شمس اليوم الثامن

الملهاة الفلسطينية #13

by Ibrahim Nasrallah, إبراهيم نصرالله

نبذة الناشر: بانضمام رواية "شمس اليوم الثَّامن" إلى مشروع "الملهاة الفلسطينية" يكون إبراهيم نصر الله قد أضاف مذاقاً مختلفاً تماماً عن كلّ ما سبق أن قدَّمه في روايات "الملهاة" من قبل؛ بل مختلفاً عن كلِّ ما قدَّمه في أيّ من رواياته.
في فلسطين عام تدور أحداث هذه الرواية القصيرة، التي تجيء محتشدة بفتنة سرديَّة قادرة على توحيد أرواح القراء بمختلف مستويات وعيهم وأعمارهم، في عمر واحد؛ هو عمر الرّوح الصافية في براءتها واتساع جوهرها وبحثها عن أجوبةٍ مؤسّسةٍ لمعنى وجودها؛ بكل ما في الخيال من معنى وجمال وحريّة وسِحر، من خلال استلهام عذبٍ للموروث الشّعبيِّ باعتباره وافداً للهوية ومكوِّناً أساسيّاً للذات البشرية وجزءاً مضيئاً في عملية تشكُّل خصوصيتها وخصوصية المكان الذي يحتضن هذه الذات وتحتضنه.
عن هذه الرواية يقول الأديب إبراهيم نصر الله: "سمعتُ حكاية جدّي مع جَمَلِه أكثر من مرّة من أُمّي، خلال طفولتي، إذ كانت تفتخر بها كإرثٍ شخصيٍّ لا يملك أحدٌ مثيلاً له، وسجَّلتُها في مطلع التسعينيّات من القرن الماضي، فكان عدد كلماتها كلمة، واستخدمتُ أجزاءَ من أحداثها في رواية "طيور الحذر، ثم كانت موضوعاً لواحدة من قصائد ديوان "بسم الأم والابن، ". حين رحلتْ أُمّي في نهاية تشرين الأوّل، أكتوبر، كانت هذه الحكاية هي الأكثر حضوراً بالنّسبة إليّ، إذ بتُّ مثلما كانت أُمّي أفتخرُ بها كإرث شخصيٍّ. وربما ما يجعلني أقول إنّها إرثٌ شخصيٌ حتى الآن هو أنّني لم أقرأها من قبل؛ وقد قرأتُ الكثير جدّاً من الكتب الّتي تضمّ حكايات شعبيّة. ولم أسمعْها من أحد؛ رغم أنّني سجَّلتُ الكثير من القصص من أفواه النّاس مباشرة.
لسببٍ ما، أحسستُ أنّ كتابةَ هذه الحكاية، روايةً، أجملُ هديّة يمكن أن أُقدِّمها لروح أُمّي. ولكنّني أدركتُ بعد كتابتها، أنّ هناك شيئاً نسيتْ أُمّي أن تقوله لنا؛ لأنّ الحكاية بقيتْ مُعلَّقةً، بل تحتاج إلى نصف آخر، وربما تعمَّدتْ ألا تقول لنا القصّة كلّها، لعلّ أحد أبنائها يُكملها على طريقته، وبذلك يخلِق إرثاً جديداً لمن سيأتون من بعده من أفراد العائلة! وها أنا قد فعلت حينما كتبتُ ما سمعته منها وكتبت النصف الثاني، مُتمّماً ما رأيتُ أنّه قد غاب من أحداث قصّة يبدو أنّها لا تنتهي...".

Genres: Novels

135 pages, Paperback

Published April 13, 2023

About the author

Ibrahim Nasrallah (Arabic: إبراهيم نصرالله), the winner of the Arabic Booker Prize (2018), was born in 1954 to Palestinian parents who were forcibly displaced from their land in Al-Burayj, Palestine in 1948. He spent his childhood and youth in a refugee camp in Jordan, and began his career as a teacher in Saudi Arabia. After returning to Amman, he worked in the media and cultural sectors till 2006 when he dedicated his life to writing. To date, he has published 15 poetry collections, 22 novels, and several other books. In 1985, he started writing the Palestinian Comedy covering 250 years of modern Palestinian history in a series of novels in which each novel is an independent one; to date 13 novels have been published in the framework of this project. Five of his novels and a volume of poetry have been published in English, nine in Persian, four works in Italian, two in Spanish, and one novel in Danish and Turkish.

Nasrallah is also an artist and photographer and has had four solo exhibitions of his photography. He won nine prizes, and his novel Prairies of Fever was chosen by the Guardian newspaper as one of the most important ten novels written by Arabs or non-Arabs about the Arab world. Three of his novels were listed on the International Prize for Arabic Fiction for the years 2009, 2013, and 2014. In 2012 he won the inaugural Jerusalem Award for Culture and Creativity for his literary work. His books are considered one of the most influential and best seller Arabic books, as new editions are released frequently and many young readers are attracted to his books.

In January 2014, he succeeded in summiting Mount Kilimanjaro in a venture that involved two Palestinian adolescents, a boy and a girl, who have lost their legs. The climb was in support to a nongovernmental organization dedicated to providing medical services to Palestinian and Arab children. Nasrallah wrote about this journey in a novel entitled The Spirits of Kilimanjaro (2015). In 2016, Nasrallah was awarded the Katara Prize for Arabic Novels for this work.

His novel The Second Dog War was awarded the International Prize for Arabic Fiction (Arabic Booker) for 2018. In 2020 he became the first Arabic writer to be awarded the "Katara Prize" for Arabic Novels for the second time for his novel "A Tank Under the Christmas Tree".

Reviews

[Sawsan Jamil · Rating 4 out of 5]

أنتهيت من الرواية بعد أن رافقتني فترة طويلة مقارنة بطولها وبشغفي الشديد بكل ما يكتب نصر الله لكنها الحياة التي تجرك مرارًا ولا تترك لك متنفس حتى لتقرأ أو لتشفى.

تدور القصة التي تشبه حكايات الجدات التي لم اختبرها يوماً حول الجمل والأرض العالية والنخلة. أرانا جميعًا في الاغتراب نجلس فوق ارض عالية "قطعة من فلسطين" مُتخيلة نحملها داخلنا وقد بنينا فوقها خيمة نلوذ بها حين يُحاصرنا الألم ونمشي فوق ارض الله الواسعة يملانا الخوف من الانهيار
ونبحث عن جذورنا لنولد قبل أن نموت..
الوطن ، ألا يحدث ذلك كله.

#ابراهيم_نصر_الله
#شمس_اليوم_الثامن

[Radwa Abdelbasset · Rating 4 out of 5]

أنا واقعة في غرام نصر الله وقلمه من سنين طويلة
من لحظات معرفتي بالملهاة..
~فتحت شمس الضحي أسرتني، وطيور الحذر ملكت قلبي، وأعراس آمنة سلبت دمعاتي، وزيتون الشوارع لمست شغاف قلبي..
وتلك اللحظة التي فتحت فيها شرفة العار والهارية
فسقطتُ في كتاباته..
وصولًا لحرب الكلب الثانية التي جعلت رأسي كالمطارق..

فأما عن "شمس اليوم الثامن" فهي مليئة برمزيته التي ستلتقط إشاراتها في لحظات دخولك لتلك الحكاية من التراث الشعبي❤️
الرواية جميلة..كحكايات الجدات التي نهرب بها من ضيق الحياة لوسع الخيال..

كان ولا زال نصرالله وقلمه هما الأفضل لي في كل وقت 🌸

تمت ❤️

[زيّنب · Rating 3 out of 5]

إبراهيم روائي متمكن، يستطيع أن يختزل عوالمًا من الخيال ويجعلك تصدق بأنها واقعية حقًا، صفحات هذه الرواية القصيرة كفيلة بأن تثبت ذلك. أكثر ما لفت انتباهي هي الأحداث التي دارت في قرية "الهادية" بعد ستة عشر عامًا من أن -اخترعها من نسج خياله- في العام ٢٠٠٧، ولكن هذه المرة كانت حكاية من الموروث الشعبي، بطريقة مختلفة عن سابقتها تمامًا!

[شيماء هشام سعد · Rating 4 out of 5]

رواية صغيرة بديعة وممتعة، عن فلسطين ما قبل الاحتلال، فلسطين أشبه ببحلم جميل خام.

[Moayad Hippo · Rating 5 out of 5]

في كل مرة يضيف فيها إبراهيم نصر الله فصلًا جديدًا لمشروعه الملحمي (الملهاة الفلسطينية)، أخشى- كقارئ - أن يفقد المشروع جزءًا من قوته. إلا أن إبراهيم نصر الله وفي مشروع (الملهاة الفلسطينية) تحديدًا لا ينفك يدهشني، ويشدني إلى ملهاته بصورة أعجز عن وصفها.

في شمس اليوم الثامن، يُدخل إبراهيم نصر الله ملهاته إلى عالم جديد، ربما لم يعتده القارئ بهذا الزخم في روايات الملهاة الأخرى. عالم الواقعية السحرية المرتبطة بالموروث الشعبي الفلسطيني. وبشاعريته المعهودة لا يتركك تشك للحظة أن ما تقرأه غرائبي لا يمكن أن يحدث.
شمس اليوم الثامن، هذه الرواية التي لا تتجاوز عدد صفحاتها ١٣٠ صفحة، والتي يمكن للقارئ أن ينهيها في جلسة واحدة، فيها من الأحداث والإبهار الإبداعي ما يجعلها واحدة من أهم أجزاء الملهاة الفلسطينية. فهنا يعود إبراهيم نصر الله مرة أخرى إلى (الهادية)، تلك القرية التي ابتدعها في الرواية الخالدة (زمن الخيول البيضاء)، القرية التي أوجدها وخلق شخصياتها وجعلنا لا نصدق أحيانًا أنها ليست موجودة في الحقيقة، يعود إليها من جديد بطريقة تُثبّت وجودها في عالمه الروائي وفي ذاكرة القارئ.
وربما سيعتقد القارئ أن نصر الله اختزل جزءًا من تاريخ الناس في الهادية، بتقديمه عددًا أقل من الشخصيات في (شمس اليوم الثامن) إلا أنه إذا ما أمعن في القراءة سيجد أنه أدخل شخصيات أخرى وجعلها جزءًا أصيلًا من العمل متمثلة في عدد من الكائنات، التي كانت أصيلة بالرواية وفاعلة بطريقة مؤثرة في الحدث الروائي.
شمس اليوم الثامن، إضافة جديدة للشكل الأدبي في مشروع أدبي مهم، لا نبالغ حين نقول أنه واحد من أهم المشاريع في تاريخ الرواية العربية إن لم يكن الأهم.

[Hala · Rating 5 out of 5]

فلسطين بلا صهيون …كحكايات الف ليله و ليله جميله جدا

[أحمد هاني · Rating 2 out of 5]

وأنتم … ما هي حكايتكم؟
ستظل الملهاة بالنسبة لي هي زمن الخيول البيضاء وقناديل ملك الجليل

[Rahma Asa'D · Rating 5 out of 5]

رواية ممتعة وفي غاية العذوبة، تقرؤها فيضحك قلبك وتبتسم عيناك، وكما قال الأستاذ إبراهيم نصر الله فيما أظنه مداعبة للقارئ «يسمح للكبار بقراءتها»، لأنها رواية ببراءة الطفولة المبكرة وأحلامها الغضة.

[Wael Gamal · Rating 5 out of 5]

روعة….

[Dania Abutaha · Rating 1 out of 5]

❞ ‫ ‏"وأنتم، ما هي حكاياتكم؟ كلُّ ما أتمنّاه أن تكون لكلّ واحد منكم حكاية؛ لأنّ الّذي له حكاية لا يمكن أن يموت".‏ ❝

بذره لحكايه اخرى!

[Nasreen Kasim · Rating 4 out of 5]

تعد هذه الرواية رواية رمزية،  عن شاب لم يولد بعد ذهب بحثا عن ام تلده واب يليق ان يمةن اباه يرافقه جملة الذي  نبتت في خرجه  نخله وفوق النخلة ارض كبيره تزورها الكثيي من الطيور ،  لذا لن تكون هذه مراجعة عاديه  بل تحليل لبعض رموز الرواية،وهي رواية لا تلائم من يهوى الروايات التقليدية 


🌞 تحليل الرمزيات في الرواية:


1. الشمس واليوم الثامن:العنوان ذاته يحمل دلالة رمزية عميقة؛ فـ"الشمس" ترمز إلى النور والأمل، بينما "اليوم الثامن" يشير إلى زمن يتجاوز الدورة الزمنية المعتادة (التي تنتهي عند اليوم السابع)، مما يرمز إلى بداية جديدة أو ولادة بعد نهاية .


2. الجمل والنخلة: في الرواية، ينمو في "خرج" الجمل نواة تمرة لتصبح نخلة، ويعجز الفتى "علي" عن اقتلاعها، ويظل الجمل رافضًا أن تغادر النخلة مكانها . هذه الصورة الرمزية تعكس العلاقة العميقة بين الإنسان وأرضه، حيث يمثل الجمل الوطن، والنخلة جذور الهوية التي تنمو وتترسخ رغم الصعوبات  .


3. الرحلة والبحث عن الأبوين:يقرر "علي" الذهاب في رحلة للبحث عن أم وأب له، مصطحبًا الجمل بما يحمل . هذه الرحلة ترمز إلى البحث عن الذات والهوية، والسعي لفهم الجذور والانتماء  .


4. القرية المتخيّلة "الهادية":تدور أحداث الرواية في قرية "الهادية"، وهي ذات القرية التي ظهرت في رواية "زمن الخيول البيضاء" لنصر الله . تمثل هذه القرية المكان الحلم أو اليوتوبيا، حيث تتلاقى الذاكرة الجماعية مع الحلم بالعودة  .


5. العصفور في القفص: رمز الأسر والضعف والذات المكبوته والهوية المسلوبه ، يمثل الإنسان الفلسطيني أو الطفل "علي" نفسه، في حالته الأولى، حيث كان محاصرًا، مكبوتًا، غير قادر على الانطلاق.

وتحرير العصفور: رمز النضج والتحول والولادة الجديدة



5. الولادة الجديدة: في نهاية الرواية، يولد "علي" من جديد بعد تسعة أشهر وخمسة عشر يومًا، مما يرمز إلى التجدد والانبعاث . هذا الحدث يعكس الأمل في مستقبل أفضل رغم المعاناة  .



🧵 خلاصة:"شمس اليوم الثامن" رواية غنية بالرموز التي تعكس الصراع الفلسطيني بين التمسك بالهوية والأمل في المستقبل . من خلال استخدام الفنتازيا والموروث الشعبي، يقدم نصر الله سردًا يمزج بين الواقع والحلم، ليحكي قصة وطن وإنسان يبحثان عن الخلاص .

[Khader · Rating 1 out of 5]

اعتقد ان الوقت قد حان كي يخرج نصرالله من الملهاة ومن شرفاتها، وان يتمهل ويأخذ كل الوقت الممكن كي يكتب عملاً يستحق بالفعل الكتابة ويستحق منا القراءة، فلا داعي لهذا الاستعجال غير المبرر وهذه الاصدارات المتلاحقة.

[أُمنيـة · Rating 5 out of 5]

بسيطة طفولية حالمة ، لكني تمهلت في قرآئتها حتى اشبع من جديد الكاتب

ربما عثرنا على نبع الموهبة ، فلو هذة قصة يحكيها الجد فمتوقع هذا النبوغ من الحفيد ماشا لله

ربما مليئة بالمجازات لكنها جميلة كما هي حتى كخيال صرف

جمل ، نخلة ، طائر الشمس الفلسطيني ،بب��اء ، وأعراس و ألغاز

[وَادْفَل عَبدُ النَّاصِر · Rating 5 out of 5]

الذي له حكايةٌ لا يُمكنُ أن يَمُوت.

[Ahmad Shuhait]

لا تعليق

[خَوْلَة العَمودي · Rating 3 out of 5]

لطيفة، ولكنها ليست الأفضل من بين روايات إبراهيم نصر الله

[Gunbattimavisi · Rating 4 out of 5]

çok tatlı bir masaldı :) hızlıca okudum bitti.

[Ghaidamo_]

ماراح اقيمها لأني الصدق مافهمتها

[Rudina Yaseen · Rating 5 out of 5]

الكتاب رقم 47/2023
شمس اليوم الثامن
ابراهيم نصر الله
عبر 134 صفحة وفي جلسة صغيرة سريعة كانت مع شمس اليوم الثامن احد اصدارات نصر الله للعام 2023 وهي كرواية لا تعد من ضمن روايات الملهاة وان لم تصل الى هذا المستوى فهي رواية طفولية سردية بسيطة رموزها ربما اراد ان يعيد ذكرى والدته التي توفيت 2019 عبر روايات الاجداد حيث تحدث عن اهداء الكتاب الى روحها فقال "رحلت أمي في نهاية تشرين الأول 2019، كانت هذه الحكاية هي الأكثر حضوراً بالنسبة إليّ، إذ بتّ، مثلما كانت أمي، أفتخر بها كإرث شخصي، وربما ما يجعلني أن أقول: إنها إرث شخصي حتى الآن.. هو أنني لم أقرأها من قبل، وقد قرأت الكثير جدّاً من الكتب التي تضم حكايات شعبية، ولم أسمعها من أحد، رغم أنني سجلت الكثير من القصص من أفواه الناس مباشرة، لذا، ولسبب ما، أحسستُ أن كتابة هذه الحكاية رواية، أجمل هديّة يمكن أن أقدمها لروح أمّي".

رواية تنتمي لسخرية الواقع عبر الاسطورة فالجدة احسنت صياغة الاسطورة الى الاحفاد لتبقى فلسطين عي الاسطورة حيث يتخيل الكاتب فلسطين بدون احتلال يتخيلها معطاءة فيها كل الخيرات والثمر (فالارض) هنا هي العطاء ، (والنخلة) هي الجمال عبر مذاقها الجميل وهي الغذاء والدواء رافقت السيدة مريم بعد ان ولدت المسيح عيسى ابن مريم ، (والجمل) هو الوسيلة والصبر والقوة ، ( والطير هو الحرية ) اما علي فهو الانسان أجاد الكاتب وصف فلسطين من خلاله حيث وصف المدن الفلطسينية، وجمالها غزة وحيفا وعكا ونابلس والخليل والقدس وإستقبال الجميع للجمل والنخلة وقطعة الأرض العالية، الطيور التي قررت مصاحبة الكوكب العجيب، أيام متتاليية، رحلة بحث دؤوب حتى النهاية، الميلاد.

ياخذذنا نصر الله الى فلسطين عبر جمل علي في رحلى لها من السرد والرمز الشيئ الكثير ، عبر مزج بديع لنصر الله بين الفنتازيا والحلم، والامل فالرحلة التي لم تكن عبثية، فرغم غرائبيتها بكامل تفاصيلها، انتهت به ليولد من جديد في "الهادية"، حيث الخيول البيضاء لا تزال تصهل، وحيث رائحة المُهجّرين قسراً من ديارهم في فلسطين تفوح في المكان، وحيث الجمل والنخلة والأرض الحمراء الخصبة التي سعى ولا يزال الاحتلال لتهويدها، بعد مصادرة الكثير منها.. إنها سرديّة تحدّ بشكل أو بآخر، وسرديّة أمل، عبر إتمامه النصف الثاني من الحكاية غير المكتملة التي ورثها عن أمّه التي تتنقل سرداً من "طفولتي حتى الآن"، لتضيء رفقته ورفقة "عليّ" الذي يحمل اسم ابنه واقعاً.

وتدور أحداث الرواية القصيرة هذه في فلسطين العام 1900، عبر حكاية الفتى "علي" الذي يملك جَملاً يرفض بيعه تحت أي ظرف، حتى تقع من يد راكب الجمل، ذات مرّة، نواة تمرة في "خرج" الجمل المليء بالتراب، فتنمو نخلة صغيرة سرعان ما تكبر حتى تطرح ثمر البلح من حيث هي، بعد فشل كل محاولاته في اقتلاعها من مكانها، وزراعتها في الأرض، وسط حالة امتعاض يعبّر عنها الجمل الذي لا يريد أن تغادر النخلة "المعجزة" حيّزه المكاني والعاطفي أيضاً.
يقترب طير ليأكل من ثمار "نخلة جمل عليّ"، فيقذفه طفل بحفنة من طين تضّل طريقها لتحط على النخلة، ومع الوقت تتمدد حتى تتحول قطعة أرض، يكتشف عليّ حين يتسلق النخلة حتى عاليها، أنها أكبر ممّا كان يعتقد، وأن بإمكانه من أعلى نخلته ونخلة جمله أن يرى قريته والقرى المجاورة لها، بل ويرى من على سطحها مدينة القدس أيضاً.
يقرّر عليّ زراعة أرضه هذه قمحاً، ويساعده على ذلك خصوبة تربتها التي باتت تحتضن النخلة في حيّز "خرج الجمل"، ما يدفعه لوضع قيود ذاتية لخيارات قد تبدو أكثر نجاعة حال لم يكن حيّزها إعجازيّاً، كزراعة البطيخ مثلاً، والتي تجاهلها لصعوبة تنفيذ الأمر في ومن ذاك الحيّز.
"ذات يوم قالت لي جارتي العجوز: لماذا لا تتزوّج يا عليّ؟، فأنت فتى لطيف وصاحب الأرض العالية، وليس من الصعب أن تجد فتاة طيّبة تقبل الزواج منك.. ما قالته كان بالنسبة إليّ مفاجئاً، إذ ذكرني بأهم شيء نسيته تماماً، وهو أنني لم أولد بعد.. قلت لها: عليّ أولاً أن أبحث عن امرأة ترضى أن تكون أمّي، ورجلاً يقبل أن يكون أبي.. لم تفهم المرأة العجوز ذلك، بل أحسّت بأنها تقول لنفسها: لقد أصبح مجنوناً هذا الفتى العاقل الوسيم".
قرّر علي الذهاب في رحلة للبحث عن أم وأب له، مصطحباً الجمل بما يحمل.. "زرنا مدناً كثيرة، لكننا لم نوفّق في العثور على أب مناسب وأم مناسبة لي"، وفي الرحلة يحطّ في "الهادية" وهي ذات القرية المتخيّلة التي كانت دارت فيها أحداث رواية "زمن الخيول البيضاء" الأيقونيّة، حيث يلبي دعوة المشاركة في حفل عرس أحد أبنائها المدعو "خليل"، وهنا تأخذ تفاصيل العرس وطقوسه المرافقة حيّزاً ليس قليلاً من السرد.
"بعد تسعة أشهر وخمسة عشر يوماً، سمعتُ نفسي أبكي، فعرفتُ أنّني ولدتُ.. كنتُ أريد أن أطمئن على شيء واحدٍ لا غير في تلك الغرفة: أن أرى وجه أمي.. لم تسمح لي بقايا ماء الرّحم في عينيّ، ولا الدم على جفنيّ أن أرى بوضوح، فركتُ عينيّ.. ضحكتُ.. كانت هي.. وانتظرتُ على أحرّ من الجمر كي يطلّ أبي، وأخيراً أطلّ.. ضحكتُ.. كان هو".. ومرّ أسبوع طويل وهو في الغرفة الصغيرة، بعد أن وُلد من جديد، وتحققت أمنيته.

[Basem Albusairi · Rating 4 out of 5]

3️⃣9️⃣0️⃣
الكتاب: #شمس_اليوم_الثامن
الكتاب: #إبراهيم_نصر_الله
عدد الصفحات: ١٣١
الناشر: #الدار_العربية_للعلوم_ناشرون
الطبعة الأولى ٢٠٢٣
تقييم الكتاب ⭐️⭐️⭐️⭐️.
.
.
رويت هذه الحكاية على لسان كاتبها الذي لم يولد بعد، حيث كان له جملاً ليس كباقي الجمال… جملٌ يفهم البشر. وفي يوم من الأيام سقطت منه نواة حبة تمر ٍكان يأكلها في خُرج الجمل ولم ينتبه لها، بدأت تلك النواة بالنمو، فامتدت جذورها وطالت ساقها وتحولت إلى فسيلة، بدأت بالنمو حتى أصبح جذعها قوياً… ولم يقوى على إزالتها. وبعد أن نمت وأخرجت تمراً تأكل منه العصافير قذفها طفلٌ صغير بكتلة رطبة من التراب، فتعلقت بها والتصقت وبدأت تكبر مع الزمان حتى صارت أرضاً كبيرةً يلجأ لها بطلنا ليرتاح.
.
بدأ بعد ذلك رحلته بهذه الأرض ماراً بقرى ومدن فلسطين 🇵🇸 الحبيبة باحثاً عمن يصلحُ أن يكون أباً له، ومن يصلح أن يكون أماً له كذلك. وبعد رحلة طويلة عثر على من تصلح أن تكون له جدة ودعى الله أن تكون كذلك.
.
عاش أحداثاً كثيرة حتى رأي (الملكة) وهي فتاة رائعة تسحر بجمالها قلوب الجميع و (خليل) الشاب الذي تمنى أن يكون أباه.
ولد بعد ذلك بطل روايتنا وكان أول ما يريد أن يراه أن تكون الملكة أمه وخليلٌ أباه…..
كانت تلك واحدةٌ من الحكايات الشعبية الفلسطينية التي قصتها والدة كاتب الرواية عليه دون أن تكملها …. لعلها أرادت أن تكون ارثاً عائلياً يكمله أولادها أو أحفادها من بعدها، فكان أن أكملها الكاتب الفلسطيني الكبير #إبراهيم_نصر_الله ومن غيره أهلٌ لذلك. رغم خياليتها المفرطة إلا أنها رائعة لم أستطع تركها دون معرفة تفاصيلها. لغتها رائعة وأسلوبها جميل ومشوق.
وهي واحد من سلسلة #الملهاة_الفلسطينية والتي أعتبرها متعة بلا حدود وتاريخ روائي لقصص فلسطين 🇵🇸 التي نسأل الله أن يحررها.
.
#باسم_شمس_اليوم_الثامن
#باسم_إبراهيم_نصر_الله

[zahraa esmaile · Rating 3 out of 5]

#قراءات2023
#شمس_اليوم_الثامن
#الملهاة_الفلسطينية
"فلسطين بلا صهيون...ورحلة البحث عن الجذور"
في الجزء الجديد من سلسلة الملهاة الفلسطينية، يعود بنا الكاتب إلى ربوع قرية "الهادية"، حكاية من حكايات الجدات روتها أمه في الطفولة، وأراد الكاتب أن يوثقها ويهديها لروحها بعد الرحيل، ف كانت "شمس اليوم الثامن"

تدور الحكاية حول قروي تنبت له نخلة في خرج جمل، وتنبت فوق النخلة قطعة أرض عالية تسمح له برؤية القرى الفلسطينية من علو شاهق، يكتشف فجأة أنه بلا جذور ولا عائلة، فتبدأ رحلة البحث على مدار سبعة أيام وثمانية شموس

رواية تنتمي للواقعية السحرية، أجاد فيها الكاتب وصف المدن الفلطسينية وإستقبال الجميع للجمل والنخلة وقطعة الأرض العالية، الطيور التي قررت مصاحبة الكوكب العجيب، أيام متتاليية، رحلة بحث دؤوب حتى النهاية، الميلاد

رواية ربما تبدو غير مفهومة وشديدة الرمزية، ولكنها بالنسبة لي رواية غربة، عن فكرة البحث عن الجذور، الغوص في حكايات الجدات، حب الوطن، الأسطورة

رواية عذبة، بلغة شاعرية رقيقة للغاية

ربما لم تكن أقوى أجزاء الملهاة، شديبدة الرمزية، لكنها راقتني للغاية
بدأتها وأنهيتها في يومين، كان يمكن الإنتهاء منها في جلسة واحدة، ولكنها متعة الصحبة

شكراً أستاذ "إبراهيم نصر الله" على مشاركتنا جزء من روحك في رواية
#الكتاب_رقم45
#هدايا_الغاليين
#عطر_فلسطين
45/70
1-أغسطس

[Ammar Ali]

أظنها بمستوى أقل بكثير من مشروعه وذلك لعدة اسباب:-
أولا لقد وعد القارئ انه سيقدم له قصةً قد وقعت لجده وان للقصة صلة بفتاة وبدمشق العاصمة الجريحه الا ان هذا لم يحدث كله
ثانيا وجدت نفسي أمام رواية فانتازية قد يسميها البعض الواقعية السحرية ولكني لا أراها كذلك ابداً وحتى هذه الواقعية السحرية ليست بمستوى جمال اعمال نصر الله
ثالثًا لم أعرف أصلًا اين القصة الاصلية غير الكاملة التي اتمها ابراهيم "الحفيد "
رابعًا العودة "للهادية "لم تكن موفقة مطلقًا فلقد اشبعت ارواحنا وقلوبنا "الهادية" في زمن الخيول البيضاء وكان العودة لمسرحها غير مبرر لان العودة لم تضف شيئًا zero add value

[elif · Rating 5 out of 5]

Kendi kendime dedim ki: "Keşke kanaat dedikleri şey ekilebilen bir bitki olsaydı; onu eker meyvelerini de insanlara bedava dağıtırdım."

“Dinlenip yeniden harekete geçebilmek için önce yorulmak gerekir.”

"Peki ya siz? Sizin hikâyeniz ne? Tek dileğim, her birinizin bir hikâyesi olması. Çünkü bir hikâyesi olan insan asla tam anlamıyla ölmez."

Zaten hangi aklı başında insan özgürlüğe doydum diyebilir ki? Özgürlük bir yemek değil, bir ruhtur. İnsan ne ruhu ne kalbi ne de güzel şeylere olan sevgisi için "Yeter, doydum." diyemez.

[Safa Dalal · Rating 3 out of 5]

"ولم أستغرب فرح الجمل والنخلة، وربما الأرض العالية؛ لأنني كنت فرحا، وقد قيل أن البشر الفرحون يرون كل شيء مفرحا فرحا."

رغم كل التعاسة والقبح اللذين يظللان الحياة هنا في فلسطين، جميل أن نقرأ عن الحرية والخيال والجمال، وأن نرى نسخة أخرى -ولو خيالية- لهذه القطعة من الشقاء التي تحملنا.
فلابد أن نحاول أن لا نغرق.

[Rana Isam · Rating 5 out of 5]

رائعه من روائع ابراهيم نصرالله رغم قصرها, ادخلنا في عالم جديد مليئ بالواقعيه السحريه من الموروث الشعبي الفلسطيني لم نعتده بهذا الزخم لكننا نعيش في اجواء هذا العالم الغرائبي بمتعه مع شخصياته واحداثه
اضافه قيمه ورائعه للملهاه

[Shayma Ali · Rating 2 out of 5]

Very short story not a novel…
It felt like one of Murakami’s short stories… full of fantasy
Its nice but not wow not like his other novels…. I am aware its a story his mom used to tell him when he was young.. he added some of his thoughts but for me i know he could’ve made it longer and richer..

[Wahiba]

كنت اريد انهاءها لعمل الانهاء فقط انا لا احب الخيال ،وايضا هي قريبة للكتب الاطفال .
لكن اعترف وجدت غيها خفة وبعص جمال .
رغم ذلك اخذت تقييما هنا اكثر مما تستحق بالتالي لا تعبر هذه المنصة مرجعا كبيرا لاقتناء الكتب ،لانه حقا الاذواق جدا تختلف . وكثير من الكتب الجيدة يظلمها التقيبيم.
.

[أنا. · Rating 5 out of 5]

ما أرقها من قصة!

[fa6ma_books · Rating 3 out of 5]

حكايه من التراث العائلي..غير اعتيادية..

[Nouf · Rating 4 out of 5]

أول تجربة لي مع هذا الكاتب وأعجبني ما قرأت