ملائكة الجنوب تبدو ظاهرياً قصة تدور عن الحب والصداقة، عمرها نصف قرن أو أكثر وتحمل سراً لا نكتشفه إلا في النهاية، هي أيضاً قصة مدينة صحيح أنها تقع في جنوب العراق، إلا أن من الممكن العثور عليها في كل المدن تلك التي تؤسس صرحها على تنوع الملل والطوائف والأديان والأعراق.
روايات نجم والي ترجمت للعديد من اللغات الأجنبية، وهو يواصل في هذه الرواية الاوديسة مشروعه بكتابة ملحمة تاريخ الجحيم العراقي الحديث
روائي عراقي ، ولد في مدينة العمارة بالعراق ، يعتبر أحد أكثر الكتاب العرب و العراقيين شهرة عالمية ، و كاتب عمود في الصحافة العربية ( الحياة و المستقبل ) و الألمانية ( دي تزايت ، دير شبيغيل ، زوددويتشة تزايتونغ و نويه تزوريشير تزايتونغ ) ، كما يعمل متفرغاً للكتابة منذ عام 2001 ، يعيش في منفاه الألماني ( برلين ) . درس الأدب الألماني في جامعة هامبورغ و الأدب الأسباني بجامعة كومبليتينسه في مدريد غادر العراق أواخر العام 1980 ترجمت أعماله إلى عدة لغات عالمية و صدرت عن دور نشر عالمية مرموقة ، كما كتبت عنها أشهر الصحف العالمية
هذه الرواية تأتي أهميتها في كونها تؤرخ لمرحلة مهمة من تاريخ العراق وهي الفترة التي تم تهجير أو هجرة آلاف اليهود العراقيين إلى فلسطين كما إنها تتعرض للعلاقات التي كانت بين العراقيين على إختلاف مللهم وطوائفهم إلا أن بعض رجال السلطة الحاكمة حرصوا على أن يبثوا الروح الطائفية مما تسبب بأذى كبير سواء على مستوى الفرد أو على مستوى المجتمع وما أشبه اليوم بالبارحة ، الرواية تحكي تاريخا مهما وفكرتها جميلة غير أنني لا استطيع أن أصف الكاتب بالحياد وهي يسرد هذه الحقبة التاريخية ولا أدري حقيقة إن كان كذلك ربما قارىء مطلع أكثر مني سيتشف ذلك .. على الرغم من المديح الذي كيل لنجم والي إلا إنني أجد سرده مملا في كثير من الأحيان غير ذلك أعتقد أن هذه الرواية وقعت في فخ تكرار العديد من المشاهد والعبارات والكلمات .. كان والي يضع بعض المشاهد الغير مفهومة أو الغير كاملة في بداية الكتاب ثم يعيد سردها بشكل أكثر تفصيلا وكأنه يحكي القصة من جديد كنتُ أتساءل مالذي كان يميز ملائكة عن بقية الفتيات سوى إنها تحمل اسم ملائكة سوى إن صورتها كانت على علبة دبس العروس سوى إنها يهودية وحقيقة لم أتوصل إلى ذلك ! أتعبتني جدا في القراءة وأخال أن الكاتب لو جعلها 250 لكان ذلك كافيا بدلا من أسلوب القط والفار الذي كان يتبعه الكاتب مع القارىء ! لا أظن أنني سأقرأ لنجم والي من جديد :(