هو الرئيس الرابع لتونس بصفة مؤقتة. وهو مفكر وسياسي تونسي ومدافع عن حقوق الإنسان، ورئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية منذ تأسيسه حتى 12 ديسمبر 2011. يحمل شهادة الدكتوراه في الطب، ويكتب في الحقوق والسياسة والفكر. . نشأ في تونس والتحق من عام 1957 حتى 1961 بالمدرسة الصادقية بالعاصمة تونس. غادر تونس للالتحاق بوالده سنة 1961، الذي عمل وعاش في المغرب مدة 33 سنة وتزوج من امرأة مغربية ورزق منها بسبعة أبناء يعتبرون إخوة غير أشقاء لمنصف. كما درس منصف المرزوقي بطنجة حتى عام 1964 حصل خلالها على شهادة الباكالوريا (الثانوية العامة) قبل السفر إلى فرنسا لمتابعة الدراسة، وتزوج هناك، فأنجب مريم ونادية. أقام في فرنسا 15 سنة.
تمدرس في طنجة، المغرب حتى حصل على البكالوريا الأدبية، ثم سافر إلى فرنسا ليدرس في جامعة ستراسبورغ، كلية العلوم الإنسانية. في عام 1970 شارك المرزوقي في مسابقة عالمية للشبان بمناسبة مئوية المهاتما غاندي لتقديم نص عن حياة الرجل وفكره، فازت مشاركة منصف ليحل ضيفاً على الحكومة الهندية لمدة شهر وليتجول فيها من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب. في سنة 1975 سافر إلى الصين ضمن وفد لمعاينة تجربة الطب في خدمة الشعب في الصين. عاد المرزوقي إلى تونس عام 1979 رغم إلحاح أقربائه على بقائه في فرنسا وعمل أستاذاً مساعداً في قسم الأعصاب في جامعة تونس. شارك في تجربة الطب الشعبي الجماعي في تونس قبل وقف المشروع.
اعتقل في مارس 1994 ثم أطلق بعد أربعة أشهر من الاعتقال في زنزانة انفرادية، وقد أفرج عنه على خلفية حملة دولية وتدخل من نيلسون مانديلا. أسس مع ثلة من رفاقه المجلس الوطني للحريات في 10 ديسمبر من عام 1997 بمناسبة الذكرى السنوية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وقد اختير أول رئيس للجنة العربية لحقوق الإنسان من عام 1997 حتى 2000. غادر إلى المنفى في ديسمبر 2001 ليعمل محاضراً في جامعة باريس. حيث بقي هناك حتى أعلن عن عزمه العودة بدون أخذ الإذن من السلطات التونسية.
أعلن عن عودته إلى تونس يوم 21 تشرين الثاني/أكتوبر لمشاركة التونسيين في نضالهم. وعاد إلى تونس يوم 18 جانفي 2011. شارك في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في 23 أكتوبر 2011 مع حزبه المؤتمر من أجل الجمهورية الذي حاز على المركز الثاني بـ29 مقعد بعد حركة النهضة الإسلامية وقد تحصل الدكتور منصف المرزوقي على مقعد في دائرة نابل 2.
كتاب رائع وخفيف يبحث فيه الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي عن إجابة لسؤال غالبًا مايتردد في المجتمعات العربية ويوضح أن الحقوق لاتجتزئ ولاتمنح بالتدريج، وددت لو أن صفحات الكتاب كانت أكثر
أجده أكثر مقال مطول في شكل كتاب، لكن مفيد لتعرف على د.منصف المرزوقي و رؤيته للدموقراطية كوسيلة أساسية في حماية الحريات المدنية وتعزيز قيم العدالة والمشاركة الاجتماعية.
في هذا الكتاب يقوم المرزوقي بالإجابة على السؤال -الخبيث- بحسب وصفه، وهو هل نحن العرب أهل للديموقراطية؟ ثم ينتقل لشرح الديموقراطية وآلياتها وعيوبها وكيفية إصلاح هذه العيوب
دليل مختصر عن الديموقراطية، الغربية والعربية، واضح وحقيقي ناقص نجمة بسبب أن الطبعة التي قرأتها فيها بعض الكلمات والجمل المحذوفة وأغلب الظن أنها نسخة إلكترونية منقولة
كتاب فلسفي بحت من قبل المرزوقي عرض مزايا الديمقراطية وشروطها وكيفية القضاء على الارستقراطية الخفية وبرر للشعوب العربية استحقاقها للنظام الديمقراطي. كتاب عصف ذهني فلسفي فكري توعوي ممتاز.
أفضل مثال للحكمة القائلة "خير الكلام ما قل ودل" استهل بالعنوان كسؤال يطرح للتحقير والتمييز بين الشعوب من منطلق المركزية الأوروبية لا كقضية علمية موضوعية ، هذا المنطلق جعله يتجه للحديث عن لماذا يطرح هذا السؤال ؟ ومن يطرحه ؟ إجابته فتحت بابا ليلقي ضوءا بسيطا على الإستبداد العربي الذي يروج مثل هذا الحديث ليحفظ حكمه معتمدا بشكل كلي على حكومات أوروبا والولايات المتحدة التي تنطلق من منطلق عنصري تمييزي تجعلهم يعتقدون أن شعوب العالم الثالث لا تستحق أن تعيش إلا كدرجة ثانية وثالثة !!
أما القسم الثاني من الكتاب فهو يطرق مشاكل الديموقراطية وسلبياتها ورؤيته في تقليل هذه السلبيات والإطار الذي يجب أن يحكم رؤيتنا حين نؤمن بالديموقراطية كأقل الأنظمة الموجودة سوءا ، كل هذا انطلاقا من نقد للديموقراطية أورده للشيخ عبدالسلام ياسين الذي يرى أن الديموقراطية ليست أهلا لنا لأنها نظام مخادع للطبقات الفقيرة وموهم لها أن بيدها سلطة والسلطة في الحقيقة في يد أرباب المال والأعمال الذي يحكمون من خلف الستار !
جمال الكتاب ينبع من إيمانه بالديموقراطية كنظام جيد للحكم ولكنه مع هذا يرى أخطاءها بكل وضوح ويساهم في علاج بعض سلبياتها بطريقة إبداعية وجميلة بدون أي تزييف للواقع أو خداع للقاريء. علاجه لإشكاليات الديموقراطية دفعته لتوضيح وإبراز مفاهيم واضحة وجلية لمكونات الديموقراطية وأهدافها وقيمها مما يجعل القارئ يخرج بحصيلة معرفية ونقدية ومساحة إبداعية جيدة .
ما أنقده في الكتاب إيمانه بكونية ومرجعية القوانين والمواثيق الدولية واعتقاده أنها جمعت بين مزايا النظام الديموقراطي والنظام الإشتراكي لكونها قامت على التفاهم والتفاوض بين أقطاب عديدة في المجتمع الدولي ، ولكنه غاب عن تفكيره في ظني أن العرب والمسلمين والعالم الثالث عموما لم يكن له رأي ولم يدل بدلوه ويأخذ نصيبه من نقاشات ونتائج هذه المواثيق بل كانت فرضا للواقع من قبل الأقطاب الكبرى في العالم ولو حملت شيئا من العدل والمساواة ولكن شرعيتها فيها نظر بتغييب أجزاء كبيرة من العالم عند تشريعها !!
في الأونة الاخيرة أخذت خطابات جلد الذات حيز كبير في وسائل الإعلام العربي ولاقت رواجا كبيرا وإلا لما استمرت ولما سمي الكتاب بالسؤال المثير الذي استخدمته وسائل الإعلام بأكثر من موقف وبأكثر من صيغة ليترك إيمانا بأنفسنا على عدم جدوانا وكفاءتنا وأهليتنا على الرغم من أن خطابات جلد الذات صادقة بقرأتها للموقف في كثير من الأحيان ولكنها لا تسلك مسلك الباحث أبدا إما أن تقف عند هذا الحد وإما أن تمشي بكل ضعف بعيدة عن الموضوعية وعن الأسباب الحقيقية فتارة تجدها تعزو الأسباب للطبيعة وأحيان تذهب إلى أبعد من ذلك إذا عجزت عن التفسير
.. إذا سلك الباحث طريق المنطق سلك محبو جلد الذات الطريق الأخر ..
هنا المنصف المرزوقي يفند الحجج ويذكر الأسباب بكل موضوعية بلا إنحياز ولا مبالغة ولا تعظيم ولا تصغير ، وقلما أجد مثل هذا الطرح
يطرح فيه المنصف المرزوقي تساؤلاً هاماً "هل نحن أهل للديمقراطية؟" ويعالج فيه الكتاب هذه السؤال بطروح منطقية ويقارن بين الأنظمة الديمقراطية والأنظمة الإستبدادية ويطرح حلولاً للتخلص من الإستبداد في الدول العربية ويطرح حلولا لمعالجة مشاكل الديمقراطية نفسها..
كتاب يصف بشكل دقيق الديمقراطية ومستلزماتها، صفات الأنظمة الإستبدادية وكيف تحكم، صفات المجتمع الديمقراطي وكيف نصل إليه.شخص الدكتور فأحسن توصيف المرض ودوائه.