بوح الغلاف: حركات الحياة حشد كثيف إنما بترتيبٍ و اصطفاف و تمييز نوعي و تنتظر متوازية وقد تستدير و يحدها الإطار و يكون لها استقلال… و بينها تمايز و لكن تتناغى.. وتتناسق من أجل خدمة المقتحِم و لن يملكها أحد بل هي.. لمن سَبَق العنوان يقول: توطئة منهجية في الوعي التحريكي و بيان فن التعامل مع كتلة من النَسَقات الحيوية و المعادلات و الظواهر تكون قانوناً مرجعياً لمن يقتحم ساحات الحياة
هو عبد المنعم صالح العلي العزي داعية إسلامي وأحد أبرز قيادات الإخوان المسلمين في العراق ، تتلمذ على يد الكثير من علماء بغداد ومنهم الشيخ أمجد الزهاوي والشيخ العلامة محمد القزلجي، وهاجر بعد حرب الخليج الثانية إلى أوروبا، ويعتبر الراشد من أهم منظري و مؤلفي الحركة الإسلامية فهو مؤلف العديد من الكتب التي تحاول أن تجمع روح الحركة مع العلم الإسلامي ونوع من الروحانيات والتأكيد على الأخلاق الإسلامية
يقول في ختامها :: فهذه رسائل عاشق لمعنى اسمه "فقه الدعوة" يُحييه ،، ولفن طارفٍ لقبه "فلسفة التخطيط" فيذيعه ،، .. وقد كانت السراء تستدعي المعنى السهل المنفتح الذي يمتلئ بالبشائر التي تعد دعاة الإسلام بخير وتمكين ،، فإذا استرجعت خبر المضايق فلربما نزلت دمعة تختلط بالحبر الذي يترجم خواطري ،، فمن ثَمّ امتزجت نبضة الصدق بومضة العقل ،، فاتحدتا ،، فكانت نفضة الانطلاق لفكر جديد في عرصات الدعوة الإسلامية يكون الإيماء إلى براهينه وشواهده وخواطره وافتراضاته وتحليلاته تحت عنوان :: "علم استراتيجيات الحركة الحيوية" ،، فمن اقترب منه وجد فوق الهمس :: حباً واضطراماً وحرقة وهياماَ وثورةً وغراماً ..
من الصحيح أن تفاوت النفضات الساربة في الحياة هي تشكيل رئيس لحركتها ... وطريقة تنسيقها وترتيبها بشكلٍ واعٍ سيجعل المرء قادراً على تحريكها صوب ما يشاء . وكان من الجيد إيضاح الراشد للإسلاميين أن بناء المدنية هي جزء من هذا التحريك الحضاري للإسلام الذي يجب أن يبنى على الإيمان دون إغفالٍ لتنافسية الدنيا وشرحٍ وطلبٍ لها بأموالها وسلطتها وعلومها. مجمل كلام الراشد دعوة للتوازن بين كافة محركات الحياة كي يستطيع المسلم بناء الحضارة المدنية بشكل انسيابي مع معطيات الحياة.