Jump to ratings and reviews
Rate this book

الاستلاب والارتداد الإسلام بين غارودي وأبو زيد

Rate this book
نبذة النيل والفرات:
"علي حرب" في دارسته هذه إزاء موقفين من الإسلام وإزاء نمطين من العلاقة به: مفكر فرنسي، هو سليل عقلانية ريكارت، ومفكر عربي يحاول اختراق أسوار العقل الديني، بتبني قيم العقلانية الحديثة، والإفادة في إنجازات عصر التنوير حيث يتناول الباحث من هذه الدراسة النقدية فكر روجيه غارودي ونصر حامد أبو زيد محاولا تعرية بممارساتهما الغيبية واللاهوتية، ملقياً الضوء على خطابهما الأيديولوجي وبوصفهما من دعاة التحرر، كاشفاً عن آرائهما في الإسلام، وموقف كليهما منه، وعن مشروع غارودي في نقد الفكر الأصولي ومحنة نصر جامد أبو زيد، ومواجهته للشرطة العقائدية.





نبذة الناشر:
المُسْتَلَب في هويته ومعناه، يميل إلى نفي العالم، بقدر ما يعتقد بأن الحقيقة هي غائبة في ماضٍ ينبغي استرجاعه أو في مستقبل ينبغي اللحاق به. ولهذا لا يلأَم المستلبُ معنىً ولا يصنع حقيقة، بل هو لا يحسن سوى الارتداد عن زمنه ونفي نفسه عن عالمه. ذلك أن الحقيقة ليست مغيّبة في عالم آخر، بقدر ما هي انخراطنا في الواقع الراهن وقدرتنا على التأثير في مجرياته عبر تحويل علاقتنا به فكراً ومؤسسةً وممارسة.

أَمَّا ما تقدَّم وما تأخَّر، فليس لكي نستعيده أو نلحق به، بل لكي نتحرر منه أو نخرج عليه، أو لكي نعمل على تحويله وصرفه، بصورة تتيح لنا أن نخرج مخرجاً أكثر معرفةً وثراءً وقوةً، سواء في علاقتنا بذواتنا أو بالغير والعالم. ولهذا فمن لا يحسن الانخراط في زمنه أو التعامل مع حاضره، ولا يحسن استثمار ماضيه ولا الاستعداد لمستقبله، بل لا يحسن سوى الارتداد نحو أزمنة لن تعود أو نحو أمكنة لا تنفك تبتعد.

122 pages

First published January 1, 1997

60 people want to read

About the author

علي حرب

32 books284 followers
كاتب ومفكر علماني لبناني, له العديد من المؤلفات منها كتاب نقد النص و هكذا أقرأ: ما بعد التفكيك ويعرف عنه أسلوبه الكتابي الرشيق وحلاوة العبارة. كما أنه شديد التأثر بجاك دريدا وخاصة في مذهبة في التفكيك.

وهو يقف موقفاً معادياً من المنطق الصوري القائم على الكليات العقلية التي يعتبرها علي حرب موجودات في الخارج وليست أدوات وآليات فكرية مجردة للنظر والفكر. فهو يتبع منهج كانط في نقد العقل وآلياته وبنيته الفكرية.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
2 (8%)
4 stars
5 (20%)
3 stars
11 (44%)
2 stars
7 (28%)
1 star
0 (0%)
Displaying 1 - 4 of 4 reviews
Profile Image for عمر الحمادي.
Author 7 books704 followers
February 20, 2015

على خلاف من هلل وكبّر لاسلام الفيلسوف روجيه جارودي - والذي غير اسمه إلى محمد رجاء جارودي - فإن علي حرب يقول أن دخوله لحظيرة الاسلام أضر الاسلام أكثر من أن يكون نفعه ، لأنه عزز النرجسية الثقافية لدى المسلمين بحيث أنه حال بينهم وبين خروجهم من حالة العجز والتخلف وتقويض الليبرالية العربية مع أنه دعا في كتبه لحاكمية العقل على النصوص ، بخلاف فكر نصر أبوزيد الذي حكم عليه بالردة لأنه زعزع المؤسسة الدينية عبر إخضاع التراث الديني للتحليل وهو ينتمي للاسلام أكثر من انتماء جارودي.

يرى المؤلف أنه لا سبيل للتحرر ما دام المسلمون يعيشون وهم الفصل بين الأصل وفروعه أو العقيدة وترجماتها ، فالأجدى قراءة الأصول قراءة جديدة ليس عن طريق القفز فوقها لأن في ذلك نسف لتاريخية الفكر وتقويض لصيرورة المعنى وهو مآل الفصل بين البدايات العظيمة والمآلات الكارثية ، أي دفاع عن أساطير الأولين لإدانة أساطير المحدثين وتستر على المشكلات اللاهوتية ، والاسلام الفقهي والعقائدي لا يمارس إلا على نحو ما نشهده ونرفضه ، فشعار التسامح الذي يحتج به بقي شعار خُلقي لم يتجسد في مؤسسة قانونية ولم يتحول إلى آلية مجتمعية.
Profile Image for Mohamed.
195 reviews
June 22, 2013
الكتاب به أفكار مفيدة وجيدة، لكن الكاتب استخدم لغة معقدة كعادة كتّاب الفلسفة، فاصبح الكتاب غامض وممل بعض الشيء.
Profile Image for Abdullah.
138 reviews7 followers
June 27, 2024
علي حرب ينطلق من نظرة مصبوغة بحمولة حُكمية وقيَميّة لا يقدم بناءها للقارئ، والكتاب خُلاصته في المثل الشامي: ما حدا أحسن من حدا
Profile Image for Mohsin Sultan.
120 reviews118 followers
June 24, 2015
¶ والنقد لا يعني الانقطاع عن الماضي أو الانسلاخ عن الهوية، كما يردد بسذاجة أو على جهل، دعاة المحافظة وحراس الهوية. إنه يعني، بالعكس، توظيفاً للتاريخ وسعياً لإعادة إنتاج الهوية الثقافية أو الخصوصية المجتمعية، فكراً خصباً ومعرفة مفيدة ومفاهيم فعالة، أو صيغاً سياسية لإقامة علاقة بين المرء ونظيره تحفظ الحقوق وترعى الحريات وتصون الكرامات.

¶ الفكرة عندما تستحيل مدرسة ومؤسسة، أو عقيدة وهوية، تؤول إلى التحجر، ويجري التعامل معها على نحو اصطفائي نخبوي، أو بصورة عنصرية فاشية، كما تشهد على ذلك الأصوليات المختلفة، الدينية أو القومية أو الماركسية. وهذا ينطبق على المؤسسات الثقافية نفسها، وعلى رأسها اتحادات الكتاب التي تتصرف، غالبا، كما لو أنها مؤسسات دينية فقهية أو مؤسسات عقائدية حزبية، أي تتصرف بعقلية التكفير والتخوين، أو الطرد والنبذ، أو الفصل والتفريق.

¶ إنّ النقد بما هو كشف وفضح أو تعرية، يخدم في النهاية الثقافة والمجتمع، وذلك بقدر ما يسفر عن إبداع فكري أو يكون سبيلاً إلى إنتاج معرفة بالمجتمع تتغير معها علاقة المرء بفكره وبالواقع الاجتماعي في آن. أما محاولات الحجب والطمس والتمويه، فثمنها الجمود والتحجر والتخلف عن المشاركة في العمل الحضاري والفعل التواصلي المنتج والخلاق، أي ثمنها البقاء على الهامش، سواء على مستوى الإنتاج الفكري أو على مستوى الإنتاج المادي.
بهذا المعنى فإن النقد ينطوي على قلب للأولويات الراسخة في ذهن الإسلاميين. فهؤلاء يعطون الأولوية للإسلام المتعالي على المسلمين المقيمين في أجسادهم، المنخرطين في دنيويتهم. أقصد أن الأولوية عندهم هي للنص والعقيدة والشريعة والحزب والماضي على الوجود والحياة والمعرفة والمجتمع والحاضر. وهذه البداهة التي تتحكم في عقل المسلم العقائدي هي ما ينبغي إعادة النظر فيه، بحيث تعطى الأولوية للكينونة المعاشة على العقيدة الجامدة، وللحياة المتجددة على النماذج القاصرة، وللعقل المنفتح على الأمر الجازم، ولمصلحة المجتمع على سلطة الحزب والعلماء، ولحاضر الأمة الراهن على ماضيها الغابر.

¶ انّ القطاع الأكبر من المثقفين العرب، يهلّلون طرباً عندما يقدح مثقفون غربيون بثقافة الغرب وفلسفاته وعلومه، مقابل امتداحهم مزايا الثقافة العربية والحضارة الإسلامية، على ما يفعل غارودي بنوع خاص. ومآل ذلك؛ في نظري، هو أن يزيدنا تعلقاً بأوهام الخصوصية وغرقاً في قوقعة الهوية، في حين أن أحوج ما نحتاج إليه، هو أن نتغير عما نحن عليه، لكي ننجح في تغيير علاقات القوة والمعرفة والثروة بيننا وبين الغرب. بكلام آخر: نحتاج إلى أن نخرج من عجزنا بتفكيك الأوهام التي تستوطن عقولنا حول الهوية والحرية والعدالة والحقيقة، والتي تحول بيننا وبين أن نكون على مستوى الحدث، إذا أردنا أن نساهم في المشهد العالمي على صعيد من صعد الإنتاج أو في مجال من مجالات الخلق والابتكار.
آن للمثقف العربي أن يكفّ عن ممارسة الزيف في علاقته بالثقافة الغربية. إنه يحدثنا عن الغزو الثقافي الغربي لثقافتنا، فيما هو في كثير من تصوراته ومفاهيمه وأدواته النقدية ثمرة للثقافة الغربية نفسها. فالأجدى له أن يقيم مع هذه الثقافة علاقة تفاعل خلاّق، لئلا يكون ثمرة سيئة لها.

' الاستلاب والارتداد ' لـ علي حرب
Displaying 1 - 4 of 4 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.