علقتها عرضاً و علقت رجلاً غيري و علق أخرى غيرها الرجل و علقته فتاة ما يحاولها و من بني عمها ميت بها وهل و علقتني أخيرى ما تلائمني فاجتمع الحب ، حبٌ كله تبل فكلنا مغرمٌ يهذي بصاحبه ناءٍ و دانٍ و مخبولٌ و مختبل صدت هريرة عنا ما تكلمنا جهلاً بأم خليدٍ حبل من تصل أ أن رأت رجلاً أعشى أضر به ريب المنون و دهرٌ مفندٌ خبل قالت هريرة لما جئت طالبها ويلي عليك و ويلي منك يا رجل
كنت أنوي أن أعطي الديوان ثلاث نجمات؛ لكن لم أستطع ذلك مع هذا الجهد الكبير المبذول في تحقيق وإخراج الديوان .. أولاً من الألماني رودلف جاير الناشر الأول لهذا الديوان سنة 1928م وبذل فيه جهداً كبيراً مشكوراً عليه .. ثم التحقيق البديع للدكتور محمد محمد حسين
من جهة الضبط الكامل للنص، والتوضيح الوافي لغريب المفردات، ثم الشيء الثالث وهو الذي لم أره من قبل في أي ديوان: هو قيام المحقق بنثر القصائد .. وهو ما يُعرف بـ "حلّ الشعر" ، بأن يحول الأبيات المنظومة إلى جمل نثرية ..
وهذا غاية في الفائدة؛ أولاً: يزيد من الاستيعاب للقصائد والأبيات -لاسيما مع صعوبة شعر الأعشى- ، ثانياً: مفيد جداً لطالبي تعلم نظم الشعر أو إجادة النثر الأدبي؛ فإحدى وسائل تعلمه هي طريقة "حلّ الشعر". فيستحق هذا التحقيق خمسة نجوم عن جدارة
وبالنسبة للأعشى؛ فهو أشهر من أن يُعرّف؛ وهو من أبرز شعراء الجاهلية، بل بعض قدماء النقاد يقدمونه على سائر الشعراء الجاهليين .. وهو أشهر من لُقّب بالأعشى من الشعراء في الجاهلية والإسلام، وكان يُدعى صَنَّاجة العرب.