بعد سنوات قلائل من قدوم السيد سعيد إلى زنجبار، أصبح حلمه بإمبراطورية أفريقية تمتد من المحيط إلى الخليج قد بدأ يتحقق، فقد دان له جميع الساحل الأفريقي من رأس غردافي إلى رأس دلغادو، وأصبحت زنجبار عاصمة لإمبراطوريته الأفريقية. إلّا أن قدوم الرجل كان متأخراً، وأن أحلامه وطموحاته كانت مستحيلة التحقيق في القرن التاسع عشر حيث المستكشفين الأوربيين والارساليات أفاقوا فجأة على حقيقة أن هناك مكاناً مثل أفريقيا وأنها قارة كانت تستحق الامتلاك وهكذا فقد حدث أنه بدلاً من السماح بأبناء السيد سعيد بامتلاك أرض أجدادهم، تقاسمتها أمم أوروبا فيما بينهم إن هذا الكتاب يتحدى الأكذوبة التي ابتدعتها شركة الهند الشرقية، والقائلة بأن السيد سعيد قد قسم امبراطوريته بين أبنائه كما يقدم هذا الكتاب تفسيراً شاملاً لفترة حيوية على ساحل شرق أفريقيا، ويلقي الضوء على الأسلوب والطريقة التي اتبعتها شركة الهند الشرقية للسيطرة على شرق أفريقيا. كما يجادل بالأدلة والبراهين لدحض تلك المغالطات التاريخية التي شوهت تاريخنا العربي د سلطان بن محمد القاسمي
صاحب السموالشيخ الدكتور سلطان بن محمد بن صقر بن خالد بن سلطان بن صقر بن راشد القاسمي تولى مقاليد الحكم في إمارة الشارقة في 25 يناير 1972 وأصبح عضواً في المجلس الأعلى للاتحاد، يعرف عنه تعلقه بالعلم والبحث العلمي و العلماء و تشجيعه وإشرافه الشخصي على الأمور التعليمية في الشارقة ولد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد بن صقر القاسمي في السادس من يوليو عام 1939م بمدينة الشارقة في كنف أسرة فاضلة أعانته في سلوك درب الحمد والفضيلة من خلال القيم الإسلامية دونما تزمت أو تفريط. ترعرع صاحب السمو على حب العلم والمعرفة، وكان شغوفا جدا بتاريخ وطنه، وهو لا يزال راعيا للأدب والثقافة والفن، وينعكس ذلك على إمارته التي تزدهر بالمراكز والمحافل الثقافية، وتشارك في كل ما يخدم هذه المجالات الحيوية في بناء الحضارة. يحكم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي إمارة مترامية الأطراف، حيث أن إمارة الشارقة هي الإمارة الوحيدة التي لها حدود مع جميع إمارات الدولة. ولطالما كانت هذه الإمارة مسرحا للأحداث السياسية الهامة، والخلافات بين أبناء الأسرة الحاكمة، ولكنها اليوم تنعم بالاستقرار والرفاهية في ظل هذا الحاكم العادل تنقل فيما بين الشارقة ودبي والكويت لإكمال التعليم الابتدائي والتكميلي والثانوي . البكالوريوس في العلوم تخصص الهندسة الزراعية، جامعة القاهرة، مصر 1971م. دكتوراه الفلسفة في التاريخ بامتياز، جامعة إكستر 1975، المملكة المتحدة. دكتوراه الفلسفة في الجغرافيا السياسية للخليج، جامعة دورهام، 1999م، المملكة المتحدة. دكتوراه فخرية من جامعة تيوبنجن الألمانية في 30 أكتوبر 2006 - عضو فخري في معهد الدراسات العضو فخري في معهد الدراسات الأفريقية جامعة الخرطوم بجمهورية السودان منذ العام 1977. - منحته جامعة إكستر بالمملكة المتحدة الدكتوراه الفخرية في الآداب عام 1985. - كما منحته جامعة الخرطوم بجمهورية السودان الدكتوراه الفخرية في الحقوق عام 1992. - وهو عضو فخري بمركز الدراسات الشرق أوسطية والإسلامية بجامعة دور هام بالمملكة المتحدة . - وفي عام 1999 منحه اتحاد الفنانين التشكيليين العالمي ( اياب ) في باريس دبلوم الشرف عن جهوده في إحياء الفنون الدولية. كما حصد الكثير من الجوائز والميداليات العالمية
هذا الكتابُ مهمٌّ لمعرفةِ كيف لعبت بريطانيا دورها لتعزلَ زنجبارَ عن عمان؛ لتجعل منها (محمية بريطانية يحكمها سلطان من آل بوسعيد لا يملك من أمره شيئا). الكتابُ سلكَ مسلك التدرج من العموم للخصوص فبداية من تاريخ زنجبار واستقرار ملكها في يد السيد سعيد، من ثم الخلافات المعقدة بين أبنائه في مسقط وصحار وزنجبار (حتى أفهم العلاقات بينهم وصيرورة الخلاف عملت شخبطة ذهنية بالقلم) ثم الدور التحكيمي لبريطانيا عن طريق بعثة تقصي الحقائق وتقرير العميد كوغلان وأخيرا قرار التقسيم، هذا التدرج جعل الملل يتسرب إلى نفسي في الثلث الأخيرِ من الكتاب إلى أن أنهيتَه. الكتابُ يتميز باحتوائه على صور لبعض الشخصيات المهمة حينها مثل برغش ماجد ابناء سعيد بن سلطان، كذلك هناك صور رائعة لمسقط وزنجبار، يتميز كذلك أنه رجع للوثائق وترجمتها وهو جهد يشكر عليه الكاتب. (وهكذا اكتملت خيوط المؤامرةِ وامتد الاخطبوط يبتلع أركان الامبراطورية العمانية جزءا وراء جزء، لتتدهور أحوال البلاد، ويزداد الحكام هوانا وضعفا).
كتاب قيم مليء بالوثائق اﻷجنبية المهمة يحكي حكاية الإمبراطورية العمانية التي أسسها القائد العظيم السيد سعيد بن سلطان والتي كان مآلها التفسيم بسبب خلافات الإخوة أبناء السيد سعيد بعد وفاته.
دراسة بحثية تاريخية فيها ذكر نشوء الإمبراطورية العمانية العظيمة وتفاصيل تقسيمها ونهايتها كتبها الشيخ الدكتور سلطان القاسمي بأسلوب علمي سهل مستنداً إلى وثائق من مصادر معروفة ومتنوعة. عرضها بأسلوب قريب للفهم والمتابعة من قبل القارئ العادي. ولكن بالرغم من ذلك فإنني لا أستطيع القول أن قراءة الكتاب ممتعة إلا إذا كنت من الذين يهتمون بالتحقيقات التاريخية وفي هذا الموضوع بالذات أما الأحداث نفسها فهي أحداث تاريخية عظيمة وقد لا يحتاج الكتاب إلا للقليل ليصبح رواية تاريخية رائعة ، ففي هذا التاريخ المجيد كل عناصر الرواية الملحمية من أحداث و عواطف ومؤامرات ومفاجآت الكتاب فيه لمحات من السياسة البريطانية المتمكنة وعرض للرسائل الدبلوماسية القوية. كانوا شديدوا التنظيم في عالم فوضوي، ومثال ذلك ما قالوه عن التحكيم بين الأخوين بأنه مساوٍ لحصول بريطانيا على الهند ! ولا شك أن المقصود أن هذا التحكيم و ما تبعه من تقسيم هو مدخل لبريطانيا إلى أفريقيا الشرقية. وفي الكتاب ذكر توصيل التلغراف بين مسقط وكراتشي وفيه ما فيه من توفير الأوقات في الرسائل والتي كانت تلك الأيام تنتظر أشهراً لوصول السفن. وفيه استخدام اصطلاح مكس وهو حسب فهمي الضريبة غير الشرعية وقد كان كذلك حسب جداول مالية السلطان أما بالنسبة لإخراج الكتاب فقد كانت الطباعة واضحة ومريحة بشكل عام. ولكنها افتقرت إلى ما يوضح للقاريء الاقتباسات من مختلف الوثائق وآراء الناس ورأي الكاتب. أما الأخطاء المطبعية فحاضرة بقوة فعلاً دحض الكاتب أكذوبة أن سعيد بن سلطان قد قسّم إمبراطوريته بين أبنائه. ولكن بشكل غير واضح، لأنه ذكر أن هؤلاء الأبناء هم الذين أدخلوا الإنجليز بينهم كما هي العادة التاريخية!! أعتقد أن مقولة "فرّق تَسُد" ليست واقعية بقدر ما فعله الإنجليز من " استغل الفرقة تسد" والله أعلم
كتاب من تأليف سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للإتحاد حاكم الشارقة بارك الله فى عمره يعتبر من الكتب التاريخية المهمة للباحث العلمي وإضافة مهمة للمكتبة العربية اشتمل الكتاب على رسائل وتقارير واتفاقيات موثقة دعمت العوامل الرئيسية التى ساهمت في تقسيم الإمبراطورية العمانية كتاب جداا قيم.
كتاب مفيد للباحث عن التاريخ العماني و عن الفتوحات العمانية في أفريقيا و دور سعيد بن سلطان في الإمبراطورية العمانية و دور بريطانيا في تقسيم الجانب الافريقي عن الجانب الاسيوي
يبدأ الكاتب بسرد بداية توسع النفوذ العماني ليصل للاجزاء الافريقية أهمها زنجبار والتي كانت ترزح تحت الاحتلال البرتغالي لمدة 90 سنة بعد وفاة السلطان العماني سعيد بن سلطان بدأت الخلافات بين بعض أبنائه حول أحقية كل منهم في الخلافة : 1- ثويني الذي كان حاكما لمسقط أراد ان يحكم زنجبار أيضا على اعتبار انها تابعة للامبراطورية العمانية .. قرر ثويني ارسال حملة للاستيﻻء على زنجبار قبل ان تثنيه شركة الهند الشرقية 2-ماجد الذي كان حاكما لزنجبار والذي رفض اعتبار مملكته تابعة لمسقط. 3-برغش المقيم في زنجبار والذي اراد ان يحكم زنجبار بتشجيع من الحرث الذين كانوا يكرهون الحاكم الحالي . 4- تركي حاكم صحار الذي أراد ان ينفصل عن مسقط. بعد تدخل شركة الهند الشرقية وتوسطها بين الاخوة -بموافقتهم - قررت اعتبار زنجبار وعمان دولتين مستقلين .. وبأن صحار تابعة لمسقط .
التزم الكاتب الحيادية المطلقة في شرح الاحداث والوقائع .. احتوى الكتاب على بعض الحشو الذي لا داعي له والتكرار حينا
ينتهي الكتاب باستعراض قرار شركة الهند الشرقية والذي كان تمهيدا لمؤامرة أكبر الا وهي الاستيلاء على زنجبار ( بعد القرار وقعت بريطانيا اتفاقية لمدة خمسين سنة مع سلطان زنجبار بمبلغ زهيد جدا وذلك مقابل ان تتولى بريطانيا شؤون الجزيرة .. بعد عدة سنين لم يكن لسلطان زنجبار اي نفوذ في مملكته كما في السابق )..تمنيت لو تحدث الكاتب عن ما حدث بعد القرار بالتفصيل بدلا من سطور قليلة جعلت الكتاب غير مكتمل :(