قبل ثلاث سنوات لمعت فكرة هذا الكتاب؛ الكتابة عن الحركات الإسلامية من خلال الإقتراب والمعايشة ودون الاقتصاد علي الحالة المصرية! كنت قد خططت لأن أزور بلدان العالم الإسلامي التي تنشط فيها أهم الحركات الإسلامية سواء من حيث القوة والتأثير أو من حيث القدرة علي الاجتهاد والتجديد.
فعلي مدار ثلاثة أعوام متواصلة وجدتني في سفر لا ينقطع بين أرجاء العالم الإسلامي من المغرب غربا إلي ماليزيا شرقا ومن تركيا شمالا إلي السودان جنوبا وبعض البلاد زرته أكثر من مرة فكانت فرصة لأن أتعرف عن قرب -ولو علي هامش السفر- علي بعض تجارب الحركات الأسلامية وخبراتها في هذه البلاد فكان هذا الكتاب.
هذا الكتاب هو حصاد من هذه الأسفار ولكنه ليس كل ثمارها.. بعض الثمر مازال أمامه وقت لينضج وبعضه نضج ولكن لم يحن قطافه.. وخشية من تباعد الأزمان وما يمر به عالمنا وأمتنا خاصة وهذه الحركات علي وجه أكثر خصوصية) من تغيرات لاهثة فقد فضلت التعجيل لنشر هذه الكتابات التي أسأل الله أن يكون فيها ما يفيد القارئ.
صحفي وباحث، له عدد من المؤلفات والإسهامات في دراسة الحركات الإسلامية المعاصرة، وتتركز اهتماماته حول حركات الإسلام السياسي وخاصة الإخوان المسلمين، والاتجاهات السلفية الحديثة، وتيارات التدين الجديد. توفي في القاهرة بعد معاناة أليمة مع مرض السرطان، وعرف تمام بجهوده الفكرية في مجال دراسة فكر الحركات الإسلامية وتميز بأسلوبه البحثي الذي جمع بين المهنية والحياد. وله جهود ملموسة في دراسة الحركة الإسلامية بشكل عام تمثلت في تأسيسه لمرصد الظاهرة الإسلامية على الشبكة العنكبوتية عام 2005 ثم تأسيسه ورئاسته لتحرير موقع الإسلاميون التابع لشبكة إسلام أون لاين قبل توقفه ليعود من جديد عبر موقع الإسلاميون. نت العام الماضي.
كما ألف كتاب مع الحركات الإسلامية في العالم (رموز وتجارب وأفكار) والذي اعتمد فيه على معايشة الحركات الإسلامية في العديد من البلدان مثل تركيا وموريتانيا والتنقل لأماكن تواجدها وعدم الاقتصار بما يكتب عنها وربما كانت هذه إحدى السمات التي ميزته عن غيره من الباحثين وهو الأمر الذي أكسبه مكانة علمية فيقول: استفدت من معايشتي للحركة الاسلامية عند قراءتي لها.. وأصبح من السهل علىَّ عند سماع معلومة ما تصديقها أو رفضها قبل توافر المعطيات اللازمة. لذلك فقد أصبح لدى الحس إلى أي مدى من الممكن أن يكون هذا الكلام صحيحا ً أو خاطئا ً.. وأفهم حدود الحركة وأستطيع التنبؤ بسلوكها.. وأستطيع أن أعزو القول أو الفعل إلي صاحبه دون أن أعلم من هو ابتدءً لمعرفتي السابقة بسلوك كل حركة والمعايشة المباشرة لها .وطول الوقت كنت حريصا ً على ألا انفصل عن الحركة الإسلامية.. ولم أكتب من خلال تحليل النصوص الموجودة في الصحافة أو الكتب فقط .وقد كنت طوال الوقت حريصا ً أن تظل علاقاتي على المستوى الإنساني والشخصي ومعرفة العلماء والشيوخ ومتابعة ندواتهم وكتابتهم ونقاشاتهم بشكل مباشر أو عبر منابرهم الإعلامية.
ويحظى تمام الذي نشأ إخوانيا في بداياته بمكانة علمية راقية لدى الحركة الإسلامية بمختلف توجهاتها وربما كان ذلك بسبب ما عبر به هو عن نفسه حيث قال: "حاولت مبكرا ً تجاوز الموقف الأيدلوجي في التعامل مع الحركة الإسلامية سواء مدحا ً أو قدحا ً وانفتحت مبكرا ًعلى المنهج الاجتماعي عند دراسة الحركة الإسلامية وبعدت عن التوظيف السياسي سواء مع أو ضد الحركة الإسلامية. وقررت من البداية أنه ليس لي توجه أو فرصة أو رغبة في العمل السياسي طوال الوقت حتى الخبرة والمعرفة التي عشتها في الحركة الإسلامية قررت ألا توظف إلا بحثيا" .
بداية وجب عليا الدعاء بالرحمة لهذا الشاب الرائع المُتوفى في عام الثورة المصرية الأول,خاصةً وأنا أجد هذا العمل الرائع وهو ثالث ما اقرأ لهذا الرجل عليه رحمة الله بعد كتاب تسلف الإخوان وتحريره لكتاب شاهد على الحركة الإسلامية مذكرات عبد المنعم أبو الفتوح . الكاتب يجعلك تعيش مع الحركات الإسلامية من أقصى الغرب حيث الصحراء إلى أقصى الشرق حيث الحداثة والتمدين! من المغرب العربي حيث التصوف والنبوءات إلى موريتانيا والتقريب بين التصوف وبين الفقه إلى المغرب ثانية مع العثماني إلى السودان حيث حسن الترابي إلى مصر والسلفية في العقود الأول من القرن العشرين مع بائع الانتيكات ! والسلفية الآن والمد السلفي الذي لم يتلوث بالسياسة حتى وقت كتابته للكتاب –رحمه الله- كذلك العودة إلى النموذج المغربي والحديث المستفيض عن الحركة الإسلامية وحزب العدالة والتنمية الذى جاء له قائد جديد هو عبد الإله بن كيران الذى بلا كاريزما ,ومحاولات الفصل بين ما هو دعوي و سياسي أي الفصل بين الحركة الدعوية والحزب السياسي واللعبة السياسية في المغرب! إلى تركيا و أربكان الذى راح ضحية صراحته وعدم مراوغته ثم تفكك حزبه إلى العدالة والتنمية حيث المعارضة داخل الحركة والذى وصل إلى سدة الحكم بقيادة عبد الله جول وأردوغان ,وحزب السعادة , وكيف أن حزب العدالة والتنمية قد يبدو وكأنه تخلص من المرجعية أو الهوية الإسلامية ليصبح حليفًا قويًا لأمريكا !وماليزيا وما فيها من الحزب الإسلامي والملايو الحاكمة ولبنان والسلفية الجهادية فيها والكثير والطيب من المواضيع عن الحركات ولمحات عنها ولمحات عن اتجاهاتها أيضًا وتاريخها ونفوذها –إن صح تعبيري- في الشعوب المسلمة وتأثيرها عليها , إن الكتاب رغم روعته إلا أن كل موضوع في الكتاب يستحق كتابًا مفصلًا عن كل حركة إسلامية تناولها الكتاب,تكلم عن القاعدة ودور المصريين فيها وكيف أنه يتراجع وخطاب القاعدة ودور الظواهري فيه وحساباتهم , إن الكتاب حقيقة يحتوى كم جميل من المعلومات ,رحم الله الرجل الذى أظنه لم يكتب إلا قشور من معرفته عن الحركات الإسلامية ,فالموت لا يأتي إلا بغتة!
انتهيت - والحمد لله - من كتاب " مع الحركات الاسلامية في العالم " للراحل حسام تمام ، وهو يطوف بالحركات الاسلامية حول العالم
ملاحظات عامة : 1- الكتاب تجميع لمقالات كتبها حسام تمام - رحمه الله - حول الحركات الاسلامية حول العالم في البلدان التي زارها
ملاحظات خاصة : 1- كعادة حسام تمام ، كتبه هي تجميع لمقالات ، وهو امر ليس بالشيئ الجيد بوجه عام ، حيث تفتقد كتبه دائما الوحده الفكرية ، حيث انه لا يعيد ترتيب مقالات او يبوبها ، وهو امر اوضح ما يكون في هذا الكتاب ، حيث تتحدث مقالة عن تركيا تعقبها مقالة عن السودان ثم مقالة عن موريتانيا ثم يرجع بك الي تركيا وهكذا دواليك ، وهو امر بالطبع يقلل من الاستفادة من الكتاب والخروج ولو بتصور او برؤية حول الحركة الاسلامية في هذه الدولة او تلك 2- المقالات ليست بذات النمط ، فاحيانا نجده يتحدث عن اشخاص واحيانا عن حركات واحيانا عن ظواهر واحيانا عن احداث ، وهو ما يجعل من الصعب تكوين فكرة او رؤية عامة عن الحركة الاسلامية في هذه الدولة او تلك حتي بعد تجميع مقالاته عنها في هذا الكتاب 3- عدد من المقالات زيلها هو نفسها بانها بحاجه لمراجعه بعد ان جد في الامر جديد ، وهو امر غريب حيث ان النسخة التي معي هي النسخة الاولي للكتاب وهو ما يعني امكانية مراجعة المقال والاحكام التي وردت بيه والفرضيات او التوقعات التي جاءت به ، ولكن هذا - لسبب ما - لم يحدث ، وهو مما يفقد الكتاب جزءا من قوته ، ويشكك فيما اطلقه من احكام في بقية المقالات 4- بالرغم من عدم عمق عدد من المقالات ، الا ان مقالاته حول تركيا كانت جيده ، بالاضافة الي ان مقاله حول موريتانيا مهم حيث انه اول مقال حول الحركة الاسلامية في موريتانيا يصادفني حتي الان ، كذلك الامر بالنسبة للسودان - حيث انني اواجه صعوبه في القراءة عن السودان لاحساس مسبق بتعقد الموضوع :) - كذا مقالاته عن القاعدة جيده ، ولكن سبق لي قراءتها للاسف :) فلم تضف جديدا بالنسبة لي 5- هناك ايضا فجوات مهمه في الدول والحركات ، وهو استمرار لمشكلة ان الكتاب تجميع لمقالات 6- مقالاته عن المغرب هي الاسوء بالنسبة لي بالرغم من عدم تعمقي في الحالة المغربية 7- بالطبع فان فرضيته الخاصة بقدوم الزمن السلفي ، فقد اثبتت الايام اليوم بان هذا كان في اكثره وهما لم يتحقق منه الشيئ الكبير 8- للاسف بالرغم من كل ما سبق فليس هناك - علي حسب علمي حتي الان - كتابا يتحدث عن الحركات الاسلامية في العالم بوجه عام ، غير هذا الكتاب ( وربما كتاب من اصدار مركز الاهرام وتحرير ضياء رشوان ، وهو امر كاف في حد ذاته لعدم الاعتداد به :) )ومن ثم فان هذا الكتاب هو ما ارشحه مدخلا للموضوع حتي الان.
كتاب " مع الحركات الاسلامية في العالم : رموز وتجارب وافكار " ، تأليف حسام تمام ، 235 صفحة قطع كبير ، الطبعة الاولي ، مكتبة مدبولي ، غير متذكر السعر حاليا
كتاب مهم ورائع ، عبارة عن تجمعية لمقالات مختلفة عن الحركات الإسلامية حول العالم ، وفق الكاتب إلي حد كبير في اختيار عنوان الكتاب والمقالات ، يستحق القراءة حقا وربما لو كنت في مزاج أحسن كنت كتبت نقد أكثر تفصيلا من هذا وكنت أتمني أن يكون الكاتب مازال حيا يرزق حتي يجاوب علي أسئلة الملف السلفي في كتاب آخر
يحكي الراحل حسام تمام في ذلك الكتاب جولاته في عدة بلاد ومدن يعيش بها المسلمون ويتفاعلون إجتماعيا بداخلها وفي تلك الحكايات يسرد المؤلف تحليلاته ورؤيته لما شاهد من رموز الحركات الإسلامية حول العالم الكتاب ممتع ويدور بك حول العالم في مدن لم ترها من قبل ومع حركات إسلامية مختلفة عنك وأختيارتها جد مختلفة الكتاب يفتح أفاق جديدة وواسعة حول مزيد من التساؤلات والمشاهدات والاختيارات رحم الله مؤلفه حسام تمام
إذا كنت تبحث عن "رؤية " للحركات الإسلامية : فيمكنك الاكتفاء بالفصول : الحركة الإسلامية المغربية ودرس العلاقه بين الدعوي و السياسي . الحركة الإسلامية التركية بين الأربكانية و الاردغونية باقي الفصول عرض معلوماتى سريه لأهم تجارب الحركات الإسلامية حول العالم دون طرح لرؤى أو تفسيرات عميقه الكتاب جيد كمدخل مبدئي لهذه الحركات
كتاب وصفي من الدرجة الأولى أضاف لي معلومات كثيرة لم أكن أعرف عنها شئ يعرض ملامح من الحركات الإسلامية حول العالم الإسلامي بدون التدخل في تحليلها أو نقدها أو أي شئ معلوماته خفيفة
رحلة شيقة جداً تُعرف للقارئ بعض أفكار وملامح الحركات الاسلامية في بعض من دول العالم الإسلامي .. حسام تمام -الله يرحمه- كان ذو خبرة كبيرة بمعظم الحركات الاسلامية خصوصاً الاخوان المسلمين وله العديد من الأبحاث والدراسات في ذلك الموضوع .. هناك بعض المعلومات الطريفة مثل ما جاء به المؤلف في مقاله عن محمد رشاد غانم الذي كان واحد من بين ثلاثة أشخاص فقط يملك المجموعة الكاملة لفتاوي ابن تيمية والتي تبلغ سبعة وثلاثون مجلداً ! الكتاب ركز في الأساس علي الحركة الاسلامية في تركيا والمغرب ومصر وتنظيم القاعدة، بينما لمس قليلا الحركة الاسلامية في ماليزيا وموريتانيا والسودان.
فاجئني كثيرا عندما تحدث عن موريتانيا التي لم اكن اعرف عنها الكثير؛ الغالبية العظمي من الشعب متدينة ويحفظون علي الاقل بضع اجزاء من القرآن ويسمعون الموسيقي والغناء وهم متخفيين لأعتقادهم انها حرام ! .. وأيضاً عندما تحدث عن الشيخ الأمين في السودان الذي يقدم تديناً "علي الطريقة المودرن" ! ذكرني قليلاً بما يُوصفون بالدعاة الجدد !
تكلم المؤلف في آخر الكتاب عن التيار السلفي وتنبأ له بالصعود في الفترة القادمة .. هناك جملة اعجبتني؛ "في هذا كله يبقي أن السلفية لم "تتورط" في ممارسة سياسية برجماتية تضطرها لمراجعة مواقفها أو تعديلها !" .. اعتقد ان هذا ما بدأ يحدث بعد الثورة ! اثار الكتاب اسئلة كثيرة حول التيار السلفي كنت اود لو ان المؤلف موجود ليرد عليها !
الكتاب مفيد جدا جدا وانصح كل المهتمين بالسياسة بقرائته للتعرف اكتر علي التيارات الإسلامية !
لو كان كتابا عاديا أعجبني لأعطيته 4 نجمات ولكن النجمة الخامسة لميزة واضحة في الكتاب جدا وهي "الحيادية التامة"ـ
في هذا الكتاب يستعرض الكاتب رحمه الله مجموعة من الحركات الاسلامية من خلال رحلاته في بلاد مختلفة فيأخذنا من المغرب إلي مصر ثم إلي موريتانيا وإلي تركيا وإلي فلسطين وأفغانستان وغيرها من التنظيمات أو الجماعات وإن كان الكتاب يغلب عليه الطابع السياسي بحكم بحثه ولقاءاته مع زعماء إسلاميين وقادة سياسيين وليسوا مشتغلين بشكل مباشر في الدعوة الإسلامية ومهامها
كما ذكرت ما أعجبني جدا هو أن الكاتب يتحري الحيادية في العرض ويقول رأيه على استحياء بل ويعود لينتقد رأيه أحياناً وهذه هى الامانة البحثية المفقودة في كثير من الكتب العربية بمختلف أنواعها فضلا عن السياسية منها والتاريخية
أعجبني جدا تحليله للنموذج التركي من كافة جهاته قديماً وحديثاً خاصة وأن المقالات مكتوبة في الفترة من 2005 إلي 2007 إلا أنه استنتج أمور كثيرة حدثت بالفعل منها أنه يرى أن السنوات القادمة هي سنوات الانتشار السلفي لأن المشروع الاخواني أصبح متهالك ولم يعد ذا مصداقية بشكل ما خاصة وأن الإخوان تحولت من جماعة إلي تنظيم وهذا ما يحدث الان فعلا فنجد أننا الآن نعيش زمن السلفية ولكن هل سيؤدي هذا إلي النموذج التركي لنرى أوردوغان مصري بعد سقوط نجم الدين أربكان مصري وهو محمد مرسي وإن كان الأول أكثر عمقاً وفكراً من الثاني أم سنستدرج إلي النموذج الروماني ؟؟
كتاب رائع ومفيد جدا رحم الله كاتبه وأسكنه فسيح جناته إن شاء الله
كتاب مهم يعرض فيه حسام تمام رحمه الله بعض التجارب الاسلامية في بلاد مختلفة من العالم الكتاب عبارة عن مقالات كتبها بعد زيارة للدول اللي بيتكلم عن التجربة الاسلامية فيها ودي من أهم الحاجات في الكتاب انه جايب معلوماته من المصدر نفسه .. كتاب مفيد في فهم نشأة التيارات الاسلامية في عدد من البلاد زي ( تركيا – السودان – المغرب – ماليزيا .. الخ ) وموقف التيارات دي من قضايا زي المشاركة السياسية والعنف.. الكتاب ضم كمان مقالات عن تنظيم القاعدة وفكرة العنف عامة في التنظيمات الجهادية والكتاب ضم أيضاً في نهايته مقال مهم جداً عن السلفية ودورها المنتظر كحركة "اسلام سياسي"
كتاب ممتع وقد وفق الراحل حسام تمام فى اختيار جملة رموز وتجارب وأفكار ومزجها مع عنوان الكتاب فهو يعرف بصورة مبسطة رموز وشخصيات أهم الحركات الإسلامية التى قابلها أو تحرى عنها من خلال رحلاته وأيضا تجارب لبعض الحركات والمبادىء التى قامت عليها وأفكار خلقت حركات وجماعات، وجذب انتباهى وامتعنى مشاركة الكاتب الراحل رحمه الله عليه لانطباعاته وتصوراته المستقبلية لبعض الشخصيات والحركات وموضوعيته وأمانته بالاعتراف بخطأ بعض تصوراته
الكتاب عبارة عن مجموعة من المقالات التي كتبها حسام تمام في مناسبات وأحداث مختلفة كان معظمها ناتج عن لقاءات ومؤتمرات خاصة بالحركات الإسلامية في مناطق مختلفة حضرها الكاتب وتتركز معظم المقالات في الحالة المغربية والتركية حيث أنه في الأولى يشرح تجربة حزب العدالة والتنمية والتي تعتبر من أوائل التجارب الحزبية للإسلاميين وأقدمها في العالم العربي , حيث أنها تؤطر لعملية الفصل بين الدعوي والسياسي وبما لهذا الفصل من أهمية تفتقد لها معظم الحركات الإسلامية في ذلك الوقت خاصة أنها كتبت قبل سنوات عديدة من أحداث الربيع العربي التي أدت إلى إنزال هذا الفصل بعد تردد ونقاشات دامت عقود عديدة. كما تعرض الكاتب إلى القطب الثاني من الحركة الإسلامية في المغرب وهو جماعة العدل والإحسان التي رفضت ولا تزال ترفض التحول إلى العمل السياسي بل وتراه لا يصح من الناحية الفقهية , وفي جانب آخر تعرض الكاتب إلى مسألة نوعية القيادات لدى الحركة الإسلامية في المغرب والتي تمتاز أيضاً بعملية الفصل بين ما هو دعوي وما هو سياسي فلا تجد في حزب العدالة والتنمية المغربي سوا سياسين ومفكرين مهتمين بقضايا أبعد ما تكون عن المسائل الفقهية وان حصل بعض أعضاء الحزب على إجازات في الشريعة كالأمين العام السابق للحزب الدكتور سعد الدين العثماني , أما المشايخ والعلماء الدينيين فلا وجود لهم في العملية السياسية سواء بشكل مباشر أم غير مباشر فوجودهم يقتصر على الذراع الدعوي المسمى بحركة التوحيد والإصلاح كالشيخ فريد الأنصاري رحمه الله وغيره من المشايخ والعلماء. ولا تقتصر عملية الفصل على الجانب التنظيمي فحسب بل تشملها إلى الجانب الإعلامي أيضاً فلكل ذراع آلته الإعلامية الخاصة , وغير ذلك من الشواهد الدالة على عملية الفصل كتصريحات الجانبين في القضايا المختلفة وعدم الاختلاط بين وظيفة المؤسستين واختصاصاتهما. كما تطرق الكاتب إلى مسألة مهمة في خلفيات القيادات الحزبية في الحركة الإسلامية في المغرب والمتمثلة في الجمع بين الفكر والحركة أو بعبارة أخرى في الجمع بين شخصية المنظّر ورجل الدولة ونجاحهم في القيام بتلك العملية وأبرزهم الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية الدكتور سعد الدين العثماني. أما بالنسبة لوضع الحركة الإسلامية التركية فما كتبه الكاتب لا يمكن الاستفادة منه إلا في وقت كتابته ففي ذلك الوقت لم تكن التجربة التركية قد نضجت النضوج الذي يجعلها واضحة المعالم من الناحية السياسية بحيث عندما يتم تحليلها يكون التحليل منصف وخارج عن دائرة التحزب والتعصب سواء بالايجاب أو السلب , فالوضع التركي له خاصيته التي قد لا تتواجد في الأقطار العربية فمسائل كهُوية المجتمع والدولة لا يمكن حسمها بشكل يسير , فالمجتمع التركي تعرض لموجات شديدة من العلمنة والتغريب طيلة عقود كان يمكن أن تنهي على وجود الإسلام فيه لولا بعض الجهود لما يسمى بالحركات الصوفية النورسية (نسبة إلى بديع الزمان سعيد النورسي) والتي قامت بجهود دعوية كبرة أدت بجانب ما يعرف بمدارس الإمام والخطيب إلى تقليل درجة العلمنة في المجتمع إلى العلمنة الجزئية , أما على مستوى الدولة فالوضع كان أسوأ فعملية التغريب والعلمنة أصبحت عملية شاملة , ولذلك لا يمكن في ذلك الوقت وصف عدم اتجاه الحزب الحاكم إلى إلغاء المسائل المتعلقة بمنع الحجاب والحريات الدينية الأخرى. كما تعرض الكاتب إلى مقارنة أعتقد في رأيي بأنها ظالمة وذلك بين الزعيم التركي الراحل نجم الدين أربكان ورئيس الوزراء السابق ورئيس الجمهورية الحالي رجب طيب أردوغان , فمن يطلع على أدبيات الأول يجد أنها أحلام وردية في ظل غياب أدوات التمكين لها , فلا يمكن الحديث عن استقلال اقتصادي تقوده تركيا بجانب سبع دول أخرى من أكبر الدول في العالم الإٍسلامي دون وجود استقلال سياسي داخل تلك الدول من أصله. كما أنه لا يمكن التوجه ناحية الشرق دون وضع تأثير الغرب في الحسبان فأي عملية تقارب لا يمكن أن تنجح دون ايجاد لتوازن حقيقي بين الكفتين , وذلك كله مع مرور الوقت يُظهر صحته , ففي الوقت الحالي نجد أن التقارب التركي مع الشرق أصبح أكثر علانية وخاصة في الشق الاقتصادي وذلك بعد سحب البساط من أسفل المؤسسات الدولية كصندوق النقد الدولي والبنك الدولي والتي كانت تركيا مدينة لهما في تلك الفترة. والحقيقة أن الوضع التركي له خصوصية لا يمكن فهمها إلا عند الاحتكاك معه وأي تحليل في اي جانب يتعلق بمسألة الهوية والاستقلال السياسي والاقتصادي للدولة التركية و أي تحليل من الأعلى لا يخرج نتاجاً بحثياً بعيد عن التحزب بشقيه الايجابي والسلبي. ولكن ما لفت إليه الكاتب ويعتبر من الأمور المهمة , هو تجربة ما يعرف بجمعية الموصياد ودورها في التغلغل داخل بنية الاقتصاد التركي والتي في رأيي تحتاج إلى دراسة مهمة في الفترة الحالية. هذه هي أكثر الأمور التي تطرق لها الكاتب في مقالاته بجانب بعض التلميحات البسيطة بوضع الحركة الإسلامية في السودان ومسألة الفشل في الربط بين الفكر والحركة في حالة الدكتور حسن الترابي بالإضافة إلى دور الحركة الإسلامية الموريتانية ودورها في عملية تحديث الدولة والمجتمع. وتطرق الكاتب إلى ظاهرة الدعاة الجدد بشكل متفرق في بعض مقالاته بالاضافة إلى مقال آخر منفصل , كما تطرق إلى مسألة علاقة الحركات الإسلامية بالولايات المتحدة والتي يرى فيها بأن خصوصية كل قطر هي من تحدد علاقتها بالولايات المتحدة. وأخيراً تطرق الكاتب إلى تنظيم القاعدة ومسألة صراع النفوذ داخله وبعض الأمور الأخرى التي لا تناسب إلا وقتها , وفي النهاية تطرق إلى ما يعرف بمسألة ما بعد الإسلام السياسي حيث تعرض إلى أهم الكتابات والأطروحات التي خرجت في ذلك الموضوع. بشكل عام الكتاب جيد في مواضع كثيرة وخاصة تلك المتعلقة بوضع الحركة الإسلامية في المغرب والسودان بإالاضافة إلى مقالاته الخاصة بالزمن السلفي , أما بعض المقالات الأخرى فلا تخرج عن وقت صدورها , ما يعيب الكتاب هو عدم ترتيب المقالات والتنسيق بينها فقد تجد مقالاً عن المغرب ثم تركيا ثم المغرب مرة أخرى وهو ما يؤدي إلى تشتت الفكر في كثير من الأحيان وهو ما يحتاج إلى تركيز. أتمنى أن تصدر كتابات مشابهة تتناول الحركات الإسلامية حول العالم بعين غير متعصبة ومتحزبة. #مع_الحركات_الإسلامية_في_العالم #حسام_تمام
يعتبر الكتاب حصاد رحلات قام بها خلال ثلاث سنوات في الفترة من 2005 وحتى 2008 سجل فيها معايشته وملاحظاته من خلال الاقتراب المباشر من الحالة الإسلامية الحركية والفكرية لشخصيات وجماعات تمثل مدارس واتجاهات مختلفة داخل بلدان العالم الإسلامي "التي تنشط فيها أهم الحركات الإسلامية سواء من حيث القوة والتأثير أو من حيث القدرة على الاجتهاد أو التجديد". يقول الكاتب "بعض البلاد زرتها أكثر من مرة فكانت فرصة لأن أتعرف عن قرب على بعض تجارب الحركات الإسلامية وخبراتها في هذه البلاد فكان هذا الكتاب". يفتتح حسام تمام كتابه بقراءة في معركة "النبوءة والسياسة" التي اندلعت قبل عامين بين "العدل والإحسان" والدولة المغربية بسبب "منام" تداولته الجماعة عن حدث عظيم سيغير المغرب فكان المنام إيذانا بمعركة سياسية حا��مة تصدرت واجهة المشهد السياسي في بلد يفتخر بأنه أرض الأولياء مثلما المشرق أرض الأنبياء. ومن المغرب أيضا يقدم المؤلف قراءة لمشروع حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية في إدارة العلاقة بين المجالين الدعوي والسياسي، عبر تجربة واقعية يراها الكاتب كنموذج يستحق الاستفادة منه، خصوصا في الحالة المصرية التي تعاني الخلط بين المجالين، كما يتوقف المؤلف عند ما يعتبره تراجعا لنموذج العدالة والتنمية التركي الذي يظل يلهم ويلهب خيال عدد من قادة حزب العدالة والتنمية المغربي. ومن موريتانيا يرصد المؤلف تجربة نادرة قام بها عدد من الشباب الصوفي المتأثر بخبرة الحركة الإسلامية للتقريب بين الصوفية والفقهاء، وضمت عددا من قيادات الطرق الصوفية والحركات الإسلامية من منطقة غرب أفريقيا. كما يحلل في دراسة أخرى الحركة الإسلامية الموريتانية من زاوية علاقتها بالتحديث، ويطرح الكاتب وجهة نظره الخاصة والجديدة التي يقدم فيها الحركة الإسلامية كإجابة عن سؤال التحديث في بلد غارق في التقليد الذي تحاول الحركة تجاوزه ولكن على أرضية دينية. ومن السودان دراسة عن تأثيرات عملية التحديث والعصرنة في الطرق الصوفية التي يفترض كونها نموذجا للتقليد الإسلامي، ويتوقف عند دخول ثقافة الإدارة والترفية والمتعة أو ما يمكن تسميته بالبروتستانتية الإسلامية. ومن ماليزيا يقدم المؤلف خلاصة رحلته للتعرف على مشروع الإسلام الحضاري الذي دعا إليه الزعيم الماليزي مهاتير محمد قبل مغادرته السلطة، وهو مشروع بالغ الأهمية يقدم له المؤلف عرضا وافيا وتحليلا نقديا ينتهي منه إلى وصفه بكونه "مشروع الرأسمالية المسلمة في دولة أقليات!". ويخص تمام الحركة الإسلامية التركية بثلاث مقالات موسعة، تتناول الأولى منها التجربة الاقتصادية للإسلاميين، وكيف كانت مدخلا مهما للحركة الإسلامية لتجاوز التضييق بل والمنع السياسي. وتتناول الثانية الانقسام داخل الحركة الإسلامية بين "الأربكانية" و"الأردوغانية" على أساس مشروع كل منهما تجاه أميركا والغرب، ثم ترصد الأخيرة ما اعتبره المؤلف ظاهرة التوجه نحو اليسار لدى قطاع مهم من المثقفين الإسلاميين الأتراك. ويحتل تنظيم القاعدة جزءا مهما من الكتاب فيتوقف المؤلف عند "فخ القاعدة!" الذي أوقع أميركا في وحل المنطقة من خلال قراءة في استراتيجية القاعدة التي كانت قد أعلنتها حتى قبل تفجيرات 11 سبتمبر لاستدراج أميركا، كما يرصد المعركة الخفية وغير المعلنة بين القاعدة وإيران، ثم يرصد ما قال أنه تراجع للنفوذ المصري في التنظيم الذي كانت معظم قياداته وكوادره مصرية. ومن الحالة الإسلامية المصرية في تشابكاتها الخارجية، يتوقف الكاتب عند ظاهرة "المراجعات" وتأثيراتها المستقبلية على الحركات الإسلامية الجهادية وعلى العنف الإسلامي عموما، ويتبنى أطروحة مخالفة لكل ما جرى من احتفاء بالمراجعات، فيرى أنها لن تكون مهمة في استشراف المستقبل. ويشتبك تمام مع السؤال الذي شاع بعد صعود حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين: هل تهدد حماس الأمن القومي المصري؟ ليحلل طبيعة العلاقة بين الحركة والإخوان المسلمين في مصر رافضا منطق التعامل مع حماس كذراع للإخوان يمكن أن يؤثر على الأمن القومي المصري. ثم يتوقف عند عدد من أبرز الشخصيات الإسلامية التي تمثل مفاتيح لفهم الحالة الحركية والإسلامية عموما في بلدانها، فيكتب عن سعد الدين العثماني الذي تولى طيلة عشر سنوات كاملة الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الإسلامي المغربي، وعبد الإله بنكيران أهم زعماء الحركة الإسلامية المغربية. ويكتب كذلك عن حسن الترابي أكثر الشخصيات الإسلامية إثارة للجدل في السودان وخارجه الذي يرى المؤلف أنه ربما كان أفضل مفكر في العالم الإسلامي، وأسوأ سياسي فيه ايضا!، ويكتب عن الأصول الإسلامية لرئيس الوزراء الماليزي الحالي عبدالله بدوي. ويقدم قراءة لشخصية المفكر الحركي اللبناني فتحي يكن صاحب فكرة المتساقطين على طريق الدعوة وما تركته من تأثيرات سلبية في التكوين الحركي، كما يحاول التعرف على الاستراتيجية التي يتبعها أيمن الظواهري منظّر القاعدة، وذلك عبر تحليله لشخصيته وخطاباته الدورية، ويتوقف عند شخصية مجهولة ومفتاحية في قراءة المشهد السلفي في مصر، وعلاقته هو ومحمد رشاد غانم تاجر الأنتيكات بمدينة الإسكندرية. الفصول الأخيرة للكتاب تعالج الحالة الإسلامية بشكل عام فتستشرف مستقبل العلاقة بين الحركات الإسلامية وأميركا عبر دراسة تاريخية للعلاقة وتطوراتها، كما تلتقط ظاهرة أحزاب "العدالة والتنمية" الإسلامية التي اجتاحت عددا من بلدان العالم الإسلامي ليتوقف عند تحولات مهمة للحركة الإسلامية ينتقل فيها من الطرح السياسي المتعلق بالهوية إلى الطرح الاجتماعي المهتم بقضايا التنمية. ويتوقف تمام عند ما يسميه "الزمن السلفي!" طارحا أهم الإشكاليات التي تتصل بالصعود السلفي في العالم الإسلامي الذي يؤشر على أن السلفية صارت الأطروحة الأقوى والأكثر دينامية في هذه اللحظة. ويختتم المؤلف كتابه بقراءة في الأطروحة الغربية التي شاعت "نهاية الإسلام السياسي" فيرصد أهم كتاباتها مقدما نقدا لبعض أفكارها وطارحا لبعض التعديلات عليها. والكتاب بمجمله يتناول القضايا والأفكار والمواقف التي تشغل بال العقل الإسلامي المعاصر في محاولته التكيف مع الواقع والتعامل معه وتجاوزه وصناعته.
كتاب جيد من باحث متميز في شئون الحركات الإسلامية. رحمه الله الكتاب عبارة عن مجموعة مقالات تصل إلى 26 مقال، نشروا للباحث في جرائد مختلفة، كانوا حصاد 3 سنوات من رحلات الباحث لتركيا شمالا وصولا للسودان جنوبًا، ومن ماليزيا شرقا، وصولا للمغرب غربًا، ورغبة منه في التعرف على تجارب الحركات الإسلامية، ومقابلة رموزها شخصيًا، فنجده ألتقى إربكان رحمه الله في تركيا، وسعد الدين العثماني في المغرب، وحسن الترابي في السودان. تتنوع مقالات الكتاب سواء في عدد البلدان التي يتناول الحركات الإسلامية فيها بالتحليل من خلال مقال أو أكثر، فقد تحدث عن تنظيم القاعدة، وظاهرة أحزاب العدالة والتنمية في العالم الإسلامي والفروقات بين بعضها البعض، ونجده كذلك تحدث عن ماليزيا، ورجل من أهم رجال الحركة الإسلامية فيها وهو عبد الله بدوي، وكذلك التيار الإسلامي في بلد كموريتانيا وغيرها. الكتاب مليء بالمعلومات المختلفة، والتي تضيف لك من جانب النظرة التحليلية، ومن جانب المعلومات التاريخية، ويستحق القراءة لكل مهتم بمعرفة تاريخ الحركات الإسلامية.
كتاب جيد يعرج بك على معظم الحركات الاسلامية فى دول المنطقة ، بشكل موجز يسمح بتكوين صورة لا بأس بها عن تلك الحركات و أبعادها السياسية و الثقافية و مدى تأثيرها فى المجتمعات ، وما هو شكل التأثير للثقافة المحلية للمجتمعات ، مما قد يصبغ الحركة الاسلامية فى بلد معينة بميزة متفردة عن غيرها فى بلد عن بلد آخر ، على سبيل المثال تناول تأثير الجانب الصوفى و الروحانية الشديدة فى المملكة المغربية على شكل الحركة الاسلامية السياسية هناك ، كيف أنه على سبيل المثال انتفض الديوان الملكى لمجرد رؤية فى المنام لشيخ طريقة !
الكاتب حسام تمام ذو سمعة طيبة فى مجال البحث فى شئون الحركات الاسلامية
كتاب جيد يعطي فكرة عامة عن ابرز الحركات الاسلامية خاصة السياسية منها و الوضع السياسي لمجموعة من الدول الاسلامية منها المغرب و تركيا و موريتانيا و السودان ووو افادني جدا و ان كان بعض اراء الكاتب قد يختلف معه فيها
الكتاب عبارة عن عدد من المقالات المتفرقة زماناً و مكاناً لا يربط موضوعاتها غير أنها تدور حول حركات و شخصيات اسلامية فى العالم أفضل تلك المقالات فى وجهة نظرى هى التى دارت حول الحركة الاسلامية فى تركيا
الكتاب رؤية لحركات الاسلام السياسي في العالم الاسلامي نشأتها وتطورها .اسلوب الكاتب جيد ويمتاز بالعمق والحيادية لكن يؤخذ علي الكتاب انه عبارة عن مجموعة من المقالات المتفرقة وضعت في الكتاب دون وحدة عضوية بينها كان من الممكن تصنيفها حسب موضوعاتها بسهولة.