ولد سعيد بن محمد ديب بن محمود حوَّى النعيمي - المعروف بسعيد حَّوى- في مدينة حماة بسورية في 28 جمادى الآخر سنة 1354 هـ = 27 سبتمبر 1935م)، ونشأ في حماة لعائلة معروفة، فكان والده من رجال حماة، وله مشاركات واسعة في مواجهة الاحتلال الفرنسي لسوريا. وقد توفيت والدة سعيد حوى وهو في الثانية من عمره، فتعهدته جدّته بالتربية والتهذيب. إلى جانب دراسته عمل مع والده منذ صغره على بيع الحبوب والخضار والفاكهة، وكان من صغره مولعاً بالمطالعة والقراءة، وحفظ القرآن، وكانت تتولى تحفيظه سيدة كفيفة من أقربائه.
التحق سعيد حوى بمدرسة ابن رشد الثانوية، وبدا عليه التميز في عدة مجالات أبرزها تمكنه من الخطابة. في هذه الفترة المبكرة من حياته كانت سورية تموج فيها أفكار كثيرة وتيارات فكرية متعددة للقوميين والاشتراكين والبعثيين والإخوان المسلمين، لكن بحكم تكوينه الفكري الديني فقد انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين سنة (1372 هـ = 1952م) وهو لا يزال في الصف الأول الثانوي.
التحق سعيد حوى بجامعة دمشق سنة 1376 هـ = 1956م)، ودخل كلية الشريعة بها، وتتلمذ على عدد من أهم أستاذة الشريعة وفي مقدمتهم الدكتور مصطفى السباعي أول مراقب لجماعة الإخوان بسورية، والفقيه مصطفى الزرقا، وفوزي فيض الله، ومعروف الدواليبي. كما درس على يد عدد كبير من الأساتذة، منهم الشيخ محمد الحامد، والشيخ محمد الهاشمي، والشيخ عبد الوهاب دبس، والشيخ عبد الكريم الرفاعي. تخرج سعيد حوى في الجامعة سنة 1381 هـ = 1961م)، وبعد عامين التحق بالخدمة العسكرية ضابطًا في كلية الاحتياط، وتزوج في هذه الفترة، وأصبح له أربعة أولاد
بعد خروجه من الجيش سافر إلى المملكة العربية السعودية سنة 1386 هـ = 1966م وعمل مدرسًا للغة العربية والتربية الإسلامية، ومكث هناك أربع سنوات عاد بعدها إلى سورية، حيث اشتغل بالتدريس في مدارسها لمدة ثلاث سنوات حتى تعرض للاعتقال والسجن لمدة خمس سنوات وذلك بسبب مشاركته في البيان الذي صدر في سنة (هـ1393= 1973م) مطالبًا بإسلاميّة سورية ودستورها. استغل سعيد حوى هذه الفترة التي قضاها في السجن، فألف عددًا من الكتب، أهمها "الأساس في التفسير" الذي طبع في أحد عشر مجلدًا.
لم أعتقد يوماً أني سأقرأ كتاباً كهذا وجب علينا في الدوره التعريفيه بشيخ العمود قراءه الجولات الخمس الأولي توصيه من شيخنا أنس السلطان الكتاب جيد جداً فضلت أن أقرأه لِأخره لغته بسيطه لذلك لن يجد أحد صعوبه في قراءته ليست تبين ضروره دراسه العلوم الأربعه الفقه والعقيده وأصول الفقه والتصوف توضح ماهيه تلك العلوم في شكل مختصر محرره إياها من سوء المعرفه الذي زُرع في عقولنا عن مثل تلك العلوم يُنصح لأي مبتدئ في طلب العلم بقرائته :)) ...
كتاب يستحق القراءة وأخص بالذكر طلاب العلم ومن هم في مجال الدراسات الإسلامية والشرعية .
رَحِم الله الشيخ سعيد حوى فما من كتاب له إلا وأجد فيه من اليُسر والوضوح والشمول ما أجده، يتحدث في هذا الكتاب عن أهمية دراسة علوم العقيدة والفقه والتصوف -سير القلوب إلى الله كما يُحب الله ويرضاه بعيدا عن الدَخن الذي أصابه- حتى للعامّة منّا، فجميع مواقفنا اليومية يحكمها حكم شرعيّ علينا العلم به ومعرفته لتطبيقه. الطبعة عام 1988 فهل ما أشار إليه الشيخ تنبه إليه علماء الأمة وتمرسوا به لإعداد جيل قادر على القيام بدولة إسلامية ؟
*الفقه الأكبر أي علم العقيدة أما الفقه الكبير هو الفقه العملي . *إننا لا زلنا نصارع الآخرين على قلب المسلم وعقله. *إن جزءا من معركتنا الفكرية أن نفهم نصوص الكتاب والسنة فهما صحيحا . *إن التصوف في الأصل هو علم السلوك إلى الله عز وجل على ضوء الكتاب والسنة. ___ تم إحياء الكتاب بين يدي الكثير من الناشئة عن طريق شيوخ دورات (شيخ العمود) -جزاهم الله خيرا- والتي تم إنشائها مؤخرا في مصر لتعليم العلوم الشرعية والإنسانية لغير المتخصصين.
الكتاب جميل و تأسيسي أتمنى من كل طالب علم أن يقرأه ففيه توجيهات مهمة .. أنقل لكم شذرات من الكتاب : - ضرورة دراسة الفقه و التوحيد و التصوف بعد تحريرها من الدخن الذي أصابها في العصور المتأخرة .
- الفقهين الكبير و الأكبر : الأكبر علم العقائد و الكبير الفقه و التصوف المحرر مكمل لعلم العقائد .
- مهمة الحركة الاسلامية المعاصرة في شأن العلوم الاسلامية التي ورثناها هو تحريرها من الدخن الذي علق بها .
- شبهة التخلي عن المذاهب الأربعة . يدعو الكاتب الى مذهبية سلفية و صوفية سلفية ،سلفية يضبطها العلم و يجتمع معها السير الى الله .
- لابد من تأليف جديد في العقائد و الفقه و التصوف لأن طبيعة التأليف في العصور المتأخرة في هذه العلوم يشوبها التعقيد في العبارة .
- يجب ان لا تنفصل العلوم عن بعضها فوجب على السالك دراسة العقيدة و الفقه و التصوف و أصول الفقه و المنطق .
- النص الشرعي يفهم على ضوء الحكم العادي و على ضوء الحكم العقلي المحض اذ يستحيل أن يتناقض نص شرعي مع حكم عادي أو مع حكم عقلي محض .
-من أعظم القفزات في تاريخ العقل البشري ما نشأ في الفكر الاسلامي فيما سمي بالحكم الشرعي و الحكم العادي و القواعد التي تضبطها .ان هذه القفزة هي اعظم ترقٍ عرفه العقل البشري .
-الخلل سببه خلل الفهم الذي ينبع منه كل خطأ آخر ثم يأتي بالدرجة الثانية سوء التطبيق .و بسبب الخطأ في الفهم و الخطأ في التطبيق يبقى الاسلام معلقا في الفراغ و ان ادعاه الجميع و كل ذلك مرجعه الى غياب معرفة الحكم الشرعي و معرفة القواعد الضابطة له . -المفاهيم الخاطئة سببها غياب التحقيق في فهم النصوص أو في طريقة اعتمادها و غياب قواعد الفهم و الاستنباط و الغفله عن دراسة ما يوصل اليه الاستنباط الصحيح . -ان المسلم يعطي للعقل و لقوانينه مداهما و يعطي للتجريب و المشاهده و التأمل و ما يوصل اليه من قطعيات مداها و يعرف كيفية الوصول الى ما ينبغي أن يلتزمه في حياته كلها ان في علاقته مع الله أو في علاقته مع خلقه .هذه الدوائر الثلاث لا يعطيها حقها احد الا المسلم العليم . -الطريق الى الالتزام هو الحكم الشرعي ثم الشورى و الطريق الى الحكم العقلي هو العقل بقوانينه و ضوابطه و الطريق الى الحكم العادي هو التجربة و المشاهدة . -الفارق بين المسلم و الكافر في القضايا التجريبية أو في قضايا الحكم العادي يعود الى أن الكافر يقتصر دوره على تسجيل الظاهرة أما المسلم فيسجل الظاهرة و يبحث عما تدل عليه و يستكشف الآفاق التي وراءها .
-المسلم عقله منضبط بموازين من العلم المطلق هي أثر عن ايمانه بالشرع و موازينه الكاملة . لا أحد في هذا العالم يمتلك من موازين الوصول الى الحقيقة ما يمتلكه المسلمون و أن كل الموازين التي فتن بها أصحابها و غيرهم من الغربيين لا تساوي شيئا في باب الوصول الى بعض الحقائق بالقياس الى ما عند المسلمين .
-تستكمل معرفة الشيء بمعرفة اسمه و كلما زادت معرفتنا بأسماء الأشياء و حقائقها من خلال الاسم المجرد أو التعريف يكون علمنا في ازدياد و كلما كانت المعرفة مطابقة للواقع كانت المعرفة صحيحة و سليمة و المعارف كثيرة
-الانسان بحاجة الى معالم ضابطة للاستنتاج العقلي الصحيح و الاستقراء الكوني السليم من أجل ألا يرفض حقيقة عقلية أو حقيقة كونية ، و من أجل ألا يقدم لنفسه أو للآخرين الغلط العقلي على أنه حقيقة عقلية أو الوهم على أنه حقيقة كونية . -من أسس الفهم للوحي اتقان علوم اللغة العربية و معرفة الحقائق العقلية و الكونية . -لا اطمئنان في شأن الفتوى الا على مذهب من هذه المذاهب الأربعة لأن قواعدها و أصولها و فروعها محفوظة منقولة فإذا اراد الانسان ان يتعرف على حكم فإنه يستطيع ذلك لأن كل حيثيات الأمور منضبطة .
-المذهب لكي يكون مذهبا لابد أن يكون فيه جواب لكل سؤال اما جواب امام المذهب أو جواب على أصول امام المذهب . اما لم يكن كذلك فلا يعتبر مذهبا .لأن أمهات المسائل معروفة مشهورة مهمة المجتهد و مذهبه الاجابة على كل سؤال يحتاجه امتداد الاسلام في الزمان و المكان
-الناس في الأحكام العملية التي هي مدار علم الفقه ثلاثة أقسام : انسان وصل الى رتبة الاجتهاد و انسان عالم بمصادر القول و موارده و لم يصل الى رتبة الاجتهاد و انسان عامي عادي . الأول مكلف بالسير على ما يوصله اليه اجتهاده , الثاني فمكلف أن يسير على رأي من اقتنع أن معه الحق من الأئمة و أما الثالث فله أن يتابع أي امام من الأئمة فمن سأله فأفتاه فله أن يعمل بفتواه ان كان من أهل الفتوى .
-المذهبية الفقهية في الأصل كانت وليدة قناعة بطرق الاستنباط و الاقتصار في الفقه على مذهب كان وليد الاحتياج للتسهيل و التبسيط في الحياة العملية .
-كل من يتصور ان مذهبا واحدا يسع الناس زمانا و مكانا فهو واهم .
-المرشد و المربي لا يتقيد بمذهب لاحتياجه الى خطاب أصناف من الناس و لمواجهة حالات متعددة .
-لابد حتى يصل الانسان الى رتبة الاجتهاد ان يكون ملما الماما كاملا في اللغة العربية و لابد ان يكون عالما بالكتاب و السنة و هو موضوع واسع الحيثيات لا يصل للعلم به الا موفق .ولابد ان يعرف اتجاه العلماء في المسائل العملية حتى لا يقع في مخالفة اجماع . و لا بد ان يكون له مذهبه في الاستنباط و لابد ان يكون عارفا بعصره و بما يجري حوله عارفا بمجريات الأمور و أحوال الناس . -حق الدعوة يقتضي ان تركز على معان قبل غيرها و الا تقع في منزلق يريد اعداؤك ان يستفرغوا طاقتك فيه , و حق العلم يقتضي أن تبين الحق في كل أمر و أن تفتي في المسألة المطروحة أمامك . -حق الدعوة "عند سيد "يقتضي منك الا تتبنى في هذه المرحلة موقفا جزئيا من قضية هي وليدة المجتمع الجاهلي و ألا تستفرغ طاقتك في بحث مشاكل آنية .
هذا المؤلف هو أحد جهود الشيخ في الدعوة إلى الله بقلمه في هذا الكتاب يؤكد الشيخ على أهمية أن يدرس الدعاة إلى الله 5 علوم وهي: 1 - علم العقائد 2 - علم المنطق - وهو آلة علم العقائد 3 - علم الفقه 4 - أصول الفقه - وهو آلة علم الفقه 5 - علم التصوف الإسلامي السني أو كما سماه الشيخ: التصوف المحرر من دخنه ليتوجه القلب في كل علومه السابقة ودعوته العملية لله وحده .
:اقتباسات من الكتاب
قال الشيخ سعيد رحمه الله صـ 17 ــ: الأستاذ البنا رحمه الله يرى ضرورة أن يدرس الأخ رسالة في أصول العقائد، والكتب في أصول العقائد كثيرة جدا منها القديم ومنها الحديث وليس واحداً منها معصوماً والأستاذ البنا حدد موقفنا من أمهات مسائل الخلاف. والأستاذ البنا يرى ضرورة أن يتفقه الأخ على مذهب إمام من أئمتنا، فالأستاذ يرى نقطة البداية في السير الفقهي أن يدرس المسلم كتاباً فقهياً، فالمذهبية الفقهية شيء لا بد منه كنقطة انطلاق . والأست��ذ البنا يرى ضرورة التربية الصوفية في الجانب الروحي ليصل المسلم إلى الحقيقية الصوفية مع التقيد الكامل بالنصوص، وهذا يقتضي دراسةً صوفية محررةً وعملاً... أمثال هذه الدراسات ضرورية لاستكمال الثقافة ال��سلامية والتربية الإسلامية. وهذه البدهيات أصبحت عند بعض الناس مرفوضة رفضاً مطلقاً وكأنها الباطل بعينه.
قال الشيخ سعيد رحمه الله صــ 18 ــ 19 ــ : إن هناك لغة عجيبة عند بعضهم... إنهم يريدوننا أن نتخلى عن مذاهب الفرقة الناجية في الاعتقاد والفقه والتصوف المحرر على ضوء النصوص ، ولكن: إلى ماذا ؟ ولماذا ؟ إن للمسلمين خلال العصور أئمتهم في الاعتقاد وأئمتهم في الفقه وأئمتهم في التصوف والسلوك إلى الله عز وجل. فأئمتهم في الاعتقاد كأبي الحسن الأشعري، وأبو منصور الماتوريدي. وأئمتهم في الفقه كثيرون منهم أبو حنيفة والشافعي ومالك وأحمد بن حنبل والإمام زيد والإمام جعفر الصادق. وأئمتهم في التصوف كالجنيد. وهؤلاء وأمثالهم كل في اختصاصه حيث ثبت النقل عنه، قدم أصفى فهم للكتاب والسنة، ومن ثم أجمعت الأمة على اعتماد أقوالهم وقبولها في خضم اتجاهات لا تعد ولا تحصى من الاتجاهات الباطلة والزائفة، ومنها الذي مات ومنها الذي لا زال حياً.
قال الشيخ سعيد حوى رحمه الله صـ34ـ: ومن اجل ألا يقع الفساد وُجدت العلوم التي تخدم النُّصوص كعلم القراءات وعلوم القرآن وكعلوم الحديث، فحرَّروا الصغيرة والكبيرة مما له علاقة في النصوص، ووجدت علوم اللغة العربية من صرف ونحو وعلوم بلاغة وعلم مفردات من أجل أن تقهم النصوص فهماً صحيحاً، ووجد علم أصول الفقه ليضبط موضوع استنباط الأحكام، ووجد علم المنطق ليضبط الحكم العقلي والعادي، وعلى ضوء ذلك كله وجد علم العقائد الإسلامية. ووجد علم الفقه، ومن أجل تذوق العقائد الإسلامية وإقامة الأحكام الفقهية قام علم التصوف في الأصل، ثم بعد ذلك خرج عن أصل الوضع فبدلاً من أن يكون تابعاً لعلمي العقائد والفقه صار متبوعاً فحدث نتيجة لذلك شر كبير. وورث عصرنا جهد العصور في ذلك كله. ومن راغب في المحافظة عليه كله مع التعصب للخطأ والصواب فيه، ومن راغب في وضع كل شيءٍ في محله، ومن راغب أن ينسفه كله.
وقال رحمه الله صـــ 37 ــ:
من أعظم القفزات في تاريخ العقل البشري ما نشأ في الفكر الإسلامي فيما يسمى بالحكم العقلي والحكم الشرعي والحكم العادي والقواعد التي تضبط كلاً من الحكم العقلي أو الشرعي أو العادي وصلة هذه الأحكام ببعضها، إن هذه القفزة هي أعظم ترق عرفه العقل البشري، ويستحيل ان تقوم الحياة البشرية بسواه، ومن المؤسف أن يتخلف بعض المسلمين عن هذه القمة التي خدمهم بها السلف فيسقطوا سقطات مريعة في قضايا الحكم العقلي أو في قضايا الحكم الشرعي أو في قضايا الحكم العادي، وهذا موضوع صغير البدايات كبير النهايات واسع الحيثيات . إنه لمن الكوارث العالمية أن تضيع معالم قضايا الحكم العقلي والشرعي والعادي ولكن الكارثة في حق المسلمين تبدو أكبر
وقال رحمه الله صـــ 39 ــ:
في الإسلام تبنى العقائد على النصوص المتواترة لفظاً أو معنى وعلى ما وافقها أو فصلها من السنة الصحيحة، والحسنة السند. وتبنى الاحكام العملية فيه على النصوص المتواترة أو الصحيحة السند أو الحسنة السند إذا لم يعارضها غيرها، فإذا عارضها فهناك التحقيق ثم الترجيح أو التوقف، فعندما تجد نصاً ضعيف السند مردود المعنى يبني عليه بعض المسلمون عقائدهم، وعلى مقتضى هذا البناء يفاصلون المسلمين، ثم يعرضون الإسلام كله من خلال ما اعتقدوه أو طبقوه تدرك المأزق الذي وضعوا فيه دين الله، فإذا تدنت المسألة درجة زادت الكارثة. كأن يكون ما تبنوه ليس آية أو حديثاً بل قولاً حتى لغير إمام من أئمة الإسلام وهذا القول يعارض الكتاب والسنة، ويعارض العلم ثم يقدمون هذا على أنه دين الله وما سواه غلط ومن ناقشهم فيه حكموا بضلاله فما اشد الكارثة.
الفقه الاكبر العقيدة والفقه الكبير هو الفقه المعروف اي اخكام العبادات والمعاملات وهذا الكتاب تاصيل للفقهين رائع ومميز كعادة الشيخ حوى رحمه الله في كتبه
رحم الله الشيخ سعيد، رحم الله صقر الإخوان، الرجل الصادق الذي بذل حياته كلها، دعوة وتعلما وتعليما، وبارك الله له في علمه ووقته.
هذه الكتاب هو بذرة لأفكاره التي انتشرت ونضجت في كتب أخرى، حاول في هذا الكتاب أن يؤصل لنظرية ثقافية إسلامية متكاملة الجوانب، يقع الكتاب في تسع جولات تراث الشيخ المجاهد سعيد حوى رحمه الله ج4 📚سلسلة التصوف والسير إلى الله 📚الكتاب الثالث : جولات في الفقهين عدد الصفحات 159 📖الجولة الأولى : *حول الفقه الكبير العملي والأكبر الاعتقاد ويجمعهم التصوف *في هذه الجولة يحاول ان يثبت اهمية دراسة الفقهين الكبير والأكبر وأهميته علي حياة المسلم الحركي 📖الجولة الثانية : حاول تأصيل الحكم العادي والشرعي والعقلي *تطرق لاتحاد الأحكام الثلاثة العادي، والشرعي والكوني *الكون وقوانينه "الحكم العادي" : يسألونك عن الاهلة اعطاهن الحكمة، اما ماهيتها فترك الجواب لهم لينظزوا *العقل واحكامه "الحكم العقلي" ودور الحكم العقلي هو الاستقراء والتعميم والتجريد على الاحكام العادية واستخلاص القوانين 📖الجولة الثالثة : وهي كذلك الحكم الشرعي والعقلي. *تحدث عن قضية مهمة كيف فرط المسلمون في التفريق بين الحكم العادي والعقلي واهملوهم، وزاد الطين بلة ان فريق واقعي وفريق نظري، فلا الإسلام مطبق ولا هو مرفوض *ثم ذكر ضوابط الحكم الشرعي والعقلي والعادي *وكيف تلك العلوم تضبط بعضها بعضا 📖الجولة الرابعة، ميدان من ميادين المعرفة *جاء في نشأة اللغة والمنطق 📖الجولة الخامسة :في نشأة المذاهب والتمذهب وحقيقته =خلاصته تحدث عن نشأة علم الفقه وتحدث عن العقيدة ونشأتها ونشوء علم الكلام بشيئ من الإيجاز 📖الجولة السادسة : قضية الفقهين 1-خلف لنا رسول الله عليه الصلاة والسلام الكتاب والسنة وانبثقت نتيجة لذلك علوم لتخدم وتشرح، وكانت العلوم نتيجة احتياج العصر، فقه، عقائد ومنطق لتصحيح الوصول للحكم العادي والعقلي، تصوف لضبط السلوك، عقيدة لرد الحجج.. *كان الفقيه يحكم على الصوفي فانقلبت الآية اليوم 2-هناك استهجان لأحكام الإسلام سببه عدم دراسة الفقه في نظر الكاتب ولو درسوا الأصول التي هي مجموع ادلة ذكرت كيف نصل للحكم الشرعي لفهموا الامور فهما تاما =خلاصة الفصل، جل مشكلات الافكار في العالم العربي والإسلامي يرجعها الكاتب لعدم معرفة ضوابط النصوص وفهمها وتسيير الاهواء على النصوص، فمن يشدد ومن يلين ومن. الخ كله سببه عدم انضباط العملية الاساتنباطية 📖الجولة السابعة : أهمية دراسة الفقهين وما الجدوى َوضرورة اتحاد العلوم الثلاثة عقيدة وفقه وتصوف 📖الجولة الثامنة *حديث عن حق الدعوة وحق العلم وحق التربية واشكالية التداخل والانفصال.
وأخيرا هذا الكتاب بحق يجمع أصول نظرية الثقافة الإسلامية، وإن جاء الكتاب بأسلوب بسيط جدا، حاول فيه الشيخ أن يبسط المسائل ويعيد ويكرر، المفارقة أن كثير من الأسئلة التي تنتشر على الساحة اليوم، قد وعاها الشيخ مبكرا وحاول التدليل عليها، رحمه الله وجزاه عنا كل خير.
اهم ما ينادي به هذا الكتاب هو معالجة الفوضى الفكرية والموقف في التصدي للدخن في العلوم الشرعية من خلال: ١- بيان أهمية دراسة أقسام الحكم الثلاثة الحكم العقلي والحكم الشرعي والحكم العادي ٢- أهمية دراسة العلوم الشرعية وفق المذهبية الإسلامية السنية الواضحة ٣- أهمية السير الإسلامي وفق الحقوق الأربعة ىحق العلم والدعوة والتربية والمعركة ٤- ضرورة تحرير العلوم الشرعية من الدخن الذي أصابها والتطوير عليها وفق أصول أهل السنة بمذاهبهم العلمية. ومذاهب أهل السنة هي المذاهب الفقهية الأربعة الحنفية والمالكية والشافعية والحنبلية وفي الاعتقاد الأشاعرة والماتريدية وفي السلوك مدرسة الجنيد والغزالي
ملحوظة: سمعت بهذا الكتاب من الشيخ سعيد فودة في أحد محاضراته حيث تحدث عن هذا الكتاب
طوال فترة قراءة هذا الكتاب كان في القلب غُصّة بسبب عدم اعتناء الحركيين والعاملين في المجال الدعوى والسياسي بما في هذا الكتاب من توضيح للمنهج العلمي الذي هو الأساس لأي عمل ومن المحزن أن يتم تجريف أفكار شخص له قدره مثل الشيخ سعيد حوى إلى ان يصل الأمر أنه مات كمدًا وغمًا من إهمال كلامه حتى آل الأمر إلى ما هو مشاهَد الآن من صورة عبثية في شتى الاتجاهات
وبجمع هذا الكتاب مع كتاب الأستاذ حسام تمام (الإخوان المسملون .. سنوات ما قبل الثورة) الصادر عن دار الشروق عقب ثورة يناير .. والذي ينتقد فيه تحولات الإخوان المسلمين من تَسَلُّف (من السلفية المعاصرة) وترييف لمبادئها .. يتكشف لأي شخص أن الجماعة صارت جماعة سياسية براجماتية في المقام الأول .. وليس لها منهج ديني علمي واضح عملًا بالمثل القائل: اللي تغلب به العب به
بل في تسلفها ما يناقض الفكرة الأولى عند بداية ظهورها .. ويتضح ذلك في اختلاف المنهجية والمباديء للجماعة في كل دولة والذي يصل لحد التناقض الذي لا يمكن جمعه تحت مظلة فكرية واحدة
وهذا التحول (التسلف) كان له أسبابه (لا مبرراته) سواء التاريخية من دخول وسيطرة السلفية الوهابية على المجتمع المصري منذ زمن بعيد ثم وصولها لأوج قوتها في فترة السبعينيات في العصر الساداتي .. مع دخول الجماعة عالم السياسة بدون مرجعية .. فصاروا براجماتيين بلا مرجعية واضحة فمالوا حيث مالت الريح فتم تبني المدرسة السلفية الوهابية فانفصلوا عن المجتمع وصاروا بمثابة الغرباء عن المجتمع المصري مما أدي إلى أن لَفَظَهم المجتمع المصري قبل أن تلفظهم السياسة
كتاب مهم في تأصيل فكرة فروض الكفاية وفروض العين على المسلم وفقههما ولعل من الأفضل قبل قراءته قراءة رسالة فروض الكفاية وفروض العين من كتاب كي لا نمضي بعيدا عن احتياجات العصر للشيخ رحمه الله
كتاب مهم جدًا، يوجه العقل المسلم إلى بناء الفكر الإسلامي السليم القائم على علومه الأساسية الأولى الفقه الأكبر (أصول العقيدة) والفقه الكبير(أصول الفقه) والعلوم التي تتبعها الفقه والتصوف وعلم المنطق اللازمة لكل إنسان مسلم في مستوياتها الأولى مهما كان تخصصه المهني، ليختصر الطريق ويكون على قاعدة سليمة يواجه بها تحديات عصرنا الحالي الفكرية والدينية والمجتمعية.
أبدأ بالنقائص حتى نتناساها لقلتها ونمر لجمالية الكتاب التي لم يخل منها سطر ... كان ليكون الكتاب رائعا لو أن الكاتب لم يغفل ذكر مراجعه التي استند عليها في الكتابة كما أنه لم يذكر تخريجا للأحاديث التي أوردها و أرقام الآيات التي ذكرها وهذا مما لا جدال في أهميته ... ولكن الكتاب كقيمة علمية غني عن المدح ... يفتح آفاقا في البحث و العلم كما أنه و سبحان الهادي كان سببا في إجابتي على تساءل أرقني "إلى أين" فوجدت أن العلوم الشرعية هي وجهتي القادمة بإذن الله ...
رغم بساطته إلا أنه حقا خطوة أولى نحو فهم ضرورة السعي وراء العلوم الشرعية الفقهين الكبير و الأكبر...
كتاب مفيد للمبتدأ فى طلب العلوم الشرعيه يوضح فيه الكاتب أسس هامه للعلوم الفقه والعقيده والتزكيه أو التصوف كل ذلك فى جولات حيث يعتبر الكاتب انه فى كل جوله يتعرض لمفاهيم كثر فيها الخطأ والدخن فهو فى جولة مع هذا الدخن الذى اختلط بهذه العلوم فى محاوله لتنقيتها وإعادتها لما كانت عليه من صفاء وصلاح لبناء حركات إسلاميه علميه لها تأثير فى مجتمعاتها
لم أتم قراءته وتوقفت عند منتصفه واتمنى لو سمح الوقت لى فيما بعد لاستكماله :)
كتاب جميل جدا في اهميه علوم الفقه و العقيده و التزكيه . وتنقيتهم من الدخن الذي اصابهم خلال تاريخ الامه الطويل . الكتاب فيه تفصيلات جميله جدا بس صعبه شويتين . يعيب الكتاب تكرار بعد الجمل اكثر من مره في مواضع مختلفه
الكتاب رائع .. مهم جدا لكل طالب في بداية طلب العلم .. يجعلك ترى الطريق واضحا .. أي العلوم يجب على المسلم تعلّمها .. وما يضبطه كل علم .. يبين الكتاب مسائل خلافية كثيرة.. الكتاب يضع أساس الشخصية التي يجب أن يتحلى بها كل مسلم.. وطالب العلم أولّهم
ما أجمل أن تحس فيما تقرأه أن الكاتب لا يدخر قطرة عرق و لا يبخل ببقعة حبر يزيل بها غمامة و يفصح بها عن إبانة للحق و تنوير للبصر و تنبيه للعقل بما يجري ، كما جازى الله عنا الشيخ كل خير رحمه الله لما وفقه الله فيما ذهب إليه من توضيح محاور التفكير (الأساسية ) التي يجب على المسلم أن يأخذ بها و يمسك بخيوطها و يسير معها ، فما كل من تكرار التأكيد على مدارات هذه الإتجاهات و أهمية وضعها بالإعتبار طوال حديثه بالكتاب بشتى الأساليب ، فتحس أنه الأب شديد الحذر أن يهوى ابنه في غياهب المتاهات الفكرية .