رؤوف مسعد اسم لروائي مصري كبير قرر أن يعيش خارج مصر بعد أن ذاق مرارة السجن بها ومعه القاص عبد الحكيم قاسم والروائي صنع الله إبراهيم بسبب اشتراكه في احد التنظيمات الشيوعية، وداخل السجن تفجرت طاقاته الإبداعية فاخرج عمله المسرحي الأول داخل السجن ومن ثم توالت أعماله التي أنهاها بروايته الرائعة (غواية الوصال). هو ابن لقسيس بروتستانتي ولكنه تمرد على مذهب أبيه وأصبح لا ديني. وحينما ضاق عليه الخناق بعد خروجه من السجن حزم حقائبه وغادر إلى بولندا لدراسة الإخراج المسرحي. ومن بولندا بدأت رحلته في العواصم العربية والأفريقية التي امتدت بين بغداد والقاهرة إلى أن استقر به المطاف في أمستردام. له عدة روايات قيمة أمثال: بيضة النعامة، مزاج التماسيح
صباح الخير ياوطن:شهادة من حلب المحاصرة أجواء الحرب والحصار لحظة بالحظة شعرتو أن الكتاب عنوانه هكذاوصف كثير من كلام ومشاعر التى الى حدا الأن لااستطيع تعبير عنها بغير الأبتسامة
كانت الساعة تشير إلى الثالثة مساءً بتوقيت بلد للموت فيه كامل الحرية في أن يبتلع الأرواح و الأحلام و لأن شوقاًغريباً داعب أعماقي قررت أن أستغلّ بضع ساعات من نعمة الكهرباء الممنوعة في القراءة .. العنوان أولاً هو ما دفعني لأن أختاره رفيقاً لليلتي كماأن أحدهم كان قد ذكرهُ أمامي فبدأت به و لا أدري كيف أنتهيت منه .. كنت كمن يلتهم الصفحات بنهم جشع ! ..
حينما أنتهيت أطلقت تنهيدةً طويلة مستغربة كيف أن التاريخ يُعيد نفسه بأدق التفاصيل اليومية .. كل ما ذكره الكتاب يتكرر بكل مأساويته في سوريا كما حدث من قبل في غزة و في بيروت ..و ذات التخاذل و الحصار يتكرر .. لكأنها شهاد من حلب المحاصرة .. من سوريا المحاصرة .. ..
دائما ما تُغريني مثل هذه التحقيقات التي تكشف حقائق تاريخية و تجارب حقيقية فتطلعني على معلومات غائبة عني و بذات الوقت تؤثر في دواخلي و أفكاري ..
الكتاب يتحدث عن ما عانته بيروت إبان الاجتياح الاسرائيلي للبنان و يكفي أن تقرأ التعليقات المُدرجة رغم قلّتها و التي تتحدث عنه حتى تعرف أنه يستحق القراءة ..
و بنهايتها شعرت بغصة الخروج من بيروت الغربية .. التي مع كل رواية توثق للحرب الأهلية اللبنانية أو الاجتياح الغاشم في 82 تجعلني أندب حظي لأني من مواليد التسعينات
و كما قال عبد الناصر : إن الثورة الفلسطينية هي أنبل ظاهرة في تاريخ الأمة العربية .. و قد وجدت لتبقى
"وطني" الذي لم أنشد "نشيده الوطني" غير مرة واحدة في حياتي وفي بلاد الغربة في مناسبة ...ها انا اتأمل وأترقب وأتكهن ...هل من فرصة اخرى لي ..لأردد نشيده الوطني ...في ارض الوطن ...في "الأمن"
صباح الخير ومساء الخير يا وطن" ...اريد الصاق ياء المتكلم في كلمة "وطن" لتصبح "وطني".. لأشعر بحنان الوطن ولأشعر بأن لي وطن وحق في الأمن كغيري من البشر ... وطني ...يتشتت ويتمزق ويبكي ويدمي امام عيني ...ولا املك الحل لاستعادته كما كان في اشهر الربيع لعام 2011
اي وطن ؟ والكل أم البعض لم يعرف معنى كلمة "وطن" !!! يباع برخص التراب ....والان جميعنا يبحث عن التراب لا الثمن !!!... ...لا يدفع الثمن صاحب الرصاصة ...لا يدفع الثمن سائق الدبابة او المروحية ...تدفعها عيون البراءة وسذاجة الطفولة وحنان الامومة وثقافة الجهل وانتهازيي الفرص ...استودعتها واستودعت اهلها وأريجها وأنواءها ...استودعت عشقي الأول ...عند الله ...لعله ينصف الحق قريبا
بالنسبة للكتاب ...السرد رائع ...حكاية عن الاحتلال الصهيوني ل بيروت الغربية ...ما اعجبني فيه هو تصويره للحدث بشكل متناهي في الدقة بكل التفاصيل حيث تشعر وكأنك ساكنا في عقله وترى شريطا سينيمائيا للاحداث آنذاك ...وكأنه فلم تراجيديا لا يخلو من البكاء للحظات وابتسامات خفيفة وضحكات خافتة متحشرجة لا تكاد تنطلق ...متابعا للأحداث بشوق ومتعة
سأذكر اقتباسات مهمة جدا "عقلانية نفسية" يدركها من عاش لحظات الحصار والحرب او من سمع عنها "عن قرب" ...أكرر مرة اخرى ..."عن قرب"
في الحصار.أول الاعمال وابسطها واول خطوة في طريق الفعل الجماعي.هو ان يفتح بيته للاصدقاء والغرباء لاولئك الذين تهدمت بيوتهم ويتخلى بهذا طوعا عن خصوصيته ,عن فراشه,عن عاداته,عن مكتبه,عن اسلوب حياته المريح,ليندمج واحدا من الكل,متبينا عادات المجتمع وتقاليدها ,وتصبح شقته شارعا,ةوغرفته معبرا,ويمتزج خوفه الفردي بالخوف العام ,ويذوب جبنه في الشجاعة العامة,ويسترد كبريائه في كبرياء الجماعة . *******
انتابني احساس دافق بالحزن والاسى لحالي,واكتشفت اني لم انجز شيئا بعد,ها هي كتب لم تقرأ,أجلت قراءتها,وقصص لم تكتمل أجلت كتابتها ,واوراق سودتها ,مشاريع حياة بأكملها ,احلام وخطط,كلها ترقد في الردهة محكوم عليها ان تحترق او تمزق او تضيع.وانا؟ فكرت مفزوعا ما الذي سيحدث لي وهل استطيع الاستمرار هكذا تحت القصف اليومي والتوتر,ألن اصاب في ساقي او يدي او وجهي أو عيني ؟ألن اصبح كسيحا أو اعمى أو مبتور الذراع ؟ولم لا ؟ولماذا اظن بأني بناج من هذه الاشياء...وهناك السيارات المفخخة والقنابل الموقوتة والشظايا والطلقات الطائشة والتيفويد وسوء التغذيةواليرقان ؟واذا نفذت من هذا كله..هل سأخرج من الحصار صحيح العقل ؟ ******
حينما تفتح الصنبور لا تنهمر المياه كالمعتاد,وحينما تضغط على مفتاح الكهرباء فلا تضاء الغرفة كالمعتاد, وحينما تفتح الثلاجة فلا تجد فيها طعاما كالمعتاد, وحينما تتجول في الشوارع تبحث عن خبزك اليومي وخضارك اليومي كالمعتاد فلا تجد هذا المعتاد,وحينما تنهار العمارات المجاوة ويدفن تحت انقاضها العشرات ,وحين تنفجر سيارة ملغمة كنت قد تجاوزتها_بالصدفة_ منذ دقلئق ,وحينما تفكر انك قد تصاب فلا تجد سيارة اسعاف تنقلك لانه لا يوجد بنزين_كالمعتاد_ او بلازما او كهرباء او لقاح حيوانات ,او غرفة معقمةللعمليات ******
تحس ايضا ان هناك من ينتظر يجلس بصمت وهدوء منتظرا اللحظة التي لابد آتية لكي يخطف ويعتقل ويذبح وهذا الاحساس بالفجيعة ...يشترك فيها الجميع اكتشفت ان الخوف ليس خطيرا , لكن الاخطر منه ان تعلنه ,لان اعلانه يفتح سراديبا كانت مغلقة فينهمر منها كل ما كان مخزونا و متروكا و مهملا في الظلام . *******
الحصار لا يكون فقط على الغذاء والذخيرة لكن على الروح ايضا وعلى الغرائز البشرية و قنواتها الطبيعية التي لا تجد مساربا لها بشكل تلقائي بل تكبت في اللاوعي .بينما الجسد يطلب حقوقه في الحياة والهواء والتوالد والبقاء .. ******
الخوف ليس هو نقيض الشجاعة بالمعنى الكلاسيكي.وكما ان الشجاعة درجات فان الخوف ايضا درجات .لكن المواجهة اليومية والمستمرة مع الموت والالم تجعل الخوف الجسدي ينزوي في مكان بعيد ويبرز بدلا منه انواع اخرى من الخوف النفسي والمعنوي :الخوف على التاريخ الشخصي من الضياع .الخوف من المهانة .الخوف من حكم الاجيال المقبلة على موقف يتخذه زعيم او قائد او مجموعة مقاتلين ... ******
الاحساس بالخوف شيء شخصي ومشروع .لكن المجاهرة به تخرجه من حيز الخاص الى العام ويكون من المنطقي ان يتنازل الكثيرون عن خصوصية الاعراب عن مشاعرهم المتعلقة بالخوف ..من حقهم ان يخافوا ..لكن ليس من حقهم ان يعلنوا خوفهم
كنت قد قررت أن أقرأ في هذا الكتاب لدقائق معدودة قبل النوم كما أفعل دائما و لكن الدقائق المعدودة امتدت إلى ما يزيد عن الساعة و لم أتركه إلا مضطرا حينما غلبني النوم.. كيف يمكن لكتاب لم يتجاوز عدد صفحاته المائتين أن يحمل كل هذه القدرة على إثارة الشجون داخلك ، أن يحوي كل هذا القدر من الألم و من الدماء و الضحايا و الذكريات؟
فارق كبير بين أن تسمع عن الحصار في نشرة الأخبار أو تقرأ عنه في الصحف أو تقرأ عنه مشهد قصير في رواية و بين أن تحيا داخله.. أن ترى صورة شبه كاملة تحوي أدق التفاصيل..أن تخطو فوق الأنقاض و ترى بعينيك الجرحى و الدماء المتناثرة أن تسمع ضجيج الطائرات و تفزع من شدة القصف. .أن تحيا في الظلام الإجباري وسط شح المواد وسط ظروف غير آدمية تحيا فقط بغريزة البقاء و كرامة العربي التي تمنعه من الرحيل.
أنت تقرأ الكتاب.. أنت تحيا تحت الحصار داخل بيروت المحاصرة. .أنت تهتف من الأعماق صباح الخير يا وطن. . أنت تدرك المعنى الحقيقي لكلمة " وطن ".
"و هذه المنازل المحترقة ، إنها ليست جدران من الطوب و الحجر إنها قطع أثاث اختارها اصحابها في لحظات معينة ، هناك سجادة لها قصة ، و لوحة لها ذكريات و كتاب قضى صاحبه معه ساعات ممتعة. و هناك أوراق مكتوبة في هدأة الليل ، و هناك خطابات حب، و خطابات من الأصدقاء و أوراق من العمل ، و خطط و مشروعات ، و مصباح مكتب لم يعد مجرد مصباح كهربائي. هناك الفراش الذي امتزج برائحة جسدك ، هناك فناجين القهوة ، هناك الدواء ، هناك أنت بأحذيتك القديمة التي ترض أن تتخلص منها ، ببطاقات البريد التي تذكرك بلحظات من الهناءة السرية ، و الهدايا الصغيرة. . هناك " الذاكرة ".
كيف انمحت هذه الذاكرة؟ كيف نسيتم كل هذه الدماء و كل هذه المذابح؟ كيف تمضي فوق الأنقاض مادا إليهم يدك تسعى نحو سلام زائف ذليل و أيديهم ستبقى ملطخة بدمائنا؟ كيف تصالح؟ كيف تخطو على جثة ابن أبيك .. ؟ وكيف تصير المليك .. على أوجه البهجة المستعارة ؟ كيف تنظر فى يد من صافحوك .. فلا تبصر الدم ..فى كلّ كف ؟ ان سهما أتانى من الخلف .. سوف يجيئك من ألف خلف . فالدم ــ الان ــ صار وساما وشارة . لاتصالح على الدم .. حتى بدم ! لا تصالح ! ولو قيل رأس برأس , أكل الرؤوس سواّء ؟ ! أقلب الغريب كقلب أخيك ؟ ! أعيناه عينا أخيك ؟ ! وهل تتساوى يدّ ... سيفها كان لك بيد سيفها أثكلــك ؟ سيقولون : جئناك كى تحقن الدم .. جئناك . كن ــ ياأمير ــ الحكم سيقولون : ها نحن أبناء عم . قل لهم : انهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك . واغرس السيف فى جبهة الصحراء .. الى أن يجيب العدم . اننى كنت لك . فارسا وأخا . وأبا . وملـــك !
" لقد قاومت طوال حياتي الانزلاق إلى حبائل التعصب الديني أو العرقي، رغم كل المحفزات التي أحاطت بنشأتي، وكنت كما قلت ادقق في التفرقة بين اليهودية كدين والصهيونية كعقيدة سياسية لكن مافع��ه الاسرائيليون أثناء حصارهم لبيروت، وما يفعلونه مع الأسرى العرب في أنصار (الذين كانوا ينقلونهم إلى اسرائيل بواسطة شبكات الصسد الحديدية التي تعلق في الطائرات الهليكوبتر، والتي كانوا يتساقطون من فتحاتها كما صورهم التلفزيون البريطاني)، وما فعلوه بعد ذلك في حينما دخلوا بيروت الغربية ومذبحة مخيمي صبرا وشاتيلا، وغيرها.. جعلني وجعل الكثيرون غيري يعبرون الخط الواهي بين اليهودية والصهيونية. لقد ارتاح عقلي كثيرا واطمأن إلى حكم غريزتي حينما سمعت مرة، أثناء القصف، امرأة عجوز تقول لامرأة أخرى تبكي هلعا "هؤلاء هم اليهود، وهل كنتِ تنتظرين منهم شيئا أحسن؟".. قلت لنفسي سأتبع غريزتي وسأتبع الذاكرة الجمعية الموغلة الجذور للشعب. فكلهم يهود، وكلهم سواء. فالذي يقتلني لن أستطيع أن أسأله قبل أن أسلّم الروح هل هو يهودي أم صهيوني؟ "
كما يقول الغلاف، هي شهادة لما عاشره الصحفي المصري رؤوف خلال فترة الحصار الاسرائيلي لبيروت الغربية في الثمانينات. لاشيء مميز بالتحديد، لكن لا ضير من قرائته. 2.5
الحصار ,الحرب ,الخيانة ,المقاومة..بيروت الغربية تحاصر من قبل الاسرائليين بعد حرب اهلية طويلة شهدتها لبنان المنفذ الوحيد للسكان في بيروت الغربية للعالم الخارجي هو الراديو يقول الكاتب الذي عايش تحت الحصار والقصف الاسرائيلي عندما كان القصف قريب من بيتة يقول:هناك كتبي وأوراقي وتذكاراتي وكل أشيائي التي جمعتها خلال سنوات وحملتها عبر البلاد,أكتشفت فجاءه ان علي مثل الالاف ان نتخلى عن أشيائنا الشخصيه ,عن الصور وعن التذكارات وأن نتخلى عن ذاكرتنا :( أول قراءه لي عن توثيق عن حصار بيروت وتكابل الاعداء على المقاومه..وتخلي الاصدقاء والعرب عنهم..والتي انتهت بخروج المقاومه
لا أخوة لك يا أخي، لا أصدقاء حاصر حصارك لا مفر سقطت ذراعك فالتقطها واضرب عدوك... لا مفر وسقطت قربك، فالتقطني واضرب عدوك بي، فأنت الآن حرّ وحرّ وحرّ درويش*
نعم ودعتُ صديقاً عزيزاً عند الكلمة الأخيرة من هذا الكتاب . تمنيت ألا ينتهي ، تَحدّث أكثر عن الثورة الفلسطينية في أحلى حللها وحولها الأحرار من كل العالم ، تحدث عن الفدائيين والفدائيات ، عن بيروت الجميلة التي لم نعايش حبها لقضيتنا تحدث عن الجميليين الذين لن يموتوا أبو عمار ، سعد صايل وكل الأحرار . يكفي أن تتحدث أنت (رؤوف مسعد )مصري عروبي وقف مع القضية الفلسطينية في أصعب ظروفها( إن صح القول ) لنقارن ذلك بما يجري اليوم مصر ليست مصر والكثير من أبنائها تغيروا . ذاك الزمن أجمل بكثير . كان لا بد من قراءة هذا الكتاب في هذا الوقت لعدم نسيان تضحيات شعبنا ، لتقديم بعض الوفاء للمنافي ( كما قال درويش ) ، لعدم نسيان العدو الحقيقي ، لتجديد كرهنا للكتائب وللكثير مما لا تستطيع الكلمات شرحه .
الكتاب عبارة عن يوميات الصحفي رؤوف مسعد أثناء حصار بيروت عام 1982 م يتحدث عن يوميات الحرب وعن منظمة التحرير الفلسطينية وجمهورية الفكهاني وبيروت الشرقية والغربية والمنظمات الفلسطينية والكتائب والجنوب
أكثر ما لفت انتباهي هو التشابه الرهيب بين حصار بيروت وحصار غزة والحرب على بيروت والحرب على غزة
نفس التفاصيل مع اختلاف الأماكن والشخوص
فالحرب لها نفس الوجه أينما حلت
استفدت من الكتاب كثيرا ، في معلومات لم أكن اعرفها عن تلك الحقبة من تاريخ قضيتنا الفلسطينية
كتاب يحوي العديد من الحقائق التاريخية التي جعلتني أمتليء غضبًا وحنقًا من هذا العالم المتخاذل .. يحكي هذا الكتاب كيف ترك الجميع بيروت الغربية تواجه وحدها ويلات الحرب والحصار، خذلها الجميع كما فعلوا مع فلسطين منذ النكبة وحتى يومنا هذا وكما يفعلون مع سورية الآن فهكذا نحن العرب دائمًا .. يحكي الكتاب كيف كان سكان بيروت الشرقية ينعمون بالأمن والاستقرار تحت سيطرة الغزاة الإسرائيلين غير عابئين بما يحدث في النصف الغربي من مدينتهم التي كانت تضاء سماءها كل ليلة بالقنابل الفسفورية وقنابل النابالم الإسرائيلية .. كيف سمح الرئيس اللبناني للقوات الإسرائيلية بتوجيه قذائفها بحرًا وبرًا وجوًا إلى الشطر الغربي من عاصمة بلاده ..
على الجانب الآخر يحكي الكتاب عن تلاحم كافة سكان بيروت الغربية من مواطنين ومقيمين ومدى ارتباطهم بالمدينة الجريحة التي عاشت أيام الحرب والحصار وحدها بعد أن تخلى عنها الجميع .. كذلك حالة التناغم التي حدثت بين المدنيين من سكان بيروت الغربية من جهة والمقاومة الفلسطينية والشعبية من جهة أخرى .. فالمدنيين يشعرون بالأمان مادامت المقاومة ترابض على أرضهم وترد على العدوان الإسرائيلي والكتائبي، والمقاومة تشعر بالأمان مادام المدنيين يبعثون في المدينة الحياة متمسكين بحقهم في البقاء في مدينتهم غير مكترثين بما تخبئه لهم الأيام .. فالمصير واحد .. والجميع توحد خلف المقاومة.
انها قصة توقظ الذاكرة للذكريات المؤلمة وصف الأحداث دقيق و أليم تعيد الدموع لعيونٍ حاولت ان لا تتآمر مع العقل وتتذكر طبيعة البشر غريبة تحب ان تتألم و ترفض ان تنسى فلأتذكر
صباح الخير يا وطن ..يا وطن من فيه اصبحوا (نحن) و(هم) واصحاب النجمة السداسية. يضعنا الكتاب في الصورة الانسانية للغزو الاسرائيلي للبنان في 1982...صور المقاومة والتضامن مع فصيل (ليس من ابناء وطنك) ضد عدوك وفصيل يحمل نفس شعار بطاقة هويتك. تظل الحالة اللبنانية حالة نادرة وعجيبة ..ولذلك ستظل مليئة بالمشاعر التي لن تجدها في منطقة اخرى ذات صراع. اتذكر في لبنان وهم يحكون لنا ان بيروت الشرقية كانت تسمع قصف اختها الغربية على بعد بضع مئات الامتار وتستمر الحياة بدون حتى (دعاء) لهم بالسلامة..احاول تخيل شعور الانفصام الحاد..شعور عدم الاهتمام وفقط بل ومصافحة يد العدو والابتسام اللزج في وجهه..لكن لا اعتقد اني سافهم ذلك يوما. صباح الخير يا وطن ينقصه (ال)التعريف..حتى حين
كتاب جميل تحدث عن الفترة التي تعرض فيها الجنوب اللبناني للاجتياح بغية القضاء على المقاومة الفلسطينية فيه العديد من الفصول اجملها الذي تحدث فيه الكاتب عن تفاصيل تتعلق بالرئيس الراحل ياسر عرفات من عاش الحرب في سوريا ينسجم بشدة مع الكاتب وذلك من خلال وصفه الدقيق لعمليات القصف ووصف المسلحين والمشاعر المتباينة التي كانت تسودالمدنية ,الحزن الالم والفرح والامل. صباح الخير يا وطن , واي وطن .. وطن تنقصه ال التعريف
تتمنى العيش في بيروت الغربية هذه خلال قرائتك ، تتمنى لو أن الثوار "سابقا " كانو فعلا على درجة من نبل قضيتهم الأنبل ولم يأل الحال ب "فتح " اللى ما آل اليه ، لربما تجد أيضا بعضا من المبررات لخروج المقاومة أو حتى توقيع أوسلو لكنك تغلق الكتاب لتشاهد أخبار انتفاضه جارية تحارب من سلطه لاوطنيه حسبت امتدادا للثورة في يوم ما ؛ فتتأكد انها مبررات واهية ... تفكر ماذا لو خرج سلاح المقاومه من غزة راضخا للحصار ؟ تستغفر الله! -على اختلاف الأجواء السياسيه على ما يبدو-
اخدنى الكتاب فى جولة فى بيروت الغربية 1982 , اجواء الحرب شىء صعب بكل المقاييس , ابهرنى جدا سكان بيروت الغربيه قوة واراده مفيش حاجه قدرت تكسرها , الكتاب مش قادره اتكلم عنه كتير بس كتاب جميل جدا الكتاب قدر بمنتهى البساطه يدخلنى اجواء الحرب ويعيشنى الحصار
لم أتصور أني سأعيش هذه الفتره برغم قساوتها و خطورة أوضاعها إلا انني إستمتعت برحله مؤلمه و كلها كبرياء و وطنيه بين المقاومه و أهلى بيروت الغربية وخيانة الكثيرين مثل سمير جعجع و سركيس , الكاتب جعلنا نعيش 1982 معه فى بيروت الغربية "صباح الخير يا وطن " ...