"يصف السفير الإيطالي بييترو كوراني الدبلوماسية بأنها كرسي من الدرجة الأولى في مسرح الحياة". وهو وصف صادق حين يكون الدبلوماسي متفرجاً يراقب الأحداث وهي تتعاقب، ويشهد التاريخ وهو يصنع. ولكن في حياة الدبلوماسي حالات يكون فيها هو بطل الرواية، أو موضوع القصة، فيجد نفسه في هذه المرة، لا على كرسي الدرجة الأولى الوثير، بل في قلب المسرح، وقد سلطت عليه الأضواء، وشخصت إليه الأبصار.
ويحتوي هذا الكتاب على مجموعة من القصص مُثّلت على مسرح الحياة، وكان أشخاصها دبلوماسيين شاءت لهم المقادير أن يخرجوا من صفوف المتفرجين، إلى ذلك المسرح، ليعتلوا خشبته، ويمثلوا الأدوار التي اختارتها لهم:
"... هي جميعاً قصص حقيقية، ليست فيها إضافة من بنات الخيال، ولا تلاعب في الوقائع، وقعت لدبلوماسيين سمّيتهم بأسمائهم، وصغتها بأسلوب لم أسمح فيه لقواعد الكتابة القصصية بأن تحوّر شيئاً من وقائعها، ولا للحقائق التاريخية والأحداث الجافة أن تشوّه شكلها القصصي...".
دبلوماسي وكاتب عراقي. تخرج في كلية الحقوق ببغداد عام 1945 وواصل دراسته في جامعة لندن، وقضى في السلك الدبلوماسي العراقي 25 عاماً تقريباً عمل خلالها في لندن، وعمان والقاهرة وجدة وباريس وأنقرة وواشنطن وموسكو على التوالي، وكان وزيراً مفوضاً ومديراً عاماً للدائرة السياسية في وزارة الخارجية، وفي سنة 1967 عيّن سفيراً في الصين، وتفرغ للكتابة في الأدب والدبلوماسية والتاريخ، وحاضر في الدبلوماسية والتاريخ في عدة معاهد عالية في العراق، قبل انتقاله الى لندن سنة 1979.
شارك في مؤتمرات علمية تاريخية في شتى الجامعات البريطانية والألمانية.
كتاب خفيف ولطيف أول ما جذبني له هو الغلاف البسيط اشتقت والله للرسم المفهوم عادي لو لم تكن من محبي قراءة الكتب غير الروائية وتمل طبعا ان قررت ترك الروايات الحبيبة وقراءتها اللذيذة فهذا الكتاب يحقق المعادلة حكايات حقيقية من تاريخ الدبلوماسيين السياسيين.. الشخصيات التي اقتربت كثيرا من كراسي الحكم لم تعتليها وإنما تحركت فقط بمحاذاتها..
الكاتب دبلوماسي عراقي وكاتب صحفي شهير منحته حياته العملية تجارب وذكريات في سنوات عمله بالسفارات العراقية في دول مختلفة منها مصر والأردن والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي السابق وتركيا وغيرها
يحكي لنا مما عاشه او ما سمعه من أصدقائه او ما قرأ عنه، فلا يخلوا الكتاب من قصة مسلية او غريبة ومفاجئة وعلى هامش الحكايات نلتقط خيوطا من التاريخ السياسي لفترة وقوع القصة. مثلا في قصة طربوش عبد الملك حمزة نتعرف على لمحة من شخصية كمال أتاتورك وتوجهاته ناحية كل ما هو عربي، وقصة مولوتوف نعرف علاقة ستالين برئيس وزرائه الشهير الذي بقي اسمه حاضرا مع القنبلة اليديوية حتى بدون معرفة كثير من صناعها المقاومين بأصل التسمية بعض القصص يحكي من خلال الحب كيف كانت الحياة خانقة ان كنت من سكان أحد المعسكرين الشرقي او الغربي في أشد سنوات الحرب الباردة. وهناك قصص من غرابتها لا تصدق أنها حقيقية كقصة حب الدبلوماسي الفرنسي والراقصة الصينية،
ذكر الكتاب علاقة إسرائيل بيهود الاتحاد السوفيتي في اكثر من قصة مرة في قصة مولوتوف وعلاقة زوجته اليهودية بجولدا مائير ومرة في قصة منفصلة عن الدعاية الإسرائيلية مع يهود الاتحاد السوفيتي وتاريخ قطع العلاقات مع إسرائيل.
٢٣ قصة بعضها لا يتجاوز الخمس صفحات ويذكر حادثة سريعة وبعضها أكثر تفصيلا، معظم القصص تدور في سنوات النصف الثاني من القرن العشرين، تتفاوت الحكايات أيضا في جودتها وبالطبع لم يتدخل الكاتب في تفاصيلها بما إن القصص حقيقية تماما ولكن أسلوب الكتابة جيد جدا. أحببت القصص الأطول وأظن القصص التي بدأ بها الكتاب لم تكن الأجمل.
حجم الكتاب ممتاز ويصلح لقراءة متقطعة إن كنت تفضل قراءة فصل واحد كلما رغبت في سماع حكاية دبلوماسية
القصص التي أعجبتني أكثر من غيرها هي: بحيرة البجع زرنيخ للسفيرة على شاطئ النيل هدايا مسمومة مولوتوف: وزير خارجية ستالين في الضوء والظل هدية ستالين قصة رسالة
23 حكاية تدور أحداثها بين ثلاثينيات و ستينيات القرن الماضي، بعضها اكتملت فيها عناصر القصة التقليدية، و بعضها يروي أحداثاَ طريفة أو غريبة، و منها ما شهد المؤلف أحداثها، أو تتبع أخبارها، و منها ما اطلع على جانب منها، و أكمل سائر جوانبها مستعيناً بما كتبته الصحف أو روته الكتب، و منها من عرف أبطالها، أو قابل بعض أشخاصها، و واحدة منها وقعت له شخصياً .
وستظهر هذه الحكايات أن حياة الدبلوماسيين ليست لهواً كلها ، و ليست سريراً مفروشاً بالورود - كما يحسبها الكثيرون - و إنما هي حياة لها مشاكلها و مآسيها، و مآزقها، مثلما لها حسناتها و امتيازها.
الكتاب ال١١ والأخير لشهر نوفمبر بلا روايات. كتاب ظريف يحكي قصاصات حقيقية من عالم السياسة، وليس المقصود هنا كلام عن مؤامرات أو خبايا الأحداث، بل هي مواقف سريعة من حياة السياسيين رآها او عرف عنها الكاتب من خلال عمله بالسلك السياسي العراقي، بس الكتاب مش مقصور على العراق ولكن يجمع قصص من مختلف البعثات الخارجية للعديد من الدول. الكتاب بيدي لمحات من حياة مبعوثي الخارجية التي لا يعلم عنها الكثير الا الظاهر من سفر وحفلات رسمية، بس الكتاب ده بيوضح ان الواقع مش وردي اوي كده. بما ان الكتاب بيحكي عن وقائع حدثت خلال منتصف القرن الماضي، فبطبيعة الحال أغلب القصص لها علاقة بالحرب الباردة بما انها كانت تتوسط مسرح الأحداث العالمية...
بغض النظر عن وقت صدور الطبعة الأولى للكتاب , إلا أنه يقدم حكايا ظريفة و مأساوية واقعية عن طبيعة الحياة الدبلوماسية بأسلوب قصصي جميل و رشيق . حيث تناول الكاتب فيه العديد من القصص الظريفة و المؤلمة التي عايشها بنفسه أو مرت عليه في تلك الفترة من الزمن , حيث أثرت فينيّ قصص كثيرة أتى على ذكرها مثل : قصة شهيد في تبريز . بحيرة البجع .. التي كانت من أكثر القصص التي لمستني من الداخل حيث تناولت قصة شاب في السفارة البريطانية أسمه " آلفرد " أحب فتاة من موسكو أسمها " كلارا " من خلال لقائهما في إحدى عروض البالية , و من ثم أسفر هذا الحب عن زواج .. لعبت فيه العلاقات السياسية بين الدولتين دوراً كبيراً حيث تفرق " آلفرد " و " كلارا " بعد زواجهما لمدة سبع سنوات حيث كان كلٌ منهم في دولته و لم يستطيع أحدٌ منهما الوصول للآخر و ذلك لأن السلطات السوفيوتية منعت زواج الفتيات من الشبان الأجانب , كما منعت ترحيل أي زوجة للإلتحاق بزوجها في الدول الأجنبية . ايضاً قصة الأفعى في الأمم المتحدة . و زرنيخ للسفيرة .. التي تحدثت عن " كلير بوث لوس " و هي أول سفيرة خارجية إمرأة للولايات المتحدة في روما , و قصة مرضها الذي كاد أن يودي بحياتها نتيجة الزرنيخ الموجود في أصباغ سقف غرفة النوم الخاصة بها . ايضاً قصة على شاطىء النيل . و ايضاً " السفير المهرب , غرام في وارسو , الجاسوس الساذج " هذة القصص الثلاث المتتابعة كانت دليل واقعي على مدى خبث و سذاجة الشخصيات الدبلوماسية , و أن ما نراه في الأفلام ليست كذبات من صُنع سينما هوليود بل حقائق مجردة تتكرر كثيراً في الوسط الدبلوماسي . بعض الحكايا كأنها مقتبسة من ذاكرة هوليود لشدة شبهها بأفلام المافيا و الجاسوسية و الرعب كقصة " أشباح في سفارة تونس " . ايضاً قصة " أغرب من الخيال " كنت قصة غريبة فعلاً . أما الحكاية الختامية فكانت قصة مؤثرة بطلها كاتب الكتاب و كانت تتعلق بالقضية الصهيوينة أنذآك . الجميل في الكتاب أنه دعمّ أغلب القصص بصور للأبطال الرئيسيين التي تدور حولهم القصة مما جعلها أكثر مصداقية و واقعية في عين القارئ .
كتاب فيه الكثير من الحكايات السياسية والدبلوماسية المضحكة منها والمحزنة، والكاتب هو دبلوماسي عراقي قضى في السلك الدبلوماسي 25 سنة، وعمل في لندن وعمّان والقاهرة وجدة وباريس وأنقرة وواشنطن وموسكو، و لديه خبرة واسعة في السلك الدبلوماسي، والكثر من شخصيات القصص المذكورة في هذا الكتاب التقى بهم الكاتب شخصيًا، كتاب خفيف وجميل وممتع للغاية، و تقريبا في كل فصل هناك صور توضيحية لشخصيات الحكاية و كان إضافةجميلة و ملفتة .. واستمتعت كثيرا بالقصص التي قرأتها في هذا الكتاب، وأنصح به خاصة للمبتدئين في مجال الكتب السياسية.
رغم تاريخ اصدار الطبعة الاولى للكتاب و رغم قدم الحكايات ( على حد وصف الكاتب الذي اختار هذه التسمية بدل القصص ) فان هذه النقاط هي ما تعطي طابع القوة لهذا الكتاب كتاب يحتوي على ٢٣ حكاية دبلوماسية منها الطريف و المضحك و منها المهم و المؤثر على علاقات الدول اغلب هذه الحكايات هي من المواقف التي عايشها الاستاذ المرحوم نجدة فتحي الذي مثل العراق في دول عديدة كقائم بالاعمال العراقية او سفير للبلاد بالمسميات الجديدة لغة عذبة و اسلوب رائع لم اكو اتصور انه سوف يبدر من سفير و كانه كاتب محترف بعض الحكايات كانت تحتوي على تشويق و الاخر يحتوي على حبكات كلها من ابداع الكاتب و في ضل الظروف التي نعيشها حاليا بسبب الوضع الفلسطيني الحزين كانت الحكاية الاخيرة مؤثرة و بشكل كبير و تدل على عروبة الاستاذ نجدة و تاثره الكبير بالقضية الفلسطينة كتاب مهم لمعرفة خفايا الديبلوماسية.
الدبلوماسي العراقي نجدة فتحي صفوة يروي لنا هذا الكتاب مجموعة من الحكايا السياسية الطريفة والطيفة والمضحكة المأسوية بعضها مما عاش لحظتها ومنها مما سمع عنها في اروقة السفارات وصالونات الدبلوماسيين واهل الحل والعقد، الكتاب يسلط الضوء بالاخص على القصص الحاصلة في الاتحاد السوڤيتي - بحكم طول فترة عمل نجدة هناك-، بعض القصص تفتقد الى المصدر ولا يمكن التأكد منها الا من كلمات صاحبنا والبعض مصاغ بطريقة تناسب السياق والحبكة، اعجبتني قصة طربوش عبدالملك حمزة وقصة السفير السوڤيتي في حفل الذكرى السنوية لشكسبير في مهرجان ستراتفورد وقصة اهداء سالتين لسفير البريطاني موطناً سوڤيتياً! ، هناك الكثير من القصص الماتعه والشيقة والمحزنة.
نجدة فتحي صفوة دبلوماسي ومؤرخ وكاتب عراقي عذب اللسان .. اهتديت إلى كتابه بالبحث عن المؤلفات التي تحمل اسمه،بعدما قرأت مقالة له، أعجبتني، في كتاب لمؤلف آخر.
الكتاب، وكعادة القصص الحقيقية، يحمل إثارة معقولة مترابطة، وأحداث تتابع بسلاسة دون ركاكة وغموض وغيرها مما يصاحب عادة القصص والروايات المختلقة.
مفيد، وغني بالتجربة، لمن يُحسن اقتناص النفع من تصرفات وعبارات الدبلوماسيين.
"يصف السفير الإيطالي بيترو كوراني الدبلوماسية بأنها كرسي من الدرجة الأولى في مسرح الحياة…"
كتاب طريف الموضوع، رائع الأسلوب، ممتع القصص، وضعه دبلوماسي ومؤلف عراقي كبير، ليصنع للأذهان الغائبة عن عالم السفارات فلماً يدهشها عن الحياة الدبلوماسية، يتألف من صور شتى، جُمعت بتحرير وعناية وكُتبت بإتقان وطلاوة.
لشدّ ما أحببت العمل الدبلوماسي، بأشواكه وثماره. لأن البارع فيه لا بدّ أن يكون حصيفاً ظريفاً، ومستعداً بنباهته ونشاطه ليُحسن العمل في المكان والوقت اللذين يُكره فيهما العمل ومتطلباته من الجدّ والحشمة والاضطلاع بالأعباء، كالحفلات البهيجة مثلاً، وما أكثر القصص الدبلوماسية التي تبدأ في حفلات السفارات.
إن الحب والغرام من أشقّ ما يضطر الدبلوماسي لمكابدته في حياته المهنية، فقد يغلبه قلبه ويحبّ امرأة من دولة طويلة السياج كالاتحاد السوفييتي، فيقاسي مرارة الحرمان من المحبوبة لا لشيء إلا ثقل دم السياسيين، كما حصل للدبلوماسي البريطاني المسكين آلفرد هول في قصة "بحيرة البجع" الجميلة. وأشقّ وأتعس من معاناة السيد هول معاناةُ الدبلوماسي الأمريكي إيرفن سكاربك، الذي تحمل في سبيل سلامة محبوبته البولونية كل أهوال الحرب الباردة تقريباً، فابتزته المخابرات البولونية ليسرّب إليهم ما أرادوا من وثائق سرية، وفضحته المخابرات الأمريكية، وفصلته وحاكمته وزارة الخارجية. ولكنك في النهاية تحار في أمر هذا الرجل، أهو محب شجاع أم مهمل خائن؟ ودعني من هذين العاشقين، الحب والغرام أشق ما يضطر كل رجل لمكابدته في أي حياة مهنية جادة، لأنه سيصرفه عنها شاء أم أبى.
"معركة المذكرات" فصل كتبه المؤلف ليحدّثنا عن دبلوماسيين لدول متعادية عملوا لدى عاصمة واحدة، ثم كتب أحدهم في مذكراته ما يحزّ في نفس دبلوماسي آخر أو يخالف شهادته في حادثة ما، فيردّ عليه ذاك ويصوّب ما رآه خطأً منه. أكبرت جداً ردّ الدبلوماسي الألماني فون بابن على نظيره البريطاني، فبرغم كل الأذى الذي لقيه منسوب الرايخ من الحلفاء نجده استطاع أن يكون مُنصفاً محترم الكلمة حتى في تعامله مع الأكاذيب، رجل والله. والذي راق لي جداً في هذا الفصل هو ما ظهر فيه من جهد المؤلف في تحريره وتتبعه الدقيق لهذه المذكرات، وهو حتى في غير هذا الكتاب ضليع بهذا الاجتهاد، تشهد بذلك مؤلفاته التي لا تخلو من التوثيق والتتبع والتحرير والمقارنة.
كتاب جميل قرأته بغير سابق نية لقراءته، إنما وقع نظري عليه بغية الاطلاع، فما ارتفع عنه إلا بعد تمام المطالعة، لروعة القصص وحسن أدائها، وإني لآسَف على النسخة التي عندي، فهي عن طبعة قديمة لا تزيد صفحاتها عن مئة وأربعين صفحة، والطبعات الجديدة-كما أظن-بها قصص زادها المؤلف، عسى أن تتيسر لي فرصة قريبة فأظفر بها جميعاً وأطالعها، إن شاء الله تعالى.
الكتاب يتحدث عن حكايات متفرقه لدبلوماسيين وسفراء وممثلي دول شهدها الكاتب او كانت لأشخاص هو على صلة قريبة فيهم، أغلبها حدثت بين بداية الاربعينات من القرن الماضي ونهاية الستينيات، في وقت كان العالم يشهد تحولات تاريخية وبداية عصر عج بإيدلوجيات وأفكار سياسية كبرى، الكتاب خفيف وذا لغة سهلة وسلسة لا يوجد فيه تكلف على عادة نظائره من الكتب في نفس المجال
تتميز مذكرات الدبلوماسيين والسلك الدبلوماسي بشكل عام انها على الرغم من ضلوع كتّابها في المعترك السياسي وإلمامهم باسرار صراعات الدول وخفايا المعارك السياسية التي لا تظهر على قلب المسرح في العادة إلا أنهم في مذكراتهم -غالباً تكُتب بعد زمن من خروجهم من المشهد أو إعالتهم للتقاعد- تكون شهادة للتاريخ فقط، فالكاتب غير منحاز للنزعات التعصبية وجريئ في طرحه غير مبالي للتبعات التي قد تلحقه من السلطة او من الشعب التي ما كانت لتوجد لو أنه كتب المذكرات وهو على رأس العمل
لأول مرة أقرأ كتابا يلقي الضوء على حياة الدبلوماسيين في الخارج. الكتاب يحتوي قصص غريبة قد تعطيك نبذة عما يدور خلف جدران السفارات وهو عالم مختلف بحد ذاته. القصص حقيقية منها من عاصرها المؤلف بنفسه - بحكم عمله في وزارة الخارجية العراقية - او مما سمع به اثناء فترة عمله. كتاب لطيف و جميل و يلقي الضوء على عالم اشبه بالمستور.
كتاب جيد، به قدر من الإمتاع، غير أنّي أشعر أحيانًا أن بعض الأحداث لم تُعط قدرها من السَّرد، تبدو وكأنّها كُتبت على عجل. مناسب للقراءات المتقطعة. العنوان الأخير (قصة رسالة) وموقف المؤلف من تأييد إحدى الشخصيات الرسمية في الولايات المتحدة للصهاينة، ومخاطبته لها، وجمع كلمة العرب في تصرّفه هذا كان مسك الختام فعلًا، بل زدت تقييمي نجمةً إضافية لأجل هذه الرسالة. رحم الله المؤلف.
يروي نجدة فتحي صوفة، دبلوماسي عراقي ، ثلاثة وعشرين حكاية دبلوماسية وسياسية تجمع مابين الطرافة والغرابة والتشويق، تقع احداثها مابين العقد الثالث الى العقد السابع من القرن المنصرم.
ينقل نجدة صورة عما يجول في اروقة السفارات ومقار المنظمات من احداث، وبطريقة سهلة يشرح بعض الأعراف الدبلوماسية والبروتوكولات والمراسم، وكيف يمكن ان يؤثر حدث في الشرق على الغرب.
شهوده هذه الاحداث او معاصرته لأبطالها ولقائه بهم اضفى مصداقية مضافة لما يروي، اذ لو لم تكن القصص على لسان الراوي فإنه يخيل للقارئ انها ضرب من ضروب الخيال او انها مقتبسة من افلام سينمائية مثيرة عن الجواسيس!
كانت رحلة ممتعة، ودعوة لقراءة المزيد من الحكايا الدبلوماسية التي، كما يبدو، تمتلئ بالتشويق والحبكة.
الكتاب نُشر نهاية الستينيات، الحكايات متنوعة ومثيرة في بعضها. شدّني حكاية الدبلوماسي البريطاني الذي أحب فتاة روسية وتزوجها وماحصل بعد ذلك، كذكل قصة أشباح مبنى سفارة تونس في موسكو. أتخيّل لو أنّ هناك كتاباً آخر يحكي عن أصحاب هذه القصص وماذا فعلت بهم الدنيا بعد ذلك.
للدبلوماسي أكثر من وجـه وأكثر من حالة، يحكي الكتاب الكثير من القصص التي تواجه الدبلوماسيين، فهم ليس كما نراهم أشخاص كالدُمى مثاليين، وإنما يعاصرون مواقف أكثر مما نُعاصر .. أحببت الكتاب عموماً ولو أن الإسهاب في بعض الأمور قلل جمالية الأسلوب القصصي
كتاب سهل القراءة، لغة و أسلوبا، و هي كما وصفها الكاتب حكايا لا تحتمل معنى القصى و تركيبتها، و لكنها لا تخلو من درجة من الغرابة أو النكتة. و لعل أكثر ما استغربته هو أن الدبلوماسيين الذين خانوا أوطانهم ة بنقل معلوماتهم لأعدائهم، كانوا يستقلون حجم جريمتهم و أن المعلومات التي سلموها كانت لا تشكل ضررا. و هو أمر محير هل هم حمقى الى هذه الدرجة، أم هي محاولة محزنة لتخفيف وقع فعلتهم على أنفسهم.
و لعل أفضل ما قام به الكتاب هو تعريفي بشخصيات في التاريخ، لم أعرف عنها الكثير أو لم أعلم بوجودها، مثل: خروشوف و مولوتوف �� فون بابن عبدالكريم قاسم.
في هذا الكتاب ايراد عدة قصص لاعضاء السلك الدبلوماسي العاملين في روسيا ابان تولي الكاتب نجدة فتحي اعماله في سفارة بلاده في روسيا. تتميز القصص اللتي اوردها الكاتب بعنصر التشويق والواقعية. القصص القت الضوء على حساسية العمل في هذا القطاع المهم واللذي يلعب دورا مهما في استقرار او تذبذب العلاقات بين الدول. عتبي على الكاتب انه استرسل في غالبية القصص المتأخرة في الكتاب في ذكر تفاصيل حياتية لبعض الشخصيات. هذه التفاصيل لا تتصل بقوة بالقصص المروية. الكتاب ممتع وانصح بقراءته.
تجربة جميلة على مقاعد المسرح الدبلوماسي، استمتعت بالحكايات التي قصها نجدة فتحي. على عكس المعتقد السائد لرفاهية الحياة الدبلوماسية يريك الكاتب الجانب المخفي من عالم الدبلوماسية من سذاجة بعض الدبلوماسيين، ذكاء وأحياناً هفوات يقع فيها الكثير من الناس فما الدبلوماسي إلا بشر مثلنا، ولكنه وضع في مكان يسمح له بالإطلاع على ما هو حساس للدولة فيصبح غلطه الصغير (الذي لو حدث من عامة الناس لما ألتفت عليه أحد) أمر يهدد أمن وسمعة دولة.
كان بإعتقادي إن وظيفة السفير هي حل مشاكل المواطنين في الدولة اللي يكون سفير فيها ولكن لمّا قريت الكتاب اكتشفت إنْ وظائفهم أعمق من ذلك واحتمال يأثرون على علاقات الدول زي ماصار في قصّة (اختطاف وزير المواصلات السابق النيجيري) وكذلك إن وظائفهم تصير حساسة لأي تحركات يسوونها أو تتسوى عليهم. المهم مرّه استمتعت في قراءة الكتاب خصوصاً ان القصص قصيره ومختلفه وسردها لطيف ورائع ♥️ وكان مرّه لطيف إنّي أقرا عن اشياء صارت في بدايات القرن الماضي وكيف كانت فتره حساسة جداً وفيها أحداث كثيرة
أسلوب الكاتب بالسرد روائي وجميل، أكثر مالفت انتباهي هو وصفه لأحد الاسرائيلين الدبلوماسيين بـ "الصهيوني" كتعريف أسفل صورة له. من المدهش هو عدم ذوبان القضية الفلسطينية لدى دبلوماسي قد يتعرض لفكرة التقبل والتعايش بشكل مستمر. تمنيت فقط لو استعرض مواقفه -لو وجدت- لدى دبلوماسيين عرب. معظم القصص متركزة في موسكو وسفراء أجانب، كتاب ممتع جدًا.
كتاب خفيف ولطيف عن بعض القصص التي حصلت مع بعض الدبلوماسيين في دول عمل بها الكاتب ممثلا لدولته العراق .... فكرة انها قصص حقيقية تجعلها اجمل ومشوقة لاكمالها دايما ... بطبيعبة الحال هناك معلومات يمكن اكنسابها عن وضع العالم في فترة تلك القصص ... خارج النص : خرجت بانطباع من بعض القصص ان الدبوماسيين تظل علاقاتهم جيدة مع بعضهم حتى ولو ساءت الامور بين الدول ... يبدو ان المواطن هو وحده دايما يدفع الثمن
كتاب مسلي فيه حكايات طريفة واخرى مثيرة (ليست كل الحكايات). للكاتب رحمه الله في هذا الكتاب أسلوب مُتقن في الكتابة بحكم انه كان مدري للغة العربية في فترة من الفترات. جميع الأحداث في الكتاب من سبعينيات وستنيات من القرن الماضي وما قبل ذلك.
كتاب خفيف وممتع ومشوق يحتوى قصص دبلوماسية مختلفة نقلها وصاغ قصصها المؤلف الدبلوماسي العراقي نجدة صفوة أبان فترة عمله في عدة دول مختلفة في فترة الستينات من القرن الماضي شاهد من خلالها الكثير من المواقف والأحداث السياسية.
لا أستطيع أن أنكر أن هناك بعض القصص المثيرة للجدل والممتعة ولكن وجدت أنني شعرت بالملل خلال صفحات الكتاب وكنت أعتقد أنه سيملأني بالتشويق أكثر ولكن خاب ظني لما شعرت به من جمود الأسلوب ووجود الكثير من القصص التي لا تسمن ولا تغني من جوع حقيقة وليست حتى مثيرة للاهتمام