هذا الكتاب هو الجزء الثامن عشر من سلسلة "الأعمال غير الكاملة" التي تضم كتابات للمؤلّفة لم يسبق أن نُشرت في كتبها، وهو كذلك جزء من مجموعة الأحاديث والمقابلات الصحفية بينها وبين رفاق القلم التي صدر منها سابقاً: "القبيلة تستجوب القتيلة"، "البحر يُحاكم سمكة"، "تسكع داخل جرح"، "محاكمة حب"... و"ستأتي الصبية لتعاتبك". "تمكّنت هذه الكاتبة والشاعرة السورية من ان تُبحر، بجهود فردية في قارب صنعته بنفسها، وسط بحارٍ من الأمواج المتلاطمة والأعاصير والأنواء، سافرت كالسندباد، وغزت ثقافات أجنبية مختلفة، وتُرجمت إلى أكثر من لغة حيّة، واحتُفي بها ليس كسفيرة الأدب النسائي العربي فوق العادة فحسب، بل كممثلة للأدب العربي الحديث عند الرجال والإناث على السواء. و"غادة السمّان" تملك ميزات عديدة بلا ريب، بوأتها تلك المكانة الرفيعة في عالم الإبداع الأدبي، ولكن أهمّ ميزة لها - في نظري - هي قدرتها على التجدّد وتطوير موهبتها الأدبية عبر السنين". "إنها كاتبة ملتزمة، لكنها غير منتمية، كاتبة مسؤولة، لكنها غير منضوية، "غادة السمّان" طائرُ يحلّق وحيداً خارج أي سرب، وأدبها لا ينطبق عليه المثل "من كل بستان زهرة"، لأنه عبارة عن غابة وارفة الظلال، فارغة الأشجار،
English: Ghadah Samman. غادة أحمد السمان (مواليد 1942) كاتبة وأديبة سورية. ولدت في دمشق لأسرة شامية عريقة، ولها صلة قربى بالشاعر السوري نزار قباني. والدها الدكتور أحمد السمان حاصل على شهادة الدكتوراه من السوربون في الاقتصاد السياسي وكان رئيسا للجامعة السورية ووزيرا للتعليم في سوريا لفترة من الوقت. تأثرت كثيرا به بسبب وفاة والدتها وهي صغيرة. كان والدها محبا للعلم والأدب العالمي ومولعا بالتراث العربي في الوقت نفسه، وهذا كله منح شخصية غادة الأدبية والإنسانية أبعادا متعددة ومتنوعة. سرعان ما اصطدمت غادة بقلمها وشخصها بالمجتمع الشامي (الدمشقي) الذي كان "شديد المحافظة" إبان نشوئها فيه. أصدرت مجموعتها القصصية الأولى "عيناك قدري" في العام 1962 واعتبرت يومها واحدة من الكاتبات النسويات اللواتي ظهرن في تلك الفترة، مثل كوليت خوري وليلى بعلبكي، لكن غادة استمرت واستطاعت ان تقدم أدبا مختلفا ومتميزا خرجت به من الاطار الضيق لمشاكل المرأة والحركات النسوية إلى افاق اجتماعية ونفسية وإنسانية.
:الدراسة والاعمال
تخرجت من الجامعة السورية في دمشق عام 1963 حاصلة على شهادة الليسانس في الأدب الإنجليزي، حصلت على شهادة الماجستير في مسرح اللامعقول من الجامعة الأمريكية في بيروت، عملت غادة في الصحافة وبرز اسمها أكثر وصارت واحدة من أهم نجمات الصحافة هناك يوم كانت بيروت مركزا للأشعاع الثقافي. ظهر إثر ذلك في مجموعتها القصصية الثانية " لا بحر في بيروت" عام 1965. ثم سافرت غادة إلى أوروبا وتنقلت بين معظم العواصم الاوربية وعملت كمراسلة صحفية لكنها عمدت أيضا إلى اكتشاف العالم وصقل شخصيتها الأدبية بالتعرف على مناهل الأدب والثقافة هناك، وظهر أثر ذلك في مجموعتها الثالثة "ليل الغرباء" عام 1966 التي أظهرت نضجا كبيرا في مسيرتها الأدبية وجعلت كبار النقاد آنذاك مثل محمود أمين العالم يعترفون بها وبتميزها. ورغم أن توجها الفكري اقرب إلى اللبرالية الغربية، إلا أنها ربما كانت حينها تبدي ميلا إلى التوجهات اليسارية السائدة آنذاك في بعض المدن العربية وقد زارت عدن في اليمن الجنوبي في عهدها الماركسي وافردت لعدن شيئا من كتاباتها. كانت هزيمة حزيران 1967 بمثابة صدمة كبيرة لغادة السمان وجيلها، يومها كتبت مقالها الشهير "أحمل عاري إلى لندن"، كانت من القلائل الذين حذروا من استخدام مصطلح "النكسة" وأثره التخديري على الشعب العربي. لم تصدر غادة بعد الهزيمة شيئا لفترة من الوقت لكن عملها في الصحافة زادها قربا من الواقع الاجتماعي وكتبت في تلك الفترة مقالات صحفية كونت سمادا دسما لمواد أدبية ستكتبها لاحقا. في عام 1973 أصدرت مجموعتها الرابعة "رحيل المرافئ القديمة" والتي اعتبرها البعض الأهم بين كل مجاميعها حيث قدمت بقالب أدبي بارع المأزق الذي يعيشه المثقف العربي والهوة السحيقة بين فكرة وسلوكه. في أواخر عام 1974 أصدرت روايتها "بيروت 75" والتي غاصت فيها بعيدا عن القناع الجميل لسويسرا الشرق إلى حيث القاع المشوه المحتقن، وقالت على لسان عرافة من شخصيات الرواية "أرى الدم.. أرى كثيرا من الدم" وما لبثت أن نشبت الحرب الأهلية بعد بضعة أشهر من صدور الرواية. مع روايتيها "كوابيس بيروت " 1977 و"ليلة المليار" 1986 تكرست غادة كواحدة من أهم الروائيين والرئيات العرب.
توجد تقريبًا علامة بين كل صفحتين لشيءٍ أعجبني.. هذا الكتاب رائع! أقتبس من ذلك قليل من كثير:
الأديب يعيش في رواياته مثل روح تائهة بين الأجساد تتقمص شيخًا تارة وطفلًا تارة أخرى أو سمكة أو بحرًا, ويمتعه ذلك مثل مجنون في كرنفال البندقية يجّرب الأقنعة والأزياء والعصور كلها بحرية الرياح وحزن الأموات منذ القتل الأول على كوكبنا.
الكاتب يبدع حين لا يتحدث عن حالته الخاصة, بل عن القلب الإنساني. ولذا, فكل ما يخترعه الفنان من أكاذيب يصير حقيقيًا بسطوة الفن.
حين نعيش الأشياء قلّما نكتبها. وقد نفعل بعد أن نخسرها, وحين نحلم بها. فنحن غالبًا ما نكتب ما ينقصنا. الامتلاء اكتفاء, والخواء حضور جائع إلى الحبر.
الجوع إلى الحب قد يمنحنا قصائد أجمل من تلك التي نسطرها في لحظات السعادة والحب المتبادل.
الكتابة هي التسوية بيني وبين العالم الخارجي, ولذا فهي دفاعي المشروع عن ذاتي! بالكتابة وحدها أتحوّل من سلحفاة تختبئ داخل صدفتها إلى عصفور شجال يحّلق ويرحل ويغرد.
إذا كانت كتابة الرواية تشبه سرقة خزنة حديد فعليك أن تكتشف "الشيفرة" السرية الوحيدة لفتحها, فإن قراءة الرواية تشبه في أحد مستوياتها حل الكلمات المتقاطعة على هدي أفعال أبطال الرواية وأقوالهم والأحاجي الأسلوبية المتحالفة مع ظلمات روح الأبطال وضوئهم.
كل رواية هي مستحيلة بمعنى ما, إذ تستعصي الاكتمال, وهنا المفارقة لا الأحجية, إذ أن الرواية لا تصير مستحيلة إلا إذا كتبتها.
العمل الصحافي عندي ليس هواية, بل هو مهنتي.
توهم البعض أن عمل المرأة كماليات, إذ لم أسمع يومًا برجل ترك عمله لأنه تزوج, فلمَ هذا المقياس المزدوج والتمييز العنصري؟
الحرية كالحب لا تُمارس سرًا.
لم أكتب عن الحب فحسب, بل كتبت بحبٍ عن كل ما لامسته بقلمي وهذا هو الأهم.
لعل أقسى أنواع المنافي هي تلك التي يعيشها الإنسان بين أشخاص يحبونه ولا يفهمونه ومجتمعات لا يتكلم حقًا لغتها النفسية.
فيروز هي إنسانة لرقيقة مرهفة طيبة وكل ما تقوله هو أغنية نقاء...
الأمومة لقاح ضد الخوف من آثار الزمن.
نحن صعدنا إلى القمر لكننا لم نهبط بعد إلى قاع الإنسان.
الأولاد هم رشوة الطبيعة لنا كي نذهب راضين إلى موتنا واهمين أنهم قد يتابعون مسيرتنا.
إسم الكتاب : #إستجواب_متمردة إسم الكاتب : #غادة_السمان . . المقابلات المنشورة في هذا الكتاب أُجريت في سبعينيات و ثمانينات و تسعينات القرن العشرين و هذا الكتاب هو الجزء ال ١٨ من سلسلة " الأعمال غير الكاملة " : التي تضم كتابات المؤلفة التي لم يسبق نشرها بالإضافة لمجموعة من المقابلات الصحفيه .. . . أستطيع القول - و إسمحوا لي أن أمنح نفسي هذا الحق - أن غادة السمان كاتبة ذكية في التعاطي مع قراءها و الكاتب الذي يتعاطى بذكاء مع متابعيه يٌكن لهم إحتراماً شاسعاً و محبة فوق المألوف ، حين إختارت غادة السمان أن تسكن في باريس و رفضت بكل تهذيب الظهور الإعلامي المباشر في المحافل الثقافية و المرئية المسموعة ، عوضت عن ذلك بنشر مقابلاتها في سلسلة من الكتب لعدة أسباب أهمها ؛ إنتصاراً للصحافة التي خرجت من رحمها كونها بدأت و مازالت صحفية ، إخلاصاً لحميمية الحرف المطبوع على سهول الورق الأبيض ، و تعويضاً منها للقارئ بدلاً من أن تحضر بالجسد و الظهور الإعلامي بأن تستوطن مكتبته و تكون جزء من تراثه الفكري .. هي تسرب نفسها كما يقطر الماء من الصنبور حرفاً حرفاً و ترمي بنفسها قرباناً بكل شجاعه من كرسي إعتراف لأخر في إستجواب متمردة . . . الفريد بالأمر أن غادة السمان تفضل أن تحاور الصحفيين بالكتابة لا بالحديث المباشر " لأنها تشعر بالصحو الفكري في اللقاء بقدر الأُنس و الرغبة بالود الإنساني العذب و تبادل الأدوار و طرح الأسئلة على المستجوب " ناهيك عن رغبتها الدائمة في المزاح و الضحك و ممارسة العبث اللغوي الذي يتضح في إجاباتها المسليه ، تعددت المواضيع التي حاورها الصحفييون فيها و كان أغلبها عن : إغترابها ، أسرتها ، إنتاجها ، الأدب النسائي و علاقتها بأقرانها ، مفاهيم الحرية و الفن و الموت .. و عبثاً يحاول الصحفيون إستفزازها لإيقاعها في شرك قول شيء تندم عليه فمناوراتها الحواريه ذكيه و تكتيكيه و آسره ، غلب على الكتاب ما يسمى " لغة غادة السمان " فكما لو أن مقابلاتها هذه إمتداد لمؤلفاتها لفرط جمالها على الرغم من تكرار الأسئلة و قدرتها العجيبة في أن تحتفظ بمصداقيتها بتكرار الإجابات بطريقة مختلفة في كل مرة كما لو أنها تضع نفسها بكل جرأة لتقول : أنظروا كم أنا حقيقية و أتحداكم أن تجدوا ما أناقض به نفسي في هذه المقابلات الصحفيه هي حاضرة كشمس رابعة النهار .. ٤ نجوم ذهبية
صحيح ان الذاكرة هي امهر جراح تجميلي في العالم بحيث يقوم بتجميل الماضي ، لكنني اعرف ان المرء قد يعيش الغربة في الوطن لا في بلاد الاغتراب وحدها
********
مشكلتي الاساسية تكمن في انني تمردت دائما علي ما احبه لا علي ما اكرهه ومن هنا صعوبه الامر تمردت علي مجتمعي العربي ولكنني لم اقطع نفسي يوما عن اسرتي الكبيرة ولم اقطع جذوري في بيت جدي لقد تمردت علي ديكتاتورية الحب التي تطالبنا احيانا بان نفقد روحنا ونكون مجرد تكرار باهت لمن سبقنا
********
أن أعاد التاريخ نفسة أمر كهذا لا يحدث لي مع البشر إذ من الممكن للحب أن يتحول إلي صداقة أو احترام متبادل أو ربما يصبح نسياناً لا مبالياً ولكن الحب نفسة لا يتكرر مرتين مع الشخص ذاته فالصاعقة لا تضرب المكان ذاته مرتين
*********
الحب كالأشباح .. تحضر إذا آمنا بها تري ما الفرق بين الحقيقة والوهم حين نصدقة ؟! بعض الحقائق أوهاماً اكتسبت سطوتها من ايماننا بها ؟ انا شخصياً أجد صعوبة في التمييز بين حياتي اليومية وأحلامي .. وأخجل من نفسي عقلانياً حين اقاطع صديقة لأنها سببت لي الأذى داخل أحد أحلامي ولكنني بالمقابل لا أملك إلا النفور منها
ثمة أشخاص لا أعرفهم ولكن ما أعرفة عنهم يجعلني أحلم بهم وأعيش وإياهم صلة إخوة وود وأتعامل معهم حين ألتقيهم كما لو تعارفنا من زمان
الحب يكف عن ان يكون وهماً حين نصدقة
:) ***********
في حياة كل واحد منا اشباح عديدة .. اشباح احباء ماتوا في نظر العالم الخارجي لكنهم ما زالوا معنا ، اشباح اشخاص عرفناهم ، واشباح اشخاص قد نلتقيهم ذات يوم ، اشباح موتى ما زالوا في اعماقنا ، علي الرغم من محاولاتنا المستمرة لقتل موتانا
نحن مسكونون باشباح المدن ايضا لا البشر وحدهم .. مدن توقف فيها الزمان وقد تحجرت كما كانت داخل رؤوسنا
استجواب المتمردة غادة السمان بمعنى إجابي تلك المميزة الياسمينة السورية المحبة لبيروت والباحثة عن هواء أنقى في باريس . تلك التي تبحث عن الحرية لا عن سواها. أمرأة عربية محبة لبنات جنسها لا محاربة للرجل لأنه رجل هنا جمعت جميع المقابلات التي أجريت مع غادة السمان في السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات قد تتكرر بعض الأسئلة لكن تأتي غادة السمان لتذهلك بأجوبتها بكل مرة إذا كنت محب لهذه المرأة فعليك بهذا الكتاب لتعرفها أكثر أكثر ما أعجبني بالكتاب رسالة غادة السمان لوالدتها التي توفيت وهي صغيرة جداً كانت رسالة مؤثرة تلتمس فيها الفقد سترى الكثير : سوريا وبيروت وباريس الأدب النسوي غسان كنفاني الحرية العرب البوم
استجواب متمرده الكتاب عباره عن مجموعه لقائات لغاده السمان تتحدث عن الحريه \المراه الوطن
وعن حبها للبوم واتخاذه شعار لدار النشر وهي تملك عديد من التحف للبوم باشكال منوعه وعن انتقالها بين دمشق وبيروت واستقرارها في باريس
تحدثت ايضا عن كتابها بيروت 75 والتي كتبته قبل الحرب بسنه كثير من روائين كتبوا احداث في روايتهم وتحققت بعدها بفتره الروائي والمبدع رؤيته اوسع مثل روايه مقتل الرجل الكبير لابراهيم عيسى كتب عن حادثه شبييه بحادثه الشهيد البوعزيزي وايضا روايه باب الخروج د\ عزالدين فشير كتب عن فوز الاخوان وسقوطهم باول سنه قبل ان يحدث هالشي بسنه
كتاب : " استجواب متمردة " مجموعة من اللقاءات التي أجريت مع الأديبة غادة السمان في سبعينات وثمانينات وتسعينات القرن العشرين وهذا الكتاب رقمه 18 من سلسلة الأعمال غير الكاملة ويقع قي 256 صفحة من القطع المتوسط ومن إصدار منشورات غادة السمان استمتعت بقراءة هذا الكتاب فهو أشبه ما يكون بسيرة ذاتية للكاتبة
بحثت كثيراً عن مقابلات تلفزيونية لغادة ولكنني لم أَجد .. كما قالت غادة في الكتاب ، هي تعبّر عن دواخلها عبر القلم، و هذا الكتاب كان بمثابة مقابلات تلفزيونية عديدة لها. وجدت مني في كثير من كتبها، و هذا الكتاب من أهمها، و بالطبع كتاب ، الجسد حقيبة سفر ... فكان أول كتاب أقرأه ..
كتاب يقطّر إبداعاً فكرياً ... تمنيت لو أنني قرأته منذ زمن.
الكتاب عبارة عن مجموعة من الاحاديث الصحفية و المقابلات لغادة السمان وبعض من كتاباتها التي لم تنشر استمتعت جدا بقراءة شخصية غادة بشكل اوضح من خلال كلماتها الصارمة نوعا ما