يقوم الكاتب برحلة ضد اتجاه الزمن في مصر القديمة ، مبتدئًا بالعصر الروماني ومنتهيًا بعصر ما قبل الأسرات في مصر متتبعًا شكل الدين المصري ومستخلصًا دلائل التوحيد فيه من المراجع المختلفة. وهو الجزء الأول من كتابٍ يضم جزءًا ثانيًا يحاول فيه أن يبين قواعد الديانة الإدريسية الحنيفية المصرية القديمة.
قرأت إشاراتٍ إلى هذا الكتاب لأول مرةٍ في منتصف التسعينياتِ في كتابٍ لا أذكره للمرحوم الدكتور مصطفى محمود .. كان معجبًا به بشدة .. يبدو لي الآن أنّ الكاتب الدكتور نديم السيّار افتتح بحثَه وهو محمَّلٌ بطاقةٍ تدفعه لإثباتِ نتيجةٍ محددةٍ سلفًا وهي أنَّ المصريين موحدون منذ أقدم العصور وأنّ فرعونَ موسى على وجه التحديد لم يكن مصريّا .. وحشد في سبيل ذلك ما يربو على مائتَي مرجعٍ فيما أذكر .. تبدو اقتباساته أحيانًا منتزعَةً من سياقِها .. الإجماع التاريخي على أنَّ فرعونَ موسى كان رمسيس الثاني أو مرنبتاح من الدولة الحديثة .. وبالتأكيد لأصحاب هذا الإجماع أدلتهم وحساباتهم .. أتفهم الباعثَ على محاولة إثبات هذه النتيجة باعتبارِهِ محاولةً للتوفيق بين الهوية المصرية وتلك العربية الإسلامية، في إطار صراع دوائر الانتماء كما عبّر عنه كثيرون، منهم المرحوم الدكتور زكي نجيب محمود، والشيخ محمد الغزالي وغيرهما .. والخلاصة: ماذا سنجني من محاولة إثبات هذه النتيجة أو نفيها؟؟
المصريون أول الموحدين دراسة جميلة جدا تثبت أن المصريين موحدون منذ قدم الأزل، بل ويعد أكثر الشعوب تدينا بالفطرة والدليل على ذلك بنائه للأهرامات وغيرها من المدافن التي تؤكد اعتقادة بالحياة الأخرى بعد الموت والعمل لما بعد الموت.... وبدأ الكاتب رحلته بالأدلة والبراهين لقمان الحكيم الذي أتاه الله الحكمة وذكره في القرآن الكريم، هو حكيم مصري من النوبة في عهد النبي داوود عليه السلام، وحكم سيدنا داوود إسرائيل من (1004-960 ق.م) أي في عهد الأسرة الفرعونية ال21. وقد ذكر الله تعالى نصحه لإبنه : يا بني لا تشرك بالله.
وتذكر المراجع في الكتاب أن لقمان الحكيم كان مشهوراً جدا في زمانه حتى أن حكماء اليونان كانوا يأتون ليتعلموا منه مثل الحكيم الشهير أنبدقليس هذا هو أحد قدماء المصريين المفترى عليهم بالوثنيه! ثم يرجع بنا الكاتب لعصر الأسرة ال20، ويذكر الحكيم ( أمين موبي) وإليكم بعض مما جاء في كتاباته: الكمال لله وحده لا تظهر أمام الناس غير ما تبطن ، فإن الله يكره الكذاب المخادع لا تسرق مال غيرك، لئلا يقبض الله روحك إن الإنسان ليس سوى طين والله صانعه وغيرها من الحكم التي تذكر بالله ، وقد ترجمت أمثال وحكم الحكيم أمين موبي في عصر سيدنا سليمان عليه السلام تحت اسم ( سفر الأمثال) الذي نُسب لسيدنا سليمان ثم تم اكتشاف مؤخرا أنه يعد للحكيم المصري أمين موبي، وأن هذه الأفكار والعقائد التي تبناها اليهود في سفر الأمثال تعود قدماء المصريين الموحدين. ويعود الكاتب أكثر للأسرة ال18 وإخناتون أشهر الموحديين. ومن قبل إخناتون أمنحوتب الثالث الذي علم ابنه التوحيد.ومن قبله الملك تحتمس الثالث الذي يقول ( اسمعوا أنتم يا من في الوجود...إن الله يعلم ما في النفوس) إن الله هنا يقولها بصيغة المفرد، فهل هذا مشرك؟ ثم يرجع بنا الكاتب للهكسوس، وعهد نبي الله إبراهيم ...أن الهكسوس هم من حكموا مصر وقتها وحسب المراجع فالهكسوس أجناس مختلطة ويبدو أنهم من البدو والرعاة والعماليق وحكموا مصر فترة طويلة وعندما حضر سيدنا إبراهيم إلى مصر ، كانوا هم من يحكموها والدليل على ذلك قول الله سبحانه وتعالى( وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم) وهذا دليل على أنهم كانوا يتحدثون نفس اللغة ولم يكن المصريين هم من يحكمون وقتها، بل الوثنيين هم الهكسوس ...ومن المعروف ان سيدنا إبراهيم لم يكن يتحدث العربية وان سيدنا إسماعيل تعلمها من قبيلة جرهم التي أقام معهم بجوار بئر زمزم.
ثم يمضي الكاتب بالأدلة الدامغة لعقيدة المصريين السليمة، ممن كانت السيدة هاجر؟ لمن تفجر بئر زمزم؟ لمن جاء جبريل عليه السلام بأمر بئر زمزم؟ ومن أول من سعى بين الصفا والمروة؟ أليست واحدة من المصريين القدماء؟ مَن أول من سكن مدينة مكة المكرمة؟ أليست واحدة من قدماء المصريين الموحدين.
ويمضي د. نديم السيار في أدلته من عهد سيدنا يعقوب وسيدنا يوسف عليهما السلام وانهما عندما دخلا مصر كان يحكمها الهكسوس وأن فرعون مصر وقتها كان من الهكسوس وأن صاحبيه في السجن كانا من الهكسوس. وأنه عندما أتاه الله الحكمة والعلم قبل الرسالة، انما درس في أقدم جامعات مصر التي أرسله لها عزيز مصر وهي جامعة ( أون) وهي مدينة الحكمة والأديان وأنهم توصلوا في هذه الجامعة أن الله واحد ومنها أوتي سيدنا يوسف تعليمه.
ثم يدخل الكاتب بنا المنطقة الشائكة وعصر النبي موسى عليه السلام وهل رمسيس الثاني هو فرعون الخروج الغارق؟ يأتي الكاتب بشواهد وأدلة أن فرعون سيدنا موسى كان من الهكسوس ولم يكن من المصريين وأن هذا هو الملك الثالث في سلسلة مُلك الهكسوس لمصر بعد الملك في عصر سيدنا يوسف عليه السلام ...وأن لقب فرعون هو لقب الملك وليس بالضرورة أن يكون من المصريين القدماء والدليل ان البطالمة وأخرهم كليوباترا لقبوا أنفسهم بالفرعون على الخراطيش والرسومات على المعابد وهم إغريق. وأن نسب فرعون الخروج إلى رمسيس الثاني فذا من فعل تحريفات اليهود ، ويستشهد بمقولة د. مصطفى محمود عن أن تحريفات التواره موجه بشكل كبير لمصر حتى أنه يكاد يكون التواره منشور سياسي ضد مصر! وذلك لتشوية تلك الحضارة العريقة، كما أنه مؤخرا تم الاثبات بالأدلة الشرعية أن مومياء رمسيس الثاني لم تمت بالغرق وهذا يتنافى مع فرعون الخروج الذي جعله الله عز وجل أية في موته بالغرق ونجاه ببدنه. وفي الكتاب يستعرض الكاتب صفحات وأدلة كثيرة جدا خاصة بفرعون سيدنا موسى على وجه التحديدي.
الجزء الثاني من الكتاب يناقش اللآية الكريمة: (وكم أرسلنا من نبي في الآولين)، ( وإن من أمة إلا خلا فيها نذير) وهذا قول الحق سبحانه وتعالى بما لا يدع مجالا للشك في أن الله عز وجل قد ترك شعبا عاش لألاف السنين دون أن يرسل فيهم نبي ونذير ...وأن الله بعث لكل أمة رسول، ثم يأتي على ذكر نبي الله إدريس الذي بعث في مصر في عصر ما قبل الأسرات. بل إن نبي الله إدريس هو جد سيدنا نوح عليه السلام ، وأن الكتابات التوحيدية والمليئة بالمعارف الروحية والميتافيزقية التي ظهرت في مصر في العصر الحجري الحديث (6000-5000 ق.م)لم تظهر دون وحي إلهي! وأن سيدنا إدريس دعى المصريون القدماء في هذا العصر السحيق إلى عبادة الله الواحد فكتبوه على متون الأهرام ورمزوا له بالخالق والسيد المطلق والبعث عند الموت والحياة الأخرى.. وفي القرآن الكريم يقول الله عز وجل (إن هذا لفي الصحف الأولى) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(أنزل الله تعالى على إدريس ثلاثين صحيفة) إذن لا شك في أن المصريين القدماء كانت لهم كتب سماوية وأنبياء أرسلهم الله عز وجل وأنهم أول الموحدين.
كتاب غير موضوعي بالمره اعتمد علي فرض نظرية وتنسيق الادلة عشان تتفق مع النظرية علي عكس اي دراسة بتعتمد علي استنتاج النظرية من الادلة من علامات الاستفهام عدم توضيحه للديانة المصرية القديمة وتوضيحه في حال كانت نظريته صحيحة لاساطير مصرية مشهورة زي ازيس وازوريس وتاسوع هليوبلس ومحكمة الموتي ونصوص كتاب الموتي الي جاب متها السطور الي عجباه بس كمان اسلوب اجزاء نصوص من كتب مقدسة او برديات بتدعم وجهه نظره وتجاهل تام لاي نصوص بتخالف وجهه نظره ضعف جدا من راوية الكتاب غير كده تجاهله في السرد لاحداث تاريخية بتمثل نقط القوة في النظريات المضادة ليه بدل ما يجهد نفسه في تفسيرها حسب نظريته قرر انه يتجاهلها وكانها مش موجودة الخلاصة ان ممكن النظرية تبقي صحيحة لكن الكتاب مش بيثبت ولا بينفي اي اي حاجة
الكتاب كفكرة جميل جدا، و عجبني جدا الطرح و أظن هو في الجزء التاني من الكتاب هيتكلم عن نظرته في الالهة المختلفة عند قدماء المصريين و ازاي هيوفق دا مع طرح انهم موحدين بإله واحد و ربط فرعون القرآن بالغزاه فراعيين الهكسوس مش فراعيين المصريين المشكلة مع الكتاب هي طريقة المناقشة بان دا ثابت مش طرح او تفسير لو تم عرضة بطريقة فراس السواح كان هيبقى احسن بكتيير من طريقة العرض في الكتاب زائد الاستشهاد في اكتر من موضع بمصطفى محمود كان هيبقى احسن من كدا بكتير لو في موضوعية في العرض او باي طريقة مختلفة غير طريقة الكتاب في عر فكرته في الصفحات.
طبعا لا انكر ان فيه مجهود كتير مبذول في العمل دا الي يعتبر الكتاب هو باب اول فقط وجزء من باب تاني من خمسة ابواب ، ولا شك ان وادي النيل من اوائل من عرف الاديان والتوحيد .. ولكن هناك مغالطات تاريخية ومنطقية! واحتاج الكثير من البحث لكل ما قيل في "فترة زيارة النبي ابراهيم ل مصر" ، "فترة وجود النبي يوسف في مصر" و "وفترة وجود النبي موسي في مصر" ، وايضا "فترة الخروج" ،، ذكرت روايات كثيرة ايضا في مسألة مسار الخروج وعن الذي لاحقهم ...
حاول يثبت حاجة بأسلوب ركيك ، وبمصادر أغلبها آراء شخصيات وكلام مرسل وعدد البرديات والنقوش المعتمد عليها قليل فيه كتير مما ورد في الكتاب محتاج بحث متخصص عن كده، لإن حتى لو النتيجة والكلام صحيح طريقة الإثبات اللي اعتمد عليها الكاتب هتضعفه أو تنفيه والكتاب ممكن يبقى 50 ورقة فقط ولكن بيعيد نفس الجمل بشكل مختلف أو حتى بنفس الشكل بحيث انه يملا وبس
كتاب غنى جدا بالمعلومات و المصادر. اخد المسلمون الاوائل من افلوطين اناشيد التوحيد، سفر الأمثال فى التوراه ما هو الا تعاليم الحكيم أمين موبى!! كل صيغ التحدث عن الاله كانت بصيغة المفرد والكم الهائل من التشابهات بين تعاليم الحكماء على مدار الاسرات وماقبل الاسرات بتعاليم القران. حقيقى احنا منعرفش غير قشور من حضارتنا
الكاتب لم يدخر جهدا في إثبات توحيد المصريين القدماء و دحر التهمة الملصقة بيهم ، بعض هذه الدلائل قد صادف هواي و الآخر يحتاج إلي دراسة و مراجعة . لكن المجمل مجهود كبير من شخص غير منتمي لهذا المجال .