What do you think?
Rate this book


98 pages, Paperback
First published January 1, 2007
لقد سعى اليهود ببراعة للتغلب على الكراهية المترسبة عن دور اجدادهم في قتل المسيح. وقد نجحوا اخيراً في استصدار "فتوى" بتبرئتهم من دم المسيح من البابا نفسه. وصار من يذكر هذا الأمر يصنف فوراً معاد للسامية.
ومن أظرف الكتب الفاضحة في هذا المجال (اي سرقة المآسي) كتاب الهولوكوست في الحياة الأمريكية لبيتر نوفيك. وظرفه يأتي من كونه يجادل اليهود في انهم ليسوا اصحاب اكبر مأساة. فاللعبة المتعلقة بالهولوكوست هي ابتزاز العالم كله، وكأن العالم كله كان نازياً، وبالتالي فالعالم كله مسؤول عن المجزرة التي نفذها فيهم النازيون. وكلنا نعرف كم استنزفت اسرائيل والحركة الصهيونية من اموال ومساعدات المانية واوروبية للتعويض عن تلك المذبحة.
يقول إدموند ويلسون:" كانت بيوريتانية نيو إنغلند نوعاً من اليهودية الجديدة. يهودية موصوفة بتعابير أنكلو ساكسونية"
لقد دخل في وهم بعض المستوطنين الاوائل في أمريكا، او ارادوا ان يتوهموا، انهم لا يستعمرون الأرض ويسلبونها من سكانها الاصليين، بل هم ينشرون دين الله. وبالتالي فهم ليسوا مستوطنين استعماريين، بل هم مبشرون ذوو قداسة ورسالة تنويرية.
نحن لم نخسر الأرض والوطن والبيوت والمزارع فقط، بل خسرنا التاريخ ومنابع المعرفة ايضاً. وهذا يكشف لنا عن الاتساع الحقيقي لميدان الصراع. ان الصراع قائم (وفي غيابنا في الكثير من الأحيان) وفي العالم كله، في الجامعات والدراسات والتعليم والموسوعات وتكوين عقل العالم. وليس في فلسطين وجوارها فقط. واكتشاف كهذا يجب ان ان يدفعنا الى التعويض عن غيابنا عن ميادين كثيرة في هذه المعركة المصيرية
"ان تاريخ اسرائيل التوراتية في السياق العام لتاريخ فلسطين هو أخيولة أدبية تجد دوافعها في المناخ الإجتماعي والنفسي للفترة المتأخرة التي انتجتها" الباحث ج. غربيني






