لو كان الجحش رجلاً لقتلته، لكنه للأسف ليس حتي ذلك الحيوان الأعجم الذي نعرفه، وإنما هو ذهنية تُحكم بها الشعوب الغافلة، وقد حُكمت مصر لثلاثين عامًا بذهنية الجحش. كل الطرق كانت تؤدي إلى الجحش، وجميع الشواهد كانت تقول بأن عام 2011 هو عام الجحش، والمراقبون للحالة المصرية كانوا موقنين من أن الهاوية التي تنزلق إليها البلاد سوف تدفع الناس للثورة ولن تترك لنظام مبارك من سبيل غير استدعاء الجحش. في هذا الكتاب، يقدم لنا «أسامة غريب » رؤيته لأيام الثورة وأحداثها، من خلال المقالات التي كان يكتبها كل يوم من أيام الثورة حتى تنحي «حسني مبارك » في 11 فبراير. ويتبع ذلك تعليقا على ما تلا الثورة من أحداث، وباقي الفصول كُتبت جميعا خلال عام 2010، وبضمها لهذا الكتاب، يريد أسامة غريب أن يعرف القارئ أن كل ما حدث في عام 2010 بمصر كان يفرش الطريق ويمهده لموقعة الجحش. « أسامة غريب »كاتب صحفي وروائي، درس الإعلام في جامعة القاهرة، اشتهر بالكتابة الساخرة وأدب الرحلات، لقي كتابه الأول «مصر ليست أمي.. دي مرات أبويا» حفاوة كبيرة من القراء حتى إنه طُبع ست عشرة مرة، يكتب في عدد من الجرائد المصرية والعربية وتقوم كتابته على المزج بين النقد السياسي وأدب الرحلات والسخرية.
كاتب صحفي و روائي تخرج من كلية الإعلام جامعة القاهرة. اشتهر بالكتابة الساخرة و يعد واحداً من فرسانها المعدودين. يكتب بصحيفة المصري اليوم كما يكتب بصحيفة الوطن الكويتية. من أعماله كتاب "مصر ليست أمي..دي مرات أبويا" و كتاب "أفتوكا لايزو" و المجموعة القصصية "ابن سنية أبانوز" ثم رواية "همام و إيزابيلا" و كتاب "لمس أكتاف" و كتاب "إرهاصات موقعة الجحش".. و كتاب "بيتي أنا..بيتك" و كتاب " وزن الروح" و كتاب"ملوخية و دمعة" و كتاب "أجهزة النيفة المركزية و المجموعة القصصية "سامحيني يا أم ألبير" و رواية "عازفة الكمان" ورواية "آه لو تدري بحالي و كتاب حارة ودن القطة و كتاب شوكولاتة بالبندق وكتاب تأملات في الفن والحياة
* لم تكن جريمة نظام مبارك قاصرة على العدوان على المتظاهرين، و إنما هو ارتكب قبل ذلك جريمة أشد في حق هؤلاء البؤساء الذين اعتاد رجاله الاستعانة بهم لضرب المعارضين عندما حرمهم عمدا من التعليم و من فرص الرزق الكريم و سد في وجوههم أبواب الأمل، و لم يترك لهم سوى باب وحيد للحصول على الطعام و هو عرض عضلاتهم الواهنة وحناجرهم المتحشرجة من شرب المخدرات للبيع لأي سيد من سادات الجريمة المنظمة.
* هل الشاب الوطني الذي صرعته الشرطة الغادرة شهيد ، و الشرطي الذي أطلق على رأسه النار شهيد أيضاً ؟ إن هذا و الله يشبه أن تقول: إن سيدنا يزيد قتل سيدنا الحسين و إن كليهما في نفس المنزلة عند الله! يا قوم: هل تستوي يد سيفها كان لك بيد سيفها أثكلك؟ لا و الله لا تستوي اليدان لا عند الله و لا عند الشعب. فأجرهم عند مبارك و ليس عند الله عز وجل.
كتاب لذيذ خفيف -برغم ضخامته- في ال3 فصول الأولى فكرني بالثورة والنشوة اللى كنت فيها ساعتها في باقى الفصول أسامة غريب بيكتب بمرارة عن عصر مبارك والفانتازيا اللى كنا عايشين فيها و(مازلنا)
"لو كان الجحش رجلاً لقتلته.. لكنه للأسف ليس حتى ذلك الحيوان الأعجم الذي نعرفه، وإنما هو ذهنية تحكم بها الشعوب الغافلة.. وقد حكمت مصر لثلاثين عاماً بذهنية الجحش" ... إرهاصات موقعة الجحش، توثيق للثورة، وأواخر حقبة مبارك، والحق أقول أنني استرجعت مع الكتاب الكثير من الذكريات، حالة نوستالجيا لهذه الأيام، كنت صغيراً نعم، لكنني حفرت مشاهد عديدة، نسيت بعضها، وذكرني الكتاب، حتى لا يقال في يوم، ولا يوم من أيامك يا مبارك، حينما كان الوطن عذبة، وأتت الثورة من أجل التحرر، الحلم، الأمل، والإيمان بالمستقبل.. قيمة الكتاب إنها ترسم الصورة شبه الكاملة لما حدث، فهذه المقالات كتبت يوماً بيوم مع أيام ثورة يناير، نقلت الصورة على الورق، غاصت في التفاصيل، وكشفت الأفاقين والمنجمين والكذابين واللصوص..تستطيع استيعاب الكثير من الأشياء، تبدو الرؤية أوضح، الخطة اللعينة التي وضعها النظام السابق، فتح السجون والتعاون مع البلطجية لإثارة الذعر في النفوس، بعض رجال الأعمال الذين قاموا بتمويل السفلة للقضاء على الثورة، موقعة الجمل والتنصل من كل الوعود الرئاسية، تعارض المنفعة بين قوى السلطة، الجيش ودوره الحاسم خاصة لخلافه مع مبارك.. علاقة النظام بالعدو الصهيوني، المعاملة السيئة التي يتعرض لها المصريون بالخارج، موارد الدولة المنهوبة والأراضي التي تباع بتراب الفلوس، الخصخصة وغياب الكفاءات في المناصب العليا، تحول الدولة إلى عصابة وانهيار كل أمل في الإصلاح.. ميزة الكتاب أيضاً أن بها مقالات أسامة غريب في عز جبروت النظام، والحقيقة أني أقدر له شجاعته، وكيف كان لا يهاب أحدا، خاصة وأن أسلوبه يتسم بالسخرية اللاذعة.. أسامة غريب كاتب ممتاز، لديه حس فكاهي ورؤية ثاقبة ونزاهة في التحليل والعرض حتى وإن اختلفت مع بعض ما طرحه، لكن ما يهمني أن تستشف الصدق في حديث الكاتب، وأسامة غريب يملك الصدق والصراحة التي أحياناً تكون جارحة، لكن لا ضير إن كانت موجهة لصدر لصوص القوت اللي فرشوا الوطن على الرصيف لكل غريب وتركوا ابن البلد مشردا بالخارج.. وتبقى عناوين الكاتب أسامة غريب فيها الكثير من الابتكار وخفة الدم وإثارة الجدل.. تعجبني عناوين أسامة للغاية.. ...
استطعت أخيرا أن أتقبل مقالات الكاتب بعدما ابتعد عن سماجته المعهودة.. اقصد سخريته المعهودة! الجيد في الكتاب أنه يذكرك بأيام يناير ٢٠١١ .. يذكرك بأحداث شهيرة مثل أورجي طلعت زكريا و كباب عفاف شعيب و بلوفر أحمد شفيق. لكن بشكل عام.. لا يستحق الاهتمام أكثر من الاهتمام بقراءة مقال في جريدة..
في رأيي محدش يقرا الكتاب ده قبل 2014 ,, أصل غالبية المقالات بيوصف الثورة في الـ 18 يوم وما بعدههم .. فلازم ندي لنفسنا فترة عشان ننسى التفاصيل قبل ما نقراها تاني
الكتاب حتى الان مازالت فى جزئه الاول الحقيقة لم يعجبنى حتى الان اراه سرد لاحداث الثورة فى الثمانية عشر يوما الاولى وغابت عنه تلك الروح الساخرة لكاتبى المفضل اسامة غريب احس احيانا ان تلك الكلمات لم تخرج من قلمه الساخر سانتظر حتى نهاية الكتاب لمعرفة هل ستتحسن الامور
اولا انا اعشق كتابات هذا الرجل ومن اجل ذلك اقتنيت الكتاب ثانيا كنت افضل الا يظهر هذا الكتاب بهذا الشكل فكان فى استطاعته أن يوجز وينجز بدلا من الاسهاب الممل ثالثا لن انكر جوده بعض صفحات هذا الكتاب وخاصه الغلاف الذى يحمل اسم كاتبه رابعا والاهم كان فى امكان هذا الكتاب أن يكون مصدرا حقيقيا وتاريخا موثقا لتلك الحقبه ولكن عابه الكثير منها الاسهاب والتطويل ومنها اندفاع وحماس الكاتب بسرعه اصداره وبذلك لم يكن ملما اكثر بالاحداث ولم يكن مكونا فكره حقيقيه لتلك الحقبه واخيرا شكرا اسامه غريب فكل ماكتبته الان لم ولن يغير قيمتك عندى