاتب فيه الثورات التاريخية الكبيرة والتي شكلت فارقاً في تقدم البشر فكرياً و حقوقياً و مجتمعياً، حيث يفتتح موسى الكتاب بتتبع ثورة العبيد قبل الميلاد في إيطاليا بقيادة سبارتكوس، ومن ثم الثورات الانجليزية و الأمريكية و الروسية وصولاً إلى الثورة الفرنسية وغيرها من الثورات التي تفجرت في الغرب و انبثقت عنها نظم و أفكار ساهمت بقليل او كثير في تغيير دفة التاريخ الإنساني، ويعرج بنا سلامة موسى لثورات الشرق مثل الثورة الهندية و الثورة الصينية وما تخللها من أحداث مفصلية ساهمت في نيل استقلالها من نير الاستعمار، ويخصص المؤلف جزءاً لا بأس به للحديث باسهاب عن ما يسميه الثورات المصرية الاربع والتي كانت آخرها ما يسميها ثورة يوليو والتي أبعدت الملكية عن المصريين، و أعتبر سلامة موسى أن حركة الضباط الأحرار وما قامت به بالمجمل هو وضع طبيعي على طغيان الملك و حاشيته في حق المصريين، ولا أخفي القارئ العزيز أن ما كتبه موسى عن فساد الملك و الملكية بشكل عام في مصر يدعو القارئ إلى البحث و التقصي عن تلك المرحلة الحساسة في تاريخ مصر من منظور مختلف عن ما كان ولا زال يروج أن الملكية كانت الأفضل للمصريين من النظام الجمهوري، ورغم أن الكاتب تحدث بشكل أوسع عن الملكية المصرية و الثورات و الاحتجاجات المناهضة لها إلا أن أجمل ما بالكتاب هو المرور المقتضب على أهم الثورات الكبرى مع سرد دقيق و رصين في نفس الوقت عن أسباب تفجر كل ثورة وما آلت إليه من نتائج سلبية او إيجابية مع ذكر أهم رموز كل ثورة على حدة من مثقفين وفلاسفة ومنظرين، وفي رأيي يبقى هذا الكتاب مختصرا مفيدا جدا للباحثين عن معلومة سريعة و مكثفة في نفس الوقت عن ثورات آمن بها ملايين البشر ونزفت لأجلها دماء غزيرة وتبلورت لقيادتها عقول عظيمة، فالثورة ليست هبة تعطى بل هي جهاد كبير من أجل حياة أفضل، او كما يقول المناضل الكبير تشي جيفارا (الثورة ليست بتفاحة تسقط عندما تنضج , عليك أنت أن تجبرها على السقوط)
• كتاب من تأليف الكاتب المصري " سلامة موسى " يتحدث فيه الكاتب عن أبرز الثورات التي حدثت في التاريخ الإنساني ليحلل أسباب حدوثها و التغير الذي أحدثتها على المجتمع و التاريخ بعدها .. كتب هذا الكتاب سنة 1954 أي بعد سنتين من ثورة جمال عبد الناصر والضباط الأحرار التي اسقطت عرش الملك فاروق ، و لهذا غلبت على الكاتب مشاعر الإعجاب والاستبشار بها. كما دفعته للتحدث كثيرا عن الوضع المصري و ما جناه الملك فاروق بحق المصريين ( ومن قبله الملك فؤاد و الخديوي و محمد علي و البريطانيون )
الكتاب بمجمله جميل و ممتع ، و لكنه مليء بالأفكار التغريبية و الإنبهار بالتراث الغربي لدرجة التنصل من شرقيتنا ( و كأنها عقبة لا تزول ، في طريقنا إلى الحرية و التطور ) كما يروج للاشتراكية في كثير من مقالاته و يصورها على أنها " الحل المثالي الأوحد " لمشاكلنا الإنسانية.
• التاريخ بالنسبة لي لوحة فسيفسائية مفقودة تتألف من ملايين القطع المجتمعة معا ، كل قطعة تمثل زمانا أو مكانا مختلف ..
و من كل كتاب نقرأه ، نستطيع أن نستعيد بعض هذه القطع .. ومع كل قطعة جديدة ، يتضح جمال اللوحة أكثر و نتمكن من فهمها بشكل أفضل .. في هذا الكتاب وجدت الكثير من هذه القطع المفقودة.
• يبدأ الكتاب كتابه بـ ( المقدمة ) وهي مقدمة نارية يتحدث فيها عن التاريخ بطريقة جميلة و الغاية من قراءة التاريخ و يقول عما عاناه من الظلم في مصر قبل ثورة 1952 لهذا قام بتأليف هذا الكتاب (عانيت بعض هذه المظالم كما عانيت ثورتين في عام ١٩١٩ و١٩٥٢، ورأيت عرابي بلحمه ودمه، وترجمت كتاب «ولفرد سكاون بلنت» عن تاريخ ثورته، واعتقلت اثني عشر يومًا لأني قلت: «إن في مصر من يعيشون بألف جنيه في اليوم، ومن يعيشون بثلاثة قروش في اليوم، وأحيانًا لا يجدون هذا المبلغ!» ولذلك ألفت هذا الكتاب وأنا في شهوة من تلك الشهوات الذهنية العليا التي تنتاب المؤلف وتقارب الإلهام … وأحسست طرب العاصفة ولذة الانتقام، في كل فصل منه، من أولئك الذين خانوا الإنسانية والشرف، وأية لذة أكبر من أن يحس المؤلف وهو يكتب، أنه يبصق على وجوه تشارلس الأول ولويس السادس عشر وتوفيق وفؤاد وفاروق، وأمثال هؤلاء من أعداء الإنسان الذين يترفع عن جرائمهم الصعاليك؟ )
و يتحدث عن فساد فاروق و الطبقة المحيطة به ، لكنه يقول في النهاية ( كان «فاروق» جرعة سامة تجرعناها وكدنا أن نموت منها، ثم جاء الجيش فبعث فينا الحياة، وشملتنا الثورة فزادت الحيوية في حياتنا ) .. رأيت في جملته هذا هروب من مستبد إلى حضن مستبد آخر و هذه هي مشكلتنا كعرب . و مشكلتنا الثانية أننا لا نقرأ التاريخ ولا نستفيد من قراءته .
أعجبتني في المقدمة مقولته عن التاريخ ( ليس التاريخ رواية يسجلها الذهن ويقنع منها بالتسجيل، وإنما هو مركب كيماوي يتسلل إلى خلايا المخ، فيبعث فينا الأحلام والأماني، ويحرك الذكريات، ويهيج الجراح، ويصل بيننا وبين الأبطال، ويثير الحنين إلى الضحايا، فيحدث التغير والتطور في نفوسنا، حتى لنعود نحن أبطالًا، وحتى لنرضى أن نكون ضحايا )
• في فصل ( السمة العامة للثورات الأوروبية ) يتحدث عن المحرك الرئيسي لكل الثورات العالمية ( هو اضطهاد سابق يجمد ويتعنت ولا يقبل المفاوضة، ثم انفجار، ثم تغيير يؤدي إلى محو هذا الاضطهاد ) و يبين أن هذا الاضطهاد يقع على طبقة معينة هي من تشعل الثورة قبل أن ينضم لها بقية الشعب ( يبدو لنا من النظر في الثورات أن الشعب كله ينهض بها، ولكن عند التأمل نجد أن طبقة واحدة تحس الاضطهاد أو الضغط أكثر من غيرها، وهي التي تضطلع عندئذ بالدعوة إلى الثورة، وتوضح فلسفتها، وتهيئ محركاتها، حتى ينضم الشعب كله إليها، بعد أن يعرف عدالة موقفها وشرف غايتها، وواضح أنه إذا لم ينضم الشعب إليها فإنها لن تنجح )
و يلفت النظر إلى أن الثورات تخترع مصطلحات جديدة ، سرعان ما تتطور مع الزمان لتصبح قادرة على استيعاب أوجه أخرى أشمل مما كان يقصده أصحابها في البداية . و يقول ( السمة العامة للثورات هي إيجاد حقوق جديدة للشعب، وإلغاء قيود قديمة، ويجري هذا مع الانحياز إلى ناحية الفقراء، بحيث توضع الحدود لمنع الثراء الفاحش، كما يُحمى الفقراء من الفقر الفاحش؛ أي بكلمة أخرى: يعم الثورات جميعها روح اشتراكي … بل تقاليد اشتراكية.)
• في ( أسباب الثورات و طرزها ) يقول ( لا يبعث على الثورة سوى ظهور طبقة جديدة قد تغير مركزها الاقتصادي، فشرعت تكافح كي تغير أيضًا مركزها الاجتماعي والسياسي. ) في البداية كانت الثورات دينية كون السلطة كانت تستمد سلطتها من الدين ثم ظهرت طبقة الإقطاعيين فقاموا بالثورة على الملك جون في بريطانيا سنة 1215 ثم ظهرت الطبقة الوسطى فثارت على النبلاء في بريطانيا 1640 و في فرنسا 1798 و أخيرا تطور المجتمع و ظهرت الثورة الصناعية ومعها طبقة العمال التي أشعلت ثورات 1848م
و يرد على قول لـ " رينان " الذي وصف مصر بالعقم الذهني ويقول أنه لم يظهر فيها حتى ثائر واحد ( قد مضت على مصر آلاف السنين وطرق الإنتاج فيها لا تتغير، فلم يظهر فيها طبقات جديدة، ومعنى هذا أن استقرار الطرق الإنتاجية قد أدى إلى استقرار النظم الاقتصادية والاجتماعية، وأدى هذا في النهاية إلى بقاء الطبقات كما هي، فلم يكن هناك باعث على الثورة ) .. بالرغم من ذلك ظهرت في مصر عدة ثورات لم تكن بواعثها الاقتصادية و الطبقية واضحة كما الثورات الأوروبية مثل ثورة عمر مكرم و أحمد عرابي و ثورة 1952 ..
• في ( رجل الأدب في الثورة ) يتحدث عن دور الأدباء في اشعال الثورة و أنهم من يسبقون الشعب باختراع المفاهيم التي تشعل الثورة .. و يعيد مقولة جان سارتر ( على الكاتب أن يسمي الشيء أولًا؛ لأن اللغة توحي لنا الفكرة، وتسمية الشيء توجد هذا الشيء وتجعله حقيقة، فمثلًا اضطهاد السود في أمريكا، ليس شيئًا ما دام ليس هناك كتَّاب يقولون إنهم مضطهدون، وقبل أن يكتب أحد عن اضطهاد العبيد، ما كان أحد ليفكر في أنهم مضطهدون، بل العبيد أنفسهم لم يكونوا يفكرون في ذلك!).. ثم يستنكر دور المثقفين المصريين و الأدباء الذين وقفوا إلى جانب الملك فاروق ( و يذكر منهم أحمد شوقي ) و كيف لم يكتبوا سطرا واحدا في مدح الجيش الذي قام بثورة 1952 مما يدل على فسادهم ( حسب رأيه ) .
و في نهاية الفصل يقول ( ولولا أن قاسم أمين ألف كتابيه عن المرأة، وأوجد الكلمات التي ندلل ونناقش بها، ونتحمس ونحتد بشأن حريتها وسفورها وعملها وإنسانيتها وكفاحها، لولا ذلك لما أحسَّت أن الحجاب ذل وهوان.) .. في العادة ، من يحملون أفكارا ضد الحجاب لا يصفون عدم ارتداء الحجاب بالسفور .. و جملة " الحجاب ذل و هوان " قد تفسر السبب . الغريب أن أمثاله يصدعون رؤوسنا بمقولة حرية الرأي و حرية المراة في اختيار اللبس الذي يناسبها .. وفي الوقت نفسه نراهم يحتقرون المرأة التي تختار الحجاب و ينتقصون من عقلها و بأنها " مجبرة " على ارتداءه و بأن الحجاب رمز للعبودية و المهانة .
• في ( لما أراد العبيد أن يكونوا بشراً ) يتحدث عن الرق و العبيد و عن ثورة العبد سبارتكوس ضد الدولة الرومانية ( حرب العبيد الثالثة ) و التي انتهت بهزيمته.
في بداية الفصل يتحدث عن الرق و كيف كان ضرورة إجتماعية و لم يكن يعني للناس ولا للعبيد أنفسهم أي سيء سلبي ( و لهذا – برأيه – لم يحاربه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ولا المسيح رغم أنهم أنبياء و الأنبياء بطبيعتهم ثوار ضد مجتمعاتهم ) .. و يشعرك و كأنه يقول أن إنسان الحاضر أكثر إنسانية من الرسول صلى الله عليه وسلم و عيسى عليه السلام
( كان العبيد يمثلون قوة اقتصادية إنتاجية لا يمكن الاستغناء عنها؛ ولذلك لا نجد أن موسى أو المسيح أو محمدًا كانوا يستنكرون الرق، وهذا على الرغم من أنهم جميعًا كانوا ثائرين على المجتمعات التي كانوا يعيشون فيها؛ وذلك لأنهم لم يستطيعوا أن يتصوروا مجتمعًا يحيا بلا رق. بل كذلك كان هذا رأي الفلاسفة الإغريق. وما نتباهى نحن به من إنسانية قد سمت بنا عن الرضا بالرق، إنما يعود إلى وسائل الإنتاج الجديدة التي جعلت آلات الحديد تعمل وتنتج أكثر مما ينتجه مئات العبيد، وهذه الآلات لم تكن معروفة عند الأمم القديمة التي مارست الرق.) .. كما أنه لم يذكر ولو تلميحا عن تشريع الإسلام لعتق الرقبة و الأجر العظيم الذي أجزله للإنسان الذي يقوم به بل اكتفى بقوله (الأديان عنيت أكبر العناية، في حدود الموقف الاجتماعي للعبيد، بالمحافظة على صحتهم وتخفيف آلامهم.)
• في ( عظيم يدعى علي بن أحمد ) يتحدث عن ثورة الزنج التي قام بها علي بن احمد ( و الذي ادعى انه من نسل علي بن أبي طالب ) مع الزنج ضد الخلافة العباسية سنة 255م و يرى فيها ثورة حقيقية ضد الرقّ و ينتقد الآراء التاريخية التي تقول بزندقة علي بن أحمد و بأن ما جرى كانت مجرد فتنة ..
( حين تقرأ عن ثورة الزنج من مصادر أخرى سترى أن سيرة علي بن أحمد غامضة جداً و فكره الديني و السياسي متقلب ، فقد انتسب للعلويين ثم للخوارج ، و ادعى انه المهدي و ادعى انه مرسل من الله لتحرير العبيد ، .... ).
• لم يعجبني مبالغة الكاتب في مدح الأشخاص أو ذمهم .. يتضح ذلك في عنوان الفصل التالي ( لم يعرف التاريخ أعظم من لنكولن ) وقوله ( وإني حين أتأمل وجدان هذا الرجل وهو يقود الثورة البشرية على التقاليد الوحشية، أكاد أعتقد أنه لم يظهر قط إنسان في عظمته، وإنما هو عظيم لأنه كافح بالعقل النير والقلب الطيب في أعظم شأن من شئون البشر، وهو الحرية، بل أكاد أن أقول: إنه أفرج عن البشر وغسل ضمائرهم من عار الرق الذي لوث أسلافهم. وبإلغاء الرق ارتقى تاريخ الإنسان وسجلت له حقوق جديدة في معاني الحرية.)
مرة أخرى يشعرك الكاتب ، أن إنسان العصر الحديث المتشبع بأفكار الغرب ، أكثر إنسانية من الإنسان الشرقي في العصور السابقة ( و ربما أفضل من الرسول و عيسى الذين لم يثورا لتحرير العبيد كما يفهم من الفصول السابقة ) !!
على كل ، يتحدث هنا عن ثورة توسان لوفتير لتحرير العبيد في هاييتي ( و التي انتهت بمقتله على يد نابليون ، الرجل الذي ركب فوق الثورة الفرنسية ليحقق أمجاده الشخصية ) و عن الحرب الأهلية الأمريكية التي قادها إبراهيم لنكولن لتحرير العبيد .. ( لم يذكر أن الثوار في هاييتي انتصروا على الفرنسيين في النهاية و نالوا استقلالهم )
• في ( الثورة على الكهنة ) يبدأ الكاتب حديثه عن الأديان فيقول ( الأديان كلها سواء في الصحة من حيث اعتمادها على الوحي في إيجاد أخلاق جديدة يؤمن بها الشعب كي ينأوا بها عن الرذائل ويمارسوا الفضائل، ولا يمكن مؤمنًا بأحد الأديان الإلهامية أن ينكر، لهذا السبب، صحة الأديان الإلهامية الأخرى؛ لأن الأساس واحد فيها جميعًا، كما أن منطقها في الإقناع واحد، وإذا كان هناك تفاضل بينها فلا يكون هذا من حيث الصحة أو الكذب وإنما من حيث ملاءمة هذه الأخلاق لتخريج الإنسان الصالح أولًا.) إذا كان هذا صحيحا ، فلماذا إذا ينظر أتباع كل دين إلى أتباع الدين الآخر على أنهم كفرة و أنهم على خطأ ؟ .. أنت حين تعتنق دينا ما أو فكرا ما تظن أنه الحقيقة المطلقة ، فأنت لاشعوريا تؤمن بأن الأديان الأخرى خاطئة أو ناقصة أو فيها شيء من التحريف و الضلال .. إذن فالخلاف بين الأديان أعقد مما يصوره الكاتب .. و حين نفهم أصل الخلاف ثم نحترم حق الإنسان في اتخاذ الدين الذي يريده ، نستطيع أن نقف متحدين في وجه المتطرفين الذين لا يخلو منهم أي دين و أي معتقد ، لا الدعاوي الساذجة بأن الأديان واحدة .. " إضافة : بالنسبة لي أيضاً ، مشكلة التعصب و التطرف موجودة فينا نحن و ليست في الأديان أو المعتقدات ، حتى أولئك الذين يعتنقون مذهب الإلحاد تجدهم يتبنون فورا منهج الهجوم على معتنقي الأديان و يتعمدون السخرية منهم و من معتقداتهم و الهجوم على مقداستهم "
يتحدث الكاتب بعد ذلك عن كيف تنتج الأديان طبقة الفقهاء و الكهنة و كيف يستغل بعضهم الدين لتحقيق مصالحه الشخصية .. يقول ( لذلك كان رجال الدين، على الدوام، محافظين، ولا يمكن أن يكون بينهم ثائر، وإذا وجد فإنه يخرج من حظيرتهم أو يعدم ) .. أجد هذه العبارة متناقضة مع كون مارتن لوثر رجل دين قبل أن يعلن ثورته و وجود كثير من رجال الدين الثائرين في تاريخنا الإسلامي أمثال العز بن عبد السلام .. و طبيعي جداً أن يخرج الثائر من بوتقة " أو كما يسميها هو حظيرة " رجال الدين الذين يثور عليهم .. و إلا لما صار ثائراً .
ثم ينتقل للحديث عن مارتن لوثر و ثورته ضد الكنيسة .. و اعتقد انه نجح في الإشارة الى الظروف الأخرى التي ساهمت في اشعال ثورة لوثر ( مثل ظهور الفكر الوطني بين الأوروبيين والذي قيض سلطة الدين ، و اكتشاف أمريكا و اثبات كروية الأرض )
• بعد هذا يتحدث عن ( الثورات الإنكليزية ) التي أطاحت بالملوك ( وهي غير الثورة الصناعية التي غيرت الحضارة البشرية و انطلقت من إنجلترا في القرن 19-18 ميلادي ) .. يتحدث عن ثورة النبلاء ( البارونات ) ضد الملك جون عام 1215 و التي انتهت بإجباره على توقيع الميثاق الأكبر Magna Carta ثم يتحدث عن ثورة الشعب عام 1640 ضد الملك تشارلس الأول بقيادة أوليفر كرومويل و التي انتهت بقطع رأس تشارلس الأول . و ثورتهم على جيمس و التي انتهت بفراره إلى فرنسا .
• و ( الثورة الكبرى ) يقصد بها الثورة الفرنسية عام 1789م وهي ثورة الطبقة الوسطى ضد الملك لويس السادس عشر و طبقة النبلاء و القساوسة .. و يتحدث عن الأدباء الذين ألهموا الثورة مثل روسو و فولتير و ديدرو .
و في النهاية يعود للترويج إلى الإشتراكية فيزعم أن كل الثورات كانت تحمل إيماءات اشتراكية ( ويقصد مطالبة الثورات بالعدل الاقتصادي ) و لكنها كانت مبهمة حتى أتت ثورات عام 1848 تطالب بالفكر الاشتراكي بشكل أوضح. " أعتقد انه تعمد خلط الأوراق و التضليل "
و يتبع هذا الفصل بفصل قصير عن ( جان جاك روسو : داعية الثورة ) يتحدث عن نشأته و قليل من فكره الذي ألهم الثورة .
• ( الثورة الأمريكية ) ضد البريطانيين عام 1776م و احراق الأمريكيون للشاي اعتراضا على رفع ضريبته ثم مقاومتهم بالسلاح تحت قيادة واشنطن و اعلان الاستقلال و دستور الولايات المتحدة ( لاحظت ان من بنود الدستور فقرة : لا يجوز للبرلمان منع الشعب من حمل السلاح .. السبب الذي يفسر انتشار السلاح حتى الآن بين المواطنين الأمريكان ) .. و بعد ذلك يكتب في فصل منفصل عن ( توم بين : ثائر أمريكي ) الذي كان عراب الثورة مع بنيامين فرانكلين .
• ( الثورة التركية ) يسجل في هذا الفصل إعجابه الشديد بكمال أتاتورك و كيف أنهى التراث الشرقي و استبدله بالحضارة الغربية فيقول ( ليس في تاريخ العالم كله ثورة استوعبت كل هذا التغيير في نظامي الحكومة والمجتمع) .. ولكن الكاتب يتجاهل أن أتاتورك فرض على المجتمع هذه الأفكار و الأفكار التي تُجبر بالإكراه لا تعد فكرا ثوريا يستحق الإحترام ، بغض النظر عن مدى صحة هذه الأفكار. ( انظر إلى كثرة استعمال الكاتب لكلمتي فرض و أجبر ) ...
• في ( ثورات 1848 ) يتحدث عن كيف تغير المجتمع بظهور طبقة العمال التي نتجت عن الثورة الصناعية و دخول عصر الماكينات و ما أحدثه ظهورهم من عدة ثورات عام 1848 في عدة دول أوروبية ، وما نتج عن هذه الثورات من مفاهيم جديدة كأحزاب العمال و النقابات و الاشتراكية و غيرها ..
• في ( الثورة الروسية ) يتحدث عن ثورة الشعب الروسي على القياصرة ، إسكندر الثاني و الثالث و نقولا الثاني .. ثم ثورة البلاشفة ( لينين و تروتسكي ) ضد الحكومة المؤقتة بقيادة كيرنسكي و التي تبنت أفكار ماركس الإشتراكية.
• في ( الثورة الهندية ) تتضح بعض أفكار الكاتب القبيحة .. إذ يتحدث عن الإستعمار البريطاني للهند ، فيحمّل الهند مسؤولية استعمارها لتمسكها بتقاليدها الشرقية و أديانها المختلفة ( وهي كلمة حق أراد بها باطل )
يتحدث بعد ذلك عن غاندي فينسب فضله و ثوريته إلى الثقافة الغربية و الاستعمار .. لا ينسى أن يجمّل الاستعمار فيقول (هذا الاستعمار نفسه ينقل معه ترياقه، وهو الثقافة الأوروبية، فإن هذه الثقافة دخلت الهند وحطمت العقائد الهندية، وأكسبت الشخصية الهندية استقلالًا جديدًا، فأصبح التفكير يأخذ مكان التسليم، والابتكار يحتل مكان التقاليد، والنهضة مكان الجمود، ولذلك، وهذا هو ما يجب أن ننتبه له، لا ينهض ولم ينهض بالأمم الشرقية التي ذلت تحت أقدام الاستعمار سوى أولئك الذين لقنوا الثقافة الأوروبية وعبوا منها، مثل غاندي ونهرو، ومصطفى كامل، ومحمد فريد، وسعد زغلول، وكمال أتاتورك، ومصدق، وبورقيبة، وعلال ) .. أعتقد أن تجارب اليابان و الصين و ماليزيا في الوقت الحاضر ، تثبت بما فيه الكفاية أن بإمكان الدول أن تنهض في مجالات عدة دون أن تتنازل عن ثقافتها الأم ودون أن تنسخ الحضارة الغربية بكل حذافيرها كما يطالب الكاتب .
من الجمل الجميلة التي يرويها على لسان غاندي ( إني لأخجل أن أطالب الإنكليز بالجلاء، إذا كنت لا أزال أحتاج إليهم كي أستر جسمي بالأقمشة التي يصنعونها! ) ..
• في ( الثورة الصينية ) يتحدث مرة أخرى عن التخلف في المجتمع الصيني بسبب تمسكهم بالعادات ، إلا أنه يتحدث حديثا مختلفا عن الاستعمار و ان الاستعمار يضخم الرجعية ليضمن استقرار وجوده .. ثم يتحدث عن اسقاط الامبراطور و عن ثورة ماو الشيوعية .
• في ( الثورة المصرية الأولى ) يتحدث عن ثورة عمر مكرم و من معه من المصريين لاسقاط خورشيد باشا ، الحاكم العثماني ، و كيف جاءت بمحمد علي باشا الذي قتل المماليك وكانوا يمثلون طبقة النبلاء و نتيجة لذلك و مع عدم وجود طبقة وسطى كانت فرصة سانحة لمحمد علي باشا كي يطغى و يستبد و يقوم بنفي عمر مكرم الى دمياط و تحويل مصر إلى عزبة لجماعته .
• في ( الثورة المصرية الثانية ) يتحدث عن قصة أحمد عرابي الذي أجبر الخديوي توفيق على تغيير وزير الجهادية ( وزير الحرب ) عثمان رفقي و تعيين محمود سامي البارودي .. و كيف حارب البريطانيين حتى انتصروا عليه في معركة التل الكبير فقاموا بنفيه إلى سيلان . ثم ينقل بلسان أحمد عرابي روايته عن الأحداث في فصل ( تاريخ أحمد عرابي بقلمه )
• في ( الثورة المصرية الثالثة ) يتحدث عن ثورة 1919 ضد الإنجليز و كان حزب الوفد بقيادة سعد زغلول أبرز محركيها و كيف انتهت بإعلان الدستور و البرلمان و الاستقلال الجزئي .. و لكن سرعان ما إلتف عليها الملك فاروق على هذه المكاسب و استطاع ان يزرع بذور الخلاف في " الوفد " و سرعان ما نسي الشعب ثورته ..
يعلق على سمات ثورة 1919 فيقول ( وكان من أعظم هذ�� السمات أيضًا خروج المرأة المصرية من البيت إلى الشارع، ومن الحجاب إلى السفور، وتغير المجتمع المصري، واتجه وجهة غريبة بهذه الظاهرة! وإذن لم تكن الثورة على الإنكليز ثورة فقط، إذ كانت أيضًا نهضة … )
• ( في الثورة المصرية الرابعة ) يختلف أسلوب الكاتب قليلا و يميل إلى أسلوب المذكرات الشخصية أو المقالات الصحفية لكون الأحداث وقعت في زمن الكاتب ، بل ان الكتاب قد انتهت طباعته في عام 1954 أي بعد ثورة الضباط الأحرار بسنتين ولم تكن الثورة في ذلك الوقت قد آتت كل ثمارها .. في هذا الفصل يتحدث عن حكم الملك فؤاد و ابنه الملك فاروق و الجرائم التي ارتكباها بحق الشعب المصري .. و يؤكد على الأهداف التي علي ثورة 52 أن تحققها مثل التحول الصناعي و حقوق المرأة .. و أخيرا في فصل ( أربعة ملوك ) يتحدث الكاتب عن حكام مصر الذين شاهدهم في حياته و رأيه في كل واحد منهم ..
• يظل سؤال صغير .. لماذا لم يذكر الكاتب شيئا عن الثورة العربية ضد الأتراك ( ذكر فقط أن بريطانيا احتاجت العرب لإسقاط تركيا و لكن كيف نجحت بريطانيا في اقناعهم إذا لم تكن لديهم بذور الرغبة بالثورة على الأتراك؟) ولماذا تجاهل الكثير من الثورات العربية ضد المستعمرين البريطانيين و الفرنسيين ( ثورة فلسطين 1936 و ثورة العشرين في العراق ، الثورة السورية الكبرى عام 1925 ؟ )
ليس في هذه الدنيا ما هو أغلى من الحياة سوى الحياة الحرة. ص8
خلاصة الاستعمار هي أن الأمة المغلوبة تنتج المواد الخامة، ثم تشتري السلعة المشغولة، فهي بذلك سوق مزدوجة للأمة الغالبة. ص86
يجب أن نعترف بأن الوفد نجح في كف "فؤاد" ثم "فاروق" عن الطغيان إلى حد بعيد، ولكنه في ١٩٥٠انتهى إلى أن مطاوعة فاروق أولى من مخالفته، وكان الموعز على هذه الخطة "فؤاد سراج الدين", ونفر الشعب من الوفد لهذا السبب, ولو أن "الوفد" كان قد ثبت على المكافحة لاستبداد "فؤاد وفاروق" لما كنا في حاجة إلى ثورة الجيش في 1952. ص122
يجب أن يرسخ في أذهان الشعب أن الصناعة هي الحضارة، وأن أمة تعيش بالزراعة لا يمكن أن تكون متمدينة بما تحمل كلمة التمدين من معاني القوة والرفاهية. ص134
لا شك أن للكاتب أفكار جيدة عن الثوارت والحريات إلا أنه كما قال عنه العقاد "إن العلماء يحسبونه على الأدباء والأدباء يحسبونه على العلماء، لهذا فهو المنبت الذي لا علماً قطع ولا أدباً أبقى" وكما قال عنه الرافعي بأنه "معاد للإسلام" إلا أني أقول أنه معاد لكل الأديان ويرى في الدين الكبت والأغلال وأن التجربة الغربية هي أساس كل نجاح وفي العموم هو كتاب سطحي لا يتعمق في أسباب الثورات ولا نتائجها
كتاب ملىء بالمعلومات القيمة والمهمة برغم صغر حجمه إلا أننا نحتاج أن نقرأه خاصة فى ظل الأحداث التى حدثت بعد الثورة ولم نجد لها تفسيراً... إن قراءة هذا الكتاب تجعلك ترى الأحداث المتلاحقة بعين مختلفة أكثر حكمة
وليست الحرية، والشرف، والحب، والعدالة، من المبادئ الميتة الراكدة، إذ هي مبادئ مكافحة متجددة، تحتاج إلى الحراسة الدائمة والبعث المتوالي، حتى تعم البشر، وحتى تربي الإنسان على أن يكون إنسانيًّا. الثورة» هي تاريخ مركزي تؤدي فيها «الساعة» ما كانت تؤديه «الأيام والشهور» في الأحوال العادية؛ لذلك نجد فيها السرعة الحاسمة في التغيير كتاب ناقش سلامة موسى فيه واقع الثورات بنفس الثائر ولم ينس الثورة المضادة فإذا كانت الثورة تقوم على مبادئ الحرية والعدالة والشرف فتحطم عروش الطغاة، فإنه سرعان ما يخرج طغاة آخرون يكيدون لهذه المبادئ. يقول: "ما زلنا بعد نحو خمسين ثورة في أقطار العالم، نجد الطغاة ودعاة الظلام يتحكّمون ويتبخترون، ويكيدون للشرف بما في قلوبهم من خسّة، ويبصقون على الإنسانية بما ينطوون عليه من حيوانية، ويحاربون الحب بما تحتقن به نفوسهم من بغض".
الثورة هي مركب كيماوي يتسلل الى خلايا دماغ الانسان، فيبعث فيه الاحلام والاماني ويحرك الافكار ويهيج الجراح حتى يجعله فذًا مكافحا، يبغي التغيير والتطور لأبناء جنسه. هذا المركب الذي من اجله تقوم الثورات. في تاريخ الثورات، نجد على الدوام ان هناك طبقة تسيطر على الحكم. ولكنها غير منتجة، لا تحس بالمسؤوليات الاجتماعية، فتنحل اخلاقها. ولكن الشعب الذي يحتقرها، ينتهي بالثورة عليها كي يضع مكانها الطبقة المنتجة. فهي لذلك تثور وتنجح في ثورتها.
الكتاب كان يستحق٥ نجمات لكن واقع الحكومات العربية والمجتمع العربي غير المستقر فكرياً دفعني إلى الإحتفاظ بالنجمة الخامسة فالكتاب لم تكتمل فصوله.. فطالما هنالك شعب ستبقى الثورات قائمة!
تظل الحرية مطلبًا إنسانيًّا غاليًا يُبذل من أجله الجهد والمال والدم. يضيق الأحرار بالقيود ويستفزُّهم الاضطهاد والظلم فتنفجر ثورتهم ويلتف حولها الشعب، ويعتنقون بفلسفتها التي صاغها الحكماء من الأدباء والمفكرين والسياسيين أو من نسميهم بالنُّخبة.
يحكي «سلامة موسى» في هذا الكتاب أسفارًا من تاريخ سعي الإنسان للعدل والحرية من خلال تتبع الثورات الكبرى منذ ثورة العبيد في روما قبل الميلاد مرورًا بالثورتين الفرنسية والروسية، ووصولًا لثورة يوليو المصرية، حيث كان لهذه الثورات فضل في إقرار الدساتير وإرساء مبادئ المساواة بين البشر وإعلان سيادة الشعوب واستقلالها. ويقدم موسى هنا تحليلًا سريعًا لأسباب نجاح وفشل الثورات، كما يشير إلى التغيرات التي تُحْدِثها في ثقافة واقتصاد المجتمعات.
تظل الحرية مطلبًا إنسانيًّا غاليًا يُبذل من أجله الجهد والمال والدم. يضيق الأحرار بالقيود ويستفزُّهم الاضطهاد والظلم فتنفجر ثورتهم ويلتف حولها الشعب، ويعتنقون بفلسفتها التي صاغها الحكماء من الأدباء والمفكرين والسياسيين أو من نسميهم بالنُّخبة. يحكي «سلامة موسى» في هذا الكتاب أسفارًا من تاريخ سعي الإنسان للعدل والحرية من خلال تتبع الثورات الكبرى منذ ثورة العبيد في روما قبل الميلاد مرورًا بالثورتين الفرنسية والروسية، ووصولًا لثورة يوليو المصرية، حيث كان لهذه الثورات فضل في إقرار الدساتير وإرساء مبادئ المساواة بين البشر وإعلان سيادة الشعوب واستقلالها. ويقدم موسى هنا تحليلًا سريعًا لأسباب نجاح وفشل الثورات، كما يشير إلى التغيرات التي تُحْدِثها في ثقافة واقتصاد المجتمعات.
كتاب عباره نبذة مصغرة لكذا ثورة في الاربع قارات الكبرى...... امريكا الشمالية و اوروبا و افريقيا و اسيا .....كان مختصر بزيادة بالنسبالي.... طريقة سرد الكاتب للاحداث فيها بعض السذاجة كتصنيف الناس لاشرار و اخيار... اظن ان الثورات اعمق و اعقد من البساطة دي...... لكن يظل الكتاب نافذة جيدة للبحث اكثر في التاريخ و القراءة اكتر في الاحداث و العوامل اللي ادت لقيام كل ثوره منهم.... و متى تم جني ثمارها
الثورة الهندية والثورة الإنكليزية والثورة الروسية والصينية والمصريه وغيرها من الثورات كلها تتفق في القاعدتين الآتيتين في كل ثورة: (١) تحتاج كل ثورة إلى ظهور طبقة جديدة من الشعب تحتاج إلى تغيير الوضع الاقتصادي؛ لأنه لم يعد ملائمًا للمصلحة القومية أو البشرية العامة. (٢) تحتاج إلى الثقاب الذي يشعل الثورة
الكتاب عباره عن القليل من التفاهه .. سطحي - ساذج - اراء الكاتب لا احبذها باي شكل ..
أعطيته النجم الثانيه لانه يعطيك ملخص سريع عن الثورات لتتوسع فيها اكثر .. ، صدقا كنت اتمنى على الاقل ان يرفق لنا اسماء بعض الكتب لنبحث عن هذه الثورات لكنه لم يفعل .
كتاب جيد ولكنه لايرقى لكونه مرجعاً موثوقاً للحديث عن الثورات العالمية لافتقاره إلى منهجية طرح الموضوعات، وتسلسل الأفكار المنطقي ولإيراد الكاتب الكثير من آرائه الشخصية غير الحيادية.
ورغم نزعة سلام�� موسى الاشتراكية ودعمه لحركة يوليو ١٩٥٢ لكنه سرد تاريخي رائع لأهم الثورات في العصور الوسطى والحديثة. ولا أزال متمسكا برأيي أن كل مثقف مصري عليه أن يقرأ لسلامة موسى أكثر من عمل.
صحبنى سلامة موسي باسلوب جميل فى التعرف على الثورات وسبب قيامها وثوارات العالم باختصار مع 4 ثوارات مصريه وهي : الثوره الاولي من وجهة نظرة بقياده عمر مكرم علي الفرنسيين والحاكم لتركي ثم محمد على الثوره الثانيه هي ثوره عرابي الثوره الثالثه هي ثوره 1919 والثورة الاخيره وهيا ثوره الجيش فى 1952
تنقل بنا بين ثورة العبيد فى ايطاليا لثورة الزنوج فى الدوله العباسيه مرورا بالثوره الفرنسيه والروسيه والهنديه والصينيه والتركيه
سلامة موسي من كلامه الصريح والخفي تعرف من خلاله عدائه للشرق وللدين عموما عدائه للخلافه والحجاب تستطيع ان تصفه من القوميين المنبهر بالغرب لا اعرف السبب الذي جعلة يتغافل عن ذكر اسم محمد نجيب وهو يتحدث عن انتخابات نادي الضباط قبيل ثوره 1952 وذكر اسم جمال عبد الناصر والاخوان سالم والسادات هل خوفا منه ام تحريفا لكتابه لا أدري استفدت من الكتاب بلا شك فى معرفة تاريخ ثورات كثيره بسرعه
كتاب جيد جدا وملىء بالمعلومات عن الثورات في تاريخ البشرية وفيه جزء كبير عن الثورات المصرية وفيه عرض لكل الثورات بشكل سريع ومكثف وشرح لثورة عرابي وثورة 1919 وفيه تمجيد لثورة يوليو وانحياز لها وكان فيه نبرة تفاؤل بالمستقبل طبعا هذا لأن سلامة موسى لم يعش طويلا ليرى نتائج ثورة يوليو واهم ما استخلصته من هذا الكتاب شيئين 1- الثورات تقوم بسبب الاستبداد والظغيان و الظلم والفساد ولكنها ايضا قد تقوم بسبب ظهور طبقة جديدة لا يرضيها الوضع القديم وتريد أن تغير الحال لصالحها وهذا يعني أن الثورات أسبابها في الأساس اقتصادية وطبقية 2- الثورات المصرية دائما ما تفشل في النهاية لأسباب عديدة منها الخيانة والمؤمرات كما حدث مع عرابي ومنها ضعف الحماس الثوري كما حدث مع الوفد ومنها قوة الحاكم كما حدث مع محمد علي الذي نفى عمر مكرم
. يتناول الكتاب المقدمات التي أدت لاشتعال الثورات، ليس في أوروبا وحدها بل في جميع القارات الأخري ويري الكاتب أن الثورات تجري علي أسلوب لا يتغير هو اضطهاد سابق يجمد ويتعنت ولايقبل المفاوضة ثم الإنفجار الذي يتبعه تغير يؤدي إلي محو هذا الاضطهاد. ويؤكد الكاتب أنه يبدو من النظر في الثورات أن الشعب كله ينهض بها، ولكن عند التأمل نجد أن طبقة واحدة تحس بالاضطهاد أو الضغط أكثر من غيرها، وهي التي تضطلع عندئذ بالدعوة إلي الثورة وتوضح فلسفتها وتهيئ محركاتها حتي ينضم الشعب كله إليها بعد أن يعرف عدالة موقفها وشرف غايتها.
الكتاب جيد جداا من حيث المعلومات التاريخية والتنوع في عرض تواريخ وشخصيات كبيرة واحداث ثورية كبيرة .. المأخذ الوحيد هو بعض التناقضات في اراء ومذاهب الكاتب الغير مستقرة الي جانب نقص معلوماته الدينية او الاسلامية وعدم اطلاعه الجيد علي التاريخ الاسلامي او السيرة النبوية ويمكن ان يشفع له انه مسيحي الديانة لكن المفروض ان الكتاب للجميع .. لكن في النهاية الكتاب بعيدا عن الكاتب جيد جداا ومفيد
قرأت عدة كتب تتكلم عن موضوع الثورات وتاريخها. كان هذا أفضلها على الإطلاق. السرد التاريخي لبعض الشخصيات فيه نوع من التحامل بحكم الفترة الزمنية والروح الثورية التي سادت وقتها. فوصف الملك فاروق كان مختوما بصفات سيئة ( النذل الخسيس الجبان إلخ). ولكن بعد ذلك بقرابة ستين عام هل يستحق الملك فاروق كل هذة الشتائم.؟؟ يبقى التاريخ مفتوحا
يمكن تلخيص الكتاب في كون الثورات تنقسم إلى : - ثورات ضد إستبداد الملوك والنبلاء ورجال الدين - الثورات أخدت منحى إجتماعي بعد ظهور الطبقات العمالية - التشبت بالتقاليد والعادات رغم تجميدها للعقل الإنساني وعرقلتها سير ركب الديموقراطية والحرية كان سببا في بعض الثورات