نبذة الناشر: في بحثه عن مرآة لهويته المتشظية، يحاول الإنسان أن يجد انعكاس ذاته في اللغة وفي شكلين أساسيين من أشكالها: الفلسفة والأدب. على أن الفلسفة والأدب يبقى كل منهما مسكوناً بالآخر عندما يكون في أرقى تجلياته.
في هذا الكتاب سير عميق للنص الفلسفي والأدبي يقوم على حس مرهف بالجمال وبالإبداع وعلى عمق كبي في التحليل. إن فيه قدرة واسعة على فكيك صور الذات المنعكسة في الأدب والفلسفة وعلى إعادة بنائها وعلى الربط والمقارن بينها من خلال التعابير وأنسجة الرموز التي تحملها. ولقد جعل هذا من الأدب والفلسفة وجهاً وفقاً للكلام، كما جعل من "المرآة" التي نرى الذات فيها مرآة شفافة ومركبة في آن واحد: إن النظر فيها، بحثاً عن الذات يتطلب تنويع الزوايا، بدءاً بتنويع المعارف والمقاربات.
لإن سألتك المرآة عن أي زوايا روحك ستعكس فأخبرها أنك تريد دمج الوجه المعتم الذي لا تراه بالمضيء الذي طالما وددت أن تراه ــــ هذا الخاطر خامرني وقتما قرأت عنوان هذا الكتاب ""مرايا الهوية" ، إلا أن البؤس خامرني وقتما قرأت الكتاب نفسه إنما لا بأس الآن :) ، فقد استفزني المترجم و الكاتب نفسه بجموده في تناول ما تناوله من أفكار و الذي كان في محط إشادة من المترجم..!!!! الفكرة إن لم تلاق منك ردة فعل مكتوبة فلا تتناولها لا بقول و لا بترجمة و أتركها مستلقية في مكانهاإلى أن يأت من يتناولها ترجمة نقلية و فكرية و روحية. ويكون في حضرتها بكامل شعوره و عقله.
الكتاب كانت لغته عميقة وتفكيكية في مقارباته الميثولوجية. فكان استحضاره للنصوص الأدبية والموسيقية و مقاربتها مع الفلسفة وتأثيرها على العمل الأدبي من ناحية، ومن ناحية أخرى يسلط الضوء على عمق اللاوعي الميثولوجي -عند الكاتب والفنان والموسيقي- وتأثيره في الوعي والادب الغربي كطاقة ملهمة لكتابة أعمال أدبية وموسيقية خالدة.
—الكتاب لا تكفيه قراءة واحدة. وتحتاج قراءة صبوره وغير متعجله.
يوجد كتب مؤلفيها يعز عليهم التواصل بلغة سهلة أحسب مؤلف هذا الكتاب أراد ذلك. جهده قدير رغم صلابة اللغة، وظني المترجم خفف قليلاً من لغة الكتاب لتكون اكثر يسراً.
الكتاب احيانا يكون ما مفهوم "والقصور من عندي طبعا" واحيانا يكون ممتع وسلسل خصوصا للتعريف ببعض الشخصيات المهمة وطرح افكارهم وكتاباتهم خصوصا فصل مالارميه وكريكغارد. بس بصورة عامة حبيت ان كل فصل يختار شخصية ويبحث بافكارها عن مشاكل الهوية والوجود وتعريف الاله عند كل شخص منهم.