عالم دين تونسي. نشأ في عائلة تنتمي للمذهب المالكي وبانتماء آخر إلى الطريقة الصوفية التیجانیة ولذلك سمي بالتیجاني من قبل أمه. کان محمد التیجاني مسلما صوفياً ثم غیر مذهبه إلی المذهب الشیعي خلال سفرة ذهب فیها من تونس إلی ليبيا ثم مصر ولبنان وسوريا ونهایة إلی العراق، وهناك التقی بعلماء شیعة و تأثر بمعتقداتهم وفقههم وبعد رجوعه إلی تونس بدأ بالبحث واختار هذا المذهب.
بدى الكاتب متحمس كثيراً ما أغاضني بدايةً، ليس لعدم اقتناعي بما يقول، ولكن وضعت نفسي محل المكوّن الآخر لو كنت في موقع أحدهم ومع الاسلوب الحاد هل سأكمل القراءة؟، لا أعتقد ذلك.
رغم ذلك تعجبني ثقة السماوي الكبيرة، فهو كما ذكر في كتابه .. لأكون مع الصادقين .. بما معناه، أن مشكلتنا نحنُ الشيعة نطلب من المكون الآخر الاعتراف بِنا كمسلمين مثلهم ونطلب منهم عدم ظلمنا، بدلاً من أن نقول لهم بأننا نحن من نملك الإسلام الصحيح، وليس المقصود به التعنت بالرأي مقابل الراي الاخر بل المقصود تبيان التاريخ، والاحتجاج بالسنة، وهذه الرؤية للكاتب تجلت بشكل واضح في هذا الكتاب.. ورغم انها تعجبني الا انني لا ارى تناسب العمل بها في كل الاوضاع.
باعتقادي هو كتاب سينال اعجاب القارئ الشيعي، وسيثير التساؤل في القارئ السني المنصف والصبور عدا ذلك سيطرحه جانباً لحدّته.
هذا الكتاب هو الجزء الثاني من كتاب "فاسألوا اهل الذكر" ومن الضروري قراءته فأنا لم أقم بقراءته لعدم علمي مسبقاً، وهناك العديد من الاحداث التي لم يذكر تفاصيلها او يوضحها غابت عني لسبب انه اكتفى بذكرها في الجزء السابق.