ربما قال قائل: إن موضوع المرأة قد هلك بحثًا. فهل من جديد في البحث و الطرح؟! نقول: نعم، و إن كنا لا ندّعي أن هذا الكتاب سيكون الحكم الفصل في موضوع المرأة و تمكينها أكثر مما مكنها الدين، و لكن قد يكون الجديد فيه هو محاولة قراءة نصوص الفتاوى قراءة واعية، بعيدة عن التحيز، مع محاولة مناقشة مضمونها حول قضايا المرأة في إطار التغيرات و التحولات التي يمر بها مجتمعنا؛ إذ ليس كل القضايا لا يتم فهمها إلا من بوابة الفقه فقط، فالفقه علم كما باقي العلوم الإنسانية؛ إلا أنه يندرج تحت العلم الشرعي، لذا من المهم إظهار بعده الاجتماعي بشكل واضح من خلال الوصل بين الديني و الاجتماعي، ليتضح مفهوم المسؤولية الفردية تجاه المجتمع، فما أتى الدين إلا من أجل أن يحيا به الناس، و لم يأت ليحيا الناس من أجله. و المرأة من الناس و هي مخاطبة بمفردة (الناس) التي تكررت في الخطاب القرآني 190 مرة كالرجل تماما. و هذا يعني أنها مكلفة ليس بتلقي الخطاب و حسب و إنما بفهمه و فقهه، حتى يتسنى لها استيعاب مسألة الفصل بين الدين و السلوكيات المنبثقة من (لا وعي المجتمع)، و المتمثلة في رسائل رمزية سلبية، تظهر من خلال سلوكيات أفراد المجتمع و تعاملاتهم تجاه قضاياها، ذلك التعامل الذي أسسه المجتمع الذكوري ضد المرأة و لم يؤسسه الدين. حيث يخنزن كل من الذكر و الأنثى مخيالا معينا حول جنسها، تشبعا به عبر الضخ الاجتماعي الكثيف الذي يصحبهما منذ الولادة، و يؤكد لهما على أن المرأة أداة لخدمة المشاريع العائلية و الجسدية للذكر. و هذا ما أشار له الفيلسوف الفرنسي "بيار بورديو" ضمن فكرة (رمزية العنف) التي تعني له: "ذلك العنف اللامحسوس و اللامرئي من ضحاياه أنفسهم لكونه يمارس في جوهره بالطرق الرمزية للمعرفة أو الجهل أو العاطفة"
ربما لو كان هذا الكتاب مجرد كتاب ، أو مجرد رأي شخصي لكان أفضل بكثير ويمكن أن نقول فقط بأن هذا رأي الكاتبة. لأن هذا الكتاب جاء يزعم أنه دراسة “جادة” وبعيدة عن “الانحياز” لكنه فشل في ذلك إذ يمتلئ بآراء الكاتبة هنا وهناك. وقد لا يكون عندي اعتراض من حيث المبدأ على ما تقوله الكاتبة لكنني أرفض أن أعتبر هذه دراسة علمية. منذ بداية الكتاب تحس بآنه مفكك لكنه بدأ بداية جيدة (هل خلقت المرأة من ضلع أعوج). لكن الكتاب بدأ يتخبط في منتصفه وهناك العديد من الأمثلة منها نظرية “الفقيه” وتأثره بمجتمعه. يمكنني أن أصدق حدوث هذا لكن المثال الذي ضربته الكاتبه كان ينتمي إلى عصر ومجتمع قديم (٦٥-٦٦). ما أريد أن أقرأه هو كيف يحدث أو يتكرر هذا في مجتمعنا السعودية، لأن الكتاب يتحدث عن المرأة السعودية. أوردت الكاتبة أيضاً أمثلة شعبية من اليمن فكيف يمكن ربط هذا بهذا. أيضاً تحدثت الكاتبة عن منع خروج المرأة من بيتها لكنها لم تشمل الموضوع ولم تطرحه بشكل وافٍ ، كان ينبغي أن تتحدث عن قوله تعالى: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ) لأن أكثر دليل صريح قد يستدل به على أن الأصل في المرأة جلوسها في بيتها على ما أعتقد. الحقيقة تعجبت كثيراً حين أغفلت الكاتبة ذكر هذا و تحدثت عن “رياضة البنات في المدارس” ولم أفهم العلاقة بين خروج المرأة من بيتها وممارسة الرياضة. عندما تقول الكاتبة: “المرأة التي يتعامل معها الكثير على أنها ناقصة عقل ، وأن وظيقتها الانجاب تقديم المتعة للرجل والانجاب ، وفق كثير من التعريفات الفقهية للنكاح وغيره من المفاهيم -التي سبق أن أشرنا إليها- لايتم التعامل مع جسدها بشكل عقلاني ليكون قوياً تتمكن من خلاله أداء هذه الوظيفة التي اختزالها فيها . والتي تعتمد فيها على جسدها. “(١٣٠) فهل تحاول القول بأننا يجب أن يكون لدينا رياضة للبنات للتمكن المرأة من أداء وظيفتها المحدودة و”المزعومة”؟ أليس من المفترض ألا نفعل إذا كان هذا هو المفهوم وراء رياضة البنات؟ أعتقد أن محاولة الحديث هذه باستماتة بمنطق الآخرين لا تعني سوى الإقرار بمهانة المرأة أو هي إهانة للمرأة. أخيراً تزعم الكاتبة أن هناك “مقاتلات” في الإسلام (١٥٤) ، لأن المرأة يمكن ويجب أن تشارك في كل مناحي الحياة حتى الحرب. بدليل أن الصحابية أم عمارة شاركت في معركة أحد ووقفت تدافع عن الرسول صلى الله عليه وسلم حين تراجع الجميع من حوله. تتساءل الكاتبة من درّب أم عمارة على القتال وأين دربها؟ ولست أعرف كيف يمكن أن يكون كما ذكرت الكاتبة موقف دفاع ثم يتحول إلى كون هذه الصحابية مقاتلة قاتلت باستمرار في عدة معارك.
الكتاب يدرس عن واقع المرأة من منظور اجتماعي ومنظور الفقهي ويحاول فيه تحديد تأثير كل منهما على حياة المرأة العامة وتسلط الرجل الذي أصبح يتكلم ويرى ويشرع للمرأة وفقا لمصالحه
استمتعت جداً بالكتاب خصوصاً انه من أمرأة تكتب عن المرأة أنصح جداً بقرائته لغة بسيطه ومباشرة
الكتاب كان جميل كفكرة، لكنه لا يستحق أكثر من 1/5 كتطبيق، الكتاب عبارة عن دراسة لوضع المرأة في العالم العربي وفي السعودي تحديدا، أول المآخذ على الباحثة هو تعصبها لبنات "جنسها" رغم كثرة تكرارها أن الرجال و المشايخ جندوا الأحاديث والأدلة لحبس المرأة وقمعه .. وعادت لممارسة نفس العقلية بتجنيدها لأدلة أخرى وتجاهلها لأخرى، حتى عندما تسرد محاور النقاش عن مسألة ، تناقش ما يدعم موقفها فقط ، ومثل هذا لا يسمى بحث أبدابل أصبح نقد أستطيع القيام به دون أن أحمل حرف الدال أمام إسمي فهو انتصار للرأي فقط ، الفوائد التي أخذتها من الكتاب لا أنكرها لكنها لا تذكر نسبة لكتاب متكون من 375 صفحة ، عموما إن حدث ورغبتم في قراءته نصيحة لا تقرأ إلا آخر 100 صفحة .. أما ما قبله فهو فارغ !
بالرغم من أن الباحثة قد وعدت بتقديم شيء جديد في بحثها و الطرح إلا أنها لم تفعل في الحقيقة . صحيح رتبت و جمعت بعض الأفكار ولكن هذا كل ما في الأمر ... أعتمدت بشكل كبير على بعض المصادر لدرجة أن بعض الفصول كانت فقط تعقيب على ما قد ذكر فيها . "نبشت" كثير من الأسئلة و لم تقدم حلول و إجابات وافية و موضوعية ذات مرجعية قوية فبدى كأن الكتاب عبارة عن إعتراض لكل المفاهيم الخاطئة حول المرأة ولكن بدون حجة قوية و منظمة .
في نهاية الأمر ، يعتبر الكتاب مدخل جيد للتعرف على المشاكل الأساسية و مواضيع الغلط و الإختلاف بشأن المرأة ... إجتماعيا و فقهيا ، بتركيز خفيف على المملكة العربية السعودية .
ما لفت إهتمامي بعض المراجع التي أستخدمها ، ربما سأطلع عليها .
لم يعجبني كثيرا هذا الكتاب كنت اتوقع طرحا اكثر جرأة وأجوبة لأسئلة تحيرني منذ زمن كل ما تفعله الكاتبه هو التساؤل ومحاولة لاستفزاز العقل في التشكيك فيما يعتبر من الثوابت في مجتمعنا السعوي ان كنتي مشككة اصلا فلن ينفعك كثيرا قراءة هذا الكتاب ما استفدته هو انني علمت الان ان حتى العلماء القدامى امثال ابن كثير والغزالي وابن تيمية هم أبناء ثقافات مجتمعاتهم وقد يكونوا لمن يتخلصوا من العنصرية الجنسية أيضاً
دراسة مُثرية للمكتبة العربية عامة و المكتبة السعودية خاصة ، هي دراسة تتمثّل الجِدَّة و الجُرأة فيها في ذات الوقت أنّها قامت بتحليل فتاوى هيئة كبار العلماء في السعودية من وجهة نظر "نسوية"
الدراسة بها من جمال التحليل- الذي يُظهِر مدى تأثّر الفتوى بمنظور الرجل المُفتي و البيئة و الخلفية الثقافية التي تحكم هذا المُفتي - الكثير وهناك أجزاء كثيرة تستوقفنا فعلا
الشيء الآخر، أنّ الدراسة تناولت خلق المرأة من ضلع أعوج من منظور عدم ذكره في القرآن بينما تمّ ذكره في صحيح البخاري، وهذا أمر لديّ تحفّظ عليه. في ذات الوقت الدراسة تناولت بشكل مُفَصّل تأثير النظرية "التوراتية" على منظور المرأة في الفقه الإسلامي. جزئية تستحق الدراسة.
أكرر هي دراسة مُثرية للمكتبة العربية عامة و المكتبة السعودية خاصة، وتستحق القراءة بشدّة.
في أول سطر على غلاف الكتاب، ذكرت الكاتبة أنها ستتناول موضوع المرأة بأسلوب وشكل جديد، وبقيت أثناء قراءتي للكتاب بترقّب "الجديد" الذي تودّ طرحه! في الحقيقة لا أرى جديدا في ذلك، فالمواضيع نفسها والحجج ذاتها التي سئمنا من تكرارها في كل مكان، حتى أصبح موضوع المرأة وقضاياها مبتذلا ويبعث الملل في النفس.
انطلقت الكاتبة في معظم فصول الكتاب تسوق الأدلة التي تعزز موقفها، بينما تتجاهل أخرى يجب أن لا تتغافل عنها لتتم الصورة وتكتمل أطراف القضية .. هذا فضلا عن تشكيكها بثوابت كحديث (لعن الله النامصة والمتنمصة)
لا أنصح به، ونجمة واحدة فقط لأني أشعر بالاستياء نحو بعض المشكلات المطروحة
الكتاب برأيي الشخصي لا يرتقي لمسمى دراسة لأنها أولا : لم تبدأ تحلل المعطيات إلا في الباب الأخير أما الباقي فكان نسخ و لصق لآراء كتاب آخرين. ثانياً: حتى في الباب الأخير كانت تحليلاتها في كثير من الأحيان تفتقد لدقة . و الكتاب بشكل عام فشل بأن يكون محايد و يقرأ الموضوع قراءة هادئة محايدة فيتبين من لغة الكاتبة الكثير من التحامل و الإندفاع. أخيراً ، الفائدة الوحيدة التي استفدتها من الكتاب بأنها جعلتني أنتبه كيف أن المستفتي في المملكة لديه شعور كبير بالذنب و الشك ..
كتاب لغته بسيطة سلط الضوء على مصدر ازدراء حقوق المراءة عند بعض الفقهاء والذي يتضح انه متوارث من مفاهيم نصرانية ويهودية حيث تعتبر من الشر المحض واداة للشيطان كتاب يثير الشكوك في معتقدات تدرس لنا كثوابت دينية اعتبره من الشك المفيد الذي ينير البصر والبصيرة ويدفعك دفعا للبحث عن الحقيقة مثال ذكرته الكاتبة ان رسولنا الكريم اوصى بسابع جار واوصى بالنساء فكيف يفتي فقيه ما ان المراة اذا مرضت فلا يلزم زوجها بالعلاج او الدفن .... كنت اشعر بالذنب لمجرد الاستياء من هكذا فتاوى والان اجد سكينة في قلبي عند احترام عقلي وحريتي في عدم تقبلها فديني اسمى وارحم من هكذا فتاوى والله اعلم
في هذه الصفحات سوف تجد دراسة سسيولوجية فقهية للمرأة ��لمهمش دورها في الحضارة البشرية بشكل عام، والمرأة السعودية بشكل أخص. استعرضت فيه الكاتبة قضايا المرأة السعودية بشكل واسع وبأسلوب خفيف. طرحت تساؤلات عديدة ، ولكن لم تطرح إجابات كافية لجميع التساؤلات، وبالرغم من ذلك لا يزال هذا الكتاب رااااائع ! أن تمارسي دورك في مجتمعك بحضور قوي ..يجب عليكِ أن تعرفي مكانتك، وحقوقك، وما يدور حولك ..لذا أنصح أن يوزع هذا الكتاب مجاناً على كل قارئة سعودية!
اسلوب الكتاب واضح وسهل. اكثر ماأعجبني هو محاولة قراءة نصوص الفتاوى المتعلقة بالمرأة قراءة واعية بعيدا عن التحيز وخاصة مع التغيرات والتحولات الاجتماعية. تحدثت أ. فوزية كثيرا عن السلوكيات المنبثقه من (لاوعي المجتمع) والمتمثله في رسائل رمزية سلبيه تظهر من خلال سلوكيات افراد المجتمع مع قضايا المرأة(هذا التعامل اسسه مجتمع ذكوري ضد المرأة ولم يؤسسة الدين)
كتاب ثري جداَ ، طرحت العديد من الخطوط العريضة الخاصة بقضية المرأة السعودية وأوضحت مدى تشابك الأنساق (الديني والإجتماعي والسياسي والتربوي) فيها ، وأيضا دور تلك الأنساق في تعقيد القضية على مر السنين . تفكيك النص الديني وتحليل الذهنية المجتمعية فيما يخص حقوق المرأة أمر ضروري ،وخاصة إذا كان يراعي الكثير من المعايير العلمية كما فعلت دكتورة فوزية .
كتاب رائع بل اكثر من رائع انصح كل أمرأة مسلمة وكل فتاة بسن النضج ان تقرأه ..يحمل بطياته مفاجأت كثيرة تعلمنا شئ والحقيقة شئ اخر.اشكر الكاتبية فوزية باشطح من اعماق قلبي..فلقد فتحت لي نافذة جديدة للبحث.
أحببت التنوير الذي فيه بشكل عام، وإن كانت بعض الأسئلة الجوهرية لا جواب عليها. تمنيت لو أنه قبل طباعة الطبعة الثانية تمت بعض التعديلات على الطبعة الأولى، أو إرفاق ملحق يتناول ما جدّ على الموضوع، مما يجعل الكتاب أقرب للواقع الحالي وليس على أيام التلفزيون والهاتف فقط!