مجموعة من الرسائل وجدت رابطة بين طريقين متقابلين إزداد الخلاف بين سالكي كل طريق منهم ، وذكر فيها عن التاريخ تكراره ثم عدم التعلم منه وإنكاره ، وعن القدر ذكر فيها شئ من مساره وعن المستقبل تحدثت عن مقاليد اسراره ،ثم السعادة سبلها واسبابها والصمت وحديثه والقلب واحاسيسه ،واختتمت برسالة عن استعادة الإنسان لقدرته على الحياة إذا ما استطاع الخروج من سلطان هواه.
بادئ ذي بدء، فإنه من الظلم أن أحكم على هذا العمل كعمل أدبي وإلا لأبخثته حقه.. فهو في الأساس عمل فلسفي تأملي لإيقاظ الروح وتشذيب الجسد.
يبدأ الكتاب بمقدمة هي أشبه بإطار (زمني - مكاني) يسعى فيه شخصان متناقضان - أحدهما من المدركين لدروب الحياة والآخر من مريدي الحكمة - لتحقيق السعادة. ويرسم فيها موسى صورة لمسالك الإنسان في الدنيا، فالإنسان مخلوق من روح وجسد، وسرعان ما تنفصل هذه الثنائية، فهناك من يميل لإشباع حاجات الروح، وهناك من يميل لإشباع رغبات الجسد، وهناك من ينجح في خلق التوازن بينهما وهو بذلك يسلك طريق التوازن الذي يخيم عليه هدوء الطمأنينة والسكينة، ولكنه تتجاذبه الأهواء من الجانبين. وكلهم يصل في نهاية الطريق إلى الموت حيث تتلاقى الروح والجسد من جديد ويعود الإنسان إنسانًا يدرك إنسانيته. وفي أثناء تفقُّده لهذا الطريق، يجد رسالات - لإناس سلكوا طريق الحياة - تنعي الإنسان في إنسانيته وانغماسه في عالم المادة والجسد وبُعده عن عالم الروح.
قراءة الكتاب - حقًا - كانت تجربة فريدة، وإن خانته أدبيات التعبير في مواقف متعددة.
هدوء المنتصف :) تأملات خيال حالم مشبعة بمعاني كتير عذبة مثقلة بعمق الفكر أحيانا حد التيه "هتعيش معاه وترجع تقرا تاني وتفكر اكتر شويه :D" الحلو "للناس اللي بتحب الحاجات الفلسفية" وان كانت في معظم الأحيان فلسفة ذاتية .. اللغة والتعبيرات في المعظم حلوة، في بعض التعبيرات كانت قفلتها محبطة شوية بالنسبة للبداية العالية اللي بيبتدي بيها .. الكتاب في المجمل حلو و قرايته ممتعه .. متميز جدا بالنسبة لأول عمل واعتقد هنشوف منه حاجات أتقل بكتير قدام :)