تأريخ لنشأة النظام الخاص للإخوان المسلمين، في المرحلة الأولى من حياة النظام قبل حركة الضباط الأحرار عام 1952، بقلم أحد قيادات التنظيم
وتعرف من فحواه أيضًا جوانب من نشأة جماعة الإخوان المسلمين بصفة عامة، والظروف التي نشأت فيها، والمبادئ التي دعت إليها.. وشيئاً من حياة وسمات زعيمها حسن البنا رحمه الله
وفي آراء المؤلف ودفاعه عن بعض أعمال التنظيم الخاص، تبريرات مُستغربة قد لا يُوافق عليها.. لكن عين الرضا كليلة عن العيوب
وفي الكتاب أيضًا معلومات قيمة وشهادات عن حرب فلسطين 48 وبطولات وأمجاد للإخوان المسلمين في هذه الحرب، لا ينكرها إلا متعصب أعمى القلب وفيه أيضًا من مخازي الأنظمة العربية العميلة ما لا يختلف كثيراً عن مخازيها الحالية
الكتاب الذي حفظ التاريخ المجيد للنظام الخاص للإخوان المسلمين، بدقة وإحاطة وتفصيل لم يكتب في غيره، لقد أوتي المؤلف-وهو من قادة هذا النظام- صبرا ودقة في تتبع تاريخ النظام الخاص.. وتبدو في اللهجة حدة فرضتها الظروف التي كتب فيها الكتاب، ذلك أن بعض الذين ضيعوا الإخوان بسذاجتهم (على الأقل سذاجتهم) لم يجدوا وسيلة لتبرئة أنفسهم إلا بإلقاء اللائمة على النظام الخاص وقياداته، ثم إن بعض الإخوان ممن لم ينتموا إلى النظام الخاص حين كتبوا مذكراتهم تحدثوا عنه على غير علم كاف به، فكان ذلك سببا في انبعاث المؤلف إلى تصحيح ذلك التاريخ.
لهذا الكتاب جزء ثان، وهو على ذات الدرجة من الأهمية إن لم يكن أهم منه، ذلك هو كتاب "التصويب الأمين لما كتبه القادة السابقون عن التنظيم الخاص للإخوان المسلمين".. وهو الجزء الذي يؤرخ لكيفية تلاعب عبد الناصر بقيادة الإخوان في أوائل الخمسينات حتى تمكن من سحقهم، هذا الكتاب هو الوثيقة الوحيدة الشافية في هذا الموضوع على حد ما أعلم
هذه ليست مجرد شهادة عادية لعضو من اعضاء الاخوان المسلمين بل لقيادى من قيادات التنظيم الخاص مما يضفى اهمية خاصة على ماقال.. هذا الكتاب تكفيرى بامتياز كتشفا للفكر المنحرف حيث القتل حسب الاهواء ونظرة الجماعة للوطنية وعامة المسلمين ..
بدا الكتاب فى المقدمة بوضع البيض كله فى سلة واحدة حيث جعل "الصباغ" كل مافعلته الجماعة ملحقا على الجهاد فى حين ان غيرهم من الجهال سيسمونه ارهابا.. سواء ماحدث من قتال لليهود فى فلسطين او قتال للانجليز فى منطقة القنال مع كومة التفجيرات والاغتيالات الاخرى التى انحرف بها التنظيم عند دوره بل واخرج بعض الاحداث مثل مقتل "الخازندار" بغرابة شديدة من الاعمال التى قام بها التنظيم لمجرد ان القتلة رغم انتمائهم الفعلى له لم ياخذوا اذنا من المرشد فلا يحاسب التنظيم على الجريمة ..
وضع "الصباغ" كل ايات الجهاد والقتال فى القران مع الاحاديث الشريفة دستورا للجماعة متناسيا انهم مجرد افراد من جماعة المسلمين لكنه البسها لكل خصوم الجماعة فى احتكار للفهم والدين فهم يمثلون الاسلام ذاته وطبعا فكرة الحرب على الاسلام المستمرة ربما حتى الان فى عقول الاخوان والمنتمين لهذا الفكر..ومتناسيا الاهم ان الايات والاحاديث فى اغلبها تتحدث عن قتال غير المسلمين لكنها تحولت لقتل المسلمين انفسهم بحجة الكفر والخروج من الملة..
فرغم ان التنظيم الخاص ينتمى اغلبه لفئات من خريجى العلوم والاداب ويعملون فى التجارة او الزراعة الا انهم قد اصبحوا من الفقهاء وحجتهم جاهزة ان ابابكر وعمر لم يكونوا من خريجى الجامعات المتخصصة فى الدين لذلك تم تكفير النقراشى لاصداره قرار الحل ..
يقول "الصباغ" ان من اصدر القرار يعتبر كافرا بالله يدعى انه مسلما وقتله فريضة على كل مسلم بالنصوص الشرعية لانه محاربا للاسلام والمسلمين وتبدا اللعبة الاخوانية بين تصنيفها كجماعة سياسية او دعوية فيقول"الصباغ" كيف يحل جماعة تتدارس كتاب الله وتحفظه ،جماعة تصلى الفجر ،وتساعد المحتاج اذا فالنقراشى يريد الفسق والفجور هكذا وكان "النقراشى " اصدر القرار لانهم يصلون الفجر ويحفظون القران فى حين ان حيثيات الحكم فى قضية السيارة الجيب ردا على ادعاء ان الجماعة تلعب سياسة وليس دعوة كان الرد ان السياسة موجودة فى الاسلام والدستور يؤكد هذا ليبرأ القضاة الذين نعرف انهم انضموا بعدها للجماعة الاخوان فى قضية السيارة الجيب التى كشفت التنظيم واعمال التخريب لضرب الدولة ..
الكتاب ملىء بالمتناقضات ففى قضية السيارة الجيب يدعى "الصباغ" بان الدولة لو تطبق الشريعة لخرجوا من القضية لان اعمال التخريب لم يتم تنفيذها بل وتكتب حسنة بعد ذلك ثم يبرر بانها مجرد اعمال تدريبية حيث يعطى الامر للعضو الجديد بعد الحلف على المصحف والمسدس ثم تتم المراقبة لضمان عدم الفعل وان الاسلحة المظبوطة للدفاع عن فلسطين فى حين غاب عنه ان السيارة بدون ارقام قد اتخذت طريق شقة فى العباسية للاسف..
وتتجلى روح التناقض فى قضية مقتل الخازندار فرغم عدم صدور الامر بقتله الا ان قيادات التنظيم قتلته رغم تحذير "الصباغ"نفسه لاحد المشاركين الا انه قرر التنفيذ رغبة منه فى اعلاء مكانته داخل الجماعة ثم يجتمع البنا ويعتبرها قتل خطا والدولة دفعت الدية فعلا وليتم اصدار الاوامر بتهريب الاخوان المقبوض عليهم فى الجريمة حيث الفرد الاخوانى عزيز ومهم وتبدا اجراءات الترهيب بالفعل قبل ان يضيع كل شىء لسقوط التنظيم فى قضية السيارة الجيب..
هذا الكتاب ليس لنا بل هو موجه لاعضاء الجماعة وكل منتمى لهذا الفكر الغريب ويراه جهاد مقدسا حيث الفصل بين فكرة الوطن والاسلام وحيث الدفاع عن الجماعة كممثل حصرى للاسلام وحيث يتم قتلك فتكفر او تعتبر قتلت نتيجة خطا ولا وزر على الجماعة ..
من أهم وأروع الكتب لمعرفة الاخوان المسلمين في فترة الاربعينيات المزدحمة .. ومن أقوى الكتب في شرح حكاية الاخوان في فلسطين .. الكتاب مفصل بصورة رائعة في كيفية انشاء النظام وتكوينه .. وبرغم دفاع صاحب الكتاب عن التنظيم الخاص الا انه وقف بصورة المدافع بصورة مبالغة أكيد تسبب فيها جو الارهاب المحلي الذي كتب فيه الكتاب ايامها ..
الكتاب يوضح غمو كثير من الاحداث التى كان للاخوان دخل بها فى الاربعينيات الكتاب واضح من لهجة خطابه انه تكفيرى او جاهل بعقيدة اهل السنة وبه بعض من الترهات لا ادرى كيف وافق مصطفى مشهور على اصدارها فى الكتاب ؟ وضوح الكاتب وعدم تبريره لارهاب الاخوان فى الاربيعنات ولكنه اعترف به وتباهى به الكتاب يدين الاخوان ولا يقف فى صفهم وبه سرد قصة جهاد الاخوان فى فلسطين وهذه ميزة لكتاب واخر فصل عن حكم الشرع فى افعال النظام الخاص عبارة عن هبل محض
من أهم وأروع الكتب لمعرفة الاخوان المسلمين في فترة الاربعينيات المزدحمة .. ومن أقوى الكتب في شرح حكاية الاخوان في فلسطين .. الكتاب مفصل بصورة رائعة في كيفية انشاء النظام وتكوينه .. وبرغم دفاع صاحب الكتاب عن التنظيم الخاص الا انه وقف بصورة المدافع بصورة مبالغة أكيد تسبب فيها جو الارهاب المحلي الذي كتب فيه الكتاب ايامها ..
وتتوه الحقائق ما بين اعضاء التنظيم الخاص ف ندرى ايهم الصادق و أيهم الذى " لم يتحر الصدق " فتاريخ التنظيم الخاص ببساطة هو المقياس الفعلى للجماعة و من كانت له السيطرة على التنظيم فى الجماعة كانت له الكلمة المسموعة من الجميع فى الجماعة و التاريخ يثبت ذلك بداية من السندى و حتى خيرت الشاطر . . . .
الكتاب مفصل بصورة رائعة في كيفية انشاء النظام وتكوينه .. وبرغم دفاع صاحب الكتاب عن التنظيم الخاص الا انه وقف بصورة المدافع بصورة مبالغة أكيد تسبب فيها جو الارهاب المحلي الذي كتب فيه الكتاب ايامها