What do you think?
Rate this book
الإسلام واحدا ومتعددا
إسلام المتصوفة
- GenresReligion
200 pages, Paperback
Published February 1, 2007
4 people are currently reading
169 people want to read
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 16 of 16 reviews
June 22, 2017
الكتاب من سلسلة الإسلام واحدا و متعددا و قد تطرّق المؤلّف إلى معالم إسلام المتصوّفة
أسباب التصوّف و بواعثه
أوّلا : القرآن هو المعين الذي إستقى منه المتصوّفة مكوّنات تجاربهم و إشتمل على آيات أخرى أغرتهم بتصوّر درجة من القرب بين العبد و ربّه تتجاوز ما كان متعارفا عليه في الإسلام المبكّر
ثانيا : التأسي بأخلاق النبي صلى الله عليه و سلم و الإقتداء بسلوكه و إتخاده مثلا أعلى
زهد النبي ساهم في إقتدائهم به ) أيضا هناك دعم نظري مهم ساعد على نشأة فهم صوفي )
للدين يتجاوز درجتي الإسلام و الإيمان عبّر عنه الرسول صلى الله عليه و سلم بلفظ الإحسان
و شرحه بقوله : أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك
ثالثا : التيار الزهدي الذي ظهر عند بعض الصحابة و إستمر بعدهم كان بمثابة النواة الأولى
لتجارب صوفية عملت على تعميق الشعور الديني و توثيق المعتقد الإيماني
فإذا كان إهتمام الفقيه مثلا منصبا على الأفعال و الهيئات المتعلقة بالشعائر التعبّدية قياما و ركوعا و سجودا و مناسك فإن المتصوّف يزيد على إهتمام الفقيه بأحكامها الظاهرة فضل عناية بكيفيات باطنة تصاحب تلك الأفعال و الهيئات عند الأداء و من هذه المعاني الروحية
الباطنة الإخلاص و الصبر و التوكّل و الإيثار و السخاء و الحياء و الخشوع في الصلاة و الإبتهال في الدعاء و إيثار الآخرة على العاجلة و الشوق إلى لقاء الله و ما إلى ذلك من المعاني الروحية و الأخلاق الإيمانية التي هي من الشريعة بمنزلة الروح من الجسد و الباطن من الظاهر . تندرج تحتها تفاصيل و جزئيات و آداب و أحكام من مجموعها سيتكوّن إسلام صوفي ذو فقه باطن مناظر لفقه الظاهر . عماده إصلاح النفس و تهذيبها و تزكيتها و تخليها عن الرذائل و تحليتها بالفضائل إبتغاء الوصول إلى كمال الإيمان و درجة الإحسان
لكن لم تقتصر الأسباب على أسباب دينية فقط بل لنشأة التصوّف أسباب أخرى سياسية و إجتماعية و ثقافية منها :
ما شهده الإسلام المبكّر من فوضى سياسية و فتن و حروب داخلية و ما رافقها من قلق روحي و مظالم إجتماعية و تفاوت فاحش بين الناس و ظهور فئة مترفة تجري وراء المتعة و تسرف في المجون . كل ذلك كان له عظيم الأثر في نشاة الفرق الدينية و الإتجاهات الفكرية في الإسلام و كان له دور في تنمية روح الورع و الزهد عند بعض الصحابة و التابعين و قد نبّه نيكلسون إلى أن معاناة المسلمين من عسف الحكام و إضطهاد المستبدين الذين يملون إرادتهم و آراءهم الدينية على غيرهم جعل الميل إلى الزهد مرتبطا بالثورة على السلطة و هكذا لجأ كثير من المسلمين إحتجاجا على ما ينكرون من حكومة و نظام إلى حياة الزهد و الإعتكاف و كان الشعار الذي رفعوه هو : الفرار من الدنيا
التصوّف سماته و مظاهرة :
أ – المظهر الزهدي
الزهد مقدّمة ضرورية للتصوّف لكن التصوّف غير الزهد . الزهد شرط في التصوّف و ليس التصوّف شرطا في الزهد . فلا تصوّف من دون زهد و يمكن أن يكون زهد من دون تصوّف
الزهد جانب عملي من التصوّف . يقول السري سقطي : لا تأخد من أحد شيئا و لا تسل أحدا شيئا و لا يكن معك ما تعطي منه أحدا شيئا
الغلو في الزهد رد فعل مضاد للإتجاه المادي المغالي في التشبّع بمتع الحياة و مباهجها و قد تلبس به أصحاب السلطة و الثروة من حكام بني أميّة و أشياعهم
قال أبو طالب المكي : أوّل الزهد دخول غم الآخرة في القلب و لا يدخل غم الآخرة حتى يخرج هم الدنيا
لقد أدرك الصوفية أن الزهد من حيث هو عزوف عن كل ما تستطيبه النفس و نأي عن مباهج الحياة و إعراض عن مغرياتها ليس إلا مظهرا خارجيا لحياة روحية باطنية . و معنى ذلك أن الزهد الحقيقي مكانه القلب لا الجوارح . و إن شئت فقل انه ترك كل ما يشغل القلب عن الله
هكذا كان المظهر الزهدي للإسلام الصوفي ثورة روحية ضد نظام إجتماعي و سياسي قائم مثلما كانت ثورة ضد مطامع النفس و مغريات الحياة نجد أصداءها بين ثنايا أقوال الصوفية في كل العصور و لكنها أظهر ما تكون في مواعظ الحسن البصري و وصايا المحاسبي
يمكن أن نقول أن الزهد هو المعبر المخفي إلى التصوّف
ب – المظهر التعبّدي
يتميّز الصوفي عن المسلم العادي في العبادة عندما يزيد على المفروض عليه من أشكال التعبّد و لا يكتفي بالحد المطلوب منه و لا يقف عنده بل يزيد في النوافل و يبالغ في المندوبات و المستحبات كالإستغراق في الصلوات و كثرة الصيام و ملازمته و المداومة عليه و دوام إشتغال اللسان بالذكر و قراءة القرآن و الباعث على هذا الحديث القدسي و الذي إتخدوه عنوانا لمذهبهم و منه إستمدوا للطريق الصوفي مشروعيته و هو : مَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ .... إلخ الحديث
كما عرف عن الصوفية عقدهم لمجالس الذكر التي تقرأ فيها الأدعية و الأوراد و يتلى فيها القرآن و يكثرون من صلوات النوافل و ذكر أسماء الله الحسنى أو تكرير عبارات اخرى كـ
لا إله إلا الله و نحوها
يعتبر الذكر ركنا من أركان التصوّف بل عدّوه الركن الأساسي في العبادة بحيث قال القشيري
الذكر ركن قوي في طرق الحق سبحانه و تعالى بل هو العمدة في هذا الطريق و لا يصل أحد إلى الله إلا بدوام الذكر لذلك أوجبوا على أنفسهم الإستمرار في الذكر لأن الفلاح منوط به بنص القرآن ( فأذكروا الله كثيرا لعلّكم تفلحون ) . و إشترطوا له شروطا من أهمّها أن يتجّه السالك بكل قواه الباطنية إلى حقيقة ما يقول
جـ - المظهر الأخلاقي :
من أبرز مظاهره الإستقامة في السلوك بترك مرذول الصفات و قبيح الأفعال و التحّلي بحميدها
الأخلاق هي جوهر التصوّف بدليل قول إبن القيم الجوزية : و إجتمعت كلمة الناطقين في هذا العلم أن التصوّف هو الخلق
يقول أبو بكر الكتاني : التصوّف خُلق فمن زاد عليك في الخلق فقد زاد عليك في الصفاء
المتصوّفة أسسوا فقه الباطن مثلما أسس الفقهاء فقه الظاهر فكان فقه المتصوّفة منشغلا بأخلاق النفس و وسائل تربيتها و هو بذلك يجري موازيا لأحكام فقه الجوارح و مكمّلا لها
دون مبالغة الصوفية هم حقا بناة المثل الأخلاقي الإسلامي الأعلى
الزهاد الأوائل تميّزوا بشعور ديني عميق يملأ أفئدتهم و إحساس غامر بالضعف الإنساني يستولي على نفوسهم و خشية لله شديدة تملك قلوبهم و تفويض تام لله و خضوع مطلق لإرادته . حتى ظهرت رابعة العدوية و رفقائها و حدث تطوّر فكري عظيم تجّلى في الإنتقال من الخوف من الله بإعتباره باعث الزهد و محرّكه و القطب الذي يدور عليه إلى حب الله
صلة الزهاد الأوائل كانت في البدء طاغية عليها مخافة الله تم إستحالت إلى عاطفة الود و المحبة و كان ذلك ثمرة من ثمرات تفرّغهم الكامل لعبادته حتى لانت أفئدتهم و رقّت قلوبهم
و من ثم لم يعد الله عندهم معبودا مرهوبا فقط بل أصبح المعبود المحبوب
الحب الإلهي الذي صدع به المتصوفة كان رد فعل مضاد للمباحث التي يخوض فيها الفلاسفة
و المتكلمون و الفقهاء
من أبرز الإضطهادات التي تعرّض لها الصوفية الخلاف بين فقهاء البصرة و الكوفة و المتصوّفة ثم تلته سلسلة من الإضطهادات في مصر و الشام إنتهت بمأساة الحلاج . بلغ إضطهادهم أقصاه في محنة الصوفية المعروفة بمحنة ( غلام الخليل ) و هي المحنة التي إتهم فيها 70 صوفيا من بينهم الجنيد شيخ الطائفة ببغداد و حوكموا و حكم عليهم بالإعدام ثم أفرج عنهم
إبتداءا كم القرن 6 هـ / 12 م دخل التصوّف في طور فلسفي بحيث أخد منحى آخر ( تصوّف غامض ذي لغة إصطلاحية خاصة ) يحتاج فهم مسائله إلى جهد غير عادي و لا يمكن إعتباره فلسفة لأنه قائم على الذوق
خصائص الإسلام الصوفي و مقوّماته
1 – الحب الإلهي :
المحبة عند المتصوّفة هي أهّم أحوال العارف و أسمى صفاته . رابعة هي أوّل من صدع بنظرية في الحب الإلهي
المحبة عند الصوفية مقام من أعلى المقامات في الطرق إلى الله
2 – المعراج الروحي :
لعّل هذا المعراج الذي يتخد من المعراج النبوي النموذج الذي يحاكيه . هو أخّص خصائص المتصوّفة و الأصل الذي يبنى عليه التصّوف و قد أطلق عليه أهل التصوّف تسميات مختلفة فهو السفر و الطريق و السير و السلوك . إذ لا يمكن الحديث عن تصوّف دون سير و سلوك و منازل و مقامات و أحوال و بذلك أمكن أن نعرّف الإسلام الصوفي بأنه الطريق إلى الله و الصوفي بأنّه السائر إلى ربه و هذه المسيرة إلى الله تلخّص التصوّف برمّته من أوّله إلى آخره
المعراج الروحي ينطوي على جانبي الحياة الصوفية المختلفين المتمايزين المتكاملين في أن : الجانب العملي و الجانب العرفاني أو جانب المجاهدة أو تطهير النفس و جانب الكشف و العرفان و المشاهدة و الإشراق . الأوّل بمثابة المقدّمات و الثاني بمثابة النتائج المترتبة عن تلك المقدّمات . الأولى شجرة يتعهّدها السالك إلى الله و يغدّيها بكل ما أوتي من غداء روحي و الثانية بمثابة الثمرة التي يجنيها من تلك الشجرةو ما بين المقدّمات و النتائج تكون الوسائط و هي المقامات و الأحوال أو كما قال الهروي الأنصاري : منازل السائرين إلى الحق المبين
3 الذوق القلبي :
يعتبر الذوق القلبي دعامة من دعائم التصوّف بإعتباره في الأصل تجربة روحية يعيشها السالك و لمّا كان التصوّف أحوالا يتلبّس بها الصوفي و يعانيها في معراجه الروحي كان تجربة شخصية حميمة بين العبد و مولاه فهي بهذا الإعتبار شؤون خاصة تدور بين السالك و ربّه
قال الغزالي : و ظهر لي أن أخّص خواصهم ما لا يمكن الوصول إليه بالتعلّم بل بالذوق و الحال و تبدّل الصفات فعلمت يقينا أنّهم أرباب أحوال لا أصحاب أقوال و أن ما يمكن تحصيله بطريق العلم فقد حصّلت . و لم يبق إلا ما لا سبيل إليه بالسماع و العلم بل بالذوق و السلوك
تميّز الصوفية دوما بتغليق الذوق القلبي عى النظر العقلي و لا يعني ذلك بالضرورة إعراضا عن العقل و إهمالا له فقد وجدنا لبعض المتصوّفة فلسفة صوفية و لكنها في جميع الأحوال كانت تأييدا لمشاهداتهم و تجاربهم و تعضيدا لها و لم تكن شيئا مستقلا عنها
القسم الأخير من الكتاب تطرّق الكاتب إلى الإسلام الصوفي : تاريخه و إمتداداته .. مكوّنات المؤسسة الصوفية و علاقاتها .. وظائفها
أسباب التصوّف و بواعثه
أوّلا : القرآن هو المعين الذي إستقى منه المتصوّفة مكوّنات تجاربهم و إشتمل على آيات أخرى أغرتهم بتصوّر درجة من القرب بين العبد و ربّه تتجاوز ما كان متعارفا عليه في الإسلام المبكّر
ثانيا : التأسي بأخلاق النبي صلى الله عليه و سلم و الإقتداء بسلوكه و إتخاده مثلا أعلى
زهد النبي ساهم في إقتدائهم به ) أيضا هناك دعم نظري مهم ساعد على نشأة فهم صوفي )
للدين يتجاوز درجتي الإسلام و الإيمان عبّر عنه الرسول صلى الله عليه و سلم بلفظ الإحسان
و شرحه بقوله : أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك
ثالثا : التيار الزهدي الذي ظهر عند بعض الصحابة و إستمر بعدهم كان بمثابة النواة الأولى
لتجارب صوفية عملت على تعميق الشعور الديني و توثيق المعتقد الإيماني
فإذا كان إهتمام الفقيه مثلا منصبا على الأفعال و الهيئات المتعلقة بالشعائر التعبّدية قياما و ركوعا و سجودا و مناسك فإن المتصوّف يزيد على إهتمام الفقيه بأحكامها الظاهرة فضل عناية بكيفيات باطنة تصاحب تلك الأفعال و الهيئات عند الأداء و من هذه المعاني الروحية
الباطنة الإخلاص و الصبر و التوكّل و الإيثار و السخاء و الحياء و الخشوع في الصلاة و الإبتهال في الدعاء و إيثار الآخرة على العاجلة و الشوق إلى لقاء الله و ما إلى ذلك من المعاني الروحية و الأخلاق الإيمانية التي هي من الشريعة بمنزلة الروح من الجسد و الباطن من الظاهر . تندرج تحتها تفاصيل و جزئيات و آداب و أحكام من مجموعها سيتكوّن إسلام صوفي ذو فقه باطن مناظر لفقه الظاهر . عماده إصلاح النفس و تهذيبها و تزكيتها و تخليها عن الرذائل و تحليتها بالفضائل إبتغاء الوصول إلى كمال الإيمان و درجة الإحسان
لكن لم تقتصر الأسباب على أسباب دينية فقط بل لنشأة التصوّف أسباب أخرى سياسية و إجتماعية و ثقافية منها :
ما شهده الإسلام المبكّر من فوضى سياسية و فتن و حروب داخلية و ما رافقها من قلق روحي و مظالم إجتماعية و تفاوت فاحش بين الناس و ظهور فئة مترفة تجري وراء المتعة و تسرف في المجون . كل ذلك كان له عظيم الأثر في نشاة الفرق الدينية و الإتجاهات الفكرية في الإسلام و كان له دور في تنمية روح الورع و الزهد عند بعض الصحابة و التابعين و قد نبّه نيكلسون إلى أن معاناة المسلمين من عسف الحكام و إضطهاد المستبدين الذين يملون إرادتهم و آراءهم الدينية على غيرهم جعل الميل إلى الزهد مرتبطا بالثورة على السلطة و هكذا لجأ كثير من المسلمين إحتجاجا على ما ينكرون من حكومة و نظام إلى حياة الزهد و الإعتكاف و كان الشعار الذي رفعوه هو : الفرار من الدنيا
التصوّف سماته و مظاهرة :
أ – المظهر الزهدي
الزهد مقدّمة ضرورية للتصوّف لكن التصوّف غير الزهد . الزهد شرط في التصوّف و ليس التصوّف شرطا في الزهد . فلا تصوّف من دون زهد و يمكن أن يكون زهد من دون تصوّف
الزهد جانب عملي من التصوّف . يقول السري سقطي : لا تأخد من أحد شيئا و لا تسل أحدا شيئا و لا يكن معك ما تعطي منه أحدا شيئا
الغلو في الزهد رد فعل مضاد للإتجاه المادي المغالي في التشبّع بمتع الحياة و مباهجها و قد تلبس به أصحاب السلطة و الثروة من حكام بني أميّة و أشياعهم
قال أبو طالب المكي : أوّل الزهد دخول غم الآخرة في القلب و لا يدخل غم الآخرة حتى يخرج هم الدنيا
لقد أدرك الصوفية أن الزهد من حيث هو عزوف عن كل ما تستطيبه النفس و نأي عن مباهج الحياة و إعراض عن مغرياتها ليس إلا مظهرا خارجيا لحياة روحية باطنية . و معنى ذلك أن الزهد الحقيقي مكانه القلب لا الجوارح . و إن شئت فقل انه ترك كل ما يشغل القلب عن الله
هكذا كان المظهر الزهدي للإسلام الصوفي ثورة روحية ضد نظام إجتماعي و سياسي قائم مثلما كانت ثورة ضد مطامع النفس و مغريات الحياة نجد أصداءها بين ثنايا أقوال الصوفية في كل العصور و لكنها أظهر ما تكون في مواعظ الحسن البصري و وصايا المحاسبي
يمكن أن نقول أن الزهد هو المعبر المخفي إلى التصوّف
ب – المظهر التعبّدي
يتميّز الصوفي عن المسلم العادي في العبادة عندما يزيد على المفروض عليه من أشكال التعبّد و لا يكتفي بالحد المطلوب منه و لا يقف عنده بل يزيد في النوافل و يبالغ في المندوبات و المستحبات كالإستغراق في الصلوات و كثرة الصيام و ملازمته و المداومة عليه و دوام إشتغال اللسان بالذكر و قراءة القرآن و الباعث على هذا الحديث القدسي و الذي إتخدوه عنوانا لمذهبهم و منه إستمدوا للطريق الصوفي مشروعيته و هو : مَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ .... إلخ الحديث
كما عرف عن الصوفية عقدهم لمجالس الذكر التي تقرأ فيها الأدعية و الأوراد و يتلى فيها القرآن و يكثرون من صلوات النوافل و ذكر أسماء الله الحسنى أو تكرير عبارات اخرى كـ
لا إله إلا الله و نحوها
يعتبر الذكر ركنا من أركان التصوّف بل عدّوه الركن الأساسي في العبادة بحيث قال القشيري
الذكر ركن قوي في طرق الحق سبحانه و تعالى بل هو العمدة في هذا الطريق و لا يصل أحد إلى الله إلا بدوام الذكر لذلك أوجبوا على أنفسهم الإستمرار في الذكر لأن الفلاح منوط به بنص القرآن ( فأذكروا الله كثيرا لعلّكم تفلحون ) . و إشترطوا له شروطا من أهمّها أن يتجّه السالك بكل قواه الباطنية إلى حقيقة ما يقول
جـ - المظهر الأخلاقي :
من أبرز مظاهره الإستقامة في السلوك بترك مرذول الصفات و قبيح الأفعال و التحّلي بحميدها
الأخلاق هي جوهر التصوّف بدليل قول إبن القيم الجوزية : و إجتمعت كلمة الناطقين في هذا العلم أن التصوّف هو الخلق
يقول أبو بكر الكتاني : التصوّف خُلق فمن زاد عليك في الخلق فقد زاد عليك في الصفاء
المتصوّفة أسسوا فقه الباطن مثلما أسس الفقهاء فقه الظاهر فكان فقه المتصوّفة منشغلا بأخلاق النفس و وسائل تربيتها و هو بذلك يجري موازيا لأحكام فقه الجوارح و مكمّلا لها
دون مبالغة الصوفية هم حقا بناة المثل الأخلاقي الإسلامي الأعلى
الزهاد الأوائل تميّزوا بشعور ديني عميق يملأ أفئدتهم و إحساس غامر بالضعف الإنساني يستولي على نفوسهم و خشية لله شديدة تملك قلوبهم و تفويض تام لله و خضوع مطلق لإرادته . حتى ظهرت رابعة العدوية و رفقائها و حدث تطوّر فكري عظيم تجّلى في الإنتقال من الخوف من الله بإعتباره باعث الزهد و محرّكه و القطب الذي يدور عليه إلى حب الله
صلة الزهاد الأوائل كانت في البدء طاغية عليها مخافة الله تم إستحالت إلى عاطفة الود و المحبة و كان ذلك ثمرة من ثمرات تفرّغهم الكامل لعبادته حتى لانت أفئدتهم و رقّت قلوبهم
و من ثم لم يعد الله عندهم معبودا مرهوبا فقط بل أصبح المعبود المحبوب
الحب الإلهي الذي صدع به المتصوفة كان رد فعل مضاد للمباحث التي يخوض فيها الفلاسفة
و المتكلمون و الفقهاء
من أبرز الإضطهادات التي تعرّض لها الصوفية الخلاف بين فقهاء البصرة و الكوفة و المتصوّفة ثم تلته سلسلة من الإضطهادات في مصر و الشام إنتهت بمأساة الحلاج . بلغ إضطهادهم أقصاه في محنة الصوفية المعروفة بمحنة ( غلام الخليل ) و هي المحنة التي إتهم فيها 70 صوفيا من بينهم الجنيد شيخ الطائفة ببغداد و حوكموا و حكم عليهم بالإعدام ثم أفرج عنهم
إبتداءا كم القرن 6 هـ / 12 م دخل التصوّف في طور فلسفي بحيث أخد منحى آخر ( تصوّف غامض ذي لغة إصطلاحية خاصة ) يحتاج فهم مسائله إلى جهد غير عادي و لا يمكن إعتباره فلسفة لأنه قائم على الذوق
خصائص الإسلام الصوفي و مقوّماته
1 – الحب الإلهي :
المحبة عند المتصوّفة هي أهّم أحوال العارف و أسمى صفاته . رابعة هي أوّل من صدع بنظرية في الحب الإلهي
المحبة عند الصوفية مقام من أعلى المقامات في الطرق إلى الله
2 – المعراج الروحي :
لعّل هذا المعراج الذي يتخد من المعراج النبوي النموذج الذي يحاكيه . هو أخّص خصائص المتصوّفة و الأصل الذي يبنى عليه التصّوف و قد أطلق عليه أهل التصوّف تسميات مختلفة فهو السفر و الطريق و السير و السلوك . إذ لا يمكن الحديث عن تصوّف دون سير و سلوك و منازل و مقامات و أحوال و بذلك أمكن أن نعرّف الإسلام الصوفي بأنه الطريق إلى الله و الصوفي بأنّه السائر إلى ربه و هذه المسيرة إلى الله تلخّص التصوّف برمّته من أوّله إلى آخره
المعراج الروحي ينطوي على جانبي الحياة الصوفية المختلفين المتمايزين المتكاملين في أن : الجانب العملي و الجانب العرفاني أو جانب المجاهدة أو تطهير النفس و جانب الكشف و العرفان و المشاهدة و الإشراق . الأوّل بمثابة المقدّمات و الثاني بمثابة النتائج المترتبة عن تلك المقدّمات . الأولى شجرة يتعهّدها السالك إلى الله و يغدّيها بكل ما أوتي من غداء روحي و الثانية بمثابة الثمرة التي يجنيها من تلك الشجرةو ما بين المقدّمات و النتائج تكون الوسائط و هي المقامات و الأحوال أو كما قال الهروي الأنصاري : منازل السائرين إلى الحق المبين
3 الذوق القلبي :
يعتبر الذوق القلبي دعامة من دعائم التصوّف بإعتباره في الأصل تجربة روحية يعيشها السالك و لمّا كان التصوّف أحوالا يتلبّس بها الصوفي و يعانيها في معراجه الروحي كان تجربة شخصية حميمة بين العبد و مولاه فهي بهذا الإعتبار شؤون خاصة تدور بين السالك و ربّه
قال الغزالي : و ظهر لي أن أخّص خواصهم ما لا يمكن الوصول إليه بالتعلّم بل بالذوق و الحال و تبدّل الصفات فعلمت يقينا أنّهم أرباب أحوال لا أصحاب أقوال و أن ما يمكن تحصيله بطريق العلم فقد حصّلت . و لم يبق إلا ما لا سبيل إليه بالسماع و العلم بل بالذوق و السلوك
تميّز الصوفية دوما بتغليق الذوق القلبي عى النظر العقلي و لا يعني ذلك بالضرورة إعراضا عن العقل و إهمالا له فقد وجدنا لبعض المتصوّفة فلسفة صوفية و لكنها في جميع الأحوال كانت تأييدا لمشاهداتهم و تجاربهم و تعضيدا لها و لم تكن شيئا مستقلا عنها
القسم الأخير من الكتاب تطرّق الكاتب إلى الإسلام الصوفي : تاريخه و إمتداداته .. مكوّنات المؤسسة الصوفية و علاقاتها .. وظائفها
June 1, 2013
في مقدمة الكتاب (٨ صفحات) يعلل الكاتب تعدد الرؤية إلى الإسلام، ومنها الرؤية الصوفية، هكذا: "لعل مرد هذا التعدد إلى تقلُّب الإسلام في التاريخ وتنقله في الجغرافيا، مم�� جعل فئات من المسلمين تنظر إلى الإسلام في جانب من جوانبه، فينصَّبُ اهتمامها عليه فتضخمه، فينعكس ذلك على تصورها لهذا الدين، فيتلوَّن إسلامها بصبغة مخصوصة غالبة". لا أذكر أنني رأيت صوغًا أكثر وضوحًا له��ه الفكرة التي طالما اعتقدتها. لقد عرفت أنني أمام كاتب موضوعي وواسع الاطلاع على مادته منذ البداية. يتحدث الكاتب في هذه المقدمة عن الدراسات حول التصوف الإسلامي عند العرب والغرب، ويصنِّفها وينتقدها مسرعًا إلى الفصل الأول (٤٠ صفحة)، حيث يبدأ بتحليل الأسباب والبواعث التي أدَّت إلى ظهور التصوف في الإسلام، ويشرح مظاهره: الزهدي والتعبدي والأخلاقي، ثم يتكلم عن مراحل تطوره التاريخي مستعرضًا أهم الأعلام والمؤلفات والمدارس. في الفصل الثاني (٤٠ صفحة)، يشرح الكاتب ثلاثة مواضيع: الحب الإلهي، المعراج الروحي، والذوق القلبي، والتي يرى أنها الخصائص الكبرى المميزة للتصوف. هناك الكثير من الكتب أو فصول الكتب التي يمكن أن نقرأ فيها محتويات هذين الفصلين ولكن ليس بهذه الإحاطة والاقتصاد والتركيز، ولا بهذه الدقة في المعلومات المعتمدة على أحدث البحوث في التصوف (طبعة الكتاب الأولى هذه تاريخها ٢٠٠٧م). هذا فضلاً عن لغة محمد بن الطيب الأكاديمية الرصينة وعنايته بمصطلحاته التي يحييها من عربية ثرية فيتفوق بها على كثير من المعرِّبين.
ولكن ما يميِّز هذه الدراسة حقًا هو الفصل الثالث والأخير (٩٠صفحة)، الذي يستعرض التصوف كظاهرة اجتماعية فيتكلم عن الطرق والجماعات الصوفية وشيوخها وتاريخ نشأتها وتوزيعها الجغرافي: العراق، آسيا الوسطى، الهند، الأندلس والمغرب، مصر والشام، الأناضول، والقوقاز.ثم يتكلم عن الدور الذي لعبته وتلعبه هذه المؤسسات ومكوناتها وعلاقاتها وسلوك المنتسبين إليها وممارساتهم، وأخيرًا عن الوظائف التي تقوم بها هذه التنظيمات: الدينية، الاجتماعية، السياسية، والاقتصادية. وقد شوقني هذا الفصل لقراءة كثير من الدراسات التي استقى منها الكاتب مادته، بالأخص دراسات E. Jeoffroy.
لقد قال الكاتب عن كتابه أنه: "دراسة تأليفية جامعة عن الإسلام الصوفي، يجد فيها المقتصد كفايته والشادي بغيته، وتلبي رغبة المجتهد المشرئب إلى المزيد بما يوفره له جهاز الإحالة من مصادر أساسية ومراجع منتقاة". بعد الفراغ من الكتاب (١٨٠ صفحة)، وجدت هذا الوصف صادقًا ودقيقًا.
ولكن ما يميِّز هذه الدراسة حقًا هو الفصل الثالث والأخير (٩٠صفحة)، الذي يستعرض التصوف كظاهرة اجتماعية فيتكلم عن الطرق والجماعات الصوفية وشيوخها وتاريخ نشأتها وتوزيعها الجغرافي: العراق، آسيا الوسطى، الهند، الأندلس والمغرب، مصر والشام، الأناضول، والقوقاز.ثم يتكلم عن الدور الذي لعبته وتلعبه هذه المؤسسات ومكوناتها وعلاقاتها وسلوك المنتسبين إليها وممارساتهم، وأخيرًا عن الوظائف التي تقوم بها هذه التنظيمات: الدينية، الاجتماعية، السياسية، والاقتصادية. وقد شوقني هذا الفصل لقراءة كثير من الدراسات التي استقى منها الكاتب مادته، بالأخص دراسات E. Jeoffroy.
لقد قال الكاتب عن كتابه أنه: "دراسة تأليفية جامعة عن الإسلام الصوفي، يجد فيها المقتصد كفايته والشادي بغيته، وتلبي رغبة المجتهد المشرئب إلى المزيد بما يوفره له جهاز الإحالة من مصادر أساسية ومراجع منتقاة". بعد الفراغ من الكتاب (١٨٠ صفحة)، وجدت هذا الوصف صادقًا ودقيقًا.
March 25, 2017
يعرض الكتاب للتصوف الإسلامي والذي تميز عن مفهوم الزهد واتخذ صورته المتفردة بتحول المتصوفة من الفعل خوفا من الله إلى الفعل حبا في الله، وكانت رابعة العدوية أول من أشارت لعلاقتها بالله باعتبارها علاقة حب بين طرفين. ويركز الكتاب على أن مصادر هذا التحول مصادر إسلامية بالأساس نابعة من فهم لبعض آيات القرآن والأحاديث القدسية بمعناها الظاهر دون تأويلها.
أشار الكتاب أيضاً إلى ان فكرة وحدة الوجود لابن عربي لا تشير لأي وحدة شيئية كما يتهمها أعداء التصوف وأن هذه الفكرة هي أصل المقامات التي يسير في طريقها الصوفي والحالات التي تنتابه فيها.
فكرة الطريقة بتكوينها الهرمي وعلاقاتها المتداخلة رغم بساطتها مقارنة بالتنظيمات الاخرى تناقض فكرة الصوفية التي بدأت كتجربة فردية.
يعيب الكاتب تجاهل المؤثرات غير الإسلامية التي شكلت التصوف سواء في رؤاه الفكرية أو تجلياته المادية.
أشار الكتاب أيضاً إلى ان فكرة وحدة الوجود لابن عربي لا تشير لأي وحدة شيئية كما يتهمها أعداء التصوف وأن هذه الفكرة هي أصل المقامات التي يسير في طريقها الصوفي والحالات التي تنتابه فيها.
فكرة الطريقة بتكوينها الهرمي وعلاقاتها المتداخلة رغم بساطتها مقارنة بالتنظيمات الاخرى تناقض فكرة الصوفية التي بدأت كتجربة فردية.
يعيب الكاتب تجاهل المؤثرات غير الإسلامية التي شكلت التصوف سواء في رؤاه الفكرية أو تجلياته المادية.
August 24, 2018
منذ وقت طويل و أنا أمتلك شغف القراءة في االطوائف و الأديان و مداها التاريخي وما وصلت إليه الآن .. و ما التغييرات التي حالت دون استمرار ثباتها و ما هي النظريات التي بدأت بها .. هذا الكتاب يدرس إسلام المتصوفة و جذوره و مؤسسيه ومميزاته و سياقه الحضاري .. استمتعت بقرائته لأنني أعشق أن أقرأ كتاب يمدني بمعلومات كنت أبحث عنها .. و يدهشني .. !
February 19, 2018
كتاب رغم صغر حجمه إلاّ أنه مُلخص أظنه كامل وشامل للتعريف بالصوفية.
تحدث عن تاريخها وعن معناها وبعض إشكالاتها وعن وأشهر فروعها وتأثيرها
في عدة مجالات من المُجتمعات الإسلامية وانتشارها فيها.
كتاب جميل. :)
تحدث عن تاريخها وعن معناها وبعض إشكالاتها وعن وأشهر فروعها وتأثيرها
في عدة مجالات من المُجتمعات الإسلامية وانتشارها فيها.
كتاب جميل. :)
March 29, 2018
كتاب جميل يحمل بين صفحاته العديد من المعلومات عن بداية التصوف الأصلي و مراحل التطور و أفكار المتصوفة المسمومه التي لوثت الدين الإسلامي
August 1, 2021
رائع
لغة سهلة
معلومات غزيرة
شامل و وافي
موضوعي
لغة سهلة
معلومات غزيرة
شامل و وافي
موضوعي
May 16, 2022
كنـت أبحث عن مقدمة عامة و ملخص مبدئي للصوفية و التصوف في الإسلام ... الكتـاب كـان مُفيداً
January 19, 2024
مدخل تعريفى للصوفية وطرقها وطريقة عملها
كتب بسيط مفيد للمبتدئين فى هذا الموضوع
كتب بسيط مفيد للمبتدئين فى هذا الموضوع
April 3, 2015
اسلام المتصوفة من ضمن سلسلة عن الاسلام واحد ومتعددا ..
ياتي هذا الكتاب ككتاب وصفي وليس تحليلي للظاهرة ،ومقدمة عامة للتصوف ، تنفع من يبحث عن ركائز الفكر الصوفي من اجل الاطلاع وليس البحث ، يتطرق الكتاب الى نشاة الصوفية وتاريخها والى كثير من الافكار الصوفية بطريقة محايدة في العرض ، يتحدث عن افكار كبار المتصوفة امثال ابن عربي وحقيقة وحدة الوجود عنده ، ناقدًا الشائع انها وحدة مادية او شيئية ومرجحا انها وحدة روحية تعني ان الله هو الموجود الوحيد و وما عداه بحكم العدم لانه موجود بغيره اي بالله
كذلك تاريخ الطرق الصوفية وانتشاره في البلاد وترجمة قصيرة لشيوخها
بعض الصفحات تفتتقر الى التحقيقات المنهجية ، بالاضافة الى ان كثير من مصادره هي ليست المصادر الصوفية الاولية لشيوخ الطرائق او المتقدمين ، اعتمد كثيرا على كتابات لباحثين ومحققين اخرين
يبدو ان الكاتب تعمد ذلك ليجعل من الكتاب مدخلا للتصوف يفهمه الجميع حتى من غير المختصين ، بالاضافة الى عدد صفحاته القليلة التي لن تتعب القارئ ، بالاضافة الى لغته السهلة وابتعاده عن التكلف في الكلام والرموز
الكتاب مفيد جدا كمقدمة عن التصوف لكافة المستويات الفكرية
ياتي هذا الكتاب ككتاب وصفي وليس تحليلي للظاهرة ،ومقدمة عامة للتصوف ، تنفع من يبحث عن ركائز الفكر الصوفي من اجل الاطلاع وليس البحث ، يتطرق الكتاب الى نشاة الصوفية وتاريخها والى كثير من الافكار الصوفية بطريقة محايدة في العرض ، يتحدث عن افكار كبار المتصوفة امثال ابن عربي وحقيقة وحدة الوجود عنده ، ناقدًا الشائع انها وحدة مادية او شيئية ومرجحا انها وحدة روحية تعني ان الله هو الموجود الوحيد و وما عداه بحكم العدم لانه موجود بغيره اي بالله
كذلك تاريخ الطرق الصوفية وانتشاره في البلاد وترجمة قصيرة لشيوخها
بعض الصفحات تفتتقر الى التحقيقات المنهجية ، بالاضافة الى ان كثير من مصادره هي ليست المصادر الصوفية الاولية لشيوخ الطرائق او المتقدمين ، اعتمد كثيرا على كتابات لباحثين ومحققين اخرين
يبدو ان الكاتب تعمد ذلك ليجعل من الكتاب مدخلا للتصوف يفهمه الجميع حتى من غير المختصين ، بالاضافة الى عدد صفحاته القليلة التي لن تتعب القارئ ، بالاضافة الى لغته السهلة وابتعاده عن التكلف في الكلام والرموز
الكتاب مفيد جدا كمقدمة عن التصوف لكافة المستويات الفكرية
October 3, 2013
الكتاب بشكل عام جيد فلم يكن لا مرافعة عن التصوف والدفاع عنه ولا هو تشنيع عن المتصوفة ،، ولكنه محاولة من الكاتب لتغطية أكاديمية موضوعية لأسباب نشأة التصوف تاريخياً واندماجه ببعض الأفكار الغنوصية والرهبانية والفارسية كنتيجة لأوضاع المجتمع الاسلامي باختلاف الزمان السياسية والاجتماعية والاقتصادية منها
ثم تناول الكتاب تطور الفكر الصوفي من زهد فردي الي جماعة الي نشوء الطرق بمفهومها القديم والجديد والتكايا والزوايا والخنقاوات والساحات والفروق بينهم ، وأسباب نشأتهم الى ان تكلم عن المجلس الصوفي الذي اعترفت به مصر كمثال وحيد ،، وهو ما يوضح تقارب العلاقة بين الطريقة والسلطة او الحاكم من جانب اخر
اتضح في البحث كيف انشأ حسن البصري والبكاؤون فكرة التصوف المبنية على خوف الاله ،، الي ان جاءت رابعة العدوية ودعت الي التصوف من منطلق حب الاله ، ودافع في هذا الموضع الكاتب عن فلسفة ابن عربي في وحدة الوجود وبعض الأفكار المختلف عليها في المدرسة الاسلامية الفكرية
نجح الكاتب في تجنبه سرد ارائه الشخصية وتمسك بالمنهج الموضوعي
ثم تناول الكتاب تطور الفكر الصوفي من زهد فردي الي جماعة الي نشوء الطرق بمفهومها القديم والجديد والتكايا والزوايا والخنقاوات والساحات والفروق بينهم ، وأسباب نشأتهم الى ان تكلم عن المجلس الصوفي الذي اعترفت به مصر كمثال وحيد ،، وهو ما يوضح تقارب العلاقة بين الطريقة والسلطة او الحاكم من جانب اخر
اتضح في البحث كيف انشأ حسن البصري والبكاؤون فكرة التصوف المبنية على خوف الاله ،، الي ان جاءت رابعة العدوية ودعت الي التصوف من منطلق حب الاله ، ودافع في هذا الموضع الكاتب عن فلسفة ابن عربي في وحدة الوجود وبعض الأفكار المختلف عليها في المدرسة الاسلامية الفكرية
نجح الكاتب في تجنبه سرد ارائه الشخصية وتمسك بالمنهج الموضوعي
June 22, 2014
اسلام المتصوفة هو احب كتب سلسلة اﻻسلام واحدا و متعددا و هي سلة كتب اكاديمية سهلة تتناول دراسة انواع اﻻسلام .. و في هذا الكتاب تم تسليط الضوء على التصوف باعتباره نموذج بارز في اﻻسلام و قد وفق الكاتب في عمله حيث عرض السياق التاريخي لتطور الظاهرة الصوفية مع عرض ﻻهم اﻻفكار و الطرق و المدارس الصوفية و الجميل في الكتاب انه كان اكاديمي محايد فلا هو مدح الصوفيين و ﻻ هو ذمهم اكتفى بعض افكارهم و شرحها و لهذا كانت اﻻستفادة من الكتاب جمة و استحق على ذلك تربعة نجوم
August 21, 2015
إسلام المتصوفة كتاب تطرق الى تاريخ التصوف من البدء الى العهد القريب وهو الذي تضمن انخراط المؤسسة التصوفية في السياسة و الحكم و السلطة.
لقد تجنب الكاتب بأن يدلي برأيه الشخصي وأكتفى فقط بترتيب نشأءة التصوف وما للتصوف وما على التصوف. ولقد تضمن الكتاب معلومات عن التصوف معظمها من كتب فرنسية. وقد تسألت عن الاهمية التي القاها الثقافة الفرنسية عن التصوف.
لقد تجنب الكاتب بأن يدلي برأيه الشخصي وأكتفى فقط بترتيب نشأءة التصوف وما للتصوف وما على التصوف. ولقد تضمن الكتاب معلومات عن التصوف معظمها من كتب فرنسية. وقد تسألت عن الاهمية التي القاها الثقافة الفرنسية عن التصوف.
April 27, 2014
وجهة نظر محايدة في معظم مباحث الكتاب. غير أن طريقة العرض مشوشة وتحتاج إلى إعادة نظر.
(هناك خطأ مطبعي ربّما في تواريخ وفيات بعض الأعلام كابن القيم ص٢٩ و الغزالي ص٣١ وصفحات أخرى)
(هناك خطأ مطبعي ربّما في تواريخ وفيات بعض الأعلام كابن القيم ص٢٩ و الغزالي ص٣١ وصفحات أخرى)
September 15, 2014
إنصاف صادق في حق المتصوفة، أحببت التصوف والطرائق وتعرفت على معنى التصوف من خلال هذا الكتاب.
March 8, 2018
كتاب مفيد لمن أراد أن يتعرف على التصوف الإسلامي، كيف بدأ وماهي خصائصه ومظاهره وأشهر شيوخه وأهم مدارسه.
Displaying 1 - 16 of 16 reviews