ليلة السابع والعشرين من رمضان .. هذه الليلة التي لا ينساها كل سوري .. يوم تعلقنا بالسماء ، يم تعلقنا بالله كي يحملنا إلى ساحة العباسيين والأمويين .. تتسارع الأحداث في الرواية كتسارع دقات قلب الثوار الذين حفظت أرض ” مسجد الرفاعي ” جباههم ، هذه الأرض التي اهتزت لكل صرخة ” يالله ” هتفوا بها .. هؤلاء الثوّار الذي وقفوا ” على حافة الضوء ” ووقف معهم عشرات الآلاف من السوريين في تلك الليلة التي أردنا لها أن تكون ليلة الحسم ، ليلة انتهاء الأوجاع المستمرة منذ أربعين عاماً دون انقطاع ..
يصف وائل صلاح الدين ما جرى في تلك الليلة وينتقل في لمحات سريعة إلى يوم حصار مسجد الحسن في دمشق ، وليلة اقتحام المسجد العمري في درعا .. ويبدو أن اللقطات التي نقلها الكاتب كانت نقلاً لأحداث من داخل المسجد .. ولم أعلم حقيقة إن كان الكاتب قد عاشها أو سمع عنها ، كت أتمنى له إن كان قد عايش الأحداث في مسجد الحسن والعمري أن يوّسع الرواية لتنقل أحداث المساجد الثلاثة المتشابهة والمختلفة في آن واحد .. ينهي الكاتب روايته في يوم العيد الأول ، اليوم الذي شيّع فيه الشهيد ” محمد العلبي ” الذي استشهد في أحداث مسجد الرفاعي في تلك الليلة المباركة ..
رابط تحميل الرواية : http://www.mediafire.com/?p3gxf8robq0...
رائعة... لا أعرف ما الذي يمكنني و أنا المقصر أن أعلق على أحداث كهذه هنالك الكثير و الكثير مثل هذه الليلة التي لا بد أن توثق بمثل هذه الطريقة الرائعة... أشكر الكاتب من كل قلبي...
كانت الرواية جميلة أنهيتها في ساعة واحدة .. مع أنها كانت بحاجة إلى تفاصيل أكثر .. لكنها رائعة .. لمن أحب استعادة ذلك اليوم الرهيب فليقرأ الرواية .. شكراً لوائل صلاح الدين الذي وثّق لنا أحداث ذلك اليوم .. سننتظر منه رواية أخرى توثق الحدث الجلل الذي ينتظره جميع السوريين والذي يغدو قريباً إن شاء الله .. تدوينتي عن الرواية : http://www.arakah.org/?p=803
“لكنّ الأكثر غرابة أن روحاً ما كانت تضمّنا في ذلك المكان طوال الوقت تجمعنا كما لا يمكن أن نجتمع خارجه،توحد إيقاع فوضانا دون أن تنظمنا.تنقل بين أجسامنا المتناثرة إمدادات شفافة من الإحساس والحب وتجعل للعبثية معنى..”
,,,
قرأتها وفيها يصف الكاتب هجوماً على أحد المساجد بسوريّا وأنا أقرأها وكأنّني بمسجد رابعة العدويّة أو مسجد الفتح و تفاصيل الإعتداء على كليهما بمصر ليس هُناك الكثير من الخِلاف فمليشيات بشار عُناك ، هُم هُنا مليشيّات السيسي إلى الله المُشتكى !
أنهيتها في ساعة تقريبًا.. ورأيتُ فيها كذلك جُرح رابعة الذي لا يندَمل! جراحنا واحدة .... قضيّتنا واحدة. وكذا بشاعة الظُلم وجبروته واحده! والله أكبر ولا غالب إلّا هو .. شاء من شاء وأبى من أبى!
من خلال السقف الذي يحدد مكان عزلتنا من الأعلى ويفصلنا عن الكون الخارجي، كان ضوء الشمس التي لم تشرق بعد قد بدأ بدخول المكان.. يتلون أثناء تسربه بخجل من البلور الفسيفسائي الموجود في على القبة،ويحاول جاهداً أن يخخ من رمادية المشهد طلع الضوء إذن!
قد تستحق قصة حصار ليلي كتبت بنفس مقطوع محترق أن تحكي للمدينة الوديعة الغافية، التي ستستيقظ في الصباح على وهج الضوء الملائكي المتسلل إلى بيوتها، لكن ذات القصة ستبهت خجلاً أمام مدن الموت، مدن الوجع والفجيعة .. المدن التي تنام وتصحو كل يوم ألف مرة في جحيم الشيطان.
الأصوات وحدها كان بوسعها أن تشق الترقب المسيطر على الناس الجالسين والواقفين. الأصوات ... أصوات مروعة أخذ دويها يتردد بين دقيقة وأخرى في المدى الداخلي الكبير ... كانت أصوات محاولاتهم لكسر الباب والدخول !
كان هجومهم من الخارج يهزها ويهز الجدار كله، ويهز معها كتلة الأجسام البشرية التي التصقت بالأرض خلف الأبواب، مصدراً أصوات عالة تشق صمتنا وضجيجنا وتوقف الزمن في قلب الجامع. مع كل صدمة ينتشر صداها، يضخون كميات إضافية من الادرينالين في دمائنا. شعرت بحرارة الادرينالين ينفذ إلى كل خليةٍ منفردةٍ من دماغي ويحلّ مفاصل عظامي.
تعمل الغريزة المستحيل لإبقاء الجسد حياً، تتمدد فينا بسرعة فائقة، وتأسر كل ذرة بكياننا إلى التحكم المطلق بسلوكياتنا وتسخيرها لحمايتنا ... ضاربة بعرض الحائط أي اعتبارات تتعلق بالايثار أو مساعدة من حولنا أو التفكر بالمستقبل، متجاهلةً كل القضايا التي آمنا بها حد اليقين ... فتكشف الغطاء عن هشاشة الإيمان.
لكن الأكثر غرابة أن روحاً ما كنات تضمّنا في ذلك المكان طوال الوقت، تجمعنا كما لا يمكن لنا أن نجتمع خارجه، توحد إيقاع فوضانا دون أن تنظّمنا.
الجرحى الذين كنا قد بدأنا ننسى تواجدهم معنا. محبوسين في المكان، لكن الزمن يمر على جراحهم بلا حبس.
انهار صوتها مرةً واحدة وتداعى إشراقها في أحد أنفاق الخوف
بالنسبة لي، لطالما ارتبطت شمس الفجر التي لا أراها إلا نادراً، بفترة تملؤها النظافة والبياض تقاوم بشاعة مدينتنا التي تغفو كل مساء على أطنان من الخطايا
لا ينام الشهداء ... يجولون شوارعنا ليلا يحرسون الحلم يحملهم نسيم الليل ليقاتلوا وحوش الحديد لا ينام الشهداء ... يسيرون في الصفوف الأولى لتلقي الرصاص عنا في كل مرة
أبعدني إحساسي بالدونية للوراء، شعرت أني اتقزم أمام هذا الميت، وتتماهى هويت الإنسانية مع هوية أي شيء آخر في المكان.
كم بدت دمشق يومها جميلة وبشعة في آن نظيفة وقذرة غاب عنها ازدحامها ودخانها الأسود، واغتسلت في حفل الشهيد. وبفائض من الهدوء القاتل، خلت كذلك من أناسها وبشرها، من إنسانيتها. كانت مريضة مسمومة .. لا يعنيها كثيراً أن يموت أولادها على مرآها وأن تصم من صرخاتهم في مآتم بعضهم دون أن تنطق
This entire review has been hidden because of spoilers.
" تمّت " 21-9-2011 ========= عن ليلة حصار مسجد الرفاعى بدمشق, يروى أحد شباب الثورة السورية أحداث الليلة , تفاصيلها ,مشاعره وقتها منحنى الإيمان المتأرجح بين أقصى القمة حين يعرفون أنْ لا ملجأ مما هم فيه إلا الله فيصرخون "يالله ومالنا غيرك يالله" وأقصى القاع حين يشتد عليهم الألم ..أصوات الرصاص ..آنّات الخوف.
أثناء قرءاتى لمْ يغِبْ عن بالى أبدا مشاهد حصار مسجد الفتح بالقاهرة .. وكأنّى أسمع رواية شيماء -المراسلة من داخل مسجد الفتح وقتها- هى هى التفاصيل .. هو هو الظلم .. هو هو الوجع .. لكن لن يظل إيماننا هو هو أبدا . الله أكبر!
وعلى حافة الضوء.. ستعيش ليلة القدر تلك مرةً أخرى ، وكأن الكتاب بمثابة صالة سينما ثلاثية الأبعاد ، ستشعر بكل ما شعروا يومها.. بالتوتر بالحماسة بالخوف بنشوة الإنتصار بالعزم على إتمام الطريق نحو الضوء.
من النصوص القليلة في التي نقلت مشهد من مشاهد الثورة بهذا الإتقان والسلاسة ، بعد أربع سنين أعادت بداخلي بث الروح والحماسة ذاتها التي كانت بداخلي تلك الأيام.
الرواية ببساطتها رائعة حسيتها قريبة ليوميات كل واحد فينا ...رغم انو في بعض الافكار عند الكاتب يلي كنت بعتقد انو الثورة قضت عليها نهاية الرواية عطتني كتير من الامل رغم انها حزينة "كواقعنا
قرابة الثلاث ساعات تعيش فيها لحظياً وكأنك موجود في مسجد الرفاعي بكفرسوسة أثناء الاعتصام في ليلة القدر من عام 2017م يصف فيها الكاتب والذي كان موجود في الحدث بأسلوب مبدع وصياغة ساحرة تصور وحشية النظام وصمود وتماسك المعتصمون من الشعب
لا ينام الشهداء ... يجولون شوارعنا ليلا يحرسون الحلم يحملهم نسيم الليل ليقاتلوا وحوش الحديد لا ينام الشهداء ... يسيرون في الصفوف الأولى لتلقي الرصاص عنا في كل مرة
لا ينام الشهداء .. يجولون شوارعنا ليلًا يحرسون الحلم يحملهم نسيم الليل يقاتلوا وحوش الحديد لا ينام الشهداء .. يسيرون فى الصفوفِ الأولى لتلقى الرصاص عنا فى كل مرة "
فأن تصحو في الرابعة صباحاً للسحور ،وترى بثاً مباشراً لأحداث اقتحام وتدمير مسجد في دمشق لم يكن حينها خبر قد اعتدنا سماعه " بعد " . مع أنني لم أكن هناك ولم يكن لي أي صلة بالمسجد أو بمن هم محاصرون فيه ،إلا أنني كنت أتابع الأخبار بترقب وقلق . ومع تزاحم الاحداث على الأرض السورية ودمويتها ،غاب عني خبر الواقعة وتفاصيلها والحصيلة النهائية لما حصل يومها. ولكنني وحتى اليوم ،وكلما مررت بجانب مسجد الرفاعي استحضرت بحسرة ما حصل في تلك الليلة ،وكل مقطع شاهدته . إلا انني لم أقع على شهادة كاملة من أي ممن كان هناك ،إلى أن قرأت هذه القصة ،والتي هي أقرب لأن تكون إفادة لشاهد عيان من أن تكون قصة منمقة ذات أسلوب ادبي.
وما الحاجة إلى الأسلوب الادبي المؤثر إن كانت الأحداث المجردة تدمع العين وتدمي القلب؟؟
قرأتها بساعة ، هي فعلا تسرد لنا ما حدث ليلة اقتحام وتدمير المسجد الرفاعي من قلب الحدث ، ولبعدي عن الشام ، جن جنوني ليلتها ، أتنقل من صفحات التنسيقيات الى العربية والجزيرة صعقت عند مشاهدتي لأوائل الفيديوهات التي وصلت حينها لكنني استوعبت بعدها ان هذه البشاعةمتأصلة بنفوس آل الاسد ومن تبعهم استقبلنا العيد بعدها بالأسود ، فلا جديد بوجود الشهيد حسبنا الله ونعم الوكيل محمد العلبي ، تصبح على وطن أنت وكل الشهداء أظن ان الكاتب صور الشهداء حق تصوير الى أعلا المراتب يا شهداءنا يا من تركتم عالم الحياة ، لتنضمو الى حراس الاحلام ، غادرتمونا نحن الموتى لنهنأ بحياتنا... للكاتب ، بيستاهل كل النجومواكتر ع انو كانو من الابطال يلي عرضو حالون للخطر كرمال نعيش بكرامة
أنبكي أم ننعي أنفسنا محارم الله تنتهك ونحن مكتوفي الأيدي لا حول لنا ولا قوة ليلة لن تنسى لا في أذهاننا ولا ذاكرة التاريخ ليلة أنتهكت محارم الله وهتك مسجده وتضرر عباده بصورة مزرية ومخجلة - نسأل الله العفو والعافية والغفران والرحمة الجائمة - كتب وائل صلاح الدين اللحظات بأنفاسها فكانت روعة وصفة مع ألم المشهد حاضرة في كل السطور تراكم الاحداث وغصة التفكير وحرج الموقف كلها اجتمعت في هذه الصفحات القليلة الكثيرة كم كانوا أبطالا وكم نحن صغار أمامهم أولئكم الذين نسجوا تفاصيل الليلة الحالكة وسطور قصة لن تنسى
يذهلنا أمثال هؤلاء الرجال .. تذهلنا جرأتهم و إيمانهم في كل يوم يمر علينا من الأزمة. يذهلون فهمَنا لقوانين الحياة والموت .. لقوانين الإنسانية والوطنية ... لقوانين يومياتنا البليدة التي تعجز عن تفسير تصرفاتهم . و يفاجئنا وجودهم بيننا نحن الذين ظننا أنهم حكر على شاشات السينما . ربما بدأت أفهم كيف يتلقف بعضهم الرصاصَ بجسمه الحي دون أن يتزحزح من مكانه ، بدأت أفهم كيف يموت الناس هنا في سوريا وغيرها يموتون لفكرة
....واقائعها تشبه من بعيد او قريب الاحداث في رابعة الظلم لا دولة له
هو ليس كتاب أو رواية بالمعنى الحرفى .. وأعتقد انها تجربة أولية للكتاب فى السَرد .. لكنها تروى تفاصيل ليلة ال27 من رمضان وحصار مسجد الرفاعى فى سوريا الثورة .. دمشق .. كفرسوسة تحديداً كنوع من التوثيق للتاريخ على كُلٍ هى زادت أوجاعنا أوجاعاً ! غير أن عزاءنا هو أن بعد الليل الحالك .. وإن طالت المدة سيكون هناك فجر يرتسم
قد "تستحق قصة حصار ليلي كتبت بنفس مقطوع محترق أن تحكي للمدينة الوديعة الغافية ، التي ستستيقظ في الصباح على وهج الضوء الملائكي المتسلل إلى بيوتها، لكن ذاتُ القصة ستبهت خجلاً أمام مدن الموت ، مُدن الوجع والفجيعة "المدن التي تنام وتصحو كل يوم ألف مرة في جحيم الشيطان كُلّ الحكايات بهُتت أمام وجع ثورتنا ، سرق الأحمر كل ألوان الحياة أو ماتبقى منها !
" لا ينام الشهداء .. يجولون شوارعنا ليلًا يحرسون الحلم يحملهم نسيم الليل يقاتلوا وحوش الحديد لا ينام الشهداء .. يسيرون فى الصفوفِ الأولى لتلقى الرصاص عنا فى كل مرة "
لكِ الله يا سوريا لكَ الله يا شعب لم يُكتب له أن يحظى بهدنة من الأحزان عزاؤنا ان الله معكم، مع الحق .. وأنتم الأغنياء به عن كل عروبةٍ كاذبة
زمان ما بكينا يا زلمة :'( "فلتتحطّم المساجد ولا تسقط قطرة دم واحدة". "وضعوا أفضل عطورهم وارتدوا أجمل الثياب لهذه المناسبة، وهل من مناسبة بحجم وداع الموت في يوم العيد؟".