قد عمل الرسول صلى الله عليه وسلم بكل مبادئ الحرب المعروفة، بالاضافة الى مزاياه الشخصية الاخرى في القيادة، لهذا انتصر على اعدائه، ولو اغفل شيئا من الحذر والحيطة والاستعداد، لتبدل الحال غير الحال، ولكن الله سلم. لمذا كان اذا اراد غزوة ورى بغيرها، ولماذا كان يأخذ بمبدأ: "الحرب خدعة".ماذا كان يحدث لو ترد قبل معركة (بدر)، عندما رأى المشركين متفوقين على اصحابه بالعدد والعدد؟ ماذا كان يحدث لو استسلم لليأس في معركة (احد) بعد ان طوقته قوات المشركين المتفوقة من كل جانب؟ ماذا كان يحدث لو ضعفت مقاومته للاحزاب في غزوة الخندق، وبخاصة بعد خيانة يهود، حين اصبح مهددا من خارج المدينة المنورة ومن داخلها؟ ماذا كان يحدث لو لم يثبت الرسول صلى الله عليه وسلم مع عشرة فقط من آل بيته والمهاجرين بعد فرار المسلمين في غزوة (حنين)؟
محمود شيت خطاب (1919 – 23 شعبان 1419 هـ 1998 م) ولد بمدينة الموصل شمالي العراق، ونشأ نشأة إسلامية ملتزمة. وهو رجل عسكري، درس العسكرية في العراق وبريطانيا، وشارك في حرب عام 1948م، وتقلّد مناصب وزارية عدة، وشارك في عضوية لجان عربية وإسلامية عديدة، وله العديد من المؤلفات العسكرية واللغوية والفكرية.
الكاتب لا يحكي قصة ولا يسرد حديثاً.. هو يبين مدى عظم هذا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.. ما هذه القرارات الحكيمة الصائبة! متى يخالفها الصحابة يظهر الفشل.. قرارات قيادية وحربية ودينية ومصيرية.. لوددت لو ان استبدل حياتي كاملة بجلسة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.. اللهم اجمعنا به في جنتك.
كتاب يصور جانب من شخصية الحبيب المصطفى لاتسهب فيه معظم كتب السيرة النبوية، ويظهر الشخصية القيادة العظيمة لهذا الانسان العظيم عليه الصلاة وأتم التسليم..