هل العالم يختنق ؟ هل صار أقرب للعبة أصيب بلوثة ما ؟ .. فيروس متطور انتهك قدسية الحياة فانهك معالجاتها و أحالها للجحيم الذي تعيشه لحظة بلحظة ؟ تحاول تذكر النقطة الفاصلة..الخط الذي تلاه الانحدار الأعظم في رسم الدنيا البيانيّ. متى كان العالم بريئـًا ؟
لكن هذه القصص إنسانية أكثر منها خيال علمي .. فيها يصف الدكتور أحمد الحياة الانسانية في عصر تكنولوجي رهيب و معاناة الناس العادية في هذا العصر .. و هي معاناة لا تختلف كثيرًا عن معاناة حياة التخلف و لكن بمفردات أخرى !
و حقيقة فهمت الآن لماذا لا يمكن لطبيب أن يعالج مريض قريب له أو أن يحكم قاضِ على شخص يعرفه .. لأنك تقع في مأزق دائمـًا بين المجاملة و المبالغة و الحقد !
فإذا وصفت الكتاب بالرائع فـسأجد من يقول (أصلك تعرفيه و لازم تجامليه)
و لو قلت أنه سيء سيقول الكاتب (نفسنة و حقد بقه)
;D :D
لكن فعلاً ، القصص رائعة :)
اللغة سليمة متماسكة و القوالب اللغوية جميلة و الأسلوب متين
لكن إذا كانت هناك مشكلة .. فهي مشكلة الخيال العلمي بشكل عام في مصر و مشكلة اللغة الراقية التي يكتبها الدكتور أحمد بشكل خاص
فنحن نفتقد الحماس اللازم لقصص الخيال العلمي و رغم أن هذه القصص تصنف تحت الأدب الإنساني في رأيي إلا أنه من الصعب على البعض استيعاب أفكارها كما أن اللغة التي يستخدمها أحمد فريد قد لا تصل للجميع..فتعبيراتها تحتاج للتأمل و اللغة في حاجة للتفكير العقلي و كذلك الأفكار العلمية بها و هو ما لا يمكن أن يعجب الكثيرين ممن يقرأون الأدب عامة و الخيال العلمي البسيط المعتاد عليه
مشكلة أحمد فريد ستكون أن كتابه سيصل للصفوة لكن قد يفتقد الوصول لعامة القرّاء .. على أساس أن هذا أول عمل ورقي له و خيال علمي و أيضـًا لغة صعبة!
لكن هذا ينم عن عبقرية و لا أدري إذا كان الكتاب الأول الذي أقرأه له بهذه الروعة فماذا سيكون القادم !؟
إن أمام الدكتور أحمد تحدي كبير أن يـُخرج شيئـًا جديدًا و أن يكون أفضل لأنه دائمـًا سيوضع في مجال المقارنة مع هذا الكتاب الرائع و هذا الخيال المتدفق ..
أكثر القصص التي أعجبتني هي (سأدهشك - الحبكة- رأيت الجنة)
و الأخيرة عنوان الكتاب و عنوان القصة الأخيرة قد يبدو عنوانـًا مستفزًا قليلاً و غامضـًا لكن القصة رائعة و فهمت ما قصده الدكتور عندما كتب لي في الإهداء على الكتاب (و أن ترين جنتكِ) .. بالفعل معنى فلسفي عميق و جميل !
(ق.ت.ل) لم تنل على الكثير من إعجابي ..نظرًا لأنني أنتمي إلى طائفة سلمية لا تحب القتل و تراه فعلاً مقززًا كـهولاء الذين وصفهم الكاتب في القصة .. للأسف أنا أنتمي نوعـًا ما إلى تلك اليوتوبيا ! :)
(الحجر الأسود) قد يراها البعض متجاوزة .. لكنني رأيتها في صميم الوجدان الإنساني وسط زحام التكنولوجيا قد يضيع الإيمان و قد تطغى المادة على الروحانيات ..فنصبح باحثين عن الإيمان ..بطريقة مادية أيضـًا !
الحبكة نهايتها صادمة بعض الشيء لكنها لم تفقد شيئـًا من روعتها
و كذلك (سأدهشك) التي أدهشتني بالفعل !
رائع الكتاب و يستحق حقـًا الخمس نجوم و هذا نادر مع كاتب جديد :) !
بالتوفيق يا أحمد و في انتظار القادم :)
و الكتاب يستحق القراءة فعلاً لمن يحب الخيال العلمي و اللغة الراقية .. و قبل ذلك يحب الأدب الإنساني !
انتهيتُ للتوّ من المجموعة القصصية (رأيتُ الجنة) لصديقي الرائع أحمد فريد.. :)
إممممم.. أعتقد أن وصفي لها سيعجز عن إعطائها حقها.. :) (رأيتُ الجنة) مجموعة قصصية ذات تيمة موّحدة تقريباً هي العلاقة بين الإنسان والتقدّم العلمي: ماذا قدّم الأخير للأول وهل فعلاً جعل حياته أفضل أم لا.. مع التنويع الممتع في موضوعات القصص نفسها والتي لم تتباعد رغم ذلك عن بعضها كثيراً..
المجموعة مكتوبة بلغة فيها كثير من الجزالة، ليست سهلة ممتنعة وليست صعبة لا تُقرأ، تُظهر ثقافة لغوية عالية عند الكاتب وبراعة مدهشة منه في استخدامها.. أسهب أحمد في وصف عقول وقلوب الأشخاص ولم يبالِ كثيراً بالتفاصيل وهو أمر متوقع في قصة قصيرة، لكن هنا قصره للتفاصيل على الأشخاص هو المطلوب.. لأنه ببساطة يتحدث دائماً عن إنسان حفظ عقله وقلبه في زمن مات فيه كل شئ إنساني حقيقي.. ويختلف الأمر هنا من إنسان وجد طريقه الحقيقي في الحياة إلى إنسان تخلّى عن مثالية زائفة صنعها بنو آدم في مستقبل بعيد إلى إنسان باع التفوّق والتميز والحياة الباهرة لمجرّد أن يعود إنساناً حقيقياً فقط..
الحق يقال أنني استمتعت يا رفيق.. أشكرك كثيراً :) ليكوننّ شأنك عالياً في مستقبل رائع بإذن الله :)
الصراع بين الإنسانية والآلية عندما يستبدل التلفاز بالهولوجرام ، و يستبدل العمال بالربوتات ، وتستبدل القراءة بحقن الأفكار ... أين نكون نحن ؟ من نكون نحن ؟ أ مازلنا بشر أم تحولنا إلى آلات وهولوجرام أيضا ً ؟ هل مازال كل منا يستطيع أن يطلق على نفسه صفة "إنسان" ؟ . . . . . . هذه القصص تتخطى بُعد الخيال العلمي وتعبر إلى البُعد الإنساني ، ويعاونها على ذلك الجزالة اللغوية المدهشة التى تمكن أن يكتب بها طالب كلية الطب ، تلك الموهبة الشابة التى أتوقع لها نجاحا ً باهرا ً فى المستقبل و أتمنى أن أرى جديدها باستمرار .
مقطع من مقدمة دكتور محمد المخزنجي : ستندهش " ، كان عنوانا متحديا من كاتب شاب يعرف ، برغم حيائه وتواضعه الجميل ، سحر البلورة التي يخبئها في صندوق أسراره ، والتي لايمكن الحكم عليها إلا بعد قراءة ما كتبه هذا المتحدي الواثق الرقيق ، ولقد قرأت ، واندهشت . وعبرت عن دهشتي لنفسي بالهمس : " فعلا الحياة لاتكف عن إبداع بنيها المبدعين."
مازالت قصص أحمد فريد المليئة بالإبهار و الدهشة تمتعني .. ذلك الإبهار الذي لا يعتمد إلا على الفلسفة و الخيال لا إبهار الصورة بكواكب متقدمة أو أطباق طائرة .. أو غيرها من النماذج المكررة في أدب الخيال العلمي .. أحمد فريد تجربة فريدة .. أحمد فريد جعلني أرى الجنة
تاخرت كثيرا في قراءة هذا الكتاب اكثر من عام كامل (اشتريته يوم 1/5/2012) جزء من حالة كسل كاملة لكن معها ان احمد فريد كاتب يستحق ان يقرا بعنياة, حين يكتب فعلي ان اعلق على عمله لا اتركه هكذا بجرد تقييم نحن نتحدث عن واحد ممن (ان اكتملت لهم الفرصة) سيؤثرون على مستقبل ادب الخيال العلمي في مصر ومن يدري ربما العالم المجموعة اثكر نضجا وقوة من سابقتها اشباح السايبر ولولا بعض الاطالة في الوصف (وهي جديدة نوعا على الكاتب) وعدم اقتناعي بالقصة الاخيرة كفكرة رغم جمال تقنياتها لكانت الخمس نجوك بحاجة لنجمة سادسة :)
الكتاب به سمتين مهمتين عن اشباح السايبر: الاولى هي وجود قاسم مشترك بين كل القصص (فكرة او هاجس ميكنة الانسانية)
والثانية هي بروز ادب الخيال العلمي الانساني عن العقلي بمعنى: ادب الخيال العلمي العقلي هو الذي يناقش في قصته الفكرة العلمية ذاتها, تأيراتها واحتمالاتها وصولا لاعماق المستقبل او مخاطره اما ادب الخيال العلمي الانساني فهو يستخدم الافكار العلمية كقالب مساعد للكاتب في صياغة فكرته وازمته
في الاعمال السابقة كان الكاتب يصرح دوما بتفضيله لادب الخيال العلمي الانساني رغم ان اعماله تنضج بالادب العقلاني. وصراحة كان هذا ما افضله فيه, فالكتاب الحقيقيون في الصنف العقلاني ندرة واغلب كتابات الخيال العلمي من ةمدرسة د نبيل فاروق تعتمد على البهرجة والامكانيات الخارقة وربما بضه معلومات مرصوصة وسط العمل. وليس في قلب معالجته
في هذه المجموعة نجح الكاتب (لاول مرة في ظني) في الانتصار للجانب الانساني. مركزا على ازمة ميكنة الانسان, وتجمد روحه في صورة وقالب آلية صارمة. وهي ظاهرة حقيقة تفرضها علينا الحياة والسياسة والدولة والتقدم منذرة بمستقبل مظلم-ممل-فارغ كما يراه احمد فريد
انا فاكر يوم ما اشتريت الكتاب دا, كنت مسافر بالقطر اكتر من ساعتين وموبايلي فاصل..ودخلت فرع ألف اشتريت اول كتاب لفت نظري يسليني قصص قصيرة-sci-fi- وصغير كدا وخفيف الصراحة . . واجمل الأشياء الي مش بتحضرلها فعلا اولا كدا الخمس نجوم دول مش للكتاب كله للأسف رأيت الجنة مثلا كانت من تلات لاربع نجوم بس لما وصلت لحجر اسود..قريتها مرة واتنين وتلاتة وانا مش مصدق الي بقراه وفوت محطتي بكتير من قلة تركيزي القصة مش افضل ما انتجته البشرية ولا حاجه..والصراحة انا مش هقدر انقدها او اتكلم عليها لان النسختين الي كانوا حيلتي مش موجودين دلوقت . . بس فعلا تعلقي بيها لاسباب شخصية وانانية بحتة ولروعة التوقيت بتاعها . . وكنت نويت اني لو كتبت في الموقع اني اكتب ريفيو عنها شكرا يا أحمد يا فريد :)
يمكن الفكرة مش جديدة بالنسبة لكتب الخيال العلمى ، بس عجبنى انه مش بيتكلم عن التكنولوجيا بذاتها ، لكن اتكلم عن شكل الإنسانيه خلالها ، ورد فعل البشر المتوقع بالانسياق ورا كل جديد بعيدا عن هدفه فكل مايريح البشر من انجاز مهامهم اليوميه يعتبر مفيد بغض النظر عن كل مساوئه وكان هدف الحياه هوا الراحه ... يمكن المغزى الكبير اللى استنتجته انه كل ما التكنولوجيا تطورت وزادت الرفاهيه فان هدف الانسان ف الحياه بيضيع اكتر