Jump to ratings and reviews
Rate this book

فلسطيني بلا هوية

Rate this book
نبذة الناشر:
هذا الكتاب يؤرخ لواحد من مجموعة الرموز الذين حملوا عبء القضية الفلسطينية، كانوا قلة حملوا الشجاعة، هاجسهم فك الشعب الفلسطيني من عقاله، وتحطيم مقولة شعب بلا وطن، التي فرضتها الغطرسة الإسرائيلية مدعومة بقوى الاستعمار العالمية.

"فلسطيني بلا هوية"، يختزل حقبة من الكفاح المرير، في تاريخ شعب، كان البحث عن الذات همه الأول، وهو الشعب الذي طوع الحضارة، وأفاء بها على كل بني قومه من الماء إلى الماء.

صلاح خلف، أو الأكثر شيوعاً "أبو إياد"، لم يكن ذات يوم باحثاً عن منصب، بل جاءت الزعامة منقادة إليه، ألهب حماس مستمعيه بالكلمة، فقادهم إلى المقاومة، تلك اللغة التي لم يفهم الغاصب غيرها، فجمع كل أسلحة الكفاح من أطرافها، لم تأخذه في الحق لومة لائم، حيد جانباً دبلوماسية فن الممكن، ولم تعوزه الجرأة لقول الحقيقة، في وجه الآخرين، زعماء ووزراء، وحتى الرفاق.

أمسك بناصية الأحداث، تعامل معها بموضوعية، تحدث إلى الإسرائيليين، وتمنى لو أنه يجد لديهم لغة خطاب مشتركة، تقود إلى سلام متوازن، يأخذ بموجبه، كل ذي حق حقه، لكنه أدرك في وقت مبكر عمق الهوة بين الفلسطيني و"أرض إسرائيل الكاملة".

قضى أبو إياد شهيداً، عام 1991 برصاص تجار القضية، بعد أن ترك إرثاً حافلاً بالنضال يجعله خلداً في ذهن الفلسطينيين الأحرار، وخلق لنا كتاب "فلسطيني بلا هوية"، و أناط بنا مهمة البحث عن الهوية.

عام 1978 شهد الطبعة الأولى لهذا الكتاب، ووفاء لذكرى الشهيد "أبو إياد"، أعدنا طباعته مضافاً إليه تاريخ حياته، وملحق خاص حول موضوع اغتياله..

302 pages, Paperback

First published January 1, 1996

51 people are currently reading
890 people want to read

About the author

صلاح خلف

2 books11 followers

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
154 (47%)
4 stars
87 (26%)
3 stars
59 (18%)
2 stars
16 (4%)
1 star
10 (3%)
Displaying 1 - 30 of 55 reviews
Profile Image for Fady.
44 reviews7 followers
January 18, 2013
صلاح خلف أثار إعجابي بالكلام الذي رواه .. لمست فهما جيدا لأبعاد القضية مقارنة بالفهم العام لدى القيادة الفلسطينية آن ذاك ... و شعرت أنه في مرواغة بين العلمانية و الإسلام السياسي ... فهو كان أقرب للثانية بمفهوماتها الحديثة في عصرنا ... و يهرب لﻷولى بسبب واقع الفهم في زمانه ...
أعجبني التأدب في ذكر نفسه دوما بعد ذكر زملائه في كل المواضع ...
لكني أستغرب رضوخه لبعض من يتفوق عليه في الكاريزما ... كان عليه أن يظهر فكره أكثر و ينظر لرؤاه بشكل أفضل ...
يمكنني القول أن أبا إياد أكثر شخصية مخلصة للقضية الفلسطينية من يين أقرانه ... رحمه الله ...
Profile Image for Mostafa Alzanaty.
96 reviews21 followers
July 23, 2014
قريت الكتاب عشان افهم ازاى تنظيم فتح ابتدى و ذروة وكفاحه و خروجه مع الثورة من بيروت ثم مرحلة أوسلو و بعد كده الانتفاضة وصولا بمرحلة الوكسة والخيانة
صلاح خلف قدر يغطيلى جزء كويس من الموضوع واقدر استنتج الباقى لانه اغتيل قبل اوسلو
ولاسباب السابقة ما اخدتش الكاتب على انه سيرة ذاتيه على اد من انه كتاب بيروى تاريخ حركة لازم تدرس
-----------------------------------------------------------
حركة فتح وباعتراف ابو اياد خسرت جزء من ثوريتها ف اليوم الى طلعت فيه للنور كممثل سياسى للشعب الفلسطينى .. ووقتها بدور على الجسر الى ممكن يربط بين الثورة و الدبلوماسية و السياسة مش لاقى .. ياكده ياكده
ياترفع السلاح يا اما هتنزلق فى المنحدر وده الى وقعت فيه حماس بالمناسبة برضه
---------------------------------------
الجزء الى استغربته فى الكتاب انه بيلمح لتحميل الجبهة الشعبية -جورج حبش- مسئولية أيلول الأسود
محتاج ارجع للكلام الجبهة فى التوقيت ده برضه
بس هو بعد كده وهو بيتكلم عن جورج حبش وصفه بانه شخص وطنى ولا ينتقص منه ولا حد ممكن يتقص منه
--------------------------------------------------------------
فوجأت ان ابو مازن- ابن المرا- كان من مؤسسين فتح
بس بتذكر مقولة تشى "كل ثائر مشروع خائن حتى يموت

اللهم ثبتنا

اخيرا افتكرت كلام اتقالى فى مره ان ديما الى بيكسب هو الى بيحافظ على الصورة الذهية عنه عند الناس
انت قررت تبقى مناضل وتشيل سلاح ضد المحتل اوعا ترميه :)
Profile Image for Muslim Imran.
52 reviews13 followers
December 20, 2012
كتاب رائع، لا يسعك وأنت تقرأه إلا أن تكمله حتى النهاية.. وتجد نفسك راغبا في إعادة قرائته مرات ومرات..
يعجبك نضال الرجل وبطولاته، ويصدمك فكره وتصوراته.. ولكن سواء أحببته أم لم تحبه، فإنك لا تملك سوى أن تحترمه.. وقد قال هو نفسه مرة لحافظ الأسد: إنما تفتش عن الحب النساء!
رحمه الله وغفر له ما أصدق قولته: سيكون لنا ذات يوم وطن!..
ولكن فلسطين أكبر من كل الزعماء.. وشعبها لا يقبل بأي وطن!..
Profile Image for مَجْد.
98 reviews25 followers
August 20, 2014
انتهيت من هذا الكتاب، الذّي هو أولى قراءاتي عن حركات المقاومة، وعن فلسطين بشكل عام.

الكتاب يتحدّث عن تاريخ حركة " فتح" من أوائل نشوئها حتى اتفاقية كامب ديفيد، إذا كان كلّ ما ذكره "أبو إيّاد" صحيحًا عن الحركة، ففتح هي حركة المقاومة المثاليّة، فنادرًا ما تجد حركة مقاومة أو تمرّد تخرج من الشعب فتكون منظّمة هذا التنظيم الكبير، فاعتمدت الديمقراطية في تأسيس كيانها السياسي، وحرب العصابات الدقيقة في كيانها العسكري، والسرّية في بداياتها، وعدم التعرّض لمشاكل الدول الداخليّة، وبالإضافة إلى أهم الأشياء وهو عدم التبعيّة إلى أيّ دولة عربيّة أو أجنبيّة وهو ما أكسبها الصدق والتأييد آنذاك.

يعرض صلاح خلف المؤامرات التي أُثيرت ضد حركة "فتح" وما تبعها من حروب مع الدول العربية مثل لبنان والأردن التي لم أعلم من قبل بأن الفلسطينيين شاركوا فيها، ولاحظت أيضًا أن أبو إياد ركّز بشكل أكبر على الحرب بين الفلسطينيين والدول العربية مقارنةً مع حرب إسرائيل فعرض مجريات الحرب بتفصيلها ومناطق الحروب وعدد الشهداء من الفلسطينيين مما يدل على حنقه على الأنظمة العربية الفاسدة و"المخترقة".

الكتاب مليء بالمعلومات الهامّة عن المؤامرات والألاعيب السياسيّة التي جرت ضد الفلسطينيين.

Profile Image for محمد على عطية.
660 reviews451 followers
May 18, 2025
"ولم يكد المركب يرفع مراسيه، حتى سمعنا عويل امرأة ,فقد لاحظت أن أحد أطفالها الأربعة لم يكن على المركب ,وراحت تطلب العودة إلى المرفاْ للبحث عنه .. إلا أنه كان من الصعب علينا، ونحن نتعرض لنيران المدافع اليهودية الغزيرة، أن نعود أدراجنا إلى يافا فنعرض للخطر حياة ما بين مائتين وثلاثمائة شخص بينهم العديد من الأطفال في المركب. ولقد ذهبت توسلات تلك المرأة الباسلة سدى فانهارت باكية. وكنا وبعض الأشخاص نحاول تهدئتها مؤكدين لها أنه سيتم ايواء ابنها الصغير بالتاكيد ثم يرسلونه في وقت لاحق إلى غزة. ولكن عبثا .إذ راح قنوطها يتزايد برغم محاولاتنا، وبرغم تطمينات زوجها. ثم إذا بأعصابها تخور فجأة فتتخطى حافة المركب وتلقي بنفسها في البحر. أما زوجها الذي لم يفلح في الامساك بها فقد غطس بدوره، ولم يكن أي منهما يحسن العوم فابتلعتهما الأمواج الهائجة أمام نواظرنا، وأما المسافرون الذين أخذهم الروع فكانوا كمن أصابه الشلل!".
بهذا المشهد المؤثر الذي لا يُنسى والذي يعرض صورة من مشاهد التهجير المصاحبة للنكبة، يستهل القاريء سيرة (أبو إياد) أحد القيادات التاريخية لحركة فتح، وهي سيرة مشوقة مليئة بالتفاصيل والمواقف، ولا غنى عنها لدارسي تاريخ القضية الفلسطينية.
بدأ أبو إياد بالحديث عن نشأته في يافا، وعن والده المنحدر من غزة، ووصف طبيعة الحياة في يافا قبل النكبة، والعلاقات الودية مع اليهود، ثم تدهور العلاقات كلما زاد معدل الهجرة، وتحدث عن تدرب اليهود على السلاح، وعن المتعاونين مع العدو، وعن سياسة الانتداب الظالمة والمحاباة لليهود، وعن تشرذم العرب، وعن الافتقار للسلاح مع سعي البعض للحصول عليه لإيمانهم بأنه لن يحمي الفلسطينيين غير أنفسهم عندما يرحل الانجليز. ثم حدوث النكبة، واختيار الكثيرين للنزوح تأثراً بما سمعوه عن المجازر التي حدثت في دير ياسين وغيرها، وتأثرهم بالدعايات التي روجت لفكرة أن النزوح مؤقت لحين تدخل جيوش الدول العربية وطردها للعصابات الصهيونية، وتعليق أبي إياد بأن مراهنة شعبه على هذه الجيوش واختيارهم النزوح كان خطأ، وأنه كان على شعبه الصمود مهما كلف الأمر، ويقول: "فما كان في مستطاع الصهاينة أن يبيدزهم حتى آخر رجل، وعلى أية حال، فقد كان المنفى بالنسبة لكثيرين بيننا أسوأ من الموت!"
انتقلت أسرة أبي إياد إلى غزة، ووصف صعوبات الحياة وشظف العيش للاجئين، والتحاقه بجامعة القاهرة عام 1951، وتعرفه على ياسر عرفات، وبداية انخراطه في العمل السياسي والفدائي، وعودته إلى غزة وعمله بالتدريس بشكل علني، ونشاطاته النضالية التنظيمية بشكل سري. وسعي العديد من الكوادر للعمل بالخليج وخصوصاً الكويت من أجل لقمة العيش وإمكانية تمويل الأنشطة السرية، وبداية تكوين حركة فتح في 1959. ومن المواقف المؤثرة التي حكاها أثناء عمله بالتدريس في غزة هو تكوين صندوق لمساعدة الثورة الجزائرية وتحمس التلاميذ للتبرع بالقروش القليلة التي يملكونها، وتبرع أحدهم بالقميص الوحيد الذي يملكه قائلاً: لعله يفيد طفلاً جزائرياً!
وصف أبو إياد الفرق بين فتح وما سبقها من حركات وطنية باعتبار أن الأولى نشأت كمنظمة شعبية ذات أيديولوجية ومنهج، في حين كانت الحركات الوطنية قبل النكبة تقودها شخصيات تنحدر من العائلات الكبرى وخاصةً عائلتي الحسيني والنشاشيبي، ورأى أن مثل هذه الحركات كانت تتأثر بغياب القائد، بخلاف الحركة القائمة على المنهج، كما تحدث عن النهج العلماني لفتح وخصوصاً فيما يتعلق بالعلاقة مع اليهود ورؤيتهم لدولة فلسطينية ديمقراطية واحدة تقبل باليهود كمواطنين فيها، كما رأى أن الحركات الوطنية السابقة أخطأت بالركون لإرادة الأنظمة العربية الأخرى، ولهذا أقسم مؤسسو فتح على التصدي لكل محاولة لإخضاع الحركة الوطنية الفلسطينية لإشراف أي حكومة عربية أياً كانت، مع القبول بالتحالفات التكتيكية طبقاً لتلاقي المصالح.
وسعى أبو إياد ورفاقه في هذه المرحلة للتواصل مع حركات التحرير المختلفة والاستفادة من تجاربها، ومنها الثورة الجزائرية، والمقاومة الفيتنامية، ومن القناعات التي خرج بها من قراءاته أنه لن يتحرر سوى الشعب الذي لا يخشى مدافع ودبابات العدو، وأن الثوار لو أخذوا بعين الاعتبار ميزان القوى السائد في اللحظة التي أشعلوا فيها ثورتهم، ما كانوا سيباشرون أي أمر. وهي فكرة لها وجاهتها بالطبع ولكن لا يمكن أن تُؤخذ على إطلاقها، فإن هناك حد أدنى من الإعداد لابد أن يتوفر للساعين إلى الحرية قبل الشروع في العمل. وقد ذكر أبو إياد أن مؤسسي فتح كانوا يقدرون تماماً تفوق العدو العسكري، لكنهم حددوا لأنفسهم كهدف أساسي إشعال الكفاح المسلح، لأنه لم يكن سواه سبيل آخر لجذب انتباه الرأي العام العالمي إلى القضية الفلسطينية، ولكون هذا الكفاح هو وحده القادر على التوحيد بين التنظيمات الفلسطينية بأيديولوجياتها المختلفة. كما أكد على ضرورة أن يكون قرار عمليات الكفاح المسلح فلسطينياً خالصاً، مشيراً إلى أن العمليات المبكرة في أوائل الخمسينيات كانت تحت سيطرة الأنظمة العربية المحيطة من دول الطوق كمصر وسوريا والأردن لأغراض التجسس في الأغلب، وبالتالي كانت لهذه الأنظمة نفسها قرار إيقاف هذه العمليات عندما أرادت.
تحدث أبو إياد عن نشأة الكيان المسمى بمنظمة التحرير الفلسطينية والذي يُفهم منه أن بدأ في إطار سعي الدول العربية لوجود كيان فلسطيني يستطيعون السيطرة عليه، وانبثق عنه ما سُمى بجيش التحرير الفلسطيني، والذي وصفه أبو إياد بأنه كان "طُعماً وخديعة، وأنه لم يكن مرصوداً لمحاربة إسرائيل – وهو الأمر الذي كانت الأنظمة العربية تتلافاه بأي ثمن – وإنما لتحويل الفلسطينيين عن ��حاولة خوض كفاح مسلح مستقل"، لكنهم كفتح استطاعوا أن يؤسسوا قوتهم المسلحة (العاصفة) والبدء في عمليات داخل الأرض المحتلة بدءاً من 1964، كما استطاعوا السيطرة على منظمة التحرير نفسها.
من المواقف اللافتة التي ذكرها أبو إياد في معرض ردود أفعال الأنظمة العربية، اللقاء مع حافظ الأسد حينما كان وزيراً للدفاع، وكذلك اللقاء مع صلاح نصر وشمس بدران، وفي حين عرض عليهم صلاح نصر – على سبيل السيطرة والإفساد – تلبية أي رغبات بما فيها النساء!، فقد كان رد فعل شمس بدران على عرض فتح تشكيل خلايا فدائية في النقب لإنهاك جيش العدو، هو التعجرف والسخرية!
بعد صدمة الهزيمة في 67، استمرت عمليات الكفاح المسلح داخل الأرض المحتلة، وتحركات قيادات فتح وتواصلها مع زعماء الدول العربية، وتحدث أبو إياد عن معركة الكرامة ونجاته من الموت فيها، وزيادة الإقبال على الانضمام لفتح بعد الانتصار في تلك المعركة. وتحدث عن اللقاءات مع عبد الناصر ونقاشهم معه حول مبادرة روجرز، وتصريحه لهم بأنهم يمارسون سياسة غير واقعية وسؤاله بصورة ساخرة: كم يلزمكم من السنين كي تدمروا الدولة الصهيونية وتبنوا دولة موحدة ديمقراطية على كامل فلسطين المحررة؟ ثم استطراده بأن دويلة في الضفة الغربية وغزة هير خيرٌ من لا شيء. وهي شهادة تتسق مع تطور الخطاب الناصري وتحوله من الحنجوري إلى الواقعي.
ثم تحدث عن توتر العلاقات مع النظام الأردني الذي أدى للوصول لأيلول الأسود، وأقر بمسئولية العديد من المنتمين لحركات المقاومة بتصرفاتهم الاستفزازية والمزايدات والشعارات وممارسات اليسار الطفولي في تأزيم الأمور، ومحاولاته إيقاف نزيف الدم وإيقاف الصراع من خلال التواصل المباشر مع مسئولين في النظام الأردني وصولاً لمقابلة الملك.
خصص بعد ذلك فصلاً للحديث عن حرب أكتوبر، وقد حفل بالعديد من المعلومات المثيرة، فمثلاً، ذكر أن ضباطاً كباراً في الجيش المصري أطلعوا قادة فتح على أن موعد الحرب سيكون في مايو 1973، ثم ذكر أنه زار السادات برفقة فاروق القدومي في أغسطس 1973، وأخبرهم أنه سيشن الحرب قبل نهاية هذه السنة، وأنه أطلق على هذه العملية المشتركة مع سوريا اسم الشرارة، وأنها لن تكون حرباً كاملة، بل سيكون هدفها إخراج المشكلة العربية من المأزق، ثم أضاف بكل هدوء: بعد هذا نذهب معاً إلى مؤتمر السلام. وقد كرر نفس الكلام عن مؤتمر السلام هذا في لقاء آخر في سبتمبر.
أشار أبو إياد إلى أنه بالتنسيق مع القيادة المصرية، اطلع عرفات على موعد الحرب الفعلي لتستعد قوات المقاومة لبدء عمليات ضد العدو، وفي مساء يوم العبور التقى أبو إياد والقدومي بالسادات الذي كان مبتهجاً للغاية لنجاح العبور، وفي لحظة تجلي قال السادات: ستندفع جيوشي حتى ممري متلا والجدي، ثم أترك بعد ذلك للفدائيين مهمة مواصلة حرب العصابات.
وتكمن أهمية هذا الفصل في تأكيده على أن فكرة الذهاب لمؤتمر للسلام بعد الحرب كانت مترسخة عند السادات قبل بدء الحرب، وأنه كان في البداية يسعى لضم الفلسطينيين معه، ثم تراجع اهتماهه بهذا الأمر بعد أن وقع في مصيدة كيسنجر.
في الفصل التالي يجد القاريء معلومة أكثر صدماً له، حيث يكتشف أن قيادات فتح منذ عام 1974 كانت قد بدأت التصريح بقبولها – كهدف مرحلي - إقامة دويلة في غزة والضفة إذا انسحب منها العدو، بل وأن أول تفكير في ذلك كان عقب هزيمة يونيو 67 بشهرين فقط من خلال دراسة أعدها فاروق القدومي، وهو ما قوبل برفض من تياراتٍ أخرى شكلت ما سمي بجبهة الرفض كالجبهة الشعبية، مع الكثير من المزايدات والاتهامات بالإنهزامية، وهو ما يثير التساؤل عن سبب هجوم نفس قيادات فتح على مبادرة السادات – بغض النظر عن رأيي الشخصي فيها – وإن كان ما فهمته من كلام أبو إياد، هو عدم معارضته لمبدأ المفاوضات مع العدو، وقناعته بأن (أي تسوية متفاوض عليها هي خارج البحث طالما لم يتغير ميزان القوى بصورة ملحوظة لصالحنا)، وهو ما أراه رأياً نظرياً بشكلٍ ما، وإن كنت أتفق مع قوله أنه (فقط عندما نكون أقوياء، يمكننا أن نقدم تنازلات لا تمس الأشياء الأساسية، وإلا فلا يمكن لأاي حل وسط إلا أن يمثل استسلاماً)، وأؤكد مرة أخرى قناعتي الشخصية بأن سلوك السادات وسياساته خلال المفاوضات – والتي أغضبت حتى عدداً من أقرب معاونيه ودفعتهم للاستقالة – قد كلفت مصر والأمة كلها الكثير.
خصص أبو إياد فصلاً كاملاً للحديث عن الحرب الأهلية اللبنانية وتورط المقاومة فيها، ثم أنهى كتابه بما أعتبره كشف حساب عن ماضي المقاومة ورؤيته لمستقبلها، وإقراره بأن دخول فتح إلى منظمة التحرير قد أفسد عليها طابعها الثوري وأكسبها البيروقراطية، وأنهم لم ينجحوا في توحيد الحركة الفلسطينية أو الحد من تجزئتها، كما تحدث عن العلاقات مع الدول العربية واضطرارهم لمهاودتها ومهادنتها، ويتحدث عن الدويلة الفلسطينية وكيف ستكون، وأن العلاقة مع العدو ينبغي أن ترتكن إلى السلام العادل لا سلام كامب ديفيد، ثم ينهي حديثة بفقرة ملهمة مفعمة بالأمل والاستشراف للمستقبل تستحق أن تُنقل كما هي، حيث يقول:

"إن دوري كقائد ثوري هو أن أبث الأمل وأعزز بواعث شعبنا على مواصلة المعركة، إلا ان واجبي بالإضافة الى ذلك هو عدم خداعه وتغذيته بالأوهام التي يفوق خطرها خطر خيبات الأمل الموجعة، وأنا أقولها بصراحة، أني لا أعتقد أن جيلي سيحظى بفرحة رؤية ولادة دولة مستقلة حتى على جزء متناهي الصغر من فلسطين،إلا اني أوضح بأنني أرى شان شعبي كله تقريبا - بأنه لا يمكن تصور دولة ذات سيادة حقيقية الا اذا أسسها وحكمها أولئك الذين قادوا حركة التحرر الوطني منذ عشرين سنة. كما ولا يمكن اقامة سلام دائم بدون ممثلي الشعب الفلسطيني الحقيقيين.
وبطبيعة الحال، فانه ليس ثمة أمر محتوم مسبق، فهناك من التقلبات والمتغيرات في الطرف الدولي وفي ظرف المنطقة أكثر مما يمكننا من التنبؤ بالمستقبل. ولكنني أتمنى أن تكذب الأحداث تشاؤمي على المدى القصير أو المتوسط. واذا كنت لا أستثني امكان انتصار قريب، إلا انني لا استبعد فرضية حدوث كارثة ايضا، وأعنى شلل او تدمير حركتنا، وتلك لن تكون أول مرة ولا آخر مرة تنجح القرى الرجعية الجاهلية في اجهاض ثورة.
غير أن شعبنا سيلد ثورة جديدة وينجب حركة أعظم بأسا من حركتنا وقادة أكثر دراية وتجريباً وأشد خطراً من ثم على الصهاينة. فإرادة الفلسطينيين التي لا ترد في مواصلة المعركة كائناً ما كانت الظروف، هي حقيقة لا تأتيها الريبة من بين يديها ولا من خلفها، بل إنها إرادة تمليها طبيعة الأشياء. ونحن عازمون على البقاء كشعب وسيكون لنا ذات يومٍ - وطن."

وإلى هنا تنتهي هذه المذكرات الهامة والممتعة والدسمة والمليئة بالأحداث والتفاصيل التي لا غنى عنها للمهتم بالقضية الفلسطينية والتاريخ العربي الحديث، ويأسف المرء أن المذكرات لم تتناول عقد الثمانينيات بكل ما صاحبه من أحداثٍ جسام في مقدمتها اغتيال السادات والاجتياح الإسرائيلي للبنان. وقد ألحق المحرر بالكتاب ملحقاً يحوي اعترافات قاتل أبي إياد، والذي نجح في اغتياله في تونس في ديسمبر 1991، وإن كان أبو إياد على رأس قائمة المطلوبين للتصفية من قبل الموساد منذ سنين، فإني أعتقد أن اغتياله في هذا التوقيت كان أكثر إلحاحاً، لأن مرحلة جديدة كانت على وشك التدشين ولا ينبغي أن يوجد من يقف أمامها: مرحلة أوسلو.
10 reviews5 followers
September 18, 2013
شهادة تاريخية رومنسية عن حركة فتح ومنظمة التحرير وتاريخ القضية الفلسطينية منذ بدايتها بشكل عام، لا أعتقد أن أبو إياد زوّر شيئاً من التاريخ في شهادته هذه الا أن هناك الكثير من الحقائق المنقوصة في هذه الشهادة، وهي شهادة عامة غير مفصلة ولم تتطرق الى الكثير من الامور الهامة، التي تم التغاضي عنها بقصد أو غير قصد، كما أن الصورة النمطية التي رسمها أبو إياد لحركة فتح منذ بدايتها وحتى ثمانينات القرن الماضي هي صورة غير واضحة وتتجه الى الرومنسية أكثر من اتجاهها الى الواقع المؤلم، الحديث عن المجازر ومسبباتها ونتائجا اتخذ أسلوباً سردياً بحتاً وكان يجب أن يكون توثيقياً أكثر لأن شهادة هذا الرجل مهمة للتاريخ.

عن اغتيال أبو إياد: ذُكر في كتاب "بندقية للإيجار الذي يتحدث فيه كاتبه "باتريك سيل" عن منظمة أبو نضال المنشق عن حركة فتح، أن الجاني كان يصرخ داخل المنزل على ابو إياد وأبو الهول ومن قتلهم ويشتمهم ويتهمهم بسرقة اموال الفلسطينيين وتمتعهم بحياة مترفة هم وعائلاتهم وعدم اكتراثهم بالمقاتلين وعائلاتهم.

وبالطبع الكتاب مهم فهو شهادة تاريخية وفيها الكثير من الحقائق والتوثيقات لمراحل مهمة من تاريخ القضية الفلسطينية وعلاقاتها مع المحيط العربي والسياسة العالمية من منظور أحد المؤسسين لحركة فتح
Profile Image for Ibrahim.
20 reviews6 followers
March 13, 2016
ولم يكد المركب يرفع مراسيه , حتى سمعنا عويل امراة ,فقد لاحظت ان احد اطفالها الاربعة لم يكن على المركب ,وراحت تطلب العودة الى المرفاْ للبحث عنه .. الا انه كان من الصعب علينا , ونحن نتعرض لنيران المدافع اليهودية الغزيرة ان نعود ادراجنا الى يافا فنعرض للخطر حياة ما بين مائتين وثلاثمة شخص بينهم العديد من الاطفال في المركب . ولقد ذهبت توسلات المراة الباسلة سدى فانهارت باكية . وكنا وبعض الاشخاص نحاول تهدئتها مؤكدين لها انه سيتم ايواء ابنها الصغير بالتاكيد ثم يرسلونه في وقت لاحق الى غزة. ولكن عبثا .اذ راح قنوطها يتزايد برغم محاولاتنا , وبرغم تطمينات زوجها . ثم اذا باعصابها تخور فجاة فتتخطى حافة المركب ةتلقي بنفسها في البحر . اما زوجها الذي لم يفلح في الامساك بها فقد غطس بدوره , ولم يكن اي منهما يحسن العوم فابتلعتهما الامواج الهائجة امام نواظرنا ,واما المسافرون الذين اخذهم الروع فكانو كمن اصابه الشلل......
Profile Image for Mohammed Shamekh.
59 reviews5 followers
December 24, 2017
عاشت التجربة الفلسطينية فترة الكفاح المسلح حالة من التناقض الغريب الذي سلكه بعض الأحزاب ، نقيض الحرب مع التسامح الحزبوي والديني، نقيض التنازل مع الاحتفاظ بأكبر قدر ممكن من فلسطين، نقيض الثغور مع حُب السلطة و استغلال الناس باسم فلسطين ، وللآسف منذ عهد النكسة وإلى قيام الانتفاضة "الشعبية" الأولى لم نسمع برصاص يُطلق تُجاه العدو الصهيوني في الداخل المحتل إلا ما ندر، في حين جابت منظمة التحرير والجبهات الشعبية والديموقراطية والقوميون العرب كل أقطار الوطن العربي عبثاً وخراباً وتدخل في شؤون الدول الأخرى ، صلاح خلف كان رأس حربة لعرفات ضد الأنظمة العربية ، ومن يقول بأن عرفات لم يكن يعلم بعبث هذه الأحزاب في الأردن ولبنان فهو غشيم ، يُحسب لصلاح خلف أنه كان رجل غير همجي جداً وغير متطرف جداً كما كان اليسار الفلسطيني في عمّان ، وهذا لا يعني أن أبو إياد كان رجل بريء إطلاقاً . وإلا لما جنّد الموساد أبو نضال بشكل مباشر أو غير مباشر لقتله في تونس . هذا الكتاب يعتبر سيرة ذاتية لانطلاقة أبو إياد بجانب عرفات وأبو جهاد وآخرون ، ما يميز نصوص الكتاب أنها بسيطة ومباشرة وهذا ما يجعلها نصوص خطيرة وخطيرة جداً .
Profile Image for Saleh AbuShamala.
21 reviews1 follower
January 22, 2018
رؤية في كتاب " فلسطيني بلا هوية " للشهيد " صلاح خلف "
الكتاب جاء من لقاءات صحفية للكاتب الفرنسي أريك رولو مع القائد الفلسطيني صلاح خلف

فلسطيني بلا هوية ... الكتاب الذي ضلعت على قراءته مراراً ولم أكن لأخوض عبابه دون سبب، لم اقوى لمرة على انهاء الفصل الاول منه في كل المرات الماضية... كتاب رائع، لا يسعك وأنت تقرأه إلا أن تكمله حتى النهاية.. وتجد نفسك راغبا في إعادة قرائته مرات ومرات..
احتفل اليوم بإختتامه بعد 15 يوم من الابحار، قادني فيها ابا اياد بتوافق فكري ووطني وروحي... كنت اتمنى لو انه يحيا مجدداً ... و لكنها مشيئة المولى في إصطفاء شهدائه...
لمست فيه المفكر والفليسوف الفلسطيني الأول... شعرت فيه كما كان وصفه لماوتسي تونغ حين قال فيه " كان حسه الخلقي أقرب فيما يبدو إلى الإسلام منه إلى مادية لينين المحضة " ...
كان تبنيه للعلمانية فكراً ينبع من اتاحه المجال لإتساع القاعدة الشعبية للثورة الفلسطينية ضد المشروع الصهيوني... شعرت أنه في مرواغة بين العلمانية و الإسلام السياسي ... فقد كان أقرب للثانية - الإسلام السياسي - بمفهومها الحديث في عصرنا دوماً وهو من كان يتأثر بفكر الأخوان المسلمين والجهادية... ويهرب للأولى - العلمانية - بسبب واقع الفهم في زمانه ...
في الكتاب لك أن تستسلم لثورية ونقاء الفكرة الفلسطينية وفقط الفلسطينية، ويأسرك نضال الرجل وبطولاته، تصدم بنقاء فكرته وعظيم تصوراته، ولكن سواء أحببته أم لا، فليس لك إلا ان تحترمه، فقد قال ذات مرة لاذعاً لحافظ الأسد : " إنما تفتش عن الحب النساء "...
يرى المؤلف الفرنسي أرىك رولو بأن صلاح خلف لم يكن يريد أن ينتج لا مذكرات ولا سيرة ذاتية تخصه، وهو لم يوافق على أن يتحدث عن نفسه وعن تجاربه الشخصية الا بقدر ما يسهم فى تنوير القراء حول تطلعات ونضالات وسيكولوجية الشعب الفلسطيني وكذلك حول ايديولوجية وتنظيم المقاومة الفلسطينية فى تلك الفترة.
ويذهب الكاتب الفرنسي المؤلف الى انها المرة الاولى التي يوافق فيها احد قادة المقاومة التاريخين على نشر مذكراته، وفى كتابه فلسطيني بلا هوية حيث يجيب أبو اياد احد مؤسسي حركة فتح عن الاسئلة حول بداية الحركة الفلسطينية وايديولوجيتها وتنظيمها وحول الفدائيين ونشاطاتهم السرية وغيرها من الاسئلة التي ظلت حتى الان جواب صادر عن مصدر مسؤول مأذون له وأبو اياد يتصدى فى مذكراته للاخطاء التي ارتكبها رؤساء المنظمات الفدائية وللصراعات التي ما انفكت تنخر منظمة التحرير وتعيق عملها.
في الختام أنتهيت أن الكتاب لا بد أن يكون ضمن المقررات الدراسية لكل طالب فلسطيني...
Profile Image for Mohammad Kanaan.
93 reviews4 followers
May 16, 2022
كتاب جيد للتعرف على بعض أهم الفترات في تاريخ إحتلال فلسطين والكفاح المسلح، وبعض الأحداث المؤسفة التي واجهها اللاجئون الفلسطينيون في الشتات كأحداث أيلول الأسود، والحرب الأهلية اللبنانية.
تعرفتُ من خلاله على وقائع كنت أجهلها مما اضطرني للبحث عنها في الإنترنت ومشاهدة بعض الأفلام الوثائقية.
عيبه الوحيد أنني كنت أشعر بالضياع أحياناً في ترتيب الأحداث بسبب طريقة السرد.
Profile Image for إيمان جودة..
60 reviews
July 1, 2024
يعمق هذا الكتاب شعور الخذلان من الدول العربية! 💔
الخذلان ليس جديداً على الشعب الفلسطيني، فقد قاومنا لوحدنا، وحاربنا، ولم نزل نحارب العالم بأسره
مأساتنا لم تتغير، وما زلنا نحلم بوطن.
Profile Image for عبد الحكيم .
87 reviews27 followers
Read
June 24, 2020
كتاب مهم، يعتبر وثيقة سياسية هامة من أحد أبرز مؤسسي ومنظري حركة فتح -صلاح خلف أبو إياد- يبدأ من بدايات طفولته وعلاقته بجيرانه اليهود في الثلاثينات ونظرته إليهم وبداية تشكل بذور الحقد ثم التهجير من مدينه يافا الى غزة، لينتقل بعدها إلى مصر لمتابعة تعليمه حيث سيلتقي هناك بياسر عرفات وتنشأ بينهما عرى صداقة وثيقة، انتقل بعدها الى الكويت حيث كان فيها فاروق القدومي وياسر عرفات وأبو علي إياد، وفي الكويت تم الاتفاق فيما بينهم على تأسيس حركة فتح ١٩٦٥. يقول بصدد ذلك:
"ومن بداية سنوات الستين، راح الاستياء ينتشر بين الفلسطينيين بسبب اللامبالاة التي كانت تظهرها ازاءهم مختلف الأنظمة العربية. فكانت الحاجة الى منظمة قتالية محض فلسطينية تزداد الحاحا. لا سيما بعد الحملة التي خضناها في مجلة فلسطيننا، وكان التقدير السائد لدى العديد من الحكومات العربية، هو انه يجب ملء هذا « الفراغ » بإنشاء حركة تأخذ على عاتقها الغضب المتزايد الذي يهدد بأن ينقلب ضدها. فكان لابد لها من أن تجد الرجل القادر على تنظيم الفلسطينيين تحت كنفه وعلى إعادة الثقة اليهم"
ثم يقول في موضع آخر:
"وعلى هذا فان مؤسسي فتح اقسموا اليمين على التصدي لكل محاولة الاخضاع الحركة الوطنية الفلسطينية لاشراف حكومة عربية كائنا ما كانت هذه الحكومة ، وعلى السهر على الا يستعيدها أي بلد «شقيق» الى حظيرته. فقد كان في تقديرنا، أنه بهذا الثمن وحده، نستطيع أن نضمن من استمرار مشروعنا، ومن ثم نجاحه في وقت لاحق. فاذا تجاوزنا عن هذا، فاننا كنا نفسر لمناضلينا، ثم لمحاورينا العتيدين، اننا لسنا غير انفصاليين وحسب بل اننا نطمح إلى أن نصبح أبطال الوحدة العربية. خاصة واننا كنا مقتنعين بأن الفلسطينيين لا يستطيعون بمفردهم تحریر وطنهم، طالما بقي ميزان القوی المحلي والعالمي على ما هو عليه. ووضعنا لأنفسنا كهدف، أن نصبح الوسيط والحافز لقوة عربية وحدوية ثورية، ورأس حربة لجبهة عريضة تستطيع هي وحدها أن تعيد للفلسطينيين حقوقهم. هكذا كانت استراتيجيتنا ولا تزال و بانتظار آن تفضي إلى المأمول، فانها لا تستبعد، بل على العكس، قیام تحالفات تكتيكية مع حكومات عربية وغير عربية، تتلاقی مصالحها ومصالحنا."

ويمضي بنا الكتاب في أبرز محطات حركة فتح وعلاقتها مع جيرانها العرب في مصر الناصرية ثم مصر السادات ومع سوريا قبل الأسد وبعده و معركة الكرامة ثم أحداث أيلول الأسود.
ثم يحدثنا عن عملية ميونخ التي يقول فيها:
"واذا كنت بحكم طبيعتي وايديولوجيتي عدوا لدودا للاغتيال السياسي، ثم للارهاب عامة، الا أنني لا أخلط كما يفعل كثيرون في أرجاء العام ، بين العنف الثوري وبين الارهاب، وبين ما يشكل فعلا سياسيا وبين ما ليس كذلك. وأرفض الفعل الفردي الذي يرتكب خارج أي تنظيم أو أية استراتيجية أو تمليه بواعث ذاتية، ويدعي الحلول محل کماح الجماهير الشعبية. وعلى العكس من ذلك، فان العنف الثوري ينخرط في حركة واسعة ذات بنى يشكل قوة متممة لها، ويساهم في مدها في فترات الجزر أو الهزيمة، بانطلاقة جديدة. لكنه يصبح نافلا لا جدوى فيه عندما تسجل الحركة الشعبية نجاحات سياسية على الصعيد المحلي أو على المسرح الدولي. و « أيلول الأسود » لم تكن منظمة ارهابية مطلقا. بل تصرفت دائما کردیف ملحق بالمقاومة في الحين الذي لم يكن بوسع هذه الأخيرة فيه أن تضطلع بمهماتها العسكرية والسياسية كاملة."
ثم يعرج على أبرز العمليات والحوادث التي كان له صلة مباشرة بها، ثم الحرب الأهلية اللبنانية وحرب تشرين التي يقول فيها:
"ولم تكن حرب تشرين بالنسبة الينا نحن الفلسطينيين، كما بالنسبة لمجمل الأمة العربية، الا انقشاعة قصيرة الدوام. وبدلا من أن تشق طريق تحرير الأراضي المحتلة فانها عززت النفوذ الأميركي في الشرق الأوسط ويسرت مؤامرات تصفية المقاومة الفلسطينية. وبالمقابل فان الحرب ونتائجها أثارت في صفوفنا وعيا صحيا سيساعدنا على تكييف أهدافنا على الحقائق، وعلى اتخاذ قرارات جريئة تضع حدا نهائيا لسياسة «كل شيء أو لا شيء»"
كما يطلعنا أبو إياد على لقاءاته مع أبرز السياسين خلال ٢٠ سنة تقريبا من جمال عبد الناصر إلى الملك حسين والأسد والحسن الثاني وبن بللا وبورقيبة واللواء النميري والسادات والحاج أمين الحسيني والقذافي وقادة الطوائف اللبنانية خلال الحرب الأهلية، وقد لفت نظري هذا الحوار الذي جرى بينه وبين أحد رجال الدين النصارى:
"ثم أن الأب بولس نعمان، عميد كلية الفلسفة في جامعة الكسليك المارونية - والذي كنا نحسب انه رجل دین و انساني برغم هیئته التي تشبه هيئة الثور - جعلنا نستشعر البرد في ظهورنا حين راح يعلن علينا بكل برود: و لقد ذبحت بيدي هاتين مسلما لبنانيا وفلسطينيا على سبيل التحذير. وأقول لكما جيدا أنني ذبحتهما ثم جمعت الرهبان ورؤساء الميليشيا التي شكلناها بقيادتي لأطلب اليهم أن يحذو حذوي على اسم الله و باسم الكنيسة المقدسة»"

وبخصوص اتفاق الطائف يلفت نظرنا إلى ملمح ذكي في الصراعات والمصالحات بين الزعماء العرب، حيث يقول:
"وخلال ثمان وأربعين ساعة تمكن ستة رجال من وضع حد للحرب الأهلية اللبنانية: الملك خالد، ملك العربية السعودية وأمير الكويت الشيخ صباح والرؤساء الأسد والسادات وسرکیس و عرفات. وقد استنفذت الجلسة الأولى في المهاترات والملاومات العنيفة التي تبادلها السادات والأسد. غير أن الرئيسين المصري والسوري عادا الى الجلسة الثانية، بعد أن وضع العاهل السعودي بكل ثقل نفوذه السياسي والمالي في الميزان، وهما مبتسمين منشرحين، وسعيدين «بصداقتهما» المستجدة. وتلك احدى خصائص العالم العربي: فالمصالحات فيه بمثل سرعة المشاجرات، ذلك أن هذه شأن تلك... عنيت أنها مصطنعة.... أو سطحية"

وتأتي أهمية وجود مثل هذه اللقاءات -التي غالبا لن نجدها في كتاب آخر- في هكذا كتاب بأنه يطلعنا على حوارات وحوادث هامة مع هؤلاء القادة وإن كانت غير كاملة.

ثم جاءت الخاتمة والتي وإن كان يغلب عليها الحس التشاؤمي الأقرب للانهزامي ولكنه فيها شيء من الواقعية المخزية، وفيها يقول:
"دقت ساعة تقديم کشف الحساب. اذ قد مضت ثلاثون سنة على خروج الشعب الفلسطيني، وعشرون سنة على تأسيس فتح. ولا بد لي من الاعتراف. وبعميق المرارة بأن وضعنا اليوم هو أسوأ من الوضع الذي دفعنا عام 1958 الى انشاء حركتنا. بل اني أخشى حقا أن يكون لا بد من عود على بدء . . .
وبالطبع فانني لا أنكر النجاحات المسجلة. فأنا فخور بشعبی بالتضحيات التي بذلها على ساحة المعركة ليحقق انتصارات في ساحة المعركة ضد عدو لم تعد قوته الساحقة بحاجة الى برهان. وأنا اعتز بالمن��لة التي تحتلها منظمة التحرير الفلسطينية على المسرح الدولي. فقد اعترفت بها غالبية الدول کممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني وانتزعت مقعد مراقب في منظمة الأمم المتحدة. عن هذا، قلنا آن قدر شعبنا لا يزال بعد عشرين سنة من الكفاح المضني والدائب لا يزال قدرا موجعا. فهو لا يزال بلا وطن ولا هوية. بل أننا عدنا القهقرى. فاسرائيل لم تعد تحتل نصف الأراضي الفلسطينية، بل كلها وجميعها. والولايات المتحدة ضامنة المشروع الصهيوني، وسعت نفوذها في العالم العربي و عززته، ومصر أكبر البلدان العربية وأعظمها نفوذا انهارت بالكامل في كامب ديفيد."

أما نظرته للعلاقات الإسرائيلية-الأمريكية والتي تنم عن وعي سياسي لديه خاصة في هذه النقطة على عكس الشائع في العالم العربي عامة ولدى الفلسطينين خاصة، من فكر المؤامرة وأن إسرائيل هي من تحكم أمريكا بل والعالم!
يقول صلاح خلف:
"وأنا لست من أولئك الذين يعتقدون ان اسرائیل مجرد جرم يدور في فلك الولايات المتحدة، أو أن واشنطن، على العكس من ذلك، تنفذ سياسة القادة الصهاينة حرفيا. كما لا أعتقد أن مصالح البلدين متطابقة دائما وأبدا"

وبخصوص نتائج دخول فتح في منظمة التحرير يقول:
" لنقل بصراحة، أن دخول فتح عام 1968 الى منظمة التحرير الفلسطينية قد أفسد عليها طابعها الثوري. اذ أن أكثر ما كنا نخشاه حينذاك وما كان يثير تحفظاتنا قد حدث: فحرکتنا غلبت عليها البيروقراطية. وخسرت النضالية ما ربحته في « الاحترام »: فقد بتنا نتذوق التفاوض مع الحكومات ورجال السلطة و نأخذ آراءهم وتمنياتهم بعين الاعتبار. ثم اننا أخلينا بين انفسنا وبين الانزلاق في تعرجات العلاقات العربية مشتغلين طائعين أو كارهين، بالسياسة، بالمعنى السيء للكلمة. ولخشيتنا من أن يتهمنا الدبلوماسيون المحترفون، الحسنو النوايا الى هذا الحد او ذاك، «بالارهابية» و «التطرف» و «المغامرة» فاننا كنا نسرع لنثبت بأي ثمن كان، «اعتدالنا» و «مرونتنا» و روحية التوفيق والمصالحة لدينا، ناسين أن ذلك لا يحتل من حيث المبدأ ، مرتبة الأولوية في دعوتنا ورسالتنا.

أما بخصوص نظرته للمفاوضات وعملية السلام فيقول:
"وخلافا للقناعة المنتشرة في الغرب، فاننا لسنا معادين بصورة مطلقة وفي كافة المناسبات والظروف، للمفاوضات المباشرة. اذ لا ينبغي النسيان بأن هدفنا النهائي هو العيش في وفاق مع اليهود، داخل فلسطين موحدة ديمقراطية و بديهي أننا لا نستطيع تحقيق هذا الهدف بالتفاوض مع الصخور. والقرار الذي اتخذه المجلس الوطني الفلسطيني في شهر آذار - مارس ۱۹۷۷ بهذا الصدد واضح : فنحن مستعدون للتعاون مع اليهود التقدميين والديمقراطيين أى أولئك الذين يعترفون بحقنا في تقرير المصير سواء أأقاموا داخل أو خارج الأراضي المحتلة. وهذا هو قصارى ما نستطيع التسليم به اليوم، بالنظر الى ميزان القوى المحلي والشرق اوسطي والدولي. أما المضي إلى ما وراء هذه الحدود، فانه لا يمكن ان يقود إلا إلى الاستسلام كما اثبتت ذلك تنائج مؤتمر كامب ديفيد بوضوح لا مزيد بعده"
ويقول في موضع آخر:
"واذا كان السلام - اعني السلام العادل لا سلام كامب ديفيد - سیقوم، فإن من الطبيعي أن تنفتح الحدود بين اسرائيل وجيرانها العرب. ومن الطبيعي والمنطقي أن يبدأ تیار مبادلات، ثم ينمي، بين كيانين يكمل بعضهما بعضا في اكثر من جانب. وكيف يمكن أن يكون الأمر بخلاف ذلك - فيما يعنيني على الاقل - عندما يكون نحو من ٥۰۰۰۰ فلسطيني يعيشون في اسرائيل ( داخل حدود عام 1948 ) ويتطلعون الى اقامة جسر مع اشقائهم الذين يعيشون في الضفة الغربية وغزة والمملكة الهاشمية وفيما وراء ذلك في مختلف الدول العربية؟
و نحن بصفتنا قادة الحركة الفلسطينية، لسنا معارضين من حيث المبدأ للحدود المفتوحة. فنحن لا نزال أوفياء لمثلنا ۔ او لحلمنا وفقا لتعبير ياسر عرفات - الذي ينص على توحيد فلسطين في دولة علمانية ديمقراطية تضم اليهود والمسيحيين والمسلمين الذين يضربون بجذورهم في هذه الأرض المشتركة. والحال هو أن الحدود المفتوحة تقود حتما إلى الحوار ثم إلى التفاهم بهدف قيام مثل هذا التوحيد بحيث يحل بدلا من المواجهة القومية، الصراع الطبقي الذي سيواجه بين الجماهير العربية واليهودية من جهة وبين المستغلين والامبرياليين من جهة أخرى: اي بين هذه الجماهير وبين أولئك الذين ولدوا الحقد بين شعبينا قبل أن يقودوهما إلى الحرب"
Profile Image for Osama Albzour.
31 reviews5 followers
January 27, 2017
كتاب فلسطيني بلا هويه كتاب مميز لا بأس فيه يؤرخ لأحد قادة النضال الفلسطيني الذي حمل على عاتقه مسؤوليه كبيره والذي يؤرخ بالمفترض لحب الاخوه وعدم التقاتل فيما بينهم.. لكن يجب توخي الحذر عند قراءة الكتاب و ابو اياد مثله كمثل الاخرين يخطئ ويصيب لكن هذه بعض الأخطاء العظمى والموجوده بالكتاب والتي خطها ابو اياد بكتابه منها :
1.الدوله الفلسطينيه التي فقط تتكون من الضفه وغزه وثم عمل سلام دائم مع ما يسمى باسرائيل واليهود المعتدلين .. نقطه سوداء في نهاية الكتاب لم اتمنى أن اراها .. يعني بلغه أخرى وداعا لحق العوده لكل اللاجئين الفلسطينين واعطاء الارض لليهود !!
2. مذبحة تل الزعتر بتفاصيلها ليست كما رواها ابو اياد بأنهم دعمو المقاتلين في المخيم .. بل العكس تماما مما قاله.
3.ماذا عن احداث ايلول وما قبلها؟ حتى لا يوجد اعتراف بتجاوزات التنظيمات او اعتذار عن هذه التجاوزات.
4. معركة الجبل في لبنان ماذا عنها؟
5.الحرب على احمد الشقيري.

وغيرها الكثير الكثير من النقاط وعلى الرغم من ذلك اعطي الكتاب 3 نجوم
Profile Image for Lolitta.
10 reviews8 followers
December 22, 2014
قراءة هذا الكتاب زادتني حنقاً على جميع ملوك و رؤساء العرب بتآمراتهم و خياناتهم المخزية للشعب الفلسطيني .
أبو إياد سرد بشكل سلس تاريخ ثوري حافل لحركة فتح منذ تأسيسها و أظهرها رغم
(كل الخسارات بمظهر مشرّف بعيدة كل البعد عن( فتح اليوم .

تفصيله لأحاث بيروت كان عميقا , و لأحداث أيلول الأسود كان موجعاً .
باختصار؛ كتاب مهم و يجب تدريسه

أرفع القبعة لشرفاء فتح
Profile Image for عبد السلام الحايك.
22 reviews38 followers
November 4, 2012
يكذب أبو إياد في هذا الكتاب براحته، ويفبرك قصة نضالية تخفي الكثير من الاهتراء والعشوائية والتقلب الذي لازم مسيرة حركة فتح، أنصح بالقراءة لمجرد المعرفة والحذر في التعامل مع الوقائع والأفكار.
Profile Image for Mohamad Dahrouj.
222 reviews102 followers
February 13, 2013
تحدث صلاح خلف عن تجربته داخل حركة حاول كثيرا تجميل صورة الحركة بشكل مبالغ فيه وواضح لمن يلم بعض الشيء بالتاريخ الفلسطيني .
Profile Image for Beesan Khanfer.
4 reviews6 followers
July 30, 2014
دهر من النكبات والاوجاع والخيبات ,,,
والخيانات العربية ,, والتآمرات وكل شي بوجع بالدنيا,,

الكتاب مليان معلومات لازم نكون على اطلاع عاللي فيها
Profile Image for Haneen Hijazi.
2 reviews1 follower
July 21, 2013
رااائع جداا واني افتخر بك يا سيدي
Profile Image for Sama' Qedan.
71 reviews1 follower
October 11, 2025
رحمة الله على الفيلسوف والمفكر صلاح خلف، أظن والله لو عاش لما وصلنا ل أوسلو ومثيلاتها وكوارثها وما بعدها.
هجومه على السادات منطقي ومبرر، طرحه للتباينات والاختلافات مع الأنظمة العربية وسفراته هنا وهناك أوصلت لي الشعور بأن مجتمع القادة والساسة كأي مجتمع آخر!
مثل "قعدة الستات" ومجتمعهن ونميمتهن، مثل مجتمع المثقفين وهجائهم وروابطهم، مثل الحارة بكلّ بيوتها ومشاكلها وأفراحها.
تارة صديق وتارة عدو.

نقطة خلاصة أساسية:
الأفكار والنوايا التوسعية هي أساس كل إراقة دم، الملك حسين ونيته للضفة
بشار الأسد ونيته اتجاه لبنان
الاقتتال على الصحراء الغربية
خلاف مصر وليبيا حول الحدود
وعلى رأس ذلك كله الكيان الاستيطاني ومآربه في كل بلاد الهلال الخصيب ومصر.

التسلسل الذي جاء بالكتاب مهم جدا جدا، وضح بداية الصراع والتقسيمات الديموغرافية للمنطقة المحتلة، ومن ثم نشأة الثورة والثوار وبذرة منظمة تشمل كل التوليفة الفلسطينية التحررية. أهم نقطتين برأيي تفاصيل أيلول الأسود والحرب الأهلية اللبنانية.
فقط ما لا استسيغه هجومه في أحيان كثرة على جورج حبش وهو الذي يُعتبر مفكر عظيم وصاحب فكر ثوري لم يقبل التنازلات التي ندم عليها صلاح في خاتمة الكتاب وجعلته يتحول من ثوري لسياسي على حد تعبيره.


اللغة رائعة بطريقة مذهلة، لا أعلم إن كتبها بقلمه ومفرداته أو صاغها له أحد ما. وصف الأحداث والمراحل واضح جدا للقارئ.

أتخيل فقط لو عاش ووصل لما وصلنا اليه الآن، هل ترك ياسر عرفات يقع هذه الوقعات؟!
أبو مازن الذي لم يُذكر سوى مرة واحدة في بداية النشأة على عكس الكثيرين من أمثاله، وكيف تحول للواجهة بعد كل الاغتيالات لرفاقه.
إخلاء الساحة لم يكن مصادفة.

رحم الله الجميع

Profile Image for Khaled Abdel dayem.
1,227 reviews2 followers
March 9, 2025
الكتاب عبارة عن جزء من مذكرات احد قيادات وموسسي حركة فتح صلاح خلف المعروف بابواياد
استمتع كثيرا بالكتاب لانه تحدث عن فترة حرجه بالتاريخ العربي الحديث وتطرق لمعلومات سمعتها من اكثر من مصدر واردت ان اسمعها من وجهة نظر الحركه كعادتي في السماع لكل الوجهات
للاسف صدمت كثيرا لبعض ما تطرق اليه ابواياد
في البدايه كان هنالك هجوم غير طبيعي لى شخص الملك حسين اكثر من الاردن كبلد حتى اني كنت في مرحلة اعتقد ان هاذا الكتاب قدم فقط للطعن بالحسين بالرغم من اعتراف الكاتب انه الحسين اطلق سراح كل القاده المعتقلين وهو من ضمنهم بالرغم من كل العداوه
الكاتب مع السلام مع اليهود قلبا وقالبا ومع ان تكون فلسطين دولة علمانيه بوجود اليهو فلماذا كل هاذه المزاودات في الكتاب على الحكام العرب وعلى السادات اذا كنتم مع السلام والتعايش مع اليهود
الكاتب اعترف بالاستفزازات التي قامت بها الفصائل في الاردن ولبنان وانها كانت القشه التي بديء منها الصراع
الكاتب للاسف تغاضى عن احداث مهمه في تاريخ الصراع في لبنان كتل الزعتر وغيره من احداث السبعينات طبعا هنالك سبب لما يكتب وما يزال

كنت امنى من الكاتب ان يكةن اكثر حياديه في مراحل متعدده من الكتاب مع انه كان حيادي في اجزاء محدوده
اعطيته فقط نجمتين وهو رصيد المتعه في الكتاب ولا يستحق الخمس نقاط لما وجدته من تزييف لبعض الحقائق
Profile Image for محمد إلهامي.
Author 24 books4,034 followers
August 26, 2024
هذا واحد من أهم كتب المذكرات التي قرأتها

الرجل الثاني -أو الثالث- في حركة فتح، وفي منظمة التحرير الفلسطينية، وهو علماني، وترأس الجهاز الأمني لفتح، وغالبا ما ترأس أيضا منظمة أيلول الأسود التي قامت بمهمات أمنية لم ترد حركة فتح ولا المنظمة أن تقوم بها بيدها لاعتبارات سياسية.

وفيها عبر كثيرة ودروس نافعة ومراجعات صادقة، سواء أوافقنا على كثير من كلامه أو على قليل منه، لكن الرجل كتب كتابه الذي يعبر بحق عن تجربته وتجربة الحركة، وهذا هو دور القائد في توريث خبرته وتجربته.. وأتمنى لو أن كل كاتب وصاحب تجربة نحى في كتابته هذا المنحى، بدلا من مناحي التبرير والتغطية التي تحفل بها كتب السياسيين والقادة.

وبالتأكيد فإنه لم يقدم كشفا شاملا، ولا أفصح بكل ما عنده، وقفز على أمور مهمة قدَّر أنها ليست مناسبة لروايتها.. ولكن ما بقي بين السطور مفيد ومهم، فضلا عما أفصح عنه بصراحة تستحق الإعجاب.

وإن كان من شيء مؤسف، فهو أن الكتاب توقف عند نهاية السبعينات، ولقد كنت تواقا لقراءة ما كان سيكتب عن الثمانينات، وهو عقد عظيم في تاريخ القضية الفلسطينية.

ولغة الكتاب جزلة رصينة أصيلة ممتعة.. تساعد على القراءة والاستمتاع بها.
Profile Image for Zuhair.
66 reviews42 followers
May 26, 2018
الكتاب في جوهره يشبهنا نحن اللاجئين الباحثين عن وطن وهوية،الذين لا يشعرون بالأمان ولم يعرفوه.
أبوإياد هو ذلك الفلسطيني المناضل الغاضب اللاجيء الذي لم ولن يتخلى عن نضاله حتى يحصل على وطن!

لمستُ من هذه المذكرات صدق كبير ومكاشفة تليق به، لم يعتقد أبو اياد أن جيله سيحضى بفرحة رؤية دولتنا،لكنه آمن بالفلسطيني المناضل الذي سيأتي بعده لينشيء حركة أعظم بأساً وقادة أكثر دراية، آمن أننا سنبقى شعب وسيكون لنا ذات يومٍ وطن!

وعودة على مضمون الكتاب فقد صدمت لمدى تقدم وفهم الرعيل الأول من قادة النضال الفلسطيني ومدى بلورة المشروع الفلسطيني في أذهانهم.

وأُعجبت بمدى توسع علاقاتهم واستفادتهم من التجارب النضالية في العالم، لم يترددوا في الدخول لأي معركة تحمي الفلسطيني أو تحقق له المكاسب، ورفضوا دوماً أن يتحولوا لأدوات في يد أي نظام عربي كائناً من كان!

سيكون لنا ذات يومٍ وطن...
Profile Image for Fadia.
2 reviews1 follower
June 4, 2019
لا يمكن القول عمن كتب هذا الكتاب بأنه سياسي أو إنسان يسعى لنيل سلطة ما، أبو إياد هو مناضل وثائر لم يرضخ للسياسة ولربما هذا هو السبب الأساسي لتصفيته قبيل اتفاقية أوسلو، أنه إنسان لا يساوم.
هذا الكتاب هو ليس فقط خلاصة تجربة صلاح خلف الفدائية، وإنما يؤرخ لمرحلة زمنية مهمة في تاريخ فتح خصوصاً والفصائل الأخرى عموماً، يمكن القول بعد قراءة الكتاب أن فتح كانت النضال والثورة، المنبه والمحرك تجاه القضية، قد يؤخذ عليها الكثير ولكن لها الأكثر وكما يقول أحد الفدائيين منها: "هدول إلي رجعوا للأمة شرفها".

لروح صلاح خلف الرحمة.
Profile Image for Mohammad Al-Zubaide.
7 reviews
October 12, 2019
كتاب جميل يؤرخ لحقبة مهمة من تاريخ الصراع والنضال الغلسطيني في سبيل تحقيق الهدف الأول والأخر من الكفاح ألا هو إقامة فلسطينية على كامل الأراضي المحتلة ..

الكتاب يعيبه نقص الفصول الخاصة بأحداث عام ٧٠ وما بعدها وأتوقع أن محرر الكتاب أبو حجلة لم يقم بإدراجها لغايات وأهداف لا يعلمها إلا الله وهو ولكن يبقى الكتاب مرجعاً مهماً لكل من يهمه تاريخ نضال الشعب الفلسطيني بغض النظر عن انتماءاته الحزبية والسياسية.
55 reviews2 followers
August 3, 2020
على عكس ما قد يتخيل البعض عن ابو إياد، بما أنه رجل استخبارات، فالرجل كان غاية في الصراحة مع المحاور، حتى لتظنه على قدر من السذاجة حين يحكي عن تل الزعتر،
قسم المحاور حياة صلاح خلف إلى محطات، من الطفولة و حتى تحدي السلام، مرورا بتأسيس فتح، و ايلول الأسود و العمليات بالخارج و المستنقع اللبناني، يتضح من السياق أن السرد توقف في نهاية السبعينات و لم يتطرق لمحطات لاحقة في حياة صلاح خلف و القضية الفلسطينية من انتقال إلى اليمن فتونس فالاستشهاد.
12 reviews
Read
July 1, 2021
"إن الفلسطينيين والإسرائيليين وجدا ليتفاهما، إلا أنه ينبغي لهما قبل ذلك وعي الحقائق والاعتراف ببعضيهما والتسليم بوجوب التعايش على ذات الأرض."

عذراً يا أبا إياد، فكل من يطالب بالكفاح المسلّح يجب أن يسلّم بحقيقة وجوب قتل كل مستوطن استوطن بيتا عانقت جدرانه روحا فلسطينية تم تغريبها لتقاسي ويلات التهجير والاغتراب عن الأهل والأحباب، لا سلام ولا أي رابط يجمع المغتصَب بمغتصِبه، ولا يهمني أبدا ما قاساه هذا المغتصب اللعين!
3 reviews
April 5, 2020
استمتعت جداً بقراءتي لهذا الكتاب بالرغم من بعض النقاط التي قد اختلف معها قليلا.الكتاب مليئ بالمعلومات المهمة عن علاقة الفلسطينيين بالأنظمة العربية و عن بعض الأحداث الجدلية مثل أيلول الأسود و الدور الفلسطيني في الحرب الأهلية اللبنانية.
كنت أتمنى لو انه تكلم عن فترة الثمانينيات و ما وقع من احداث فيها.
Profile Image for Riham Suliman.
29 reviews5 followers
June 7, 2017
كتاب احزنني من شدة الألم والذل وعدم الاستقرار والحسرة على الوطن الضائع اللذي عانٓ منه البطل صلاح خلف ،الذي كان يحلم ويحمل فلسطين كاملة ،الذي ناضل بقوته وشجاعته طيلة الثلاثين سنة ، ووهب حياته للقضية الفلسطينية .
رحمك الله يا صلاح .
Profile Image for George Matar.
40 reviews1 follower
March 1, 2021
تأريخ هام جداً للثورة الفلسطينية من أحد أبرز القادة الثوريين الفلسطينيين.
أتحفظ على طريقة طرح بعض القضايا والأحداث السياسية والنظرة الانفرادية الاقصائية في بعض القرارات خاصة المصيرية منها.
لكن لا شك أن أبو إياد قائد جريء وكبير ترك أثره على مجريات الثورة الفلسطينية.
Profile Image for Ra'fat O. Abu Alhija.
258 reviews17 followers
July 27, 2022
كتاب يعرّي أبو اياد أمام الجميع بأحاسيسه وآراءه بغض النظر عن توجّه الحركة والحركات القائمة القريبة، أكثر ما لمسناه في هذا الكتاب هو معايشة الأجواء التي عاشها وصنعها أحد أعمدة حركة فتح وأحد قيادات المقاومة الفلسطينية في تلك الفترة. الكتاب ياخذ الطابع السردي أكثر من التوثيق التاريخي للمرحلة.
Displaying 1 - 30 of 55 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.