شاعر من لبنان ولد في عام 1919 في الشوير في لبنان وتوفي عام 1982 من دواوينه نهر الرماد عام1957 الناي والريح عام 1961 بيادر الجوع عام 1965 ديوان خليل حاوي عام 1972 الرعد الجريح عام 1979 من جحيم الكوميديا عام 1979
بينما أنا بين دفتى "يوميات الحزن العادى "لدرويش ذكر عرضًا أنه يفضل أن يلعب طاولة الزهر مع خليل حاوى الذى يغضب حينما لا يطاوعه الزهر على شاعر آخر لم يسمه، فتذكرت هذ الكتاب الذى له سنوات ينتظر أن أقرأه،ولا أقرأه لجهلى بشاعره ولظنى أنه من العامية،فيكون ذكر درويش له سببًا كافيًا لأخرجه من تحت أنقاض الكتب التى لم أقرأها بعد!
فلنقل أننى كعادتى مع المختارات تعجبنى القصائد الأخيرة، ظل الكتاب بين يدى يومين، على صغر حجمه،ليس لشئ الا أننى لم أكن أفهم فصرت أطوى الصفحات حتى وجدت ما أفهمه،ولم يعجبنى سوى قصيدتين هما صلاة وقطار المحطةوفيها يقول: ما زالَ من عامٍ
يُرَاوحُ في محطّتِهِ قطارْ
يَفْري على الخطَّينِ
أَشلاءَ الصغارِ مع الكبارْ
***
في زَحمة القتلَى
على كفنٍ وتابوتٍ وبئرٍ ضَيِّقَهْ
عايَنْتُ خطًّا يَمَّحي
بَينَ الزمانِ ولا زَمانْ
عايَنْتُ خطًّا يمَّحي
بينَ التوهُّمِ والعيانْ
أَعددتُ للأعمارِ في الدنيا
جنائزَ مطلقَهْ
***
أوغَلْتُ في نَفَقٍ
من الهولِ الثقيلِ إلى المبيتْ
صوتٌ جريحٌ يستجيرُ ولا يُجارْ
تَتَفتقُ الأَصْدَاءُ
عن شررٍ يشيعُ مدى السكوتْ
أُمِّي العجوزُ
يَعَضُّهَا ظنٌّ، يرسِّخُهُ انتظارْ
وتكادُ من جَزَعٍ تموتْ.
وهو وان كان فيها يتحدث عن حال لبنان فى ذاك الوقت الا أنه يكاد يصف فيها واقعنا!