هو علي بن أحمد بن محمد باكثير الكندي، ولد في 15 ذي الحجة 1328 هـ في جزيرة سوروبايا بإندونيسيا لأبوين يمنيين من منطقة حضرموت. وحين بلغ العاشرة من عمره سافر به أبوه إلى حضرموت لينشأ هناك نشأة عربية إسلامية مع إخوته لأبيه فوصل مدينة سيئون بحضرموت في 15 رجب سنة 1338هـ الموافق 5 أبريل 1920م. وهناك تلقى تعليمه في مدرسة النهضة العلمية ودرس علوم العربية والشريعة على يد شيوخ أجلاء منهم عمه الشاعر اللغوي النحوي القاضي محمد بن محمد باكثير كما تلقى علوم الدين أيضا على يد الفقيه محمد بن هادي السقاف وكان من أقران علي باكثير حينها الفقيه واللغوي محمد بن عبد اللاه السقاف. ظهرت مواهب باكثير مبكراً فنظم الشعر وهو في الثالثة عشرة من عمره، وتولى التدريس في مدرسة النهضة العلمية وتولى إدراتها وهو دون العشرين من عمره.
تزوج باكثير مبكراً عام 1346 هـ ولكنه فجع بوفاة زوجته وهي في غضارة الشباب ونضارة الصبا فغادر حضرموت حوالي عام 1931م وتوجه إلى عدن ومنها إلى الصومال والحبشة واستقر زمناً في الحجاز، وفي الحجاز نظم مطولته نظام البردة كما كتب أول عمل مسرحي شعري له وهو همام أو في بلاد الأحقاف وطبعهما في مصر أول قدومه إليها.
سفره إلى مصر
وصل باكثير إلى مصر سنة 1352 هـ، الموافق 1934 م، والتحق بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حالياً) حيث حصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الأنجليزية عام 1359 هـ / 1939م، وقد ترجم عام 1936 م أثناء دراسته في الجامعة مسرحية(روميو وجولييت) لشكسبير بالشعر المرسل، وبعدها بعامين -أي عام 1938م - ألف مسرحيته (أخناتون ونفرتيتي) بالشعر الحر ليكون بذلك رائد هذا النوع من النظم في الأدب العربي. التحق باكثير بعد تخرجه في الجامعة بمعهد التربية للمعلمين وحصل منه على الدبلوم عام 1940م وعمل مدرسا للغة الإنجليزية لمدة أربعة عشر عاما. سافر باكثير إلى فرنسا عام 1954م في بعثة دراسية حرة.
بعد انتهاء الدراسة فضل الإقامة في مصر حيث أحب المجتمع المصري وتفاعل معه فتزوج من عائلة مصرية محافظة، وأصبحت صلته برجال الفكر والأدب وثيقة، من أمثال العقاد وتوفيق الحكيم والمازني ومحب الدين الخطيب ونجيب محفوظ وصالح جودت وغيرهم. وقد قال باكثير في مقابلة مع إذاعة عدن عام 1968 أنه يصنف كثاني كاتب مسرح عربي بعد توفيق الحكيم.
اشتغل باكثير بالتدريس خمسة عشر عاماً منها عشرة أعوام بالمنصورة ثم نقل إلى القاهرة. وفي سنة 1955م انتقل للعمل في وزارة الثقافة والإرشاد القومي بمصلحة الفنون وقت إنشائها، ثم انتقل إلى قسم الرقابة على المصنفات الفنية وظل يعمل في وزارة الثقافة حتى وفاته.
واحده من روائع الادب العربي للقدير على احمد باكثير لطالا عشقت الروايات والمسرحيات التي تتخذ التاريخ خلفيه لاحداثها فمبالك بعصر عمر بن الخطاب رضي الله عنه واوج الخلافه الاسلاميه وعز مجدها . استمتعت , تعلمت , بكيت , ابتسمت في تلك المسرحيه اجمل مايميزها ستنقلك كاله الزمن التي فشل كل العلماء في ابتكارها ونجح باكثير في استحضارها باسلوبه الممتع ولغه الحوار المتقنه في الملحمه الخالده 5 نجوم قليله ولا تكفي هذا العمل حقه
خمس نجمات لأنى أذكر لمعة العيون ،وشهقت الأنفاس ،والدموع حين قرأت،زرعنى الرجل كالنخلة فى هذه الحياة،هذا العصر ،هذا المجتمع،أعدت قراءاتها ولم يخب لها سحر أو بريق،ثم إنه رئع أن تحكى التاريخ فى مسرحية،السرد فى حوار!كانت جميلة
عن من أحدثكم ؟ عن خالد بن الوليد و عمر بن الخطاب ؟ عن المثنى بن حارثة و المعني بن حارثة ؟ عن القعقاع بن عمرو و عاصم بن عمرو ؟ عن أبي محجن الثقفي و ضرار بن الأزور ؟ عن عكرمة بن أبي جهل و طليحة بن خويلد ؟ عن قيس بن هبيرة و عمرو بن معديكرب ؟ عن عبدالله بن حذافة و عبدالله بن عمرو بن العاص ؟ عن أبي عبيدة بن الجراح و سعد بن أبي وقاص ؟
لم يكن ذلك كتاب أبدا ، إنما كان آلة زمن نعم ، كنت أشم رائحة غبار المعارك تخترق أنفي منبعثة من بين السطور كنت أسمع زئير أبا سليمان في الشام يقابله زئير المثنى بن حارثة في العراق و صليل سيف ضرار بن الأزور يقابله صليل سيف القعقاع بن عمرو أنظر تجاه الشام فأرى عكرمة يقتحم صفوف الروم ثم ألتفت تجاه فارس و العراق فأرى طليحة يقتحم صفوف الفرس عمر بن الخطاب و مستشاريه طلحة و الزبير و عثمان و على و ابن عوف يخططون في المدينة أبو عبيدة يكبر و خالد يزأر ابن ابى وقاص يكبر و القعقاع يقتحم عمرو بن العاص على ضفاف النيل يدبر فتح مصر مع رفاقه
ثم خالد على فراش الموت يتمنى لو كان بنهاوند يقاتل و لو أن أمير المؤمنين يأمره بأن يفتح الدنيا للإسلام فينطلق أبو سليمان و يفتح الدنيا للإسلام .. طليحة بن خويلد و عمرو بن معديكرب و أبو محجن يلفظون أنفاسهم بين يدي حذيفة بن اليمان لينطلقوا إلى الجنة التى وُعِد المتقون .. ثم عمر يلفظ أنفاسه لتغرب شمس الملحمة ..
أكتبوا على أبواب تلك الملحمة " همُ الجبال فسلْ عنهم مصادمهـم ماذا رأى منهمُ في كل مصطدمِ " اكتبوا و فصلوا القول عن حضارة كانت تنتصر بالأخلاق قبل أن تقاتل بالسيوف
و عند " غروب الشمس " ... أكتبوا بأسى أن " هى الأمور كما شاهدتها دولا " و أن " هذه الدار... لا تبقي على أحدٍ "
ثم أبكوا .. أبكوا كثيرا .. أبكوا على إسلاما لم تحافظوا عليه كأيا من أولئك الرجال :/
ملحمة وأية ملحمة .. تلك التي تطوف بنا في خليط ومزيج نادر مابين الاخلاق السامية والمشاعر الانسانية الفياضه وفتوحات في المشرق والمغرب في عصر من أزهى العصور الإسلامية .. عصر الخلافة العمرية ، تلك التي كانت العدالة اساسهاعلى الخليفة قبل عمّاله وعلى عمّاله قبل رعيته ..
عرضها العبقري باكثير بأسلوب مسرحي شيق يرغمك على ان تنكب على المشهد تلو المشهد والفصل تلو الفصل حتى إذا وصلت إلى لحظات النهاية لا تلبث دموعك ان تترقرق ليمضى معها الفاروق إلى جوار ربه بعد أن حكم فعدل فأمن فنام قرير العين فلحق بالأحبه محمدا وصحبه ..
وما زاد باكثير مصداقية على مصداقيته أنه لم يكتف بعرض الجانب البديع من حياة الصحابة في تلك الفتره كحال معظم من يروي ماكان في هذه الفترة من أحداث .. ولكنه تطرق إلى ما كان بين الصحابة من خلاف بل تطرق الى ما كان بين عمر وخالد من خلاف وخصص لذلك من مسرحيته جزءا بعينه
وربما بل من الاكيد ان ما كانت هذه الفتره غنية به من عدالة عمر وأمانة ورقة ابي عبيدة وجسارة خالد وسعد والقعقاع ودهاء عمرو ، بل ما كان من الاعداء من الفرس والروم من دهاء وحرصهم على الكر بعد الفر حتى يقطعوا على المسلمين فتوحهم .. لا شك ان هذه الفتره وهذه الاحداث جعلت من اليسير على باكثير ان يطوف بينهم فيرسم بقلمه هذه المسرحية الروائية فأبدع الكتابه بعد ان خصص لها من سنوات عمره السنتين .. فخرجت إلى عيون قرائه ليستمتعوا بها .. فيكبرون مع الفاتحين في فتوحاتهم .. ويغبطون الشهداء على استشهادهم .. ويعجبون لدهاء عمرو وإقدام خالد ويضحكون قبل ان يبكون .. وكيف لا يبكون وقد فقدت الامه فاروقها!
لَجدّ ما اسرتني هذه الملحمة واستحقت ان تتربع على قمة روائع على احمد باكثير .. فعلى الرغم من درايتي بمعظم احداثها .. فعليها نشأنا وتربينا ، ولكن معها تشعر وكانك تقرأها للمره الاولى ولن تكون الاخيره ..
2583 صفحة من الابداع .. ستعيش بينهم ، تفرح لفرحهم ، وتبكي لاحزانهم ، بل ستشعر انك واحد منهم ، فأعظم بهم صُحبة!
في نهاية المجلد الثالث والأخير لا أملك الا ان أقول فمَن الذي يَسهل عليه أن يقرأ نَعي الفاروق عمر فاروق الإسلام وخليفة خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ ومَن الذي يَهون عليه ذِكر ذلك ؟ قال باكثير على لسان عبد الله بن عمر ((سامحهم الله لقد ظنوا أن عمر هو الذي طوى ملك كسرى وملك قيصر فقتلوه وما علموا إنما هو هذا الدين القويم الذي بعث به الله محمدا صلى الله عليه وسلم إلى البشر كافة لهدايتهم إلى سبيل الرشاد ولإخراجهم من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد)). من أروع ما كتب علي أحمد باكثير على الإطلاق ومن أفضل الملاحم العربية على الإطلاق كماً وكيفاً ، لكاتب وراوي لم ينصف بعد إلى الآن ، فهو يعتبر ممن أسس المسرحية العربية المعاصرة . فحين صدر قرار التفرغ في مصر، كان باكثير أول أديب يحصل على منحة تفرغ لمدة عامين 1961 -1963 تفرغ خلالها لكتابة عمل مسرحي في تسعة عشر جزءاً عن حياة الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أسماه باكثير: الملحمة الإسلامية الكبرى عمر. وتعد هذه الملحمة ثاني أطول عمل درامي في المسرح العالمي بعد مسرحية (الحكام) للكاتب الإنجليزي توماس هاردي التي كتبها في تسعة عشر جزءاً عن حروب نابليون. نشر باكثير الملحمة في الكويت عام 1969 وصدرت عن دار البيان بعد وفاة باكثير وايضا في مكتبة مصر على ثلاث مجلدات حجم الروايات ومجلدين حجم كبير. لم تمثل على المسرح ولكن أنتج فيلم سينمائي بعنوان: القادسية، أخذت قصته عن جزء (أبطال القادسية) لباكثير. أجزاء الملحمة 1على أسوار دمشق معركة الجسر2 كسرى وقيصر3 أبطال اليرموك4 تراب من أرض فارس5 رستم6 أبطال القادسية7 مقاليد بيت المقدس8 صلاة في الإيوان9 مكيدة من هرقل10 عمر وخالد11 سر المقوقس12 عام الرمادة13 حديث الهرمزان14 شطا وأرمانوسة15 16 الولاة والرعية-17 فتح الفتوح القوي الأمين18 19غروب الشمس
ملحمة تليق بسيرة عمر وعدل عمر. لغة عربية جميلة من باكثير وأحداث مسلسلة في تناغم شيق يدفعك إلى القراءة رغمًا عنك. لا أبالغ إذا قلت إنه واحد من أجمل الكتب التي قرأتها في حياتي، ليته لم ينته أبدًا.
بعض الكتب لا أدرى كيف أكتب عنها، فقط يلازمنى شعور بأننى فقدت عزيزاً إذ أنهيتها :( ... وإننى إن كتبت عنها أبداً لم أوفيها حقها.... فهذا عمل ملحمى الفكرة، ملحمى السرد، ملحمى المعالجة ... فلابد لها من مراجعة ملحمية توفيها حقها مثل مراجعة صديقى حسام الذى أكن له جزيل الشكر لمراجعته الرائعة التى شجعتنى على البدء فى قراءة العمل فى التو واللحظة
************* بداية ... أعترف أن المعالجة فاجأتنى ، فقد إختلفت تماما عن الجو التقليدى للسير الذاتية التى تروى حياة شخصية ما من المهد إلى اللحد، فقد إختار باكثير أن يروى سيرة عمر من خلال مواقفه وتأثيرها المباشر والغير مباشر، ليطالع القارئ فصولاً كاملة من المسرحية بدون ظهور عمر بشخصه، ولكن مع حضور قوى ومميز لفكره وسياسته وتأثيره، مما أضاف للعمل متعة على متعة من خلال إبراز الإطار العام لشخصية البطل دون إجحاف حق باقى شخوص المسرحية.
أما عن التفوق فى السرد الدرامى فحدث ولاحرج... فقد أبدع باكثير فى السرد على لسان شخوص المسرحية ... وكأنى أرى اليرموك والقادسية رأى العين وكأنى أقف مع المسلمين على أسوار الأسكندرية وعلى أبواب نهاوند.
راقنى بشدة التصاعد الدرامى للأحداث والذى وصل لذروته تقريباً فى الفصل الثانى عشر مع المواجهة بين عمر بن الخطاب وخالد بن الوليد -رضى الله عنهما- على إثر عزل عمر لخالد، لتتهادى الأحداث قليلاً فى عدة فصول ثم نعود لذروة جديدة مع مؤامرة الفرس على عمر بن الخطاب وتشابك خيوط الأحداث المؤدية للجريمة، فلله درك يا باكثير يا رائد الإبداع المسرحى العربى. *************** فى النهاية وعلى الرغم من روعة العمل فإنى أعتقد أن سيرة عمر بن الخطاب رضى الله عنه مازالت تحوى الكثير والكثير لتقدم للقارئ العربى كمصدر إلهام للشعوب ومصدر هيبة ومثل أعلى للحكام،
تسعَ عشرة مسرحية...في ثلاثة مجلدات كل مجلد ٥٠٠-٦٠٠ صفحة.. تبدأ من مرض وفاة سيدنا أبو بكر الصديق-رضي الله عنه-حتى بعد استشهاد سيدنا عمر الفاروق-رضي الله-عنه بقليل... كنتُ أظن أنها مجرد عرض لمناقب سيدنا عمر الفاروق رضي الله عنه فقط،لم أتخيل أنها ستكون آلة تُلقي بي في زمن الفاروق،فأتعرف معها على باقة من الشخصيات الفذّة في تاريخنا،وأكون ضمن جنوده في القادسية واليرموك ومعركة الجسر،أسماء الصحابة ممن سمعتُ بهم ولا أعرف عنهم الكثير ك ضرار بن الأزور و أولاد الخنساء و سعد بن أبي وقاص،ومنهم من أعرف قليلا جدا من بسالتهم فأراها هنا جلية مبهرة ك خالد بن الوليد و القعقاع بن عمرو و أبي عبيدة بن الجراح،والفئة الأكبر ممن لا أعرفهم لسوء جهلي بتاريخ أمتنا وأبطالنا وهذا لن أغفره لنفسي بعد قرائتها... فترة خلافة سيدنا عمر الفاروق رضي الله عنه بمعاركها،فتنها،فتوحاتها،إنجازات عمر فيها،عدله رضي الله عنه شدّته على نفسه و آل بيته... في المعارك تشعُر بأنك في قلب أحداثها..في الفتوحات تكبِّرُ فرحا وفخرا..تبكي لاستشهاد صحابي جليل أو لجرحٍ أصاب أحدا منهم.. ستتعجب وتستغرب لاختلاف الصحابة رضي الله عنهم في كثير من الأمور،اختلاف وجهات النظر أو خطط المعارك أو حتى المعاملة بين بعضهم،ولكن على جميع تلك الاختلافات ترى أن إعلاء كلمة الحق هي مبتغاهم أجمع... كل هذا بأسلوب شيّق مبهر يخطف النفوس،لا ملل ولا كلل،رغبتُ في إنهائها لأمسك بها وأقول(وجدتها..وجدتها!!،هي الكتاب الأول الذي لم أشعر برغبةٍ في قراءة رواية معها)،عندما أنهيتها عقدتُ جلسةً في داخل عقلي،لم أستطع منع نفسي من طرحِ سؤال(أنحنُ مسلمونَ حقاً؟؟!)،لو أن سيدنا عمر الفاروق رضي الله عنه كان بيننا الآن لبكىَ على حال الإسلام والمسلمين أيّما بكاء... مسرحية للقراءة مرات ومرات التقييم:5\5
لا أذكر أني حزنت لفراق كتاب بعد انتهائه كحزني لفراق تلك المسرحية.. و لا حزنت لفراق أحد في حياتي كحزني لفراق شخوص تلك المسرحية و أخص منهم خالدا و عمر. تلك المسرحية سوف تأخذك من عقر دارك لتلقي بك في أمكنة أخرى.. فتارة في بيت عمر في المدينة تعيش معه و تسمع تخطيطه و تختبر عدله و تارة مع خالد في المعركة فترى عبقريته الحربية و حسن تدبيره و تارة تلقي بك بين الأسنة تسمع صليلها و ترى بريقها فترى مكيدة الباطل للحق تارة ثم ترى انتصار الحق على الباطل تارات.. ستعتاد فيها كلمة" فزت و رب الكعبة" و التي كان يقولها من نال الشهادة.. حتى تتمنى لو كنت معهم فتفوز فوزا عظيما.. ستعيش مع المثنى بن حارثة و هو يغزو و يفتح و يصاب فيتحامل و يقود الجند للفتح ثم يلقى ربه. في هذه المسرحية تخوض فتح مصر مع ابن العاص و تحضر مجالس الشورى مع عمر و صحب النبي و تسمع آراءهم. سوف تعيش مع عمر الحاكم الذي فتح الله على يديه بلادا ما كان يحلم العرب بزيارتها يوما و هم بعد لازالوا بدوا و قبائل متفرقة يضرب بعضهم رقاب بعض.. و رغم ذلك ترى عمر يدعو" رب لا تجعل هلاك أمة محمد على يدي". في هذه المسرحية سوف تدرك كم ضللنا عن درب أسلافنا و سوف تدرك كذلك كم نحن بحاجة لمثل عمر. سوف تضحك كثيرا على خفة ظل صحب النبي و سوف تبكي كثيرا.. سوف تبكي حد الاختناق. سوف تنتابك مشاعر جياشة و أحاسيس مضطربة ما بين حب و عطف و رحمة و غيرة و غضب و رضا. اقرا هذه المسرحية و وعدي لك انك لن تكون بعدها كما كنت قبلها. رحم الله أصحاب النبي الذين مهدوا لنا هذا الدين و جعل لهم في إسلامنا جزاء و ألحقنا بهم فائزين. و رحم الله باكثير الذي أبدع فأبكى دما لا دموعا و أثابه عنا كل خير.
تدور الأحداث حول فترة تولى عمر بن الخطاب رضى الله عنه الخلافة، يقص علينا الفتوحات الإسلامية فى عهده ويبين لنا مدى حكمته وقوته فى الحق، يظهر لنا عظمة الإسلام حينما كان المسلمون ملتفون حول كلمة التوحيد ولم يكن لهم همٌّ سوى إعلاء كلمة اللَّه، يعرض الكتاب الأحداث فى شكل مسرحى رائع ويخرج لك صورةً تُشعرك بأنك ترى الأحداث رأى العين. يوضح لنا قوة المسلمين واتحادهم حين جاء الإسلام رافعاً راية السلام والحرية من ذل العبودية والرق، ويصف مدى ذكاء ودهاء القادة المسلمين فى قيادتهم لأمور الدولة والمعارك، تقرأ فى الكتاب عن معركة اليرموك فترى عبقرية خالد بن الوليد فى إدارة دفة المعركة وكيف جعل الروم يلقون بأيدهم إلى التهلكة دون أن يشعروا، ومعركة القادسية وشجاعة القعقاع بن عمرو وحيلته الشهيرة " فيلة العرب " . الكتاب تحفة أدبية حرص الكاتب فيه على إخراجه بصورة حسنة دقيقة فى وصف الأحداث، وراعى سلامة اللغة وقوة التعبير، لا أعرف إن كانت الأحداث الواردة كلها صحيحة بنسبة ١٠٠٪ أم لا ولكن على الأغلب فإن أغلبها صحيح بإذن الله إن لم تكن كلها صحيحة مع إضافة الكاتب للَّمسة الحِوارية. تقييمى للكتاب هو ١٠/١٠ وأنصح بقراءته بشدة، لعشاق الأعمال الحربية والسياسية ومحبى الاطلاع على التاريخ الإسلامى، هذا الكتاب من أفضل الكتب التى قد قرأتها وهو أفضل ما قرأته هذا العام حتى الآن .
بعيداً عن عشقي الزائد للفاروق (عمر بن الخطاب) من بين صحابة رسول الله رضوان الله عنهم اﻻ ان الملحمة لباكثير كانت حقاً ملحمة تخوضها الروح بين ثنايا تاريخنا اﻻسلامي ،، كيف انتصر المسلمون بدينهم لا بسيفهم ؟ كيف بنوا دولة عظيمة بعدلهم لا بجيوشهم ؟ كيف سحقوا اعدائهم بوحدتهم واتباعهم الدين القويم ؟؟ فى الملحمة تشعر وكأنك تقف بين فرسان اﻻسلام فاغراً فاهك امام معجزات شجاعتهم وفراستهم وقوة ايمانهم ؟ خالد بن الوليد، سعد بن ابي وقاص، ابو عبيدة بن الجراح ، القعقاع بن عمرو ،عمرو بن العاص، المثني بن حارثة ، علي بن ابي طالب وغيرهم كثر (بهؤلاء قامت دولة اﻻسلام وقام الدين قبل الدولة ) وبهم استعان الفاروق علي عدل حكمه لله درٌهم جميعاً
قلما أترك تعليقا لى على كتاب ,, لكن طوال قراءتى لهذه الملحمة لم تكف دموعى ,, وكنت أسأل نفسي أى ناس ��ان هؤلاء عمر وعثمان وعلى وابن عوف والزبير وأبو عبيدة وخالد ,, والله إن الكلمات لتعجز أن تصف إعجابي وحبي لهؤلاء خصوصا عمر ,, أى رجل كان عمر ,,والله لقد ضاعت الأمة من بعدك ياعمر ,, رضى الله عنك يا أمير المؤمنين ,, رضى الله عنك يا عمر
من أروع ما قرأت.. مسرحية تعيش فيها مع الصحابة وتحس بحياتهم وتفهم كيف حققوا نجاحاتهم.. تهدم الفجوة الكبيرة بين تفكيرنا بنجاحاتهم وكيفية تحقيقها وأنه لم تكن لديهم عصا سحرية لتحقيق ما حققوه، فتحس بأنهم بشر مثلنا مثلهم وتلمس الفرق بين حياتنا وحياتهم... لكن تحس بألم عند نهايتها وتتمنى لو امتدت لتكتب ما بعد ذلك... أنصح الجميع بقرائتها...
من أروح الملاحم الانسانية و الأدبية ملحمة في 19 مسرحية تصور فصلا من فصول عزة المسلمين و زمن صحابة رسول الله تحت قيادة أمير المؤمنين عمربن الخطاب رضي الله عنهم أجمعين فما أحلى تذكر تلك الأيام ونحن في عصرنا هذا و في ايامنا هذه نعيش بين ذكرى سقوط غرناطة الاندلس منذ 525 عام و سقوط حلب ... فمن لها اليوم الى الله المشتكى
من اجمل وأقوى الكتب التى قرأتها فاسلوب على أحمد باكثير جعلنى اتفعال مع الاحداث كاننى ارها امامى ، وأيضا برز الشخصيات التى كانت فى عصر سيدنا عمر واتها حقها وان كانت غير مشهورة مثل بقيه الصحابة(رضوان الله عليهم) كامثال ابو عبيده ، المعنى ، المثنى .
روعه وسلاسه ف التصوير ، لكن الاقوي من بساطة وسلاسة التصوير انها تتحدث عن الفاروق عن شخص قلما يولد مثله، شخص قال عنه النبي لو كان هناك نبي بعدي لكان عمر ، رحمة الله عليك ياابا عبدالله