أعمى، يطوف بين قرى الله الإحدى والعشرين، وحيداً، مكتنزاً بعماه، يضرب في التيه، وتسبقه في التيه عصاه. أحياناً يتوهم أن الأرض صديقته، أنّى خلت قدماه، فهو الناهل والمنهل، وهو المتسائل عما لا يسأل، وهو الأول المتجرد الأجرد..
1934-سعدي يوسف ، شاعر عراقي ( Saadi Youssef ) ولد في ابي الخصيب، بالبصرة (العراق اكمل دراسته الثانوية في البصرة ليسانس شرف في آداب العربية عمل في التدريس والصحافة الثقافية تنقّل بين بلدان شتّى، عربية وغربية شهد حروباً، وحروباً اهلية، وعرف واقع الخطر، والسجن، والمنفى نال جوائز في الشعر: جائزة سلطان العويس، والجائزة الايطالية العالمية، وجائزة (كافافي) من الجمعية الهلّينية وفي العام 2005 نال جائزة فيرونيا الإيطالية لأفضل مؤلفٍ أجنبيّ عضو هيئة تحرير "الثقافة الجديدة" عضو الهيئة الإستشارية لمجلة نادي القلم الدولي PEN International Magazine عضو هيئة تحرير مساهم في مجلة بانيبال Banipalللأدب العربي الحديث مقيم في المملكة المتحدة منذ 1999
انت الليلة تهدأ أنفاسك خافتة .. وجبينك في موضعه.. والأوردة الزرق بظاهر كفيك تنام وتخضر ،قليلا ،زرقتها انت الليلة تبرأ من حمى من تبعات امرأةٍ أحببت أخيرا تبرأ مما لم تعرف ان تمنحه اسما ...... اغمض عينيك ونم ، حتى في النوم... هدوءا ولنتذكر أغنية الأعمى.