الكتاب دراسة لبعض المخطوطات الألخميادية، التي تتناول الشعائر الإسلامية وكذلك ملفات محاكم التفتيش التي نظرت في قضايا موريسكيين متهمين بمارسة شعائر الإسلام المحظورة بحكم القانون.0 استنادا إلى كل هذه الوثائق يشكل لونغاس صورة للحياة الدينية التي مارسها الموريسكيون، ويؤكد أن الموريكسيين ظلوا يمارسون شعائر الإسلام حتى يوم رحيلهم عن إسبانيا.0 هذا الكتاب يعرض جانبا آخر من جوانب القضية وهو المتعلق بالأدب الذي حرره مسلمو أسبانيا بلغة أسبانية وبحروف عربية نرى أنه يلقى مزيدا من الضوء على حياة الموريسيكيين ويدعونا إلى قراءة جديدة لتاريخ الإسلام في الأندلس بعد سقوط غرناطة.0
يتناول الكتاب عن نقض السلطة الاسبانية معاهدة التسليم التى تنص على حرية الدين وعدم إجبار المسلمين على التنصر .
ولأن اللغة العربية كانت من المحظورات ، أدى إلى وجود جيل مسلم يجهل لغة القرآن المقدس وتعاليم الاسلام السمح ، فسعى الموريسكيين الى كتابات دينية باللغة الاسبانية .
ظهرت نظرية الالخميادو وهى تعني الكتابة باللغة الاسبانية بحروف عربية ، تتعلق في شئون الإسلام وهى ممارسة بدأوا بها المدجنين ومن ثم الموريسكيين ، وهذا الكتاب خصّه لونغاس لدراسة الجانب الديني في حياة الموريسكيين .
الكتاب عبارة عن مخطوطات الخميادية ، وعن السادية التى مارستها محاكم التفتيش في الموريسكيين - وان أتت بصورة فير مباشره - ، قدم المترجم عدة مداخلات واستيضاحات قبل الابحار في فحوى الكتاب ، معللاً بأن ماورد في الكتاب يقصد به المدجنين وليس الموريسكيين ، تشبه المسلمين في الاندلس بالمسيحيين كالاحتفال بمولد عيسى عليه السلام مقابله مولد الرسول محمد عليه الصلاة والسلام ، وعن مظاهر الفقيه الذى أخذ يشبه كثيراً القساوسة من حيث اللباس والعصى ، وعن مباركة المائدة قبل تناول الطعام ، بل ونظراً لبعدهم عن التواصل بمسلمين في الدول العربية ، ظهرت البدع في الصلوات والطقوس !
يعد لونغاس وكتابه هذا من أهم المراجع عند الغرب أما عند العرب المسلمين يدركون أن لونغاس وقع في الكثير من الخلط والخطأ ، فعدم توسعه في مصادر الإسلامية جعله يخطأ في التفرقه مابين الركوع والركعة فالمسلم يقرأ القرآن في الركعات وليس عند الركوع ، وأمثله وقوعه في الخطأ عديده يصعب تحديدها .
من مظاهر الساديه " على الموريسكيين ان يخلعوا غطاء الرأس وان ينحنوا عند مرور القساوسة او عندما يدق جرس الكنيسة "
الكاتب والمترجم ليسا على وفاق فالاول يرى بأن الموريسكيين إسلامهم لم يكن بقناعه بل للأرث التقليدي لأجدادهم ، وتكرار كتابة لونغاس الدين المسيحي بالدين الحقيقي ، في حين المترجم يؤكد عكس ذلك !
خاب أملي في الكتاب توقعت سرد معاناة المسلمين والاضطهادات التى مورست في حقهم من قبل أتباع الملك إما لنفيهم أوتنصيرهم .
في ١٤٩٢، استسلمت غرناطة، آخر مراكز الحكم العربي في الاندلس. ضمن اتفاقية تسليم المدينة للاسبان، وقع الاسبان اتفاقية من المسلمين تحمي عقيدتهم. لكن الملكين الاسبانيين الكاثولكيين، وبالتعاون مع اساقفة، ما لبث أن مارسوا ضغوطا متزايدة تجبر المسلمين على التحول للمسيحية أو الهجرة. المسلمون الذين اختاروا البقاء (ولقبوا بالموريسكيين) مارسوا التقية بشدة، استجابة لقوانين تحرم الاعتقاد بالاسلام (وربما كل دين غير المسيحية) بكل مظاهرة (كاللباس والاذان والاسماء العربية واللغة العربية والاغتسال والصوم ورفض اكل لحم الخنزير ورفض شرب الخمر الخ). ولحين الخروج النهائي لهؤلاء من اسبانيا، بعد حوالي قرن، كانوا عرضة للملاحقة ومحاكم التفتيش اذا لوحظ انهم مسلمون متخفون.
هذا الكتاب يرجع لوثائق تلك الفترة، والني تشمل وثائق محاكم التفتيش، لتلخيص العبادات التي مارسها الموريسكيين، وقد رتب الكتاب حسب نوع العبادة، كالصلاة والصوم والحج والزواج، ليصف باختصار معتقداتهم وطقوسهم وادعيتهم. ويخلص الكتاب الى أنهم التزموا بعقيدتهم رغم قساوة الظروف.
عند مقارنة "النسخة" الموريسكية من الاسلام، بالاسلام السائد اليوم، يلاحظ اختلافات طفيفة، فالموريسكيون كانوا يقومون بعبادات تطوعية لا يقرها الاسلام السائد، كما يبدو أثر فوق المعتاد لادبيات توراتية-انجيلية في بعض الطقوس. لكن هذه الاختلافات (وربما البدع) قليلة جدا.
الكتاب مفيد (وربما مهم) في مجاله، وهو مختصر ولا يُشبع من يبحثون عن تفاصيل التفاصيل، كما ان المؤلف يُتهم بضعف في فهم الاسلام انعكس على احكامه على الطقوس الموريسكية.
الكاتب حتى صفحة 46 كان يتكلم عن الموريسكيين ، وعن السياسة التي إتبعها الملوك الأسبان معهم منذ الإستيلاء على غرناطة وحتى لحظة الطرد النهائي في القرن السابع عشر . وعن تمسك الموريسكيين من أبناء غرناطة وفالنسيا وأراغون بالدين الإسلامي خلال تلك الفترة المُستبدة من قرارات كانت تحد من حرية العبادة ومحاكم تفتيش وتنصير مسلمين وصولاً للطرد . الكاتب طوال الصفحات كان وكأنه عضو من أعضاء محاكم التفتيش ( وكأنه في عزالمعمعة ) وكان غاضب على الموريسكيين المسلمين حتى أنه وصفهم بالكلاب ! أما من الصفحة 55 فسوف يتحول الكاتب بدرو لونغاس للشيخ بدرو ، سيتكلم عن الدين الإسلامي كما أُنزل . ولذلك سأكتفي بهذا الجزء والذي لم يضف لي الكثير .
الكتاب يعتبر لمحة بسيطة عن القلق الذي عاشه الموريسكيون ثم تفاصيل حياتهم الدينية لم يقدم لي شيئا عدا من هم المدجنين والموريسكيين ولماذا كتبوا وألفوا باللغة الاسبانية ولكن الحروف عربية
حب الخير للغير كما تحبه لنفسك. اعبد الله وحده دون أن تصوره برسم، وكرم النبي الكريم المختار محمد صلى الله عليه وسلم. اللهم طهر قلبي بعبادتك والإخلاص لك، حيث لا يجد متعة إلا في عبادتك وتسبيحك. يا رقيب امنحني المعرفة التي تبعدني عن معصيتك وتقيني من أن أحاسب أمامك على نسياني وإهمالي.