في مواجهة حملة ظلم التاريخ العاتية ، يسترجع المؤلف صفحات الماضي ، ليقف من خلال الواقع علي حقيقة العلاقة بين جمال عبد الناصر والاخوان المسلمين ، منذ ما قبل ثورة يوليو ، وحتي رحيل الزعيم الخالد.
ويشرح بالتفصيل مؤامرات الاخوان قبل الثورة وبعدها ، ويرد بالوقائع علي كل ادعائات الاخوان حول حادث المنشية ومؤامرة 1965.
ويتناول المؤلف في دراسة صحفية جادة كل ما يتصل بتلك القضايا ، فيتعرض لوقائع تعذيب الاخوان وموقف جمال عبد الناصر من الدين. وفي النهاية يعرض الكتاب لوثائق هامة تتضمن اعترافات بعض قيادات الاخوان.
ان كنت تحمل كرها مسبقا لجمال عبد الناصر وتعاطفا جما للاخوان المسلمين وما تعرضوا له من "ظلم" من قبل ثورة يوليو ، فانني انصحك بقراءة هذا الكتاب ليس لانه يدافع عن جمال عبد الناصر ولكن كاتبه قد سلط الضوء علي بعض الوقائع التي لا تذكر كثيرا وبعضها لا يذكر مطلقا ، كذكره واقعه حل جماعة الاخوان المسلمين قبل ثورة يوليو وحوادث التعذيب البشعة التي تعرضوا لها في عهد الحرية الملكي . يمكنك ان تتجاهل تحليل الكاتب ورأيه " لانه من رأيك يدافع عن طاغية" ولتتعامل مع ما ذكره من وثائق واحداث قد رجع فيها إلي مصادره. لقد ذكر العديد من المعلومات والاحداث تحتاج الي البحث والتأكد من صحتها، حتي ننتهي من هذه الصورة الملائكية التي يتعامل بها الاخوان ومؤيديهم عن انفسهم ولنتعامل مع هذا الامر بموضوعية بعيدا عن التحيز والتعصب . الكتاب في مجمله جيد اعطيه 4 نجمات استمتعت كثيرا بقراءته واتمني ان يسعفني الحظ في قراءة كتب أخري للاستاذ عبد الله إمام .
الكتاب لا يمكن أن يوصف بالحيادية .. والبحث ليس علمياً وموضوعياً .. وربما لم يدّع الكاتب اصلا حياديته .. هو متحيز ضد الاخوان .. هدفه فضحهم والتعريض بهم .. وفي سبيل ذلك يسوق الأدلة والوثائق التي هي غالباً أقوال وتصريحات أعدائهم .. يعدد مناقب عبد الناصر وانجازات عصره .. يشرح تآمر الإخوان لاغتياله وينشر ما قال انها تحقيقات مع زعمائهم .. لم يقدم لي الكثير وكان بالإمكان أفضل مما كان
يحاول الكاتب إظهار بعض من الموضوعيه ولكنه يعود ويفشل ويتخبط بكرهه للإخوان فتارة يظهرهم بتآمرهم مع الانكليز وتارة مع الصفويين في ايران ويستدل من تحقيقات جرت مع الاعضاء حيث أدلوا بأخبار تحت تعذيب الكاتب مفسه يعتبره وحشي !! دخل في تفاصيل دقيقه في أحداث المنشيه وقبلها وأحداث ال٦٥ وأخذ شهادة زينب الغزالي ولكن لم أرى في الكتاب سوى تطبيل للنظام الناصري وهاصه عندما استشهد بمفتي مصر في الك الفتره وبشيوخ دين ..
استحملت الكتاب كتير وكارمه بنجمة.. حاسس أني باقرا لحمدي رزق في هجاء الاخوان.. معنديش مانع في سرد وقائع ضد الاخوان.. بس اسلوبه الهجائي والتكرار حسسني أنه منشور سياسي اكتر منه كتاب.. محتاج اقرا لحد اكثر موضوعية واكتر من حد متبنيين مواقف مختلفة تجاه الاخوان..
كل ما يهمنا في هذا الكتاب هو سرد الكاتب لأحداث وووقائع وأدلة بالوثائق.. وهذا وحده ما يغفر للكاتب عدم حياديته.. إذا ما تركنا تحليله ووجهة نظره جانبا وأخذنا بالوثائق فقط ستتكون لدينا جزء كبير من الصورة تحتاج لتكملتها بقراءة كتب أخرى